قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط "جوي هود"، وصل إلى مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا أمس برفقة وفد دبلوماسي، للقاء "أحزاب الوحدة الوطنية" و "المجلس الوطني الكردي"، بغية إحياء المباحثات الكردية المتوقفة منذ أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
وقالت مصادر كردية أمس، إن هود وصل مدينة القامشلي أمس الخميس برفقة وفد دبلوماسي بينهم نائب مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لسوريا ديفيد براونشتاين، للقاء قادة الأحزاب الكردية على أن يعقد اجتماعاً مع أحزاب الوحدة الوطنية بقيادة "حزب الاتحاد الديمقراطي"، السوري، واجتماعا ثانيا مع قادة "المجلس الكردي"، كما سيلتقي ممثلين من مكونات المنطقة ورؤساء المجالس المحلية المدنية في محافظتي الرقة ودير الزور إلى جانب شيوخ وشخصيات عشائرية.
ولفتت إلى أن هود سيلتقي قادة الأحزاب الكردية لبحث كيفية إحياء المباحثات الكردية المتوقفة منذ 10 أشهر، في مسعى لتقريب وجهات النظر المختلفة والعودة إلى طاولة المباحثات وتذليل العقبات وإكمال مناقشات التوصل إلى اتفاق سياسي شامل، وتشكيل إدارة مدنية تمثل جميع مكونات المنطقة وتضم جميع الأحزاب السياسية بحماية قوة عسكرية وأمنية مشتركة.
وسبق أن قال القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي)، نافع عبد الله، إن الشأن الكردي والحوار بين الأطراف الكردية في سوريا "أصبح من الأمور الثانوية في السياسة الأمريكية"، معتبراً أن أمريكا "لها نوايا أخرى قد تفاجئ الجميع كما فاجأت بانسحابها من أفغانستان".
ونفى القيادي، تلقي المجلس أي رد إيجابي من الولايات المتحدة أو "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بعد "الانتهاكات" الأخيرة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، ولفت إلى أن "هذا لا يعني أن الحوار الكردي- الكردي قد انهار بل ستبقى ورقة أمريكية في سوريا ضد روسيا وإيران، ومن الممكن أن يبدأ هذا الحوار في القريب، لأن المصالح الأمريكية لا تتم بنواقص، والحوار الكردي سيكتمل شئنا أم أبينا".
وأشار إلى أنه "رغم تأكيد المبعوث الأمريكي ديفيد براونشتاين، وبشكل مكتوب بعدم السماح لـ (PYD) بارتكاب أي تجاوزات، إلا أن الاعتقالات الأخيرة عقدت المشهد أكثر، وهناك مخاوف من توجه الأوضاع نحو المزيد من التصعيد وإضاعة الفرصة التاريخية للوصول إلى اعتراف دستوري بالشعب الكردي كشعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية".
قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في تصريحات صحفية، إن "سوريا قضية خلافية دوليا وإقليميا"، وأن من أسماهم "الأخوة السوريون" في إشارة لنظام الأسد "يتفهمون موقفنا بعدم دعوة دمشق إلى الاجتماع لإبعاد الخلافات".
وأوضح الوزير في مقابلة لبرنامج "قصارى القول" على قناة روسية، إن "الغاية من قمة بغداد هو لتخفيف التوتر في المنطقة يفضي إلى تخفيف الاحتقان في الداخل العراقي، ولفت إلى أن "الحكومة العراقية تتوقع حضور رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية إلى اجتماع بغداد السبت المقبل".
وقال: "الغاية من اجتماع بغداد تخفيف التوتر في المنطقة ولعبنا دورا في تحقيق اللقاءات الثنائية بين وفود سعودية وإيرانية"، وذكر أن "تخفيف التوتر في المنطقة يفضي إلى تخفيف الاحتقان في الداخل العراقي".
وسبق أن كشف مصدر عراقي، عن سبب عدم دعوة العراق للإرهابي "بشار الأسد" لمؤتمر قمة دول جوار العراق، لافتاً إلى أن "المؤتمر جاء بفكرة عراقية فرنسية، وسيحضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يدفع باتجاه أن تحضر قيادات الدول إلى بغداد".
وأوضح المصدر أن "أحد شروط ماكرون لإنجاح المؤتمر، كان عدم دعوة الأسد إلى بغداد، فهو يرفض الجلوس معه"، ولفت إلى أن "الحكومة العراقية اتفقت مع ماكرون في رأيه لعدم إحراج بقية القادة".
