قضى 8 لاجئين فلسطينيين سوريين، غرقًا في بحر إيجه بالقرب من جزيرة ميرميجاس اليونانية، وذلك أثناء محاولتهما الوصول إلى الدول الأوربية، بحثاً عن حياة أفضل والأمن والأمان والعيشة الكريمة، في ظل مطالبات بكشف السماسرة والمتورطين بهذه الحادثة وماسبقها من حوادث غرق.
وكان قارب يقل 88 مهاجراً غير نظامي غرق يوم الجمعة ٢٤/١٢/٢٠٢١ وسط بحر إيجة بالقرب من جزيرة ميرميجاس اليونانية، ما أسفر عن وفاة 16 شخصاً بينهم نساء وشيوخ وأطفال.
واللاجئين هم "روند محمد العائدي" ابنة مخيم اليرموك، "محمد كامل عجاج" (38 عاماً) وهو طبيب أسنان من سكان مشروع دمر في دمشق، و "أحمد يوسف محمد" مواليد مخيم جرمانا ١٩٦٥، "عبد الكريم اسماعيل"، وابنته "آلاء عبد الكريم إسماعيل" من مخيم السيدة زينب بريف دمشق، "حيان صوان" من سكان ركن الدين بدمشق"، و"أبو دياب" من مخيم جرمانا، و"أنس" من مخيم درعا.
وطالبت خلية الإنقاذ الناجين من حادثة غرق قارب يوم الخميس الذي كان يقل 88 شخص التواصل مع ذويهم لطمأنتهم ونشر تفاصيل الحادث ووضع الأهالي ووسائل الإعلام بصورة ماحدث، واستغرب فريق خلية الإنقاذ سبب التستر عن الخبر وعدم إبلاغ الجميع بما يحدث خاصة الأشخاص المتورطين بحادثة الغرق من مهربين وسماسرة.
من جانبها قالت خلية الإنقاذ والمتابعة أنها ستقوم بنشر كل المعلومات حول المسؤولين عن هذه الحادثة من أصغر سمسار لأكبر مهرب خاصة أنها ليست أول حالة غرق تحصل ولن تكون الأخيرة.
و انتهت عمليات البحث يوم السبت الفائت بمشاركة 4 سفن مع طائرة استطلاع ونقلت فرق الإنقاذ اليونانية جميع الناجين من حادثة الغرق إلى جزيرة باروس ثم إلى اثينا، وعددهم 63 شخص من أصل 88 تحت حماية مشددة من قبل الشرطة اليونانية، فيما تم انتشال 16 جثة من حطام المركب وهم 12 رجلاً و 3 نساء ورضيع، و 5 مفقودين.
وتقدمت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، بأحر التعازي لعائلات وأسر ضحايا حادث غرق القارب، وعبرت عن أسفها وحزنها العميقين لما أدى إليه هذا الحادث، والذي راح ضحيته 16 طالب لجوء بينهم 8 لاجئين فلسطينيين سوريين خرجوا من مخيمات اللجوء في سورية، بسبب الحرب وماخلفته من نتائج كارثية على أوضاعهم المعيشية والاقتصادية والتعليمية، مما جعلهم يفضلون الهجرة و ركوب قوارب الموت على البقاء لاستجداء أبسط حقوقهم في حياة كريمة وآمنة".
وأكدت مجموعة العمل بأنها تتابع تداعيات كارثة غرق القارب، مشددة على أنها تتابع أحوال الناجين من الكارثة، والأسباب التي أدت إلى غرقه، وطالبت، الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات الصلة بالوقوف عند مسؤولياتها في حماية اللاجئين الفلسطينيين، وتقديم المساعدة اللازمة لهم، وبشكل خاص الناجين من كارثة الغرق.
قال "أنس العبدة" رئيس "هيئة التفاوض السورية"، إن تصريحات المسؤولين الروس حول العملية السياسية في سوريا "منفصلة تماماً عن المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن الدولي 2254"، و"تهدد العملية السياسية برمتها"، واعتبر أن "مشكلتنا ليست الدستور فحسب، والقرار الأممي أوسع وأشمل من أن يُختزل بالدستور أو رضى النظام عنه".
وأوضح العبدة في منشور له، أن قبول المعارضة السورية بالعملية السياسية، بما فيها اللجنة الدستورية، كان من أجل التنفيذ الكامل للقرار الدولي 2254 والانتقال السياسي، لافتاً إلى أن "قوى الثورة والمعارضة لن تقبل ببقاء مجرم حرب اسمه بشار الأسد في السلطة، وعلى من يتخيل عكس ذلك أن يستفيق من وهمه".
واعتبر العبدة أن القواعد الإجرائية للجنة الدستورية "واضحة وصريحة"، وأن الخيار الوحيد الموجود أمام من يريد الاستمرار في هذا المسار السياسي هو كتابة دستور جديد، مطالباً بتفعيل بقية سلال القرار الأممي 2254، كي "يستفيق النظام من وهم أن العملية دستورية فحسب".
وشدد على أن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون حدد في أكثر من مناسبة الطرف المسؤول عن تعطيل المفاوضات، "والذي هو نظام الأسد"، مشيراً إلى أن ما يقوله المسؤولون الروس "غير صحيح".
