اعتبرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، تعزيز المستوطنات في الجولان السوري المحتل، بعد ستة أشهر من توليه السلطة، هدفه تلميع صورته كـ "معمّر لإسرائيل".
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن بينيت جعل حكومته تصوت على خطة بقيمة 282 مليون يورو، لمضاعفة عدد مستوطني الجولان إلى 100 ألف نسمة في غضون أربع سنوات.
ولفتت إلى أن المنطقة موطن لنحو 24 ألفاً من الدروز، موجودين بالفعل قبل ضم الجولان من قبل الدولة العبرية، ويدعي معظمهم أنهم سوريون ويرفضون الحصول على الجنسية الإسرائيلية، وذكرت أن هؤلاء يتوجب عليهم أن يكون لديهم جواز مرور للسفر إلى الخارج، حيث يُترك مربع الجنسية فارغاً.
وذكّرت الصحيفة أن إسرائيل احتلت الجولان في حرب الأيام الستة عام 1967، وضمتها من جانب واحد عام 1981، في خطوة اعتبرتها الأمم المتحدة "باطلة ولاغية"، ثم انتظرت حتى عام 2019، عندما قدم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، "هدية" لإسرائيل، حيث باتت الولايات المتحدة أول دولة في العالم تعترف بالسيادة الإسرائيلية على هذه الأرض.
وتعتزم الحكومة الإسرائيلية، المصادقة، على خطة لمضاعفة عدد مستوطنيها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" المحلية، إن "الحكومة تأمل أن يؤدي جهد غير مسبوق بنحو مليار شيكل (317 مليون دولار)، لتحويل الجولان إلى عاصمة للطاقة المتجددة بإسرائيل"، إذ ستعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي، الأحد، في الجولان نفسها.
وكانت طالبت الجامعة العربية، الإثنين، الاحتلال الإسرائيلي بالكف عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي في هضبة الجولان السورية المحتلة، وجاء ذلك وفق بيان للجامعة العربية، غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، عن خطة لمضاعفة الاستيطان في الجولان.
ودعت الجامعة العربية "سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الكف عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي (السكاني) والوضع القانوني للجولان السوري المحتل"، مطالبة بالكف عن إقامة المستوطنات الإسرائيلية هناك، معتبرة أن "جميع تدابير وإجراءات تغيير طابع الجولان السوري المحتل ووضعه القانوني لاغية وباطلة".
نقلت وسائل إعلام إيرانية تصريحات إعلامية عن رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية، معلناً إيفاد الدفعة الأولى من الزوار الايرانيين إلى سوريا ابتداء من الأسبوع المقبل.
وقال "علي رضا رشيديان"، رئيس منظمة الحج والزيارة، وفق وكالة "إرنا"، الرسمية إنه سيتم إيفاد الدفعة الأولى من الحجاج الإيرانيين إلى سوريا الأسبوع المقبل بعد انقطاع دام عدة سنوات"، على حد قوله.
وتحدث عن عقد اجتماع مجلس التخطيط والتنسيق لهيئة منظمة الحج والزيارة وتقرر تفعيل الدورة الجديدة لإیفاد الزوار الإيرانيين إلى سوريا اعتباراً من الأسبوع المقبل بعد إعلان الموافقة من الجانب السوري، وفق تعبيره.
وأعرب عن أمله في أن يقام الحج بمشاركة حجاج من الدول الأخرى، مع اتخاذ إجراءات مناسبة في هذا المجال، حسبما أوردته مواقع إخبارية إيرانية رسمية، وتزامن ذلك مع تقارير صحفية تشير إلى استقدم دفعات جديدة من عائلات مقاتلين أفغان وإيرانيين، للاستقرار في ضواحي دمشق الجنوبية وريف دير الزور الشرقي.
وسبق أن وافق نظام الأسد على دخول مجموعات سياحية دينية ممن يحمل أفرادها الجنسية العراقية، وغيرها بدواعي زيارة "العتبات المقدسة"، وتقديم التسهيلات لعبورهم من العراق إلى سوريا، بينما يعرقل دخول السوريين لبلدهم ويفرض عليهم تصريف الأموال والملاحقات الأمنية.
هذا ويدخل سوريا بتسهيلات من نظام الأسد عددا من الوفود بجنسيات متنوعة والتي يطلع عليها حجاج وتقوم بين الحين والآخر بزيارة منطقة "السيدة زينب" بدمشق التي تضم أبرز المراقد والأضرحة التاريخية والدينية التي جعلتها إيران شماعة لتعلق عليها أسباب تدخلها الطائفي إلى جانب نظام الأسد.
اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن "الصمت أمام هذا السلوك العدواني للكيان الصهيوني ستعتبره إسرائيل دافعا وضوءا أخضر لمواصلة أعمالها العدوانية"، مندداً بالهجمات المتكررة التي تشنها "إسرائيل" على الأراضي السورية، لا سيما إعادة استهداف ميناء اللاذقية.
وقال "سعيد خطيب زاده" في تصريحات صحفية: "ما أقدم عليه الكيان الصهيوني يعتبر اعتداء على دولة من أعضاء الأمم المتحدة وانتهاكا واضحا لسيادتها، كما أنه عمل عدواني ومثال واضح على الأهداف التي يتبعها هذا الكيان في المنطقة، من خلق الأزمات وإثارة الاضطرابات في المنطقة، ويعتبر أيضا عملا غير إنساني وغير أخلاقي".
وأكد خطيب زاده: "قادة هذا الكيان الذين لا يتحملون رؤية الأمن والاستقرار في المنطقة، ويرون أمنهم رهنا بانعدام الأمن والمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، نفذوا هجمات متكررة على الأراضي السورية بأعذار واهية لا أساس لها، وقد انتهكوا وسخروا من كافة القوانين والأنظمة والمعايير الدولية".
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الدفاع المشروع ضد الأعمال التي يقوم بها المعتدون هو "حق للحكومة والشعب السوري الصامد"، ودعا الدول والمنظمات الدولية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هجمات من هذا القبيل التي تعرض الأمن والسلم الإقليميين للخطر، وفق قوله.
