نقل موقع موالي للنظام عن مجلس التعليم العالي لدى نظام الأسد قوله إنه قرر وبناءً على مطلب الاتحاد الوطني لطلبة سوريا، تسوية أوضاع الطلبة المستنفدين في الجامعات الخاصة بمنحهم فرص للتسجيل، فيما رفع أقساط الجامعات الخاصة لمستويات غير مسبوقة.
وقال "فايز اسطفان"، مدير مكتب التعليم الخاص بالاتحاد الوطني لطلبة سوريا، لتلفزيون موالي إن "الطلاب المستنفدين بالجامعات الحكومية تمت معالجة أمورهم العام الماضي، والآن تم إصدار قرار لتسوية أوضاع الطلبة المستنفدين في الجامعات الخاصة".
وبرر ما وصفه بأنه "الازدحام الشديد على تسجيل الطلاب الجدد في الجامعات الخاصة" يعود للاعتقاد الخاطئ بأن من يقوم بالتسجيل في البداية هو الذي سيحظى بمقعد في الجامعة الخاصة، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن بالنسبة للأقساط في الجامعات الخاصة التي قدّر سقفها ب 42 مليون، بقوله إن "هذا القسط يشمل كل ما له علاقة بالتسجيل فقط، مثل الرسوم كرسم التسجيل ولا يشمل المواصلات أو السكن"، وفق كلامه.
وأشار إلى أنه لم يسجل أي "خرق أو سوابق لأي جامعة خاصة فيما يخص الرسوم والتسجيل، حيث أن هذا الخرق غرامته عالية جداً، بالإضافة لعقوبات كبيرة تُفرض على الجامعة في حال عدم الالتزام"، حسب وصفه.
وجاء ذلك مع رفع الحد الأعلى لرسوم الجامعات السورية الخاصة في مناطق النظام بنسبة تتراوح بين 50 و75%، اعتباراً من العام الدراسي المقبل (2021- 2022) بما يصل رسم الساعة المعتمدة في الجامعات الخاصة لفرع الطب البشري إلى 200 ألف ليرة سورية، بما يتجاوز 42 مليوناً لسنوات الدراسة كافة.
وكذلك ارتفعت رسوم دراسة فرع طب الأسنان بسنواته كافة إلى 30 مليون ليرة، والصيدلة إلى نحو 28 مليون ليرة، والعمارة والهندسة المدنية 15 مليوناً لكل منهما، والمعلوماتية 12 مليوناً، والحقوق أكثر من 9 ملايين وإدارة الأعمال أكثر من 6.5 ملايين ليرة سورية.
وقبل أيام نقل موقع موالي للنظام عن نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي "محمد حناوي"، انتقادات طالت التصنيف العالمي الذي وضع الجامعة في المرتبة الأخيرة عربيا، ووصفه بأنه "ظالم"، متناسيا الواقع الذي جر إليه نظام الأسد كامل قطاع التعليم الذي بات مثالا للفساد والتجهيل وتدمير مستقبل الأجيال.
وكان أقر مجلس جامعة دمشق التابع لنظام الأسد قرارا يقضي اعتماد رسوم جديدة للباحثين الذين يرغبون في النشر في مجلات الجامعة، فيما لا يزال يتبجح بمجانية التعليم رغم الأقساط والضرائب والرسوم التي تطال المجال التي يصنف ضمن درجات متدنية جدا مع سياسات النظام في محاربة التعليم والتضييق والتجاوزات بحق الكثير من الطلاب خلال سنوات الثورة السورية.
يشار إلى أن قطاع التعليم في مناطق سيطرة النظام شهد العديد من التجاوزات التي رصدتها تقارير حقوقية تمثلت بالفساد المالي والإداري ضمن فروع معظم الجامعات لا سيما في مدينتي حلب ودمشق، كما شهدت تراجعاً ملحوظاً تحت كنف نظام الأسد المجرم، حيث تراجع الترتيب العالمي للجامعات مئات الدرجات مقارنةً عما كانت عليه قبل عام 2011.
أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، في تقرير لها بمناسبة "في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري"، أنها استطاعت توثيق بيانات وأسماء (1800) معتقل فلسطيني اختفوا قسراً بما فيهم أطفال ونساء وكبار في السن وناشطين حقوقيين وصحفيين وأطباء وممرضين وعاملين في المجال الإغاثي والإنساني.
ولفتت المجموعة إلى تعرض هؤلاء المعتقلين لكافة أشكال التعذيب في الأفرع الأمنية السورية ومراكز الاحتجاز السرية والعلنية دون أدنى أشكال الرعاية الصحية وفي ظروف إنسانية صعبة جداً قضى خلالها المئات من المعتقلين.
ووثق فريق الرصيد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية (631) حالة وفاة تحت التعذيب لمعتقلين ومعتقلات فلسطينيين في سجون النظام السوري.
