حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، من عودة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق وأفغانستان، خلال جلسة، لمناقشة التقرير نصف السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن التهديد الذي يشكله "داعش" في العراق وسوريا.
وقال فورونكوف إن هجوم "داعش" الأخير علي سجن في الحسكة بسوريا "مؤشر خطير على عودة التنظيم وقدرته على تنظيم صفوفه"، ولفت إلى أن "محاربة داعش عسكريا فقط لن يكون كافيا، بل من الضروري اتخاذ تدابير وقائية للحد من خطر التنظيم".
وأوضح أن داعش "لا يزال يشكل خطرا علي السلم والأمن الدوليين، خاصة مع وجود ما بين 6 و10 آلاف مقاتل في البلدين سوريا والعراق"، وأعرب فورونكوف عن "القلق بشأن المسائل المتعلقة بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب وغيرهم من مقاتلي تنظيم داعش وأفراد أسرهم".
وأردف: "صحيح أن داعش تكبد خسائر على مستوى قيادته، لكن التنظيمات المنتسبة إليه حافظت على مستوى مرتفع من النشاط والهجمات في أفريقيا، وتقوّت وبرزت في أفغانستان بعد استيلاء حركة طالبان على أفغانستان (أغسطس/ آب الماضي).. ولابد من توافق في جهودنا الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب".
وأقر بأن "الجهود الدولية لمواجهة تداعيات مايسمى "خلافة" داعش في مخيمات المشردين داخليا أو مرافق الاحتجاز في سوريا لا تسير بوتيرة تتناسب مع الطابع الملحّ لهذه المسألة وخطورتها".
وأبلغ أعضاء مجلس الأمن بأن "قوام الجماعة المنتسبة لداعش -ولاية خراسان في أفغانستان ارتفع من العدد المقدر سابقا، وهو ألفين و200 مقاتل، ليبلغ نحو 4 آلاف مقاتل، بعد أن أطلقت طالبان سراح عدة آلاف من الأفراد من السجون".
وشدد على أن "إحراز تقدم في مكافحة الإرهاب يتطلب استمرار التعاون المتعدد الأطراف، كما يتوقف نجاحنا في مكافحة الإرهاب على تحقيق أهدافنا الجماعية من حيث الحفاظ على السلام، وتحقيق التنمية المنصفة والشاملة والمستدامة، وكفالة حقوق الإنسان للجميع".
وكانت أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، تقريراً عن أبرز انتهاكات تنظيم داعش بحق المجتمع السوري وإسهامه في تشويه الحراك الشعبي المطالب بالحرية والكرامة، وقالت فيه إنَّ التنظيم قد قتل 5043 شخصاً، بينهم 32 بسبب التعذيب، وأشارت إلى مضي قرابة عامين على اندحار تنظيم داعش وما زال مصير 8684 مختفٍ قسرياً لديه مجهولاً.
سجل التقرير منذ نيسان 2013 حتى كانون الثاني 2022 مقتل ما لا يقل عن 5043 شخصاً بينهم 958 طفلاً و587 سيدة (أنثى بالغة) على يد تنظيم داعش أو بسببه، وبحسب رسم بيان عرضه التقرير فقد توزعت حصيلة القتل هذه بحسب طبيعتها إلى: 4428 بينهم 910 طفلاً و539 سيدة قتلوا عبر الأعمال القتالية غير المشروعة، فيما قتل 32 بينهم 1 طفلاً و14 سيدة بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية، وقتل 536 بينهم 31 طفلاً و24 سيدة عبر الإعدام من خلال إجراءات موجزة وتعسفية.
كما سجل التقرير مقتل 47 بينهم 16 طفلاً و10 سيدات، قضوا بسبب نقص الغذاء والدواء نتيجة الحصار الذي فرضه تنظيم داعش على مناطقهم. وأظهرَ تحليل البيانات أنَّ عام 2017 كان الأسوأ من حيث حصيلة ضحايا القتل خارج نطاق القانون، يليه عام 2016 ثم 2015، يليه 2018. ووفقاً لرسم بياني أورده التقرير لتوزع ضحايا القتل خارج نطاق القانون على يد تنظيم داعش تبعاً للمحافظات التي ينتمون إليها، فقد تصدرت محافظة دير الزور بقية المحافظات بـ 30.43% من حصيلة الضحايا المسجلة، تلتها حلب ثم الرقة ثم حمص.
بحسب التقرير فإن ما لا يقل عن 8684 شخصاً بينهم 319 طفلاً و255 سيدة (أنثى بالغة) لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى التنظيم منذ الإعلان عن تأسيسه مطلع نيسان/ 2013 حتى كانون الثاني/ 2022. ووفقاً للمؤشر التراكمي لهذه الحصيلة فإنَّ عام 2016 كان الأسوأ، يليه عام 2017 ثم 2015 ثم 2018.
وقد أوردَ التقرير رسماً بيانياً لحصيلة المحتجزين/ المختفين قسرياً لدى تنظيم داعش تبعاً للمحافظات التي ينتمون إليها، أظهر أن محافظة دير الزور تتصدر بقية المحافظات بقرابة 18.63 %، تليها حلب ثم الرقة. كما أوردَ رسماً بيانياً لحصيلة المحتجزين/ المختفين قسرياً لدى التنظيم تبعاً للمحافظة التي شهدت حادثة الاحتجاز، وأظهر الأخير تصدُّر محافظة الرقة تلتها دير الزور ثم حلب ثم حمص.