وكانت زعمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، لنائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، أن عدم الرد الروسي أو من طرف النظام على الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء اللاذقية، هو بسبب هبوط طائرة روسية في مطار حميميم وقت العملية.
وقال أوليغ جورافليوف: "في يوم 28 ديسمبر من الساعة 04:21 إلى الساعة 04:26 شنت مقاتلتان تكتيكيتان للقوات الجوية الإسرائيلية من طراز F-16 من جهة البحر الأبيض المتوسط ودون عبور الحدود ضربة بـ4 صواريخ موجة إلى منشآت في منطقة ميناء اللاذقية".
وأضاف جورافليوف: "أسفرت الضربة الإسرائيلية عن إلحاق أضرار مادية غير ملموسة بالبنية التحتية في الميناء"، ولفت إلى أن "قوات الدفاع الجوي السورية لم تدخل قتالا جويا لأنه تواجدت وقت الضربة في منطقة نيران منظومات الدفاع الجوي طائرة تابعة لقوات النقل العسكري للقوات الجوية الفضائية الروسية خلال عملية الهبوط في مطار حميميم".
سجّلت مختلف المناطق السورية 65 إصابة و8 وفيات جديدة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 16 حالة في الشمال السوري، و 37 في مناطق النظام يضاف إلى ذلك 12 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة EWARN"، عن تسجيل 16 إصابات جديدة في عموم مناطق إدلب وحلب ونبع السلام بحسب بيان صادر عن السلطات الصحية في الشمال السوري.
وبذلك بلغت حصيلة "كورونا"، بالمناطق المحررة شمال غربي سوريا 92 ألفاً و 924 إصابة، وحالات الشفاء 67 ألفاً و126 بعد تسجيل 32 حالات شفاء جديدة.
في حين بقيت الوفيات عند 2316 حالة مع عدم تسجيل حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا وبلغ عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 500 ليصبح إجمالي الحالات 331 ألف و 706 اختبار في الشمال السوري.
هذا وسبق أن تصاعد معدل ونسبة الإصابة في الشمال السوري وأدى ذلك إلى ازدياد نسبة الإشغال في المشافي خاصة في أقسام العناية المشددة، وما زالت نسبة تغطية اللقاح في شمال غرب سوريا منخفضة "ولا بد من العمل لزيادة الإقبال على أخذ اللقاح ورفع نسبة الملقحين".
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 37 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 50,204 حالة.
فيما سجلت 5 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,889 يضاف إلى ذلك 120 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 32,275 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن 12 إصابات إضافة إلى تسجيل 3 حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها، وقالت السلطات الصحية هناك عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك إن الإصابات توزعت على عدة مناطق منها الحسكة الرقة والشهباء ودير الزور ومنبج ورميلان شمال شرقي سوريا.
وأشارت إلى ارتفاع عدد المصابين إلى 37,184 حالة منها 1,503 حالة وفاة بعد تسجيل حالات الوفاة الجديدة، وبلغت حصيلة حالات الشفاء 2,514 حالة في مناطق شمال وشرق سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
كشف مركز إسرائيلي للأبحاث، عن نشر ميليشيا "حزب الله" اللبناني، أنظمة دفاع جوي قرب العاصمة السورية دمشق وجنوبي لبنان، ما يجعله قادرا على التصدي للضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا ولبنان، وفق تعبيره.
وقال مركز "ألما" إن "حزب الله ينشر هذه الأنظمة في منطقة جبال القلمون، شمال غرب دمشق المتاخمة لمنطقة البقاع اللبنانية، التي تضم القاعدة الخلفية اللوجستية والعملياتية لحزب الله".
وأوضحت صحيفة "جيروزاليم بوست" التي نشرت تقرير مركز الأبحاث الإسرائيلي، إنه يعتقد أن "حزب الله" يملك "نظام صواريخ أرض - جو تكتيكية قصيرة المدى من طراز SA8 وكذلك SA17 و SA22 في ترسانته للدفاع الجوي".
وذكر رئيس قسم الأبحاث في مركز "ألما" الرائد في الجيش الإسرائيلي تل بيري، للصحيفة أن "حزب الله نشر بطاريات صواريخ أرض جو من طراز SA8 في جنوب لبنان، التي يمكن أن تشكل نظريا تهديدا للطائرات الإسرائيلية العاملة فوق لبنان".
ورجح "من المحتمل أن يكون مقاتلو حزب الله قد تدربوا على منظومة باور 373 الدفاعية الإيرانية التي تعتمد على نظام SA-300 الروسي، الذي من المفترض أن يكون قادرا على الاشتباك في وقت واحد مع ما يصل إلى ستة أهداف".
وذكرت "جيروزاليم بوست" أنه "بينما زاد التفوق الجوي للجيش الإسرائيلي، إلا أن الجيش يعتقد أنه لا يزال لديه القدرة على العمل بفعالية فوق لبنان وسوريا على الرغم من التهديد الذي تشكله أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية وحزب الله".
يأتي ذلك في وقت يعيش الشارع الموالي للنظام في سوريا، بحالة إحباط كبيرة، بعد تكرار الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية لمواقع النظام وحليفه الإيراني، في ظل الصمت الروسي المطبق وغياب نظام الدفاع الجوي المتطور "إس 300" عن التصدي للهجمات التي نفذت في دمشق والقنيطرة، سابقاً.
حلب::
تعرضت بلدتي كفرتعال وكفرعمة بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد على محور قرية الشيخ عقيل بالريف الغربي بقذائف المدفعية.
استهدفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قرية الشيخ ناصر بريف مدينة قباسين بالريف الشرقي بقذائف المدفعية.
قُتل أحد المهربين جراء اشتباكات مع آخرين إثر خلاف بينهم على طرق التهريب في قرية التفريعة.
إدلب::
توفي طفل رضيع إثر اشتعال حريق داخل الخيمة التي يقيم بها نتيجة سقوط المدفأة في مخيم عشوائي قرب مدينة معرة مصرين بالريف الشمالي.
درعا::
أطلقت قوات الأسد النار بشكل عشوائي في مدينة الحارة بالريف الشمالي الغربي، عقب استهداف مخفر المدينة بقنبلة يدوية من قبل مجهولين.
