الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٨ يناير ٢٠٢٥
اجتماع بين "الوطني الكردي وقسد" لبحث توحيد الموقف الكردي في سوريا

أعلن فيصل اليوسف، المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني السوري، عن عقد اجتماع بين هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، لبحث توحيد الموقف الكردي في سوريا. 


وأوضح اليوسف في تصريح لموقع "العربي الجديد"، أن اللقاء تناول نقطتين رئيسيتين، هما تشكيل وفد مشترك للتفاوض مع الإدارة السورية الجديدة، بالإضافة إلى مناقشة رؤية كردية موحدة، وذكر أن الأجواء كانت إيجابية، وتم الاتفاق على عقد لقاءات أخرى في الأيام المقبلة.

من جانبه، أشار شلال كدو، القيادي في المجلس الوطني الكردي، إلى أن المجلس يطالب بسوريا جديدة تعتمد النظام الفيدرالي، مع ضمان أن ينص الدستور على ذلك بشكل قاطع ولا يتم تغييره في المستقبل. 


وطالب المجلس بجعل اللغة الكردية ثاني لغة رسمية في البلاد، بالإضافة إلى تغيير اسم الدولة من "الجمهورية العربية السورية" إلى "الجمهورية السورية" بما يعكس تنوع المجتمع السوري.

فرنسا تدعو لتوحيد الموقف الكردي
في خطوة داعمة، كانت دعت وزارة الخارجية الفرنسية كل من المجلس الوطني الكردي وقوات سوريا الديمقراطية إلى التوصل إلى اتفاق شامل يسمح بتشكيل وفد موحد يمثل مطالب الأكراد في سوريا. 


وذكرت مصادر إعلامية كردية أن فرنسا، عبر ممثلها ريمي دروين، التقت بكل من رئيس المجلس الوطني الكردي وقائد "قسد" مظلوم عبدي، لبحث كيفية تجاوز الخلافات الداخلية ووضع خارطة طريق مشتركة لمشاركة الأكراد في مفاوضات مستقبل سوريا. وأكد دروين خلال اللقاءات أن توحيد الصف الكردي ضرورة استراتيجية لتأمين دور فعال في المفاوضات الخاصة بمستقبل البلاد.

مظلوم عبدي ومسعود بارزاني: تحركات لتوحيد الموقف الكردي
فيما يخص المفاوضات بين "قسد" والمجلس الوطني الكردي، كان أكد مسعود البارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، ضرورة توصل الطرفين إلى تفاهم يسمح لهما بالدخول إلى الحكومة السورية الجديدة كقوة موحدة. 


وأبدى استعدادًا للعب دور الوسيط بين الطرفين. وفي المقابل، أبدى مظلوم عبدي تحفظه على التعامل مع المجلس الوطني الكردي كقوة عسكرية، مؤكدًا أن العلاقة يجب أن تبقى ضمن إطار التنظيمات المدنية فقط. كما أشار عبدي إلى أن أي اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة يجب أن يتضمن تحديدًا واضحًا للصلاحيات والحدود بما يضمن الحفاظ على سلطة "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD).

قسد مستعدة للانخراط في الجيش السوري الجديد رغم الخلافات
وسبق أن أوضح مظلوم عبدي، قائد "قسد"، أن قواته مستعدة للانخراط في الجيش السوري الجديد، رغم وجود خلافات حول آلية الدمج وتوقيت ذلك. وأكد عبدي في مقابلة مع وكالة "هاوار" أن الاجتماعات مع الإدارة السورية الجديدة أسفرت عن نقاط مشتركة بشأن مستقبل "قسد" ضمن الجيش السوري، مع التأكيد على رفض التقسيم وأهمية الحل السياسي.

وأضاف عبدي أن النقاشات ما زالت مستمرة حول كيفية وآلية دمج "قسد" ضمن وزارة الدفاع السورية، كما أن هناك اختلافًا حول التوقيت بين "قسد" والإدارة السورية بشأن الفترة التي يجب فيها تشكيل هذا الجيش. كما أثيرت تساؤلات حول كيفية تفعيل المعابر المغلقة ضمن مناطق الإدارة الذاتية.

موقف الإدارة السورية من التفاوض مع "قسد"
في هذا السياق، أكد أحمد الشرع، رئيس الإدارة السورية الجديدة، أن إدارته مستعدة للتفاوض مع "قسد" لكن دون السماح بوجود مجموعات مسلحة خارج سيطرة الدولة. وأوضح في تصريحات له أن أي اتفاق مع "قسد" يجب أن يتضمن عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، وأن كافة الأسلحة يجب أن تكون تحت سيطرة الدولة السورية. كما أعرب الشرع عن استعداد الحكومة السورية لإيجاد حل وسط مع الأكراد الذين تعرضوا للظلم في عهد النظام السابق.

وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بدوره على أن الأكراد في سوريا تعرضوا للظلم، وتعهد بالعمل مع جميع الأطراف لبناء سوريا يشعر فيها الجميع بالمساواة والعدالة.

تواصل المفاوضات والأطراف الدولية
تستمر المفاوضات بين "قسد" والإدارة السورية الجديدة بدعم من أطراف دولية، حيث يُتوقع أن تكون هناك نتائج ملموسة في المستقبل القريب بشأن توحيد الموقف الكردي. وبينما تسعى "قسد" لتحقيق مصالح الأكراد السياسية، تبقى النقاط الخلافية حول الصلاحيات والحدود أحد العوائق الرئيسية في المفاوضات، لكن التطورات تشير إلى أن الحوار مستمر بشكل بناء بين الجانبين.

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
"إسرائـ ـيل" تؤكد استمرار وجود قواتها على جبل الشيخ لأجل غير مسمى

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في 28 كانون الثاني، أن القوات الإسرائيلية ستظل متمركزة في قمة جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية المحيطة به لأجل غير مسمى، جاء هذا التصريح عقب زيارة قام بها الوزير الإسرائيلي للقوات المتمركزة هناك. 


وأوضح كاتس أن الجيش الإسرائيلي يواصل وجوده لضمان أمن سكان هضبة الجولان والشمال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تسمح بما وصفه بترسيخ القوات المعادية في جنوب سوريا.

جاءت هذه التصريحات على الرغم من تصريحات السفيرة الإسرائيلية لدى روسيا، سيمونا هالبرين، التي أكدت أن إسرائيل لا تسعى للسيطرة الإقليمية على الأراضي السورية، فإنها أشارت إلى أن الانتشار الإسرائيلي في هذه المنطقة هو مؤقت ويهدف إلى تعزيز الأمن الإسرائيلي.

تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في القنيطرة
في وقتٍ لاحق، واصلت إسرائيل تعزيز وجودها العسكري في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث أقامت قواعد عسكرية بالقرب من سد المنطرة، كما فرضت حظر تجوال على السكان المحليين. كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تنفيذ خطط عسكرية داخل الأراضي السورية تشمل إنشاء "منطقة حيازة" تمتد 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى "منطقة نفوذ" تخضع لسيطرة استخباراتية إسرائيلية.

وأفادت التقارير بأن إسرائيل قد نفذت عدة ضربات جوية على مواقع عسكرية في سوريا، بينما تواصل تعزيز سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان بعد سقوط نظام الأسد، كما سيطرت على موارد مائية رئيسية في المنطقة، مما يهدد الأمن المائي في سوريا والأردن.

سوريا تطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية
في رد على التصعيد الإسرائيلي، ندّد ممثل سوريا في مجلس الأمن الدولي، قصي الضحاك، بالانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا، مطالبًا المجلس باتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الاعتداءات. وأكد الضحاك على ضرورة إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي السورية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة التصعيد الذي يهدد استقرار المنطقة.

أهمية موقع جبل الشيخ الاستراتيجي
يعد جبل الشيخ من أهم المرتفعات في هضبة الجولان، ويشكل القمة الرئيسية في سلسلة جبال لبنان الشرقية، حيث يطل على مناطق شاسعة في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين. بارتفاع يصل إلى 2814 مترًا، يُعتبر جبل الشيخ موقعًا استراتيجيًا بامتياز، حيث يشرف على العديد من المناطق الحساسة ويعد مركزًا مهمًا للرصد العسكري.

تتمركز القوات السورية في السفح الشرقي للجبل، بينما تسيطر إسرائيل على السفح الغربي. يعد هذا الجبل نقطة حساسة في الصراع الإقليمي نظرًا لما يوفره من رؤية واسعة على الحدود الجنوبية لسوريا والأردن، وكذلك مناطق الجولان السورية. 

وتستمر إسرائيل في تعزيز وجودها في هذه المنطقة الاستراتيجية، مستفيدة من موقعها العسكري الذي يسمح لها بمراقبة تحركات الجيش السوري والتصدي لأي تهديدات محتملة، وفق تعبيرها.

إسرائيل تستمر في توسيع عملياتها في الجولان
تواصل إسرائيل تنفيذ عملياتها العسكرية في الجولان السوري المحتل، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن هذه العمليات جزء من الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية لحماية الحدود ومنع أي تهديدات. وفيما تزداد التحركات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، تواصل سوريا مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات وضمان سيادتها على أراضيها.

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
بوغدانوف: المباحثات مع "الشرع" كانت بناءة والإجراءات الروسية في سوريا لم تتأثر

قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن المباحثات التي أجراها الوفد الروسي في دمشق مع رئيس الإدارة السورية، أحمد الشرع، كانت بناءة وإيجابية، مشيراً إلى أن اللقاء استمر أكثر من ثلاث ساعات وشهد حضور عدد من المسؤولين السوريين، من بينهم وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الصحة ماهر الشرع. 

ولفت بوغدانوف في تصريح خاص لقناة "RT العربية"، إلى أن الحوار مع الجانب السوري كان مفعماً بالروح العملية والودية، حيث تم التأكيد على تاريخ العلاقات الروسية - السورية التي تعود إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية، وشدد على أن روسيا ثابتة في موقفها الاستراتيجي لدعم وحدة واستقلال سوريا، وأن الأحداث الأخيرة في البلاد لن تؤثر على العلاقات الثنائية.

وأضاف بوغدانوف أن روسيا تواصل استعدادها للمساعدة في استقرار الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن الحلول المناسبة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية يمكن تحقيقها عبر الحوار المباشر بين القوى السياسية السورية، مع التأكيد على أهمية الوفاق الاجتماعي كضمان لتحقيق سيادة واستقلال البلاد.

وتناول بوغدانوف في حديثه التطرق إلى موضوع العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وسوريا، موضحًا أن التغييرات التي شهدتها روسيا، بما في ذلك تغيير العلم في عام 1991، لم تؤثر على علاقات التعاون بين البلدين، وأكد أن العلم المعتمد في سوريا حالياً لن يغير من طبيعة الشراكة القائمة بين موسكو ودمشق.

العلاقات التجارية والاقتصادية في إطار التعاون المستقبلي
ناقش الوفد الروسي خلال المباحثات العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، حيث أكد بوغدانوف أن روسيا ساهمت بشكل كبير في بناء البنية التحتية في سوريا، بدءًا من محطة الطاقة الكهربائية وصولاً إلى مشاريع السدود والمرافق الأخرى. وأوضح أن روسيا مستعدة لمواصلة دعم هذه المشاريع بالتعاون مع السلطات السورية الجديدة.

وأشار إلى أن الوضع الحالي في سوريا صعب، وأن السلطات السورية تدرك التحديات التي تواجهها، مشدداً على أهمية تشكيل حكومة انتقالية في المستقبل القريب وضرورة سن دستور جديد خلال السنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى إجراء انتخابات في غضون أربعة أعوام.

حماية المنشآت الروسية في سوريا
فيما يتعلق بالمنشآت الروسية في سوريا، أكد بوغدانوف أنه لا يوجد تغيير في وضع المنشآت الروسية في طرطوس وحميميم، مشيراً إلى أن المباحثات كانت إيجابية في هذا الشأن، وأعرب عن تقديره لعدم تعرض المواطنين الروس وممثلياتهم في سوريا للأذى، مؤكداً أن روسيا تأمل في الحفاظ على ممتلكاتها في سوريا في ظل الظروف الحالية.

أما بالنسبة لموضوع العقد بين الشركة الروسية والجانب السوري بخصوص مرفأ طرطوس، فقال بوغدانوف إن هذه القضية تتعلق بالجوانب الفنية والتجارية، مؤكداً استعداد روسيا لتسوية المشكلات القائمة، وأضاف أن وفد الشركة الروسية الذي شارك في المباحثات أوضح استعدادهم لاستمرار التعاون مع الجانب السوري، وشرحوا التحديات التي واجهوها في السابق.

وفي ختام تصريحاته، أكد بوغدانوف أن الحوار بين روسيا وسوريا سيستمر، وأن موسكو جاهزة لاستقبال وفود سورية في أي وقت، مشيراً إلى أهمية استمرار التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.


