١٣ يناير ٢٠٢٣
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "بشار الأسد"، ارتكب أعمالا وحشية، وقواته ارتكبت جرائم حرب، مؤكداً مواصلة واشنطن العمل على محاسبة النظام السوري، كذلك تشجيع شركائها وحلفائها على عدم التطبيع معه وعلى تطبيق القرار ٢٢٥٤".
وأضاف "برايس" في مؤتمره الصحفي قوله: "أوضحنا أننا لن نطبع ولا نؤيد أية دولة تقوم بالتطبيع مع نظام الأسد"، وذلك في ظل مؤشرات عن احتمالات حدود تقارب تركي مع نظام الأسد.
وسبق أن قال "جون كيربي" منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، إن الولايات المتحدة لم تطبع علاقاتها مع رئيس "بشار الأسد"، ولا تشجع أي دولة أخرى على تطبيع العلاقات معه.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أن بلاده تراقب أين ستذهب المحادثات الأخيرة مع نظام الأسد، وما الذي يخرج بالفعل منها، وذلك في معرض رده سؤال حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تعتقد أن هذه الخطوة صحيحة، وما إذا كان الأكراد سيدفعون ثمن التقارب التركي مع النظام، أجاب كيربي: "الجواب باختصار: لا".
وكان اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بوب مينينديز، أن التواصل الدبلوماسي الأخير لكل من تركيا والإمارات مع نظام الأسد، يقوض جهود محاسبته على جرائم الحرب التي يرتكبها ضد شعبه، مضيفاً في تغريدة عبر "تويتر"، أن هذا التواصل "فشل في تعزيز الأمن الإقليمي"، مؤكداً عدم إمكانية التطبيع مع الأسد بدون محاسبة مشروعة.
وسبق أن قال "إيثان غولدريتش" نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، والمسؤول عن الملف السوري، إن الولايات المتحدة لن تطبع علاقاتها مع النظام السوري، لافتاً إلى أن واشنطن أبلغت الدول المطبعة بأنها لن تحصل على شيء من دمشق.
وأوضح غولدريتش أن "النظام السوري لم يقم بأي شيء لكي يحظى بالتطبيع معه"، مذكراً الدول التي طبعت مع "بشار الأسد" بأهداف المجتمع الدولي"، وشدد على أن بلاده لم تفشل في سوريا ولديها موقف واضح من التطبيع، نافياً أن تكون واشنطن دفعت أحداً للذهاب إلى الأسد.
من جهته، قال كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جيم ريش، إن تواصل الإمارات مع النظام السوري لا يفيدها، ويحمل "مخاطر كبيرة على سمعة الإمارات".
وأضاف ريش في تغريدة عبر "تويتر"، أن التطبيع مع النظام يعرض الإمارات لعقوبات "قيصر"، ويضر بالجهود المبذولة للسعي إلى المساءلة عن جرائم الأسد ضد الشعب السوري.
وسبق أن أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، رفضها التطبيع والتقارب مع نظام الأسد الخاضع للعقوبات، داعية دول العالم لعدم التطبيع مع النظام في سوريا، جاء ذلك في سياق تعليقها على التقارب التركي مع نظام الأسد بوساطة روسية.
وحذرت الولايات المتحدة من محاولات إحياء نظام الأسد، وقالت الخارجية الأمريكية في أكثر من بيان، إن ما يحدث لن ينفي حقيقة المجازر التي ارتكبها الأسد بحق السوريين، وكررت السعودية، خلال الفترة الماضية، تأكيدها ضرورة أن يشمل أي حل سياسي في سوريا محاسبة المتورطين في جرائم الحرب، والعمل على تحقيق تطلعات السوريين.
١٣ يناير ٢٠٢٣
قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، في "التقرير العالمي ٢٠٢٣"، الذي تناول حالة حقوق الإنسان في ١٠٠ دولة، منها سوريا، إن المدنيون في سوريا واجهوا في 2022، عاماً آخر من الانتهاكات الجسيمة والمعاناة الشديدة على أيدي النظام وأطراف أخرى في النزاع، وتفاقم ذلك بسبب أسوأ أزمة اقتصادية وإنسانية واجهتها البلاد منذ بدء النزاع في 2011.
وأوضح التقرير أنه بالرغم من أن سوريا ما تزال غير آمنة، بدأت الدول المضيفة للاجئين مثل تركيا ولبنان في 2022 تدعو إلى عودة اللاجئين السوريين على نطاق واسع، لافتة إلى أن قوات الأمن السورية والميليشيات التابعة للحكومة تحتجز وتُخفي وتسيء معاملة الأشخاص تعسفيا في جميع أنحاء البلاد، بما فيه الأطفال وذوو الإعاقة وكبار السن واللاجئون العائدون.
وبين التقرير أن مناطق شمال غرب سوريا يعيش فيها أكثر من 4.1 مليون مدني، نصفهم على الأقل نزحوا مرة واحدة على الأقل منذ بداية الحرب، لافتاً إلى أن المدنيون في هذه المناطق محاصرون فعليا، ويفتقرون إلى الموارد اللازمة للانتقال إلى منطقة أخرى، ولا يمكنهم العبور إلى تركيا، ويخشون الاضطهاد إذا حاولوا الانتقال إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وتحدث التقرير عن استمرار الهجمات العشوائية للقوات العسكرية السورية الروسية على المدنيين والبنية التحتية المدنية الحيوية في 2022، كما تحدث عن مواصلة "هيئة تحرير الشام" المداهمات والاحتجاز التعسفي للنشطاء والعاملين في المجال الإنساني والمدنيين الذين عبروا عن آراء انتقادية. وثق التقرير أيضا استمرار احتكار سوق المحروقات وغيرها من الخدمات، ومصادرة الممتلكات على يد الجماعة.
