أصدرت وزارة "النفط والثروة المعدنية"، لدى نظام الأسد عبر اجتماع حكومي حصيلة الخسائر المباشرة وغير المباشرة في قطاع النفط في سوريا منذ العام 2011 وحتى الوقت الحالي، وفق تصريحات رسمية.
وقالت وزارة النفط وفق وكالة الأنباء الرسمية التابعة لنظام الأسد "سانا"، إن الوزارة خسرت "خلال الحرب 235 قتيلاً و112 مخطوفاً ونحو 100 مليار دولار"، وفق تقديرات صادرة عن اجتماع تتبع خطة وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام.
وقدرت إنتاج النفط خلال العام الماضي بلغ حوالي 31.4 مليون برميل بمتوسط إنتاج يومي 85.9 ألف برميل يصل منها 16 ألف برميل يومياً إلى المصافي وتتم سرقة ما يصل إلى 70 ألف برميل بشكل يومي من قبل قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها في المنطقة الشرقية"، وفق تعبيرها.
وذكرت أن إنتاج الغاز الطبيعي بلغ حوالي 4.5 مليارات متر مكعب بمعدل إنتاج يومي بلغ 12.5 مليون متر مكعب منه 12 مليون متر مكعب يومياً من الغاز النظيف تم تسليم 79 بالمئة منه لوزارة الكهرباء و6 بالمئة لوزارة الصناعة و15 بالمئة لوزارة النفط والثروة المعدنية.
وتحدثت عن تم تكرير حوالي 5.7 ملايين طن من المشتقات النفطية في مصفاتي حمص وبانياس وبلغ إنتاج المصافي خلال العام المنصرم بنزين ممتاز 944 ألف طن، بنزين عادي 11 ألف طن، مازوت 1.519 مليون طن، فيول 2.734 مليون طن، اسفلت 77 ألف طن كما تم إنتاج 1.1 مليون طن من الفوسفات و113 ألف طن من الملح.
وزعمت العمل على إنهاء البئر في زملة المهر 1 التي تم اكتشافها نهاية العام الماضي وتقييمها وربطها بالشبكة بينما يجري العمل في حفر بئر زملة المهر 2 في الموقع مشيرة إلى إعادة النظر في تقييم تركيب البريج الغازي كونه يحتوي على الغاز الطبيعي.
وأعلن نظام الأسد عبر وزارة النفط تكثيف عمليات الحفر الاستكشافي في المناطق الجديدة و المأمولة وتأمين مستلزمات قطاع الحفر والعمالة اللازمة ولفت إلى المباشرة في تنفيذ مشروع شركة مصفاة الساحل وخاصة بعد تشكيل مجلس الإدارة والعمل على استكمال إجراءات تسليم موقع العمل للمقاول دون إضافة تفاصيل حول هذا المشروع.
وكان أدلى "بسام طعمة"، وزير النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد بتصريحات خلال مقابلة تلفزيونية وصفها الإعلام الموالي بالاستثنائية إلا أنها تكررت فيها تبريرات النظام لواقع المحروقات وتصدير الوعود الوهمية بأن هناك انفراجة قريبة قادمة.
وذكر "طعمة"، في مستهل حديثه أنه لم يحدد تاريخ وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها بسبب "حساسية الموضوع"، وحفاظاً على سلامتها من الاستهداف المتكرر وفق تعبيره.
وقال إن الخسائر الإجمالية لقطاع النفط المباشرة وغير المباشرة تجاوزت 92 مليار دولار، وذلك في تصريحات في مارس / آذار 2021، وأن المناطق الخاضعة تحت سيطرة القوات الأمريكية تحوي على ما يزيد عن 90% من الاحتياطي النفطي لسورية.
ووصف "طعمة"، "أن الاحتلال الأمريكي وأتباعهم يتصرفون تصرف "القراصنة" في استهداف الثروة النفطية السورية، وبواخر الإمدادات إليها بالبحر الأحمر والمتوسط"، حسب وصفه.
وبحسب الوزير فإن ما حصل في الحالة السورية من استهداف وحرب لم يحصل في غيرها سواء لناحية المنع من الاستفادة من الثروات أو من وصول الإمدادات، ولو لم يتم استهداف التوريدات لما كان هناك أزمة.
وفي مطلع شباط/ الماضي 2021 قال الوزير "طعمة" أنه تم توقيع عقود مع من وصفهم بالأصدقاء الروس لتوريد 180 ألف طن مازوت ومثلها بنزين وهي تغطي من شباط الماضي إلى نهاية حزيران القادم، الأمر الذي يتم حتى الآن.
ولفت إلى العمل مع "الأصدقاء" على زيادة الإنتاج في المناطق الخاضعة لسلطة الدولة رغم أنها ليست غنية وهي فقيرة وفيها مشاكل، فيما كشف عن توقيع عقد جديد مع شركة روسية للتنقيب عن الغاز في البحر، حسب وصفه.
في حين جاءت تصريحات الوزير الأخيرة بعد يومين من توقيع نظام الأسد عبر "وزارة النفط والثروة المعدنية" التابعة له على عقد موقع مع شركة نفطية روسية للتنقيب عن النفط في بحر طرطوس، ولمدة 32 عاماً قابلة للتمديد، بحسب صحيفة موالية.
وسبق أن برر الوزير ذاته الخسائر التي قال إنها بلغت 91.5 مليار دولار، بأن 19.3 مليار دولار خسائر مباشرة لحقت بالمعدات، منها ثلاثة مليارات دولار قيمة الأضرار التي ألحقها قصف "التحالف الدولي"، وفق تعبيره.
