أكد "عبد المجيد بركات " أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، على أن الأرقام المرعبة التي حملها التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المقدم إلى مجلس الأمن حول الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال في سورية، تؤكد أهمية العمل على الوصول إلى الانتقال السياسي في سورية وفق القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254.
ولفت بركات إلى أن التقرير أكد مجدداً مواصلة نظام الأسد والميليشيات الإرهابية وعلى رأسها ميليشيات PYD، ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري ولا سيما الجرائم الجسيمة بحق الأطفال، وهو ما يشكل تهديداً كبيراً على مستقبل سورية وليس على حاضرها فقط.
وطالب بركات بأن يتم اتخاذ اجراءات حقيقية وصارمة لمنع ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأطفال في سورية، وتحويل هذا التقرير لمحكمة الجنايات الدولية لفتح تحقيق في الحوادث التي تضمنها التقرير، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وكان تقرير الأمين العام للأمم المتحدة قد أظهر مجدداً أن سورية من أسوأ بلدان العالم بحجم الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال في عام 2021، حيث تحقق من قتل وتشويه 898 طفلاً في سورية، قتل منهم 424، فيما تعرَّض 474 للتشويه، مما جعلها ثاني أسوأ بلد في العالم بعد أفغانستان من حيث عمليات القتل والتشويه، والخامس من حيث عمليات التشويه، ووفق التقرير كانت قوات النظام هي الأسوأ من حيث حالات القتل والتشويه بـ 301 طفلاً.
وسجل التقرير تجنيد واستخدام 6310 أطفال، وكانت سورية أسوأ بلد في العالم من حيث تجنيد واستخدام الأطفال، ووفقاً للتقرير تم تجنيد واستخدام 1296 طفلاً في سورية خلال عام 2021.
فيما قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان لها إنها تحققت من وقوع 2271 انتهاكاً جسيماً ضدَّ الأطفال في سورية، تضمَّنت القتل والتشويه، والتجنيد، والاحتجاز وسلب الحرية، والعنف الجنسي، والهجمات على المدارس والمشافي، والاختطاف ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وتضرر منها ما لا يقل عن 2022 طفلاً، وذلك في عام 2021.
وأشارت الشبكة السورية إلى أن نظام الأسد وحلفاءه تصدروا مرتكبي الانتهاكات المرتبطة بالقتل والتشويه، فيما حلَّت ميليشيات PYD ثانياً من حيث الانتهاك ذاته، وعلى صعيد تجنيد واستخدم الأطفال حلَّت ميليشيات PYD ثالثاً.
أفادت مصادر إعلامية محلية بوقوع انفجار ناجم عن مخلفات الحرب في حي مساكن هنانو بمحافظة حلب، ما أدى إلى استشهاد طفلين وإصابة ثالث، مع تجاهل نظام الأسد إزالة مخلفات الحرب من الحي رغم المناشدات وحوادث الانفجارات المتكررة.
وذكرت المصادر ذاتها أن الضحايا هم طفلين أحدهما بعمر 8 سنوات والثاني بعمر 12 عام وإصابة طفل ثالث بجروح حرجة، ونوهت إلى وقوع انفجار لغم أثناء لعبهم في أحد المباني المهجورة في حي مساكن هنانو في محافظة حلب.
وفي آيار/ مايو الماضي قالت جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي إن حي مساكن هنانو أكبر الأحياء الشرقية لمدينة حلب منسي من قبل الجهات الخدمية، بشكل كامل، ويعاني من قلة الخدمات وأهمها الكهرباء والمواصلات وتوافر الخبز والمواد الغذائية، علاوة على انتشار الركام ومخلفات الحرب.
وتزايدت حوادث انفجار الألغام والذخائر المتفجرة رغم مزاعم وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، مؤخرا بالعمل على إزالة الألغام لإنقاذ حياة المواطنين، ومع تسجيل حوادث جديدة أصدر نظام الأسد ما قال إنها حصيلة الانفجارات في العام الحالي 2022.
وقال مدير الطب الشرعي زاهر حجو"، الداعم للأسد، إن حصيلة انفجار الألغام 120 شهيداً منهم 96 ذكراً و24 امرأة، ويتهم نظام الأسد من يصفهم بأنهم "إرهابيين"، بزراعة الألغام فيما يتجاهل إزالتها إلى جانب إزالة مخلفات قصف المناطق الخاضعة لسيطرته لا سيّما تلك التي تعرضت لقصف بالقنابل العنقودية.
هذا وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر مطلع نيسان الماضي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع، مشيرة إلى مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب الألغام في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
حلب::
قصفت ميلشيات قسد مدينة جرابلس بالريف الشرقي وسقطت عدد من القذائف في الداخل التركي بمنطقة قرقميش وتسبب بمقتل جندي تركي وإصابة أخرين.
شنت طائرة حربية تركية غارات جوية في منطقة تل جارقلي بالقرب من مدينة عين العرب (كوباني) بالريف الشرقي، استهدفت معسكر مشترك بين قوات الأسد وميليشيات قسد تسبب بمقتل وجرح أكثر من 20 من العناصر، حيث اعترف النظام بمقتل 3 من عناصره وإصابة 6 أخرين، كما قصفت المدفعية التركية مواقع مشتركة أيضا بين الأسد وقسد في محيط قرية سفت فوقاني بالقرب من مدينة عين العرب (كوباني)، تسببت بسقوط قتلى وجرحى أيضا.