وأشارت المجموعة إلى احتمال أن يكون العدد الحقيقي للمعتقلين ولضحايا التعذيب أكبر مما تم توثيقه وذلك بسبب تكتم النظام السوري عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، إضافة إلى تخوف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب خشية الملاحقة من قبل النظام السوري.
هذا وكانت مجموعة العمل قد أصدرت تقارير عديدة منها تقرير الاختفاء القسري 1" و"الاختفاء القسري 2"، ومجزرة الصور" تناولت خلالها الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين الذين قتلوا نتيجة التعذيب والاختفاء القسري في إطار النزاع الدموي بين النظام السوري والمعارضة.
استهدف الطيران الحربي الروسي اليوم الثلاثاء، معسكراً لفصيل "فيلق الشام" التابع لـ "الجبهة الوطنية للتحرير" في منطقة "غصن الزيتون" بريف عفرين" في تطور لافت في الضربات الجوية الروسية على مناطق شمال غرب سوريا، وليست المرة الأولى التي تسجل روسيا ضربات ضد الفصيل المذكور.
وقال نشطاء، إن طيران حربي روسي حلق في مناطق ريف حلب الغربي فجراً، قبل تنفيذ عدة غارات جوية على معسكرات تابعة للقوات الخاصة في فيلق الشام في منطقة الإسكان غربي معبر الغزاوية، رغم أنها تقع ضمن مناطق "غصن الزيتون" بريف عفرين.
وأفادت مصادر عسكرية من "فيلق الشام" أن الغارات لم تسفر عن أي أصابات أو أضرار بين صفوف عناصر الفصيل، في وقت اعتبرته نشطاء تطور جديد في سياق الضربات الجوية الروسية التي تستهدف بشكل شبه يومي مناطق حراجية بريف إدلب، بينها معسكرات سابقة لهيئة تحرير الشام.
وفي تشرين الأول من عام 2020، أي قبل عام تقريباً، سقط أكثر من 30 شهيداً وعشرات الجرحى من عناصر "الجبهة الوطنية للتحرير" بقصف جوي روسي، استهدف معسكراً لها في منطقة الدويلة بريف إدلب الغربي.
وتعرض حينها معسكر لـ "الجبهة الوطنية للتحرير" في منطقة جبل الدويلة بريف مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، لقصف جوي من طيران حربي روسي، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى من عناصر الفصيل.
وسبق أن تعرضت مقرات تابعة لفصيل "فيلق الشام" لقصف جوي مباشر من قبل الطيران الحربي الروسي في منطقة الدويلة، وفي منطقة تل مرديخ، وأوقعت العشرات من الشهداء والجرحى بين عناصر الفصيل.
ويرى مراقبون أن استهداف روسيا لمرات عديدة مناطق خاضعة للنفوذ التركي، رسالة واضحة بأنها مصممة على التصعيد ضاربة بعرض الحائط اتفاقيات وقف إطلاق النار والاتفاقيات الأخرى للتهدئة في المنطقة.
نشرت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد ما قالت إنها تفاصيل اغتيال الطبيب "كنان علي"، في محافظة اللاذقية إلا أنها لم تذكر صفة القاتل الذي قالت صفحات موالية إنه ضابط متفجرات ينحدر من مدينة جبلة الساحلية في سوريا.
وبحسب الوزارة فإن أخصائي الأمراض القلبية قتل بواسطة متفجر كان مزروعا في جهاز قياس حرارة إلكتروني (خاص بفحص مرضى الكورونا)، وذلك في عيادته في دوار الزراعة في اللاذقية.
وذكرت أنه وبعد البحث والتحري ومسح الكاميرات المحيطة بمسرح الجريمة "شوهد شخص دخل المبنى ليلاً مكان الانفجار تنطبق مواصفاته على أحد الأشخاص المشتبه بهم ويدعى ( ح - ص) و تبين أنه متواجد في محافظة دمشق".
وتحدثت عن قيام دورية بالقبض على المتهم وحجزت سيارته التي عثر فيها على حقيبة سوداء "داخلها عدة أجهزة خاصة بصيانة الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، وبالتحقيق معه ومواجهته بالأدلة والقرائن اعترف، وفق تعبيرها.
وقالت إن القاتل ذكر أنه أقدم بعد التخطيط المسبق على تفخيخ جهاز قياس حراري إلكتروني (الخاص بالكورونا) بعد وضع مادة متفجرة داخله والحضور ليلاً إلى عيادة الطبيب المغدور (كنان) وتعليق الجهاز على باب العيادة، بهدف قتل الطبيب".
وبحسب صفحات موالية فإن القاتل هو ضابط مهندس متفجرات من جبلة من عائلة معروفة لم يذكر اسمها الصريح، وقالت إن الخلاف وقع على خطيبة الطبيب، وفق تعبيرها.