وكان مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، قال إن "إنشاء دستور جديد لسوريا، يجب ألا يهدف إلى تغيير السلطة في البلاد"، خاصة أن حكومة النظام راضية عن الدستور الحالي، وفي رأيها لا داعي لتعديلات.
وأضاف لافرنتيف: "إذا سعى شخص ما إلى هدف وضع دستور جديد من أجل تغيير صلاحيات الرئيس، وبالتالي محاولة تغيير السلطة في دمشق، فإن هذا الطريق لا يؤدي إلى شيء"، ورأى أنه إذا كانت المعارضة تعتقد حقا أن بعض التغيرات مطلوبة، فعندئذ "يجب أن تطرح بعض المقترحات الملموسة، وألا تنغمس في التكهنات بأنه لا يمكن أن تكون هناك تغييرات طالما أن بشار الأسد في السلطة".
وحمل المبعوث الروسي المعارضة السورية مسؤولية التأخيرات والمشاكل التي تظهر في عملية المفاوضات، معتبرا أنه من الخطأ إلقاء اللوم دائما على عاتق النظام، وأنه يجب تحمل المسؤولية على عاتق الطرفين.
وأثارت تصريحات المسؤول الروسي حفيظة المعارضة السورية والنشطاء، حيث طالب العديد منهم باستقالة جماعية من "اللجنة الدستورية"، لأنها برأيهم أصبحت عبارة عن "مفاوضات عار" لا أكثر ولا أقل، حيث اعتبروا هذه التصريحات بمثابة نعي اللجنة الدستورية وأي مفاوضات جارية.
وكان اعترض الائتلاف الوطني لقوى الثورة، في تصريح صحفي، على تصريحات مبعوث الرئيس الروسي الأخيرة والتي قال فيها أن الدستور لا يجب أن يغير النظام الحالي، ورفض الائتلاف تصريحات "ألكسندر لافرنتيف" واعتبرها "تدخل مرفوض في خيارات السوريين وفي مسار العملية السياسية"
وشدد الاتئلاف أن "الشعب السوري لا يقبل من أي أحد أن يملي عليه خياراته، أو أن يضع له محددات سياسية أو دستورية لمستقبل سورية"، ولفت إلى أن روسيا تجهد في أن تقدم نفسها كوسيط سياسي لكن دون جدوى.
واعتبر الائتلاف أن المسار الدستوري جزء من حزمة مسارات في القرار الدولي 2254، ولابد من فتح بقية المسارات وعلى رأسها مسار هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، وهذا من مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة، والدول الفاعلة في المجتمع الدولي، وشدد الاتئلاف أن موقف الشعب السوري واضح بشأن ضرورة محاسبة مجرمي الحرب وفي مقدمتهم رأس النظام.
وشدد الائتلاف في تصريحه أن النظام برأسه ورموزه بات ينتمي إلى الماضي، ولا نصيب له في مستقبل سورية، وأكد على رفضه التصريحات اللا مسؤولة والتي تشكل انقلاباً على العملية السياسية وعلى مسار اللجنة الدستورية بالأخص، وطالب بموقف دولي واضح حيال هذا العبث الروسي الذي يهدد العملية السياسية برمتها.
أصدر "مصرف النظام المركزي"، تعميما طلب فيه من المستوردين الذين وصلت بضائعهم إلى المرافئ السورية حتى نهاية الشهر الحالي، وذلك في أعقاب الغارات الإسرائيلية الأخيرة على ميناء اللاذقية في الساحل السوري.
وخاطب التعميم المستوردين ممن لم يحصلوا على كتاب يسمح لهم بتخليصها بعد، مراجعة فروع المصرف، لتقديم تعهد باستكمال إجراءات الإفصاح عن مصادر التمويل، وتحصيل موافقة على تخليص البضائع، حسب كلامه.
واشترط المركزي التابع لنظام الأسد اصطحاب المستوردين صورة عن مستند يثبت فيه وصول بضاعتهم إلى أحد المرافئ السورية، بشرط أن تكون البضاعة خاضعة للقرار "1070" وتعديلاته.
وبرر سبب إصدار القرار المؤقت، إلى ما وصفه بـ"الاعتداءات التي تتعرض لها المرافئ السورية"، وذلك بعد أن كشف إعلام النظام عن ضربات إسرائيلية برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفًا ساحة الحاويات في الميناء التجاري باللاذقية.
وكانت نقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن عدد من الجمركيين والمستوردين والتجار تأكيدهم بأن قرار تمويل المستوردات الأخير تسبب بتكدس المستوردات وتأخر إجراءات تخليصها، لكن "مصرف النظام المركزي"، برر ذلك بالغارات الجوية على مرفأ اللاذقية محاولا التنصل من تأثير قراراته.
وذكر بعض المستوردين لصحيفة موالية لنظام الأسد أن المركزي اشترط عند إدخال أي بضاعة مستوردة إبراز إشعار بتسديد ثمنها لدى إحدى شركات الصرافة، لافتين إلى أن بعض التجار سددوا ثمن البضائع قبل صدور تعميم المركزي.