ديرالزور::
انفجر لغم أرضي من مخلفات المعارك بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في بلدة الباغوز بالريف الشرقي، ما أدى لإصابة طفلتين بجروح.
تبنى تنظيم الدولة عملية قتل شخصين في بلدة درنج يوم أمس بتهمة "ممارسة السحر".
سقط قتيل خلال محاولة مسلحين استهداف سيارة عسكرية لـ "قسد" في بلدة الجرذي.
الرقة::
تعرضت مواقع "قسد" بريف مدينة تل أيبض بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل الجيش التركي، ما أدى لسقوط قتلى، في حين استهدف الجيش الوطني معاقل "قسد" في محيط مدينة عين عيسى.
تبنى تنظيم الدولة قتل شخصين في بلدة سويدان جزيرة بريف دير الزور الشرقي بتهمة ممارسة السحر، وذلك وفق بيانٍ رسمي نشره التنظيم عبر معرفاته مساء اليوم الأربعاء قال فيه إن خلايا التنظيم قتلت شخصين من "السحرة المشركين".
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية يقدر عددهم بـ 6 أشخاصٍ اقتحموا يوم أمس الثلاثاء، منزل "إبراهيم الدعس" في حي المناصرة بقرية درنج وقاموا بإطلاق النار عليه داخل منزله بواسطة سلاح خفيف ولاذوا بالفرار.
وفي سياقٍ متصل اقتحم المسلحون المجهولون ذاتهم منزل السيدة "ترفة عبد الله الباشا"، في منطقة الحصية بقرية درنج وقاموا بإطلاق النار عليها بواسطة مسدس مزود بكاتم للصوت، مما أدى إلى مقتلها على الفور
ويذكر أن خلايا "تنظيم الدولة" نفذت في وقتٍ سابق عمليات خطف لعناصر من "قسد" داخل منازلهم في كلٍ من قريتي سويدان جزيرة ودرنج اللتان تشهدان نشاطاً لخلايا التنظيم من حين إلى آخر.
نشر الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" تقرير مفصلا لعام 2021 بعنوان "أرواح السوريين في عام 2021 … ضحية للحرب وكورونا"، وثق من خلاله الهجمات وخروقات وقف إطلاق النار التي أدت لسقوط الضحايا، بالإضافة لتوثيق للمأساة التي خلفها فيروس كورونا في المناطق المحررة.
وأكد أن السوريون يقفون على أعتاب عام جديد آملين أن يحمل في طياته نهاية مأساة تجاوز عمرها العقد، لتكون أمنياتهم بتوقف القصف وعودتهم إلى منازلهم التي هُجّروا منها الشيء الوحيد الذي يحملونه من عام لآخر دون أن يتحقق.
وذكر الدفاع المدني أن عام 2021 لم يأتِ بأي جديد عليهم سوى استمرار القصف والهجمات التي مازالت تأكل أجسادهم -وبهدوء ودون أي ضجيج يكترث إليه العالم- من قبل قوات النظام وروسيا التي تتبع سياسة ممنهجة تتلخص بالحفاظ على حالة من اللا حرب واللاسلم، بهدف منع أي حل سياسي على الأرض، وفرض واقع عسكري وإنساني يبعد الأنظار عن الحل السياسي.
ولفتت "الخوذ البيضاء" إلى أن قوات النظام وروسيا صعّدت عملياتها العسكرية منتصف العام بشكل كبير، على مناطق ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب في حماة، بالإضافة إلى تصعيد القصف على مناطق ريف حلب الشمالي والغربي، ما تسبب بتضاعف عدد الضحايا واستمرار عمليات التهجير والنزوح وتدمير البنى التحتية، في وقت اجتاحت موجة جديدة من فيروس كورونا مدن وبلدات شمال غربي سوريا، في ظل استنفاذ كبير للقطاع الطبي المنهك أصلاً بعد سنوات من الاستهداف الممنهج له، وقد تابعت فرق الدفاع المدني السوري خلال العام تقديم كل العمليات و الاستجابات الممكنة للمدنيين والوقوف إلى جانبهم للتخفيف من معاناتهم.
وبالرغم من خضوع شمال غربي سوريا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 6 آذار عام 2020 إلا أن تصعيد نظام الأسد وحليفه الروسي لم يتوقف، وارتفع بشكل واضح مع هجمات ممنهجة على المشافي والمرافق الحيوية ومراكز الدفاع المدني السوري، في سياسة شبيهة بما كان يجري خلال عشر سنوات مضت وإن كانت الهجمات أخفض نسبياً ولا يمكن توصيفها بأنها حملات عسكرية.
وأشار الدفاع المدني إلى أنه استجاب خلال عام 2021 لأكثر من 1300 هجوم من قبل النظام وروسيا تم فيها استخدام أكثر من 7000 ذخيرة متنوعة، منها أكثر من 145 طلعة جوية جميعها روسية تم فيها شن أكثر من 400 غارة جوية، و1000 هجوم بالقذائف المدفعية تم فيها إطلاق أكثر من 5650 قذيفة، و123 هجوماً صاروخياً تم فيها إطلاق أكثر من 700 صاروخاً منها 43 هجمات بصواريخ أرض ـ أرض، منها اثنان محملان بقنابل عنقودية، إضافة لـ 34 هجوماً بالصواريخ الموجهة تم فيها إطلاق أكثر من 40 صاروخاً، فيما كانت الطائرات المسيرة حاضرة، حيث استجاب الدفاع المدني السوري لـ 8 هجمات بالطائرات المسيرة، و المئات من الهجمات بأسلحة أخرى متنوعة.
ووثقَّ الدفاع المدني السوري خلال عام 2021 استشهاد 225 شخصاً من بينهم 65 طفلاً و38 امرأة نتيجة لتلك الهجمات التي شنها الطيران الروسي وقوات النظام واستجابت لها فرق الدفاع المدني السوري فيما تمكنت الفرق من إنقاذ 618 شخصاً أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 151 طفلاً.