وكان وصل إلى العاصمة السورية دمشق، يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني، أول وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الروسية، برئاسة ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية، عقب سقوط نظام الأسد، والتقى الوفد مع رئيس الإدارة السورية أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لإجراء مباحثات حول العلاقات بين البلدين.

أثار تبدل الموقف الروسي وكثير من الدول الداعمة لنظام الأسد، حالة من الاستغراب في أوساط أبناء الحراك الثوري السوري، بعد نجاحهم في إسقاط حكم الطاغية "بشار الأسد"، لتحاول تلك الدول في مقدمتها روسيا تبديل مواقفها وإظهار وجه آخر تجاه الشعب السوري، وهي التي مارست شتى أنواع القتل والتدمير وساهمت في "تثبيت الديكتاتور" حتى لحظة سقوطه.

لم تكتف روسيا بجرائم الحرب التي ارتكبتها في سوريا منذ تدخلها في 2015 لإنقاذ حكم "بشار الأسد"، بل عملت على حمايته بعد سقوطه من خلال منحه وعائلته وكبار ضباطه والمقربين منه حق اللجوء الإنساني، وسط تصريحات متبدلة تحاول فيها الخروج من مسؤوليتها على جرائم الحرب المرتبكة، دون أن تبادل حتى لتسليم الديكتاتور للمحاكمة العادلة.

ومنذ تدخلها في سوريا سعت روسيا لتمكين قبضتها العسكرية، واللعب بشكل واسع على ضمان مصالحها من خلال عقود طويلة الأمد وقعتها مع الأسد من خلال امتلاك قواعد عسكرية أبرزها حميميم في اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس ومواقع أخرى، إضافة لعقود التنقيب على الفوسفات والنقط في البادية السورية ودير الزور، في وقت أكد محللون خلال سنوات مضت أن روسيا لاتأبه لبقاء الأسد بقدر تحقيق مصالحها وأنها مستعدة للتخلي عنه في أي وقت تدرك فيه أنه بات بقائه في غير صالحها.

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
فرع تنظيم قاعدة الجهاد ... تنظيم "حـ ـراس الـ ـدّين" يُعلن حل نفسه في سوريا

أعلن "تنظيم حراس الدّين فرع تنظيم قاعدة الجهاد في سوريا"، في بيان رسمي في 28 كانون الثاني 2025، حل نفسه في سوريا، بناء على قرار القيادة العامة لتنظيم قاعدة الجهاد، مباركاً انتصار الثورة السورية في بلاد الشام، وإسقاط الطاغية بشار الأسد.

وأوضح البيان أن "أبناء تنظيم قاعدة الجهاد قاموا بنـصـرة أهل الشام ومساندتهم في إزاحة الظلم عنهم، الانتصار على طاغية من أظلم طواغيت العصر الحديث، مما يُعلن عن اكتمال مرحلة من مراحل الصراع بين الحق والباطل".

وتنظيم "حراس الدين" من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في سوريا، وتم تشكيله في بدايات عام 2018، من عدد من الفصائل المنشقة عن جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام منها "جيش الملاحم - جيش البادية - جيش الساحل وعدد من السرايا" اتحدت تحت مسمى "تنظيم حراس الدين"، بعد أن أعلنت "هيئة تحرير الشام" فك ارتباطها عن تنظيم "القاعدة" في يوليو/حزيران 2016، ليعلن الفصيل انفصاله عنها بسبب ولاء الأخير لـ " القاعدة" وزعيمها أيمن الظواهري.

وكان أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيث ريوردان، في بيان سابق، عن تنفيذ القوات الأمريكية ضربات عدة ضد تنظيم القاعدة في سوريا في محيط محافظة إدلب، حيث طالت الغارات المسيرة الأمريكية عدداً من قيادات التنظيم أدت لمقتل عدد منهم، باستخدام صواريخ مجنحة دقيقة الإصابة.

وتعرض التنظيم لحملات أمنية عديدة مة قبل "هيئة تحرير الشام" خلال العامين الماضيين، أفضت لإقصاء العديد من قياداته واعتقال العشرات منهم، إضافة لتقويض قوة التنظيم ومصادرة سلاحه وعتاده وملاحقة المنتسبين له، إضافة لعدة مكونات جهادية أخرى لاحقتها الهيئة. 


وسبق أن أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، "سامي محمود محمد العريدي"، القيادي في تنظيم "حراس الدين"، على قائمة "الإرهابيين الدوليين"، رغم تقويض قوة وتمدد التنظيم بمناطق شمال غرب سوريا على يد "هيئة تحرير الشام" خلال الأعوام الماضية.

وقالت الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة بتعطيل الجماعات التابعة لتنظيم (القاعدة)، التي تستغل المناطق غير الخاضعة للسيطرة ومناطق النزاع في سوريا"، مشيرة إلى أن "الجماعات المماثلة لتنظيم (حراس الدين) مسؤولة عن عمليات قتل وخطف وأعمال عنف تستهدف أعضاء الأقليات الدينية".

ولفت البيان إلى أن برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية، يقدم مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار، مقابل الإدلاء بمعلومات تفضي إلى الكشف عن هوية العريدي أو تحديد مكانه.

 وفي ٣١ مايو ٢٠٢٢، كان أضاف الاتحاد الأوروبي، تنظيم "حراس الدين" وقائده "فاروق السوري" وزعيمه الديني "سامي العريدي" إلى قائمة الإرهاب، ولفت إلى أن المجلس الأوروبي قرر إضافة التنظيم، الذي مقره في سوريا، وشخصين، إلى قائمة الخاضعين لتدابير تقييدية اتخذت ضد تنظيم داعش والقاعدة والأشخاص والجماعات والكيانات المرتبطة بهم".

وأضح البيان "أن "حراس الدين" يعمل باسم تنظيم "القاعدة" وتحت مظلته، وشارك في التخطيط لعمليات إرهابية خارجية"، وذكر أن التنظيم ولتحقيق أهدافه، أقام "معسكرات عمليات في سوريا توفر تدريبا إرهابيا لأعضائها"، كما "انضم العديد من المقاتلين الإرهابيين الأجانب الأوروبيين إلى صفوفه منذ إنشائه".

ولفت البيان إلى أن "تنظيم "حراس الدين"، والأفراد الخاضعين للعقوبات لعبوا أيضا من خلال الأنشطة الدعائية دورا رئيسيا في تعزيز أيديولوجية "القاعدة" العنيفة وفي التحريض على الأعمال الإرهابية لدعم التنظيم، وبالتالي، فإن "حراس الدين" وزعيميه يشكلون تهديدا خطيرا ومستمرا على الاتحاد الأوروبي وعلى الاستقرار الإقليمي والدولي".

وفي ديسمبر 2020، أعلن الحساب الرسمي لـ"مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، عن رصد مكافأة مالية كبيرة قدرها 5 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات عن قيادات في تنظيم "حراس الدين" المرتبط بتنظيم القاعدة في سوريا، وكانت المرة الثانية التي تطرحها لملاحقة ذات الشخصيات.

ووفق مانشر على الحساب الرسمي، فإن المكافأة حول معلومات عن القيادات "فاروق السوري"، و"أبو عبد الكريم المصري" و"سامي العريدي"، وهي ثلاث قيادات ضمن تنظيم حراس الدين، تلاحقها واشنطن في سوريا.

وأفرجت "هيئة تحرير الشام" في 11 كانون الأول 2017 عن الدكتور "سامي العريدي" أحد مشرعي الفكر الجهادي لتنظيم القاعدة في سوريا بعد اعتقال دام لأكثر 15 يوماً، على خلفية خلافات عميقة بين التيار المنتمي لتنظيم القاعدة والذي كان يديره أبو جليبيب وسامي العريدي وهيئة تحرير الشام، سبق ذلك إفراج الهيئة عن "أبو جليبيب الأردني" في الثالث من كانون الأول في ذات العام والذي لقي مصرعه لاحقاً.

وفي ٢٤ أغسطس ٢٠٢٤، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، القضاء على "أبو عبد الرحمن المكي"، العضو في مجلس الشورى لجماعة "حراس الدين"، وقالت إنه "مسؤول عن الإشراف على عمليات إرهابية انطلاقا من سوريا"، في ضربة جوية نفذتها في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب بشمال سوريا.

وفي آب/ أغسطس 2023، علّق "حراس الدين" على إعلان "هيئة تحرير الشام"، ضبط خلية أمنية في صفوفها، بالدعوة إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق مع "الموقوفين بتهمة العمالة"، وقال "حراس الدين" إنه خسر عناصر وقادة بارزين باستهدافات للتحالف الدولي في سوريا، نتيجة للمعلومات التي نقلت من قبل مخبرين قابعين في سجون "هيئة تحرير الشام" حسب نص البيان، وفي حزيران 2022 أعلن الجيش الأميركي، أنه استهدف بغارة جوية في محافظة إدلب القيادي في تنظيم "حراس الدين" أبو حمزة اليمني، وفق بيان رسمي.

ويأتي قرار حل تنظيم "حراس الدين" عقب تعرض التنظيم لضربات جوية متلاحقة من قبل طيران التحالف الدولي، ومقتل العشرات من قيادات التنظيم، بينهم قادة بارزون، علاوة على تقويض "هيئة تحرير الشام" نشاط التنظيم في مناطق شمال غربي سوريا، وتمكنها من تقويض قوة وانتشار التنظيم،  ليكون سقوط نظام الأسد، إيذاناً بانتهاء حقبة الجهاد التي أطلقتها التنظيمات المتشددة التي دخلت إلى سوريا منذ عام 2011، وبداية مرحلة جديدة في بناء الدولة السورية بعيداً عن المكونات والفصائل.

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
بينهم "النوري وحداقي".. الإعلان عن لجنة لتسيير أعمال "نقابة الفنانين" بسوريا..!!

وافقت وزارة الثقافة السورية على تعيين لجنة تسيير أعمال مؤقتة من مهامها إدارة نقابة الفنانين، بدلاً من المجلس الحالي الذي يرأسه الممثل "محسن غازي"، وفق مبادرة أطلقها عدد من الممثلين.

وأعلن عدد من الممثلين عن مبادرة تحت مسمى "معاً لإنقاذ نقابة الفنانين"، عن موافقة الوزارة على اللجنة التي تضم اللجنة عددًا من الفنانين وهم "منى واصف، سمر سامي، عباس النوري".

يُضاف إلى ذلك "شادي جميل، محمد حداقي، زهير احمد قنوع، صلاح طعمه، نظير مواس"، وذكرت مصادر من النقابة أن القائمين المبادرة هم "تيسير ادريس، قاسم ملحو، عبدالله شحادة، محمد عزاوي، رمزي شقير، باسل يوسف، سيمون خوري، يحيى سليمان".

وأثار القرار استغراب كثير من المتابعين في الشأن الفني سيما وأن القائمة لم تشمل أي فنان صاحب موقف من قضية الثورة السورية، رغم وجود قامات سورية من مطربين وفنانين، رفضت الخنوع والتهديدات، والتحقت منذ البداية بركب أبناء الشعب الثائر، فكانوا في صفوفهم يصدحون بالحرية.

وفي وقت سابق اجتمع بشار مع عدد من الممثلين منهم سامر برقاوي والمثنى صبح، بالإضافة إلى الموسيقي والملحن طاهر مامللي، ويعرف "زهير رمضان" قبل وفاته بأنه "نقيب التشبيح"، وكذلك "صفاء سلطان، غادة بشور، ميرنا شلفون، تولين البكري، كندا حنا، جيهان عبد العظيم، كاريس بشار، مي حريري، هبة نور".

وكان شن نظام الأسد حملات اعتقال واسعة طالت العديد من الفنانين السوريين، ممثلين ومخرجين وتشكيليين ومصورين، كما ارتكب جرائم التصفية الجسدية بحق العديد منهم، منذ اندلاع الثورة السورية في ربيع 2011، ليقينه التام من قدرتهم على التأثير الفعال في الشارع السوري.

ويذكر أن غالبية الممثلين الداعمين لنظام الأسد الساقط، أعلنوا عن تحول مواقفهم بعد ان عرفوا بدعمهم للنظام وتبرير جرائمه، وفي تجسيد لموقف الشعب السوري الحر قال الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان إنه لن يتصالح على الإطلاق مع الفنانيين الذين دعموا "الإرهاب والقمع والتشريد" الذي مارسه نظام بشار الأسد، وإنه لن يسامح الذين وقفوا ضد الشعب السوري واتهموا المعارضين بالخيانة والعمالة.