وذكر أن الخسائر غير المباشرة في قطاع النفط بلغت 72 مليار دولار أمريكي وإن أزمة توفيق النفط تعود للظروف التي فرضها الحصار والإجراءات الاقتصادية ونقص التوريدات من المشتقات النفطية، حسب كلامه.
وقدّر إنتاج الوزارة خلال العام الماضي 89 ألف برميل نفط يومياً منها حوالي 80 ألفاً تمت سرقتها أي عملياً كل إنتاج المنطقة الشرقية يسرق، حسب تقديراته التي جاءت في تبرير حجم الخسائر.
فيما برر "طعمة"، أسباب تكرار الأزمات في المشتقات إلى أن هناك حقولاً محتلة من الاحتلال الأميركي كما أن هناك صعوبة بالنسبة للتوريد، وبالتالي الوزارة حالياً لا تنتج ولا تستورد بل توزع فقط.
هذا وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزوا فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.
قررت "الإدارة الذاتية" التابعة لما يسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أمس السبت، إيقاف عمل شبكة "رووداو" الإعلامية في مناطق سيطرتها، وتزامن ذلك مع اعتقال ميليشيات "ب ي د"، لإعلاميين في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وأكدت مصادر إعلامية أن ميليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي" PYD"، أقدمت على اعتقال الإعلاميين "باور ملا أحمد"، مراسل "يكيتي ميديا"، وزميله "صبري فخري" في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وذكر موقع "يكيتي ميديا" عبر صفحته على فيسبوك أن ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي "اختطفوا الإعلامي صبري فخري ليلة الأمس في مدينة القامشلي"، وأكد أن ملثمون داهموا منزل الإعلامي "باور ملا أحمد"، في المدينة ذاتها، حيث تم اقتياده إلى معتقلات "ب ي د".
في حين بررت "الإدارة الذاتية" إيقاف عمل شبكة "رووداو" الإعلامية في مناطق سيطرتها، بتهمة إثارة النعرات وتشويه صورة مؤسساتها والتي تضر بالنسيج الاجتماعي في المنطقة، وفقا لما أوردته عبر بيان رسمي.
وحسب وصف البيان فإن "شبكة رووداو الإخبارية، ومنذ مدة طويلة وهي تعمل من خلال نشراتها الإخبارية على إثارة النعرات، وتشويه صورة المؤسسات العاملة في مناطق شمال وشرق سوريا، والتي تضر بالنسيج الاجتماعي في المنطقة".
وتحدث عن "توجيه إنذارين لشبكة رووداو في الفترات الماضية، ورغم ذلك استمرت في سياستها الإعلامية"، وأضاف أنه تم "سحب كل رخص العمل والمهمات الصحفية التي تم منحها للشبكة والعاملين فيها في شمال وشرق سوريا".
وجاء ذلك في وثيقة صادرة عن الرئاسة المشتركة لدائرة الإعلام في الإدارة نشرت شبكة رووداو نسخة منها السبت، 5 شباط/ فبراير، وذكرت أن "قانون الإعلام ولائحته التنفيذية يعتبر الركيزة الأساس للعمل الإعلامي في شمال وشرق سوريا، والتي تم المصادقة عليه من قبل المجلس العام بتاريخ 18 أيار 2021".
وكانت كشفت شبكة "رووداو" الإعلامية، في 7 كانون الأول/ ديسمبر، عن إغلاق مكتب للشبكة في مدينة القامشلي بريف الحسكة، إضافة إلى اعتقال كوادر المكتب عقب مداهمة نفذتها استخبارات ميليشيا "قسد"، فيما برر مسؤول إعلامي ذلك بوجود معلومات خاطئة عن الموقع.
وفي 11 أيار مايو الماضي، منعت ميليشيات "قسد" مراسلة قناة "رووداو" الصحفية "فيفيان فتاح" عن العمل في مناطق سيطرتها لمدة شهرين، تحت تهمة "إهانة دم الشهداء" وجاء القرار بسبب عدم وصف المراسلة قتلى تنظيم "قسد" بـ"الشهداء" في تقرير بثته القناة.
هذا وتفرض "الإدارة الذاتية"، عبر ذراعها العسكري "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) والجناح الاستخباراتي "جهاز الأمن الداخلي"، (الآسايش) معايير قاسية على وسائل الإعلام التي تعمل في مناطق نفوذها بشمال شرقي سوريا، إضافة إلى أنها تمنع الكثير من هذه الوسائل من العمل.
سلط تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية، في مقال بعنوان: "الأمم المتحدة متهمة بعدم اليقظة في سوريا"، الضوء على الاتهامات الموجهة لوكالات الأمم المتحدة بالتعامل مع جهات فاعلة في النظام السوري متورطة بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في سوريا.
وأوضحت الصحيفة، أن مشاريع إعادة الإعمار المقترنة بالانتقال السياسي لم تنطلق في سوريا، إلا أن الميزانيات الإنسانية المخصصة لهذا البلد لا تزال كبيرة، لافتة إلى الدور الروسي في توزيع هذه المساعدات وانتقاء الجهات التي تتسلمها.
ونقلت عن منظمتي "هيومان رايتس ووتش" و"البرنامج السوري للتطوير القانوني"، أن شركات طريف الأخرس، عم أسماء زوجة بشار الأسد، استفادت بين عامي 2015 و2017 من عقود أممية بقيمة 275 ألف دولار، رغم وضعه على قائمة العقوبات الأوروبية منذ عام 2011.