طبقاً للتقرير فقد نفَّذ تنظيم داعش ما لا يقل عن 5 هجمات بأسلحة كيميائية، كانت جميعها في محافظة حلب، وتسبَّبت في إصابة 132 شخصاً، وال التقرير إنَّ المختفين قسرياً لدى تنظيم داعش قضية عالقة منذ سنوات، وإن ما يميز هذه القضية أنه لم يتم الكشف عن مصيرهم على الرغم من السيطرة على كل مراكز الاحتجاز التي كانت تابعة للتنظيم.
ووفقاً للتقرير فقد مارسَ تنظيم داعش عمليات الإخفاء القسري ضدَّ فئات واسعة من المجتمع وفي كل منطقة سيطر عليها أو وجدَ فيها، كسلاح رعب وترهيب للمجتمع وكسياسية لإنهاء وسحق خصومه من النشطاء والوجهاء والفاعلين المؤثرين في المجتمع، وفي أثناء هجماته على المناطق الخارجة عن سيطرته.
كما استهدف على نحوٍ خاص الأجانب بهدف الحصول على مبالغ مالية ضخمة، والصحفيين وعمال الإغاثة والنشطاء الإعلاميين والعاملين لدى المنظمات الإنسانية والأقليات العرقية والدينية، والمخالفين للتعاليم والقرارات التي يفرضها سواء كانت الدينية أو غيرها، كما شملت عمليات الإخفاء القسري مقاتلين من خصومه. وقد فصَّل التقرير في ستة أنماط لاستراتيجية الإخفاء القسري مارسها تنظيم داعش على نحوٍ واسع.
طالب فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيان اليوم، المدنيين في عموم مناطق الشمال السوري، بأخذ الاحتياطات والحذر، بعد عودة تسجيل إصابات بفيروس كورونا بشكل مرتفع مقارنة مع الأيام السابقة، في عدة مناطق في شمال غرب سوريا، وتحديداً في ريف حلب الشمالي والشرقي، وخاصةً مع وجود مؤشرات عن بدء انتشار متحور أوميكرون في المنطقة.
وأوضح الفريق أنه خلال الأيام السابقة شهدنا زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، ومن المتوقع أن تشهد زيادة جديدة في الأعداد نتيجة الاستهتار بالإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا، وضعف عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة.
وشدد الفريق على ضرورة اتباع أساليب الوقاية من الفيروس، وذلك لإتاحة المجال أمام الكوادر الطبية لاحتواء أي موجة جديدة لانتشار فيروس كورونا خلال الفترة القادمة، وخاصة أن النقاط الطبية والمشافي تعاني بشكل كبير من الضغوط عليها، واستمرار انقطاع الدعم عن أكثر من 18 منشأة طبية من بينها مراكز عزل خاصة بفيروس كورونا.
وحث كافة الفئات المسموح لها بتلقي اللقاح العمل على الحصول عليه بالسرعة القصوى، منعاً من انتشار الفيروس بشكل أكبر وعدم القدرة على احتواء الفيروس، وخاصةً مع الإقبال الضعيف على تلقي اللقاح حيث لم تتجاوز نسبة متلقي جرعة واحدة من اللقاح على الأقل 7% حتى الآن.
وكان سجل "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم، 32 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المناطق المحررة شمال سوريا.
ولم يسجل المختبر أي حالة وفاة جديدة في الشمال السوري ما يبقي العدد الإجمالي عند 2367 حالة، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات الإجمالية في الشمال السوري إلى 93,160 ألف إصابة.
وسُجلت 577 حالة شفاء جديدة وبذلك أصبح عدد المتعافين 90 ألف و 273 حالة، وارتفعت الحصيلة الإجمالية للإصابات في مناطق "نبع السلام"، مع تسجيل 12 إصابة جديدة.
حيث بلغ العدد الإجمالي للمصابين 11,175 إصابة و90 وفاة و 10955 حالة شفاء، مع عدم تسجيل حالات شفاء جديدة، ويأتي ذلك بعد تحذيرات متكررة من تفشي الجائحة بشكل كبير في المناطق المحررة.
اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الضربات الإسرائيلية المستمرة لسوريا تنتهك بشكل صارخ سيادتها، وقد تؤدي إلى تفاقم حاد للأوضاع هناك، في ظل استمرار الضربات الروسية التي تؤكد أن هناك اتفاق غير معلن مع روسيا لمواصلة الغارات.
وقالت إن "مثل هذه الإجراءات تخلق مخاطر جسيمة على الحركة الجوية المدنية الدولية، ناهيك عن حقيقة أن الهجمات المستمرة على المنشآت العسكرية السورية تؤدي إلى انخفاض القدرة القتالية للقوات المسلحة السورية".
وكانت كشفت وزارة الدفاع الروسية، تفاصيل الهجوم الأخير الذي نفذته "إسرائيل" على سوريا، زاعمة أن قواتها تمكنت من تدمير 8 صواريخ أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية، في وقت سبق أن ادعت روسيا تصدي الدفاعات الجوية التابعة للنظام للغارات الإسرائيلية باستخدام أنظمة روسية.
وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف: "في حوالي الساعة 02:00 بتوقيت موسكو من يوم 9 فبراير نفذت 4 مقاتلات تكتيكية للقوات الجوية المسلحة الإسرائيلية من نوع F-16، دون عبور حدود الدولة السورية، ضربة بصواريخ موجهة في منطقة بلدة الكسوة بمحافظة دمشق".