وكانت أصدرت هيئة "الحشد الشعبي" العراقية في بياناً، أوضحت خلاله فحوى الرسالة التي نقلها رئيس هيئة الحشد "فالح الفياض" من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى الإرهابي "بشار الأسد"، لافتة إلى أن فيها توضيحاً عن سبب عدم دعوته إلى قمة "الجوار الإقليمي" المزمع عقدها ببغداد، في نهاية الشهر الحالي.
وقالت الهيئة، إن الفياض أبلغ الأسد، أن عدم دعوته للمشاركة بقمة دول الجوار جاء تعبيراً "عن الحرص على إنجاح مؤتمر نسعى من خلاله إلى توفير تفاهمات تساعد على إنتاج حلول لمشاكل المنطقة باشتراك جميع دول جوار العراق".
وأضاف البيان أن "المشكلة السورية في طليعة هذه المشاكل"، وأن "عدم توجيه دعوة الحضور للجانب السوري لا يعبر عن تجاهل العراق للحكومة السورية الشقيقة ومكانتها الراسخة"، وفق تعبيره.
ونقلت "رئاسة الجمهورية السورية"، أن رسالة الكاظمي التي نقلها الفياض "تمحورت حول مؤتمر دول جوار العراق المزمع عقده أواخر الشهر الحالي في بغداد، وأهمية التنسيق السوري- العراقي حول هذا المؤتمر والمواضيع المطروحة على جدول أعماله"، دون الإشارة إلى أسباب عدم دعوة الأسد للمشاركة.
وكانت طفت على سطح التطورات السياسية في العراق مؤخراً، خلافات غير معلنة بين وكلاء إيران والسلطات المعنية، حول دعوة الإرهابي "بشار الأسد" لحضور مؤتمر قمة "دول جوار العراق"، وسط معلومات عن ضغوطات دولية وأخرى محلية بين من يؤيد ومن يرفض دعوته.
وكان كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، النائب عامر الفائز، عن تعرض بلاده لضغوطات من عدة دول، لثني بغداد عن توجيه دعوة للإرهابي "بشار الأسد" لحضور قمة "الجوار الإقليمي"، المقرر عقدها في نهاية الشهر الحالي.
وقال البرلماني العراقي، إن الحكومة العراقية تحاول إقناع السعودية والإمارات وفرنسا لتوجيه دعوة للنظام السوري، للمشاركة في قمة دول جوار العراق، معتبراً أن مشاركة نظام الأسد في القمة بـ"ضرورية".
ونقلت قناة "الميادين" الموالية لإيران وميليشيا حزب الله، خبراً عن أن رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، فالح الفياض، التقى "بشار الأسد"، في دمشق، وسلّم الأسد دعوة للمشاركة في "قمة دول جوار العراق".
لكن الرد جاء سريعاً، من وزارة الخارجية العراقية، التي نفت توجيه دعوة رسمية إلى "بشار الأسد"، وذكرت أن "الحكومة العراقيّة تؤكِّدُ أنّها غير معنيّة بهذه الدعوة، وأن الدعوات الرسميّة تُرسَل برسالةٍ رسميّة وباسم دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي، ولايحق لأي طرفٍ آخر أن يقدم الدعوة باسم الحكومة العراقيّة لذا اقتضى التوضيح".
وسبق أن أكد مصدر عراقي، أن بغداد لم توجه حتى الآن لرئيس النظام السوري الإرهابي بشار الأسد لحضور مؤتمر قادة دول الجوار، وقال المصدر لتلفزيون "ار تي " الروسي إن "الدعوات التي وجهت لعدد من قادة الدول، لم تتضمن اسم بشار الأسد حتى الآن".
وأضاف: "لا يوجد هناك أي قرار عراقي أو دولي لتوجيه الدعوة للأسد لحضور المؤتمر"، في وقت أرسلت بغداد دعوات لملك الأردن والرئيس التركي، والعاهل السعودي وقادة دول أخرى لحضور المؤتمر المقرر إجراؤه في 28 أو 29 من الشهر الحالي.
وكان مبعوثون عراقيون قد سلموا الدعوات الخاصة بـ«قمة لدول الجوار الإقليمي» والتي تعتزم حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي استضافتها أواخر الشهر الحالي. وأعلنت الحكومة العراقية أن وزير الخارجية فؤاد حسين سلمّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة من الكاظمي لحضور القمة.
أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد عن تسجيل 104 إصابة جديدة كما رفعت العدد الإجمالي للوفيات لتلامس الـ 2,000 حالة وفقا لما أورده في بيان رسمي عبر صفحتها على فيسبوك.
وبذلك رفعت العدد الإجمالي إلى 27,325 إصابة عقب التحديث اليومي لإصابات فيروس كورونا المستجد في مناطق سيطرة النظام سجلت وزارة الصحة التابعة للنظام.