وأشاروا إلى أن تأخير تخليص البضائع يسبب خسائر كبيرة لهم، فقد يكلّف بقاء 20 حاوية في الميناء مدة 3 أشهر 120 ألف دولار، وهذا يعد استنزافاً للقطع الأجنبي، حسب كلامهم، مقترحين دفع 25% من قيم المستوردات مقابل السماح لهم بإدخالها.
بالمقابل زعم "مصرف النظام المركزي"، أنه "من المجحف جداً ربط موضوع ازدحام حاويات الشحن خلال الأسبوع الماضي في مرفأ اللاذقية وتأخر عمليات التخليص الجمركي، بقرارات تمويل المستوردات الصادرة عنه فقط".
وادعى المركزي أن التأخير سببه القصف الإسرائيلي الذي تعرض له المرفأ، وأدى إلى تعطل العمل فيه عدة أيام، إضافة إلى الازدحام المعتاد في هذه الفترة من العام قبل بدء عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة، وفق تبريراته.
وكان أصدر المركزي القرار رقم 1070 وحدّد بموجبه شروطاً جديدة لتمويل المستوردات، وأكد أن مخالفتها يُعرّض المستورد إلى الملاحقة بجريمة غسل الأموال، وحدّد قائمة بالمواد التي يمكن تمويلها عن طريق شركات الصرافة، في آب الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد يفرض عبر المصرف المركزي التابع له إجراءات مالية تتماشى مع ممارساته في التضييق على الموارد المالية وسبق أن توعد المخالفين لتلك القرارات بملاحقتهم بتهم تمويل الإرهاب، وفق تعبيره.
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن الجيش الإسرائيلي يخطط لمواصلة عملياته وضرباته الجوية في سوريا خلال العام المقبل 2022؛ لكبح جماح إيران وللحد من قدرتها على نقل الأسلحة، حيث يعتقد أن مثل تلك الضربات حققت أهدافها في 2021، ويأمل الجيش الإسرائيلي أن تدق هذه الهجمات إسفينا بين نظام الأسد وإيران.
وذكرت الصحيفة أنه بالرغم من أن هذه الضربات تستهدف بشكل مباشر مخابئ الأسلحة الإيرانية والمنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، فإن الجيش الإسرائيلي يسعى أيضا من خلالها "لأن تدفع سوريا ثمن السماح لإيران بالعمل على أراضيها في محاولة لإقناع الأسد بالتوقف أو تقليص الدعم".
وبحسب الصحيفة، يظهر هذا في ضربات الجيش الإسرائيلي للدفاعات الجوية السورية وقواعد الوحدات العسكرية السورية التي تتعاون مع الحرس الثوري الإيراني، وتشعر "إسرائيل"، بقلق بالغ إزاء وجود هذه الميليشيات الموالية لإيران وحزب الله بالقرب من حدودها، وترغب في إخراجها جميعا من سوريا، من خلال تكثيف الهجمات على مواقعهم.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآب شتيرن، في تصريحات سابقة لموقع "الحرة" إن الضربات التي استهدفت ميناء اللاذقية للمرة الثانية تشير إلى أن "إسرائيل لم تتنازل عن مواجهة الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وكما صرح بينيت عليها تفكيك طوق الصواريخ الذي تحاول إيران نصبها حول إسرائيل".
من ناحية ثانية، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستعمل على تنفيذ ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية على اعتبار أن مثل هذا الهجوم سيؤدي إلى ردة فعل معاكسة واسعة النطاق من قبل إيران بشكل مباشر وعبر وكلائها في المنطقة، مما يضع إسرائيل أمام حرب ضخمة متعددة الجبهات، وفقا للصحيفة الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الحالي، لدى الجيش الإسرائيلي القدرة على قصف موقع التخصيب الإيراني في نطنز، وهو هدف أسهل حيث أن أجزائه الموجودة تحت الأرض قريبة بما يكفي من السطح لضربه باستخدام الذخائر العادية.
وأشارت إلى أنه في المقابل فإن منشأة فوردو، الموجودة تحت الأرض في جبل من الصخور، سيكون من الصعب ضربها دون استخدام قنابل قوية ثقيلة للغاية، ومع ذلك، سيواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته لشن ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية في العام المقبل، مع خطط لإجراء تدريب في الربيع لمحاكاة مثل هذا الهجوم والجهود المستمرة للحصول على الذخائر اللازمة للمهمة.
ووفق الصحيفة، سيستغرق الأمر عدة أشهر على الأقل ومن المرجح أن يستغرق الأمر أكثر من عام لتطوير القدرات لتوجيه ضربة أكثر شمولا من شأنها أن تعرقل البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات.
وتمنح ميزانية الدولة التي تم إقرارها حديثا للجيش الإسرائيلي الموارد اللازمة للتفاوض على اتفاقيات طويلة الأمد مع شركات الأسلحة في الولايات المتحدة وفي الداخل من أجل ضمان حصول الجيش على التسليح والأنظمة التي يحتاجها خلال السنوات المقبلة.
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأربعاء 29 كانون الأول/ ديسمبر عن تحييد إرهابيين من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" ردا على شن هجوم على منطقة عملية "درع الفرات" في الشمال السوري.
ولفتت الوزارة في تغريدة عبر حسابها الرسمي في موقع تويتر إلى أن إرهابيين من "حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب"، هاجموا منطقة درع الفرات بقذائف الهاون".