قصفت مدفعية الجيش التركي مواقع تابعة لميليشيات قسد وأخرى مشتركة مع قوات الأسد في قرية زور مغار شرقي مدينة جرابلس بالريف الشرقي، وعلى مدينة تل رفعت وقريتي مرعناز وشوارغة بالريف الشمالي. أوقعت قتلى وجرحى من العناصر.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على محيط قرى بلنتا ومكلبيس وكفرنوران بريف حلب الغربي.
ادلب::
قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد على بلدات وقرى بسنقول البارة والرويحة وبينين وحرش مصيبين بالريف الجنوبي.
قصفت فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات الأسد في مدينة كفرنبل بالريف الجنوبي، كما تمكنوا من قنص عنصرين لقوات الأسد على محوري كفرموس ومعرة موخص.
استشهاد مدنيين اثنين جراء انفجار قنابل عنقودية من مخلفات قصف قوات الأسد على بلدة كنصفرة بالريف الجنوبي.
حماة::
قصفت مدفعية الثوار مواقع قوات الأسد في قرية البركة بسهل الغاب بالريف الغربي.
اللاذقية::
استهدف الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات الأسد في تلة أبو أسعد بريف اللاذقية الشمالي
درعا::
اغتال مجهولون القيادي السابق في الجيش الحر وعضو اللجنة المركزية "فادي العاسمي" في مدينة داعل بالريف الشمالي، كما اغتيل أيضا المدني "محمد الشقران" بإطلاق نار مباشر في منطقة العوجا بين بلدتي المزيريب وتل شهاب بالريف الغربي.
بدأ اليوم تنفيذ اتفاق التهدئة في مدينة طفس، حيث دخلت مجموعة عسكرية تابعة لقوات الأسد وفتشت غدد من المنازل، ونصبت حاجز أمني في المدينة.
الرقة::
قصفت المدفعية التركية مواقع ميلشيات قسد في قرية معلق بريف عين عيسى بالريف الشمالي
الحسكة::
قصف الجيش التركي بالقذائف المدفعية والصاروخية مواقع ميليشيات قسد في مناطق الطويلة والكوزلية وتل اللبن أم الخير والسلماسة بمحيط مدينة تل تمر شمال الحسكة.
شنت طائرة تركية مسيرة غارة جوية استهدف موقع عسكري تابعة لميلشيات قسد بمحيط قرية سنجق سعدون جنوب عامودا بالريف الشمالي، ما أوقع قتلى وجرحى.
كشفت وسائل إعلام روسية، اليوم الثلاثاء، عن مقتل قرابة 15 عنصراً من قوات الأسد، وإصابة العشرات، بقصف جوي تركي استهدف أحد مواقع قوات سوريا الديمقراطية والنظام"، بريف مدينة عين العرب "كوباني"، في تطور لافت للضربات الجوية التركية شمال شرق سوريا.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن 15 جنديا سوريا قتلوا وأصيب آخرون بسلسلة غارات شنتها طائرات تركية على إحدى نقاط جيش النظام المتاخمة للمنطقة الحدودية، بريف حلب الشرقي.
ونقلت الوكالة عمن أسمتها مصادر محلية، إن "أحد مواقع قوات النظام تعرض لقصف صاروخي مصدره طائرات تركية قامت بتنفيذ 3 غارات جوية باتجاه موقع (تل جارقلي) غرب مدينة عين العرب، شمال غرب حلب".
وذكرت أن "المعلومات الأولية تشير إلى مقتل 15 عنصرا من عناصر النظام، وإصابة آخرين، حيث تم نقل المصابين إلى المشافي والنقاط الطبية القريبة من المنطقة"، مبينة أنه "في وقت سابق من اليوم، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات قسد مع الجيش التركي أسفرت عن مقتل جندي تركي وإصابة 4 آخرين".
وأشارت الوكالة الروسية غلى أن القصف جاء بعد قيام قوات قسد بقصف مركز حدودي للقوات التركية بالقرب من عين العرب، الأمر الذي دفع إلى رد تركي عنيف عبر سلاح المدفعية تبعه عدة غارات من الطيران الحربي والمسير التركي.
وكانت قالت مصادر إعلام محلية من مدينة عين العرب "كوباني"، إن طائرة حربية تابعة لسلاح الجو التركي، استهدفت موقع عسكري لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، غربي المدينة، خلفت قتلى وجرحى في صفوف عناصرها، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف يطال المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن القصف طال موقع عسكري لـ "قسد" في تلة تقع بالقرب من قريتي جارقلي وجبنة، غربي مدينة عين العرب "كوباني"، وسط أنباء عن وقوع قتلى وجرحى، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف طال مدينة كوباني واستهدف عدة مواقع عسكرية للميليشيا.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية، استهداف مواقع "قسد" رداً على استهداف مخفر حدودي للقوات التركية بولاية أورفا، وكثفت المدفعية التركية من قصف مواقع قوات سوريا الديمقراطية، "قسد"، حيث طال القصف قرى "الجات والماصي والهوشرية" بريف منبج شرقي حلب، كما طالت قذائف المدفعية التركية مواقع "قسد"، على ضفة الفرات الشرقية وقرية "زور مغار" شرقي مدينة جرابلس.