وقالت باحثة الشؤون السورية في "رايتس ووتش" سارة كيالي، إن الأمم المتحدة لا تراعي مبادئ حقوق الإنسان في اختيار شركائها لتنفيذ المساعدات الإنسانية، وكشفت المنظمة، عن وجود "مشاكل كبيرة" في ممارسات الشراء المتبعة من قبل وكالات الأمم المتحدة، التي تقدم المساعدة في سوريا، متحدثة عن منح وكالات الأمم المتحدة شركة مرتبطة بـ "ماهر الأسد" عقود خدمات أمنية تزيد قيمتها عن أربعة ملايين دولار".
وأوضحت أن تقريرها الصادر بالتعاون مع "البرنامج السوري للتطوير القانوني" وجد أن "الوكالات الأممية لا تدمج مبادئ حقوق الإنسان بشكل كاف في تقييمها لموردي الأمم المتحدة وشركائها في سوريا"، لافتة إلى أن تلك المشاكل "أدت إلى مخاطر جسيمة تتمثل في تمويل الكيانات المنتهكة".
ولفتت إلى أن "هذا يعرضهم لمخاطر كبيرة تتعلق بالسمعة وتمويل الجهات المسيئة والجهات التي تعمل في قطاعات عالية المخاطر دون ضمانات كافية"، ووجدت "رايتس ووتش والبرنامج السوري للتطوير القانوني"، أن الوكالات الأممية العاملة في سوريا لا تقوم في كثير من الأحيان بإجراء تقييم لمخاطر حقوق الإنسان خاص ٍببلد العمل.
وكذلك "لم تتضمن وثائق العطاءات والمشتريات التي راجعها الباحثون المعايير الحقوقية التي يُتوقع من الموردين الالتزام بها"، وقال إن "مسؤولي المشتريات نادرا ما يبحثون فعلا عن معايير عدم الأهلية المتعلقة بحقوق الإنسان، بل يعتمدون بشكل كبير على الإبلاغ الذاتي من قبل الموردين المحتملين أو قوائم عقوبات الأمم المتحدة".
وتضم قوائم العقوبات هذه فقط "تنظيم القاعدة" والجماعات التابعة له و"داعش"، لكنها لا تشمل منتهكي الحقوق الآخرين، بمن فيهم المنتمون إلى الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها، وأكدت المنظمة أنه "ونتيجة لذلك، تعاقدت الأمم المتحدة مع كيانات فُرضت عليها عقوبات من قبل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي لتورطها في انتهاكات حقوقية وقمع السكان المدنيين".
وأوردت المنظمة مثالا على ذلك عندما أشارت إلى أنه "بين عامي 2015 و2020، منحت وكالات الأمم المتحدة "شركة شروق للحماية والحراسات" عقود خدمات أمنية تزيد قيمتها عن أربعة ملايين دولار".
وبينت المنظمة أن التقارير تشير إلى أن لهذه الشركة الأمنية الخاصة صلات بماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، والفرقة الرابعة لجيش النظام سيئة السمعة"، وشاركت الفرقة الرابعة في أعمال أدت إلى قتل آلاف المتظاهرين خارج نطاق القضاء والاعتقال التعسفي لعشرات آلاف الأشخاص في جميع أنحاء البلاد.
ويضم طاقم الشركة، وفقا للبيان، "أعضاء متقاعدين وسابقين من عدة ميليشيات، ويقال إن قيادتها تتألف من أعضاء سابقين في الجيش السوري وأجهزة المخابرات، بما في ذلك القوات الجوية والمخابرات العامة".
نشر الصحفي الموالي لنظام الأسد "كنان وقاف"، تسجيلاً مصوراً قال خلاله إنه خارج منزله وتلقى عبر زوجته خبراً بأن مسلحين "في إشارة إلى مخابرات النظام"، يداهمون منزله في محافظة طرطوس، وجاء ذلك بعد انتقده استقبال رأس النظام الإرهابي بشار الأسد للممثلة الداعمة له "سلاف فواخرجي" وزوجها "وائل رمضان" في قصره بدمشق.
وقال "وقاف"، في التسجيل الوارد عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إنه تعرض لتهديدات كبيرة وذكر أنه بينما كان خارج المنزل اتصلت به زوجته وأخبرته أن قوة ضخمة داهمت المنزل لأجل اعتقاله، وكأنهم يعتقلون "داعشي" وفق تعبيره.
ولفت إلى أن تلك القوة مجهزة بالسلاح الميداني الكامل والرشاشات الثقيلة من نوع "دوشكا"، ولا تملك إذناً من النيابة العامة وأرعبت زوجته وأطفاله، ونوه أنه قام بتصوير الفيديو بعد التهديدات الكثيرة التي وصلته، متمنياً الاعتناء بأطفاله في حال اعتقاله أو تنفيذ تلك التهديدات، دون معرفة مصيره.
وجاءت حادثة مداهمة منزل الصحفي في طرطوس بعد أن نشر على حسابه في فيسبوك صورتين لرأس النظام الإرهابي بشار الأسد والممثلة الداعمة له سلاف فواخرجي وزوجها وائل رمضان بدمشق، وانتقد استقبال رأس النظام للفنانين بينما تقوم حكومته برفع الدعم عن عدد من الشرائح التي صنفت بأنها مستبعدة ولا تستحق الدعم الحكومي.
وذكر "وقاف" حينها حسب نص المنشور: "فشة من المهم جدا وكثيرا، "استقبال الفنانين" ولكن قرار رفع الدعم وما رافقه من هياج شعبي، احتجاج وقطع طرق في السويداء، وتكسير مركز تكامل في مصياف، وطوابير أمام الهجرة والجوازات، ومديريات التموين، والسجل المدني ومديريات النقل، غير مهم أبدا".