وتحدث التقرير عن أسوأ أزمة اقتصادية يواجهها السوريون منذ 2011 بسبب الطبيعة المطوّلة للنزاع المسلح والأزمات الاقتصادية في تركيا ولبنان المجاورتين، وجائحة "كوفيد-19"، والعقوبات، والجفاف الشديد، والتبعات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا، ولفت إلى أن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر في 2022.
وقال إن ما لا يقل عن 12 مليون سوري من أصل نحو 16 مليونا من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، حسب "برنامج الأغذية العالمي". يعاني أكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية المزمن. ساءت فرص الحصول على المأوى والرعاية الصحية والكهرباء والتعليم والنقل العام والمياه والصرف الصحي بشكل كبير منذ بدء النزاع. كان الناس في جميع أنحاء البلاد يواجهون نقصا في الوقود وارتفاعا في أسعار المواد الغذائية.
ولفت التقرير لاعتماد الملايين في شمال شرق وشمال غرب سوريا على تدفق الغذاء والدواء والمساعدات الأخرى الضرورية عبر الحدود، بما يشمل لقاح فيروس "كورونا"، و قال عمال إغاثة لـ هيومن رايتس ووتش إن قدرات الوكالات غير الأممية على شراء الإمدادات ونقلها إلى الشمال الغربي لا تقارَن بقدرات الأمم المتحدة. قالوا إن إنهاء إمدادات مساعدات الأمم المتحدة وتمويل الأمم المتحدة، مثلما هددت روسيا مرارا باستخدام حق النقض في "مجلس الأمن الأممي"، سيحرم ملايين الأشخاص من المساعدات.
وحول "حقوق المرأة"، بين التقرير أم المرأة لاتزال تواجه التمييز فيما يتعلق بالزواج، والطلاق، وحضانة الأطفال، والميراث بموجب قانون الأحوال الشخصية، وتفقد المرأة حقها في النفقة من زوجها إذا رفضت العيش معه في بيت الزوجية دون "عذر شرعي"، أو إذا عملت خارج منزل الزوجية بدون إذن زوجها. عدلت السلطات القانون مرتين في 2019 بإزالة النصوص المتعلقة بـ "عدم طاعة" النساء لأزواجهن، لكنه لا يزال يعاقب النساء على بعض أفعال العصيان المتعلقة بالتنقل.
وأوضح التقرر أن أزمة النزوح السوري لا تزال إحدى أكثر أشد العواقب الوخيمة والممتدة للحرب. منذ بداية النزاع المسلح في 2011، أُجبِر 12.3 مليون شخص على الفرار ، وفقا لـ أوتشا، مع وجود 6.7 مليون نازح داخليا حاليا في جميع أنحاء البلاد.
وتحدث التقرير عن توجيه المعارضة التركية خطبا تؤجج المشاعر المعادية للاجئين وتقترح ضرورة إعادة اللاجئين إلى سوريا التي مزقتها الحرب، وتحدث عن خطة الحكومة اللبنانية لإعادة اللاجئين، كما لفت إلى تحرك الدنمارك المثير للجدل لتصنيف أجزاء من سوريا على أنها "آمنة"، وبالتالي فتح الباب أمام عودة محتملة لمئات اللاجئين السوريين.
وأضاف: لايزال اللاجئون العائدون إلى سوريا يواجهون مجموعة من الانتهاكات الحقوقية، بما فيها الاحتجاز التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري والانتهاكات من قبل السلطات السورية، كما واجه اللاجئون العائدون أيضا صعوبات اقتصادية شديدة، حيث لم يتمكنوا من تحمل تكاليف المواد الغذائية الأساسية. كما وجد معظمهم منازلهم مدمرة كليا أو جزئيا ولم يتمكنوا من تحمل تكاليف التجديد. لا تقدم الحكومة السورية أي مساعدة في ترميم المنازل.
وقال: لم تُحرز عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، بما فيها "اللجنة الدستورية"، أي تقدم في 2022. تواصل روسيا وتركيا وإيران تقديم الدعم العسكري والمالي للفصائل المتحاربة وحمايتها من المساءلة.
وفي مجلس الأمن الأممي، ضغطت الولايات المتحدة وبعض أعضاء "المجلس الأوروبي" لإعادة آلية العمل الإنساني عبر الحدود بشكل كامل. واصلت روسيا استخدام الفيتو لمنع توسيع تفويض المساعدات عبر الحدود إلى نقاط العبور الأربعة الأصلية. وقت كتابة هذا التقرير، لم يكن هناك سوى معبر واحد مصرح به من قبل مجلس الأمن.
وأشار التقرير إلى أنه لا يزال الأفراد المتورطون بشكل موثوق في جرائم فظيعة، والكيانات داخل الحكومة السورية أو التابعة لها، وداعش يخضعون لعقوبات صارمة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى بعض العقوبات على مستوى القطاعات التي ربما كان لها تأثير سلبي مباشر أو غير مباشر على حقوق الناس، وخاصة أولئك الأكثر ضعفا.
١٣ يناير ٢٠٢٣
قالت "نسرين شاهين" رئيسة اللجنة الفاعلة للأساتذة اللبنانيين المتعاقدين في التعليم الرسمي، إن قرار وقف تعليم الطلاب السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية، هدفه الضغط من قبل وزارة التعليم وحكومة تصريف الأعمال على المجتمع الدولي، للحصول على مزيد من الأموال لدفع مستحقات المدرسين.
وفي تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، تساءلت شاهين، عن الأموال التي وصلت وزارة التعليم، مؤكدة أن المدرسين ليس لديهم علم أين أنفقت وصرفت هذه الأموال التي تأتي لدعم التعليم.