"أنصار الحرية"... "شام" ترصد "القائمة البيضاء" لفنانين وإعلاميين ساندو "الثورة" ونالوا شرف الانحياز للشعب

في النقيض لمن ارتهنوا كالعبيد لسيدهم "بشار"، هناك قامات سورية من مطربين وفنانين، رفضت الخنوع والتهديدات، والتحقت منذ البداية بركب أبناء الشعب الثائر، فكانوا في صفوفهم يصدحون بالحرية، واجهوا التضييق والملاحقة لما لهم من تأثير في الشارع السوري، كشخصيات فنية معروفة، ولعب هؤلاء "أنصار الحرية" دوراً فاعلاً وبارزاً في نصرة الحراك الشعبي، وكانوا سفراء للسلام والحرية في البلدان التي هاجروا إليها مجبرين.

لن نطيل في سرد مواقفهم فيكفيهم شرفاً وقوفهم إلى جانب أهلهم وأبناء بلدهم، فبعد أن فجر الشعب السوري ثورته العظيمة في وجه طغيان نظام الأسد البائد في آذار/ مارس 2011، وانتزاع حريته بعد سنوات من الكفاح والتضحية والمعاناة للوصول إلى مبتغاهم الذي تحقق في كانون الأول/ ديسمبر 2024، وخلال هذه الفترة برزت عدة شخصيات في فئات المجتمع قررت بكل شجاعة الوقوف بوجه القاتل ودعم مطالب الشعب السوري.

وتجلت أولى مواقف الشخصيات الداعمة لثورة الحرية والكرامة عندما نظم عشرات الفنانين والمثقفين إبان حصار نظام الأسد البائد لدرعا مهد الثورة السورية في نيسان 2011 بيان وعرف لاحقاً بـ"بيان الحليب"، من أَجل فك الحصار عن أَطفال المدينة.

وسرعان ما توجه نظام الأسد البائد إلى الحديد والنار لمواجهة الشعب السوري، وشدد على قمع أي صوت معروف يحاول مساندة السوريين، فتعرّض فنان الكاريكاتير "علي فرزات" صباح  25 آب/ أغسطس 2011 للاعتداء حين أوقفه عدد من الشبيحة وأنزلوه من سيارته واوجعوه ضرباً وتنكيلاً وتكسيراً لأصابعه التي رسمت رئيسهم الفار وسخرت منه.

 

ولامست الأغنية التي أطلقها سميح شقير، ابن مدينة السويداء، بالتزامن مع إطلاق الرصاص الحي على أبناء درعا في الأيام الأولى من الثورة مشاعر الشعب لتنتشر انتشار النار في الهشيم بين أبناء المدن السورية وتحثّهم على الوقوف في وجه نظام الأسد.

ويعد الفنان "أحمد القسيم" سفير الأغنية الحورانية أبن محافظة درعا، واشتهر بكثير من الأعمال الفنية الداعمة لثورة الحرية والكرامة عندما غنى "أرفع راسك فوق أنت سوري حر" و"صاح الصايح وطب الأسد خوف"، وانحاز الفنان "همام حوت" للشعب السوري أيضًا أحد الشخصيات الفنية في الساحة السورية ويعرف في المقام الأول بتقديمه برامج كوميدية.

والفنان "نوار بلبل" أحد أبرز الفنانين المعارضين للنظام السوري، شارك في الثورة السورية منذ انطلاقها، وخرج في مظاهرات بحمص وريفها، و"كندة علوش" التي كانت أكدت بأنها ما زالت متمسكة بمواقفها الإنسانية تجاه الثورة السورية، رغم العقبات والنتائج التي فرضت عليها نتيجة تشبثها بمواقفها المناصرة للثورة السورية.

وكذلك "عبد القادر المنلا" و"نور مهنا" من مواليد مدينة حلب 1966، المعروف بمواقفه المناهضة لنظام الأسد والتي عبّر عنها مراراً وتكراراً في العديد من اللقاءات والمقابلات الإذاعية والتلفزيونية التي أجريت معه خلال السنوات الماضية و"ريم علي".

و"جمال سليمان" الحاصل على درجة الماجستير في اﻹخراج المسرحي بجامعة ليدز البريطانية في عام 1988، و"مازن الناطور" وهو ممثل سوري من مواليد محافظة درعا، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، في طليعتهم الفنان "سامر المصري" الذي أكد مراراً أن عودته لسوريا قريبة بعد سقوط نظام بشار الأسد.

 

وتطول قائمة الفنانين السوريين الذين تعرّضوا للملاحقات الأمنية والتهديدات المتكررة نتيجة تأييدهم للثورة ومشاركتهم في المظاهرات السلمية، أمثال الممثل "فارس الحلو" الذي أكد أن سبب انقطاعه عن العمل لفترة طويلة هو رفضه القاطع للمشاركة في أي عمل فيه ممثلون سوريون "قبّلوا الحذاء العسكـ.ـري بطريقة أو بأخرى"، وزوجته "سلافة عويشق".


أيضاً في قائمة الشرف الفنانة "واحة الراهب" التي سبق أن تحدثت عن ظروف منعها من التمثيل منذ عام 2006 بعد توقيعها على عدة بيانات صدرت للمطالبة بإطلاق الحياة السياسية في منتدى "جمال الأتاسي" أيام ربيع دمشق، والتي تحدثت فيها عن العقلية التجزيئية التي أجهضت التجربة الديموقراطية السورية في الخمسينات، فكان الرد بالتضييق عليها لسنوات طويلة."مكسيم خليل" وهو من أوائل الممثلين السوريين الذين انحازوا إلى الثورة السورية وشارك في المظاهرات في بداية الثورة قبل أن يتعرض إلى مضايقات أمنية أجبرته على الخروج من سوريا إلى فرنسا، والذي أكد مراراً أن النتيجة التي وصلت إليها سوريا ليست نتيجة الثورة وإنما هي نتيجة التعامل مع فكرة الثورة، وعندما تتعامل بعنف سيكون الرد هو العنف.، ولاينسى دور زوجته "سوسن أرشيد"، والراحل "عامر سبيعي"، والممثلة عزّة البحرة.

 والنجمة السورية بأصالتها "أصالة نصري"، اللامعة في فضاء الفن العربي، المؤيدة لثورة الشعب السوري منذ البدايات، بعد أن عبرت عن رأيها المعارض لسياسة النظام السوري في طريقة تعامله الوحشيَّة مع الشعب الذي خرج معبّراً عن رفضه للآلة العسكرية والسياسة القمعية، راغباً بالحريية، وعرضها لهجوم كبير من أبواق النظام منهم "جورج وسوف" لموقفها من الثورة السورية، الذي شتمها على الهواء مباشرة في برنامج "عائشة" على قناة "التاسعة" التونسية، وقال إأنها "خائنة لوطنها"، كما شتمها بعبارات بذيئة.

والممثل جهاد عبدو الذي شقّ طريقه للنجومية في هوليود، وعبد الحكيم قطيفان الذي عانى من الاعتقال أيام الأسد الأب عام 1983 لاتّهامه بتحريض الرأي العام ضدّ نظام البعث وكان عمره وقتها 25 سنة، فقضى 9 سنوات في سجون الأسد وتعرض خلالها للتعذيب.

وطال الاعتقال كذلك الممثل "محمد آل رشي" الذي شارك في مظاهرات ريف دمشق، وبعد خروجه من المعتقل رحل إلى بيروت، واعتقل أيضاً الفنان والمؤلف "محمد أوسو" المشهور بلقب “كسمو” أكثر من مرة بسبب مشاركاته في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام.

 

كما تم اعتقال الفنان "جلال الطويل" وتعرض للضرب من قبل الشبيحة إثر مشاركته في تظاهرة حاشدة في حي الميدان الدمشقي، أما الفنانة "يارا صبري" فقد تمكنت من اللجوء قبل القبض عليها واعتقالها، وتعتبر من أهم الناشطات في مجال متابعة مصير المعتقلين والمختطفين والمغيّبين في سجون النظام الساقط. 

واعتقلت الفنانة سمر كوكش، ابنة المخرج السوري علاء الدين كوكش، في نهاية 2013 ليتم الإفراج عنها بعد حوالي أربع سنوات وتمثّلت تهمتها بمساعدة طفلة في الخروج من حصار مدينة المعضمية لإجراء عمل جراحي عاجل لها، فاعتبره النظام مساعدة للإرهابيين.

كما تعرضت الفنانة ليلى عوض للاعتقال بعد عودتها إلى سوريا التي خرجت منها في السابق لتخوفها من الاعتقال، ووردت أنباء تفيد بأن الفنان الشبيح دريد لحام هو من أقنعها واستدرجها للعودة ليتم اعتقالها على الحدود السورية اللبنانية.

كما اعتقل نضال حسن، ويم مشهدي، وريما فليحان، وساشا أيوب، ودانا بقدونس، وإياد العبد الله، وغيفارا نمر، والأخوان محمد وأحمد ملص، وإياد شربتجي، سارة الطويل، فادي زيدان وفؤاد حميرة، محمد أوسو، خالد تاجا، والمخرج نبيل المالح والممثل المسرحي زكي كورديللو، وابنه مهيار الذي كان طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية

وعام 2013 أُطلقت قذيفة (آر بي جي) من حاجز للنظام في منطقة القدم الدمشقية على سيارة الممثل الليبي- السوري، ياسين بقوش، بعد مروره من جانب عناصر الحاجز الذين سمحوا له بالعبور والتوجّه صوب بيته، فلقي حتفه على الفور، وكان جرمه أن بيته يقع تحت سيطرة الجيش الحر آنذاك.

وقالت الفنانة الراحلة "مي سكاف" القائلة "هذه الثورة ثورتي حتى أموت، إنها سورية العظيمة وليست سوريا الأسد"، وتوفيت عام 2018 أثر الإصابة بنوبةٍ قلبيةٍ، بينما توفيت الفنانة فدوى سليمان 2017 وهي التي تظاهرت ضد نظام الأسد الساقط في ساحات حمص، وكانت دعمت الفنانة الفلسطينية الراحلة "ريم بنا" الثورة السورية.

وفقد الشهيد لاعب كرة القدم "جهاد قصاب" حياته تحت التعذيب، في سجن صيدنايا بعد عامين من اعتقاله في حي بابا عمرو بحمص عام 2014، وعرف عنه تأييده للثورة السورية ضد نظام الأسد الساقط.

وبرز الموسيقار العالمي مالك الجندلي ابن مدينة حمص، صاحب أغنية "وطني أنا" كأحد المناهضين لنظام الأسد الساقط، وحين عاد المخرج السينمائي باسل شحادة إلى سوريا ليشارك في ثورتها متخلياً عن حياته الهانئة في الولايات المتحدة، واستشهد بمدينته حمص.

 

ولا ينس أبناء الشعب السوري بأن هناك قادة ونشطاء كثر قدموا حياتهم في سبيل الحرية والكرامة، مثل "عبد الباسط الساروت، عبد القادر الصالح"، وغيرهم الكثير ممن لا يسع المجال لحصرهم حيث خلدتهم صفحات البطولة والفداء في معركة الحق والكرامة.

 

وأعلن الإعلامي في التلفزيون السوري الرسمي "أحمد فاخوري"، مغادرته سوريا بمساعدة الثوار، متبنيا موقفا رافضا للنظام الساقط، وكشف في العام 2013 عن مقتل أحد زملائه تحت التعذيب، واسمه هشام موصلي، وكان يعمل معلقا في التلفزيون السوري، وكذلك عرف المذيع فيصل القاسم بدعم الثورة السورية.

وعلى قائمة أنصار الحرية سجل كلا من "رغدة مخلوف، ولاء عزام، أسامة حلال، أناهيد فياض، لويز عبد الكريم، رمزي شقير، عزة البحرة، سامر كاسوحة، عدنان الزراعي، نوار يوسف، سمر سامي، دارينا الجندي، أمل عمران، رهف الرحبي، حلا عمران، سلافة عويشق".

وكان شن نظام الأسد حملات اعتقال واسعة طالت العديد من الفنانين السوريين، ممثلين ومخرجين وتشكيليين ومصورين، كما ارتكب جرائم التصفية الجسدية بحق العديد منهم، منذ اندلاع الثورة السورية في ربيع 2011، ليقينه التام من قدرتهم على التأثير الفعال في الشارع السوري.

وتجدر الإشارة إلى أنه على الضفة المقابلة تشبث عدد من الممثلين والشخصيات الإعلامية الداعمة لنظام الأسد الساقط حتى اللحظات الأخيرة بدعم هذا النظام ولم يكتفي هؤلاء المطبلين بذلك بل راحوا يهددون ويتوعودن المعارضين لنظام الأسد البائد، وتصل التهديدات والتشبيح إلى حرمانهم من زيارة سوريا وغيرها.

"الثوريون الجدد"..   "شام" ترصد "القائمة السوداء" لفنانين وإعلاميين ساندو "الأسد" وتلونوا بثوب الثوار بعد سقوطه

ما إن فرَّ أسدهم الذي طالما مجدوه وتملقوه وانهزم جيشهم الذي قبلوا أحذيته وساندوه بالقول والعمل لقتل أبناء الوطن الواحد، حتى خرج علينا هؤلاء "الثوريون الجدد" بزي آخر يخفي قذارتهم ورائحة النفاق في أنفاسهم يتملقون باسم الثورة والحرية والوطن للجميع.