يضاف إلى ذلك تسجيل 20 حالة شفاء وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالي 22,368 حالة، وسجلت 4 وفيات ما يرفع العدد الكلي للوفيات عند 1,989 وفق بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتخصص وزارة الصحة التابعة للنظام السوري رابطاً للتسجيل لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا وكذلك لإجراء الاختبار الخاص بالكشف عن الفيروس، ويعرف عن الوزارة التخبط في الحصائل والإجراءات المتخذة بشأن الجائحة بمناطق سيطرة النظام.
كما يعرف بأن وزارة الصحة تتكتم على أعداد الكوادر أو الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا والصفحة الرسمية وموقع الوزارة لا يكشف سوى أعداد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء بشكل يومي.
وتوقفت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري عند 33,170 و 25,052 حالة شفاء و751 حالة وفاة، مع عدم تسجيل حالات جديدة.
وكذلك لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث لإصابات كورونا وبذلك توقفت عند 19,380 إصابة و 770 وفاة حسب الحصيلة الرسمية الصادرة في 22 آب.
وكانت أطلقت "الإدارة الذاتية"، عبر جوان مصطفى، المسؤول الصحي لديها تحذيرات من خطورة وسرعة انتشار الموجة الرابعة من فيروس "كورونا" مع احتمالية وصولها إلى المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام السوري يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
أصدر نظام الأسد عبر الشركة السورية للاتصالات التابعة له تعميما حددت فيه عدة تطبيقات حذرت المواطنين من الاحتيال وانتهاك الخصوصية عبرها، فيما يمارس هذه العمليات عبر شركة الاتصالات ومنها سيريتل الخاضعة لسيطرته مع تشكيله لإدارة جديدة ورفع الحراسة القضائية عنها.
وأثار إعلان اتصالات النظام حول تحذير التعامل مع بعض التطبيقات، جدلاً كبيراً عبر مواقع التواصل وسط تعليقات أكدت أن تلك التطبيقات تتيح لهم سهولة بالتعامل، مطالبين الاتصالات بإيجاد تطبيقات شبيهة لتجنيبهم الوقوف في الطوابير، وفق تعبيرهم.
وقالت الاتصالات في بيان لها أمس الخميس "حرصاً على مصلحة زبائنها الكرام ولتجنب تعرضهم لأية عملية احتيال أو تلاعب، تدعوكم لعدم التعامل مع المواقع الالكترونية والتطبيقات التالية"، وفق ما أوردته عبر صفحتها الرسمية.
ومن بين التطبيقات المحددة "موقع الابراهيم تيليكوم تطبيق كازيتك معك-موقع الاصدقاء تطبيق تسديد فواتيري تطبيق شربك للاتصالات_تطبيق شركة شام وذلك كونها مواقع غير مرخصة أصولاً حالياً لتقديم خدمات تحويل الوحدات الخلوية أو تسديد الفواتير".
ونقل موقع موالي للنظام عن تفاصيل حول انتهاك شركة سيرياتيل لخصوصية مواطن والاطلاع على سجل مكالماته واستخدامه للاتصالات في وقت قال المحامي "رامي الخيّر" إنه يستغرب ويتحفظ على ما قامت به شركة الاتصالات.
وبررت الشركة ذلك بأن حادثة الاتصال بالأصدقاء والأقارب تكون عندما يحول الموضوع لقسم التحصيل، بسبب فواتير لم يتم تسديدها و بحال لم يتم السداد تحصل مساءلة قانونية ويفضل يتم تسديد كل المبالغ حتى لا يتم الاتصال بأي شخص بيعرفك أو تصل المشكلة للقضاء.
وكانت حذرت هيئة الاتصالات التابعة للنظام من تطبيق يسمى "اللمسة الذكية"، وقالت إنه يحتوي برمجية خبيثة تشكل خطرا على بيانات المستخدمين وخصوصيتهم، ويأتي ذلك مع انتشار عدة روابط وتطبيقات من قبل نظام الأسد للعمل عبرها بموجب "الحكومة الإلكترونية".
وسبق أن أطلقت "الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة" ما قالت إنه "البريد الوطني"، وذلك تمهيداً للتخلي عن التواصل عبر البريد الإلكتروني المعتمد من قبل شركة "غوغل"، وسط تحذيرات نشطاء مختصين بمجال التقنية من المواقع التي يطلقها النظام والتي تؤدي إلى الوصول إلى بيانات المستخدمين المسجلين فيها كونها غير آمنة تقنياً.