ولم تقتصر انتقادات استقبال رأس النظام للممثلة الداعمة له سلاف فواخرجي وزوجها وائل رمضان في قصره بدمشق، على الصحفي "كنان وقاف"، حيث انتقد الممثل الداعم للأسد "فراس إبراهيم"، في منشور عبر صفحته بفيسبوك، حذفه لاحقا.
وقال "تعقيباً على اللقاء الذي أثار حفيظة الموالين للنظام "من الجيد والمفيد أيضاً أن نعرف ماهيّة وطبيعة الحوارات والنقاشات والأحاديث التي دارت بين سيادة الرئيس وضيوفه في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد وكذلك معرفة النتائج التي تمخّضت عن هذا اللقاء".
واستدرك الممثل الداعم للأسد "إبراهيم"، بوصفه هذا اللقاء بأنه خطوة إيجابية وذكر "ما حدث خطوة إيجابية مبشّرة أسعدتني جدّاً لكني سأكون أكثر سعادة بمعرفة أسبابها و أبعادها ونتائجها"، وتعرض "إبراهيم"، لهجوم إثر مطالبته بمعرفة ما دار في اللقاء، لا سيّما من قبل الشخصيات التشبيحية وأبرزهم "شادي حلوة و حيدرة بهجت سليمان"، ما دفعه لحذف المنشور.
وكان شن الصحفي الموالي للنظام في محافظة طرطوس، "كنان وقاف"، هجوماً لاذعاً كشف من خلاله تسلط مخابرات الأسد وممن وصفهم بـ "الدواعش"، و"لا زالوا يعتبرون الوطن مزرعة موروثة"، وتحدث كذلك عن التهم المعلبة والملاحقات التي تطاله رغم خروجه من السجن بموجب عفو رئاسي صادر عن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد".
وفي السابع من آذار/مارس 2021 الماضي، اعتقل الصحفي "وقاف"، بعد كتابته منشور على فيسبوك، تحدث فيه عن عملية خطف قام بها نجل محافظ الحسكة، اللواء المجرم "غسان خليل"، للحصول على مقابل مالي، وخرج مع عدد من الموالين للنظام بموجب عفو رئاسي أصدره رأس النظام "بشار الأسد"، قبل أن يعود "وقاف"، ويكشف مدى صحة هذا العفو المزعوم مع استمرار التضييق على الواجهات الإعلامية بعد استخدامهم في تلميع صورته فحسب.
هذا ولم تجدي سنوات التطبيل والترويج للنظام نفعاً لعدد من إعلاميي النظام الذين جرى تضييق الخناق عليهم واعتقالهم وسحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، بعد أن ظنّوا أنهم سيحظون بمكانة خاصة بعد ممارستهم التضليل والكذب لصالح ميليشيات النظام، حسث وتزايدت حالات اعتقال وتوقيف إعلاميي النظام عند حديث أحدهم عن الشؤون المحلية بمختلف نواحيها وقضايا الفساد في مناطق النظام.
أصدرت المدارس المتطوعة في تربية حماة وتربية إدلب أمس السبت بياناً، أعلنت خلاله عن تعليق الدوام حتى تأمين حقوق المعلم المستحقة وهي على الأقل راتب شهري له، وذلك تحت إضراب عام يحمل اسم "إضراب الكرامة للمعلمين".
ولفت البيان إلى أنه يمثل جميع المدارس المتطوعة في تربية حماة وتربية إدلب بكل مجمعاتها "جسر الشغور ـ أريحاـ حارم ـ معرة مصرين ـ إدلب ـ الدانا
المخيمات"، وأعلن المتطوّعون فيها تعليق الدوام حتى تأمين حقوق المعلم المستحقة وما يعينه على تجاوز صعوبة المعيشة ويسد رمقه.
ونوهت الجهات التعليمية في بيانها إلى أن "هذه الخطوة تحز في قلوبنا لأننا نعرف عواقبها على أبنائنا الطلبة، ولكن لم نعد نستطيع التحمل أكثر ممّا مرّ، فقد تطوعنا لأكثر من 3 سنوات، وعليه فإنّنا من هذا المنبر نناشد الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية للنظر بحال المعلم"، وفق نص البيان.
ودخل "إضراب الكرامة للمعلمين" حيز التنفيذ حيث أغلقت أكثر من 80 مدرسة أبوابها بوجه طلابها، ويأمل المعلمين وفق البيان أن "تلبّي الجهات المعنية مطالبنا والإسراع إلى إيجاد حل جذري لمشكلة التطوع"، وقالوا: "إن لم يكن هناك تجاوب لمطالبنا فلن نتراجع عن القرار".
وفي 20 كانون الثاني الفائت أصدرت مديرية التربية والتعليم الحرة في حماة، بيانا أعلنت من خلاله عن تنفيذ إضراب لكافة المدارس المتطوعة العاملة لديها حتى إيجاد الحلول المناسبة للمعلمين المتطوعين، وفق بيان تناقله ناشطون لتضاف إلى إضرابات مماثلة في مدارس إدلب وأرياف حلب.
وتجدر الإشارة إلى تكرار حالة الاحتجاج والإضراب من قبل العاملين في قطاع التعليم شمال سوريا، وقبل أيام نفذت عدة مدارس تعليمية ضمن بلدات مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، إضراباً للمطالبة بحقوق الكوادر التعليمية المتطوعين منذ سنوات، وسبق ذلك عدة إضرابات واحتجاجات من قبل الكوادر التعليمية التي طالبت برفع الأجور والرواتب في أرياف حلب.
سجل "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم، 11 إصابات جديدة بفيروس كورونا في المناطق المحررة شمال سوريا.
ولم يسجل المختبر أي حالة وفاة جديدة في الشمال السوري ما يبقي العدد الإجمالي عند 2363 حالة، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات الإجمالية في الشمال السوري إلى 93,098 ألف إصابة.