فنانون وإعلاميون وحتى شخصيات سياسية ودينية كانت في وقت قريب تدعم الأسد وتُمجد به ليس خوفا بل اعتزازاً فيه، فهو الأسد الممانع الصامد في وجه المؤامرة وأمام الإرهابيين، وكثير هي الدعوات التي أطلقها هؤلاء لذبح الخارجين عن سطوة الأسد الرافضين للعبودية، بل شاركوا في دعم جيشهم وتمجيده ورافقوه في الدعس على أجساد المدنيين.

هذا التقرير هدفه فضح عبيد الأسد، وكشف زيف "ثوريتهم"، وفضح تاريخهم الدموي الأسود بحق أبناء الشعب السوري، قبل أن ينقلوا ويتلونوا، ظناً منهم أن الشعب السوري ينسى من ساند وساعد في قتلهم وارتكاب جرائم الحرب بحقهم بالكلمة أو الفعل أو العمل.

البداية مع الإعلاميين.. من أبواق وأتباع للنظام إلى ادّعاءات دعم الثورة..!!

كثيرة هي الشخصيات الإعلامية التي كرست حياتها والمهنة في دعم نظام الأسد البائد، ولعل أبرزهم "شادي حلوة"، الذي عرف بأنه مراسلاً حربياً رافق قوات الأسد ودعم آلة القتل والإبادة والتهجير الأسدية، ثم كتب منشورا يدعم انتصار الثورة كما بث مقاطع فيديو طلب فيها السماح.

وادعت الإعلامية "كنانة علوش" دعمها لسوريا الحرة، وكتبت عبر صفحتها على فيسبوك: "صباح الخير" مع قلب أخضر يرمز لعلم الثورة السورية، وهي التي تعرف بلقب "سيلفي الجثث" كونها صاحبة اقذر سلفي بالتاريخ، التي كانت تسير وتضحك على جثث الأبرياء بسوريا.

 

ومن المثير للجدل التبدل السريع في مواقف الإعلاميين الموالين للنظام وتعجب متابعون من هذا التغير في المواقف، وهناك أمثلة كثيرة ضمن قائمة أعدتها "شام"، حيث عمل الصحفي "إبراهيم الشير"، على تبديل جلده عبر عدة منشورات، وأما "رضا الباشا" و"أمجد بدران" أحد أشد الموالين للنظام السوري الساقط، تفوقوا على التبديل وما يعرف محليا "التكويع" ويتم حاليا الترويج لإحداث "جسم سياسي".

 

مجرمون بغطاء العمل في "الإعلامي الحربي"

يعد "صهيب المصري"، مراسل قناة الكوثر الإيرانية، من أبرز المحرضين على سفك دم السوريين وطالما نشر مقاطع توثق مشاركته في جولات مع قوات نظام الأسد الساقط، وحذف غالبية صوره ومنشوراته المتعلقة بذلك وبات يدعي الولاء للثورة بعد انتصارها على نظامه.

 

وأما "هيثم كزو"، مراسل قناة سما يبدو بأنه لم يتمكن من حذف كافة الصور المرفقة في حساباته الشخصية حيث لا يزال هناك الكثير من الصور ومقاطع الفيديو التي توثق قيامه للتشبيح لنظام الأسد الساقط، منها خلال وجوده في جبهات القتال.

 
وكذلك "محمد الحلو"، فهو مصور لدى نظام الأسد البائد وقام بتبديل جلده وبدأ بنشر علم الثورة السورية، بعد أن كان من أشد المحرضين على سفك دم السوريين بل شارك مقطعا مصورا وهو يطلق النار في حرستا بدمشق، وحذف غالبية صوره ومنشوراته.

 

وزعم "وضاح عبد ربه" أن "الإعلام السوري والإعلاميين لا ذنب لهم كانوا وكنا معهم ننفذ التعليمات فقط وننشر الأخبار التي يرسلونها لنا وسرعان ما تبينت الآن أنها كاذبة".

ويعرف أن "عبد ربه"، هو رئيس تحرير صحيفة الوطن التي تحولت مع جملة المتحولين، كغيرها من وسائل الإعلام الداعمة لنظام الأسد الساقط، والعاملين فيها ممن كانوا وحتى اللحظة الأخيرة من شبيحة الأسد ومريديه.

"صدام حسين" الذي نشر صورة "بشار الأسد" مرارا وكتب فيها الشعر والنثر، تحولت صفحته الشخصية اليوم إلى صفحة وكأنها من كوكب آخر حيث بات ينشر عن المعتقلين وخلع النظام السوري.

ومن بين أبرز الأسماء التي تحققت منها شبكة شام الإخبارية وتم رصدها قبل وبعد انتصار الثورة "فايز خضر العباس"، المعروف بـ"أبو أسامة الحمصي"، "ميساء حيدر"، "لمى عباس"، "جعفر يونس".

 وكذلك "وسام الطير"، "حقي عوني"، "غسان جديد"، "عصام محمود"، "حيدر رزوق"، "ندى مشرقي"، بالإضافة إلى "محمد دامور، علي ديوب، بشار برهوم".

 
ولوحظ حذف منشورات وحسابات من قبل "ريم مسعود، وسيم عيسى"، كما أغلق عدد من الموالين للنظام الساقط حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ظنا منهم أن ذلك لم يكن موثق وجميع جرائمهم مسجلة لدى أحرار الشعب السوري.


إضافة إلى الإعلامية والكاتبة "ديانا جبور"، التي تبوأت العديد من المناصب في الوسط الإعلامي خلال عهد بشار الأسد، وأبرزها مديرة التلفزيون السوري، انتفضت فجأة ضد الأسد، وكذلك "نبيل خضور" المعروف بدعمه الإعلامي للنظام السابق، و"ورد صباغ، بشار صقر، جعفر أحمد"، و"ضياء قدور" و"ابراهيم كحيل" من كوادر قناة العالم الإيرانية في سوريا.

ومن أبرز الإعلاميين الحربيين والمذيعين الموالين للنظام الساقط "ميساء حيدر، رئيف سلامة، شادي حلوة، عبد الغني جاروخ، رضا الباشا، حيدر رزوق، محمد دامور، كنانة علوش، وسام الطير، هيثم كازو، محمد الحلو، وحيد يزبك".

 
و"كرم طيبي، ريم مسعود، هناء الصالح، نزار الفرار، ربيع كلاوندي، غزوان محمد، افروا عيسى، أسامة ديب، كنانة حويجة، عمر ديرماما، معن يوسف، سالن الشيخ بكري، علي صارم، وسيم عيسى، صهيب المصري، محمد الضبع، على مرهج، جعفر يونس عامر قسوم"، والقائمين تطول.

وكان صرح أحمد الشرع القائد العام لـ إدارة العمليات العسكرية بأنه "لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم وكان سببا في ذلك"، وتوعد بملاحقتهم في داخل سوريا، وكذلك مطالبة الدول بتسليم المتورطين بجرائم التعذيب بحال كانوا خارج البلاد، لتحقيق العدالة بحقهم.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع الإعلاميين العاملين في مؤسسات النظام سابقا كانوا يعلنون الولاء له وسط تشبيح منقطع النظير، ومع انتصار الثورة السورية بدء عدد منهم محاولة ركوب الموجة، وهناك أسماء بارزة عرفت بدعم نظام الأسد والمشاركة في سفك الدم السوري، مثل "كنانة علوش، صهيب المصري، شادي حلوة" وغيرهم.

فنانون ومطربون.. غنوا للأسد ويتملقون الثوار

كتبت "سلاف فواخرجي"، منشورا مطولا ورد فيه حديثها عن مرحلة جديدة وذكرت أنها لا تعتقد أن الحكم الجديد بما يُظهره لنا سيكون ظالماً، وأضافت "طلب إلي البعض أن أمسح صورا لي ولكن إن مسحتها هل ستُنسى وكأنها لم تكن؟ وهل سأتنكر أنا لها؟ وشكرا لحقن الدماء"، كذلك زوجها "وائل رمضان" بنفس السوية من التشبيح.

وكانت نشرت صورتها مع بشار الأسد وكتبت أسفل الصورة "شكرا سيدي الرئيس لشرف اللقاء"، وفي عام 2016 وصفت فواخرجي الأسد بـ"الإنسان الشريف المصلح" ودافعت فيه عنه ونفت الاتهامات الموجه إليه بشأن قصف الشعب السوري.

ولحق بركبها الكثير من الممثلين من قائمة العار لايحتمل الموقف حالياً لسرد مواقفهم، وهم "علي الديك" الذي اشتهر بالتشبيح لنظام الأسد الساقط، صاحب أطول سجل تشبيجي لصالح بشار الأسد حيث أصر على أن يبصم بالدم أثناء مسرحية الانتخابية الرئاسية في سوريا، وأطلق داعمة لبشار الأسد، وحملت عنوان "ما حدا فيو علينا"، وشمل "تكويع" علي الديك عدد من أقاربه المطربين منهم "عمار الديك".

وكذلك المطرب "حسام جنيد"، وزوجته إمارات رزق، ويعرف "جنيد" بموالاته للنظام وأطلق عدة أغاني منها "يريدون رحيلك" و"بشار مكلل بالغار" و"يا بشار ياعالي الجبين"، و"ياريتني عسكري" وغيرها من الأغاني التشبيحية.

ونظرا إلى مدى تشبيحه ودفاعه عن النظام الساقط اعترض عدد من اللاجئين السوريين المقيمين في السويد على دعوات لإحياء "جنيد" حفلاً بمدينة يوتيبوري عام 2021، ونشر مغني الراب إبراهيم ونوس علم الثورة علما بأنه ارتكب جرائم طائفية كثيرة في حمص ودعم نظام الأسد بشكل كبير.

 وأعلن "أيمن زيدان"، عن شعوره بالتحرّر من الخوف والأوهام، معلقًا على هروب بشار الأسد وسقوط نظامه في سوريا وقال زيدان في لقائه مع قناة سكاي نيوز عربية "أنا سأدعم من بقي 10 سنوات لم يغادر سوريا، لم يهرب خارج سوريا، بقي متمترساً طوال الحرب، رغم أن المسلحين وصلوا على أعتاب دمشق".

يضاف إليهم دانا جبر، طلال الداعور، عمر سلميان، "بشار إسماعيل" الذي ينحدر من أصول القرداحة في محافظة اللاذقية، ودعم النظام بشكل كبير ووصف بشار الأسد بأنه حامي الحمى، و دريد لحام، صاحب لقب "صرماية الوطن" وأحد الفنانين الذين اشتهروا بتملقهم للنظام ودفاعهم المستميت عما يقومون به من قتل وتنكيل بحق الشعب السوري.

وقالت "سوزان نجم الدين"، "من لحظة سقوط النظام، أدركت كم كنا مخدوعين"، وفق زعمها، بعد أن شبحت للنظام بشكل كبير وذكرت أن بشار الأسد لن يسقط أبدا، وتضم قائمة العار "سامر إسماعيل، قصي خولي، وائل شرف، "عارف الطويل"، الذي ظهر إلى جانب الإعلامي حسين مرتضى وهو يحرض على قصف الشعب السوري.

 

وأحمد رافع، أمل غرفة، المعروفة بسخريتها من ضحايا الكيماوي، معن عبد الحق الملقب بصطيف الأعمى، صاحب مقولات أن "بشار الأسد هو قائد محور المقاومة"، "يزن السيد" الذي ظهر باكيا وهو يردد عبارة "السيد الرئيس حدا كتير منيح"، وزوجته "لما الرهونجي"، قاسم ملحو، نسرين طافش، "جورج وسوف"، المطرب الأشهر في دعم نظام الأسد البائد.

والممثل الرمادي ياسر العظمة، الذي زار دمشق وطبع من نظام الأسد، ومعتصم النهار، تيم حسن، خالد القيش، عباس النوري، صاحب أسرع تراجع عن تصريح إعلامي، و"محمود نصر، فادي صبيح"، وسيف الدين سبيعي، الذي انتقد علنًا شقيقيه المعارضين، ودافع عن بشار الأسد مرارا وتكرارا، وكان الفنان بشار السبيعي وصف شقيقه سيف بأنه تفوق في النذالة على المخرج نجدت أنزور رجل النظام الأول.

فيما اكتفى الفنان السوري مصطفى الخاني، بالتعليق "سوريا الله يحميكي"، وكان ودعا "الخاني"، لرأس النظام بـ"التوفيق والبطانة الصالحة للوصول إلى سوريا للمستقبل المنشود"، معتبرا أن اللقاء كان مفعم بـ"الشأن الثقافي والفني والعام في منتهى الصراحة والحب".