وكان أعلن المدير العام لوزارة التربية اللبنانية، عماد الأشقر، التوقف عن تعليم الطلاب السوريين في المدارس، خلال فترة بعد الظهر، "عملاً بمبدأ المساواة"، إلى حين التوصل لحل لمسألة تعليم الطلاب اللبنانيين قبل الظهر.
وأكد المدير العام لوزارة التربية "عماد الأشقر" من السرايا الحكومية توقف الدروس بعد الظهر في المدارس الرسمية لغير اللبنانيين، مبررا ذلك بأنه "عملًا بمبدأ المساواة"، علما أن الدروس بعد الظهر مخصصة لغير اللبنانيين في الأساس، ما سيحرمهم من التعليم.
وشدد الأشقر في تصريحاته أن "لبنان يستقبل جميع الناس وقلبه مفتوحة للجميع، لكن لا يجوز ألا يتعلم أبناؤنا، وأن يتعلم اولاد غيرنا"، ونوه أن توقف التدريس بعد الظهر سيستمر إلى حين التوصل إلى حل لهذه المسألة، دون أن يشير مع من سيناقش حلول هذه القضية، حيث يرى نشطاء أنها وسيلة إضافية للضغط على السوريين للعودة إلى سوريا.
في السياق، أدان "الائتلاف الوطني السوري"، الممارسات التي يتعرض لها الطلاب السوريون في لبنان، والتي أدت إلى تعليق تعليمهم وسلب أحد حقوق اللاجئين المنصوص عليها في القوانين والمواثيق الدولية، مطالباً الحكومة اللبنانية بالعدول عن قرارها وقف تعليم اللاجئين في المدارس الرسمية.
وبين الائتلاف أن قرار الحكومة اللبنانية يؤدي إلى حرمان أكثر من نصف مليون طفل من حق رئيسي من حقوقهم، كما أن المساعدات الدولية المخصصة لقطاع التعليم للاجئين السوريين في لبنان مستمرة إلى الآن، ومن غير المشروع إيقاف تعليمهم تحت أي ذريعة أو لتصفية حسابات داخلية.
ولفت إلى أن لجوء السوريين لم يكن خياراً طوعياً، بل جاء بعد إجرام نظام الأسد وحلفائه والميليشيات الطائفية وعلى رأسها ميليشيا حزب الله اللبناني بحق الشعب السوري، عبر القتل والاعتقال والقصف مما أجبر الأهالي على ترك مدنهم وبلداتهم، وأشار إلى أن عودتهم إلى بلادهم مرتبطة بتحقيق الانتقال السياسي في سورية، وهو مطلب للائتلاف الوطني يتحمل مسؤولية تنفيذه مجلس الأمن والأمم المتحدة.
١٣ يناير ٢٠٢٣
قال وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، إنه قد يجتمع مع نظيريه وزير خارجية النظام"فيصل المقداد والروسي سيرغي لافروف" أوائل فبراير المقبل، فيما يبدو أن هناك عقبات استجعت تأجيل اللقاء المقرر منتصف الشهر الجاري.
وأوضح الوزير في تصريح للصحفيين أن "اللقاء بين وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام السوري قد يعقد أوائل فبراير المقبل"، وبين الوزير: "عرضت مواعيد لعقد الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية الدول الثلاث الأسبوع المقبل، إلا أن هذه المواعيد لا تناسب برنامجنا، بالتالي لم يتحدد الموعد الدقيق للاجتماع بعد".
وسبق أن قالت "ماريا زاخاروفا" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن الجانب الروسي يعمل لتنظيم لقاء يجمع وزراء خارجية (روسيا وسوريا وتركيا)، لافتة إلى أن العمل جار في موسكو لعقد لقاء يجمع الوزراء سيرغي لافروف وفيصل المقداد ومولود تشاووش أوغلو.
وأضافت ممثلة الخارجية: "من الناحية العملية، لم تتم بعد الموافقة على موعد محدد، ويجري العمل على عقد مثل هذا الاجتماع"، في وقت سبق وأن كشفت وسائل إعلام تركية، عن أن موعد عقد اجتماع وزراء خارجية "روسيا وتركيا وسوريا" قد يكون في الفترة من 14 إلى 16 يناير الجاري في موسكو، في حين رجحت أوساط أخرى أن يؤجل إلى مابعد عودة وزير الخارجية التركي من واشنطن.
وكان اعتبر الإرهابي "بشار الأسد"، أنّ هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنّها "يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سورية وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سورية من هذه اللقاءات انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب".
١٣ يناير ٢٠٢٣
أكدت كلا من "السعودية ومصر"، في بيان مشترك صادر عن لجنة المتابعة والتشاور السياسي، على مستوى وزراء الخارجية، على ضرورة الحفاظ على استقلال سوريا ووحدة أراضيها.
وعقت اللجنة برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره المصري سامح شكري، بالعاصمة الرياض، وشدد البلدان على رفضهما لأي تهديدات بعمليات عسكرية تمس الأراضي السورية، وتروّع الشعب السوري.
واتفق الطرفان على ضرورة مكافحة الإرهاب في سوريا، وعودة اللاجئين والنازحين، والتوصل لحل سياسي للأزمة القائمة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، فضلا عن دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية.
كما تمت خلال الاجتماع الوزاري الخامس الإشارة إلى ضرورة المضي قدما في العملية السياسية بمفاوضات سورية - سورية تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة لسوريا لوضع إطار لحل سياسي ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتردية.
وكانت حذرت الولايات المتحدة من محاولات إحياء نظام الأسد، وقالت الخارجية الأمريكية في أكثر من بيان إن ما يحدث لن ينفي حقيقة المجازر التي ارتكبها الأسد بحق السوريين، وكررت السعودية، خلال الفترة الماضية، تأكيدها ضرورة أن يشمل أي حل سياسي في سوريا محاسبة المتورطين في جرائم الحرب، والعمل على تحقيق تطلعات السوريين.