وسُجلت 1,996 حالة شفاء جديدة وبذلك أصبح عدد المتعافين 85 ألف و 941 حالة، وارتفعت الحصيلة الإجمالية للإصابات في مناطق "نبع السلام"، مع تسجيل 9 إصابات جديدة.
حيث بلغ العدد الإجمالي للمصابين 11,123 إصابة و90 وفاة و 10952 حالة شفاء، مع عدم تسجيل حالات شفاء جديدة، ويأتي ذلك بعد تحذيرات متكررة من تفشي الجائحة بشكل كبير في المناطق المحررة.
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 85 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 51,426 حالة، ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام.
فيما سجلت 3 حالات وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3,004 يضاف إلى ذلك 325 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 40,243 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتخصص وزارة الصحة التابعة للنظام السوري رابطاً للتسجيل لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا وكذلك لإجراء الاختبار الخاص بالكشف عن الفيروس، ويعرف عن الوزارة التخبط في الحصائل والإجراءات المتخذة بشأن الجائحة بمناطق سيطرة النظام.
كما يعرف بأن وزارة الصحة تتكتم على أعداد الكوادر أو الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا والصفحة الرسمية وموقع الوزارة لا يكشف سوى أعداد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء بشكل يومي.
فيما لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث للحصيلة المتعلقة بفيروس كورونا، وبذلك توقف عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في تقرير لها، إن شهر شهر كانون الثاني من عام 2022، كان قاسياً على المدنيين في شمال غربي سوريا، نظراً للعواصف الثلجية التي ضربت معظم المنطقة، وغرق مئات الخيام بسبب السيول والأمطار واقتلاع العشرات منها بسبب الرياح.
إضافةً لذلك حوادث احتراق الخيام، ولتزداد معاناتهم هذا العام جراء شح المساعدات الإنسانية التي تزامنت مع انتشار فيروس كورونا واستنفاد كبير للقطاع الطبي واستمرار الهجمات القاتلة لنظام الاسد وحليفه الروسي، وفق التقرير الذي ستورده "شام" وفق ماورد.
تعرضت مناطق شمال غربي سوريا خلال الشهر الماضي لعدة منخفضات جوية، حيث امتدت العاصفة الأولى الثلجية والمطرية ليومين بتاريخ 18 و19 كانون الثاني، وأدت لانقطاع العديد من الطرق ومحاصرة مخيمات في ريف حلب الشمالي وغرق مخيمات في ريف إدلب الشمالي، كما ضربت عاصفة ثلجية ثانية المنطقة ابتداءً من منتصف ليل 23 كانون الثاني، حيث شهدت مناطق ريف حلب الشمالي تساقطاً كثيفاً للثلوج أدى إلى محاصرة عدد من مخيمات النازحين خصوصاً في عفرين وقطع الطريق المؤدي إليها، كما أدت لإغلاق بعض الطرق الرئيسية بشكل كامل.
واستجاب متطوعو الدفاع المدني السوري خلال الفترة الممتدة من 17 – 26 كانون الثاني لعشرات النداءات الإنسانية في مناطق شمال غربي سوريا التي ضربتها عواصف ثلجية ومطرية أدت لتدهور كبير في أوضاع المدنيين وخصيصاً في المخيمات، وشملت الاستجابة أعمالاً خدمية مكثفة في 376 قرية و368 مخيماً.
تضررت جراء العواصف الثلجية والمطرية في مناطق شمال غربي سوريا أكثر من 2750 خيمةً بشكل جزئي (تساقطت عليها الثلوج بكثافة ومنها ما تسربت إليه مياه الأمطار) و1320 خيمة انهارت بشكل كامل (غمرتها الثلوج والأمطار بشكل كامل) وكانت تقطن في تلك الخيام أكثر من 3450 عائلة، إضافة لانقطاع الطرق إلى تلك المخيمات بشكل كامل خلال الساعات الأولى من العاصفة الثلجية.
عملت فرق الخوذ البيضاء على مدى 24 ساعة متواصلة خلال فترة المنخفضات الجوية لفتح الطرق المغلقة جراء تراكم الثلوج إثر العاصفة الأولى في العديد من القرى والبلدات، خصوصاً ضمن ناحية راجو في ريف حلب الشمالي، إذ نفذ المتطوعون 1751 عملية خدمية على الطرق وضمن الأراضي الزراعية، تصدرها فتح الطرق المغلقة بسبب الثلوج بواقع 466 عملية ضمن 212 تجمع سكني، منها 243 عملية فتح طريق في منطقة عفرين وحدها كونها الأكثر تضرراً من العاصفة الثلجية، حيث استطاع المتطوعون فتح معظم الطرق المغلقة لتسهيل حركة مرور السكان، وتمكنوا من الوصول إلى العديد من المخيمات التي حاصرتها الثلوج.
ونفذ المتطوعون خلال شهر كانون الثاني الماضي 636 عملية خدمية في 368 مخيم شملت 193مخيماً نظامياً و175مخيماً عشوائي ضمن تسع نواح في محافظتي حلب وإدلب، يقطن ضمن هذه المخيمات أكثر من نصف مليون نازح، يبلغ تعداد سكان المخيمات النظامية منهم نحو 350,000 نازح، بينما يقارب عدد النازحين القاطنين ضمن المخيمات العشوائية 150,000 نازحاً. حيث تبلغ نسبة النساء والأطفال ضمن النازحين 80% تقريبا.