وأعلنت تعرضهم لرد قاسٍ بواسطة آليات الدعم الناري التابعة للجيش التركي، الأمر الذي نتج عنه تحييد 8 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الذين نفذوا الهجوم وتدمير الآليات التي استخدموها.
وأفاد ناشطون محليون لشبكة شام بأن عدة انفجارات عنيفة واشتباكات سمعت مساء أمس في ريف مدينة جرابلس الجنوبي، ضمن منطقة "درع الفرات"، جراء استهداف مواقع قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من قبل المدفعية التركية، وذلك رداً على محاولات تسلل وقصف مصدره الميليشيات الانفصالية.
وجاء ذلك في وقت تتكرر فيه الاشتباكات على أكثر من محور، وكانت أعلنت فصائل الثوار التصدي لأكثر من محاولة تسلل من قبل "قسد"، فيما تعرضت مؤخرا قرية الشيخ ناصر في منطقة الباب، وقرية الشعيب في جرابلس لقصف صاروخي مصدره مناطق تسيطر عليها قوات النظام و"قسد".
وفي وقت سابق أعلنت الدفاع التركية عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة من قبل الميليشيات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية.
أثار البيان الصادر عن جماعة "الإخوان المسلمون في سوريا" يوم أمس، والمتعلق بالضربات الإسرائيلية على مرفأ اللاذقية، ردود أفعال رافضة وغاضبة ومستهجنة لهذا الموقف في أوساط نشطاء الحراك الثوري وفعاليات ثورية ومدنية وحقوقية أيضاَ، طال الجماعة موجة انتقاد كبيرة لهذا الموقف المناقض لموقعها.
وفي موقف غير واضح المعالم، دانت جماعة "الإخوان المسلمون في سوريا"، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع النظام وميليشيات إيران في "ميناء اللاذقية" فجر يوم الثلاثاء، وأبدت تعاطفاً - وفق نشطاء - مع النظام والموالين في اللاذقية، وتحدثت عما أسمته الخوف والرعب للمدنيين هناك من فعل الطائرات "الصهيونية" وفق تعبيرها.
واعتبرت الجماعة، أن المخزي في الأمر أن الميناء المذكور يقع على بعد أميال قليلة من قاعدة حميميم الروسية ومن قواعد صواريخ إس 200 و إس 300 والتي لم تفعّل قط ضد الهجمات الصهيونية المتكررة.
وقالت: الأكثر عاراً وخزياً ما تفوه به وزير خارجية الأسد "فيصل المقداد" في المرة الأولى فقال إنهم يردون على العدوان الصهيوني بقصف من سماهم الإرهابيين من ثوار سورية الأحرار وأطفالهم ونسائهم.
الغارات الإسرائيلية على مرفأ اللاذقية، جاءت قبل وبعد غارات جوية روسية شبه يومية تضرب مناطق ريف إدلب بضربات جوية غير مسبوقة، تروع المدنيين الآمنين وقاطني المخيمات وتستهدف البنى السكنية وتوقع الضحايا، لكن هذه الضربات وهذا العدوان على الشعب السوري لم يرد ذكره في بيان الجماعة وفق معلقين.
وواجهت الجماعة حملة انتقاد واسعة على مواقع التواصل لموقف اعتبروه في غير مكانه، فيما وجد آخرون أن الجماعة وقعت في فخ التعاطف مع النظام، في وقت يتهمها البعض باحتكار الموقف السياسي للحراك الثوري من خلال علاقاتها والشخصيات المحسوبة عليها والتي تلعب دوراً محورياً في عمليات التفاوض.
قالت القيادة العامة لـ "قوى الأمن الداخلي"، التابعة لـ "الإدارة الذاتية"، في مؤتمر صحفي في مقرها بمدينة القامشلي، إنها فككت 82 خلية إرهابية، وألقت القبض على 372 شخصاً من المشتبه بانتمائهم للخلايا النشطة الموالية لـ "داعش" في 4 محافظات سورية، هي الحسكة والرقة وريف دير الزور الشرقي وريف مدينة حلب الشرقي، وذلك خلال عام 2021.
ولفتت إلى أن "قوى الأمن الداخلي"، شاركت في 95 عملية أمنية مشتركة مع قوات التحالف الدولي والجيش الأميركي لملاحقة الخلايا النائمة التابعة للتنظيم، ولفت البيان إلى أن حصيلة عمليات ومهام قوات مكافحة الجريمة تضمنت ضبط 1618 ملف مخدرات، بينها 417 قضية ترويج و919 قضية تعاطٍ، وإلقاء القبض على 282 متهماً بقضايا اتجار.
ووفق البيان، وصلت كمية المخدرات التي تم ضبطها إلى 1232 كيلوغراماً من مادة الحشيش، إضافة إلى 1653 كيلوغراماً من معجون حشيش، و4114 شتلة حشيش، و277 سجائر من الحشيش.
وكشفت قوات الأمن أنها فقدت 87 عنصراً خلال العمليات الأمنية التي نفذتها خلال العام الحالي، وأنهت 83 دورة تدريبية تخرج منها 3455 عنصراً، وافتتحت كلية لعلوم الشرطة إلى جانب تشكيل لجنة المتابعة والتفتيش العامة على مستوى مناطق شمال وشرقي سوريا.