وبحسب "الخوذ البيضاء" فإن معظم هجمات النظام وروسيا التي استجاب لها الدفاع المدني السوري خلال العام الحالي تركزت على المناطق الجنوبية في ريف إدلب وجبل الزاوية ومنطقة أريحا وريف إدلب الشرقي، فيما امتد القصف باتجاه الغرب ليصل إلى مناطق سهل الغاب في ريف حماة، ومناطق الساحل بدرجة أقل في ريف اللاذقية، بالإضافة إلى عدد من الهجمات التي استهدفت عدة مناطق في ريف حلب الغربي، إذ استجابت فرقها لهجمات استهدفت 169 مدينة وبلدة مختلفة في شمال غربي سوريا.
وأضافت: استهدفت تلك الهجمات بشكل عام منازل المدنيين والحقول الزراعية، فيما لم يتوقف استهداف المدارس، والمشافي، والمرافق الحيوية، واستجابت فرق الدفاع المدني السوري، لأكثر من 490 هجوماً على منازل المدنيين، وأكثر من 620 هجوماً على حقول زراعية، و4 هجمات على مدارس ومنشآت تعليمية، و 8 هجمات على أسواق شعبية، و4 هجمات على مشافي ونقاط طبية، و4 هجمات على مراكز الدفاع المدني السوري، و4 هجمات على مخيمات تؤوي مهجرين، وهجومان على مدارس، ومئات الهجمات الأخرى التي استهدفت معامل ومنشآت تجارية ومحطات وقود وأبنية عامة وطرقات.
وشدد الدفاع المدني على أن قوات النظام وروسيا تستخدم أسلحة متطورة وذات دقة عالية في استهداف المدنيين وفرق الدفاع المدني السوري، وهي قذائف مدفعية موجهة بالليزر من نوع ( كراسنوبول) ، وهذا ما يؤكد أن القصف ممنهج بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، حيث وثقت فرق الدفاع المدني استخدام هذا النوع بأغلب الهجمات المدفعية مرافق حيوية ومنازل المدنيين، ومن بين المنشآت المستهدفة بقذائف كراسنوبول مشفى الأتارب في 21 آذار الماضي ومعبر باب الهوى، وفي قرية إبلين في 10 حزيران الماضي، ونقطة مرعيان الطبية في 8 أيلول، وباستهداف مركز الدفاع المدني السوري في قرية قسطون غربي حماة، و منازل المدنيين في جبل الزاوية وأريحا، كما أن أغلب المجازر حصلت باستخدام هذا النوع من القذائف
وأوضحت "الخوذ البيضاء" أنه خلال 2021 لم تتوقف الانفجارات المجهولة والتفجيرات الإرهابية في شمال غرب سوريا، حيث استجابت الفرق خلال العام لأكثر من 177 انفجاراً مجهولاً وانفجاراً لسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، تسببت تلك الانفجارات بمقتل أكثر من 91 شخص، من بينهم 15 طفلاً و7 نساء، وأدت لإصابة أكثر من 300 شخص آخرين من بينهم 55 طفلاً، وتركز العدد الأكبر من الانفجارات والعبوات الناسفة في ريفي حلب الشمالي والشرقي التي نزحت إليها أعداد كبيرة من المدنيين ما تسبب بارتفاع نسبي لعدد الضحايا.
وأكدت أن نظام الأسد وحليفه الروسي صعدا خلال العام الحالي استهدافهم لفرق الدفاع المدني السوري ومراكزه، في سياسة ممنهجة ومتعمدة، ما أدى لاستشهاد 3 متطوعين وإصابة 19 آخرين جراء هجمات استهدفت فرق ومراكز الدفاع المدني السوري، حيث تم توثيق 4 هجمات استهدفت 4 مراكز للدفاع المدني السوري بالإضافة إلى 11 هجوماً استهدف الفرق أثناء إنقاذهم الأرواح.
وتأتي هذه الهجمات بهدف حرمان المدنيين من خدمات الدفاع المدني السوري وتهجير المدنيين من مدنهم وقراهم، ومحاولة إخفاء الشاهد على استهداف المدنيين بمختلف أنواع القصف.
وترافق التصعيد الممنهج على الأرض تجاه الدفاع المدني السوري مع حملة إعلامية يشنها إعلام نظام الأسد وروسيا في محاولة لتشويه صورة المتطوعين ولتبرير قتلهم، وخاصة أن متطوعي الدفاع المدني السوري هم المستجيبون الأوائل لإنقاذ المدنيين جراء الغارات الجوية الروسية والقصف وهم الشهود الأوائل على الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين.
وأوضح التقرير أن مناطق الشمال السوري شهدت أكبر موجة نزوح في سوريا منذ عام 2011، بسبب الهجمات العسكرية والتقدم البري للنظام وروسيا والقصف الذي يستهدف التجمعات السكانية، حيث نزح خلال الأيام الأخيرة من عام 2019 وحتى 5 آذار 2020 أكثر من مليون مدني، أغلبهم نزحوا من ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة الشمالي والغربي، وتوجه أغلب النازحين نحو المناطق الحدودية بريفي إدلب وحلب، ليتجاوز عدد النازحين الكلي في شمال غربي سوريا 2 مليون مدني معظمهم نزح عدة مرات ومن مناطق مختلفة في سوريا خلال عمر الانتفاضة السورية ضد النظام.
وبعد وقف إطلاق النار عاد ما يقارب 350 ألف شخص لأرياف إدلب وحماة خلال العام الماضي، كما عاد عدد من العائلات بشكل جزئي مع بداية الموسم الزراعي لجني محاصيلهم، لكن حركة النزوح عادت وتجددت من عدة مناطق بينها منطقة سهل الغاب وجبل الزاوية، حيث تم تسجيل نزوح آلاف المدنيين جراء تجدد القصف المدفعي والصاروخي اليومي على تلك المناطق.
وينذر استمرار التصعيد بموجة نزوح جديدة نحو المخيمات الحدودية المهددة أساساً بكارثة إنسانية والتي يعيش فيها أكثر من مليون ونصف مهجّر قسرياً من عدة مناطق في سوريا، ما يفاقم الحالة الإنسانية للنازحين ويحرمهم من حقهم في الغذاء والدواء بعد أن حرمهم نظام الأسد من حقهم في العيش الآمن.