نشر المعلق الصوتي "عمار مصطفى"، المقيم في مخيمات النزوح بريف إدلب اليوم الثلاثاء 16 آب/ أغسطس، تفاصيل حادثة تعرضه لتهديدات من قبل عناصر من "هيئة تحرير الشام" وذراعها المدني "حكومة الإنقاذ"، بهدم منازلهم المبنية حديثاً بذريعة البناء بطريقة مخالفة ضمم أرض الدولة، وذلك بعد فترة قصيرة من البناء كبديل عن الخيمة ضمن مخيمات سرمدا بريف إدلب الشمالي.
ونوّه "مصطفى"، في منشور له عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إلى أنه قبل نحو شهرين قرر استبدال الخيمة التي يقطنها مع ذويه ببيت من الطوب، إلا أنه تعرض يوم أمس الإثنين إلى تبليغ من قبل عناصر ملثمين من "تحرير الشام"، ينص على مراجعة دوائر تتبع لحكومة الإنقاذ، لافتاً إلى أن طريقة تبليغه لم تكن محترمة حيث تم الصراخ عليه وانتهاك خصوصيته.
وذكر أنه استجاب للتبليغ رفقة ابن عمه الذي شرع هو الآخر ببناء قاعدة اسمنتية حتى ينقل الخيام فوقها، لعدم تعرضهم للأفاعي والعقارب مع ارتفاع درجات الحرارة ومياه الأمطار خلال فصل الشتاء، وأضاف، أن عند مراجعة المكان المطلوب جرى تهديده بهدم البناء بذريعة أنه مخالف، مشيرا إلى لهجة الاستعلاء من قبل سلطات الأمر الواقع خلال الحوار.
ولفت إلى تعرضه للإهانة والصراخ، واختتم بقوله بعد سرد تفاصيل الاستدعاء، "انتهى الحديث فقد يُهدُّ العمار، وبعد نقلنا لمدير الشعبة او لشخص صاحب كلمة بمديرية الأملاك، انتظرته لمدة ساعة، أخيراً جاء وقال سنهد بيوت الجميع"، في إشارة إلى استمرار التهديدات حول هدم المنازل، وذكر أن الأهالي لم يرضوا بهذا.
هذا ولاقى منشور الشاب الذي روى قصته التي تسجل ضمن انتهاكات "هيئة تحرير الشام"، العديد من ردود التضامن معه ومع ذويه، علاوة على مهاجمة "تحرير الشام"، وحكومتها "الإنقاذ"، التي تقوم على الجباية وفرض الضرائب فيما تواصل التضييق على السكان وفعاليات المجتمع المدني.
وفي آيار/ مايو الماضي شرعت "هيئة تحرير الشام"، قبل أسابيع، بحفر خندق حربي، بمحاذاة تجمع مخيمات أطمة، التي تفصل بين مناطق ريف إدلب، ومنطقة دير بلوط بريف عفرين، وسط بدأ عمليات إحصاء تقوم بها مؤسسات الهيئة لقاطني المخيمات في المنطقة بهدف إجبارهم على الخروج منها وفق ماقال نشطاء لشبكة "شام".
ومنذ سيطرتها على القطاعات الخدمية والاقتصادية وجميع المرافق المدنية العامة بإدلب، بعد عام 2017، عمل أمراء "هيئة تحرير الشام" على تقاسم النفوذ والسيطرة، لمقدرات المنطقة، وباتت جل المرافق المدنية "الحكومية سابقا"، ملك لهم يتقاسمونها وفق مصالحهم واستثماراتهم، وأوردت شبكة شام تقريرا فؤ العام 2020 يوضح تحول "الأملاك العامة" لمشاع لأمراء الهيئة، منها إنشاء "نادي للفروسية شمالي إدلب.
وحصلت "شام" وقتذاك، على عدة صور من المصادر التي تحدثت لنا، تظهر قوة أمنية تتبع لهيئة تحرير الشام، وهي تراقب عمل الأليات الثقيلة التابعة لبلدية مدينة إدلب، خلال عملية تجريف المنطقة، مع يعني البدء بالمشروع بشكل رسمي، لتتحول أملاك الدولة لمشروع استثماري كبير يدر الآلاف من الدولارات.
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأراضي الخاضعة تحت بند "أملاك الدولة"، والمساحات الحراجية والغير مستثمرة، وأملاك الوقف، وأملاك المسيحيين، باتت في عهدة "هيئة تحرير الشام" وباتت تتصرف لها لصالحها الخاص، دون أن تستثمر هذه المقدرات والمرافق لصالح المدنيين.
كشف بيان للتحالف الدولي لمحاربة "داعش"، عن تعرض قاعدته قرب حقل العمر النفطي بدير الزور، او مايعرف باسم "القرية الخضراء" لقصف صاروخي بعدة قذائف، من نيران قال إنها "غير المباشرة" مساء أمس الاثنين، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
وأوضح التحالف في بيانه، إن الصواريخ عرضت المدنيين في المنطقة وبنيتها التحتية للخطر، لافتاً إلى أن "عددا من الصواريخ لم تنفجر وتم استردادها من قبل قوات التحالف وشركائها في قوات سوريا الديمقراطية".