كما وحذّر ناشطون سوريون في وقت سابق مستخدمي الانترنت من الدخول إلى موقع وزارة الدفاع التابعة للنظام والتي زعمت حينها أنّها أطلقت خدمة يمكن من خلالها معرفة قوائم المطلوبين للتجنيد الإجباري في صفوف جيش النظام، وتأتي تلك التحذيرات بناءا على معلومات تقنية تشير إلى خطورة هذه الخطوات التي قد تؤدي إلى إطلاع منشئ النافذة على معلومات شخصية.
في حين تنشط أذرع النظام على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر محتوى رقمي خبيث، هدفه المراقبة والتجسس على المواطنين من خلال هواتفهم الذكية، ويستغل بذلك انتشار التقنية في تتبع السوريين كما جرت العادة.
وظهر ذلك جلياً في تناقل صفحات تديرها مخابرات النظام عدة روابط لتطبيقات أخرها ما قالت إنها للكشف عن أعراض كورونا، مستغلاً خوف المواطنين من تفشي الوباء وانعدام الرعاية الصحية، ليتبين أن التطبيق هو من التطبيقات الخبيثة التي من الممكن اختراقها لبيانات ومعلومات المستخدم، بحسب متابعين.
بالمقابل سبق أن أطلق نظام الأسد عدة تطبيقات وخدمات حسب زعمه عبر الوزارات التابعة له، منها ما قال إنها لإرسال شكاوى وتقارير سرية ويسعى من خلال إطلاق وفتح قنوات للتواصل بين أفرع مخابراته سيئة الصيت وبين بعض المتعاونين معه إلى نشر القلق بين صفوف السكان.
ما يدفع الكثير منهم إلى توخي الحذر وزيادة الخوف والرعب خشية إرسال معلوماتهم الشخصية إلى المخابرات عبر جهات التواصل المعلن عنها، حيث تحولت تلك المنصات التي يطلق عليها النظام اسم الخدمات إلى بوابة جديدة للتجسس على السوريين.
هذا وتشير مصادر تقنية مطلعة إلى إن كافة التطبيقات والروابط المدرجة من قبل صفحات النظام الرسمية هي غير آمنة تقنياً، ولا تنتمي إلى أيّ منصة تحميل رسمية، وقد يؤدي الدخول إليها وإدراج المعلومات الشخصية خطراً على أجهزة المستخدم للإنترنت، ما يدفع إلى التحذير منها في كل مرة يجري الحديث من قبل النظام عن إطلاقه خدمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصولا إلى حديثه للكرة الأولى عن خطورة أحد البرامج بمناطق سيطرة النظام دون الكشف عن الجهة التي يتبع لها.
وصلت الدفعة الثانية من مهجري مدينة درعا البلد إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث دخلت عبر معبر أبو الزندين الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني ونظام الأسد.
وضمت القافلة 79 مهجرا هم مقاتلين ومدنيين وعوائلهم، إذ خرج من درعا البلد 53 شخصا، فيما خرج الباقون من مدينة درعا المحطة الخاضعة لسيطرة النظام.
وقال ناشطون لشبكة شام إن الطرف الروسي أصر على تهجير عدد من الأشخاص المطلوبين، مع غض الطرف عن كون الباقين من المطلوبين أو المدنيين أو المقاتلين، إذ تم قبول خروج عدد من الأشخاص من داخل الأحياء التي يسيطر عليها النظام.
وبعد وصولهم إلى الشمال المحرر، سيتم احتجاز المهجرين للتحقيق معهم لبضعة أيام، ومن ثم السماح لهم التحرك بحرية في المناطق المحررة.
وكانت لجنة التفاوض عن أهالي ومقاتلي مدينة درعا البلد اتفقت يوم أمس مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام على تهجير عدد محدود من المقاتلين والمدنيين الراغبين بالخروج من المنطقة إلى الشمال السوري، حيث انطلقت الحافلات مساءً من معبر حي سجنة.
هذا ولا يزال الغموض يسيطر على المشهد في درعا البلد، حيث لم يرفع نظام الأسد الحصار عن الأحياء المحاصرة، كما لم يقم بسحب التعزيزات العسكرية الكبيرة التي استقدمها، بانتظار ما ستقدمه الساعات القادمة.
وكانت الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد أخلّت الثلاثاء بالاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه، والذي ينص على انسحابها من 4 نقاط لم يتم تحديدها، مقابل تهجير عدد من الأشخاص المطلوبين إلى الشمال السوري، ولكن ذلك لم يتم بسبب عدم انسحابها من أي نقطة.
وكان الفيلق الخامس قد طالب المطلوبين بالخروج إلى الشمال السوري قبل تنفيذ الفرقة الرابعة البند الخاص بها، وضمان تنفيذه لاحقا، إلا أن المطلوبين رفضوا ذلك وأصروا على تنفيذه، بسبب عدم ثقتهم بوعود النظام وروسيا.