وفي 23 آب قال موقع موالي للنظام إن الطبيب قتل إثر تعرضه لحادث إطلاق نار في عيادته، فيما تحدثت صفحات موالية للنظام عن استهدافه بعبوة عثرت عليها ممرضة مكتوب عليها اسم الطبيب.
وكانت ذكرت مصادر إعلامية روسية أن الطبيب لقي حتفه بعملية اغتيال تمت عن طريق زرع قنبلة في طرد وصله إلى عيادته في مدينة اللاذقية الساحلية.
ونقلت عما وصفته بأنه مصدر طبي مقرب من القتيل، أن مجهولين تركوا أمام العيادة قرب دوار الزراعة علبة عليها اسمه، وأن الممرضة أدخلتها إلى الطبيب الذي فتحها فانفجرت في وجهه.
وسبق أن تصاعدت تداعيات عملية الاغتيال التي طالت الطبيب في اللاذقية لا سيّما مع تضارب الأنباء حول ظروف اغتياله، فيما عكست العملية مدى تزايد الفلتان الأمني الحاصل في المدينة التي يطلق عليها موالون "شيكاغو سوريا".
هذا وتتزايد عمليات القتل والخطف في مناطق سيطرة النظام، وسط تصاعد وتيرة الفلتان الأمني بشكل كبير ووصلت حوادث الاعتداء والقتل والسرقة إلى مستويات غير مسبوقة مع الحديث عن وجود حالات يوميا لا سيّما في مناطق انتشار الميليشيات الموالية للنظام والتي تعيث قتلا وترهيبا بين صفوف السكان.
قال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم، إن حوران تتعرض اليوم لحملة إبادة ممنهجة من خلال تكثيف القصف من قبل قوات النظام المجرم والميليشيات الإيرانية الإرهابية، وذلك بعد عرقلة النظام أي سبيل للوصول إلى تسوية تفاوضية، حيث فرض شروطاً تعجيزية منها الاعتراف بشرعية رأس النظام المجرم.
وأضاف أنه رداً على تعجرف النظام وسياسته القائمة على مبدأ "التهجير أو الإبادة" خدمة للأجندة الإيرانية، ورداً على إصراره باستمرار الحصار والقصف والإمعان في خياراته الإرهابية بحق المدنيين، اختار شباب حوران وقياديو وممثلو الأهالي فيها طريق الصمود ومواجهة المخططات الإرهابية التي وضعها النظام ورعاته الإيرانيون والروس.
وحذر الائتلاف الوطني، المجتمع الدولي من مغبة التخلي عن مسؤولياته تجاه حماية المدنيين في درعا، وينبّه إلى ما يخطط له النظام والإيرانيون وأنهم يرتكبون ويحضّرون لارتكاب المزيد من الجرائم لإخضاع أهالي حوران رغم كل ما قدموه من مبادرات واستعداد للقبول بحل معقول.
وأكد أن أبطال حوران يحملون همّ وطنهم وبلدهم وثورتهم وهم معرضّون اليوم للإبادة والقتل والتهجير، بعد محنة طويلة من الحصار والجرائم بحقهم، ويؤكدون اليوم أنهم لن يرضخوا للابتزاز من أي طرف، وعلى جميع قوى الثورة أن تقف إلى جانبهم بكل الطرق الممكنة.
وشدد على أن المجتمع الدولي مسؤول عما يخطط له النظام ورعاته، ولا يمكن فهم الصمت الدولي إلا كشراكة في الجريمة، وعليه لا بد من موقف دولي عاجل وفوري وصارم، يشمل رسائل واضحة بضرورة رفع الحصار ووقف القصف بشكل فوري، والعودة لاحترام الاتفاقات التي تم إبرامها في المنطقة مسبقاً.
وجدد الائتلاف دعمه لأهل في حوران، ولخيارهم في الدفاع عن النفس والأرض، وردِّ صولة المجرمين، وأشاد بصمود المدنيين وإصرارهم على البقاء في أرضهم، ونرفض أي مشروع جديد لتهجير وطرد أي مواطن سوري من أرضه وبيته.
وحذّر الائتلاف الوطني دول المنطقة من تمكين المشروع الإيراني الخبيث في الجنوب السوري، ويؤكد أن أي سكوت عن إبادة وتهجير أهالي درعا هو موافقة ضمنية على هذا المشروع بل هو شراكة فعلية في تمكين الميليشيات الطائفية الإرهابية في حوران.
سجّلت مختلف المناطق السورية 1,691 إصابة و17 وفيات جديدة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 1,436 حالة في الشمال السوري، و 125 في مناطق النظام يضاف إلى ذلك 130 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وفي التفاصيل قالت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة EWARN"، إنها سجلت زيادة كبيرة في معدل الحدوث ونسبة الإيجابية، بشكل رئيسي في محافظة إدلب، ولأول مرة يتم تسجيل هذا العدد من الحالات الإيجابية اليومي منذ بداية الجائحة.