وأوضح جورافليوف أنه "تم تدمير 8 صواريخ بوسائل الدفاع الجوي روسية الصنع تستخدم في خدمة القوات المسلحة السورية"، وتابع: "وفي نحو الساعة 02:30 بتوقيت موسكو شن الجيش الإسرائيلي من منطقة هضبة الجولان المحتلة ضربة بـ10 صواريخ من نوع أرض-أرض إلى مواقع لقوات الدفاع الجوي السورية".
وأكد جورافليوف أن الهجوم أسفر عن مقتل عسكري سوريا وإصابة 5 آخرين إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بمنشآت للبنية التحتية العسكرية والمدنية لسوريا، وكانت قالت وكالة "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري أن قصفا إسرائيليا استهدف مناطق في محيط دمشق، فجر الأربعاء، تسبب في مقتل جندي وإصابة 5 آخرين.
وكان قال الجيش الإسرائيلي، في خبر على موقعه على "تويتر"، إنه استهدف مواقع للدفاعات الجوية السورية، في محيط دمشق، ردا على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من الأراضي السورية.
وذكر الجيش الإسرائيلي، أنه "ردا على صاروخ مضاد للطائرات أطلق في وقت سابق من سوريا، قمنا للتو بضرب بطاريات أرض - جو في سوريا، بما في ذلك الرادارات والمنشآت المضادة للطائرات".
ولفت إلى أن صفارات الإنذار دوت في شمال الأراضي المحتلة، وفي مدينة أم الفحم والضفة الغربية بسبب إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا، أوضح أنه عقب بلاغ تفعيل الإنذار، تم التعرف على موقع راجمة صواريخ أطلقت من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الصاروخ انفجر في الهواء ولم يتم اعتراضه.
وكانت شنت طائرات حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الأربعاء 9 فبراير/ شباط، غارات جوية بعدة صواريخ طالت مواقع لميليشيات النظام وإيران في العاصمة السورية دمشق، وسط أنباء عن إصابة مضادات النظام لمبنى سكني في ضاحية قدسيا.
ونادرا ما يعلن نظام الأسد عن وقوع إصابات وقتلى بين صفوف الميليشيات التابعة له إلا أنه أشار يوم الأربعاء في تصريح رسمي إلى مصرع عنصر وإصابة 5 إضافة إلى خسائر مادية، وفق ما وصفه بأنه "نتائج تدقيق العدوان"، ومن المتكرر ما يعلن نظام الأسد أن "الأضرار اقتصرت على الماديات فقط".
وادّعى المصدر العسكري لدى نظام الأسد بأن "وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، ويتم العمل على تدقيق نتائج العدوان"، وفق تعبيره، وسط أنباء متطابقة تشير إلى تسجيل أضرار مادية نتيجة سقوط مضادات للنظام على مناطق سكنية في دمشق.
وسبق أن طالت غارات جوية إسرائيلية مواقع لقوات الأسد وميليشياته في عدة مناطق لا سيّما في مناطق دمشق وحمص والساحل فيما تكرر مشهد سقوط مضادات النظام في مناطق متفرقة ومنها في الجانب اللبناني حيث أظهر تسجيل مصور آثار سقوط صاروخ في بلدة لبنانية، في تموز 2021 الماضي.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود
سجل "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم، 32 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المناطق المحررة شمال سوريا.
ولم يسجل المختبر أي حالة وفاة جديدة في الشمال السوري ما يبقي العدد الإجمالي عند 2367 حالة، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات الإجمالية في الشمال السوري إلى 93,160 ألف إصابة.
وسُجلت 577 حالة شفاء جديدة وبذلك أصبح عدد المتعافين 90 ألف و 273 حالة، وارتفعت الحصيلة الإجمالية للإصابات في مناطق "نبع السلام"، مع تسجيل 12 إصابة جديدة.
حيث بلغ العدد الإجمالي للمصابين 11,175 إصابة و90 وفاة و 10955 حالة شفاء، مع عدم تسجيل حالات شفاء جديدة، ويأتي ذلك بعد تحذيرات متكررة من تفشي الجائحة بشكل كبير في المناطق المحررة.
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 135 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 52,378 حالة، ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام.
فيما سجلت 3 حالات وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3,020 يضاف إلى ذلك 350 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 41,927 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتخصص وزارة الصحة التابعة للنظام السوري رابطاً للتسجيل لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا وكذلك لإجراء الاختبار الخاص بالكشف عن الفيروس، ويعرف عن الوزارة التخبط في الحصائل والإجراءات المتخذة بشأن الجائحة بمناطق سيطرة النظام.
كما يعرف بأن وزارة الصحة تتكتم على أعداد الكوادر أو الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا والصفحة الرسمية وموقع الوزارة لا يكشف سوى أعداد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء بشكل يومي.
فيما لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث للحصيلة المتعلقة بفيروس كورونا، وبذلك توقف عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
أفادت مصادر مطلعة في مدينة "منبج"، بريف حلب الشرقي، بتفشي ظاهرة انتشار المواد المخدرة التي تغزو المدينة وسط حالة من التعتيم الإعلامي من قبل سلطات الأمر الواقع، "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد)، التي تنخرط في الاستفادة من هذه الحالة وتحصيل موارد مالية من خلال إشراك شخصيات تتبع لها في تجارة وترويج المخدرات.
وذكر مصدر خاص لشبكة "شام" الإخبارية، أن سلطات الأمر الواقع الممثلة في ميليشيات "قسد"، توفر الحماية للتجار الكبار والمسيطرين على عمليات البيع والشراء، حيث تتم عمليات البيع والشراء في منازل استأجروها بالأحياء النائية ويتواجد فيها شتى انواع المخدرات والحشيش والمواد الممنوعة.