وأكد قائد قوات المهام المشتركة - عملية العزم الصلب اللواء "جون برينان" أنه "لم تقع أي إصابات ولم يتم الإبلاغ عن أي أضرار" جراء الحادث، وذكّر البيان بأنه في يناير الماضي تعرضت قوات التحالف في القرية الخضراء لهجوم بثمانية صواريخ من قبل جهات "مدعومة من إيران"، أسفر عن أضرار طفيفة في القاعدة ومسجد قريب.
وفي وقت سابق، قال اللواء "جون برينان"، قائد القوات المشتركة في التحالف الدولي، إن قوات "التحالف الدولي"، بالتنسيق مع "مغاوير الثورة"، قد ردوا على هجوم استهدف منطقة التنف بسوريا، باستخدام عدد من المسيرات، حسب وكالة "رويترز".
ووقع الهجوم في نقطة التقاء الحدود السورية والأردنية والعراقية، ولم تعلن جهة عن مسؤوليتها بعد، ولفت اللواء برينان إلى أن أفراد التحالف "يحتفظون بحقهم في الدفاع عن النفس، وسيتخذون الإجراءات اللازمة لحماية قواتهم".
وتعرضت قاعدة التنف، صباح الاثنين، لهجوم بـ"الطائرات المسيّرة" هو الثاني من نوعه، منذ شهر أكتوبر 2021، والثالث عقب ضربتين جويتين أعلنت عنهما روسيا، بصورة متفرقة، خلال الفترة الأخيرة.
وتنتشر في "التنف" قوات من "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى قوات من "جيش مغاوير الثورة"، وهو فصيل عسكري محلي، يتلقى دعما لوجستيا وعسكريا من الأخيرة، ويعتبر من أبرز القوات المنتشرة هناك.
وقال قائد "جيش مغاوير الثورة"، المقدم مهند طلاع، إن الهجوم الذي تعرضت له التنف "نفذته 3 طائرات مسيّرة"، موضحا أن "الأولى انفجرت في مكان فارغ تماما، الثانية تم اعتراضها ومنع تأثيرها أي أنها سقطت ولم تنفجر، فيما تم اعتراض الثالثة وإسقاطها قبل أن تصل إلى المكان".
ورجح الطلاع أن يكون الاستهداف مصدره من جانب الإيرانيين وميليشياتهم، أو العناصر الذين يعملون معهم من السوريين والعراقيين"، مستدركا: "لكن من يملي الخطط والمعلومات هي إيران".
وسبق أن طالبت روسيا بإخلاء المنطقة وتسليمها لقوات الأسد، في الوقت الذي ترفض فيه الولايات المتحدة ذلك، وتتمسك بوجودها في هذه المنطقة الاستراتيجية لمراقبة النشاط الإيراني في شرق وجنوب سوريا، وفق تقديرات عسكرية، فيما يمنع التحالف الدولي دخول هذه المنطقة من جانب قوات الأسد أو الميليشيات المدعومة من إيران، وتجري فيها تدريبات عسكرية بشكل شبه دائم.
ويذكر أن التنف هي قاعدة عسكرية للتحالف الدولي وتقع على بعد 24 كم من الغرب من معبر التنف عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، في محافظة حمص، ويتواجد فيها عدد غير محدد من الجنود الأمريكيين والبريطانيين، وتسجل المنطقة كذلك وجوداً لفصيل "جيش مغاوير الثورة" التابع للجيش السوري الحر، ويتلقى دعماً أمريكياً.
سجّلت أسعار الفروج مستويات قياسية حيث تفوقت على اللحوم الحمراء، وعلق وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام "عمرو سالم"، على ذلك بمزاعم وضع تسعيرة نظامية بناء على التكلفة الحقيقية للإنتاج، علاوة على وعود خلبية
بتوفير الأعلاف لقطاع الدواجن.
وزعمت وزارة التجارة الداخلية بتوفير الذرة العلفية وكسبة الصويا في الأسواق بأسعار مخفضة خلال مدة قصيرة لن تتجاوز أسبوعين وذلك بهدف المحافظة على مهنة تربية الدواجن وخفض أسعار الفروج في الأسواق.
وحسب وزير التموين "سالم"، فإن الوزارة ستنفذ هذا الوعد خلال الفترة المحددة وفقا لما صدر من مخرجات اجتماعه عن كبار مربي الدواجن في مبنى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد، وسط مزاعم مناقشة المشكلات التي تواجه المربين.
وزعم مدير عام مؤسسة الأعلاف "عبد الكريم شباط"، بأن المؤسسة وزعت 232 ألف طن من المواد العلفية خلال هذا العام بقيمه قدرها نحو 230 مليار ليرة سورية، وتم توزيع هذه الكميه بسعر أقل من سعر السوق بحدود 25 إلى 30 بالمائة، واعتبره من أشكال الدعم للمربين بطريقة غير مباشرة مقداره بحدود 70 مليارا من خلال البيع بسعر أقل، حسب كلامه.
ولفتت جريدة تابعة لإعلام النظام إلى أن الارتفاع الواضح لمنتجات الدواجن انعكس على أسعار السندويش والفروج بنسب زيادة كبيرة جداً من دون أي التزام بالأسعار الرسمية والنشرات التموينية الموضوعة، حتى سجلت بعض المحال أسعاراً وصل فيها مبيع فروج المشوي والبروستد إلى أكثر من 31 ألف ليرة لكل منهما، ووصل سعر سندويشة الشاورما إلى نحو 6 آلاف ليرة سورية.