وبخصوص فيروس كورونا، قال الدفاع المدني إنه في الوقت الذي لم يهدأ القصف والهجمات العسكرية للنظام وروسيا على شمال غربي سوريا، كان فيروس كورونا بما يحمله من فتك بالأرواح ، يجتاح المنطقة بموجة ثانية هذا العام ولاسيما مع وصول متحور دلتا سريع الانتشار، وكانت الموجة خطيرة جداً بسبب طبيعة الظروف وغياب الخدمات وضعف البنية التحتية واستحالة تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي في المخيمات التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون مدني، عانى القطاع الطبي من إشغال تام في أسرة العناية المشددة وازداد عدد الوفيات بشكل كبير وبلغ عدد الوفيات هذا العام بحسب الجهات الطبية العاملة في شمالي غربي سوريا أكثر من 1950 حالة وفاة موثقة، وعدد الإصابات أكثر من 72 ألف إصابة بالفيروس.
وكثفت فرق الدفاع المدني السوري جهودها هذا العام للعمل ضمن الإمكانات المتاحة لمواجهة الجائحة وحماية المدنيين في ظل ضعف الخدمات والبنية التحتية، وكان الدفاع المدني السوري أطلق العام الماضي حملة لتطهير وتعقيم المرافق العامة وبالتوازي مع عمليات التطهير نفّذ حملات توعوية، بهدف الوقاية من فيروس كورونا ومنع انتشاره، ركزت بشكل أساسي على تقديم الإرشادات الوقائية من فيروس كورونا، إلى جانب الإرشادات المهمة الأخرى للأهالي، واستهدفت بالدرجة الأولى مخيمات النازحين، والمنشآت التعليمية، والمرافق الحيوية الأخرى التي تشهد حركة للمدنيين.
ولم تقتصر استجابة الدفاع المدني السوري لفيروس كورونا على موضوعي التوعية والوقاية، حيث بدأ بخطوات جادة لتوفير جزء من المستهلكات الطبية، بإنشاء معمل لإنتاج الكمامات ويقدر إنتاجه هذا العام بنحو 5 ملايين كمامة، ويستهدف التوزيع المراكز الصحية والمشافي التابعة لمديريات الصحة في الشمال السوري ويقدر عدد المستفيدين من الكوادر الطبية 7 آلاف شهرياً، إضافة لمتطوعي الخوذ البيضاء والذين يقدر عدد المستفيدين منهم 2600 متطوع شهرياً.
وافتتح الدفاع المدني السوري معملاً إضافياً لإنتاج الأوكسجين، بعد النقص الهائل الذي حصل هذا العام باعتبار الأوكسجين من أهم المستهلكات الطبية للمصابين بفيروس كورونا، ومادة مهمة في عمل المشافي والنقاط الطبية، وبلغت الكمية المنتجة هذا العام، 110آلاف لتر، معبأة بأسطوانات مختلفة الأحجام بين كبيرة سعة 50 لتر وصغيرة سعة 10 لتر، إضافة لإنتاج الأقنعة البلاستيكية الواقية التي تزود بها الفرق الطبية التي تكون على تماس مباشر مع المرضى وتم إنتاج 80 ألف قناع بلاستيكي هذا العام، مع الاستمرار بإنتاج الألبسة الخاصة بالكوادر الطبية والمستجيبة على الخطوط الأمامية لفيروس كورونا وتم إنتاج أكثر من 4800 بدلة.
وتُوزع اسطوانات الأوكسجين على مشافي الحجر الصحي ومراكز الدفاع المدني السوري بما فيها منظومة الإسعاف ولحالات خاصة من المدنيين الذين يتم حجرهم في المنازل.
وبما يخص نقل المصابين ودفن الوفيات، تقوم فرق مختصة من الدفاع المدني السوري بنقل الوفيات من مراكز الحجر الصحي والمشافي الخاصة بفيروس كورونا ليتم دفنها وفق إجراءات ومعايير السلامة لمنع انتقال العدوى، نفذ الدفاع المدني السوري خلال عام 2021 أكثر من 5,700 عملية ميدانية، من عمليات نقل المصابين ودفن الموتى، وقد بلغ عدد المصابين 93 ألف حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 2273 وفاة من المراكز الطبية الخاصة بالاستجابة لفيروس كورونا ودفنها وفق الإجراءات الاحترازية والجزء الأكبر من تلك الوفيات كان بسبب فيروس كورونا.
وتابع التقرير: خلف قصف نظام الأسد وحليفه الروسي آلاف الذخائر غير المنفجرة والتي باتت قنابل موقوتة تهدد سلامة المدنيين ويكون الأطفال هم الضحية الأكبر لها، وسجلت سوريا الحصيلة الأعلى في العالم خلال عام 2020 بعدد الضحايا الذين قتلوا بسبب الألغام الأرضية، بحسب التقرير السنوي للتحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL-CMC)، ووثق التقرير مقتل وإصابة (2729) شخصاً في سوريا أغلبهم كانوا مدنيين، ونصفهم من الأطفال، من أصل (7073) قتلوا أو أصيبوا في العالم خلال عام 2020، وأشار التقرير إلى أن حصيلة الضحايا التي سجلها في سوريا هي الأعلى في عام واحد منذ أن بدأ المرصد بمراقبة حصيلة ضحايا الألغام في عام 1999.
ويعيش ملايين المدنيين في سوريا في مناطق موبوءة بالألغام والذخائر غير المنفجرة نتيجة سنوات من قصف النظام وروسيا، تتركز جهود الدفاع المدني السوري على التعامل مع هذا الواقع المؤلم والحفاظ على أرواح المدنيين.