وأعلنت الشبكة تسجيل 1262 إصابات جديدة في عموم المناطق المحررة شمال غربي سوريا وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات 36692 وعدد حالات الشفاء 24424 بعد تسجيل 103 حالة شفاء جديدة.
يضاف إلى ذلك تسجيل مناطق نبع السلام 174 إصابة جديدة رفعت العدد الكلي إلى 4093 وبقيت حصيلة الوفيات عند 32 حالة مع عدم تسجيل أي حالة وفاة جديدة.
فيما لفتت إلى تسجيل حالة وفاة واحدة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتصنيف 9 من الوفيات السابقة كوفيات مرتبطة بمرض كوفيد19، يتم التصنيف للوفيات من قبل وحدة نظام المعلومات الصحي.
وسجلت 16 حالة من العاملين في القطاع الصحي (3 أطباء، صيدلاني، 8 من التمريض، 3 عمال صحة مجتمعية وعامل تنظيف) 9 حالات مقبولة في المشفى (كلها غير ملقحة لكوفيد19) 142 حالة من النازحين داخل المخيمات.
في حين ارتفعت حصيلة الوفيات في الشمال السوري إلى 760 وإجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 2732 ما يرفع عدد التحاليل إلى 199 ألفاً و 530 اختبار في الشمال السوري.
هذا وأشارت إلى زيادة كبيرة في معدل الحدوث ونسبة الإيجابية، بشكل رئيسي في محافظة إدلب، وإلى ازدياد نسبة الإشغال في المشافي خاصة في أقسام العناية المشددة، وما زالت نسبة تغطية اللقاح في شمال غرب سوريا منخفضة "ولا بد من العمل لزيادة الإقبال على أخذ اللقاح ورفع نسبة الملقحين".
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 125 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 27778 حالة.
فيما سجلت 4 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2007 يضاف إلى ذلك 22 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 22,451 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن 130 إصابات دون تسجيل حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقالت السلطات الصحية هناك عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك إن الإصابات توزعت على مناطق في حلب والحسكة والرقة ودير الزور ومخيم الهول شرقي سوريا، ولفتت إلى تسجيل 4 وفيات جديدة.
وأشارت إلى ارتفاع عدد المصابين إلى 20316 حالة منها 388 حالة وفاة و 1954 حالة شفاء، بعد إصدار آخر إحصائية للمصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، أمس الإثنين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن بلاده ستتخذ التدابير اللازمة قبل وقوع كارثة بيئية نتيجة تسرب نفطي من الجانب السوري نحو سواحل جمهورية شمال قبرص التركية.
وأكد "أوقطاي" أمس الإثنين، أن تركيا تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بالتسرب النفطي، مشيرا إلى وجود تنسيق بين الوزارات والمؤسسات المعنية بهذا الأمر لدى الجانبين التركي والقبرصي، مشددا على أن الرئيس رجب طيب أردوغان يتابع أيضا عن قرب، التطورات المتعلقة بحادثة التسرب، وأن السفارة التركية في لفكوشا مهتمة بالأمر أيضا.
ولفت "أوقطاي" إلى أن الكوادر الجوية والبحرية لقيادة خفر السواحل التركية تخطط لتنفيذ جولات جوية وبحرية لمراقبة التلوث الحاصل في البحر، منوها إلى وقوف تركيا إلى جانب جمهورية شمال قبرص التركية وشعبها في كافة المحن والأزمات.
وكان رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، إن بلاده تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بالتسرب النفطي نحو ساحل كارباز، الناجم عن الجانب السوري.
1وأوضح تتار في تصريح صحفي، أنه تناول هذا الأمر مع نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي ومع الجهات المعنية في بلاده.
وتربط بين جمهورية شمال قبرص التركية وسوريا المطلتان على البحر الأبيض المتوسط، حدود بحرية، حيث تبلغ المسافة بينهما 160 كيلومترا.
وقبل أيام قليلة نشرت صحيفة موالية خبرا يتحدث عن "تسرب كميات كبيرة من الفيول إلى شاطئ محطة بانياس الحرارية"، وقالت نقلا عن مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء، زعمه العمل لمعالجة السبب والآثار المترتبة على التسرب، قبل أن تلّف الشكوك رواية النظام الرسمية، وفق ردود موالون بينهم عدد من العاملين في الإعلام الداعم للأسد.