ولفت المصدر ذاته إلى أن ما يعرف بالـ "الشيخ فؤاد"، وهو أحد القياديين في ما يسمى "جيش الثوار"، المنضوي تحت راية ميليشيات "قسد"، يقوم بعمليات البيع والشراء في أحد المنازل التي استأجرها في حي الأسدية جنوبي "منبج"، بريف حلب الشرقي.
ويقدم الشخص المذكور المخدرات عبر شبكة معارف، ومنسوب له قول إن "من يدخل منزلي حتى التحالف بذاته لا يستطيع امساكه"، ويشترط على كل من يقوم بشراء الحبوب المخدرة والحشيش أن يقول بحال قبض عليه "إنه اشتراها عن طريق الهاتف من أحد التجار وقام بتسليمه إياها في السوق".
بالمقابل تعلن "الإدارة الذاتية" في منبج بين الحين والآخر، القبض على بعض التجار الصغار لإظهار نفسها للرأي العام أنها تحارب هذه الظاهرة ولكن بالأساس هي لا تمسك إلا التجار الذين ليس لديهم حماية من أحد القيادات في "المجلس العسكري أو الإدارة المدنية في منبج"، وفق مصادر خاصة.
ولفتت مصادر مطلعة إلى انتشار عمليات القتل والإجرام في المدينة وكان آخرها جريمة قتل طفل 15 عام من قرية المنكوبة في منبج وطفلة 5 سنوات في حي طريق البازار، وباعتراف القوى الأمنية أن الجريمتين كانتا تحت تأثير المخدر.
ونوهت المصادر إلى أن المخدرات تصل إلى منبح عن طريق ضباط من النظام السوري يدخلون إلى المدينة مع القوات الروسية ولا يستطيع أحد تفتيشهم أو معرفة ماذا تحمل سياراتهم، ويتراوح سعر الحبوب المخدرة بحسب نواعها إذ يبلغ سعر الظرف الواحد 15 ألف ليرة، بينما الغرام الواحد من المعجونة المخدرة (الحشيش) نحو 50 ألف ليرة سورية.
في حين تقوم القوات الأمنية التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، بحبس المتهمين بجرائم الاتجار بالمخدرات مدة لا (تتجاوز 6 أشهر)، وبعدها يتم إطلاق سراحهم ليعودوا لمزاولة ترويج المخدرات لأن العقوبة غير رادعة وإنما هي عقوبة فقط لكسب الرأي العام بأن القوى الأمنية تلاحق تجار المخدرات.
ومع استمرار سياسة التعتيم الإعلامي، يصعب توفر الكثير من المعلومات عن الانتهاكات أو قضايا الفساد وتهريب الآثار والاتجار بالمخدرات بسبب التعتيم الاعلامي من قبل سلطات "قسد" لأن هذا الأمر يدخل في المكاسب المادية الكبيرة التي يحول قسم كبير منها لجيوب القيادات والإدارات الموجودة.
هذا وتخضع "منبج"، لسيطرة "مجلس منبج العسكري"، الذي يعتبر أحد مكونات "قسد"، بينما تنتشر قوات الأسد على أطرافها إلى جانب قوات من الشرطة الروسية، وطالما تتوارد أخبار عن قضايا فساد وعمليات سرقة وتهريب للآثار، وأخرى ارتبطت بعمليات متاجرة بالحبوب المخدرة، في مشهد قلما يتم التطرق له من قبل سلطات الأمر الواقع.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة "منبج" تعيش حالة من تدهور الأوضاع الأمنية حيث تكثر عمليات القتل والجرائم في المدينة تحت تأثير المخدرات، وتعتبر المدينة بوابة العبور لمناطق شمال شرق سوريا وهي عصب الحياة والشريان الاقتصادي الذي يغذي مناطق شمال شرق سوريا، وتخاذي مناطق الشمال السوري المحرر.
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن تقرير برلماني بريطاني، يقول إن هناك "أدلة دامغة" على تهريب نساء وأطفال بريطانيين إلى سوريا قسراً، وهم حاليا في معسكرات شمال شرق البلاد، بعد تحقيق استمر ستة أشهر من قبل المجموعة البرلمانية المكونة من جميع الأحزاب بشأن البريطانيين الذين تم الاتجار بهم في سوريا.
ويسلط التقرير الضوء على كيف أن الإخفاقات المنهجية من قبل الهيئات العامة في المملكة المتحدة مكنت تنظيم "داعش" من الاتجار بالنساء والأطفال المستضعفين، لافتة إلى أنه "لا تزال حوالي 20 عائلة بريطانية محتجزة في شمال شرق سوريا في معسكرات تسيطر عليها بشكل رئيسي الجماعات الكردية".
وكشفت التحقيقات التي أجرتها منظمة "ريبريف" غير الحكومية أن "معظم النساء البريطانيات المحتجزات هن ضحايا للاتجار بالبشر بناء على أدلة عن تعرضهن للاستغلال الجنسي، وإما أنهن تم نقلهن إلى سوريا كأطفال، أو إكراههن على السفر إلى سوريا، أو احتجازهن ونقلهن داخل سوريا رغما عنهن".
وقال النائب المحافظ أندرو ميتشل، إن "نهج الحكومة تجاه الرعايا البريطانيين المحتجزين في سوريا أمر مستهجن أخلاقيا ومشكوك فيه قانونيا ومهمل تماما من منظور أمني".