وتجدر الإشارة أن الفرقة الرابعة التي تأخذ أوامرها من طهران قد سعت منذ البداية لإفشال أي اتفاق سلمي، وتسعى دائما للحل العسكري، حيث قامت بإطلاق النار على المدنيين الذي تجمعوا بالقرب من حاجز السرايا الثلاثاء، ما أدى لاستشهاد مدني وإصابة آخرين.
والجدير بالذكر أن اتفاق درعا البلد تضمن انسحاب الفرقة الرابعة من درعا البلد ومحيطها والعودة إلى ثكناتها العسكرية، وأن تبدأ 4 نقاط بالانسحاب بشكل أولي، كي تعطي إشارة حسن نية حتى يتم تهجير الأشخاص المطلوبين، ومن ثم تليها كامل قوات الفرقة الرابعة في الأيام القادمة.
كما تضمن أيضا أن يقوم اللواء الثامن وعناصر من القوات الروسية بالانتشار في عدد من النقاط بدرعا البلد ومحيطها بهدف فض الاشتباكات ومراقبة وقف إطلاق النار، والعمل على تنفيذ باقي نقاط الاتفاق.
نقل موقع موالي للنظام عن مصدر في وزارة النفط لدى نظام الأسد تبريرات متكررة حول عدم توفر المحروقات وهذه المرة بسبب تصاعد أزمة الغاز المنزلي، فيما تتوفر الاسطوانة بالسوق السوداء بسعر يفوق الحد الأدنى للرواتب والأجور في الدوائر الحكومية لدى النظام السوري.
وزعم المصدر أن التأخر الحاصل في موضوع الغاز المنزلي عبر البطاقة الذكية سببه الأساسي النقص الحاد في التوريدات، حيث أن ثلثي حاجة البلاد من المادة تعتمد على الاستيراد، وفق تقديراته.
وأرجع عدم حصول المواطن على جرة الغاز المنزلي عبر البطاقة الذكية مرده الأساسي للنقص الحاد الحاصل في موضوع توريدات الطاقة، كما أن هناك "حرب طاقة حقيقية تمارس ضد بلادنا"، حسب كلامه.
وعاود نظام الأسد تبريراته كما جرت العادة "العقوبات والحصار وقانون قيصر، إضافة لتأثير التدهور الحاصل في لبنان على سوريا"، وتصدير الوعود بوجود تحسن مع تحسن التوريدات.
وعلق على الأسعار المرتفعة مع تواجد الغاز المنزلي بالسوق السوداء برر بأن الحكومة تبذل كل جهدها لتجفيف وضرب منابع السوق السوداء لما تساهم فيه من ضرر على الوطن والمواطن، وفق تعبيره.
واختتم حديثه عن الآبار الجديدة التي تم الإعلان عن دخولها الخدمة بأنها هي لغاز الميتان والتي تساهم بشكل أساسي في موضوع الطاقة الكهربائية، وليس للغاز المنزلي، ويأتي ذلك رغم عدم تحسن التيار الكهربائي.
وجاء ذلك بعد شكاوى بعض المواطنين أن الرسالة البنزين تصل كل عشرة أيام بالنسبة لبعض المحطات، فيما أكد آخرون وهم الغالبية أن رسالة البنزين كانت تصل كل سبعة أيام بالضبط، لكنها اليوم باتت تتأخر لأيام إضافية ما يعني عدم مقدرة السيارة التزود بنحو 100 ليتر، وحصولها فقط على 75 ليتراً في الشهر.
هذا وبات من الصعوبة تأمين اسطوانة الغاز المنزلي عبر بمناطق سيطرة النظام عبر البطاقة الذكية حيث وصلت المدة التي يتوجب عليه انتظارها للحصول على الجرة بين 80 و90 يوماً مع توافرها بالسوق السوداء بكميات كبيرة وأسعار نارية حيث يتراوح سعر الجرة بين 70 ألف و100 ألف، مع استمرار تبريرات مسؤولي النظام المثيرة والمتخبطة.
قضت محكمة ألمانية أمس الخميس بحبس سوري كان ينتمي إلى "جبهة النصرة"، بالحبس مدى الحياة لإدانته بتهمة قتل ضابط في جيش الأسد في جريمة موثّقة بالفيديو.
ودانت محكمة الولاية العليا بمدينة دوسلدورف متّهما ثانيا هو سامي ا. س. (36 عاما) بالحبس تسع سنوات لتوثيقه بالفيديو عملية القتل التي ارتكبت في يوليو/ تموز 2012.