١٢ يناير ٢٠٢٣
حلب::
استهدف الجيش التركي مواقع قوات الأسد في قرية مياسة بريف عفرين بالريف الشمالي بقذائف المدفعية، ما أدى لسقوط جرحى.
جرى قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الجيش التركي وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على محاور مدينة إعزاز بالريف الشمالي.
جرت اشتباكات بين فصائل الثوار وقوات الأسد على محور بلدة كفرنوران والفوج 46 بالريف الغربي، في حين تعرض محيط قرى كفرتعال وتديل وكفرنوران لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
تعرضت مدينة سرمين ومحيط قرى كنصفرة وبينين والبارة والفطيرة وتفتناز ومعارة عليا ومجدليا ومعارة النعسان لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
جرت اشتباكات بين فصائل الثوار وقوات الأسد على محور بلدة تفتناز بالريف الشمالي، في حين تمكنت الفصائل من التصدي لهجمات ميليشيات الأسد على محور قرية النيرب بالريف الشرقي.
درعا::
أطلق مجهولون النار على سيارة عسكرية تابعة لقوات الأسد على الطريق الحربي الواصل بين قريتي تل شهاب وخراب الشحم بالريف الغربي، ما أدى لسقوط قتيل.
ديرالزور::
قُتل عنصر من "قسد" برصاص مسلحين في قرية الحصان بالريف الغربي.
جرت اشتباكات بين ميليشيا الدفاع الوطني وعناصر "القاطرجي" على ضفة نهر الفرات في بلدة بقرص بالريف الشرقي، وذلك على إثر محاولة ميليشيا القاطرجي الاستيلاء على شحنة مواد مهربة من مناطق "قسد".
الحسكة::
استهدف الطيران المسيّر التركي موقع لـ "قسد" في قرية تل قرميد جنوبي بلدة عامودا بالريف الشمالي بغارة جوية.
الرقة::
قُتل عنصرين من قوات الأسد وأصيب آخرين بجروح جراء هجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية في بادية جبل البشري بالريف الجنوبي الشرقي.
أصيب عنصر من "قسد" بجروح جراء انفجار لغم أرضي في محيط بلدة عين عيسى بالريف الشمالي.
القنيطرة::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة لقوات الأسد بالقرب من بلدة خان أرنبة بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط جريحين.
١٢ يناير ٢٠٢٣
بدأت أمس الأربعاء في كوبلنز في غرب ألمانيا محاكمة ألمانية يُشتبه في انتمائها لتنظيم داعش، ومتهمة اضطهاد أيزيدية واستعبادها.
وتحاكم المحكمة الإقليمية العليا في كوبلنز المدعوة نادين ك. (37 عامًا) الموضوعة في الحبس الاحتياطي منذ عودتها إلى ألمانيا في مارس/ آذار 2022 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية واستعباد شخص والتواطؤ في ارتكاب إبادة وجرائم حرب.
وبحسب المحكمة، فإن المشتبه بها لم تعلق بعد على هذه الاتهامات، ومع ذلك، أعلن الدفاع أمس الأربعاء عن أنها ستتكلم في المستقبل أمام المحكمة.
وبحسب لائحة الاتهام فإن الألمانية "نادين ك." سافرت مع زوجها السوري إلى سوريا في عام 2014 للانضمام إلى "داعش"، وفي عام 2015 انتقل الزوجان إلى الموصل في العراق؛ حيث عمل الزوج كطبيب يعالج مقاتلي "داعش"، بينما دعمته زوجته في إدارة المنزل وتربية ابنتيهما.
وكان الزوجان يعيشان في منزل مسروق، حيث كانا يخزّنان أسلحة ومتفجرات ويستضيفان عازبات من أعضاء تنظيم "داعش" قبل زواجهن.
واعتبارًا من ربيع 2016، بحسب صحيفة الدعوى، أحضر الزوج فتاة إيزيدية تبلغ من العمر 22 عامًا إلى المنزل كعبدة له ولزوجته.
ووفقًا للادعاء، فقد قام مقاتلو داعش بسبيها أثناء اقتحام قريتها في عام 2014 وتم إتاحتها سابقًا لأعضاء آخرين في "داعش" كرقيق منزلي وعبيد جنس، ويقول الادعاء إن الشابة أُجبرت على الطهي والتنظيف والاعتناء بأطفال الزوجين.
وأصدرت النيابة الاتحادية في ألمانيا في سبتمبر/ أيلول الماضي لائحة اتهام بحق "نادين ك." جاء فيها أن "الزوج كان يغتصب ويضرب المرأة باستمرار، وكانت زوجته تعرف ذلك"، موضحة أن هذه الأخيرة "كانت تراقب بنفسها الأسيرة لكي لا تتمكن من الهرب".
وأشارت النيابة إلى أن الشابة الإيزيدية "أُجبرت على الصلاة يومياً حسب الشعائر الإسلامية والصوم في رمضان"، مؤكدة أن "كل ذلك يخدم الهدف المعلن لـ(تنظيم) الدولة الإسلامية (داعش) وهو تدمير العقيدة الإيزيدية".
ثم انتقل الزوجان والأسيرة إلى سوريا في نهاية 2016 ومكثوا هناك حتى مطلع مارس/ آذار 2019، حين تمكنت الشابة الإيزيدية من استعادة حريتها، في أعقاب هزيمة التنظيم على أيدي قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري.
وبحسب المدعي الاتحادي، اعتقلت القوات الكردية العائلة أثناء فرارها من الباغوز في سوريا، وتم اعتقال المتهمة وبناتها من قبل المقاتلين الأكراد.