وأوضح التقرير أن المجموعة البرلمانية تلقت أدلة من مجموعة من الخبراء، تكشف عن "نهج منعزل في مكافحة الإرهاب ومكافحة الاتجار من قبل الشرطة البريطانية والسلطات الأخرى"، ونتيجة لذلك، "فشل صانعو القرار الرئيسيون في التعرف على علامات الاستمالة وأن الفتيات الصغيرات الضعيفات معرضات لخطر إغرائهن بالخروج من البلاد من قبل المتاجرين بالبشر".
وسلط التقرير الضوء على العديد من "الفرص الضائعة" لحماية النساء والأطفال المستضعفين من داعش. وفي إحدى الحالات، منعت سلطات المملكة المتحدة في البداية طفلة من مغادرة البلاد مع شخص غريب، إلا أن السلطات لم تبلغ الأسرة بالحادث، ولكن الطفلة غادرت المملكة المتحدة بطريقة مختلفة في اليوم التالي، وتعتقد أسرة الطفلة أنه لو اتصلت بهم السلطات في ذلك الوقت، فربما تمكنوا من منع نقلها إلى سوريا.
وعلى الرغم من هذه المخاطر، وجد التقرير أن حكومة المملكة المتحدة رفضت تقديم المساعدة القنصلية الأساسية ولم تبذل أي جهد لتحديد ما إذا كانت النساء والأطفال البريطانيين في معسكرات الاعتقال في شمال شرق سوريا ضحايا للاتجار، وبدلا من ذلك، نفذت سياسة التجريد الشامل من الجنسية على أساس أن النساء يسافرن إلى سوريا بمحض إرادته، بينما في الواقع تم إعداد العديد من النساء أو إكراههن أو خداعهن للسفر.
وقالت "الغارديان" إن "رفض المملكة المتحدة لإعادة العائلات البريطانية إلى الوطن يؤدي إلى تفاقم خطر إعادة الاتجار بالبشر، من خلال إجبار النساء على التفكير في وسائل أخرى للهروب من المعسكرات، مثل وضع حياتهن وحياة أطفالهن في أيدي المهربين الذين قد يعرضونهن للمزيد من الاستغلال".
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، في بيان لها، إغلاق واحدة من أكبر استجاباتها للاحتياجات الصحية والإنسانية للاجئين السوريين في الأردن، وقالت نائبة المنسق الطبي للمنظمة في الأردن الدكتورة لونا حماد، إنها "عملت على مدى السنوات التسع الماضية على افتتاح وإغلاق 6 مشاريع تابعة للمنظمة".
وأوضح بيان المنظمة أنها "بدأت بالاستجابة لأزمات اللاجئين السوريين في الأردن عام 2013، من خلال افتتاح مستشفى جراحي للطوارئ في الرمثا لعلاج جرحى الحرب الذين يعبرون الحدود من جنوب سوريا".
ولفت البيان إلى أنه "في عام 2014، تم افتتاح عيادة رعاية ما بعد الجراحة بسعة 40 سريرا في مخيم الزعتري، أكبر مخيم للاجئين في الأردن، وكذلك أدارت عيادات متنقلة في مخيم الركبان على الحدود الشمالية الشرقية للأردن لتوفر الرعاية للأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل".
وذكر البيان أنه "بعد تقييم احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن، قدمت المنظمة خدمات الأمراض المزمنة مجانا في محافظة إربد للاجئين السوريين والأردنيين المستضعفين، وعندما وصل كورونا إلى مخيم الزعتري في عام 2020، افتتحت مركزا علاجيا بسعة 30 سريرا داخل المخيم".
وأضاف: "في الوقت ذاته، ستعيد الفرق التكيف مع السياق المتغير في سوريا وحولها لمواصلة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية والطبية المتزايدة، كما ستواصل المنظمة العمل في الأردن في علاج جرحى الحرب من المنطقة، بمن فيهم السوريون، في المستشفى الجراحي الترميمي في عمان، والذي يعمل منذ أغسطس عام 2006".
وقالت نائبة المنسق الطبي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في الأردن الدكتورة لونا حماد: "ما زلت أتذكر كل التحديات التي واجهناها والإنجازات التي احتفلنا بها كفريق واحد في منظمة أطباء بلا حدود، لقد كانت محاولة تغطية العديد من الديناميكيات المعقدة التي تسببت في الأزمة التي يواجهها اللاجئون السوريون في الأردن عملا هائلا".
وتتواجد منظمة "أطباء بلا حدود" في الأردن منذ عام 2006 حيث تدير 3 مكاتب إقليمية في عمان، وتقدم الدعم التشغيلي والمؤسسي لمشاريع المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتقدم خدمات علاجية كبيرة للاجئين السوريين هناك.
نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن مسؤولين أمريكيين، بعض تفاصيل حول الغارة التي استهدفت خليفة تنظيم داعش في بلدة أطمة شمالي إدلب في 3/ شباط، مرجحين أن يكون عدد الضحايا المدنيين في الغارة، أعلى مما يعتقد.
وقدم اثنان من كبار المسؤولين العسكريين المشاركين في التخطيط للعملية معظم التفاصيل حتى الآن في العملية، ورفضا ما يتردد بين السكان ومجموعات نشطاء أخرى بأن العملية الأمريكية قتلت ما يصل إلى 13 شخصا بينهم مدنيون أبرياء.
وزعم المسؤولان إنهما لا يعتقدان أن القوات الأمريكية تسببت بأي وفيات بين المدنيين، وأضافا أنهما "لا يستطيعان التأكد من أن القريشي فجر القنبلة التي قتلته هو وعائلته في منزله بقرية أطمة قرب الحدود التركية"، إلا أنهما أشارا إلى أن من فجرها شخص آخر في الطابق الثالث من المبنى الذي كان يعيش فيه.