ورشا شربتجي، التي اجتمعت هي ومجموعة من الفنانين السوريين مع الأسد في مارس الماضي، وقامت بإخراج مسلسلات داعمة لبشار الأسد، وميادة الحناوي، وهناك تصريح تلفزيوني موثق للفنانة تقول فيه حرفيا: "أنا أدعم الرئيس بشار الأسد ومن لا يعجبه ذلك من جمهوري يضرب رأسه في الحائط"، وشكران مرتجى التي قالت "بشار الأسد خط أحمر".

وكان اجتمع بشار مع عدد من الممثلين منهم سامر برقاوي والمثنى صبح، بالإضافة إلى الموسيقي والملحن طاهر مامللي، ويعرف "زهير رمضان" قبل وفاته بأنه "نقيب التشبيح"، وكذلك "صفاء سلطان، غادة بشور، ميرنا شلفون، تولين البكري، كندا حنا، جيهان عبد العظيم، كاريس بشار، مي حريري، هبة نور".

وأما جيني اسبر، الفنانة المشهورة وكان آخر تصريحاتها "أنا وباسم الفنانين والفنانات في سوريا جميعا نؤيد الرئيس بشار الأسد لأنه حمى الفن ونكره كل ما يتعلق بالعصابات المسلحة وما يسمى بالجيش الحر هو مسؤول الخراب في سوريا والإرهابيون لن ينتصروا".

وقالت ميرنا شلفون، إن سوريا مستهدفة من الأعداء لأنها مرفوعة الرأس ولم تخضع لمطالب الأعداء وهي تدفع الثمن الآن وستخرج من هذه الأزمة بقيادة رئيسنا بشار الأسد"، وقالت "هبة نور"، "إن سوريا صامدة في وجه جميع المؤامرات بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد قائد المقاومة العربية".

واعتبرت أن سوريا تتعرض لمؤامرة كبيرة من قبل أمريكا وإسرائيل تريد نسف البلد من جذوره وإثارة قلاقل محلية وحرب أهلية بين السوريين أنفسهم، وأما كندا حنا، صرحت "لا أحد في سوريا يملك أدنى مشكلة في أن يكون شهيد ليعاد إعمار البلد بسيادة الدكتور بشار الأسد" ما جعلها توضع في القائمة السوداء للفنانين السوريين.

ونشرت المطربة "سارية السواس"، علم الثورة السورية بعد أن غنت وتغنت بنظام الأسد، وفي إحدى الأغاني قالت "بالسلم وبالحرب، معك منمشي الدرب، بشار الأسد قائدنا، ياقطعة من القلب"، وكذلك "ريم السواس"، والمغني زهير عبد الكريم الذي غنى فرحاً بتهجير أهالي يبرود، منى واصف، محمد الأحمد، ميلاد يوسف، نادين خوري، محمد خير الجراح، نادين تحسين بيك.

وأما محمد قبنض، المخرج المعروف بدعمه الإعلامي للنظام وكان ظهر وهو يتطاول على سكان الغوطة الشرقية وتوزيع المياه لهم مقابل الهتاف باسم بشار الأسد الساقط، وضاح حلوم، فراس إبراهيم، أندريه سكاف، مهيار خضور، محمد قنوع قبل وفاته دعم نظام الأسد بعدة مواقف كما شارك في مشاهد تجسد صورة ضابط في جيش النظام، والمطرب وفيق حبيب.
 

وتشمل القائمة أنس صباح فخري، سعد مينا الذي هاجم المخرج هيثم حقي لوقوفه مع الثورة، ويوسف رزق، وإياد أبو الشامات وعدنان أبو الشامات، و محسن غازي، نقيب الفنانين وهادي بقدونس، وتماضر غانم، رنا الأبيض، روعة ياسين، التي اعتبرت الأسد صمام الأمان لسوريا، و جلال شموط، أسعد فضة، بسام كوسا، الذي التقى بشار الأسد مؤخرا، أويس مخللاتي،

وتكرر ظهور "جوزيف فنون" في حلب بأنه داعم للثورة السورية، في وقت سابق كان من أشد الموالين للنظام وطالب بحرق السوريين، و"ريم خليل"، التي كانت تروج لزيارة سوريا ودعم النظام فيها، والممثل "توفيق إسكندر" الذي قاتل مع الميليشيات ولبس اللباس العسكري.

 

وقال الممثل أيمن رضا "نحن مع الثورة من 2011 لكن لا نستطيع الكلام"، وفق مقابلة في أحد شوارع دمشق، ولا يخفى على أي من السوريين مواقف هؤلاء من ثورتهم سابقا، ولايمكن نسيان موقف "باسم ياخور" وزوجته "رنا الحريري" الذي لم يتبرأ من دعم الأسد رغم سقوطه.

شخصيات رياضية تتلون عقب انتصار الثورة.. عار لن يسقط بعد دعم النظام ومنتخب البراميل

نشر عمر السومة صورة لحارس المرمى السابق لنادي الكرامة ومنتخب سوريا للشباب، الشهيد عبد الباسط الساروت، عبر حسابه على منصة إكس، وعلق عليها: "ألف مبروك لسوريا وألف مبروك لكل السوريين ومبروك لهذا الشعب الصمود.

وسط تحذيرات من تسليم المجرم "عمر العاروب" نائب "فراس معلا" بتسيير الأمور في الاتحاد الرياضي العام ويذكر أن "العاروب" سفك دماء طلاب الجامعة و استمر في منصبه بل تم مكافئته وإرساله إلى باريس بصفة رئيس اللجنة الوطنية السورية للألعاب الأولمبية.

 وأكدت مصادر متطابقة أن "يوسف سلامة" قائد كتائب حزب البعث بفرع دمشق، ومن أبرز الشبيحة المشاركين في جرائم القتل في سوريا، وهو رئيس نادي الوثبة، يحاول اليوم التلون وادعاء الثورية.

فيما ظهر "محمد أبو عباية" رئيس رابطة مشجعين نادي الاتحاد أهلي حلب مع راية الثورة بعد سنوات من دعم النظام في المجال الرياضي، وقال السومة عبر حسابه في فيس بوك بتاريخ 28 أيلول 2017، نشكر سيادة الرئيس بشار الأسد، وسيادة اللواء الركن ماهر الأسد، لحرصهما على سلامة الوطن والمواطن ودعم الرياضة والرياضين في سوريا، وكرر شكره لرأس النظام الساقط.

 

وسبق أن تخلف السومة عن المنتخب التابع للنظام المخلوع منذ عام 2012 وحتى عام 2017، حين عاد في مباراة سوريا وقطر، دون أن يعلن عن أسباب رفضه الالتحاق بالمنتخب، وروج لنظام الأسد بعد عودته المذلة.

وكان أصدر نظام الأسد قرارا أعلن من خلاله طرد لاعب كرة القدم السوري المعتزل "فراس الخطيب" من اللجنة الأولمبية السورية والاتحاد الرياضي العام، حيث لم يشفع لـ "الخطيب" تطبيله للنظام المجرم خلال السنوات الماضية.

 

وعاد "فراس الخطيب" للانضمام إلى "منتخب البراميل" عام 2017، وبعدها بأسابيع وجه صفعة للشعب السوري بعدما وجه برفقة "عمر السومة" تحية لبشار الأسد على الهواء مباشرة، وكان "الخطيب" قد ظهر في شريط مصور في بدايات الثورة السورية أعلن من خلاله رفض اللعب مع المنتخب ما دام هناك مدفعا يقصف المدن والأحياء والقرى السورية، قبل أن يتنازل عن مبادئه ويعود لـ "منتخب الأسد"، وقام الفار بشار الأسد بتوقيع قمصان اللاعبين منهم السومة والخطيب.

وقال المدافع أحمد الصالح: "مع الإيمان بوطن جامع لكل أبنائه، يتوق الشعب السوري إلى الأمن وسلامة الوطن وفتح صفحة سورية جديدة، بعد النجاح المذهل لحقن الدماء على امتداد الوطن خلال الأيام الماضية، لطالما قلنا إن سورية للجميع".
 وكتب متوسط الميدان السابق عبدالرزاق الحسين: "ستكتب هذه السنين قصة للأحرار بالثوب الأخضر، 8/12/2024 من هنا تبدأ قصتنا برائحة الياسمين"، ونشر المهاجم مارديك مارديكيان صورة تظهر الخريطة الجغرافية لسوريا، وعلّق قائلاً: "ستزهر مرة أخرى"، وقال لاعب الجناح عمار رمضان، المحترف في الدوري السلوفاكي: "عاشت عاشت عاشت، سوريا حرة حرة من كلّ طاغي ومجرم".

هذا ونشر كلّ من اللاعبين عمر خربين وبرهان صهيوني وأسامة أومري ومحمود الأسود وخالد كردغلي ويوسف الحموي وعمرو جنيات وجهاد الباعور وزاهر الميداني ومحمد فارس ومؤمن ناجي لقطات مصورة تعرب عن سعادتهم بما حدث، وتعاطفهم مع شعبهم.

ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل".

شخصيات تشبيحية.. من أركان النظام إلى مزاعم دعم الثورة السورية

بالتأكيد وصلت حالة تبديل الجلود إلى بشار الجعفري، بعد أن مارس كل أنواع التشبيح ضد السوريين، وعلق بشار الجعفري، سفير نظام الأسد، بعد هروب الرئيس المخلوع قائلاً: "إن انهيار منظومة الفساد خلال أيام يشهد على عدم شعبية هذه المنظومة".

ورد بعض المغردين بسرعة على تصريح بشار الجعفري، متسائلين: "هل نسي الجعفري دعمه المطلق لبشار الأسد ودفاعه عنه في مجلس الأمن عندما كان سفيره هناك، ودفاعه عن مجزرة الكيماوي، واتهامه أهل الغوطة بأنهم من قصف أطفالهم بالغازات السامة؟".

ويعرف أن "بشار الجعفري"، انبرى من على منابر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للدفاع عن النظام السوري، وتبرير فظائعه التي ارتكبها في حق قوى الثورة التي دأب الجعفري على وصفها بأنها "جماعات إرهابية" في حين تشير رواية إلى أنه من أصول إيرانية وتؤكد ميلاده في مدينة أصفهان بإيران.

 

وفي إطار دفاعه عن نظام بشار الأسد؛ نفى الجعفري ارتكاب النظام أي مجازر أو انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، ومن ذلك نفيه لقصف غوطة دمشق بالسلاح الكيميائي في صيف 2013.

وبارك المفتي السابق لسوريا، أحمد بدر الدين حسون، سقوط نظام بشار الأسد، وأطل وزير أوقاف النظام المخلوع محمد عبد الستار السيد بكلمة موجهة إلى الشعب السوري، وخاطب خلالها الثوار، واللافت أن حسون وعبد الستار ظلّا طيلة السنوات الماضية مؤيدين بشدة لنظام الأسد حتى سقوطه، وقدما للنظام فتاوى القتل والموت للنظام ليمارسها بحق الشعب السوري، راضين مؤيدين لشلالات الدم.

ويعد المفتي السابق حسون أحد أبرز داعمي رئيس النظام السوري، وعُرف بتصريحاته المثيرة للجدل خلال السنوات الماضية، ويتهمه معارضون بأنه عالم سلطة يفتي بقتل السوريين، والأمر لم يقتصر على تصريحات، إنما تجاوزه لفتاوى وشرح وتفسير لسور من القرآن تخللها التحريف والتفسير المغلوط، أبرزها تفسير سورة التين حين قال إن خريطة ‎سوريا مذكورة في القرآن فيها.

ولم يقتصر ما يطلق عليه مصطلح "تكويع" على الشخصيات الإعلامية والفنية وغيرها، بل طال كيانات وصفحات شهيرة، وصولا إلى شركات ومنصات إعلامية كانت تمثل الواجهة الاقتصادية للنظام البائد، ولعل أبرزهم منصات نيودوس وغيرها التي كانت تنشط بغطاء الترفيه، وكذلك شركات مثل "القاطرجي" التي تعد الذراع المالي للنظام الساقط كما مولت ميليشيات القتل والإبادة والتهجير الأسدية.

 

محاسبة مرتقبة.. داعموا النظام يفشلون في تغطية عار دعم نظام الأسد البائد

ولفت الانتباه على منصات التواصل الاجتماعي التغير المفاجئ والسريع في مواقف مؤيدي النظام البائد خاصة من شخصيات بارزة عملوا في المجال الفني عرفوا بدعمهم المطلق للنظام الساقط.

فبعد سقوط النظام المجرم، بدأ البعض بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين ويحتفظون بكل شيء.

وأكدت وزارة الإعلام في سوريا أن جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري، سيخضعون للمحاكمة العادلة.