وتجدر الإشارة إلى أن حادثة تسرب مادة الفيول من أحد خزانات محطة بانياس جاءت وفق رواية رسمية تنص على أنها حدثت نتيجة وجود تصدع واهتراء، أدى لتسرب كميات من الفيول في البحر، وزعم نظام الأسد السيطرة عليها لاحقا، في الوقت الذي تزامن ذلك مع رفع سعر طن الفيول إلى 621 ألف ليرة سورية، فيما نشرت صحيفة موالية منشورا تهكميا على حادثة التسرب الأخيرة بقولها "ليذهب الفيول بالبحر لكن لن يستخدم في توليد الكهرباء".
حلب::
عُثر على جثة شاب وزوجته مقتولان بأدوات حادة في منزلهما بحي بوطان في مدينة عين العرب بالريف الشمالي الشرقي، علما أن القتيل يملك محلا للصرافة والحوالات المالية.
تعرضت مدينة عفرين لقصف صاروخي مصدره مواقع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقوات الأسد، ما أدى لسقوط 7 جرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال.
استهدفت فصائل الثوار دشمة تتحصن بها مجموعة من قوات الأسد على محور الفوج 111 بالريف الغربي بقذيفة من مدفع "بي 9"، ما أدى لمقتل ضابط وعدد من العناصر وجرح آخرين.
إدلب::
استهدف مجهولون مواقع قوات الأسد في قرية الملاجة بالريف الجنوبي بصواريخ الكاتيوشا.
تمكنت القوة التنفيذية في جهاز الأمن العام من إلقاء القبض على أفراد خلية تتبع لتنظيم الدولة بعد مداهمة وكر لهم في مدينة جسر الشغور بالريف الغربي، وضبطت معهم أسلحة فردية وقذائف "آر بي جي" وعبوات ناسفة معدة للتفجير عن بعد.
تعرضت بلدة سفوهن بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حماة::
قُتل عنصرين من الشرطة التابعة للنظام إثر إطلاق النار من قبل مجهولين على نقطة تابعة لهم في حي المرابط بمدينة حماة.
درعا::
تعرضت أحياء مدينة درعا المحاصرة لقصف عنيف بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية والهاون والدبابات من قبل ميليشيات الفرقة الرابعة، ما أدى لاستشهاد مدنيين اثنين، وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة بين ميليشيات "الرابعة" ومقاتلو المنطقة على محاور درعا البلد، حيث تحاول الميليشيا التقدم في المدينة بتغطية نارية مكثفة، وسقط خلال الاشتباكات عدد من عناصر الأسد بين قتيل وجريح.
استهدف مقاتلون في مدينة الصنمين بالريف الشمالي حواجز لقوات الأسد في المدينة بالأسلحة الرشاشة نصرة لمدينة درعا المحاصرة، في حين استهدفت قوات الأسد الحي الغربي للمدينة بقذائف المدفعية، وعند مساء اليوم أطلقت قوات الأسد النار في المدينة، حيث فرضت حظرا للتجوال منذ الساعة السابعة والنصف مساءَ وحتى الساعة السادسة من صباح الغد.
استهدفت قوات الأسد حيي المطار وشمال الخط بدرعا المحطة الخاضعين لسيطرتها بقذائف الهاون، لتبرير الهجوم الهمجي الذي تشنه ميليشيات الفرقة الرابعة على الأحياء المحاصرة.
تعرضت قرى تل شهاب ومساكن جلين والمزيرعة بالريف الغربي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لحدوث حركة نزوح في القرى المذكورة ومدينة طفس.
استهدفت قوات الأسد أطراف بلدة خربة غزالة بالريف الشرقي بثلاث قذائف مدفعية، وذلك بعد اندلاع اشتباك من جهة كتيبة الدفاع الجوي الواقعة غربي الطريق الدولي "دمشق - درعا".
استشهد طفل واصيب آخر بجروح جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق لقوات الأسد على منطقة اللجاة.
ديرالزور::
أصيب شخص بجروح واستشهدت ابنته خلال تبادل لإطلاق النار بين مجهولين وأحد عناصر "قسد" في قرية ماشخ الأحمر.
عُثر على أحد عناصر الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد مقتولاً على أطراف بلدة الشولا بالريف الجنوبي.
استهدف مجهولون بقنابل يدوية مقراً عسكرياً لـ "قسد" في مبنى الزراعة في بلدة أبو حردوب بالريف الشرقي.
الحسكة::
توفي طفل من الجنسية العراقية بسبب نقص الرعاية الصحية في مخيم الهول بالريف الشرقي.
الرقة::
سقط قتلى وجرحى من قوات الأسد بهجوم لتنظيم الدولة استهدف سيارة عسكرية على طريق أثريا بالريف الغربي.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" قرب مخيم عين عيسى بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
جرت اشتباكات بين الجيش الوطني و "قسد" على عدة محاور بريف مدينة تل أبيض الغربي، تزامناً مع تحليق للطيران المسير التركي.
أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 7 إرهابيين من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" في منطقتي "درع الفرات" و"نبع السلام" شمالي سوريا.