واحتُجزت "نادين ك." في مخيم للقوات الكردية في شمال شرق سوريا، وخلال حملة العودة التي قامت بها الحكومة الألمانية، تم إحضارها إلى ألمانيا في مارس/ آذار 2022 مع تسعة آخرين من أنصار "داعش" المشتبه بهم و27 طفلاً.
وقام المدعي العام الاتحادي بإصدار أوامر باعتقالها هي وثلاث نساء أخريات مباشرة في مطار فرانكفورت، ومنذ ذلك الحين وهي رهن الاحتجاز.
يذكر أنه في أغسطس/ آب 2014، اجتاح تنظيم داعش جبل سنجار في شمال العراق، حيث تعيش غالبية من الأقلية الإيزيدية الناطقة بالكردية التي تعرضت للقتل والاضطهاد على يد التنظيم الإرهابي خلال سيطرته على المنطقة بين عامي 2014 و2017.
وقتل مقاتلو التنظيم الإرهابي الآلاف من أبناء هذه الأقلية وسبوا نساءها وجنّدوا أطفالها.
١٢ يناير ٢٠٢٣
واصلت المبعوثة الفرنسية إلى سوريا بريجيت كورمي جولتها في منطقة الخليج، فبعد السعودية وصلت إلى قطر اليوم الخميس لبحث تطورات الملف السوري.
وبحسب بيان الخارجية القطرية، فقد عقد مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية، محمد الخليفي، مع كورمي، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
كما جدد الخليفي خلال اللقاء موقف بلاده الثابت بضرورة إيجاد حل سياسي تفاوضي بين كل الأطراف السورية وفقاً لبيان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار.
وأمس الأربعاء، أجرت المبعوثة الفرنسية إلى سوريا محادثات مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، حول آخر تطورات الملف السوري.
وتأتي جولة كورمي في خضم التقارب المستمر بين كل من الإمارات وتركيا مع نظام المجرم بشار الأسد، برعاية روسية.
ومن المتوقع أن يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع بشار الأسد خلال الفترة المقبلة لبحث "إحلال السلام"، وفق تصريح سابق للرئيس التركي، بحال سارت الأمور كما يخطط لها.
وحذرت الولايات المتحدة من محاولات إحياء نظام الأسد، وقالت الخارجية الأمريكية في أكثر من بيان إن ما يحدث لن ينفي حقيقة المجازر التي ارتكبها الأسد بحق السوريين.
وكررت السعودية، خلال الفترة الماضية، تأكيدها ضرورة أن يشمل أي حل سياسي في سوريا محاسبة المتورطين في جرائم الحرب، والعمل على تحقيق تطلعات السوريين.
١٢ يناير ٢٠٢٣
التقى المجرم بشار الأسد بالمبعوث الروسي إلى سوريا "ألكسندر لافرنتييف" والوفد المرافق له، في إطار زيارة يجريها الأخير للعاصمة دمشق، بعد الانتهاء من زيارة أجراها للعاصمة الأردنية عمان.
وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام أن الحديث بين الجانبين جرى حول مسار العلاقات الاستراتيجية "السورية الروسية" وآليات تنميتها في كلّ المجالات التي تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، على حد وصفها.
وبحسب "سانا" فقد تمّ النقاش حول الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث أكّد المجرم الأسد "أنّ المعركة السياسية والإعلامية هي على أشدها الآن في العالم، وأنّ اشتداد هذه المعارك يتطلب ثباتاً ووضوحاً أكثر في المواقف السياسية، مشيراً في هذا الصدد إلى موقف سورية الداعم للعملية العسكرية الروسية الخاصة في دونباس".
وأضافت: بدروه أشار لافرنتييف إلى أنّ روسيا تُقدر مواقف سورية البنّاءة منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا، ونوّه إلى أنّ هناك الآن الكثير من دول العالم التي باتت تؤمن بنصر روسيا، معتبراً أنّه وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفائها إلاّ أنّها فشلت في عزل روسيا وسوريا.
وتابعت: أكّد لافرنتييف على ضرورة استثمار التطورات المتسارعة في العالم، مشيراً الى أن بلاده تقيّم إيجابياً اللقاء الثلاثي الذي جمع وزراء دفاع سورية وتركيا وروسيا وترى أهمية متابعة هذه اللقاءات وتطويرها على مستوى وزراء الخارجية.
واعتبر المجرم الأسد أنّ هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنّها "يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سورية وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سورية من هذه اللقاءات انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب".
وكانت العاصمة الأردنية قد شهدت يوم أمس مباحثات مع الجانب الروسي حول تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب السوري ومواجهة تهديد تهريب المخدرات إلى المملكة.
وجاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، ألكساندر لافرينتيف، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
ونقل البيان عن الصفدي قوله إن "تثبيت الاستقرار في الجنوب السوري ومواجهة تهديد تهريب المخدرات والإرهاب ووجود الميليشيات، خطر يواجه الأردن".
وأشار الصفدي إلى أن الأردن "يتخذ كل ما يلزم من إجراءات لمواجهة ذلك الخطر، ويسعى إلى التعاون مع روسيا على إنهائه".
١٢ يناير ٢٠٢٣
تعد المحروقات بشتى أنواعها من أبرز احتياجات المواطنين، كما أنها الوسيلة الضرورية لتأمين متطلبات عجلة الاقتصاد والإنتاج والخدمات وغيرها، ورغم الحاجة المُلّحة للمشتقات النفطية يتجاهل نظام الأسد تأمين هذه المواد، وصولاً إلى ابتزاز السكان في احتكارها وثم عرضها في الأسواق المحلية ويبرر النظام نقص المحروقات نتيجة العقوبات المفروضة عليه، وطالما كان ملف النفط أو ما يعرف باسم "الذهب الأسود" طي الكتمان لا سيّما حجم الإيرادات المالية المحققة من هذا القطاع.