وأصدرت مديرية التموين بدمشق نشرة جديدة للأسعار، حددت بموجبه سعر مبيع الفروج الحي بـ 9500 ليرة، وكيلو الشرحات بـ23 ألف ليرة والسودة بـ 14500 ليرة، والدبوس بـ 12500 ليرة، ومبيع صحن البيض بـ13 ألف ليرة، والفروج المشوي بـ30 ألف ليرة، والبروستد بـ31 ألف ليرة، والمسّحب بـ31500 ليرة، وسندويشة الشاورما 100غ بـ 5200 ليرة سورية.
وحسب عضو الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمنتزهات في دمشق ،"أسامة قتابي"، فإن أسعار السندويش والفروج ووجبات المطاعم ارتفعت خلال الأيام القليلة الماضية بنسبة وصلت لـ50 بالمئة، مع تبرير البعض من المحال أن سبب رفعهم للأسعار أن نشرات الأسعار الموضوعة غير منصفة لهم، ولا تنسجم مع التكاليف الكبيرة التي يتكبدونها.
وذكر مصدر في وزارة السياحة التابعة لنظام الأسد أن المنشآت السياحية ملزمة بتصديق أسعارها من مديريات السياحة، وأسعار الخدمات المقدمة في هذه المنشآت يتم تسعيرها على أساس التكاليف المباشرة كلفة المواد الأولية التي تدخل في الخدمة وكلف التشغيل عموماً أجور العمال وحوامل الطاقة، حسب وصفه.
وقالت مصادر موالية إن المرة الأولى في سوريا ارتفع سعر الدجاج لأكثر من سعر اللحم الأحمر للخراف والعجول رغم أن فصل الصيف كان عادة يحمل انخفاضاً كبيراً في أسعار الدجاج فيما مضى، وقال عضو لجنة مربي الدواجن "حكمت حداد"، إن من بين أسباب ارتفاع الدجاج، الارتفاع الكبير في العلف.
وقدر أن الخسارات التي تعرض لها المربون جراء نفوق بين 20 وحتى 25 بالمئة من الدواجن بسبب الحرارة، والذي أدى لخروج بعض المربين من الخدمة وبالتالي قلّ عرض المادة، وذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها سعر الفروج سعر اللحم الأحمر، حيث وصل سعر كغ الفروج الحي إلى 13 ألف ليرة سورية.
وتوقع أنه من غير الممكن تخفيض السعر والموضوع يحتاج لفترة طويلة، وذكرت مواقع اقتصادية سورية أن ما تشهده مناطق سيطرة النظام من أسعار جنونية للحوم البيضاء على وجه الخصوص يؤكد أن النشرات السعرية التموينية الصادرة بشكل دوري ليست أكثر من حبر على ورق وبعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقي لأسعار الفروج.
وخلال جولة على بعض أسواق دمشق لبيع اللحوم البيضاء تبين أن سعر الفروج الحي تراوح بين 9.5 و11 ألف ليرة، على حين تم تحديده في آخر نشرة تموينية صدرت بسعر 8200 ليرة كما تراوح سعر الفروج المذبوح والمنظف في السوق بين 12 و13.5 ألف ليرة وتم تحديده في النشرة بسعر 11 ألف ليرة سورية.
وتراوح سعر كيلو الشرحات الذي وصل لأرقام تعتبر خيالية بين 23.5 و25 ألف ليرة، على حين تم تحديده بالنشرة التموينية بسعر 19.5 ألف، وتراوح سعر الجوانح بين 10 و11.5 وحدد في النشرة التموينية بسعر 9 آلاف، وأكد مواطنين أن شراء اللحوم الحمراء اليوم أفضل من شراء الفروج وأجزائه لأن أسعارها باتت أرخص.
وصرح عضو لجنة مربي الدواجن "محمد جنن"، بأن السبب الرئيسي للارتفاع الجنوني لأسعار الفروج وأجزائه في السوق ارتفاع أسعار الأعلاف مؤخراً، إذ وصل سعر الكيلو منها اليوم لحدود 3800 ليرة، موضحاً أن كيلو الفروج الحي يكلف المربي في أرض المنشأة فقط ثمن أدوية وأعلاف أكثر من 9 آلاف ليرة على حين تم تحديده في آخر نشرة 8200 ليرة.
وعن تأثير ارتفاع سعر البنزين مؤخراً على سعر الفروج، ذكر أن ارتفاعه أثر في أجور النقل التي ارتفعت ومن الطبيعي مع ارتفاع أجور النقل أن ترتفع أسعار الفروج، أما رئيس لجنة مربي الدواجن "نزار سعد الدين" فاكتفى بالقول إنه متفاجئ من ارتفاع أسعار الفروج، وفق حديثه لوسائل إعلام محلية.
كشف الصحفي التركي باريش ياركداش، عن نية رئيس "حزب الوطن" اليساري في تركيا، دوغو برينشاك، إجراء زيارة إلى سوريا، للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، ومعروف عن المعارض التركي تقربه من إيران وسبق له أن اعتبر أن "قاسم سليماني شهيدنا جميعاً".
وأوضح الصحفي ياركداش خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني أن زعيم حزب "الوطن"، دوغو برينشاك، "سيتجه خلال الأيام العشرة القادمة إلى سوريا برفقة رجل الأعمال أدهم سنجاك المنضم حديثا إلى الحزب بعد استقالته من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم".
