ستصدر "بطاقات خاصة" .. النظام ينفي حرمان حالات من الخبز التمويني
نفت وزارة التجارة الداخليّة لدى نظام الأسد، ما قالت إنها "الأخبار المتداولة حول حرمان بعض الحالات من الخبز"، وذلك في إشارة إلى تصريحات نقلتها وسائل إعلام النظام تؤكد قرار رفع الدعم عن الخبز وبيع المادة للعازبين والطلاب والحالات الخاصة بسعر يفوق المدعوم بنحو 5 أضعاف فيما أصدر محافظ النظام في حماة قراراً يقضي بتحديد ساعات العمل للمخابز الخاصة في المحافظة.
ونقلت جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي عن مصدر في الوزارة قوله إن "حرمان بعض الحالات من الخبز ومنهم العازب والطلبة غير صحيح"، وزعم أنه "كل من سيطلب الخبز سيحصل عليه وسيتم إصدار بطاقات خاصة بكل حالة لانه من غير العدل أن تسحب حصته مرتين مرة مع عائلته ومرة لوحده"، وفق تعبيره.
وقالت صحيفة موالية لنظام الأسد إن عدة تداعيات على أزمة الخبز بدأت تظهر بعد قرار النظام إيقاف السماح للمخابز ببيع كمية 3% من خارج البطاقة والتشديد على المخابز، بالالتزام الكامل بتخريج جميع الربطات المباعة عن طريق جهاز نقطة البيع تحت التهديد، ومن أبرز هذه التداعيات كانت على شريحة الطلبة والعازبين.
ونقلت عن مصدر في إدارة فرن السكن الجامعي بدمشق تأكيده صدور قرار بيع الربطة للطلاب خارج البطاقة الذكية بسعر 1250 ليرة سورية بدلاً من 200 ليرة سورية، وذكرت أن القرار يشمل جميع الحالات الخاصة والتي لا تملك بطاقة ذكية كالطلاب والعازبين والعسكريين، الأمر الذي نفاه النظام لاحقا، وسط تخبط إعلامي مستمر.
هذا وحذر مصدر داخل السكن الجامعي من تداعيات هذا القرار بعد عطلة عيد الأضحى وخاصة أن معظم الطلاب سافروا إلى محافظاتهم ولا يشهد الفرن الضغط الكبير مع وجود تخوف كبير بعد العيد نظراً للأعداد الكبيرة من الطلاب التي تحصل على المادة، وقدر عدد الربطات الموزعة يومياً تفوق الـ 4 آلاف ربطة.
وذكر الطلاب أنهم باتوا يحتاجون وفق التسعيرة الجديدة إلى 30 ألف ليرة سورية شهرياً فقط لمادة الخبز، وترك قرار رفع الدعم عن الخبز للطلاب أثراً سلبياً لدى غالبية الطلاب من الطبقة الفقيرة التي تعتمد على الخبز كمادة أساسية.
وأصدرت المدينة الجامعية بدمشق قراراً ألزمت فيه تسليم الخبز اليابس إلى متعهدين خاصين متعاقدين مع إدارة المدينة وحرمان المستخدمين وعمّال النظافة من الاستفادة منه، ويأتي ذلك بعد أن أصدر رأس النظام الإرهابي بشار الأسد قانونا ينص على تحويل المدن الجامعية إلى هيئات عامة ذات طابع إداري مستقلة مالياً وإدارياً.
من جانبه أصدر محافظ النظام في حماة محمد طارق كريشاتي قراراً يقضي بتحديد ساعات العمل للمخابز الخاصة في المحافظة، وبموجب الآلية الجديدة، تبدأ عملية العجن الساعة 4 عصراً بالتوقيت الصيفي و2 ظهراً في التوقيت الشتوي، فيما تبدأ المخابز بإنتاج الخبز الساعة 5 عصراً في التوقيت الصيفي و3 ظهراً في التوقيت الشتوي.
ويفرض القرار على أصحاب المخابز بعدم تسليم مادة الخبز في حال لم تكن سيارات النقل مجهزة بصناديق خاصة لتحميل المادة أو رفوف وعدم النقل بسيارات سياحية، بالإضافة إلى إلزام المخابز بحيازة ميزان إلكتروني لوزن ربطات الخبز، تحت تهديد المرسوم رقم 8 وتعتبر هذه التعليمات نافذة اعتباراً من يوم السبت القادم.
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "عمرو سالم" نفى قبل أيام، صدور أي قرارات جديدة تتعلق بمادة الخبز التمويني أو نية الوزارة زيادة أسعارها أو تخفيض وزن ربطة الخبز.
وكانت كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد بأن كل بطاقة أسرية "ذكية"، تم استبعادها من الدعم تصبح أسعار مخصصاتها كالتالي، ربطة الخبز 1,300 ليرة سورية، ليتر المازوت 1,700 ليرة، ليتر البنزين 2,500 ليرة، اسطوانة الغاز المنزلي 30,600 ليرة، وكميات محددة رغم تحرير الأسعار.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى للنظام أصدرت عدة قرارات حول رفع سعر الخبز وتخفيض مخصصات المادة، وتطبيق آليات متنوعة لتوزيع المخصصات على السكان، وذلك مع استمرار أزمة الحصول عليه بمناطق سيطرة النظام.