وكان البنتاغون والرئيس جو بايدن قالا في وقت سابق إن القريشي فجر نفسه مع زوجته وطفليه، وعلق المسؤولان العسكريان على ذلك بالقول إنهما يعتقدان أن ذلك هو السيناريو الأكثر ترجيحا، "ولكن ليس لديهما دليل يدعم ذلك".
وأضافا أنه قد يكون هناك آخرون ربما زوجات أخريات له معه وقتلوا في الانفجار، وأن "جثثا متعددة" دفنت تحت الأنقاض، ولم يستبعدا احتمال اختفاء جثث أخرى في الانهيار لم ترها القوات، وأشارت الوكالة إلى أن المسؤولين قدما الإحاطة "شرط عدم الكشف عن هويتهما".
وكان أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تصريحات رسمية يوم 3 شباط/ 2022، أن زعيم تنظيم داعش أزيل من ساحة المعركة، وقال إن زعيم تنظيم داعش "عبدالله قرداش" الذي قتل العملية الأمريكية بريف إدلب، قد أشرف على العمليات في مختلف أنحاء العالم وآخرها سجن غويران في شمال شرق سوريا.
وأصدر البيت الأبيض الأمريكي بيانا سابقا قال فيه أنه وبتوجيهات من الرئيس جو بايدن تم تنفيذ عملية عسكرية في سوريا ولجعل العالم مكانا أكثر أماناً، وشدد البيان أنه تم قتل زعيم تنظيم داعش المعروف بإسم "أبو إبراهيم الهاشمي القريشي" (المعروف بإسم عبدالله قرداش)، وذلك بفضل ما أسماه مهارة وشجاعة القوات الأمريكية المسلحة.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان لها، إنها تشعر بالقلق حيال الخسائر المدنية المبلغ عنها في أعقاب هجوم شنته القوات الأمريكية في شمال غرب سوريا، مؤكدة ترحيبها بأي تحرك يسهم في هزيمة تنظيم "داعش".
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق: "أخذنا علما بإعلان رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بشأن مقتل أبو إبراهيم القريشي، زعيم تنظيم "داعش"، ونلاحظ بقلق التقارير التي تفيد بوقوع إصابات بين المدنيين".
وأكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل 6 أطفال و3 نساء على خلفية اشتباكات بين قوات التحالف الدولي ومسلحين لم تتمكن من تحديد هويتهم في قرية أطمة بريف إدلب، مطالبة قوات التحالف الدولي فتح تحقيق في الحادثة، وإظهار مدى الاحتياطات التي تم اتخاذها، وسبّب وقوع الضحايا المدنيين.
وكانت أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، مقتل 13 شخصاً على الأقل، بينهم 6 أطفال و4 نساء، وإصابة طفلة وشخص، بقصف واشتباكات جرت عقب إنزال جوي لقوات أمريكية بريف إدلب الشمالي.
وقالت المؤسسة في بيان، إن الدفاع المدني السوري تلقى في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل (اليوم الخميس 3 شباط) بلاغاً بحدوث عملية إنزال جوي ( تبين لاحقاً أن قوات خاصة أمريكية هي من نفذت الإنزال) في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية.
ولفت إلى توجه الفرق إلى المكان و لم تتمكن من الدخول إليه مباشرة، بسبب الاشتباكات والقصف التي أعقبت عملية الإنزال، واستمرت الاشتباكات حتى تمام الساعة 3:7 دقائق فجراً، حيث غادرت المروحيات المنطقة .
وبعد توقف الاشتباكات ومغادرة المروحيات التي نفّذت عملية الإنزال المنطقة، دخلت فرق الدفاع للمبنى الذي جرت عليه عملية الإنزال في تمام الساعة 3:15 وهو مبنى مؤلف من طابقين وقبو، تعرض الطابق العلوي فيه لدمار جزئي.
وتحدثت عن إسعاف طفلة مصابة قُتل جميع أفراد عائلتها في عملية الإنزال الجوي، وشخصاً آخر أصيب بالاشتباك كان اقترب من مكان الإنزال لمشاهدة ما يحدث، وانتشلت فرق الدفاع جثة 13 شخصاً على الأقل قتلوا بقصف واشتباكات جرت عقب عملية الإنزال، بينهم 6 أطفال و4 نساء، وسلمت جثتين للطبابة الشرعية في مدينة إدلب.
إدلب::
أطلق عناصر هيئة تحرير الشام النار باتجاه عدد من الأطفال والنساء بسبب قيامهم بتهريب بضع لترات من الوقود على الحدود الإدارية بين منطقتي أطمة بريف إدلب ودير بلوط بريف عفرين، ما أدى لإصابة سيدة بجروح، ورد الأهالي بشن هجوم على حواجز تابعة للهيئة في المنطقة، وقاموا بإحراق كرفانات ودراجات نارية لعناصر الهيئة، ليقوم عناصر الهيئة بإطلاق النار باتجاه المدنيين بشكل عشوائي لترهيبهم، ما تسبب بإصابة طفل، وسط حالة هلع كبيرة في المخيمات، علما أن عناصر الهيئة اقتحموا مخيمات "أم الشهداء وسفوهن" واعتقلوا عدد من المدنيين.
استشهد طفل بالقرب من مخيم بداما في قرية عين البيضا بالريف الغربي إثر إطلاق النار عليه من قبل عناصر الجندرما التركية.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد على محور قرية أم نير بالريف الجنوبي بصواريخ الكاتيوشا.