وكثّفت فرق المسح وفرق الإزالة عملياتها في شمال غربي سوريا، و قامت خلال عام 2021 بأكثر 2132 عملية ميدانية، منها 608 عمليات إزالة، تم فيها التخلص من 683 ذخيرة متنوعة، كما قامت فرق المسح بإجراء مسح لـ 613 قرية، تم فيها تحديد 408 منطقة ملوثة، فيما قدمت الفرق 1107 جلسة توعوية حضرها أكثر من 13 ألف شخص، أكثر من 90 % بالمئة منهم أطفال، وركزت على خطر الذخائر المتفجرة وضرورة الابتعاد عن الأجسام الغريبة، وأهمية إبلاغ فرق الدفاع المدني السوري المختصة عنها فوراً، كما نفذت الفرق عدة حملات ومبادرات واتفاقيات مع منظمات مجتمع مدني، بهدف تنفيذ عمليات مسح للتأكد من حالة التلوث في بعض القرى التي سيقام فيها مشاريع.
ورغم استمرار القصف وهجمات قوات النظام وروسيا على مدار العام، بالإضافة إلى انتشار فيروس كورونا واستنفار الفرق للاستجابة له، تابعت الخوذ البيضاء عملياتها الخدمية للمدنيين، بهدف دعم استقرارهم، والوقوف إلى جانبهم، حيث قدمت الفرق أكثر من 85 ألف عملية خدمية خلال عام 2021، بالإضافة إلى عشرات المبادرات التي أطلقتها الفرق في بعض المدن والبلدات والتي ركزت على تقديم جملة من الأعمال الخدمية في منطقة محددة وتنوعت العمليات الخدمية المقدمة من قبل الفرق، وكانت بشكل كبير استجابة لحاجة المدنيين، وركزت على إعادة تأهيل المرافق العامة وترحيل الركام وغيرها من العمليات الأخرى، لاسيما مع بداية فصل الشتاء حيث كثفت الفرق فرش الأرضيات وتأهيل الطرقات للمخيمات وقدمت 8700 عملية بهذا الجانب، و نحو 3 آلاف خدمة إزالة أنقاض، و3 آلف عملية خدمية في تأهيل البنية التحتية، إضافة لآلاف الخدمات الأخرى في تجهيز المدارس وصيانة الطرقات والمساعدة بدعم واستقرار المدنيين.
وساهمت عدة عوامل بزيادة ملحوظة لخدمات الرعاية الصحية التي تقدمها متطوعات الخوذ البيضاء في الشمال السوري هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة، منها التدمير الممنهج للمراكز الطبية والمشافي من قبل النظام وروسيا، واضطرار عدد من المشافي للتخصص باستقبال المصابين بفيروس كورونا، فكانت المراكز النسائية البديل الذي استطاع تغطية جزء مهم من خدمات الرعاية الصحية للمدنيين.
وتشكل النساء والأطفال النسبة الكبرى من المراجعين والمستفيدين من الخدمات الطبية التي تقدمها متطوعات الدفاع المدني السوري داخل مراكزهن، حيث قدمت الفرق خلال عام 2021 أكثر من 141 ألف عملية وخدمة طبية، استفاد منها بشكل مباشر أكثر من 125 ألف شخص، حيث استفادت أكثر من 88 ألف امرأة من تلك الخدمات، حيث كان للنساء الحوامل قسم كبير من تلك الخدمات حيث تم تقديم أكثر من 74 ألف خدمة رعاية صحية لنساء حوامل ومتابعة وضعهن الطبي والصحي، فيما بلغ عدد الأطفال المستفيدين أكثر من 27 ألف طفل، بالإضافة إلى آلاف العمليات الأخرى والفحوصات لهنَّ ولأطفالهنَّ حديثي الولادة.
وقال التقرير إن للتوعية دور كبير في الحفاظ على أرواح المدنيين وتساهم بشكل كبير في تقليل فرص إصابتهم بالأمراض أو تعرضهم لأخطار مميتة، وخلال عام 2021 قدمت فرق الدفاع المدني السوري أكثر من 22 ألف جولة توعوية في مختلف المواضيع، كان أكثر من 4 آلاف منها للتوعية بفيروس كورونا، 1565 منها حول الإسعافات الأولية، و1400 حول الذخائر غير المنفجرة والوقاية منها، بالإضافة إلى آلاف الجولات التي غطت مواضيع أخرى مثل طرق الوقاية من اللشمانيا، خدمة الراصد، أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الوقاية من الحرائق المنزلية، نصائح لمرضى السكر والعديد من المواضيع الأخرى.
ولفتت "الخوذ البيضاء" إلى أن المخيمات تزداد كل يوم وتكبر مأساتها، والحصار يهدد أكثر من 4 ملايين إنسان في شمال غربي سوريا بعد مساع روسية لإلغاء آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، فيما يعيش مخيم الركبان في منطقة التنف جنوب شرقي سوريا يعيش حصاراً من قبل النظام وروسيا منذ سنوات، وفي وقت يواصل فيه نظام الأسد سياسة الاعتقال والتجويع للمدنيين في مناطق سيطرته، وهجماته لم تتوقف على شمال غربي سوريا، ويزداد تهديد فيروس كورونا وآثاره ستكون كارثية على جميع المناطق السورية التي دمرت الحرب كل ما يمكن أن يساهم في إنقاذ الأرواح فيها، وتتفاقم المعاناة مع أوضاع معيشية متردية وجفاف يهدد الزراعة ويجعل جميع السكان أمام خطر مجاعة حقيقية.
وختمت: مع نهاية كل عام وبدء عام جديد يتجدد الأمل بانتهاء الحرب وأن يكون عام لبدء الإعمار وإعادة الحياة لسوريا التي دمرها نظام الأسد وحليفه الروسي، لكن هذا الأمل يتضاءل وفي كل عام جديد يتراجع اهتمام المجتمع الدولي أكثر بمأساة السوريين، فيما وقف الحرب والموت بات حلماً لا يُعرف متى يتحقق، أو هل سيتحقق؟.
أعلنت "هيئة الطاقة الذرية"، لدى نظام الأسد نتيجة تحليل عينات أكياس النايلون الخاصة بتعبئة الخبز، وفق بيان رسمي نشرته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أمس الثلاثاء.
وحسب الوزارة فإن العينات لا تحتوي أي مواد سامة أو مسرطنة يمكن أن تهاجر منها إلى الخبز عند استعماله لمرة واحدة، وزعمت أنها مطابقة للمواصفات السورية من حيث عدم احتوائها على مواد سامة أو ضارة بالصحة.