اشتّدت خلال الفترة الماضية أزمة المحروقات في عموم المناطق السوريّة، وتزايدت بشكل كبير في مناطق سيطرة النظام في ظلّ قرارات صادرة عن الأخير تنص على خفض المخصصات ورفع الأسعار، الأمر الذي انعكس على تفاقم الأزمة بشكل واضح.
ويأتي ذلك ضمن سياسات ممنهجة تترافق مع مبررات غير منطقية يرّوجها إعلام النظام، ونستعرض في هذا التقرير مدى تأثير الأزمة على حياة السوريين، كما يفتح التقرير ملف واقع النفط السوري، ويكشف زيف ادعاءات النظام حول مزاعم سعيه لتأمين المشتقات النفطية.
يزعم نظام الأسد بأنّ شح المشتقات النفطية بسبب قلة التوريدات ويعتبر ذلك إلى جانب خروج وقوع آبار النفط عن سيطرته العامل الأبرز للأزمة، إلّا أن وصول التوريدات المتكرر عبر الخط الائتماني الإيراني في سوريا، لا يحسن من الواقع شيء، علما أن "قسد" تزود النظام السوري بالنفط على حساب المناطق الشرقية.
وقبل أيام قليلة بدأت ناقة للنفط الخام محملة بمليون برميل، بتفريغ حمولتها في ميناء بانياس النفطي، فيما وصلت ناقلتي غاز حمولة كل منهما 2200 طن من الغاز المنزلي، إلى ميناء بانياس، حيث بدأ تفريغ إحداهما والثانية قيد التفريغ.
وحسب إعلام النظام الرسمي فإنّ هناك مزيد من النواقل في طريقها إلى الميناء وخلال الفترة الأخيرة تواترت الأنباء عن وصول عدة نواقل نفطية، فيما تقر حكومة النظام وجود أزمة في المشتقات النفطية، لا تزال تداعياتها مستمرة دون أي انفراجات رغم الوعود.
ويتجه النظام بعد سلسلة قرارات رفع أسعار المحروقات نحو خصخصة القطاع بشكل علني حيث أوكل إلى شركة B.S التابعة لمجموعة القاطرجي التجارية مهمة بيع المحروقات التي تستوردها للفعاليات الاقتصادية، كما يعتبر النظام الراعي الرسمي للسوق السوداء ويشرف عليها عبر شخصيات نافذة.
يعلن إعلام النظام بين الحين والآخر عن اكتشافات نفطية لا سيّما في مناطق بدير الزور ودمشق وحمص، إلا أن مثل هذه الاستثمارات تذهب إلى شركات روسية، ويدعي النظام وضع آبار نفطية وغازية في الخدمة بشكل متكرر، فيما يبرر استثمار هذه الموارد من قبل شركات روسية لامتلاكها أجهزة تنقيب حديثة لا يمكن أن تكون متوفرة في سوريا، وفق تعبيره.
وأما حول تبريرات عدم وجود انعكاس إيجابي لهذه الاكتشافات يزعم نظام الأسد أن الغاز المنزلي يتألف من 70 بوتان 30 بروبان، أما الحقول المكتشفة حديثا فهي حقول ميتان ولا يشكل الغاز الذي يستخدم في المنازل منها سوى 2% أي لا توجد كميات كبيرة، بالتالي لا يوجد زيادة في الكميات.
وكان صرح وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة نظام الأسد "بسام طعمة"، بأن الأرض السورية لم يُستكمل استكشافها بعد، وذكر أن هناك مناطق مبشّرة بوجود النفط والغاز مثل المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات.
تلازم محطات الوقود قضايا الفساد وكان أخرها حالة الجدل المتصاعد حول محطة محروقات في حلب، وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن محطة وقود مخالفة تخلصت من 300 ألف ليتر مازوت في الأراضي الزراعية قبل وصول الجمارك حلب، وسط تضارب وتشكيك من مصادر حول صحة هذه الرواية.
وتشن دوريات التموين لدى نظام الأسد حملات واسعة طالت العديد من محطات الوقود، ما أدى إلى غرامات مالية كبيرة وصلت حصيلتها إلى مئات الملايين، بحجة مخالفات والتعامل مع السوق السوداء التي باتت واقعاً وتنتشر حتى في شوارع دمشق بشكل علني، وسط إغلاق عدة محطات للوقود وتأخر وصول رسائل البنزين المدعوم والحر.
وتنعكس أزمة المحروقات على كافة الفعاليات الاقتصادية ونتج عنها إغلاق عدة منشآت في مجالات متنوعة، ويتخطى سعر ليتر المازوت 10 آلاف ليرة سورية، واسطوانة الغاز المنزلي 280 ألف ليرة وحسب بيانات رسمية يصل سعر ليتر البنزين "أوكتان 95" إلى 5,750 ليرة بينما بلغ سعر مبيع بنزين اوكتان 90 الحر 4900 ليرة للتر الواحد، ويباع بالسوق السوداء ما بين 15 – 18 ألف ليرة.
وقدر مصدر اقتصادي مقرب من نظام الأسد بأن حكومة النظام تحقق ما يصل 1,313 مليار ليرة سورية هي الإيرادات المالية المحققة من رفع أسعار المحروقات، دون الكشف عن الجدوى الاقتصادية من هذه الإيرادات لا سيّما وأن انعكاسات القرارات سلبية بحتة ولن ينعكس تحقيق الحكومة هذه الأرباح على الوضع الاقتصادي المتردي.