وأكدت الوزارة في بيان، الإثنين، أن الجيش التركي يستمر في منع هجمات الإرهابيين شمالي سوريا.
وأوضحت أنه تم تحييد 6 إرهابيين في منطقة نبع السلام، وآخر في منطقة درع الفرات شمالي سوريا، أثناء محاولتهم تنفيذ هجمات إرهابية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية.
سقط جرحى بينهم أطفال جراء قصف صاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على أحياء مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وقال الدفاع المدني إن 7 مدنيين، بينهم 4 أطفال، أصيبوا اليوم الاثنين إثر قصف صاروخي استهدف الأحياء السكنية ومدرسة في مدينة عفرين.
ولفت الدفاع المدني إلى أن القصف مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد، فيما تفقد متطوعو "الخوذ البيضاء" أماكن القصف للتأكد من عدم وجود إصابات أخرى.
والجدير بالذكر أن الثامن عشر من الشهر الجاري شهد قيام "قسد" باستهداف الأحياء السكنية في عفرين، بعدة صواريخ، ما أدى لاستشهاد 3 أشخاص "رجل وطفل وامرأة"، واندلاع حرائق ضخمة.
وتقصف "قسد" مدينة عفرين بشكل متكرر، إذ تركز على استهداف المشافي والأحياء السكنية ومراكز الدفاع المدني، لتمارس أساليب النظام في قصف المرافق المدنية والأحياء المأهولة بالسكان.
هذا وتقع عدة مناطق محررة شمالي سوريا على تماس مباشر مع مواقع سيطرة "قسد" لا سيّما في أرياف حلب والحسكة والرقة، وطالما تستهدف "قسد" مواقع المدنيين، علاوة على إرسال المفخخات والعبوات الناسفة ما يسفر عن استشهاد وجرح مدنيين بشكل متكرر.
فشلت لجنتي درعا الممثلتين عن ريفي درعا الشرقي والغربي ووجهاء درعا في التوصل لاتفاق ينهي الحملة العسكرية الهمجية على الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، بسبب تعنت اللجنة الأمنية التابعة للنظام وإصرارها على مطالبها التعجيزية لإيقاف الحملة.
وجاء ذلك خلال اجتماع جمع لجنتي الريف الغربي والشرقي بلجنة نظام الأسد الأمنية والعدو الروسي، دون حضور لجنة مدينة درعا التي أعلنت يوم أمس انهيار المفاوضات بسبب ممارسات النظام وميليشياته.
وقال ناشطون إن رئيس اللجنة الأمنية اللواء المجرم "حسام لوقا" لا يزال مصرا على مطالبه للتوصل لاتفاق، وأبرزها تسليم المقاتلون لسلاحهم، ورفع علم النظام في أحياء مدينة درعا المحاصرة حاليا، بالإضافة لدخول قوات الأسد إلى درعا البلد.
ويواصل نظام الأسد قصف أحياء مدينة درعا المحاصرة بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية والهاون والدبابات والرشاشات الثقيلة، تزامنا مع اشتباكات عنيفة على عدة محاور في محاولة للتوغل من قبل ميليشيات الفرقة الرابعة، وسط تصدي من قبل مقاتلو المنطقة.
ويتّبع نظام الأسد سياسة الأرض المحروقة والقصف العشوائي في سبيل السيطرة على مدينة درعا البلد وحي طريق السد ومنطقة المخيمات، فيما لا يزال يواصل فرض حصار خانق لليوم الـ 68 بغية إرغام المقاتلين على الاستسلام.
ويواصل نظام الأسد لليوم الرابع على التوالي هجومه البري على مدينة درعا البلد، حيث لا يزال يشن الهجمات من جهة حيي البحار والبدو ومنطقة الخزان، إذ نجح المقاتلون يوم أمس في استعادة ما تقدمت إليه ميليشيات الرابعة في حي البحار.
وكانت لجنة المفاوضات الممثلة عن أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة درعا أعلنت وقف التفاوض مع نظام الأسد وحليفه الروسي، بسبب تصعيد قصف النظام على منازل المدنيين خلال الساعات الأخيرة.
وأكد الناطق الرسمي باسم لجنة المفاوضات "عدنان المسالمة" انهيار المفاوضات بسبب تعنت النظام وعدم تجاوبه مع الطروحات الروسية واستمراره في محاولة فرض شروطه القاسية، وعدم احترامه لوقف إطلاق النار، وتقدم ميليشيات الفرقة الرابعة ومحاولتها اقتحام مدينة درعا من أكثر من محور.
وتعقيبا على ذلك، قال الشيخ فيصل أبازيد على حسابه في موقع فيس بوك: "كانت الحجة المفاوضات، طيب والآن ما حجتكم يا شباب؟"، في إشارة لمقاتلي المناطق الأخرى في المحافظة، والتي يرتبط مصيرها بما يحدث في مدينة درعا، لا سيما أن نظام الأسد سوف يتفرغ لكل منطقة على حدى، في حال استمرت حالة التشرذم الحالية.