وأشار إلى أن "الزيارة ستشمل لقاء غير رسمي مع الإرهابي "بشار الأسد"، ووزراء الحكومة السورية"، ويعرف عن المعارض التركي، مديحه بقاتل الشعب السوري "قاسم سليماني" والذي قال في بيان عقب مقتله إن "قاسم سليماني هو شهيدنا جميعا"، واعتبر أن "شهداء إيران هم شهداء لنا جميعا".
وعبر برينتشاك حينها عن حزنه قائلا إن "الجنرال قاسم سليماني هو شهيد الجبهة الإنسانية الممتدة من البحر الأسود إلى بحر العرب"، وقال : "لقد ضحى سليماني بحياته من أجل احلال السلام وتطهير المنطقة من الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي".
وفي وقت سابق، عبر "دولت باهتشيلي" رئيس حزب "الحركة القومية" التركي"، في بيان رسمي صادر عن الحزب، عن ترحيبه بتصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، حول اللقاء بوزير خارجية نظام الأسد، وماأسماه إمكانية إجراء مصالحة بين "المعارضة والنظام: في سوريا.
وقال "باهتشيلي" في بيان الحزب الحليف لحزب "العدالة والتنمية" ضمن تحالف "الجمهور"، إن "خطوات تركيا في سوريا قيمة ودقيقة، والتصريحات البنّاءة والواقعية لوزير خارجيتنا حول إحلال السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد هي متنفّس قوي للبحث عن حل دائم".
وأضاف: "لا يجب على أحد أن ينزعج من هذا"، معتبراً أن رفع مستوى محادثات تركيا مع النظام السوري إلى مستوى الحوار السياسي، في سياق إخراج "التنظيمات الإرهابية" من كل منطقة تتواجد فيها، هو من أهم القضايا المطروحة على الأجندة السياسية في المستقبل.
وأكد "باهتشيلي" عن رغبته في أن تسود أجواء التطبيع في كل منطقة ومع كل جار لتركيا بحلول عام 2023، مع الإشارة إلى علاقة الأخوة والروابط القوية القائمة على التاريخ والثقافة والإيمان بين الأتراك والسوريين، وفق ماورد في البيان.
وفي آخر تصريح صدر عنه، قال وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، إن المعارضة السورية، تثق بتركيا ونحن لم نخذلها أبدا وإنما قلنا إن التفاهم شرط لإحلال الاستقرار والسلام الدائمين في سوريا، في أول تعليق رسمي له بعد سلسلة الجدل التي أثارتها تصريحاته السابقة حول إمكانية عقد مصالحة بين "النظام والمعارضة" بسوريا.
ونفى وزير الخارجية التركي، أن يكون قد تحدث عن كلمة "مصالحة" بين النظام السوري والمعارضة، موضحاً أن "هناك من حرّف أقوالنا ليس في سوريا فقط بل في تركيا"، مؤكداً أن نظام الأسد "لا يؤمن بالحل السياسي بل بالحل العسكري"، مشدداً على أن "الحل الدائم هو الحل السياسي".
وفي وقت سابق، أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، السفير تانجو بيلجيتش، بياناً رداً على سؤال بخصوص الأخبار في الصحافة فيما يتعلق بنهج تركيا في الصراع السوري، مؤكداً أن تركيا كانت منذ بداية الصراع الدولة التي بذلت أكبر جهد لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد بما يتماشى مع التوقعات المشروعة للشعب.
ولفت إلى أن تركيا لعبت دورًا رائدًا في الحفاظ على وقف إطلاق النار على الأرض وتشكيل اللجنة الدستورية عبر عمليتي أستانا وجنيف، وقدمت الدعم الكامل للمعارضة ولجنة التفاوض في العملية السياسية، مؤكداً أن هذه العملية لا تتقدم بسبب النظام، وأن القضايا التي عبر عنها وزير الخارجية تشير إلى ذلك.
وأكد البيان أن تركيا تواصل توفير الحماية المؤقتة لملايين السوريين، والإسهام الفعال في الجهود المبذولة لتهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين وإيجاد حل للنزاع وفقًا لخارطة الطريق المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي. 2254.
وأشار إلى مواصلة تركيا بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة في المجتمع الدولي، المساهمة بقوة في الجهود المبذولة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري، كما سيستمر التضامن مع الشعب السوري.
وكان قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إنه التقى بوزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، ممثل قاتل الشعب السوري، في العاصمة الصربية بلغراد، لافتاً إلى أنه أجرى معه محادثة قصيرة خلال اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد"، أثارت موجة استنكار كبيرة في الوسط السوري الثوري.
يأتي الإقرار العلني بالتواصل وإجراء محادثات بين تركيا ونظام الأسد، بعد أيام من تسريب معلومات عن إمكانية إجراء اتصال بين الرئيس التركي أردوغان والإرهابي "بشار الأسد"، والذي أثار ردود فعل كبيرة، لقاء التغير في الخطاب السياسي التركي حيال نظام القتل والإجرام في سوريا.
وقال أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" اليوم، إن "علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم"، معتبراً أن الاتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد غير وارد حالياً.
وأوضح أوغلو: "يجب أن تكون هناك إدارة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف"، واعتبر أن "هناك نظام وهناك معارضة، ومع مرور 11 عاماً، مات الكثير من الناس، وترك العديد من الناس بلادهم، ويجب أن يعود هؤلاء الناس إلى بلدهم".