تنوعت مساهمات المتطوعين في الاستجابة للمخيمات المتضررة، وساعدوا المدنيين في الوصول للخدمات الأساسية، وأخلوا عشرات العائلات الذين غرقت خيامهم أو انهارت إثر تراكم الثلوج.
حاول المتطوعون من خلال استجابتهم التخفيف من معاناة النازحين الذين عانوا أوضاع كارثية خلال العاصفة،خصوصاً في مخيمات عفرين والقرى التي حاصرتها الثلوج في منطقة راجو في ريف حلب الشمالي، وفي مخيمات الزوف في ريف إدلب مع استمرار تساقط الثلوج وانقطاع تام للطرقات، وتغطية الثلوج للخيم، وفقدان مقومات الحياة.
وتصدرت عمليات فرش وتسهيل الأراضي الأعمال الخدمية المنفذة بواقع 167 عملية ضمن 126 مخيم، كما تتضمن العمليات 84 عملية فتح طرق ضمن 67 مخيماً و49 عملية فتح ممرات مائية ضمن 46 مخيماً، إضافة لرفع سواتر لمياه الأمطار وردم الحفر.
أدت الظروف الجوية في ظل رداءة الطرقات لحدوث مئات الحالات لإنزلاق السيارات ونفذ المتطوعون 427 عملية سحب للسيارات العالقة، ولم يقتصر عمل الفرق على سحب السيارات العاقلة إذ قاموا أيضاً بـ 142 عملية فرش وتسهيل أراضي ضمن 77 تجمع سكني و 124 عملية ردم حفر ضمن 68 تجمع سكني.
مع انخفاض درجات الحرارة تزداد حاجة المدنيين للتدفئة لاسيما المهجرين في المخيمات، لكن تردي أوضاعهم المعيشية يجبرهم على استخدام مواد خطرة ومضرة بالصحة، مثل البلاستيك والنايلون والألبسة القديمة، وغالبا ما تؤدي حرائق المخيمات لضحايا بسبب طبيعة الخيام القماشية وسرعة اشتعالها.
خلال شهر كانون الثاني من العام الحالي، استجاب الدفاع المدني السوري وعمل على إخماد أكثر من 154 حريقاً في شمال غرب سوريا، تم فيها انتشال جثامين 6 أشخاص فقدوا حياتهم، فيما تم إنقاذ 15 شخصاً آخر وإسعافهم إلى النقاط الطبية، نشب أكثر من 28 حريقاً من تلك الحرائق في مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا، وتسببت باحتراق أكثر من 32 خيمة.
وأدى انهيار خيمة بسبب تسرب الأمطار إلى داخلها بتاريخ 27 كانون الثاني في مخيم مورك في ريف إدلب الشمالي، لإصابة مدنيين اثنين من عائلة واحدة (فتى وشقيقته).
وانهارت تلة ترابية على خيام النازحين في مخيم عريبا غربي إدلب بتاريخ 23 كانون الثاني، بسبب الثلوج، أزال المتطوعون الأتربة وأبعدوا الخطر عن الأهالي، وتأكدوا من عدم وجود إصابات، كما أزال المتطوعون جرفاً صخرياً آيلاً للسقوط قرب مخيم في منطقة الشيخ بحر غربي إدلب
تعكس آثار المنخفضات الجوية الأخيرة استمرار الواقع المأساوي في المخيمات في ظل غياب حلول فعالة لواقع النازحين إذ أنه وفقاً لدراسة أعدها الدفاع المدني السوري أواخر عام 2021 يعرض احتياجات النازحين الأساسية في 192 مخيماً في شمال غرب سوريا فقد تعرضت 81% من المخيمات المقيّمة لفيضانات وغرق الخيم، كما عانت 78% منها من عدم وجود وسائل تدفئة مناسبة.
وعانت 69% من المخيمات من تشكل مستنقعات المياه والوحل نتيجة سوء حالة الطرق والأرصفة، كما شهدت 66% من المخيمات تمزق واقتلاع الخيم نتيجة الرياح العاتية والأمطار، وتعرضت 40% من المخيمات لصعوبات نتيجة عدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول نتيجة سوء حالة الطرق المؤدية للمخيم.
كما أظهرت الدراسة نفسها أنه بالرغم من تدخل الجهات الإنسانية الفاعلة ضمن قطاع المخيمات فإن مجموع هذه التدخلات لم يوجد الحل لأكثر من 42% من مشاكل المخيمات، في حين أن 58% من هذه الصعوبات مازالت مستمرة ضمن المخيمات ذاتها التي تم التدخل فيها، ممّا يدل على غياب الحلول الدائمة ، ويضطر الجهات الإنسانية الفاعلة ومتطوعي الخوذ البيضاء للتدخلات الإسعافية سنوياً لمنع وقوع كوارث إنسانية.
كشفت مصادر إعلامية محلية صباح اليوم الأحد 6 فبراير/ شباط، عن اندلاع احتجاجات في السويداء تخللها قطع طريق دمشق - السويداء، والطريق الرئيسي المؤدي للمدينة في بلدة القريا، احتجاجاً على قرارات نظام الأسد الأخيرة حول رفع الدعم.
وبثت صفحات إخبارية محلية صورا تظهر قيام العشرات من أهالي بلدة قريا قطع الطريق الرئيسي المؤدي لمدينة السويداء، لمدة ساعة، ثم أعادوا فتحه في الأثناء، مؤكدين إيصال رسالتهم الاحتجاجية، ورفضهم لقرارات حكومة النظام الأخيرة.
ولفتت مصادر إعلامية إلى أن العشرات من الأهالي يقطعون طريق دمشق - السويداء، تجمعوا عند مفرق حزم، وقطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على قرارات الحكومة والضغوط المعيشية على الأهالي.