وكانت أثارت نتائج تحليل أكياس الخبز في مختبر جامعة البعث بحمص الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي وذلك بعد تحقيق لصحيفة موالية بيَّن المخبر مخالفة عينة الأكياس المرفقة مشيراً لما تسببه من ضرر إثر دخول البلاستيك في المواد الغذائية.
وكانت ألقت نقابة صناعة المواد الغذائية اللوم على فرع المخابز بحمص موضحةً بأن الأكياس يجب أن تكون ضمن المواصفات القياسية وبالتالي يتلقى المواطن الخبز بطريقة صحية ومن جهته شكك مدير تموين حمص بنتائج التحليل وطالب بإعادتها في مختبرات الطاقة الذرية واتخاذ التدابير اللازمة لها.
وقبل أيام كشفت جريدة موالية للنظام، أن التحاليل التي تم إجراؤها في جامعة البعث في حمص، أثبتت وجود مادة مسرطنة في أكياس الخبز، بينما لم تحرك الجهات المعنية أي ساكن ولم تطلب التحقيق في الموضوع.
وذكرت الصحيفة أن أحد المواطنين ويدعى نزار العلي، واجه رئيس الوزراء حسين عرنوس بهذا الأمر خلال حضور مؤتمر الاتحاد العام لنقابات العمال، إلا أن عرنوس لم يعلق على الموضوع إطلاقاً.
وحول حقيقة البحث الذي أجرته جامعة البعث على أكياس النايلون التي يتم فيها وضع الخبز، أكد مصدر إعلامي من حمص، حقيقة الأمر، لكنه أشار إلى أن البحث يعود إلى عدة سنوات، وقد تم وضع نتائجه بين أيدي الجهات المعنية، دون أن يتم اتخاذ أي قرار بشأنه، وفق موقع اقتصاد المحلي.
وكانت كشفت مصادر إعلامية موالية عن ثبوت عدم تنقية زيت القطن من مركب الجوسيبول السام في الدفعة التي تم طرحها في صالات السورية للتجارة وتوزيعها في شهر شباط الماضي، وسط تبريرات وزير التموين بأن لا علم له بهذه القضية وتصريح مسؤول آخر بأن الزيت صالح للاستخدام، وفق تعبيره.
توفي طفل رضيع بعمر ستة أشهر اليوم الأربعاء، إثر اشتعال حريق داخل الخيمة التي يقيم بها نتيجة سقوط المدفأة في مخيم عشوائي قرب مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، في ظل تصاعد حالات اشتعال الحرائق ضمن المخيمات بسبب استمرار معاناة النازحين في ظل البرد القارس.
وتحدثت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، عن ارتفاع عدد الحرائق التي سببتها المدافئ خلال ثلاثة أيام إلى 8 حرائق، أدت لوفاة طفل، وإصابة 11 مدنياً بينهم 4 أطفال و3 نساء.
ولفتت إلى اذدياد حرائق المخيمات بشكل كبير مع انخفاض درجات الحرارة واستخدام المهجرين لمواد خطرة في التدفئة بسبب تردي أوضاعهم الإقتصادية (بلاستيك ونايلون، وفيول) في ظل غياب إجراءات السلامة، وطبيعة الخيام المبينة من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال.
وطالبت المدنيين في المخيمات بتثبيت المدافئ بشكل جيد، وإزالة أي شيء من محيطها قابل للاشتعال، وعدم تركها مشتعلة خلال النوم، أو في حال مغادرة المنزل أو الخيمة، ومنع الأطفال من العبث بأي مصدر حراري.
وسبق أن توفي طفل إثر حريق نشب في خيمته بمخيم "جابر عثرات الكرام" شرقي بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، وقال الدفاع المدني إن سبب الحريق يعود لانفجار بطارية داخل الخيمة، والذي تمدد ليؤدي لاحتراق خيمةٍ أخرى بالجوار.
وكان قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن أكثر من ستة حرائق ضمن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية، مسببة احتراق أكثر من ست خيم وتسجيل عدد من الإصابات (نساء، أطفال) وفقدان المأوى للعديد من العائلات النازحة.
ولفت إلى أن عدد المخيمات المتضررة نتيجة الحرائق ارتفع منذ مطلع العام الحالي إلى 154 مخيماً، إضافة إلى مئات الخيام المتضررة نتيجة العواصف المطرية الأخيرة، وكرر الفريق المناشدة للمنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب وريفها، العمل على تحسين الوضع الإنساني للنازحين في المخيمات وتأمين المستلزمات الضرورية لمنع تكرار تلك الحرائق أو انتشارها.
وأكدت "الخوذ البيضاء" إن الحرائق تشكل خطراً كبيراً يهدد المدنيين في المخيمات في ظل غياب إجراءات السلامة، وطبيعتها المبنية من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال، إضافة لصعوبة وصول فرق الإطفاء بسرعة بسبب رداءة طرقات المخيمات والازدحام فيها.
وجددت تأكيدها على أنه لا يمكن إنهاء معاناة النازحين في المخيمات من الحرائق والأمراض وغيرها من المخاطر التي تهددهم إلا بعودتهم الآمنة إلى منازلهم ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه بحقهم.
وتجدر الإشارة إلى أن حوادث اشتعال النيران في خيم النازحين تتكرر وتزداد خلال كل فصل شتاء، حيث تم تسجيل العديد من حالات اشتعال الخيام ووقوع إصابات بين الأطفال بشكل كبير، خلال استخدام المدافئ للتدفئة أو طهو الطعام، وغالباً ما يكون السبب رداءة الوقود.
وافق مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد على منح وزارة الكهرباء في حكومة النظام سلفة مالية بقيمة 10 مليارات ليرة سورية، لمصلحة "صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة"، حسب بيان رسمي.
وجاءت موافقة الحكومة خلال جلستها الأسبوعية يوم أمسٍ الثلاثاء، وزعمت أن السلفة الممنوحة للصندوق تهدف إلى تمكين المواطنين من الحصول على خدمات الصندوق، وتوسيع نطاق استخدام هذه الطاقات.