وتشير التقديرات بأن يمكن لحكومة نظام الأسد أن تسد بهذا المبلغ المحقق سنويا من قرار رفع أسعار البنزين والمازوت ما نسبته 27% من عجز الموازنة لعام 2023 أو أن تؤمن منذ الآن نحو 11% من إجمالي الإيرادات المالية المتوقعة في موازنة العام القادم.
تعاني مناطق شمال غربي سوريا من أزمة محروقات عنوانها الأبرز فشل في الإدارة إلى جانب حالة الاحتكار التي تنفذها السلطات الحاكمة في المنطقة، وخلفت هذه السياسات أزمات متلاحقة في قطاع حوامل الطاقة انعكست سلباً على الحياة المعيشية والاقتصادية للسكان في الشمال السوري.
ورفعت المديرية العامة للمشتقات النفطية التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب، سعر بيع اسطوانة الغاز المنزلي إلى 12 دولار و 84 سنتاً، أو ما يعادله بالعملة التركية، كما تحدد ليتر البنزين "مستورد" 1.285 دولار وليتر المازوت "الأول" 1.078 دولار فيما قالت إن سعر ليتر المازوت المخصص للتدفئة سجل 0.532 دولار.
وحاولت "الإنقاذ" خلال إعلان ترخيص عدة شركات خاصة للعمل في مجال المحروقات إلى تمييع حقيقة احتكارها للقطاع بشكل كامل، دون أن تقدم هذه الإجراءات الإعلامية أي نتائج ملموسة من حيث توفر المحروقات الجيدة بأسعار مناسبة.
وتفرض "الإنقاذ" ضرائب على المحروقات التي تدخل من مناطق ريف حلب الشمالي، فيما تعيش مناطق شمال وشرق حلب موجة غلاء المحروقات وتداعياتها التي تشهدها كامل مناطق الشمال السوري، في حين أن انتشار النوعيات الرديئة للمحروقات يشكل هاجساً للسكان مع وجود أضرار كبيرة في استعمالها لا سيّما في المجال الصناعة كما تنعكس على البيئة بشكل كبير.
وتزود مناطق الشمال السوري من المحروقات عبر استيرادها من تركيا إضافة إلى توريدات عبر معابر مع مناطق سيطرة قوات "قسد"، وتشعل المحروقات صراع محتدم على هذه المعابر بين الجهات العسكرية التي تتقاسم السيطرة في المنطقة، وينعكس ذلك بطبيعة الحال على استمرار ارتفاع أسعار المواد النفطية ناهيك عن قلة توفر النوعيات الجيدة من المحروقات.
قالت مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها خلال حديثها لشبكة شام الإخبارية، إن تفاقم احتكار وفساد لجنة المحروقات التابعة لـ "الإدارة الذاتية"، الذراع المدنية لـ"قسد"، ألقى بظلاله على واقع المحروقات التي تعاني من انتشار النوعيات الرديئة في الأسواق المحلية.
وحسب المصادر فإن المازوت متوفر عبر المحطات وعلى بسطات للبيع، وذكرت أن المازوت المخصص للمولدات والمحطات الزراعية يبلغ سعر البرميل 19 ألف ليرة سورية أفادت بأن أبرز مصادر النفط هي آبار ضمن بادية دير الزور مثل حقل كونيكو والعمر.
ولفتت إلى أن المازوت النوع الجيد للسيارات يبلغ سعر البرميل 370 ألف ليرة سورية، مع وجود صنف أفضل "مازوت سيارات كهرباء" يصل سعر البرميل 440 ألف أي يبلغ سعر اللتر 2,000 ليرة سورية.
وأضافت أن لجنة المحروقات تقوم بتوزيع اسطوانات الغاز المنزلي للأهالي بواقع جرة غاز واحدة كل مدة 4 أشهر لمرة واحدة بسعر 8,000 ليرة سورية، أما في الأسواق المحلية سعر الاسطوانة 75 ألف ليرة سورية، فيما يتراوح سعر البنزين بين 2,000 إلى 2,500 ليرة سورية.
وسط غياب تام لأي بوادر انفراجات مرتقبة رغم تكرار النظام لهذه الكذبة عبر التصريحات الرسمية، يبدو أن واقع المحروقات يتجه نحو الانحدار لمستويات قياسية جديدة، مع قلة وشح المشتقات النفطية، وتزايد الطوابير والحاجة للمحروقات فيما يزعم نظام الأسد تحقيق نسب مرضية لتوزيع المحروقات وطالما يدعي أنه قام بتوزيع مازوت التدفئة بنسبة تفوق 50 بالمئة.
ومن بين أبرز المؤشرات على استمرار أزمة الوقود، موجة غلاء المحروقات وتداعياتها على انعدام الخدمات الأساسية، حيث يحلق المازوت والغاز عاليا، فيما تصل صحيفة البنزين الذي يقال أنه مهرب من لبنان إلى 200 ألف ليرة سورية، في تراجع واضح بعد ضخ كميات كبيرة في الشوارع، بعد أن وصلت إلى 250 ألف ليرة سورية.
وتقول وزارة النفط لدى نظام الأسد في إحصاءات رسمية صادرة عنها، إن إنتاج البلاد من النفط كان يصل يومياً، في العام 2010، إلى نحو 380 ألف برميل من النفط الخام، فيما بأن يقدر إنتاج الإدارة الذاتية من النفط وصل إلى 100 ألف برميل يومياً، مع غياب الإحصاءات الدقيقة عن إنتاج النفط هناك.
وتقارب حاجة سوريا من الغاز المنزلي شهرياً 37 ألف طن، بينما الإنتاج المحلي يقارب 10 آلاف طن، أي أن النقص الحاصل هو 27 ألف طن، كما تحتاج ما لا يقل عن 7000 طن من الفيول، بالإضافة إلى 6 ملايين ليتر من المازوت و4.5 ملايين ليتر من البنزين.