حماة::
أصيبت طفلة بجروح متفاوتة جراء انفجار مخلفات قصف سابق لقوات الأسد في مدينة صوران بالريف الشمالي.
درعا::
أطلق مجهولون النار على عضو في اللجنة المركزية بريف درعا الغربي واثنين من مرافقيه أثناء تواجدهم في بلدة عتمان شمالي مدينة درعا، ما أدى لمقتل أحد المرافقين وإصابة الباقين بجروح.
ديرالزور::
سقط قتيل وجرحى جراء اشتباكات عنيفة بين مهربين وعناصر "قسد" في المعبر النهري بقرية زغير جزيرة بالريف الغربي.
الحسكة::
شنت "قسد" حملة مداهمات بعدما حاصرت حي مشيرفة بمدينة الحسكة.
الرقة::
شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة في بادية آثريا بالريف الغربي.
تمكن الجيش الوطني من قتل أحد عناصر الأسد قنصا في محيط قرية التروازية قرب الطريق الدولي "أم 4" بريف مدينة عين عيسى بالريف الشمالي.
أصيب عنصر من "قسد" بهجوم مسلح في بلدة الكرامة بالريف الشرقي.
السويداء::
أطلق مسلحون النار على مخفر الشرطة التابع لنظام الأسد في بلدة عريقة بالريف الغربي، ردا على توقيف قوات الأسد شخصين بعد عودتهما إلى سوريا من لبنان بطريقة غير شرعية.
أطلق مسلحون مجهولون النار على عضو في اللجنة المركزية بريف درعا الغربي واثنين من العناصر السابقين في الجيش الحر أثناء تواجدهم في بلدة عتمان شمالي مدينة درعا، ما أدى لمقتل أحدهم وإصابة الاثنين الباقيين بجروح.
وقال ناشطون إن مجهولون أطلقوا النار على "مصعب البردان" والشابين "محمد فريد البردان" و "محمد قسيم البردان"، ما أدى لمقتل الأخير، وإصابة الأول والثاني بجراح خطيرة.
وعمل كل من "محمد فريد البردان" و "محمد قسيم البردان" ضمن فصائل الجيش الحر سابقاً، وبعد سيطرة نظام الأسد على المحافظة عملا ضمن مجموعة محلية يقودها القيادي السابق في "الحر" محمود البردان "أبو مرشد".
والجدير بالذكر أن مجهولون نفذوا خلال الأعوام الماضية العديد من عمليات الاغتيال طالت أعضاء في لجنتي مدينة درعا وريفها الغربي المركزيتين، حيث شهد الشهر الماضي اغتيال الشابين "محمد علي البردان" الملقب بـ "أبو علي دوشكا"، و "أحمد طراد العودة" الملقب بـ "أبو حذيفة"، بعد إطلاق النار عليهما على الطريق الواصل بين بلدتي تسيل وعدوان بريف درعا الغربي.
فيما شهد شهر كانون الثاني/يناير من العام الماضي اغتيال الشيخ محمود البنات "أبو حذيفة" بعد إطلاق النار عليه في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
وفي شهر أيار/مايو كم عام 2020 أطلق مجهولون النار على عدد من أعضاء لجنة درعا المركزية بعد إيقاعهم بكمين بريف درعا الغربي، ما أدى لاستشهاد اثنين منهم وإصابة آخرين.
وقال ناشطون حينها إن إطلاق نار كثيف تعرض له رتل تابع للجنة درعا المركزية قرب معمل الكنسروة شمال بلدة المزيريب غربي درعا، ما أدى لاستشهاد كل من عدنان الشنبور وعدي الحشيش ورأفت البرازي، وإصابة القياديين محمود البردان "أبو مرشد" و "أبو مصطفى علي" بجروح.
وتتألف لجنة درعا المركزية من وجهاء وقياديين سابقين في الجيش الحر، وتشكّلت عقب سيطرة نظام الأسد على المحافظة، ومهمتها التفاوض على ملفات تخص المنطقة مع الروس والنظام الأسدي.
رحب ناشطون ومدافعون عن حقوق الإنسان، بإجراء البرلمان الفرنسي تعديلاً على القانون الخاص بملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم في سوريا. وأوضحوا أن التعديل القانوني من شأنه زيادة ملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم حرب في سوريا، وتحديداً الذين وصلوا الأراضي الفرنسية.
وحسب مصادر حقوقية، فقد جاء التعديل من قبل البرلمان الفرنسي بعد قرار صادر عن محكمة النقض الفرنسية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والذي قرر عدم اختصاص القضاء الفرنسي للنظر بجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا بسبب عدم وجود نص في القانون السوري يعاقب على هذه الجرائم، وبعد التعديل، بات المجال متاحاً أمام القضاء الفرنسي لمحاكمة أشخاص تورطوا في ارتكاب جرائم في سوريا، بعد إسقاط شرط وجود نص قانوني يعاقب على تلك الجرائم في القانون السوري.
ويوضح مدير «المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية»، المحامي أنور البني، أن التعديل جاء بعد تعذر محاكمة متهم سوري من قبل القضاء الفرنسي، لأن قانون العقوبات السوري لا ينص على محاسبة الجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف البني لصحيفة "القدس العربي" أن التعديل يعطي القضاء الفرنسي القدرة على محاكمة المتهمين بارتكاب جرائم حرب، شريطة وجودهم على الأراضي الفرنسية.
وحول ارتباط التعديل بمحاكمة مجدي نعمة "إسلام علوش)" الناطق السابق باسم "جيش الإسلام" المعتقل في فرنسا منذ العام 2020، قال البني: "ننتظر بدء محاكمته لنعرف التهم الموجهة إليه، وغالباً هو يواجه تهم التعذيب، وهذه التهمة موجبة للمحاكمة وفق قانون العقوبات السوري".