انتصار الثورة السورية.. خطوة يتبعها محاسبة قتلة الشعب السوري

في "جمعة النصر" على الطاغية بشار الأسد، كأول جمعة تمر على السوريين بكل تراب الوطن السوري منذ 50 عاماً، من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، دون حكم لأسد، خرج ملايين السوريين بمظاهرات عارمة هي الأولى من نوعها بهذا التوزع والامتداد والعدد، تنادي بالحرية وبالدولة السورية الحرة من حكم المستبدين.

ملايين السوريين خروجوا في الساحات، كل الساحات دون استثناء، دون خوف من عناصر أمن تطلق النار، أو تسلط وقصف من جيش بشار، خرج السوريون يعبرون عن تحررهم وخلاصهم من حكم أكثر من 50 عاماً لعائلة الأسد، في مشهد مهيب يرسم معالم سوريا الحرة، سوريا لكل السوريين، سوريا التي تنفض غبار السنين لتبصر نور الحياة.

المشهد الأكثر حضوراً كان في المسجد الأموي الكبير في دمشق، عاصمة سوريا الحرة، مشهد يرسم معالم مرحلة جديدة بإنهاء سلطة السفاح، وقطع المشروع الصفوي الإيراني، الذي حاول طمس معالم  سوريا وتمكين مشروعه الطائفي، فكان الرد سريعاً من أحرار سوريا، بأن أعادوا أمجادهم وحرروا مقدساتهم من دنس الغزاة.

 

لأول مرة، تعيش سوريا هذه الفرحة العارمة، سنة وشيعة وعلويين ودروز ومسيحيين وتركمان وكرد  وإسماعيلية ومن كل الأطياف والملل، خرجوا في الساحات اليوم متكاتفين، مؤكدين مضيهم في بناء سوريا، إيذاناً بإنهاء حقبة مريرة من تاريخ سوريا التي عانت طويلاً حتى رأت النور، لم يكن الدرب قصيراً أو سهلاً ولم تكن تكاليف هذا اليوم إلا دماء وأشلاء وأرواح بمئات الآلاف، أنارت هذا الدرب للوصول للهدف المنشود.



اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
بينها اللامركزية والسلاح وشكل الدولة.. "مسد" تعلن مناقشة قضايا مع "الهجري" بالسويداء

أعلن "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني/ يناير، عن زيارة وفد من المجلس إلى الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز الشيخ "حكمت الهجري" حيث جرى اللقاء في بلدة قنوات بمحافظة السويداء جنوبي سوريا.

وترأس وفد "مسد"، "ليلى قره مان"، الرئيسة المشتركة للمجلس، وعدة شخصيات أخرى، وأعلن المجلس عن "بحث القضايا الراهنة والمستقبلية في سوريا"، وذكر أن اللقاء "ركز على الوضع السوري الراهن بعد سقوط النظام الاستبدادي والمرحلة الحرجة التي تمرّ بها سوريا وشعبها".

وأضاف في بيان عبر موقعه الرسمي أنه "تم التطرق إلى العديد من القضايا الأساسية والمفصلية وأكدت الأطراف المجتمعة على ضرورة الحفاظ على السّلم الأهلي في سوريا وعدم العودة إلى دائرة العنف والاقتتال، مع التشديد على أهمية وحدة الأراضي السورية".

ووفقًا للبيان فإن اللقاء تناول رؤى مستقبلية لإعادة بناء الدولة السورية على أسس مدنية وديمقراطية، حيث تم التأكيد على أن تكون الدولة القادمة قائمة على مبدأ المواطنة المتساوية وفصل السلطات، مع التأكيد على ضرورة الفصل بين الدين والدولة لضمان حيادية المؤسسات الحكومية وعدالتها تجاه جميع المواطنين.

واعتبر أن المجتمعون أثنوا على تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية كإدارة لامركزية، واعتبروها نموذجاً حيّاً يمكن البناء عليه لتحقيق اللامركزية في الدولة السورية، بما يضمن تمثيل كافة المناطق والمكونات بشكل عادل.

وتطرق النقاش إلى مسألة السلاح، حيث أُكد على ضرورة تسليمه للدولة السورية ممثلة بالجهات القانونية المخولة بذلك، على أن يتم ذلك بعد تشكيل حكومة انتقالية شاملة وبعد توقف القتال بشكل كامل على امتداد الجغرافيا السورية.

وتابع أن المجتمعون شددوا على ضرورة تعزيز مشاركة المرأة والشباب في المرحلة الانتقالية، سواء في مفاصل الدولة أو إداراتها، لضمان شمولية الحلول واستدامتها واعتبر الحوار والتواصل بين مختلف المكونات السورية مسألة جوهرية لا غنى عنها.

ودعا المجتمعون إلى تمتين العلاقات بين كافة الأطياف والمكونات السياسية والمجتمعية، مؤكدين أهمية العمل المشترك لعقد مؤتمر وطني شامل يضمن تمثيل الجميع دون إقصاء لأي مكون أو تيار سوري، بما يساهم في بناء سوريا جديدة تتسع للجميع.

وكان قال قائد الإدارة السورية الجديدة "أحمد الشرع"، في تصريح صحفي إن تنظيمي حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لم يقبلا حتى الآن التخلي عن أسلحتهما، رغم دعوتهم للانخراط في قوات وزارة الدفاع السورية الجديدة.

وقال وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة "مرهف أبو قصرة"، إن الإدارة السورية تتعامل "بحكمة" مع ملف "قسد"، لكنها مستعدة للسيناريوهات كافة، وأضاف: "إذا اضطررنا إلى القوة فسنكون جاهزين".

وذكر نائب المتحدث الرسمي باسم ميليشيات "قسد"، "صايل الزوبع"، في تصريح صحفي أن "قسد" ترفض نزع سلاحها بالقوة، مشيراً إلى أنها لن تلجأ إلى السلاح، طالما لم تستخدم الإدارة السورية القوة ضدها.

وأكد أحد قادة "إدارة العمليات العسكرية" عزم الأخيرة تحرير الشرق السوري، فيما نظمت قوات تابعة للإدارة السورية الجديدة، عرضا عسكريا بالأسلحة الثقيلة وسط مدينة دير الزور شرق البلاد.

ونقلت وكالة "الأناضول"، التركية عن قائد وحدة العمليات العسكرية "أبو وليد الديري"، قوله إن الهدف من العرض إظهار القوة في دير الزور وضمان الأمن والاستقرار بمحيطها، في وقت كشفت مراصد متخصصة وصول تعزيزات عسكرية تابعة للإدارة السورية إلى محاور شمال شرق سوريا.

وأضاف: "اتبعنا نهجا لينا في المنطقة، والآن بإذن الله نتجه لإظهار قوتنا"، مبينا أن العرض لاقى ترحيبا كبيرا من قبل الأهالي، وذكر أن "قسد" التي يشكل تنظيم بي كي كي" الإرهابي سوادها الأعظم لن تبقى بالمنطقة، مؤكدا أن قوات الإدارة الجديدة ستدخل بقية المناطق في البلاد.

وقبل دحرها وانتصار الثورة السورية سجلت ميليشيات مدعومة إيرانيا حضورا قويا في المنطقة الممتدة من وسط دير الزور إلى منطقة البوكمال قرب الحدود مع العراق، وكانت المنطقة ممرا لامتدادات الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا عبر العراق.

وكان مركز محافظة دير الزور والمناطق الريفية الأخرى تحت سيطرة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد والجماعات المدعومة من إيران، في حين كانت معظم الأراضي الواقعة شرق نهر الفرات تحت سيطرة "قسد".

ودعت فعاليات شعبية تمثل كافة المكونات الاجتماعية من أبناء الجزيرة السورية (الرقة- ديرالزور- الحسكة) الحكومة السورية الانتقالية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه تحرير باقي مناطق الجزيرة السورية المحتلة.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك معلومات تؤكد أن مناطق سيطرة "قسد" تحتوي عناصر من فلول نظام الأسد البائد معظمهم فروا بسلاحهم إلى مناطق ريف دير الزور الشرقي بعد تحرير إدارة العمليات العسكرية للمدينة، وتتعهد الإدارة السورية الجديدة بشقها السياسي والعسكري باستكمال تحرير الشرق السوري.

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
وفد نسائي سوري أميركي يبحث مع الشرع دعم التماسك الاجتماعي ورفع العقوبات

في إطار الجهود الرامية إلى بناء سوريا جديدة قائمة على العدالة والمساواة، عقد وفد نسائي من التحالف السوري الأميركي للسلام والازدهار اجتماعًا مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، لمناقشة مجموعة من القضايا ذات الأولوية، من بينها تعزيز التماسك الاجتماعي، دعم الأسر المتضررة، والإصلاحات المدنية، بالإضافة إلى الجهود الدولية لرفع العقوبات عن سوريا.

ونشر التحالف السوري الأميركي للسلام والازدهار بيانا عن اللقاء الذي جمع الشرع مع الوفد النسائي، الذي ضم نخبة من الشخصيات النسائية البارزة، أبرزهن الدكتورة ريم البزم، ربى هاشم، سراب الفتى، علياء نطفجي، هند الحناوي، إضافة إلى جود عطري، عزة بدرة، ديما محجوب، هاديا زرزور، رندا تفتف، هدى الجرد، ميس عرواني، عزة عبد الحق، منال فحام، نبيلة بيرقدار، ماري رضوان حاطوم، وسوزان الأخرس.

وأكدت الدكتورة سراب الفتى أن رسالة القيادة السورية الجديدة كانت واضحة منذ البداية بشأن وحدة سوريا بمختلف مكوناتها، وشددت على ضرورة أن ينعكس هذا النهج في جميع القرارات الحكومية المستقبلية لضمان تماسك النسيج الاجتماعي.

كما اقترحت الفتى إنشاء صندوق وطني لدعم الأرامل والأيتام، يتم تمويله من التبرعات والإيرادات الحكومية، بهدف تقديم إعانات مالية وبرامج تدريبية لتمكينهم اقتصاديًا. كذلك، شددت على أهمية إطلاق تسهيلات تعليمية وصحية تخفف من الأعباء على الأسر المتضررة، لتشمل جميع مكونات المجتمع السوري.

وناقشت هند الحناوي استراتيجيات فعالة لتعزيز جهود رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدةً على ضرورة تنظيم حملة دبلوماسية دولية لتغيير التصورات السلبية عن الوضع السوري وكسب دعم المجتمع الدولي.

كما شددت على أهمية التعاون مع البعثة السورية في الأمم المتحدة لضمان إيصال صوت السوريين في المحافل الدولية، إضافة إلى العمل على ترشيح متحدثة سورية للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمرأة في مارس 2025 لعرض الجهود والمبادرات السورية.

وأشارت الحناوي إلى أن استخدام أدوات تقنية مثل “Syria Tracker” و”Humanitarian Tracker” يمكن أن يساعد في توثيق الانتهاكات السابقة والإنجازات الحالية، ما يسهم في إبراز تقدم سوريا في ملف حقوق الإنسان.

من جانبها، أكدت ربى هاشم على الدور المحوري للتكنولوجيا في إعادة بناء سوريا، مشيرةً إلى أن التقنيات الحديثة توفر حلولًا مبتكرة لمواجهة تحديات مختلف القطاعات.

كما شددت على ضرورة عقد شراكات مع شركات التكنولوجيا العالمية لتطوير النظام التكنولوجي المحلي، مما يساعد في تحفيز النمو الاقتصادي، تحسين الخدمات الصحية، وتوفير فرص عمل جديدة.

في السياق ذاته، أكدت علياء نطفجي على ضرورة توثيق الإصلاحات الميدانية لتعزيز الشفافية وبناء الثقة مع المواطنين والمجتمع الدولي.

واقترحت إعداد مقاطع فيديو قصيرة توضح التحسينات الجارية في الخدمات العامة مثل المستشفيات، المدارس، ومحطات الكهرباء، مؤكدةً أن هذه الأدلة الملموسة يمكن استخدامها كأداة فعالة في الاجتماعات الدولية لعرض مصداقية الحكومة السورية الجديدة، ما يعزز فرص الحصول على دعم المجتمع الدولي لإعادة الإعمار.

وأعرب أحمد الشرع عن تجاوبه الكبير مع المبادرات المطروحة، مؤكدًا دعمه الكامل لتنفيذها. كما شدد على أهمية تعزيز الوحدة بين أبناء الشعب السوري داخل البلاد وخارجها، باعتبار أن التماسك الوطني هو الأساس لإعادة بناء سوريا وتحقيق الاستقرار.

وفي سياق متصل، فقد ذكر عدد من النساء تواجد زوجة أحمد الشرع "لطيفة الدروبي"، في الاجتماع ، ولكن دون مشاركتها في النقاشات، وحسب ما قالت إحداهن أن زوجة الشرع محجبة وغير منقبة وهي من مدينة حمص، كما أنه متزوج من واحدة فقط، عكس ما نشر سابقا انه متزوج من أكثر من زوجة.