أصدرت حكومة الإنقاذ (الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام" في إدلب، اليوم، بياناً، بررت فيه سبب إدخال مساعدات أممية عبر مناطق النظام السوري باتجاه ريف إدلب من معبر ميزناز الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام، في وقت سبق وأن حذرت فعاليات ثورية وحقوقية من مغبة التماهي مع المطالب الروسي بهذا الأجراء.
وقالت الإنقاذ إنه في يوم الإثنين وفي تمام الساعة 2 ظهرا دخلت بضع شاحنات محملة بحصص غذائية من برنامج الغذاء العالمي (WFP) إلى المناطق المحررة، لافتة إلى أن الشاحنات تتبع لبرنامج الغذاء العالمي (WFP) وهي 15 شاحنة تقوم بنقل 12 ألف حصة غذائية ضمن خطة نقل مستودعات تتبع لبرنامج الغذاء العالمي من حلب إلى إدلب.
وأوضحت أن عدد الحصص الغذائية المنقولة من مستودعات برنامج الغذاء العالمي هي حصة إضافية تعادل 5% من الحصص الغذائية التي تدخل من معبر باب الهوى الحدودي، تضمنت الفعالية نقلا لمستودعات برنامج الغذاء العالمي وليست فتحا لمعبر إنساني، وفق تعبيرها.
ولفتت إلى أنه لاعلاقة للهلال الأحمر السوري بالمهمة و الشعار المرفوع على الشاحنات هو شعار برنامج الغذاء العالميWFP، زاعمة حرصها الشديد على اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة والتي تعود بالنفع على العمل الإنساني في المناطق المحررة.
وكانت دخلت ثلاث شاحنات لبرنامج الأمم المتحدة WFP، اليوم الاثنين، من مناطق سيطرة النظام السوري بريف حلب، إلى المناطق المحررة، عبر معبر ميزناز ومعارة النعسان الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" على اعتباره معبر "إنساني"، في سياق المساعي الروسية لشرعنة النظام وإظهاره بمظهر الحريص على إيصال المساعدات لمدنيي إدلب، بشراكة واضحة من الهيئة.
وأفاد نشطاء، أن ثلاث سيارات كبيرة تحمل مواد غذائية مصدرها مكتب الأمم المتحدة WFP في دمشق، دخلت للمناطق المحررة، على أن تقوم بتفريغ حمولتها ضمن مستودعات إغاثية بريف إدلب، ليتم توزيعها لاحقاً من قبل منظمات شريكة لبرنامج الأمم المتحدة على المدنيين هناك.
هذه الخطوة، بررتها مصادر في "هيئة تحرير الشام" رغم الرفض الشعبي لفتح أي معبر بين النظام والمحرر، بأنها مكسب للمناطق المحررة، بوصول جزء من حصة النظام الإغاثية للمحرر، وأن شرط دخولها يندرج ضمن اتفاق تجديد آلية إدخال المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى في 9 تموز الفائت، لكن اعتبرها نشطاء أنها شراكة في شرعنة النظام القاتل، وإظهاره بمظهر الحريص على تقديم المساعدات للمناطق التي يقصفها يومياً.
وفي تقرير سابق عقب تجديد آلية إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود في 9 تموز، كانت نشرت شبكة "شام" الإخبارية، تقريراً حمل عنوان "معبر إنساني مع النظام .. أفخاخ روسية في القرار الأممي لتمديد آلية المساعدات فهل تنجح بتمريرها ..!؟"، أوضحت فيه أن الاتفاق على تمديد قرار مجلس الأمن الدولي حول تمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود من معبر باب الهوى الحدودي جاء لمدة عام على مرحلتين، بعد معارضة روسية كبيرة ورفض وتهديد باستخدام الفيتو، قبل أن يعلن المجلس التوافق بالاجتماع على التمديد، في وقت بقيت بعض البنود موضع شك في تحليلها بين الموقف الروسي والجهات الدولية الأخرى.
وفي الوقت الذي لاقى قرار مجلس الأمن حالة ارتياح في عموم المناطق المحررة التي كانت تخشى قطع آخر شريان للمساعدات عن المنطقة بفيتو روسي، إضافة لترحيب دولي من بينها تركيا وأمريكا وعدة جهات وشخصيات أممية، إلا أن حلقة مفقودة لاتزال تحتاج لتوضيح في نص القرار الوارد عن روسيا، والنص الوارد عن واشنطن.
