الصلاة في المسجد من تهمة إلى فضيلة.. مدينة حماة تُكافئ المُصلين لأول مرة منذ عقود
الصلاة في المسجد من تهمة إلى فضيلة.. مدينة حماة تُكافئ المُصلين لأول مرة منذ عقود
● أخبار سورية ١٢ أبريل ٢٠٢٥

الصلاة في المسجد من تهمة إلى فضيلة.. مدينة حماة تُكافئ المُصلين لأول مرة منذ عقود

انتشرتْ في منصات التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات تم التقاطها ضمن حفل تم القيام بها اليوم كـ مكافأة للمداومين على الصلاة في الجامع، والتي نظمتها مديرية أوقاف حماة لتكريم 1830 طالباً حافظوا على صلاة الجماعة لمدة 40 يوماً متتالياً في مسجد الشيخ العلامة محمد الحامد رحمه الله الموجود في مدينة حماة، وعملتْ عدة صفحات ووسائل إعلامية على تغطية الحدث. 

ردود أفعال إيجابية 
لاقتْ الفكرة ردودَ فعلٍ إيجابية من قبل الناس، خاصة أن فيها تحفيز للطلاب على القيام بالتصرفات الجيدة وتعزيزها، ومن التعليقات الواردة: "ماشاء الله تبارك الرحمن الله يجعل كل أطفال وشباب سوريا ذكور وإناث من الصالحين لحياتهم ووطنهم سورية". وكتب متابع: "ماشاء الله شيء يسر القلب والخاطر نسأل الله أن يبارك فيهم"، وقال آخر: "هذه مكاسب الثورة". ودعت صفحات أخرى لتطبيق مثل هذه المبادرات في أماكن أخرى من سوريا، فورد بأحد المنشورات: "أين هكذا مبادرات في مدينة جبلة". 

الصلاة في عهد الأسد
وأحب متابعون هذه المبادرة التي أُفسح لها المجال أخيراً بعد سقوط المخلوع بشار الأسد، والذي كان يكره مثل هذه المبادرات ويسعى لطمسها وأذية أصحابها، واستذكرَ بعض رواد التواصل الاجتماعي ممارسات ما يسمى النظام ضد المصلين في الجوامع، فقال أحد المتابعين: "فرق بين نظام يكرم المصلين ونظام يعتقل ويلاحق المصلين، اللهم بارك بسوريا واحفظها من كل مكروه".


وكتبت متابعة: "سبحان مغير الأحوال، من تقارير بسبب صلاة الجماعة إلى تكريم المحافظين عليها و الملتزمين بها"، وأضاف آخر: "هدول استمروا بصلاة الفجر جماعة بالمسجد لمدة ٤٠ يوم ما شاء الله، لأن أيام النظام المخلوع كانت صلاة الفجر بالجامع تهمة".

الصلاة تُهمة يعاقب عليها الديكتاتور
اشتهرَ ما يسمى النظام السوري عدم احترامه للشعائر الدينية ومحاولاته التلاعب بها، وعُرف عنه أنه كان يمنع الصلاة في القطع العسكرية، وبحسب ما تناقلته صفحات في مواقع التواصل فإن العميد في الجيش السوري أسعد الزعبي قال بإحدى اللقاءات الإعلامية إن نظام الأسد كان يمنع الصلاة والصوم على العسكريين خصوصاً الطيارين. 


وأضاف أنه تم استدعائه ذات يوم لأنه كان يصلي، مشيراً إلى أن النظام يجري غداء جماعي في أول يوم رمضان للتأكد من أن الكل غير صائمين بحجة أن الصوم يؤثر على العمل. حتى أن الديكتاتورية وصلت بالأسد إلى تعيين أشخاص يكتبون تقارير مؤذية بالأشخاص الذين يصلون صلاة الفجر في الجوامع ويجمعون أسمائهم في سجلات لإلحاق الضرر بهم، والتي كُشف عنها لاحقاً بعد التحرير. حتى موعد الإعلان عن رمضان والإعلان عن عيد الفطر كانوا يتحكمون به عن جهل وغباء.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