ورفع عدد من المتظاهرين شعارات دعت لرفض قرارات النظام، والجدير ذكره أن علم النظام السوري لم يرفع في التظاهرات وإنما رفع العلم الملون الذي يرمز لطائفة الموحدين الدروز فقط.
وذكرت شبكة "السويداء 24"، المحلية أن قرى وبلدات جديدة أعلنت انضمامها للاحتجاجات على قرارات الحكومة برفع الدعم، والملفت، أن جماعات أهلية مسلحة، أعلنت أيضاً نيتها المشاركة في الاحتجاجات، بدون سلاحها، وفق تعبيرها.
وأشارت إلى دعوات إغلاق الطرقات الرئيسية في مناطق، بلدة، شقّا والقرى المجاورة لها، وأم ضبيب في الريف الشمالي الشرقي، والقريّا جنوبي المحافظة، وكذلك قرر أهالي قرى ريف السويداء الشمالي تنفيذ اعتصام مفتوح عند قرية حزم وقطع طريق دمشق-السويداء الدولي.
وكانت نوهت مصادر إعلامية أمس إلى أن محتجون دعوا لتنظيم اعتصام أمام مقام عين الزمان، صباح اليوم الأحد احتجاجاً على قرارات حكومة نظام الأسد برفع الدعم، بعض المنظمين أكدوا أن ما يروجه البعض عن أهداف أخرى للوقفة أمام المقام هو محض أضاليل وأكاذيب.
هذا ويجتاح الغضب الشارع في السويداء، مع تجاهل الحكومة لنتائج قرارها رفع الدعم عن شرائح كبيرة من السكان. ومن المرتقب أن تشهد المحافظة، موجة احتجاجات جديدة، بالمقابل لم تصدر عن الحكومة، لحد اليوم، أي نية صادقة بالتراجع عن قرارها، بل هي تحاول إغراق الناس بالتفاصيل وتشتيتهم إذ توهم الحكومة شرائح سكانية كثيرة بأن خطأ تقنياً ما قد حدث وتسبب باستبعادهم من الدعم.
ويذكر أن نظام الأسد رفع الدعم عن مئات آلاف البطاقات التموينية "الذكية"، بعد جولة من التمهيد الإعلامي، الأمر الذي أثار جدلاً لا يزال متصاعداً على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصدت شبكة "شام"، الإخبارية عينة من هذه الانتقادات الصادرة عن أبرز الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية والإعلامية المقربة من نظام الأسد.
طرحت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، خمس ملاحظات قدمتها العملية الأمريكية الخاصة التي استهدفت زعيم تنظيم "داعش" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي بريف إدلب، والتي اعتبرتها بمثابة "تذكير حي بأن صدى الفوضى في سوريا لا يزال يتردد".
وأوضحت الصحيفة، أن أول هذه الملاحات، أنه رغم استمرار الحرب ضد "الإرهاب" وخسائر هذه التنظيمات "الإرهابية"، إلا أنها استطاعت التكيف في منظمات أكثر انتشاراً، وثانيها أن القوات الأمريكية تحتفظ بالقدرة على تنفيذ عمليات "كوماندوز" التي تنطوي على مخاطر.
وبينت أن الملاحظة الثالثة تشير إلى "الفوضى التي تسود في الأرض السورية"، والتي تجعل في بعض الأماكن فراغاً أمنياً، يجد فيه "المتشددون ملاذاً آمناً"، مثل الحدود مع تركيا والبادية السورية.
أما الملاحظة الرابعة، فهي أن الرئيس الأمريكي جو بادين حقق "انتصاراً سياسياً" عبر هذه الغارة، حيث قضى على أحد أكثر القادة "الإرهابيين" المطلوبين في العالم دون خسائر في الأرواح الأمريكية، ونبهت بالملاحظة الخامسة، إلى أن "داعش" طور نفسه لدرجة أن موت رجل واحد لا يعني أن التنظيم لم يعد يمثل تهديداً.
وفي 3 شباط 2022، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات رسمية، أن زعيم تنظيم داعش أزيل من ساحة المعركة، وقال بايدن إن زعيم تنظيم داعش "عبدالله قرداش" الذي قتل العملية الأمريكية بريف إدلب، قد أشرف على العمليات في مختلف أنحاء العالم وآخرها سجن غويران في شمال شرق سوريا.
شدد على قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على الوصول إلى أي موقع يشكل مصدر تهديد لبلاده، وأكد استمرار العمل مع حلفائه في الجيش العراقي والبيشمركة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وفي 28 تشرين الأول من عام 2019، نفذ طيران تابع للتحالف الدولي عملية إنزال جوية، استهدفت منزل شخص عراقي الجنسية يقيم في مدينة جرابلس بريف حلب، قرب منطقة المعلب، وتضاربت حينها في الأنباء عن اعتقال عائلة أو شخص ومغادرة المنطقة دون أي اشتباك.
وقبل يوم من ذلك التاريخ، نفذت عدة طائرات مروحية أمريكية في وقت متأخر من الليل، عملية إنزال جوية في منطقة باريشا بريف إدلب الشمالي، استهدفت زعيم تنظيم داعش " أبو بكر البغدادي" وأسفرت عن مقتله.
أكد "هفال قرتاي"، قائد وحدة القوات الخاصة في قوات سوريا الديمقراطية، والذي قاد عمليات مواجهة التمرد في سجن الصناعة بحي غويران، إن "قسد" كانت على دراية منذ فترة ملموسة أن سجن الصناعة سيصبح هدفا لهجوم "داعشي".