يأتي ذلك مع استمرار حالة الخلل الأمني في مخيم الهول، مع وقوع جريمة قتل جديدة هي السابعة من نوعها خلال الشهر الحالي، وتبني خلايا موالية لتنظيم داع» اغتيال قيادي عسكري في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بريف دير الزور الشرقي.
وأغفل بيان الأمن التابع للإدارة الذاتية، حجم الممارسات التي ارتكبتها بحق المدنيين في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا، كذلك عمليات الاعتقال التعسفي التي تمارسها، وعمليات خطف الأطفال واقتيادهم لمعسكرات التجنيد الإجباري.
أثارت الضربة الإسرائيلية الأخيرة على ميناء اللاذقية في الساحل السوري، ردود فعل عديدة من قبل شخصيات موالية وصلت إلى التهجم على ما كان يطلق عليه من قبل تلك الشخصيات بالحليف الروسي، إلى جانب مهاجمة الحليف الآخر الإيراني على التسبب بهذا الاستهداف، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية عبر مواقع التواصل.
وقال "فارس الشهابي"، رئيس غرفة صناعة حلب، في منشور عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، "يبدو أن الدب الروسي نومه عميق جداً أو انه لا يريد ان يستيقظ، هزلت"، مشيرا إلى أن "الحلفاء" دون استثناء استطاعوا خلال السنين عبرنا وبمساعدتنا تثبيت معادلات ردع استراتيجية مع خصومهم الدوليين إلا نحن"، وفق تعبيره.
وكتب "دريد الأسد"، في منشور مقتضب "طول ما مرفأ اللاذقية مش للروس رح يضل ينضرب من قِبَل الاسرائيليين! دافنين الحج زنكي سوا الشباب"، ملمحاً إلى أسباب عدم تدخل الروس في ردع الضربات على الميناء قد تكون لصراع مع إيران.
وعلّق نجل "رفعت الأسد"، اليوم الأربعاء، على بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية بقوله: "حلوة الحجّة الروسية القائلة أنو المضّادات الجوية السورية امتنعت عن استهداف الطائرتين الاسرائيليتين اللتين استهدفتا مرفأ اللاذقية البارحة فجراً"، وتابع هجومه ضد عدم الرد الروسي.
متسائلاً إذا كانت القطعات الروسية "تُدرك مسبقاً بأن المُستهدف ليست هي قاعدة حميميم أو أية منطقة أخرى فيها تواجد روسي عسكري أو مدني، وعليه فإن روسيا لم تمانع و لن تمانع حدوث هكذا ضربات البارحة و لا اليوم ولا في المستقبل"، على حد قوله.
ونشر وزير الزراعة السابق لدى نظام الأسد "نور الدين منى"، صورا للغارات كتب عليها "بالروح بالدم نفديك يا بوتين"، منتقدا شن الغارات الإسرائيلية الأخيرة الأمر الذي نتج عنه عدة تعليقات في سياق هجوم الموالين على حلفاء النظام، الروس والإيرانيين.
واعتبر "أحمد سليمان"، أحد الشخصيات الداعمة للنظام في اللاذقية أن الميناء لم يعد آمناً فلتستوردوا بضائعكم عن طريق مرفأ طرطوس كي يجني القيصر الروسي عائدات المرور، وأضاف، رد سوري بخردة روسية - لا مفعول لها - مدفوعة الثمن من مقدرات الشعب السوري الشحيحة.
وذكر أن "قانون قيصر الروسي لخنق الشعب السوري، أما مجلس الشعب (التصفيق) فمتفرغ لتحرير لواء اسكندرون، وأما الحكومة السورية (في إشارة إلى حكومة النظام) فمتفرغة للجباية والجباية فقط لتسديد الديون المستحقة الروسية والإيرانية دون أن يكون على أجندتها تقديم أية خدمات.
وكتب "برهان شعبان"، الأستاذ في جامعة تشرين "لا أحد من السوريين يطلب من الروسي الذي ينام على مسافة 10 كم من المرفأ قرير العين أن يهاجم اسرائيل، ولكن لماذا أيها الروس تمنعون السوريين من الدفاع عن أنفسهم؟ وتحرمون عليهم استخدام أسلحة الدفاع الجوي لصد العدوان؟ هذه الاسلحة التي دفع ثمنها السوريين، متناسيا أن نظامه من استجلب الاحتلال الروسي لتدمير سوريا وقتل شعبها ونهب مقدراته بعقود طويلة الأمد.
في حين قال "خالد العبود"، تعليقا على قصف ميناء اللاذقية في منشور جاء فيه بأن "الحليف الروسي، وردّه الذي يتطلع إليه البعض، ويعول عليه بعض آخر من أهلنا السوريّين، فإنّنا مقتنعون مطلق القناعة، أنّه لن يحرّك ساكناً، وقد لا يضطر حتى لأدنى إدانة كلامية، بالرغم من علمه المسبق، بمثل هذا العدوان الغاشم، وفق تعبيره.