وكان الرجلان قد أوقفا في 13 يوليو/ تموز 2020 في ناومبورغ بولاية ساكسونيا أنهالت (شرق ألمانيا) وإيسن بولاية شمال الراين ويتسفاليا.
ولم تعطَ أي تفاصيل حول ظروف دخولهما إلى ألمانيا التي استقبلت منذ اندلاع الحرب في سوريا في العام 2011 نحو 800 ألف سوري.
ودانت المحكمة المتّهم الأساسي في القضية وهو خضر ا. ك. (43 عاما) بتهمة إعدام ضابط في جيش الأسد بعد التعذيب، وتم توثيق عملية الإعدام بواسطة فيديو بث على الإنترنت.
وقد صدر الحكم بعد 22 جلسة محاكمة، وهو ليس واجب النفاذ بعد، وكان محامو الدفاع عن كلا المتهمين قد طلبوا تبرئتهما، بينما طلبت النيابة العامة حبس المتّهمَين مدى الحياة، وهي أقصى عقوبة في القانون الألماني، الذي لا توجد به عقوبة الإعدام.
وينظر القضاء الألماني حاليا في قضايا عدة ويتولى تحقيقات يتعلّق بعضها بأعمال قد ترقى إلى مصاف جرائم ضد الإنسانية تطال عناصر تابعين لنظام الأسد.
وفي السنوات الأخيرة أطلقت ألمانيا ملاحقات قضائية ضد مرتكبي عمليات إعدام يتّهم بها نظام الأسد.
ويعد القضاء الألماني مرجعا صالحا للنظر في هذا النوع من القضايا، مما يتيح له ملاحقة مرتكبي جرائم بالغة الخطورة بغض النظر عن جنسياتهم ومكان وقوع الجريمة والجرم بحد ذاته.
وكان القضاء الألماني قد قضى في نهاية شباط/فبراير في أول محاكمة من نوعها في العالم، بحبس عنصر في الاستخبارات الأسدية أربع سنوات ونصف السنة لإدانته بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية".
حلب::
جرت اشتباكات بين عناصر الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية على جبهة الدغلباش غربي مدينة الباب بالريف الشرقي، كما جرت اشتباكات بين الطرفين على جبهات كلجبرين والشيخ عيسى بالريف الشمالي، وسط قصف متبادل بين الطرفين.
استهدفت فصائل الثوار مواقع قوات الأسد في بلدة ميزناز وقرية جدرايا بالريف الغربي بقذائف الهاون، وحققت إصابات مباشرة.
إدلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على قرية الفطيرة بالريف الجنوبي.
استشهد طفل وأصيبت شقيقته بجروح جراء انفجار مخلفات قصف سابق لقوات الأسد على مخيم للمهجرين بمنطقة حربنوش بالريف الشمالي.
درعا::
انطلقت حافلتي تهجير من درعا البلد محملتين بالعشرات من المقاتلين والمدنيين وعوائلهم ضمن اتفاق بين لجنة التفاوض الممثلة عن أهالي ومقاتلي المنطقة من جهة واللجنة الأمنية التابعة للنظام من جهة أخرى، وسبق ذلك تعرض أحياء مدينة درعا البلد المحاصرة لقصف بقذائف الدبابات.
استشهدت سيدة وسقط جرحى جراء قصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة طفس بالريف الغربي.
استهدف مجهولون سيارة عسكرية لقوات الأسد على الطريق الواصل بين مدينتي نوى الشيخ مسكين، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، وشهدت المنطقة استنفارا عسكريا.
ديرالزور::
سُمع صوت انفجار في بلدة الشعفة بالريف الشرقي، دون ورود تفاصيل إضافية.
أطلق مجهولون النار على حاجز لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة الشحيل بالريف الشرقي، وقامت "قسد" على إثر ذلك بتنفيذ مداهمات في المنازل المحيطة.
قُتل شاب برصاص مجهولين على طريق قرية الشيطح بالريف الشمالي.
الحسكة::
سقط جرحى إثر قيام طائرة مسيرة باستهداف سيارة لـ "قسد" على طريق تل تمر، كما سقط جرحى في صفوف عناصر "قسد" جراء انفجار لغم أرضي بسيارة في جبل عبدالعزيز.
سيّرت القوات الأمريكية دورية مؤلفة من أربع مدرعات عسكرية في محيط مدينة المالكية بالريف الشمالي الشرقي.
سيرّت القوات الروسية والتركية دورية مشتركة في منطقة الدرباسية بالريف الشمالي.
الرقة::
سقط قتلى وجرحى من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني إثر غارة خاطئة من الطيران الروسي على محيط نقطتهم العسكرية في بادية الرصافة بالريف الجنوبي.