ويستدرك البني: "لكن يبدو أن التعديل يأتي تمهيداً لمحاكمة نعمة، ومحاكمة عشرات المتهمين في فرنسا"، ويشير إلى وجود عشرات حالات التحقيق بتهم ارتكاب جرائم حرب في سوريا، لأشخاص يتواجدون الآن في فرنسا.
وعلى النسق ذاته، رحب المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان، وعضو "لجنة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير"، ميشال شماس، بخطوة البرلمان الفرنسي، مؤكداً لـ "القدس العربي" أن التعديل يضيف فرنسا إلى قائمة الدول الأوروبية التي تحاكم على الجرائم في سوريا، كما هو حال ألمانيا، لكن فرنسا لا زالت تطبق "الولاية القضائية" على نطاق ضيق.
لكنه يربط التعديل الفرنسي بمحاكمة مجدي نعمة، موضحاً أن محامي الأخير طعن بقرار القضاء، من حيث عدم توفر نص قانوني في قانون العقوبات السوري، يحاسب على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
يقول المحامي إن القوانين السورية لم تأت على ذكر الجرائم ضد الإنسانية أبداً، ولذلك جاء التعديل لإغلاق الباب على محامي نعمة.
وكانت عائلة "مجدي نعمة"، أصدرت مؤخرا بياناً إلى الرأي العام حول قضيته واستمرار اعتقاله دون حكم قضائي في فرنسا، مطالبة كل السوريين الأحرار اتخاذ موقف إنساني والمشاركة في توقيع عريضة موجهة للسلطات الفرنسية.
وتحدث بيان العائلة عن مرور عامين على اعتقال "مجدي" في فرنسا، دون محاكمة، منهم ثمانية أشهر لم يعرض فيهم على التحقيق نهائيا، مؤكدة أن هذا أمر لا تقبله شرعة دولية أو إنسانية أو دينية.
ولفتت العائلة إلى أنها عانت من الظلم على يد نظام الأسد باعتقال ابنها الأكبر في سجن صيدنايا مدة أربع سنوات وسبعة أشهر دون محاكمة، وأن ماجعلها تنتفض ضد النظام في سوريا، هو الممارسات التي يقوم بها، كما لفتت العائلة إلى شروعها بإرسال عريضة للسلطات الفرنسية لإنهاء المهزلة، التي يختبئ ممارسوها خلف ستار القضاء والعدالة، متحدثة عن جمع التواقيع من الشخصيات والمؤسسات الثورية، واستجابت شريحة كبيرة منهم، حيث وقعت هذه العريضة، ولكن تفاجأت العائلة برفض بعضهم للتوقيع، وفق تعبيرها.
وأوضحت العائلة أن العريضة لا تحوي موقفا سياسياً البتة، ولا يمكن أن تضر الموقع عليها بأي اعتبار، ففحوى العريضة، إن كان مجدي نعمة مجرمأ فحاکموه، وإن لم يكن فأطلقوا سراحه، لكن ما نرفضه هو المماطلة بالتحقيق دون وجود أسباب معتبرة.
واعتقل مجدي في كانون الثاني/يناير 2020، بعد وصوله إلى مدينة مرسيليا الفرنسية بهدف إكمال دراساته العليا ضمن منحة دراسية كطالب في برنامج «إيراسموس».
وفي وقت سابق نشرت عائلته صورة تبدو عليه آثار تعذيب شديد، وقالت إنها حصلت عليها من محامي الدفاع الذي تم توكيله للدفاع عنه، مؤكدة تعرضه لضرب عنيف من عناصر الدرك ومكافحة الإرهاب الفرنسية.
نقلت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" 45 طفلاً من مدينة الطبقة غرب الرقة، إلى معسكر في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إنّ "ب ي د" قام بتجميع الأطفال في معسكر جزيرة عايد الذي أطلقت عليه الميليشيا "معسكر الأمة الديمقراطية" ثم نقلتهم باتجاه معسكر السد في مدينة منبج، عبر دفعات، لعدم إثارة الشكوك.
وأضاف المصدر أن الأطفال سيخضعون لدورة مغلقة يتم إعطاؤهم فيها دروساً عسكرية وثقافية مدتها 9 شهور، يشرف عليها مدربون من حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" التي منحتهم أسماء و بيانات شخصية مزورة تحسباً لعمليات تفتيش دولية تخص تجنيد الأطفال.
ونوّه ذات المصدر إلى أنه في وقت سابق شهد معسكر جزيرة عايد تجمعاً لعشرات الأهالي بغية السؤال عن أطفالهم بعد انتشار أخبار وجودهم في المعسكر الذي قُوبل من قبل ميليشيا "ب ي د" بالنفي، ورفض التجمع باعتبارها منطقة عسكرية يحرم تجمع المدنيين فيها.
وكانت "الخابور" قالت في وقت سابق أنّ ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" اعتقلت الطفل ريدور عزيز شاهين (15 عاماً) الذي ينحدر من مدينة عين عرب، وأخضعته لدورة "كادرو" في معسكر بمدينة الطبقة بهدف إعداده فكرياً وتهيئته من أجل إرساله إلى جبال قنديل.
وأشارت إلى أن القيادي في "ب ي د" شيرزاد، أشرف بشكل مباشر على اختطاف الطفل، حيث تم إجباره على التوقيع على وثيقة عهد النضال حتى تحقيق النصر والاستقلال لما يسمّى "كردستان الكبرى".