يُذكر أن هذا الاجتماع يأتي ضمن سلسلة لقاءات تعقدها القيادة السورية الجديدة مع جهات دولية وإقليمية لدعم المرحلة الانتقالية، والعمل على رفع العقوبات، تحقيق المصالحة الوطنية، وتعزيز التماسك الاجتماعي في البلاد.

 

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
الاتحاد الأوروبي يدرس تخفيف العقوبات على القطاعين المصرفي والاستثماري بسوريا

أعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنور العنوني، أن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا في القطاعين المصرفي والاستثماري. 

وأكد المسؤول الأوروبي أن هذه الخطوة تأتي كإشارة دعم قوية للشعب السوري، وتمكين البلاد من المضي قدماً في عملية إعادة الإعمار. وأضاف العنوني: "نحن ندرس مسألة استعادة العلاقات المصرفية والاستثمارية، وهو ما سيمثل إشارة دعم قوية للشعب السوري ويمنح البلاد فرصة لإعادة البناء".


وكان أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الإثنين أن الاتحاد الأوروبي قرر تخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة سياسة موحدة بشأن تخفيف العقوبات على سوريا. أوضح بارو أن فرنسا ستقترح أيضاً فرض عقوبات على المسؤولين الإيرانيين المتورطين في احتجاز مواطنين فرنسيين في إيران.

وقال بارو إن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تخفيف العقوبات على قطاعات الطاقة والنقل والبنوك في سوريا، وذلك في خطوة لدعم إعادة إعمار البلاد وبناء علاقات جديدة مع القيادة السورية الجديدة بعد سقوط نظام عائلة الأسد الذي استمر لخمسين عاماً.

وأشارت كاجا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى أن هذا التخفيف يأتي ضمن "نهج خطوة بخطوة"، بناءً على التزامات السلطات السورية الجديدة نحو تشكيل مرحلة انتقالية شاملة. وقالت كالاس: "إذا اتخذوا الخطوات الصحيحة، سنكون مستعدين لاتخاذ خطوات من جانبنا أيضاً".

وعلى الرغم من هذا التوجه، يبدي بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي تحفظهم بشأن الإسراع في التعامل مع القيادة السورية الجديدة التي تقودها هيئة تحرير الشام ذات التوجه الإسلامي. كما أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعلق العقوبات مؤقتاً بدلاً من رفعها نهائياً، للحفاظ على وسيلة ضغط على السلطات الجديدة في دمشق.

وكانت رحبت "وزارة الخارجية السورية" بتعليق الاتحاد الأوروبي للعقوبات المفروضة على القطاعات الرئيسة في سوريا، معتبرة هذه الخطوة إيجابية، ومؤكدة أنّها تمهد الطريق للتعافي الاقتصادي، وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتعزيز الاستقرار طويل الأمد في المنطقة.

وأكدت الخارجية السورية أن الشعب السوري يستحق فرصة حقيقية لتحديد مستقبله بنفسه، مشيرة إلى أنه لا يمكن تحقيق هذا الهدف بشكل كامل إلا برفع جميع العقوبات المتبقية التي وُضعت في الأصل كإجراء حماية للشعب السوري من وحشية نظام الأسد.

وأشارت إلى أن هذه العقوبات أصبحت مع مرور الوقت تأتي بنتائج عكسية تضر بالشعب السوري، مؤكدة التزامها بمواصلة العمل مع شركائها لضمان رفع كافة العقوبات، مما يمكن الشعب السوري من الازدهار واستعادة مكانته المستحقة في منطقة يسودها السلام والرخاء.

وأكدت المصادر أن العقوبات المفروضة على أحمد الشرع، القائد الجديد للإدارة السورية، وعلى هيئة تحرير الشام ما زالت سارية، إضافة إلى العقوبات المتعلقة بالنظام السوري السابق. كما ذكرت المصادر أنه لا توجد نقاشات حالياً حول رفع تلك العقوبات، حيث يرغب الاتحاد الأوروبي في ضمان التزام القيادة السورية بتعهداتها قبل أي تخفيف إضافي.

وفي سياق متصل، أعلنت فرنسا عن استضافتها لمؤتمر دولي حول سوريا في باريس يوم 13 فبراير المقبل، لبحث دعم إعادة إعمار البلاد وتعزيز الاستقرار فيها. وأكدت مصادر دبلوماسية أن دول الاتحاد الأوروبي يدرسون إمكانية تعليق العقوبات المفروضة على سوريا والمتعلقة بقطاعي الطاقة والنقل.

ويرى المسؤولون الأوروبيون أن تسهيل النقل والطاقة يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تحسين الأوضاع المعيشية في سوريا، مما يعزز الاستقرار ويشجع اللاجئين على العودة. ويُعتبر تشغيل المطارات السورية بشكل كامل وتحسين البنية التحتية للطاقة والكهرباء من بين الأولويات، وفقاً لوثيقة الاتحاد الأوروبي التي اطلعت وكالة رويترز عليها.

وأوصى الدبلوماسيون باتخاذ خطوات سريعة لتعليق العقوبات في قطاعات ضرورية لاستقرار الاقتصاد وإطلاق عملية إعادة الإعمار، مع تقييم مستمر لمدى استيفاء سوريا للظروف المناسبة لتخفيف العقوبات، وتشمل هذه الظروف احترام الحريات الأساسية وضمان الانتقال السياسي الشامل. أكد الدبلوماسيون أن رفع القيود سيتم بشكل تدريجي وقابل للتراجع، حيث سيخضع لمراجعات دورية لضمان تحقيق الأهداف المطلوبة، مع بقاء العقوبات المرتبطة بالنظام السابق، وتجارة المخدرات والأسلحة سارية.

تعكس الوثيقة حالة من التوازن بين دول الاتحاد الأوروبي، حيث تدعو بعض الحكومات إلى التعليق السريع للعقوبات لدعم عملية الانتقال في سوريا، بينما تفضل حكومات أخرى اتخاذ نهج حذر لضمان استمرار النفوذ الأوروبي في العلاقة مع الإدارة الجديدة في دمشق.

وفي ذات السياق، أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن العقوبات الغربية المفروضة على سوريا تمثل "عائقاً رئيسياً" أمام عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. جاءت تصريحات غراندي خلال مؤتمر صحفي في دمشق، يوم السبت، عقب لقائه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. وقال غراندي: "العقوبات تجعل أي استثمار مستحيلاً"، مضيفاً أن هذه العقوبات "فرضت في سياق مختلف" ويجب إعادة النظر فيها بهدف رفعها لدعم استقرار سوريا.

وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال زيارته لدمشق أن الرياض تعمل على ضمان رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وأضاف أن هناك "رسائل إيجابية" من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول هذا الشأن.

فيما خففت الولايات المتحدة بعض عقوباتها بعد سقوط النظام السابق، ينتظر أن يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مسألة تخفيف العقوبات خلال اجتماعهم المقبل في بروكسل، المقرر في 27 يناير الجاري. ويأتي هذا في إطار الجهود الدولية لدعم الإدارة السورية الجديدة، وتحفيز عودة اللاجئين، وتعزيز عملية إعادة الإعمار في البلاد.

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد من دمشق دعمه لسوريا ووحدة أراضيها

استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني، محمد مصطفى، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، وذلك في أول زيارة لمسؤول فلسطيني رفيع إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد.

وأكد مصطفى، خلال اللقاء، دعم فلسطين الكامل لسوريا ووحدة أراضيها، ناقلاً تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية للشعب السوري وقيادته الجديدة. 

وأشاد بالعلاقات الأخوية المتجذرة بين الشعبين الفلسطيني والسوري، معبّراً عن أمله في تجاوز سوريا لتحديات هذه المرحلة وتحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار.

وأشار مصطفى إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي بين الجانبين، بالإضافة إلى متابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذين وصفهم بأنهم “ضيوف كرام في وطنهم الثاني”. 

كما شدد على أهمية رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا كخطوة ضرورية لتحقيق التنمية والاستقرار وعودة سوريا إلى دورها الفاعل في المنطقة وفي جامعة الدول العربية.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني على سياسة بلاده القائمة على احترام سيادة الدول الشقيقة وقراراتها المستقلة، معتبراً أن هذه السياسة تعزز مناعة الدول العربية وتدعم القضية الفلسطينية، قائلاً: “استقرار وازدهار الدول العربية يقوي موقفنا في مواجهة التحديات، ويساعدنا على تحقيق هدفنا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولتنا المستقلة.”

وفي سياق حديثه عن تطورات القضية الفلسطينية، شدد مصطفى على ضرورة تحقيق وحدة الأراضي الفلسطينية تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ودعا إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية والقدس، مشيراً إلى أهمية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة.

وختم مصطفى بالقول: “سوريا بالنسبة لنا دولة محورية، مساندة وداعمة لقضيتنا. نؤكد على أهمية تعزيز أواصر التعاون بين بلدينا بما يخدم مصالح الشعبين، ويساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.”

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
شكاوى ومناشدات مع انعدام الخدمات الصحية في منطقة الحولة شمالي حمص

اشتكى سكان في منطقة سهل الحولة بريف حمص الشمالي، من انعدام الخدمات الصحية في ظل غياب وجود مستشفى في المنطقة، ما يحرم أكثر من 100 ألف نسمة من الرعاية الصحية التي تعد من أهم الخدمات التي يتوجب توفرها للمواطنين.

ونقل المكتب الإعلامي في الحولة تصريحات إعلامية صادرة عن مدير المشفى الوطني الجديد في الحولة، الدكتور عبد الكافي بركات، مؤكدا وجود عوائق كبيرة، أبرزها ضعف البنية التحتية وضيق مساحة المشفى، ما يحدّ من قدرته على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى.

ولفت إلى نقص الإمكانيات الأساسية للعمل الطبي، بما في ذلك الأدوية، والإسعافات الأولية، والمواد التشغيلية واللوجستية، أن القطاع الصحي في الحولة شهد تدهوراً شبه كامل خلال السنوات الماضية، نتيجة قصف المشفى الوطني الأساسي وتحويله إلى ثكنة عسكرية، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.

كما تعرّض مشفى شام، الذي أُسّس خلال فترة الحصار، لعمليات سرقة طالت أجهزته الطبية وأدويته ومستلزماته، حيث نُقلت إلى مناطق أخرى ويعاني القطاع الصحي من نقص حاد في الكوادر الطبية، من أطباء وفنيين وممرضين، إلى جانب غياب مبانٍ تستوعب الأعداد الكبيرة من المرضى.

بالإضافة إلى وجود حاجة ماسّة لتأمين أدوية الأمراض المزمنة، وأدوية الأطفال، وتفعيل قسم الإسعاف بشكل كامل، فضلاً عن البدء بإجراء العمليات الجراحية وتوفير الأوكسجين. 

وأشار إلى أن الحولة تعاني من انتشار الأمراض الجلدية وسوء التغذية لدى الأطفال، إلى جانب الأمراض الصدرية والموسمية التي تتفاقم في فصل الشتاء، ورغم هذه الأوضاع، لا تتلقى المنطقة أي دعم من المنظمات الإنسانية، ما يزيد من معاناة السكان الذين يبلغ عددهم نحو 150 ألف نسمة من سكان المدن الثلاث الكبرى والقرى التابعة لها. 

ورغم الصعوبات، تعمل حالياً بعض العيادات بشكل تطوعي ومجاني، مثل العيادات النسائية والعظمية وعيادات الأطفال، إلا أن هذه المبادرات مهددة بالتوقف نتيجة صعوبة التنقل، وارتفاع تكاليف المعيشة، وغياب الإمكانيات في المشفى، بحسب بركات. 

ودعا بركات الحكومة إلى إعادة الكوادر الطبية التي فصلها النظام المخلوع بسبب مشاركتها في الثورة، مؤكّداً أن الأولوية تتمثل في إعادة تأهيل المشفى الوطني والمراكز الصحية وتزويدها بالمستلزمات والتجهيزات الطبية الضرورية بأسرع وقت ممكن.

وذكر المكتب الإعلامي للوزارة أنه في إطار خطط وزارة الصحة لتعزيز التعاون مع الجاليات الطبية السورية في الخارج، التقى القائم بأعمال وزارة الصحة في الجمهورية العربية السورية، الدكتور ماهر الشرع، بمجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يمثلون الجاليات السورية في كل من فرنسا، ألمانيا، كندا وتركيا. 

وحسب المكتب شهد اللقاء تبادلًا مثمرًا للآراء والأفكار حول سبل النهوض بقطاع الصحة في سوريا، حيث أكد الدكتور الشرع على أهمية تعزيز التعاون مع الكوادر الطبية السورية المبدعة في الخارج، والتي تتمتع بخبرات واسعة في مختلف التخصصات الطبية. 