١٢ يناير ٢٠٢٣
قالت "ماريا زاخاروفا" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن الجانب الروسي يعمل لتنظيم لقاء يجمع وزراء خارجية (روسيا وسوريا وتركيا)، لافتة إلى أن العمل جار في موسكو لعقد لقاء يجمع الوزراء سيرغي لافروف وفيصل المقداد ومولود تشاووش أوغلو.
وأضافت ممثلة الخارجية: "من الناحية العملية، لم تتم بعد الموافقة على موعد محدد، ويجري العمل على عقد مثل هذا الاجتماع"، في وقت سبق وأن كشفت وسائل إعلام تركية، عن أن موعد عقد اجتماع وزراء خارجية "روسيا وتركيا وسوريا" قد يكون في الفترة من 14 إلى 16 يناير الجاري في موسكو، في حين رجحت أوساط أخرى أن يؤجل إلى مابعد عودة وزير الخارجية التركي من واشنطن.
وكانت نقلت صحيفة "حريت" التركية، عن مصادر أن "موعد المحادثات في موسكو، سيكون بعد الجولة الإفريقية التي يقوم بها وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، والتي تنتهي يوم 14 يناير الجاري، حيث من الممكن توجهه إلى موسكو في نفس اليوم، أو أن يتوجه لموسكو بعد زيارته لواشنطن المقررة يوم 17 يناير الجاري".
ولفتت الصحيفة إلى "أن المحادثات القادمة في موسكو ستتطرق إلى مواضيع حساسة، حيث من المنتظر أن يناقش وزراء الخارجية "آخر التطورات في سوريا، والوضع في شمال سوريا، ومحاربة التنظيمات الإرهابية"، بالإضافاة إلى عودة اللاجئين.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن لقاء مقبل سيعقد بين وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام السوري في إطار مسار ثلاثي، لافتاً إلى أنه قد يعقد لقاء على مستوى الرؤساء، بناء على التطورات.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة: إن "تركيا وروسيا ونظام الأسد أطلقت مسارا سيتم بموجبه عقد لقاء بين وزراء الخارجية (للبلدان الثلاثة)، ولاحقاً سنجتمع نحن الزعماء وفق التطورات".
وسبق أن قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن اللقاء الثاني مع نظام الأسد، قد يعقد منتصف يناير/ كانون الثاني، وأنه لم يحدد بعد مكان الاجتماع، وأكد أن لافروف سأله "متى نعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي؟"، وأنه بدوره أجابه قائلا "فلنحضر جيدا للقاء ومتى ما كنا مستعدين فلنعقده في ذلك الوقت"، وذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في البرازيل اليوم.
وفي ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢ كشفت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، عن عقد اجتماع ضم "وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا، في موسكو، لبحث سبل حل الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في سوريا، وهو اللقاء الأول من نوعه لوزراء دفاع نظام الأسد وتركيا.
وجاء في بيان الوزارة: "في 28 ديسمبر، انعقدت في موسكو محادثات ثلاثية بين وزراء دفاع كل من روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية وجمهورية تركيا، جرى خلالها بحث سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا".
ولفت البيان إلى أنه "بعد الاجتماع، أشار الأطراف إلى الطبيعة البناءة للحوار الذي جرى بهذا الشكل وضرورة استمراره من أجل زيادة استقرار الوضع في الجمهورية العربية والمنطقة ككل".
١٢ يناير ٢٠٢٣
نعت صفحات موالية لنظام الأسد اللواء الركن "عمار جودت تيشوري"، الذي يشغل منصب قائد اللواء 135 ضمن ميليشيات الحرس الجمهوري لدى النظام، وسط معلومات عن مقتله إثر قصف تركي طال نقطة عسكرية مشتركة بين النظام وقسد شمالي حلب.
وفي سياق موازٍ قالت وسائل إعلام محلية إن القوات التركية قصفت موقعا مشتركا لميليشيات نظام وقسد بمنطقة "مياسة" قرب مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى إصابة عسكريين معظم ضباط.
إلى ذلك قتل النقيب "عمار مهنا"، ونظيره "ليث غصن"، اليوم الخميس، حسب صفحات موالية، ونعت مصادر مقربة من النظام الملازم "حسام عباس"، على محاور ريف حلب الغربي، كما قتل نظيره "محمود الزمام" جراء انفجار لغم في بادية حمص.
فيما قتل عنصر للنظام يدعى "يوسف مردود"، من مدينة الرستن بريف حمص، نتيجة اشتباكات جرت على محور بسرطون غربي حلب، وتوفي العسكري "يزن داؤود"، المنحدر من قرية الشماميس بريف صافيتا، إثر حادث سير تعرض له مؤخرا.
وقتل الملازم "علاء موسى"، المنحدر من ريف اللاذقية، وكشف ناشطون مؤخرا عن مقتل "ضياء العتمة" إثر تعرضه لإطلاق نار بمدينة الصنمين بريف درعا، وهو عسكري في جيش النظام.
وأكد ناشطون في شبكة الخابور اليوم الخميس، مقتل عنصرين من قوات النظام وإصابة آخرين بهجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية في بادية جبل البشري جنوب شرقي مدينة الرقة.
وتكبدت ميليشيات النظام خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال الفترة الماضية، جراء عدة حوادث أبرزها هجوم طال عناصر من مجموعة تابعة للأمن العسكري بريف دمشق، واغتيال قيادي للنظام بدرعا مع مرافقه، تزامنا مع مقتل عدة عناصر وضباط في هجمات وعمليات متفرقة في إدلب وحلب ودير الزور.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.