وذكر مراسل قناة الميادين الإيرانية "رضا الباشا"، أن "تثبت أكثر ضوء أخضر روسي وموافقة تامة إن لم نقل تورط روسي بالقصف، بهدف شل ميناء اللاذقية والضغط أكثر على دمشق للقبول بطلبات عدة تبدأ بعقود الاستثمار المجمدة ولا تنتهي عند حصة قسد من إدارة ذاتية يريدها الأميركي لأتباعه في شمال شرق سوريا، حسب كلامه.
واعتبر أن الغارات الإسرائيلية تضمن بشكل قاطع لواشنطن شل فكرة ربط ميناء البصرة بميناء اللاذقية عبر سكك الحديد ويضمن بذلك تعطيل ابدي لفكرة الحزام والطريق التي يمر جزء منها من شمال شرق سوريا إلى تركيا، واعتبر تدمير مرفأ اللاذقية بهذه الطريقة يقول لشركات النقل البحري العالمية، إياكم والتوجه نحو دمشق والنقل سيذهب إلى مرفأ طرطوس اي عند المستثمر الروسي.
ونشرت صفحة تابعة لقوات ما يسمى "الدفاع الوطني"، في اللاذقية صورا لمضادات روسية علقت عليها الميليشيات بقولها طالما مضادات الوهم لا يمكن استعمالها ضد إسرائيل ولا تركيا فأننا نقترح استعمال الأنابيب الروسية S300 مكان أنابيب الصرف الصحي المعطلة وبذلك نكون فعلاً قد استفدنا من الروس"، وفق تعبيرها.
ولم يقتصر الهجوم من الشخصيات الاقتصادية والإسلامية الداعمة للنظام بل وصلت إلى عدد من الفنانين حيث قال "قاسم ملحو": "الروسي لافف رجل على رجل وعم ياكل كافيار ويتفرج على قصف الإسرائيلي لأراضينا والايراني شرحوا مابدنا حدا غريب ببلدنا لا امريكي ولا تركي ولا أي حدا"، وفق نص المنشور.
وقال نظيره "بشار إسماعيل"، الممثل الداعم للأسد في منشور مقتضب "كنا نسميه أبو علي بوتين وبعد الاعتداء على ميناء اللاذقية قررنا تغيير الاسم الى أبو لهب بوتين"، وقالت الإعلامية "نجلاء السعدي"، "لم تعد روسيا بنظرنا قوة عظمى هي كاللبلاب تعرش على جراحنا وتمتص خيراتنا والأعظم أنها تساهم في ضربنا لماذا لم يضرب بوتين على الطاولة كما فعل خروتشوف؟".
وكتب "جهاد بركات"، متزعم ميليشيا "قائد مغاوير البعث"، متسائلا: "هل استفاق الأصدقاء في حميميم ام مازالوا نيام؟"، في حين ذهب بعض الشخصيات الداعمة للنظام بالهجوم على إيران ومطالبتها بتعويضات عن تسببها بالضربات الإسرائيلية الأخيرة على ميناء اللاذقية في الساحل السوري.
وقال "أمجد بدران"، وهو دكتور مهندس من أبرز الشخصيات الداعمة للنظام في اللاذقية إن "على إيران وعلى نفقتها الكاملة إن كانت هي ما يتم استهدافه باعتداء المرفأ وغيره تزويدنا بأفضل صواريخها وأن تكف عن الاختباء خلفنا فهذا لايليق وإيران قادرة على تزويدنا وعليها أن تدفع من مالها".
وتحدث عن وجوب "وضع الناس بنقاش سياسي رسمي صريح في صورة العلاقة الحقيقية مع الحلفاء ووفق ماتسمح به سرية المعلومات وأعتقد أن هناك مئات المعلومات لا يجب أن تبقى سرية، وأضاف، كان علينا ضرب إسرائيل وافتعال حرب معها يوم سقطت قيادة حسني مبارك في مصر قبل بدء المظاهرات في سوريا وليس الأمر علاقة بحسني بل بالوضع الإقليمي لكنه خيار لم يعد متاح متحدثا عن الخيارات الحالية".
وقال الصناعي الداعم للأسد "عاطف طيفور"، إن الاعتداء الثاني رسالة مبطنة وخبيثة لكل مستثمر لتحجيم الاقتصاد، ورسالة لطريق الحرير الصيني، ورسالة لنفط المتوسط والاستثمار الروسي، ورسالة لكل الدول العربية التي تجاوزت العقوبات بالعودة للحضن السوري، حسب كلامه.
وهاجم الإعلامي "كنان وقاف"، العامل في صحيفة رسمية لدى نظام الأسد بقوله (سؤال للقيادة الحكيمة) أليس لديك القليل من الكرامة؟ ألم تشعر ببعض الذل؟ "لم توهن نفسيتك .. مثلا"، في إشارة إلى تهمة يتخذها النظام لملاحقة منتقديه "النيل من هيبة الدولة"، وغيرها.
من جانبه طالب "علي عاقل"، وهو أحد مشاهير صفحات النظام بعد مناشداته لرأس النظام، بأن تدفع إيران تعويضات مالية للأضرار الناجمة عن الغارات الإسرائيلية، عبر تسجيل مصور بثه عبر صفحته الشخصية على فيسبوك.
