"غرينفيلد" تدعو لفتح مزيد من المعابر لإيصال المساعدات للسوريين
شددت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، على أهمية فتح مزيد من المعابر لإيصال مزيد من المساعدات للسوريين، تلبية للاحتياجات الإنسانية الملحة، في وقت تزور السفيرة تركيا والتقت عدد من المنظمات والشخصيات السورية الإنسانية والمدنية.
وقالت غرينفيلد معلنة عن بدء زيارة لها إلى تركيا، الأربعاء، عبر تغريدة في تويتر "مرحبا من تركيا حيث أخطط لرؤية جهود الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في سوريا على أرض الواقع. وستتاح لي الفرصة للقاء مسؤولين محليين وعمال إغاثة ولاجئين. سأشارك العديد من القصص بقدر المستطاع على أرض الواقع".
وأوضحت المتحدثة باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أوليفيا دالتون في تغريدة "تأتي هذه الرحلة التي أتواجد فيها مع السفيرة في تركيا قبل الموعد النهائي الذي حدده مجلس الأمن في 10 يوليو لتجديد آلية الأمم المتحدة. تسمح هذه الآلية للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى السوريين المحتاجين. سنكون قادرين على رؤية تأثير هذا المعبر الحدودي مباشرة".
وأظهرت تغريدات غرينفيلد أنها التقت مع أعضاء من منظمة الخوذ البيضاء، إذ أثنت على شجاعتهم في تعريض أنفسهم للأذى مقابل مساعدة السوريين المحتاجين. والتقت بعدد من اللاجئين واستمعت لقصصهم.
وأكدت السفيرة غرينفيلد على الحاجة "لمزيد من المعابر وإيصال مزيد من المساعدات الدولية المكثفة، حيث لا يوجد بديل آخر قابل للتطبيق من أجل التخفيف من الاحتياجات الهائلة للسكان المعرضين للخطر في شمال سوريا"، بحسب بيان صحفي صادر عن مكتب البعثة في الأمم المتحدة.
وكشف البيان أن السفيرة ستلتقي مع كبار المسؤولين الأتراك لمناقشة "فرص تعزيز العلاقات الأميركية-التركية، والعمل مع حليفة في الناتو لمواجهة التحديات العالمية، وتحسين التعاون فيما يخص الوضع في سوريا".
وستبحث غرينفيلد ملف "إدارة أزمة اللاجئين"، إضافة إلى "دور تركيا الحاسم في تسهيل نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود واستضافتها ملايين اللاجئين السوريين وتوفير الملاذ الآمن لهم"، وستلتقي السفيرة مع مجموعة من اللاجئين للاستماع إلى تجاربهم بشكل مباشر، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مع الشركاء من المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.
وينتهي تفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر الحدود في 10 يوليو، وهي تسري منذ عام 2014 ويستفيد منها حاليا أكثر من ثلاثة ملايين شخص في شمال غرب سوريا الذي لا يزال خارج سيطرة النظام، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن حزمة مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 800 مليون دولار لصالح الشعب السوري، وقالت غرينفيلد، إنه يتعين على المجتمع الدولي "العمل على منع تفاقم أزمة الغذاء التي يعاني منها الشعب السوري"، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.
ولفتت إلى أن واشنطن ستقدم "800 مليون دولار مساعدات للشعب السوري" لمواجهة الأزمات الإنسانية، وفي السياق، أوضحت غرينفيلد أن المساعدات السابقة التي وفرتها واشنطن بهذا الشأن "وصلت إلى 1.8 مليون سوري"، مشيرة إلى وجود نحو "مليوني سوري على شفير انعدام توفير مصدر للغذاء".
والجدير بالذكر أن الدول المانحة في "مؤتمر بروكسل" حول مستقبل سوريا والمنطقة، كانت قد تعهدت مؤخرا بتقديم أكثر من 6.6 مليارات دولار، لمساعدة الشعب السوري والدول المضيفة للاجئين.