اللاذقية::
شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على تلال الكبانة بالريف الشمالي.
ضبطت فرق خفر السواحل التركية، الخميس، 191 مهاجرا غير نظامي، وأنقذت 23 طالب لجوء في بحر إيجة غربي البلاد.
وذكر مراسل الأناضول، أن الفرق ضبطت 191 مهاجرا غير نظامي كانوا على متن سفينة قبالة سواحل قضاء "أورلا" قبالة سواحل ولاية إزمير.
كما أنقذت الفرق قبالة سواحل قضاء "تشمة"، 23 طالب لجوء كانوا على متن قارب مطاطي، أرغمتهم اليونان على العودة إلى المياه التركية.
وسلمت فرق خفر السواحل المهاجرين وطالبي اللجوء إلى مديرية إدارة الهجرة بالولاية.
وتنقذ السلطات التركية العديد من طالبي اللجوء، والراغبين في الانتقال إلى أوروبا عبر اليونان، حيث تقوم الأخيرة بإجبارهم على العودة إلى تركيا منذ إعلان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في فبراير/ شباط 2020، أن بلاده لن تتسامح مع دخول اللاجئين إلى أراضيها.
قالت مجلة "فورين بوليسي" إن هناك مؤشرات على نية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التغاضي عن مساعي بعض الدول العربية لإحياء علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدلا من منعها من القيام بذلك.
ورأى "نيل كويليام" المحلل السياسي والباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد "تشاتام هاوس" في مقال تحليلي له إن ذلك وإن بدا تغيرا طفيفا في الموقف الأميركي؛ إلا أنه يعد تحولا مهما في سياسة الولايات المتحدة في سوريا، والتي من أبرز ملامحها قانون قيصر لحماية المدنيين الذي أقرته الإدارة الأميركية عام 2019.
وأوضح "كويليام" أن تراجع اهتمام واشنطن بفرض عزلة على سوريا -من خلال الوسائل العسكرية وغيرها- شجع بعض الدول العربية على استئناف التواصل مع النظام السوري لإخراج البلد من عزلته الدبلوماسية.
ولفت الكاتب إلى أن بعض دول الخليج العربي عززت تواصلها مع حكومة الأسد خلال الشهور الأخيرة، وإن بدرجات متفاوتة؛ سعيا منها لتحقيق أهداف مختلفة، إلا أن سياسة إدارة بايدن تجاه سوريا والمدى الذي لا يزال واسع النطاق لعقوبات قانون قيصر؛ أمران يحدان من قدرة دول الخليج على تعزيز علاقاتها مع نظام الأسد.
ونوه الكاتب إلى أن القادة العرب يتذكرون بلا شك إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انتصار بلاده على تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر/كانون الأول 2018، حيث أعلنت الولايات المتحدة أن تدخلها في سوريا هو بهدف القضاء عليه.
واختتم الكاتب أنه بالنظر إلى سياسة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن تجاه أفغانستان -والتي تستند إلى إعلان مماثل لذلك الذي أعلنه ترامب بأن مهمة أميركا قد أنجزت- من المرجح أن يستعد القادة العرب لخروج واشنطن من سوريا التي لا توجد فيها مصالح حيوية للولايات المتحدة وفق الكاتب.
أوقفت السلطات التركية مشتبها فيه بالانتماء إلى تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، بولاية أضنة جنوبي البلاد، حيث فر إليها قادما من مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، لدى بدء عملية "نبع السلام" العسكرية.
وقالت شعبة مكافحة الإرهاب بمديرية الأمن في أضنة، الخميس، إنها تلقت مؤخرا معلومات حول فرار الإرهابي "ي م ي" (25 عاما) إلى تركيا مع بدء علمية "نبع السلام" شمالي سوريا، بالتعاون بين الجيشين التركي والوطني السوري.
وأكدت الشعبة أنها أطلقت عملية بحث وتحرٍ واسعة النطاق للقبض على المشتبه فيه، حيث توصلت إلى أنه يعمل في الزراعة بأضنة، وتمكنت لاحقا من تحديد مكان إقامته في منطقة "يورغير".
ولفتت الشعبة إلى أن إفادات اثنين من إرهابيي التنظيم كانا قد ألقي القبض عليهما سابقا، تؤكد أيضا انضمام المتهم "ي م ي" إلى "ي ب ك/ بي كا كا".
وأحيل المشتبه فيه إلى القضاء بعد إتمام الإجراءات اللازمة بحقه في مديرية الأمن، حيث تم توقيفه هناك.
