قيادي كردي: توافق بين PYD وENKS على الفيدرالية كحل سياسي للقضية الكردية في سوريا
قيادي كردي: توافق بين PYD وENKS على الفيدرالية كحل سياسي للقضية الكردية في سوريا
● أخبار سورية ١٢ أبريل ٢٠٢٥

قيادي كردي: توافق بين PYD وENKS على الفيدرالية كحل سياسي للقضية الكردية في سوريا

كشف القيادي في المجلس الوطني الكردي بسوريا (ENKS)، عماد برهو، عن توافق سياسي وصفه بـ"الاستثنائي" بين المجلس وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، يقضي باعتبار النظام الفيدرالي السبيل الأمثل لحل القضية الكردية ضمن إطار سوريا موحدة ديمقراطية.

 مسودة اتفاق شاملة تنتظر المصادقة
وأوضح برهو، في تصريح لموقع "باسنيوز"، أن مسودة اتفاق جاهزة بالفعل، وقد صيغت بالتفاهم بين الطرفين، وتنص على اعتماد الفيدرالية كنظام حكم فيدرالي يعترف بالحقوق القومية للكرد ويضمن تمثيلهم في الدستور السوري الجديد.

وأشار إلى أن المسودة ستُطرح للنقاش والمصادقة في اجتماع موسع لم يُحدد تاريخه بعد، وسيضم طيفاً واسعاً من القوى السياسية الكردية في غربي كردستان، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني، والحركات النسوية، والأحزاب غير المنضوية في إطار PYD وENKS.

فيدرالية داخل سوريا موحدة
وأكد القيادي الكردي أن الرؤية المشتركة اليوم تقوم على أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يتحقق إلا ضمن دولة موحدة فيدرالية، تتيح مخرجاً عادلاً للقضية الكردية وتضمن استقرار البلاد. وأضاف: "الفيدرالية ليست فقط حلاً للكرد، بل مدخلاً لبناء سوريا جديدة متعددة القوميات واللغات والحقوق".

ولفت برهو إلى أن الوثيقة تتضمن مطلباً بجعل اللغة الكردية لغة رسمية ثانية في البلاد، إلى جانب اعتمادها لغة أساسية في المؤسسات التعليمية والإدارية في المناطق ذات الغالبية الكردية.

إجماع كردي نادر
واعتبر عضو ENKS أن التوافق الحالي بين القوى الكردية يشكل تحولاً نوعياً في مسار الحوارات التي بدأت منذ سنوات، قائلاً: "منذ انطلاقة المجلس، كنا نؤمن أن الفيدرالية هي الضامن الوحيد لحقوق الكرد في سوريا، واليوم نشهد تقاطع هذا الطرح مع رؤية غالبية الأطراف السياسية الكردية".

وختم برهو بالقول إن هذه الخطوة تأتي في توقيت حساس، حيث يُعاد رسم ملامح الدولة السورية ما بعد الصراع، مشدداً على ضرورة أن يكون للكرد دور فعّال ومحوري في صناعة مستقبل البلاد على أسس عادلة ومتوازنة.


قوى كردية تضع شروطها للانخراط السياسي: فيدرالية لا مركزية بضمانات دستورية
أكد بدران جياكرد، المسؤول في الإدارة الذاتية الكردية شمال شرقي سوريا، أن القوى السياسية الكردية توصلت إلى رؤية سياسية موحدة تطالب بإقرار نظام اتحادي ديمقراطي في إطار دولة سورية لا مركزية. جاء ذلك في تصريحات مكتوبة أدلى بها لوكالة "رويترز"، رداً على استفسارات بشأن مستقبل العلاقة بين الكرد والدولة السورية بعد التغيرات السياسية الأخيرة.

وأوضح جياكرد أن جميع الأحزاب الكردية اتفقت على ضرورة اعتماد نظام سياسي اتحادي برلماني تعددي، يضمن تمثيل حقوق الكرد بشكل دستوري. وشدد على أهمية الحفاظ على خصوصية كل منطقة في المجالات الإدارية والثقافية والسياسية، وذلك عبر إنشاء مجالس تشريعية وهيئات تنفيذية محلية، وقوى أمنية داخلية تتبع للإدارة المحلية.

وأشار إلى أن هذا الطرح يجب أن يُدرج في الدستور السوري الجديد، في خطوة تهدف إلى ترسيخ اللامركزية وضمان استقرار دائم.

إجماع كردي على الفيدرالية
وبحسب "رويترز"، فإن تصريحات جياكرد تمثل أول موقف رسمي يؤكد توافق القوى الكردية حول مشروع النظام الاتحادي منذ اجتماع تاريخي عُقد الشهر الماضي، وجمع بين حزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، والمجلس الوطني الكردي، في إطار جهود لتوحيد الصف الكردي قبل الدخول في مفاوضات مع دمشق.

من جهته، قال سليمان أوسو، رئيس المجلس الوطني الكردي، إن وثيقة الرؤية السياسية المشتركة بين الأطراف الكردية ستُعلن خلال مؤتمر مرتقب قبل نهاية نيسان/أبريل الجاري. واعتبر أوسو أن النظام الفيدرالي هو الخيار الأمثل للحفاظ على وحدة سوريا، نظراً لتعدد قومياتها وأديانها ومذاهبها.

تشكيل وفد كردي موحد للتفاوض مع دمشق
في السياق ذاته، سبق أن كشف السياسي الكردي عبد الرحمن آبو عن اقتراب الإعلان عن وفد كردي مشترك للتفاوض مع الحكومة السورية الانتقالية. وأوضح أن الوفد يضم ممثلين عن المجلس الوطني الكردي، وأحزاب الوحدة الوطنية، وممثلين عن المجتمع المدني وشخصيات أكاديمية مستقلة.

وأشار آبو في حديث لموقع "باسنيوز" إلى أن مشاورات تشكيل الوفد بلغت مراحلها النهائية، وأن الإعلان عنه بات وشيكاً.

اتفاقية تنظيم العلاقة بين قسد والدولة السورية
كما تطرق آبو إلى الاتفاق الذي تم توقيعه بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، مؤكداً أنه جرى بعد أربعة لقاءات مباشرة، وبإشراف التحالف الدولي، وبرعاية شخصية من الزعيم الكردي مسعود بارزاني.

وأوضح أن الاتفاق لا يتناول الجانب السياسي بشكل مباشر، بل يحدد العلاقة التنظيمية بين "قسد" ومؤسسات الدولة، ويؤسس لدمج القوات ضمن الجيش الوطني الجديد، كما يرسم الخطوط العريضة لمستقبل مؤسسات الإدارة الذاتية ضمن الهيكلية الرسمية للدولة السورية.

تمهيد لتثبيت حقوق الأكراد في الدستور
وأكد آبو أن الوفد الكردي سيحمل إلى دمشق مطالب واضحة تتعلق بتثبيت القضية الكردية في الدستور الجديد، مع اعتماد صيغة فيدرالية تعكس التنوع القومي والثقافي في البلاد، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تُعد بداية مسار طويل نحو تحقيق الحقوق الكردية في إطار الدولة الموحدة.

ارتياح شعبي وترحيب دولي
وقد أثار الاتفاق الموقع بين الرئيس أحمد الشرع ومظلوم عبدي ارتياحاً واسعاً لدى السوريين، خاصة في المناطق التي كانت تشهد توتراً سياسياً وعسكرياً. كما لقي الاتفاق ترحيباً رسمياً من عدة أطراف دولية، اعتبرته خطوة نوعية نحو إنهاء حالة الانقسام، والانتقال إلى مرحلة بناء الدولة السورية على أسس شراكة ومواطنة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