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن القيادي قوله إن "السبب الرئيسي لتفعيل وتقوية خلايا "داعش" النائمة هو الصمت الدولي وضعف الدعم لـ"قسد" في مواجهتها للإرهاب"، محذراً من أن تنظيم "داعش" قد يشن اعتداءات جديدة على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، بعد الهجوم الدموي الأخير.
وأضاف: " نحن نعتمد على الموارد غير الكافية لخوض الصراع"، وتلقت تقارير استخباراتية عن ارتفاع عدد خلايا التنظيم في المنطقة، مشيرا إلى أن بعض الإرهابيين يعبرون نقاط التفتيش تحت قناع مدنيين دون مواجهة أي مشاكل.
وأوضح قرتاي بأن "قسد" تسيطر حاليا على سجن الصناعة بالكامل، غير أنه يتوقع هجمات جديدة عليه، وخلفت أحداث سجن الحسكة، حسب بيانات "أسوشيتد برس"، 121 قتيلا في صفوف "قسد" وحرس السجن، و380 آخرين في صفوف "داعش".
وكانت قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير لها، إن تنظيم داعش خطط للعودة لنشاطاته قبل وقت طويل من الهجوم على سجن الحسكة شمال شرقي سوريا، لافتة إلى أن الجماعة تظهر مؤشرات على أنها قادرة على التكيف بعد القضاء على "دولة الخلافة" ومقتل زعيمها السابق أبو بكر البغدادي في 2019.
وكشفت الصحيفة عن أن التنظيم كان يستعد ببطء للعودة إلى الأراضي السورية والعراقية التي فقدها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ونقلت عن شهود عيان القول إن "أعلام الدولة الإسلامية السوداء ظهرت في شمال شرق سوريا في الأشهر الأخيرة".
واستغلت قوات "قسد"، المشهد الذي تحول إلى حدث يشغل وسائل الإعلام العربية والعالمية وخلال الساعات الأولى من الهجوم، أنكرت تمكن أي من معتقلي التنظيم من الهروب من السجن، وقالت في بيان إن قواتها أنهت الاستعصاء داخل السجن سريعاً بعد الأنباء عن هجوم بصهريج مفخخ.
وكشفت أحداث سجن الصناعة في حي غويران في مدينة الحسكة، والخاص باحتجاز مقاتلي تنظيم داعش، تحت إشراف التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، عن حالة الوهن التي تعيشها الميليشيا، والتي طالما تغنت بالقوة التي تتمتع بها، وما أسمته "الانتصار" على التنظيم في سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم "داعش" أعلن عن شن هجوم على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، بهدف "تحرير الأسرى المحتجزين بداخله"، وأفادت مصادر عن انحسار المواجهات مؤخراً وسط استمرار ضبابية المشهد، فيما يتخوف ناشطون من مواصلة "قسد"، استغلال الأحداث وتثبيت نفوذها وإحكام قبضتها بحصد الدعم إضافة إلى استمرار تهجير لأهالي المناطق والتغيير الديمغرافي وسط أنباء عن تجريف منازل لمدنيين تطل على السجن بدعوة عدم تسجيل هجوم جديد عليه.
حلب::
أصيب مدني بجروح جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على أطراف مدينة الأتارب بالريف الغربي، في حين تعرض محيط قريتي كفرتعال وكفرعمة لقصف مماثل، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في بلدة قبتان الجبل بقذائف الهاون.
تعرضت أطراف بلدة حزوان بريف مدينة الباب بالريف الشرقي لقصف مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"
استهدف الطيران المسير التركي مواقع "قسد" على أطراف قرية أم عدسة غربي مدينة منبج بالريف الشرقي.
إدلب::
تعرض محيط بلدتي الرويحة والبارة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قريتي داديخ وكفربطيخ بالريف الشرقي بقذائف الهاون، وقتلت أحد عناصر الأسد قنصا على محور قرية الرويحة.
الحسكة::
قُتل عنصرين من "قسد" بهجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية على الطريق الخرافي بالريف الجنوبي.
اعتقلت "قسد" شابين وصادرت دراجتهما النارية على مدخل مدينة المالكية بالريف الشمالي الشرقي.
اعتقلت "قسد" الناشط "باور ملا أحمد" بعد مداهمة منزله في مدينة القامشلي بالريف الشمالي.
سُمعت أصوات إطلاق نار متقطع على أطراف حي غويران بمدينة الحسكة.
قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن بلاده نفذت عملية جوية عسكرية مؤثرة للغاية مؤخراً ضد معاقل تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي في شمالي العراق وسوريا.
وأوضح أوقطاي في مقابلة مع قناة "أي" التلفزيونية التركية أن عملية "نسر الشتاء" الجوية التي نفذتها القوات التركية على مخابئ ومعاقل "بي كا كا" في شمال العراق، ومنطقة سنجار، ومناطق بشمال سوريا جاءت وفق معلومات استخباراتية، مؤكدا أن العملية كانت مؤثرة للغاية.
وأشار المسؤول التركي أن العمليات ضد الإرهابيين ستتواصل، لافتا إلى أن تركيا قاتلت ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في الميدان، وقدمت شهداء في هذا النضال، ودفنت آلاف من الإرهابيين.
وبيّن بالقول: "نرى دائماً هناك محاولات لإحياء داعش مجددا، موقف تركيا واضح وصريح، نرى تداخلا بين التنظيمات الإرهابية مثل داعش، وبي كا كا، وامتداده السوري ي ب ك، وتنظيم غولن".
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت فجر الأربعاء تنفيذ عملية جوية باسم "نسر الشتاء" ضد الإرهابيين في مناطق المالكية ـ ديريك، وسنجار وقراجق، التي يستخدمونها قواعد لهم شمالي العراق وسوريا.