وتجدر الإشارة إلى أن مرفأ اللاذقية تعرض فجر أمس للمرة الثانية خلال الشهر الجاري لضربات إسرائيلية نتج عنها حسب نظام الأسد أضرارا مادية فقط، فيما تشير مصادر إلى أن الضربات موجهة لإيران، وأشعل الاستهداف المتكرر غضب وسخط الموالين لدى نظام الأسد وبدى ذلك واضحا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يعرف عن نظام الأسد تعرضه لضربات متكررة محتفظا بحق الرد، ويواصل تصدير التصريحات المثيرة للجدل في هذا الشأن.
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في تصريح صحفي على لسان المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إلى تصعيد شعبي رفضا لمصادقة "إسرائيل"، على خطة لمضاعفة الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة.
وقال المتحدث، إن إعلان الاحتلال الإسرائيلي مضاعفة الاستيطان في الجولان بمثابة "عدوان جديد على الأرض والحقوق العربية، وامتداد للعدوان على الأراضي الفلسطينية"، لافتاً إلى أن المشاريع الاستيطانية تؤكد "سلوك العربدة الذي يمارسه الاحتلال وسياسته التوسعية في المنطقة، ضاربا عرض الحائط كل القوانين والقرارات الدولية".
وشدد قاسم على أن هذه الخطوات "لن تفلح في تغيير حقائق التاريخ ولا هوية الأرض العربية"، وقال: "هذا العدوان يلزمه تصعيد من جماهير أمتنا العربية والإسلامية وكل قواها الحية، لمقاومة المشروع الصهيوني ووضع حد لعربدته".
وكان تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بمضاعفة الاستيطان في الجولان، وقال بينيت: "منذ سنوات هناك ركود في نطاق الاستيطان بالجولان، لدينا فجوة كبيرة يجب سدها، ونحن نبدأ بذلك اليوم (..) هدفنا هو مضاعفة الاستيطان في مرتفعات الجولان".
وصادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة شاملة بدعوى تنمية الجولان بإجمالي مليار شيكل (نحو 317 مليون دولار)، إضافة إلى تحديث البنية التحتية وإنشاء مناطق وأحياء جديدة وتطوير 2000 فرصة عمل، وكجزء من الخطة، سيتم تخصيص 576 مليون شيكل (183 مليون دولار) للتخطيط والإسكان، وإضافة حوالي 3300 وحدة استيطانية إلى مستوطنة "كتسرين" خلال خمس سنوات، وفق إعلام عبري.
وكانت طالبت الجامعة العربية، الاحتلال الإسرائيلي بالكف عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي في هضبة الجولان السورية المحتلة، وفق بيان للجامعة العربية، غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، عن خطة لمضاعفة الاستيطان في الجولان.
ودعت الجامعة العربية "سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الكف عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي (السكاني) والوضع القانوني للجولان السوري المحتل"، مطالبة بالكف عن إقامة المستوطنات الإسرائيلية هناك، معتبرة أن "جميع تدابير وإجراءات تغيير طابع الجولان السوري المحتل ووضعه القانوني لاغية وباطلة".
اقترح رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، أندريه كارتابولوف، نشر سفن روسية مزودة بصواريخ "تسيركون" الأسرع من الصوت في ميناء طرطوس بسوريا، لتغطية البحر المتوسط بشكل كامل، واعتبر أن من وراء نشرها فائدة كبيرة.
وقال كارتابولوف على قناة "سولوفييف لايف" في اليوتيوب: "لدينا قاعدتنا في البحر الأبيض المتوسط، توجد حميميم، وهناك في ميناء طرطوس، توجد أنظمة صواريخ ساحلية، ويمكن أن ترسو هناك سفن مسلحة بصواريخ تسيركون التي تفوق سرعة الصوت، والتي ستغطي كامل البحر الأبيض المتوسط".
ولفت إلى أن "التدابير العسكرية ليست بالضرورة الحرب، بل هي أيضا خلق تهديدات مباشرة للعدو، تدفعه إلى التفكير بأفعاله اللاحقة.. وذلك يعني أنهم حين يدركون أنهم يواجهون تهديدا مباشرا بتدمير أصولهم الهجومية، الموجودة في أوروبا الشرقية، وأنظمة التحكم، ومجموعات حاملات طائراتهم، فما الفائدة من بدء شيء ما إذا كنت تخسر سلفا؟ إنهم حساسون للغاية من الهزائم".
وسبق أن أرسلت روسيا إلى البحر المتوسط قبالة السواحل السورية عدة سفن وبوارج حربية أبرزها سفينة الإنزال الكبيرة الروسية "نوفوتشيركاسك" حيث تمتلك القوات البحرية الروسية مركزا لوجستيا، وتتكون مجموعة القطع التابعة للأسطول الحربي الروسي المتواجدة حاليا في البحر الأبيض المتوسط من أكثر من 10 سفن قتالية ومساعدة.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام روسية، عن دخول سفينة الإنزال الروسية الكبيرة "ساراتوف" مياه البحر الأبيض المتوسط، وسبق أن كشف مصدر بالمكتب الصحفي لأسطول الشمال الروسي، عن مغادرة مجموعة السفن الحربية التابعة لهذا الأسطول الساحل السوري، لافتاً إلى أنها أنجزت أعمال صيانة وجددت إمداداتها، وغادرت ميناء طرطوس بغرب سوريا.