وكانت أثارت تصريحات وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، وحديثه عن مصالحة بين "النظام والمعارضة"، موجة استنكار ورفض كبيرة في الشارع الثوري السوري، وأصدر "المجلس الإسلامي السوري"، والعديد من المؤسسات الثورية السورية بيانات منفصلة، عرت عن انزعاجها من توالي التصريحات التي تتحدث عن ضرورة المصالحة مع العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا.
وفي ظل حالة الاستنكار والرفض، نظم نشطاء وفعاليات مدنية وأهلية يوم الجمعة الفائت، تظاهرات حاشدة في جميع المدن والبلدات ضمن المناطق المحررة، لتجتمع في الساحات، وتعلن بصوت واحد رفضها لأي تحرك من شأنه قبول التفاوض أو الاتفاق أو المصالحة مع نظام الأسد الذي دمر وقتل وشرد الملايين من السوريين خلال أكثر من عقد من الزمن.
قالت مصادر إعلام محلية من مدينة عين العرب "كوباني"، إن طائرة حربية تابعة لسلاح الجو التركي، استهدفت موقع عسكري لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، غربي المدينة، خلفت قتلى وجرحى في صفوف عناصرها، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف يطال المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن القصف طال موقع عسكري لـ "قسد" في تلة تقع بالقرب من قريتي جارقلي وجبنة، غربي مدينة عين العرب "كوباني"، وسط أنباء عن وقوع قتلى وجرحى، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف طال مدينة كوباني واستهدف عدة مواقع عسكرية للميليشيا.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية، استهداف مواقع "قسد" رداً على استهداف مخفر حدودي للقوات التركية بولاية أورفا، وكثفت المدفعية التركية من قصف مواقع قوات سوريا الديمقراطية، "قسد"، حيث طال القصف قرى "الجات والماصي والهوشرية" بريف منبج شرقي حلب، كما طالت قذائف المدفعية التركية مواقع "قسد"، على ضفة الفرات الشرقية وقرية "زور مغار" شرقي مدينة جرابلس.
وسبق أن قالت وكالة "الأناضول" التركية، إن الاستخبارات التركية تمكنت من تحييد الإرهابي "ديجفار سيلوبي" الملقب بـ"محسن ياغان" من قيادات تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" بضربة جوية في مدينة القامشلي السورية.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية تركية، الثلاثاء، أن ياغان كان المسؤول الإداري للتنظيم الإرهابي في القامشلي، ولفتت إل أن ياغان كان المخطط والمنفذ للعديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن التركية عند الحدود الفاصلة بين تركيا وسوريا.
وانضم ياغان إلى التنظيم مطلع تسعينيات القرن الماضي وتواجد في تركيا وشمال العراق قبل أن ينتقل عام 2020 إلى سوريا بتعليمات من قيادات التنظيم الإرهابي.
وشهدت مناطق شمال وشمال شرقي سوريا تصعيداً لضربات الطيران المسيّر التركي عقب قمة طهران الثلاثية حول سوريا التي عقدت في 19 يوليو (تموز) الماضي بين الرؤساء الإيراني إبراهيم رئيسي والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان.
وكان جرى الحديث عن "ضوء أخضر" روسي - إيراني وتنسيق استخباري أيضاً لتوجيه ضربات تركية نوعية ضد الميليشيات الانفصالية وشل قدراتها، بدل تنفيذ عملية عسكرية تلوّح بها أنقرة منذ مايو (أيار) الماضي في منبج وتل رفعت لاستكمال إقامة مناطق آمنة بعمق 30 كيلومتراً في الأراضي السورية، لتكون بمثابة حزام أمني على حدود تركيا الجنوبية.
استشهد مدنيان، وجرح آخران اليوم الثلاثاء، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب على أطراف بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، حيث باتت تلك الألغام ومخلفات القنابل العنقودية مصدر للموت الذي يلاحق المدنيين في قراهم وبلداتهم.
وقال نشطاء إن لغماً أرضياً، من مخلفات النظام وحلفائه، انفجر بمدنيين خلال وجودهم في أحد الحقول الزراعية قرب بلدة كنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث كانوا يجنون ثمار موسم التين، ما أدى لسقوط شهيدين وجرح اثنين آخرين.
ولفت مراسل شبكة "شام" إلى أن المنطقة تعرضت لقصف مدفعي مصدره قوات الأسد، بعد انفجار اللغم مباشرة، أعاقت وصول فرق الدفاع المدني للمنطقة القريبة من خطوط التماس وإسعاف المصابين وانتشال الضحايا.
وصباح اليوم، قصفت راجمة صواريخ قوات النظام السوري صواريخ عدة محملة بذخيرة عنقودية، استهدفت مناطق حراجية، قرب بلدة بسنقول بريف إدلب الغربي، تسببت بإصابة عدد من الأحصنة في الموقع المستهدف، دون أي إصابات بشرية، في تطور جديد لعودة استخدام الأسلحة العنقودية في القصف.
وكان استشهد طفل يوم أمس في بلدة قسطون بريف حماة الغربي، جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب، خلال قيامه بجمع خردة لبيعها، في وقت باتت الألغام ومخلفات القصف العنقودي ومخلفات الحرب المتنوعة مصدر رعب يلاحق المدنيين ويتسبب بوفيات وحالات بتر متنوعة في مناطق عدة من سوريا.