وطالما كانت استثمارات الطاقة المتجددة في مناطق سيطرة النظام محل جدل، فالبعض يعتبرها إهدارًا للمال العام بجدارة، وآخرون يرون أن المستفيد الوحيد منها هو المستورد الذي يملأ الأسواق بالبضائع التجارية.
وكان أعلن نظام الأسد رسمياً عبر مجلس الوزراء التابع له عن السماح لشركات القطاع الخاص الراغبة بإقامة وتأسيس وتجهيز مختبر نوعي لفحص واختبار منتجات الطاقة البديلة المستوردة في إجراء يفسر على أنه محاولة مراوغة وتنصل علني بعد تصريحات إعلامية تشير إلى تحويل سوريا لـ "مقبرة لنفايات الطاقة الشمسية"، وفق مصادر متعددة.
وصدر في تشرين الأول 2021 قانون الطاقات المتجددة، الذي تضمن فرض رسم 1% من قيمة الكهرباء المستهلكة من كافة المشتركين (إجمالي قيمة فواتير الكهرباء) وتحويلها إلى "صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة".
وسبق أن نشر "سلمان شبيب"، رئيس "حزب سوريا أولا" المرخص لدى نظام الأسد منشورا عبر صفحته الشخصية تحدث خلاله عن ولادة "حوت جديد" يضاف إلى العديد من الحيتان في مناطق سيطرة النظام.
وبحسب "شبيب"، فإن "الحوت الجديد"، ولد "بعد أن تهيأت كل الظروف والأسباب لولادته الميمونة"، وقال إن الحوت هو "حوت الطاقة البديلة" في إشارة إلى مستثمر استحوذ على هذا القطاع دون الكشف عن اسمه.
هذا ويروج النظام لمشاريع كثيرة من أجل توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، دون أن يقدم بيانات عن حاجة سوريا اليومية من الكهرباء، بالمقارنة مع استطاعة التوليد المتوقعة من الطاقة الشمسية، ما اعتبر تمهيدا لخوض استثمارات ترفد الأموال إلى خزينته مع وجود وكيل وحيد لشراء مستلزمات الطاقة الشمسية التي تنتشر بكثرة مع انقطاع الكهرباء المتواصل.
نشرت قناة داعمة لنظام الأسد إعلاناً لحلقة تلفزيونية تضمنت حديث إعلامي موالي عن عدم وجود الكهرباء في عهد عدة شخصيات تاريخية، وسبق ذلك حديث وسائل إعلام موالية عن إصدار البطاقة الذكية منذ 70 عاماً، الأمر الذي يعتبر قفزة نوعية لإعلام النظام الذي تفوق على نفسه في تسويغ المبررات والمزاعم المثيرة للجدل والسخرية.
وورد عبر الصفحة الرسمية لقناة "لنا"، في برنامج الرأي العام إعلان عن لقاء "فواز الظاهر"، مدير المؤسسة العامة لنقل و توزيع الكهرباء لدى نظام الأسد، يحاوره الإعلامي الداعم "جعفر أحمد"، الذي أطلق تصريحات مثيرة وفق ما ورد في الحلقة التي تتحدث عن واقع الكهرباء في سوريا.
وقال "أحمد"، إن السوريّين باتوا يطالبون بأن تأتي الكهرباء ساعة واحدة فقط، ليقول "الظاهر"، هناك 3 وزارات تدخل في إنتاج الطاقة الكهربائية، ويظهر في إعلان الحلقة قول الإعلامي الداعم للنظام "لك معنا وما معنا".
وفي ختام إعلان الحلقة قال الإعلامي المقرب من نظام الأسد، إن الكهرباء اختراع حديث نسبياً والبشرية عاشت آلاف السنين دون كهرباء، "هارون الرشيد"، الخليفة العباسي الخامس، و"شارلمان" وهو ملك الفرنجة، وزنوبيا هي ملكة تدمر.
يضاف إلى ذلك جميع ملوك بيزنطة وفارس، وحتى النعمان بن المنذر، أحد أشهر ملوك المناذرة، امْرئ القَيْس، وهو شاعر عربي، ونظيره زهير بن أبي سلمى، وجرير والفرزدق، والزير سالم، "لم يكن لديهم كهرباء"، رغم الوعود بأن شتاء هذا العام سيكون الأخير من حيث السوء.
وتداولت وسائل إعلام موالية للنظام، ما قالت إنه صورة لأول بطاقة ذكية للخبز تم إصدارها عن محافظة دمشق في عام 1941، مشيرة إلى الحكومة السورية في حينها اضطرت لإصدار قسيمة الخبز لتخفيف الأزمة التي حصلت في ذلك الوقت.
وذكرت أن البطاقة كانت تُعطى لمدة شهر واحد، وتم العمل بها حتى عام 1944 نتيجة النقص الحاد بالطحين وجاءت بعد أن صادرت قوات الاحتلال الفرنسي القمح من سوريا لإطعام جيشها خلال الحرب العالمية الثانية، واعتبر معلقون أن نشر هذه الصورة وتداولها، ليس إلا محاولة بائسة لتبرير عجز الحكومة وتقصيرها، وفق مصادر محلية.
ومسؤولي النظام سجل واسع من التبريرات والمزاعم المنفصلة عن الواقع أبرزها تصريح "يوسف قاسم" مدير مؤسسة الحبوب التابعة للنظام بأن أسباب أزمة الخبز ليس نقص القمح وإنما في طريقة وآلية توزيع الخبز، محملاً المتاجرة بالمادة المسؤولية.
وسبق أن برر "زياد هزاع"، وهو مسؤول مخابز النظام بأنّ من أسباب طوابير الخبز هي جودة الرغيف في الأفران العامة ما يدفع المواطنين إلى التجمع والحصول على المادة، وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أنّ لمسؤولي النظام والشخصيات الموالية سجلاً واسعاً من التبريرات المنافية للواقع والنظريات المثيرة للجدل حول تفاقم الأزمات الاقتصادية متناسين أن سببها الرئيسي ممارسات النظام واستنزاف ونهب مقدرات البلاد.