وسبق أن أعلنت القيادة العسكرية البحرية الروسية لأسطول البحر الأسود، عن إرسال سفينة عسكرية تحمل صواريخ مجنحة من نوع "كاليبر" إلى البحر الأبيض المتوسط لتعزيز القوات البحرية الروسية في تلك المنطقة.
ارتفع العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في مناطق الشمال السوري إلى 103,952 وذلك بعد تسجيل حالات جديدة موزعة على مناطق إدلب وحلب شمال غربي سوريا ومنطقة نبع السلام، فيما أعلنت النظام عن ارتفاع حصيلة الوباء.
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" التابعة لـ "وحدة تنسيق الدعم"، عن تصنيف وفاة واحدة جديدة بمرض كوفيد19، ويتم التصنيف للوفيات من قبل وحدة نظام المعلومات الصحي.
ومع ارتفاع حصيلة إصابات كورونا بلغ العدد الإجمالي للمصابين في الشمال السوري 92 ألف و 910 إصابة، و 2316 وفاة، 66 ألف و 94 حالة شفاء.
وكذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في مناطق "نبع السلام"، بعد تسجيل تصاعد وتيرة الإصابات 11042 إصابة و 88 وفاة و 7549 حالة شفاء، ويأتي ذلك بعد تحذيرات متكررة من تفشي الجائحة بشكل كبير في المناطق المحررة.
هذا وسبق أن تصاعد معدل ونسبة الإصابة في الشمال السوري وأدى ذلك إلى ازدياد نسبة الإشغال في المشافي خاصة في أقسام العناية المشددة، وما زالت نسبة تغطية اللقاح في شمال غرب سوريا منخفضة "ولا بد من العمل لزيادة الإقبال على أخذ اللقاح ورفع نسبة الملقحين".
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 40 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 50,167 حالة.
فيما سجلت 5 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,884 يضاف إلى ذلك 119 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 32,155 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتخصص وزارة الصحة التابعة للنظام رابطاً للتسجيل لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا وكذلك لإجراء الاختبار الخاص بالكشف عن الفيروس، ويعرف عن الوزارة التخبط في الحصائل والإجراءات المتخذة بشأن الجائحة بمناطق سيطرة النظام.
كما يعرف بأن وزارة الصحة تتكتم على أعداد الكوادر أو الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا والصفحة الرسمية وموقع الوزارة لا يكشف سوى أعداد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء بشكل يومي.
فيما لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث للحصيلة المتعلقة بفيروس كورونا، منذ يوم الإثنين الماضي، وبذلك توقف عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" عند 37172 إصابة و 1500 وفاة و 2413 شفاء.
ولا تكشف "الإدارة الذاتية"، عدد الفحوصات الخاصة بالوباء وتكتفي بذكر عدد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء فقط، وبذلك يتعذر تحديد معدلات أعداد الإصابات الموجودة ما إذا كانت كبيرة أم لا ، قياساً إلى عدد الفحوصات.
وكانت أطلقت الهيئة عبر "جوان مصطفى"، المسؤول الصحي لديها تحذيرات من خطورة وسرعة انتشار الموجة الرابعة من فيروس "كورونا" مع احتمالية وصولها إلى المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
طالب وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، دول منطقة الشرق الأوسط، بـ "منع إيران من التعدي على سيادتها ومواطنيها"، في وقت تواصل "إسرائيل" توجيه الضربات لمواقع في سوريا تستهدف الوجود الإيراني وشحنات الأسلحة بشكل مستمر.
وقال غانتس الثلاثاء، خلال تفقده قاعدة "رامات دافيد" الجوية، إن القوات الإسرائيلية "تنهي سنة أنشطة عملياتية كبيرة"، واعتبر أن "هذه السنة تعاملنا مع تهديدات على جبهات مختلفة، جرت تغذيتها كلها من قبل إيران، التي تمثل العدو الأكبر لبلادي ولشعوب الشرق الأوسط".
ودعا غانتس: "جميع دول المنطقة إلى إنهاء تعدي إيران على سيادتها ومواطنيها"، وقال إن "إسرائيل لن تسمح لإيران بنقل أسلحة قادرة على تغيير اللعبة إلى عملائها وتهديد مواطنينا"، واتهم إيران بالعمل على زعزعة الاستقرار في سوريا ولبنان واليمن ودول أخرى، والسعي إلى "إشعال المنطقة".
ووجه غانتس كلامه لنظام الأسد مطالباً إياه بمنع إيران من العمل داخل حدود سوريا، قائلا إن الجيش الإسرائيلي سيواصل التحرك حسب الحاجة لإحباط أنشطة طهران، دون أن يتطرق إلى الضربة الإسرائيلية الأخيرة.
وكانت زعمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، لنائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، أن عدم الرد الروسي أو من طرف النظام على الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء اللاذقية، هو بسبب هبوط طائرة روسية في مطار حميميم وقت العملية.
وخذلت روسيا لمرات عدة النظام السوري، أمام الإصرار الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق ومناطق أخرى، ليسجل مؤخراً العديد من الضربات الإسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.