هذا وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر مطلع نيسان الماضي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع، مشيرة إلى مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب الألغام في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
اغتال مجهولون الشيخ فادي العاسمي أحد أبرز وجهاز مدينة داعل شمال درعا، بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر أدى لوفاته على الفور.
وقال نشطاء لشبكة شام أن مجهولين يستقلون سيارة اطلقوا النار المباشر على العاسمي على الطريق العام في مدينة داعل، أدى لمقتله على الفور، وسمعت بعد ذلك أصوات أطلاق نار في عدة مناطق في المدينة، قال نشطاء إنها محاولة لملاحقة القتلة.
العاسمي يعتبر أحد أبرز وجهاء مدينة داعل وقيادي سابق في الجيش الحر، حيث شغل عدة مناصب حيث كان المسؤول المالي في المجلس العسكري، وقيادي في فصيل “جيش المعتز بالله” التابع للجيش الحر، وعضو سابق في هيئة الإصلاح في حوران، وعضو في مجلس قيادة الثورة، وبعد سقوط درعا والإفراج عنه انضم إلى اللجنة المركزية.
وتعرض العاسمي للاعتقال من قبل قوات الأسد في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بعد سقوط محافظة درعا حيث حصل بعد ذلك على بطاقة تسوية لم تشفع له حينها ولم تمنع النظام من إعتقاله، وتم الإفراج عنه بعد 3 أشهر فاقدا للذاكرة إلا أنها عادت له بعد فترة بسيطة وعاد لنشاطه المعتاد.
وتعرض العاسمي بعد خروجه من المعتقل لعدد من محاولات الإغتيال بائت جميعها بالفشل،حتى قتل قبل قليل برصاص مجهولين.
ونشط العاسمي في جولات التفاوض مع نظام الأسد وروسيا وشارك مع اللجنة المركزية ووجهاء محافظة درعا في وقف العملية العسكرية على المحافظة العام الماضي، كما شارك أيضا في التفاوض في وقف العملية العسكرية على مدينة طفس مؤخرا.
وتوصلت لجنة التفاوض عن مدينة طفس بريف درعا والنظام السوري لإتفاق مبدئي لوقف التصعيد الجاري في المدينة، ووقف العمليات العسكرية في المنطقة، بعد اجتماع بين مسؤولي الأمن العسكري وقيادات سابقين في فصائل المعارضة ووجهاء من أبناء المدينة.
حيث بدأت يوم أمس تنفيذ شروط الإتفاق ودخلت مجموعة تابعة لقوات الأسد لتفتيش عدد من المنازل ونصب حاجز أمني بالقرب من بناء مؤسسة الإسمنت القريب من مشفى طفس.
وتعاني محافظة درعا من فلتان أمني كبير، بعد سيطرة النظام على المحافظة منذ 2018، وسط عمليات اغتيال وقتل تطال قيادات وعناصر سابقين في صفوف المعارضة والجيش الحر، وأخرى تطال مسؤولي النظام وقيادات وعناصر جيشه.
هذا وأشار نشطاء إلى أن إيران وأذرعها تعد المسؤول المباشر عن معظم عمليات الاغتيال في محافظة درعا وخاصة تلك التي تستهدف قادة وعناصر سابقين في صفوف المعارضة أو أئمة مساجد وشيوخ يحاربون مشروع التشيع في المحافظة.
قال وزير الدفاع في حكومة الأسد، "العماد علي محمود عباس"، إن "سوريا وبدعم من الدول الصديقة، تتقدم بخطى ثابتة على طريق النصر على الإرهاب وإعادة الاستقرار"، مطالباً بإنهاء "الاحتلالين الأمريكي والتركي" المتواجدين في أجزاء من الأراضي السورية، وفق تعبيره.
وأضاف العماد عباس، خلال مؤتمر موسكو للأمن الدولي، أن: "هذا المؤتمر يكتسب أهمية ملحة لمواجهة مشاريع الهيمنة والاستعمار"، معتبراً أن "أبواب سوريا مفتوحة دائما لكل من جاء صديقا ومحبا، أما من يستهدف أرضنا وتاريخنا ومستقبلنا بالعدوان والدمار فسيجدون أمامهم شعبا يرفض الذل والهوان ويقدم كل التضحية من أجل كرامة وطنه".
وطالب عباس "المجتمع الدولي بالضغط لرفع الإجراءات القسرية الجائرة المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة وبعض الأنظمة الغربية"، وفق تعبيره.
وأكد وزير دفاع النظام على ضرورة ما أسماها "إنهاء الاحتلالين الأمريكي والتركي" المتواجدين في أجزاء من الأراضي السورية لبسط سيطرة الدولة عليها والتمكن من استثمار مواردها الوطنية التي تتعرض للنهب والسرقة، ولم يتطرق للوجود الروسي والإيراني وهيمنتهم على مقدرات سوريا.
ويأتي كلام وزير الدفاع التابع للنظام، في ظل حديث رائج اليوم عن إمكانية عقد مصالحة بين النظام والمعارضة وفق تصريحات وزير الخارجية التركية، فيما يبدو أن وزير دفاع نظام الأسد، يصعد من خطابه ضد تركيا وواشنطن دون أن يقدم ولم تلميحات لإمكانية قبول التواصل مع تركيا دبلوماسياً.