وتحبط القوات التركية بشكل مستمر عمليات تسلل لعشرات الأشخاص إلى الأراضي التركية قادمين من سوريا، بينهم إرهابيين من تنظيم "داعش" ومطلوب بالنشرة الحمراء لديها.
اتفقت لجنة التفاوض عن أهالي ومقاتلي مدينة درعا البلد مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام على تهجير عدد محدود من المقاتلين والمدنيين الراغبين بالخروج من المنطقة إلى الشمال السوري، مساء اليوم.
ومن المفترض أن تنطلق حافلات المهجرين من معبر حي سجنة بدرعا البلد، حيث وصلت إلى منطقة الجمرك القديم.
وقال ناشطون لشبكة شام إن العديد من المقاتلين والمدنيين مع عوائلهم سيتم تهجيرهم ضمن هذه الدفعة، ويأتي ذلك ضمن سياسة التغيير الديمغرافي والتهجير القسري التي ينتهجها النظام وحلفاءه منذ سنوات.
وتعرضت الأحياء المحاصرة في درعا البلد اليوم لقصف متقطع بقذائف الدبابات من قبل ميليشيات الأسد، في محاولة من النظام لمواصلة الضغط على لجنة التفاوض بغية إجبارها على القبول بشروطه.
وكانت الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد أخلّت أمس الأول الثلاثاء بالاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه، والذي ينص على انسحابها من 4 نقاط لم يتم تحديدها، مقابل تهجير عدد من الأشخاص المطلوبين إلى الشمال السوري، ولكن ذلك لم يتم بسبب عدم انسحابها من أي نقطة.
وكان الفيلق الخامس قد طالب المطلوبين بالخروج إلى الشمال السوري قبل تنفيذ الفرقة الرابعة البند الخاص بها، وضمان تنفيذه لاحقا، إلا أن المطلوبين رفضوا ذلك وأصروا على تنفيذه، بسبب عدم ثقتهم بوعود النظام وروسيا.
وذكر ناشطون أمس أن محمد المسالمة الملقب بـ"الهفو" ومؤيد حرفوش وأشخاص آخرين قد رفضوا التهجير إلى الشمال السوري بسبب عدم انسحاب الفرقة الرابعة، واصروا على تنفيذ هذا الشرط قبل خروجهم.
وتجدر الإشارة أن الفرقة الرابعة التي تأخذ أوامرها من طهران قد سعت منذ البداية لإفشال أي اتفاق سلمي، وتسعى دائما للحل العسكري، حيث قامت بإطلاق النار على المدنيين الذي تجمعوا بالقرب من حاجز السرايا الثلاثاء، ما أدى لاستشهاد مدني وإصابة آخرين.
وتضمن اتفاق درعا البلد انسحاب الفرقة الرابعة من درعا البلد ومحيطها والعودة إلى ثكناتها العسكرية، وأن تبدأ 4 نقاط بالانسحاب بشكل أولي، كي تعطي اشارة حسن نية حتى يتم تهجير الأشخاص المطلوبين، ومن ثم تليها كامل قوات الفرقة الرابعة في الأيام القادمة.
كما تضمن أيضا أن يقوم اللواء الثامن وعناصر من القوات الروسية بالانتشار في عدد من النقاط بدرعا البلد ومحيطها بهدف فك الاشتباكات ومراقبة وقف إطلاق النار، والعمل على تنفيذ باقي نقاط الاتفاق، والتي ربما قد يكون بعضها سري ولم يتم الإعلان عنها بعد.
والجدير بالذكر أن ناشطون طالبوا الجهات المعنية في الشمال السوري بالتجهيز لاستقبال المهجرين وإدخالهم للمناطق المحررة بشكل عاجل، خصوصا بعدما عجزت فصائل الجيش الوطني والائتلاف وقوى المعارضة في مناطق شمال غرب حلب في شهر أيار من العام الجاري باتخاذ قرار بالسماح للمهجرين من قرية "أم باطنة" بريف القنيطرة بالدخول للمناطق المحررة شرقي حلب.
وقال نشطاء حينها إن قيادات الجيش الوطني والائتلاف والحكومة المؤقتة، لم تتخذ أي قرار من شأنه إدخال عدة باصات تحمل على متنها أطفال ونساء ورجال مدنيين، تم تهجيرهم قسرياً من أهالي بلدة أم باطنة.
وبعد أكثر من 30 ساعة انتظار في العراء وعجز الفصائل عن إدخالها، انطلقت قافلة المهجرين آنذاك إلى إدلب ووصلت لمخيمات دير حسان بالريف الشمالي، وسط تنديد واسع بالحالة التي وصلت لها الفصائل وقوى الثورة والمعارضة.