وكانت راجعت شبكة "شام" الإخبارية، في تقرير نشرته سابقاً، تصريحات المندوبين الروسي والأمريكي في مجلس الأمن، واللذان رحبا بتمديد قرار آلية إدخال المساعدات إلى سوريا، ولكن تصريحاتهما كانت متناقضة في بند المدة الزمنية المقررة للقرار، حيث قالت المندوبة الأمريكية، إنها لمدة 12 شهراً بينما قالت روسيا إنها لمدة 6 شهور فقط.
كما ذهبت العديد من الدول بينها "فرنسا وبريطانيا" للترحيب بالقرار الذي قالوا إنه لمدة عام كامل، ولكن هذا الأمر تعارض مع كلام المندوب الروسي والذي قال إنه لـ 6 أشهر فقط، فكيف ذلك؟
وخلافاً لتهديداتها في استخدام الفيتو ضد أي قرار، رحبت روسيا بالقرار الأممي عبر مندوبها "فاسيلي نيبينزيا" في مجلس الأمن وقال إنه وعلى الرغم من كل الصعوبات والخلافات تمكن المجلس من الاتفاق على آلية لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، كما شكر أعضاء المجلس وقدر جهود الأمريكيين للخروج بهذا القرار.
وأشار نيبينزيا، في حديثه، إلى القرار بأنه القرار الأول الذي يسعى لعملية تحسين تسليم المساعدات الإنسانية "عبر الخطوط"، وهذا الأمر "خطير للغاية"، وفق ما أوضح بعض العاملين في المجال الإنساني شمال غرب سوريا.
ومصطلح "عبر الحدود" مختلف تماما عن "عبر الخطوط"، فالأول يعني أن المساعدات تدخل عبر الحدود مع الدول، وهي حدود دولية، منها عبر تركيا من خلال معبر باب الهوى، والثاني أن المساعدات تدخل عبر خطوط السيطرة بين النظام والمناطق المحررة، و ربما يكون معبر سراقب أو أي معبر آخر يتم التوافق عليه بين روسيا وتركيا لاحقا. وأضاف نيبينزيا، أن أعضاء مجلس الأمن قد أعطوا الضوء الأخضر لاستكمال تدابير بناء الثقة تدريجياً حتى يتم استبدال إيصال المساعدات من الحدود إلى الخطوط، وخلال الستة أشهر القادمة سيتم متابعة هذا الأمر عن كثب ويقوم الأمين العام بتسليم تقرير موضوعي عن سير عمل باب الهوى الحدودي، كما سيعد أيضا تقارير عن إطلاق عمليات تسليم عبر الخطوط. السيد "فضل عبد الغني" مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، كان قد وضح هذا الأمر في حديثه لشبكة "شام"، حيث قال إن "القرار هو لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد التلقائي لستة أشهر أخرى، بعد تقييم يقوم به الأمين العام للأمم المتحدة لدخول المساعدات، والذي غالبا سيطالب بتمديد القرار ويتم تمديده بدون اجتماع المجلس". ورأى عبد الغنى" أن القرار الحالي فيه عدة سلبيات، منها المطلب الروسي عبور بعض المساعدات لمناطق سيطرة النظام عبر خطوط التماس، لافتاً إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) هي من تقرر كمية المساعدات التي ستدخل والمناطق التي ستستهدفها، إضافة لسلبية تتعلق بربط موضوع " التعافي المبكر" باللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي تعمل من دمشق ولا تعمل عبر الحدود. وفي المقابل، يرى متابعون للملف الإنساني، أن روسيا تسعى بشكل تدريجي لتقويض الملف الإنساني وسحبه لصالح النظام ولكن عبر مراحل، بدأت بوقف دخول المساعدات من جميع المعابر وحصرها بمعبر واحد، ثم المطالبة بفتح معابر مع النظام من باب إنساني باسم "خطوط التماس"، وطرح موضوع "التعافي المبكر"، لتحقيق اعتراف جزئي للنظام حالياً، ولاحقاً التمهيد لسحب الملف الإنساني كاملاً. وهنا لا بد من الإشارة أنه إذا ما نجحت روسيا بنقل المساعدات الانسانية إلى النظام فإن وضع 4.5 ملايين نسمة في المناطق المحررة سيكون في وضع صعب للغاية، خاصة أن النظام سيتلاعب بعملية تسليم المساعدات بالتأكيد، تماما كما يتلاعب بتسليها لمناطق سيطرة قسد، والتي لم تتسلم أي شي نهائيا عبر دمشق منذ إغلاق معبر اليعربية مع العراق. وفي السياق فقد قال نيبينزيا، خلال تصريح صحفي أدلى به بعد إقرار مجلس الأمن مشروع تمديد عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، أن بلاده تخوض محادثات مع الولايات المتحدة حول تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وامتنع نيبينزيا مع ذلك عن الرد على سؤال حول مدى استعداد الولايات المتحدة لهذه الخطوة، مصرحا: "سنرى".