كما جرى مناقشة التحديات التي تواجه القطاع الصحي في سوريا في ظل الظروف الراهنة، وسبل تحسين الخدمات الصحية للمواطنين السوريين، من جهتهم، أعرب ممثلو الجاليات عن استعدادهم لتقديم الدعم الفني والاستشاري، وتنظيم برامج تدريبية ومؤتمرات تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة الطبية داخل سوريا.

في وقت تم التطرق خلاله إلى أهمية التعاون في مجالات الأبحاث الطبية وتبادل الخبرات في مجالات العلاج والوقاية وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور ماهر الشرع على ضرورة الاستفادة من الخبرات الوطنية المتوفرة لدى الجاليات الطبية السورية في الخارج، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية تسعى بكل طاقتها إلى النهوض بقطاع الصحة ليكون في مقدمة أولوياتها.

وكانت قررت حكومة تصريف الأعمال السورية، تعديل أسماء 14 مستشفى كان يطلق عليها تسمية "الأسد"، كما تم تغيير اسم جامعتي "البعث" و"تشرين"، في خطوات لإزالة وتطهير البلاد من مخلفات ورواسب النظام المخلوع.

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
الصليب الأحمر في الأردن: نركز على توفير الضروريات الأساسية للاجئين السوريين

أكدت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن، سارة أفريود، أن اللجنة تواصل عملها في إطار الاستجابة الإنسانية لتوفير الضروريات الأساسية للاجئين السوريين ودعم جهود الإغاثة في دول المنطقة. 

وأوضحت أفريود، خلال مقابلة تلفزيونية عبر “قناة المملكة”، أن “الصليب الأحمر” يعمل على تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً، مشيرة إلى أن مئات الآلاف من السوريين تعرضوا للتهجير مجدداً خلال الأشهر الأخيرة، ما يضاعف الحاجة إلى استمرار الدعم الإنساني.

وشددت أفريود على أهمية عدم التوقف عن دعم اللاجئين السوريين في الأردن ودول الجوار حتى يتمكنوا من العودة إلى بلادهم بطريقة آمنة وكريمة. 

وقالت: “سوريا ستبقى في أولويات عملنا الإنساني، مع التركيز على تلبية الاحتياجات الأساسية ومعالجة قضايا المفقودين”. 

وأضافت أن اللجنة تعمل أيضاً على ضمان استمرار وقف الأعمال العدائية في غزة ومساعدة السكان على إعادة بناء حياتهم.

وأشارت إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستعدة للمساهمة بخبراتها وقدراتها لدعم الجهود المستقبلية التي تستهدف تحقيق الاستقرار وإعادة البناء، سواء في سوريا أو في مناطق أخرى متضررة في المنطقة.

وكانت المملكة الأردنية من بين الدول التي بادرت إلى دعم سوريا بعد سقوط النظام السابق في ديسمبر 2024. حيث أرسلت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قافلة مساعدات إنسانية تضمنت 300 طن من المواد الإغاثية الأساسية، مثل المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وأغطية ومواد تدفئة، حيث تم تسليم هذه المساعدات إلى الهلال الأحمر السوري لتوزيعها على المتضررين في مختلف المناطق.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت السلطات الأردنية عن تسهيلات جديدة لدخول السوريين، بما في ذلك تخفيف شروط الدخول إلى الأردن، بهدف تسهيل عودة اللاجئين السوريين أو زيارة أقاربهم في الوطن.

تعكس هذه الجهود التزام الأردن بدوره الإنساني والإقليمي في دعم الشعب السوري خلال المرحلة الانتقالية، وتوفير الظروف الملائمة التي تضمن عودة آمنة وكريمة للسوريين إلى وطنهم.

اقرأ المزيد
٢٨ يناير ٢٠٢٥
بأسلوب طائفي حاقد .. ميليشيات عراقية تدعس "علم سوريا" أمام مرقد ديني في العراق

أثار مقطع فيديو متداول حديثاً في العراق، يظهر عرض عسكري لعناصر من الشرطة العراقية، تدوس علم الجمهورية العربية السورية الجديدة، حالة استياء واستهجان، من الحقد الطائفي الذي تعمل بعض القوى والميليشيات المرتبطة في إيران تصديره للرأي العام، عبر هذه التصرفات.

ويظهر المقطع المتداول، استعراض عسكري لعناصر الشرطة العراقية، في شارع عام أمام مرقد الإمام الكاظم، حيث رسم علم الثورة السورية "علم سوريا الجديدة" إلى جانب العلمين الأمريكي والإسرائيلي، وصورة الرئيس العراقي السابق "صدام حسين"، وتقوم بالدوس عليه.

وقال الصحفي العراقي "مشعان الجبوري" عبر منصة إكس، إن "هذه الصورة تُظهر رسم علم سوريا، الجارة والشقيقة التوأم، على الأرض في رسالة عدائية غير مبررة تجاه الإدارة السورية الجديدة. هذا الفعل يجرح مشاعر أشقائنا السوريين ويعكس تصرفًا غير لائق لا يعبر عن الأخوة والجيرة. المؤسف أن السلطات الحكومية لم تقم بإزالته، بل وحتى قوات تطبيق القانون مرت فوقه دون اكتراث !".

وقال الكاتب العراقي "رسلي المالكي" إنه لايمكن وصف هذا التصرف إلا بأنه تصرف أهوج، وغير مسؤول، مؤكداً أن سوريا دولة مستقلة، جارة وشقيقة، وعضو في الجامعة العربية، ولها سفارة في بغداد، ولديها حدود بطول 600 كم مع العراق، وتتشاطر نهر الفرات معه.

وأكد أن التعامل على أساس طائفي مع دولة كاملة يعكس درجة طيش فظيع لدى الفاعلين والقابلين بهذا السلوك، ويعكس في الوقت ذاته كم أن النظام في العراق لن يبني دولة أبداً وباستحالة، طالما هو يفكر بطريقة طائفية ضيقة وغبية، وطالب "اعتذروا لسوريا، وعاقبوا الفاعلين".

وطالب نشطاء سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بموقف سياسي واضح من قبل إدارة سوريا الجديدة ووزارة الخارجية، تعترض على التصرف الطائفي والغير مسؤول، وتطالب السلطات العراقية بمحاسبة المسؤولين عنه.

يأتي هذا في وقت يواصل المسؤولون الإيرانيون والعراقيون، إصدار التصريحات تباعاً بشأن سوريا، يحددون فيها مواقف متباينة  ومضطربة في محاولة لخلق الفوضى وإثارت النعرات الطائفية في سوريا، عقب سقوط نظام الأسد الذي أدى إلى إنهاء الدور الإيراني في المنطقة، وقطع الطريق على مشروعها الطائفي، تنم التصريحات المتكررة عن حالة تخبط واضحة في أروقة الساسة الإيرانيين من أعلى الهرم.

وتعكس تصريحات المسؤولين الإيرانيين المستمرة حول سوريا عبر استخدام مختلف العبارات، توقعات المسؤولين الإيرانيين الرافضة للوضع الراهن والإدارة الجديدة في دمشق، ابتداء من المرشد الإيراني علي خامنئي، ووزير الخارجية عباس عراقجي، والمتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني.

وصرح خامنئي، في خطاب ألقاه خلال احتفالية دينية في طهران، أن الولايات المتحدة تسعى من خلال مخططاتها في سوريا إلى نشر الفوضى وإثارة الشغب لفرض هيمنتها على المنطقة، متوقعاً أن تخرج مجموعة وصفها بـ"الشرفاء" لتغيير الوضع الجديد وإخراج ما وصفهم بالمتمردين من السلطة.

ولفت خامنئي إلى أن “الشاب السوري ليس لديه ما يخسره. جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته كلها غير آمنة"، وتساءل خامنئي ماذا يجب أن يفعل هذا الشاب؟!!، وأجاب الارهابي خامنئي أنه يجب على الشاب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها، متوقعا أن يكون مستقبل المنطقة أفضل من حاضرها.

وقال خامنئي مخاطبا الإدارة الجديدة في سوريا: "لم تكن هناك قوة إسرائيلية ضدكم في سوريا، التقدم بضعة كيلومترات ليس انتصارا، لم يكن هناك عائق أمامكم وهذا ليس انتصارا. وبطبيعة الحال، فإن شباب سوريا الشجعان سيخرجونكم من هنا بالتأكيد".

ولفت إلى أن إيران ليس لها قوات بالوكالة في الشرق الأوسط، ولا تحتاج إليها لاستهداف "العدو"، وذلك بعدما تلقى حلفاء طهران سلسلة ضربات خلال الأشهر الماضية، وتابع: "يقولون إنّ جمهورية إيران الإسلامية فقدت قواتها بالوكالة في المنطقة! ليس لدى الجمهورية الإسلامية قوّات بالوكالة"، مضيفا أنّه "ليس لدى طهران قوات بالوكالة، وإذا أردنا يوما ما اتخاذ إجراء ضد العدو، فلن نحتاج إلى قوات بالوكالة".

وسبق أن أعلن "أحمد الشرع" قائد العمليات العسكرية في سوريا، "نهاية النفوذ الإيراني" في سوريا، ولفت في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" أجريت في قصر الشعب الرئاسي بدمشق، إلى أن ما تم إنجازه في سوريا أسهم في تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة بنحو 40 عامًا، قائلًا: "ما قمنا به بأقل الخسائر أعاد المشروع الإيراني في المنطقة عقودًا إلى الوراء. أغلقنا الباب أمام استخدام منصة للميليشيات الإيرانية، وهو ما لم تحققه الضغوط الدبلوماسية".

وانسحبت عشرات المجموعات الشيعية الموالية لإيران من ريف حلب وحماة وحمص بشكل عشوائي باتجاه مناطق الساحل السوري ولبنان والبادية السورية باتجاه العراق، وذلك بعد تقدم فصائل "إدارة العمليات العسكرية" وسيطرتها بعد معارك طاحنة على مواقع استراتيجية كانت تتمركز فيها ميليشيات إيران في عدة مناطق بسوريا

إيران التي لعبت دوراً محورياً في مساندة نظام بشار الأسد حتى أيام قليلة قبل سقوطه أمام ضربات الثوار واندحار ميليشياتها، شاركت عبر عشرات الميليشيات بتدمير بنية الشعب السوري ونشر الطائفية والقتل والموت في كل مكان من تراب سوريا، فكانت شريكاً في سفك الدم السوري وتهجيه وقتله بصبغة طائفية.

وتدخلت إيران في سوريا بقوات من الحرس الثوري، قاتلت في صفوف قوات النظام السوري، كما شاركت في التأطير العسكري، حيث كشف قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2015 أن طهران نظمت مئة ألف مقاتل في قوات وتشكيلات شعبية بسوريا بحجة الحفاظ على الأمن والاستقرار.

واستخدمت إيران خلال حربها في سوريا إلى جانب نظام الأسد عشرات الميليشيات الطائفية التي نشرت التشيع وحاربت الشعب السوري على أساس طائفي عرقي، ابتداءم بالحرس الثوري الإيراني وتشكيلات مسلحة يغلب عليها الطابع الطائفي، ومنها:
– كتائب "عصائب أهل الحق" و"فيلق بدر" و"حزب الله"، التي قاتلت في العراق ثم انتقل كثير من عناصرها بتوجيه إيراني إلى سوريا.
– حزب الله اللبناني، وهو من أكثر الفصائل قربا من النظامين السوري والإيراني معا، ويعد الأفضل تسليحا وتدريبا، والقوة الأكثر رمزية بعد الحرس الثوري الإيراني.
– ألوية أبو الفضل العباس: وهي حركة شيعية مسلحة يُعتقد أنها تتبع للتيار الصدري في العراق. برزت خلال مشاركتها في الحرب الدائرة في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد بدعوى حماية المراقد المقدسة.
– كتائب سيد الشهداء وذو الفقار: بدأت في العراق، وانتقلت إلى سوريا بالتوجيه نفسه.
– فرقة "فاطميون" وفرقة "زينبيون" قالت المعارضة الإيرانية إن طهران شكلت الفرقة الأولى من السجناء الأفغان الذين أفرج عنهم شريطة القتال في سوريا، وشكلت الثانية من باكستانيين شيعة قاطنين بإيران.
– فيلق "ولي الأمر": مكلف أساسا بحماية المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي وقادة النظام الإيراني. لكنه أرسل عددا من أفراده -لهم تكوين عال- لسوريا وتحديدا إلى حلب.

ولم يكن تدخل إيران في سوريا ووقوفها إلى جانب نظام بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة مجرد تخمينات، بل حقيقة أكدها المسؤولون الإيرانيون بأنفسهم، حيث أكد ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في الحرس الثوري علي سعيدي في آخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2015 أنه لولا تدخل بلاده لدعم نظام دمشق "لكانت ضاعت" إيران والعراق ولبنان وسوريا.

 

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان