كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، في تقرير لها، عن تأسيس ميليشيا "لواء القدس" عصابة للأطفال أطلق عليها لقب "النماريد"، من أجل ترويج وبيع المخدرات في مخيم النيرب بحلب والمناطق المجاورة له.
وقالت المجموعة إنه "يوماً بعد يوم تتكشف الحقائق وتثبت بالأدلة الدامغة الاتهامات التي وجهت للواء القدس وقائده المدعوم من قبل روسيا حالياً وإيران سابقاً بالفساد والإفساد، وتورطه بالترويج للحشيش والمخدرات وتوزيعها داخل المخيم".
ولفتت المجموعة الحقوقية، إلى أن ذلك يتم بالاعتماد على الأطفال وبعض الأشخاص ضعاف النفوس وعديمي الأخلاق بهدف الكسب المادي، وإدارة شبكات للدعارة مستغلين الحصانة الأمنية من قبل الأجهزة الأمنية السورية".
وذكرت مصارد المجموعة، أن من أسس "عصابة النماريد" هم من رعيل الصف الأول للواء القدس أمثال ع – ع، م – ز، م – ق، مشيرة إلى أن قائد لواء القدس على علم بجميع التفاصيل، في حين أن لواء القدس وسع نطاق عمله بشكل كبير في تجارة المخدرات وترويجها حتى باتت تشمل مناطق تل شغيب، جبرين، قرية النيرب، وحتى مناطق في قلب مدينة حلب.
وأوضحت أن أطفال العصابة الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 12 والـ 17 عاماً هم من أبناء مخيمي النيرب وحندرات والمناطق المجاورة لمخيم النيرب وممن بقي فيه خلال الأحداث التي اندلعت في سورية، أغلبهم يتيم الأب أو الأم أو الاثنين معاً، ومنهم لأسرة فقيرة عدد أفرادها كبير يعيلها الأب فقط، وهم من ذي الأخلاق السيئة الذين لا يردعهم قانون دولة أو حكم العادات والتقاليد والأعراف، حتى أن بعضهم مسلح ويجهر بالرذيلة، ومجال عملهم في أماكن ألعاب الكونتر في المخيم.
وينت أن أفراد عصابة النماريد الذين تم انتقائهم بعناية فائقة يبلغ تعدادها ما بين (20-30) طفل، ينفذون مهمتهم بأسلوب مشابه للأفلام الغربية، حيث يوجدون على شكل مجموعات صغيرة في الطرقات أو في الحدائق العامة يتعاطون المخدرات ويشربون الحشيش ويروجونها بين الشباب والأطفال داخل مخيم النيرب والبلدات والمناطق المحيطة به.
وكانت مدارس الاونروا في مخيم النيرب والثانوية شهدت بعض الحالات القليلة لظاهرة بيع وترويج المخدرات، إلا أنه تم القضاء على هذه الظاهرة بشكل جذري وملاحقة الأشخاص الذين كانوا وراء الأمر.
وأشارت المجموعة إلى أن ظاهرة المخدرات تفشت بشكل كبير في مخيم النيرب، بين فئات الشباب والأطفال خاصة في سنوات الحرب التي شهدتها سورية، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدل البطالة وتردي الأحوال المعيشية، فضلاً عن سهولة وصول المادة وترويجها وأسعارها "المقبولة"، ناهيك اضمحلال الرقابة الأمنية في الدرجة الأولى وغياب دور الأهالي الذي يعتبر من أبرز الأسباب لتغلغل هذه الظاهرة الدخيلة على مخيم النيرب، والتي تهدد جيل بأكمله.
أفادت مصادر إعلامية محلية اليوم الجمعة 23 أيلول/ سبتمبر، بأن عدة أشخاص بين مناطق سيطرة النظام والجيش الوطني شرقي حلب، تعرضوا لانفجار لغم أرضي في أحد طرقات "التهريب"، شرقي مدينة بزاعة قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وأكدت المصادر وقوع ضحايا من العائلات، بين شهيد وجريح، كانت وجهتها من مناطق سيطرة النظام باتجاه مناطق سيطرة الجيش الوطني، في ظل عجز سحب الجثث في قرية "فيخة حمدان" بريف حلب، دون وجود حصيلة حول عدد الضحايا.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الانفجار طال المدنيين بين مناطق النظام ومناطق الجيش الوطني، بينهم أطفال، وسط معلومات تشير إلى وصول عدد من الناجين من الانفجار إلى نقاط تتبع للجيش الوطني، دون أن يتم سحب القتلى والمصابين من حقل الألغام حتى الآن.
هذا وتشهد معابر التهريب بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة للجيش الوطني بأرياف حلب نشاطا يوميا في عبور سيارات وأشخاص من وإلى المنطقتين، وطالما تصل عائلات من مناطق سيطرة النظام إلى الشمال السوري عبر منافذ التهريب غير الرسمية التي يشرف عليها شخصيات من فصائل "الوطني".
قللت وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة نظام الأسد "لمياء عاصي"، من أهمية رفع سعر الصرف الرسمي، حيث ردت على مزاعم إعلام النظام بأن ذلك سيؤدي إلى كسب شريحة جيدة من الناس وبالتالي سيضخ نسبة كبيرة من العملات الأجنبية في الأسواق مع تحسن نسب الحوالات الخارجية عبر الأقنية الرسمية.
في حين ذكرت "عاصي"، أن التأمّلات بهذا الشأن يجب أن تكون ضعيفة في تحسّن حجم الحوالات عبر الأقنية الرسمية، لأن سعر الصرف الحر ما زال أعلى بكثير من السعر الرسمي، لافتة إلى أن مشكلة التحويل عبر السوق السوداء ستبقى قائمة.
وأرجعت ذلك كون المواطنين الذين ترد إليهم حوالات خارجية والمستثمرين الذي يريدون إرسال حوالات من الخارج لن يقبلوا بدفع هذا الفارق بين السعرين مهما كانت العقوبات والإجراءات الأمنية والقانونية قوية، وفق تعبيرها.
وأضافت أن المطلوب لجذب الحوالات تحديد سعراً مقارباً بشكل كبير للسوق الموازية، وخاصة أن حجم الحوالات التي تصل إلى مصرف النظام المركزي في ظل انخفاض السعر قليل جداً، وأن الحوالات في كل دول العالم التي لديها عمالة خارجية مثل سوريا ومصر وتحوّل إلى ذويها في الداخل أموالاً أو تشتري أصولاً، تعتبر من أهم مصادر الدولار.
ورغم عدم وجود إحصائيات رسمية تعطي عدد الأسر التي تعتمد على الحوالات الخارجية، لكن قد تتجاوز نسبتها اليوم 30 – 35 بالمئة، وهذه أرقام يمكن تقديرها من خلال ارتفاع الأسعار وشح الدخول التي تؤكد أن المواطنين يحتاجون إلى مساعدات مالية من الخارج، مستغربة من مكاتب الصرافة التي لا تعلن عن أرقامها وحجم تحويلاتها شهرياً، على عكس بقية الدول.
وكان اعتبر الاقتصادي الداعم للأسد "علي محمد"، أن قرار رفع سعر العملات الأجنبية الرئيسية في سوريا من قبل مصرف النظام، يحتوي في طياته على إيجابيات وسلبيات، فالأولى تكمن بتوحيد أو تقريب السعر الرسمي لصرف الليرة من سعره في السوق الموازية، ما يساهم بالنتيجة بتوحيد الأسعار وإغلاق باب للمتاجرة بالقطع أو المضاربة به.
وفي أبريل/ نيسان الماضي صرح "مهدي دخل الله"، و"عضو القيادة المركزية"، بما يسمى بـ"حزب البعث"، المعروف بالتصريحات المثيرة، بأنه "جميعنا لنا أهل خارج البلاد، ولولا إرسال النقود من السوريين في الخارج، لكنا تبهدلنا"، مشيراً إلى أهمية الحوالات المالية الواردة من السوريين المغتربين والمهجّرين لأهاليهم في مناطق سيطرة النظام.
هذا وتستحوذ مخابرات الأسد عبر الرقابة الصارمة على شركات الصرافة المرخصة في مناطق سيطرته بشكل كامل، ما يصعب على المغتربين إرسال المساعدة المالية عبر تلك الشركات التي تطلب معلومات أمنية عن المرسل والمستلم ما يعرض حياة الأخير لخطر الاعتقال والتعذيب، فيما زادت ميليشيات النظام التشديد على تلك الشركات ومراكز الصرافة.
شهدت مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بدير الزور، أمس الخميس، احتجاجات شعبية ضمت كوادر تعليمية، ضد فرض المناهج التعليمية التابعة لـ "لإدارة الذاتية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، في مناطق سيطرتها.
وقالت مصادر محلية من المنطقة، إن "احتجاجات نظمتها الكوادر التعليمية في ريف دير الزور رفضا للمناهج التعليمية التي قررت الإدارة الذاتية فرضها من الصف الأول الابتدائي إلى التاسع الإعدادي".
ولفتت المصادر إلى أن "معلمي ومعلمات مجمع الفرات التربوي نفذوا في بلدتي الكشكية وأبو حمام شرقي ديرالزور وقفة احتجاجية رفضاً لمناهج "الإدارة الذاتية"، طالبوا خلالها هيئة التعليم بإصدار قرار فوري بوقف توزيع المنهاج الجديد في ديرالزور من أجل عودة التلاميذ لمدارسهم، بعد امتناع الأهالي عن إرسال أبنائهم للمدارس، بسبب فرض مناهج من قبل الإدارة الذاتية، مهددين بخطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة".
وطالب المعلمون المحتجون، منظمة اليونيسيف بالتدخل لمنع "الإدارة الذاتية" من محاولات تغيير المناهج كون أن مدارس ديرالزور تعتمد مناهج اليونيسيف منذ سنوات، كذلك طالبوا بزيادة الرواتب وربطها بالدولار وتعيين حراس للمدارس، وصرف رواتب عقود الأمومة، وفق المصادر ذاتها.
وذكرت تلك المصادر، أن "المنهاج يضم عددا قليلا من المواد ولا يغطي كل العملية التعليمية، ويقصرها بعدد محدود من المواد هي اللغة العربية والرياضيات والعلوم فقط، ولا تغطي الدروس فيها كامل العام الدراسي، فضلا عن اختلاط دروس المواد ببعضها، حيث تحوي كتب العلوم على بعض دروس اللغة العربية أو الرياضيات وكذلك الأمر بالنسبة للمواد الباقية".
وكانت اتخذت "الإدارة الذاتية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، قراراً بإيقاف تدريس المناهج التعليمية الخاصة بنظام الأسد، وذلك بعد تلقيها أوامر من كوادر حزب العمال الكوردستاني PKK.
وقال موقع "باسنيوز"، إن " قرار منع تدريس المناهج جاء بأوامر من حزب العمال الكردستاني PKK بعد انخفاض عدد الطلاب في مدارس وجامعات الإدارة الذاتية بنسبة كبيرة".
وتفرض الإدارة الذاتية منذ سنوات مناهج "غير شرعية ومؤدلجة" وفق الغالبية من الأهالي،على الطلاب في مناطق سيطرتها، وسجل يوم أمس اقتحام دوريات لقوات "الآسايش" التابعة لـ PYD معاهد ومراكز تعليمية خاصة في مدينة القامشلي وأجبرتها على الإغلاق التام.
وهددت قوات الآسايش باعتقال أصحاب المراكز والمدارس التعليمية الخاصة في حال الاستمرار في تدريس مناهج النظام وتغريم المخالفين مبلغ 25 مليون ليرة سورية وإلزام المعاهد بالحصول على رخصة من هيئة التربية في الإدارة الذاتية.
وأوقف أكثر من 20 مدرسة ومركز تعليمي الدوام جراء تعرضهم للتهديدات من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لـ PYD، وقال مدرس إن "غالبية أبناء مسؤولي الإدارة الذاتية و(قسد) يرسلون أبنائهم إلى مدارس النظام وفي نفس الوقت يمنعون طلاب المواطنين وخاصة الفقراء من اختيار المناهج التعليمية لأبنائهم".
وأضاف المدرس، أن "الأهالي توجهوا لارسال أبنائهم لمعاهد ومدارس خاصة مع كشف زيف مناهج الإدارة الذاتية وعدم اعتراف أي جهة بها وكذلك ضعف الكوادر التعليمية وارسال مسؤولي الإدارة الذاتية لابنائهم إلى مدارس النظام".
وخلال الأعوام الماضية انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي أسماء العشرات من أبناء كبار مسؤولي (قسد) وإدارة PYD بين أسماء الناجحين في مدارس وجامعات النظام، في وقت تحظر الإدارة الذاتية منذ سنوات تدريس مناهج النظام ويقتصر تدريسها في بعض المدارس والكنائس المتواجدة في منطقتي المربع الأمني في مدينتي القامشلي والحسكة.
سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد خلال اشتباكات عنيفة وقعت صباح اليوم في أحد المزارع الواقعة شرقي مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.
وقال نشطاء لشبكة شام أن قوات الأسد نفذت مداهمة منزل في احد المزارع شرقي مدينة جاسم، وذلك بقوة عسكرية بلباس مدني، دارت على إثرها اشتباكات عنيفة أدت لمقتل أحد عناصر الأسد وإصابة أخرين.
وأكد النشطاء أن قوات الأسد لم تكن تتوقع أن يكون هناك مقاومة كبيرة من المنزل المستهدف ما أدى لمقتل عنصر وإصابة آخرين، وهروب باقي العناصر على الفور وتركوا ورائهم جثة رفيقهم مرمي دون تمكنهم من أخذه إلا بعد أن غادر المسلحون من المنزل المستهدف.
واشار نشطاء لشبكة شام أنه وبعد فرار عناصر الأسد من المزرعة، قامت دبابة بقصف الموقع بعدة قذائف واطلقت النار من الرشاشات الثقيلة على المنزل.
وذكر نشطاء أن قوة أمنية وعسكرية بينهم كانوا بلباس مدني نفذوا المداهمة، حيث كانت الأنباء تشير لوجود عناصر تابعين لداعش في المنزل، إلا أن هذه الأنباء غير مؤكدة ولا توجد تفاصيل بعد عن الأشخاص الذي كانوا فيه.
هذا وتتكرر عمليات استهداف قوات الأسد وعملائه في محافظة درعا، من قبل مجهولين في غالب الأحيان يكونون أفراد رافضين لاتفاقيات التسوية التي وقعتها المعارضة مع روسيا في عام 2018، وانتهت بسيطرة النظام على درعا ولكن بصورة شكلية.
وتعيش محافظة درعا منذ اتفاق التسوية 2018 حالة من الفلتان الأمني، وارتفعت وتيرتها خلال الاشهر الماضية، بحيث لا يمر يوم بدون أن يكون هناك عمليات قتل واغتيال وتفجيرات تستهدف عناصر وعملاء تابعين للأسد، وأيضا قيادات وعناصر سابقين في صفوف الجيش الحر.
ويرى نشطاء أن ايران وروسيا أيضا في حالة صراع في المنطقة الجنوبية، وكل منهما يحاول تثبيت وجوده، عبر اغتيال وقتل عناصر وقيادات موالية لكليهما، إذ أن بعض الاغتيالات لقوات الأسد تحمل بصمات الميليشيات الايرانية نفسها، وكذلك الامر في بعض الاغتيالات التي تستهدف عملاء ايران في المنطقة والتي تحمل بصمات عملاء روسيا.
وفي المقابل يقوم مجهولون غالبا هم من عناصر الجيش الحر السابقين والرافضين للتسوية، يقومون بشن عمليات واغتيالات متواصلة بحق عناصر الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية وعملائهم في المنطقة.
قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن مجموعة من مسلحي تنظيم داعش، حاولت تنفيذ عمليات انتحارية في مخيم الهول في سوريا بمركبتين مفخختين، لافتة إلى أن إحدى المركبات انفجرت على بعد 20 كلم شرقي المخيم، وهو ما نبه قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأميركية القريبة من المخيم.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، الكولونيل جو بوتشينو، إن عناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وصلت إلى مكان انفجار المركبة، ليجدوا عدة عناصر من داعش، وفجر أحدهم سترة تحمل متفجرات، بينما قتل الثاني برصاص قوات قسد، واعتقل شخص ثالث.
وأوضح بوتشينو - وفق تقرير نشرته شبكة "سي أن أن" - أن السيارة الثانية كانت محملة بـ 50 كيلوغراما من المتفجرات، مشيرا إلى أن الاشتباك أسفر عن مقتل أربعة مسلحين من داعش.
وخلال الأشهر الماضية شهد المخيم أعمال عنف متفرقة، فيما أعلنت قسد مؤخرا انتهاء عملية أمنية أسفرت عن توقيف أكثر من 220 شخصا، ويشهد المخيم الواقع في أقصى محافظة الحسكة ويؤوي نحو 56 ألف شخص نحو نصفهم عراقيون، حوادث أمنية تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.
وسبق أن أعلنت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، انتهاء المرحلة الثانية من العملية الأمنية التي أطلقتها في 25 من الشهر الماضي، بالتنسيق مع "قسد" والتحالف الدولي، لملاحقة خلايا تنظيم "داعش" في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقالت "الأسايش"، إن العملية أسفرت عن اعتقال 226 شخصاً، بينهم 36 امرأة، بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، إضافة إلى الكشف عن 25 خندقاً ونفقاً، ومصادرة أسلحة وذخيرة وغيرها من المعدات.
وسبق أن أعلنت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، تمديد حملتها الأمنية في "مخيم الهول" شرقي محافظة الحسكة، بعد إعلانها سابقاً إلقاء القبض "على مشتبهين تورطوا في تنفيذ عمليات إرهابية"، وضرب مواقع سرّية وخيام "كانت تستخدمها خلايا نائمة موالية لتنظيم داعش".
وكان طالب الجنرال الأميركي مايكل "إريك" كوريلا، الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، بالإسراع في ترحيل ودمج الآلاف من أفراد أسر مقاتلي تنظيم "داعش" المحتجزين في مخيم الهول شمال شرق سوريا.
وقال كوريلا، الذي يتولى منصب قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، إن كثيرين من المقيمين في مخيم الهول من أسر مقاتلي "داعش" ممن فروا من الباغوز، آخر جيب للتنظيم في سوريا، في عام 2019، وأن معظمهم من النساء والأطفال.
وأضاف أن: "علينا أن ننظر إلى هذا الأمر بتعاطف، لأنه لا يوجد حل عسكري لذلك. الحل الوحيد هو ترحيل هؤلاء الأفراد وإعادة تأهيلهم ودمجهم"، ولفت إلى أن نصف السكان البالغ عددهم 54 ألفا من العراقيين وأن 18 ألفا سوريون والباقين، وعددهم 8500، من دول أخرى.
وأوضح كوريلا في مؤتمر صحفي في الأردن، حيث تجري القيادة المركزية الأميركية واحدة من أكبر التدريبات العسكرية في المنطقة "ما نحتاجه هو أن تتحرك الدول وتؤدي واجبها. هناك حاجة إلى جعلها تقوم بذلك وتستعيد مواطنيها".
وأضاف أن الوتيرة الحالية للعودة، والتي تتراوح بين 125 إلى 150 أسرة عراقية شهريا، بطيئة للغاية وستستغرق أربع سنوات حتى تكتمل، مؤكدا أنه "علينا تسريع ذلك"، وبين بأن "سنتكوم" تعمل على إعادة أسر معتقلي التنظيم العراقيين إلى جانب مساعدة بغداد في تسريع نقل معتقلي التنظيم المحتجزين في سوريا لمحاكمتهم في بلادهم.
وأشار كوريلا إلى أن الحملة الأمنية التي شنتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على مدى ثلاثة أسابيع في المخيم لقمع أعمال عنف قياسية هذا العام كشفت عن أسلحة ومتفجرات مخبأة.
وسبق أن اعتبرت مديرة مخيم "الهول" الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا، أن مشكلة المخيم "دولية بامتياز"، وقالت إن عوائل عناصر تنظيم "داعش" المقيمين في المخيم بمثابة "قنبلة موقوتة" تشكل خطورة على العالم بأكمله، وليس سوريا فقط.
وأوضحت همرين حسن"، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن على الدول المعنية العمل لتقديم الحلول المناسبة، وذكرت أن الحكومات لم تقدم أي مقترح لحل مشكلة مخيم "الهول"، بل على العكس فإنها ترفض استقبال مواطنيها بدواعي أمنية.
وحذرت همرين من بقاء ملف "الهول" مفتوحاً دون حلول، وقالت إن بقاء العائلات في المخيم سوف سيؤدي إلى انتشار وتزايد خطر تنظيم "داعش" داخل المخيم وخارجه، وطالبت المجتمع الدولي بإنقاذ الأطفال الذين يشكلون 65% من قاطني المخيم، موضحة أن بيئة المخيم غير ملائمة لتنشئتهم.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن ما يزيد عن 70 ألفا يعيشون في مخيم الهول الذي يتسع لـ10 آلاف شخص فقط، وأن 90 بالمئة من هؤلاء الأشخاص من الأطفال والنساء، ويشهد مخيم الهول الواقع بريف الحسكة الشرقي عمليات اغتيال بشكل مستمر، وهو ما يدفع عناصر "قسد" لشن حملات دهم واعتقال في قطاعات المخيم بين الفينة والأخرى.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، تهدد حياة المدنيين وتمنع الاستقرار في المنطقة بقصف وتفجيرات تنهك حياة المدنيين
ولفتت المؤسسة إلى مواصلة قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، قصفها على شمال غربي سوريا، في وقت تستمر فيه التفجيرات، إذ قتل فتى وأصيب 5 مدنيين يوم الخميس 22 أيلول في ريف حلب جراء قصف لقوات النظام وروسيا على بلدة كفرعمة وانفجار دراجة مفخخة في سوق شعبي بمدينة عفرين، ويهدد القصف والتفجيرات حياة المدنيين ويضرب عوامل الاستقرار.
وأعلنت فرق الدفاع المدني السوري، استجابتها منذ بداية العام الحالي 2022 حتى يوم الأربعاء 21 أيلول لأكثر من 400 هجوماً على المدنيين في شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، أدت تلك الهجمات لمقتل 98 شخصاً بينهم 34 طفلاً و11 امرأة، وإصابة 229 شخصاً بينهم 77 طفلاً و27 امرأة.
وأكدت أن هذه الهجمات الإرهابية من قصف وتفجيرات والتي تستهدف الأسواق والمناطق الحيوية والمدارس والأحياء السكنية في شمال غربي سوريا، تهدد استقرار المدنيين وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة ومحاسبة مرتكبيها.
سلطت صحيفة "يني شفق" التركية، في تقرير لها، الضوء على مزاعم نظام الأسد في إصدار مراسيم العفو تحت بند تشجيع عودة اللاجئين، مؤكدة أن ذلك النظام يلقي بالعائدين إلى مناطق سيطرته في سوريا بالسجون.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سورية، عدة حالات سجلت لعائلات أو أفراد من اللاجئين السوريين إلى مناطق النظام، وتم اعتقالهم وإخفاء مصيرهم، مؤكدة أن عدد الأشخاص العائدين إلى سوريا في انخفاض مستمر، رغم الدعوات التي يطلقها نظام الأسد.
وكانت وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، الإفراج عن قرابة 573 شخصاً من قبل النظام السوري من مُختلف السجون المدنية والعسكرية والأفرع الأمنية في المحافظات السورية، بينهم 63 سيدة و17 شخصاً كانوا أطفالاً حين اعتقالهم، وذلك في الفترة الممتدة من 1-5-2022 وحتى 21-9-2022 على خلفية مرسوم العفو رقم 7 لعام 2022.
ولفتت الشبكة أن من بين حصيلة المفرج عنهم الـ 573 ما لا يقل عن 162 شخصاً كانوا قد أجروا تسويات لأوضاعهم الأمنية قبيل اعتقالهم ومنحوا تعهداً بموجب التسوية بعدم التعرض لهم من قبل الأفرع الأمنية، و28 شخصاً اعتُقِلُوا بعد عودتهم إلى سوريا من اللاجئين والمقيمين خارجها بينهم أربع سيدات.
وطالبت الشبكة، المجتمع الدولي بالضغط على النظام السوري لإطلاق سراح قرابة 135 ألف شخص ما زالوا معتقلين/ محتجزين لدى النظام السوري، وتُذكِّر أنّ من بينهم قرابة 95 ألف شخصاً هم في عداد المختفين قسرياً.
وشددت على ضرورة أن يقوم النظام السوري إلغاء المحاكم الاستثنائية وإبطال كافة الأحكام الصادرة عنها، لأن هذه المحاكم تنتهك العديد من حقوق المواطن السوري الأساسية، ولا نعتقد أنَّ أياً من هذه المطالب سوف يتحقق بدون انتقال سياسي ينهي تسلط الأجهزة الأمنية ووحشيتها.
أعلن رئيس "حزب الوطن" اليساري في تركيا، دوغو برينشاك، تأجيل زيارته إلى سوريا، للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، معللاً ذلك بأن التاجيل جاء لبعض الوقت بناء على طلب من نظام الأسد، ومعروف عن المعارض التركي تقربه من إيران وسبق له أن اعتبر أن "قاسم سليماني شهيدنا جميعاً".
وحسب برينشاك، فإن نظام الأسد، أرجأ الزيارة بسبب "التزام" الأسد ببعض الزيارات الدولية خلال الفترة المقبلة قائلاً: "أجلنا زيارة إلى سوريا بناء على طلبهم، قالوا لي نريدك أن تلتقي بشار الأسد، لكن جدوله مكتظ بالرحلات الدولية".
وفي السياق، اتهم المعارض اليساري التركي حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا بالوقوف وراء إلغاء الزيارة، وقال إنهم طلبوا من حكومة الأسد عدم استقباله، وقالوا لهم "لا تقابلوا دوغو برينجك قبل أن تقابلونا، اجتمعوا بنا قبل أن تجتمعوا به"، وفق تعبيره.
وكان كشف الصحفي التركي باريش ياركداش، عن نية رئيس "حزب الوطن" اليساري في تركيا، دوغو برينشاك، إجراء زيارة إلى سوريا، للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، ومعروف عن المعارض التركي تقربه من إيران وسبق له أن اعتبر أن "قاسم سليماني شهيدنا جميعاً".
وأوضح الصحفي ياركداش خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني أن زعيم حزب "الوطن"، دوغو برينشاك، "سيتجه إلى سوريا برفقة رجل الأعمال أدهم سنجاك المنضم حديثا إلى الحزب بعد استقالته من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم".
وأشار إلى أن "الزيارة ستشمل لقاء غير رسمي مع الإرهابي "بشار الأسد"، ووزراء الحكومة السورية"، ويعرف عن المعارض التركي، مديحه بقاتل الشعب السوري "قاسم سليماني" والذي قال في بيان عقب مقتله إن "قاسم سليماني هو شهيدنا جميعا"، واعتبر أن "شهداء إيران هم شهداء لنا جميعا".
وعبر برينتشاك حينها عن حزنه قائلا إن "الجنرال قاسم سليماني هو شهيد الجبهة الإنسانية الممتدة من البحر الأسود إلى بحر العرب"، وقال : "لقد ضحى سليماني بحياته من أجل احلال السلام وتطهير المنطقة من الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي".
صرح وزير الاتصالات والتقانة لدى نظام الأسد "إياد الخطيب"، بأنه إذا تمت مقارنة أجور الإنترنت في سوريا مع الدول المجاورة، فإن الأسعار في سوريا هي الأقل، ولكن نحن لن نقوم بهذه المقارنة لأن فيها ظلماً، ضمن تصريحات على هامش ورشة حول عملية التحول الرقمي.
وتحدث عن تكليف معاون وزير الاتصالات لشؤون التحول الرقمي ومدير عام خدمات الشبكة الإشراف ببناء سياسات إستراتيجية قطاعية في كل الوزارات، وقد أنجزنا ذلك في 15 وزارة حتى الآن، لوضع رؤية أولية تكون متكاملة مع الإستراتيجية الوطنية في الحكومة الإلكترونية، حسب كلامه.
واعتبر أن عملية التحول الرقمي في الظروف الحالية ليست مستحيلة لكنها صعبة، لكن نحن نعمل على هذه الإستراتيجية وصولاً إلى المرحلة النهائية في عام 2030، مشيرا وأشار الوزير إلى أن وزارة الاتصالات مسؤولة عن وضع البنى التحتية ووضع المشاريع ومتابعة تنفيذها مع الوزارات الأخرى.
وأضاف: انطلاقاً من الواقع الحالي لاشك بأن لدينا مشكلة كبيرة في البنى التحتية لشبكة الاتصالات والنفاذ إلى الإنترنت أو شمولية الإنترنت في كامل البلاد، أو بناء المنصات والمحتوى الرقمي وإلى ما هنالك من هذه المشاريع التي نعمل عليها ضمن إمكانياتنا وهي تحتاج إلى جهد كبير وتمويل ضخم.
وأضاف، "نحن نعرف أن الوضع صعب والإمكانيات قليلة وهناك حصار تكنولوجي خانق على سوريا، ورغم ذلك يتم إنجاز مشاريع في هذا القطاع الذي يحظى باهتمام على أعلى المستويات وعلى رأسها رأس النظام من خلال متابعته الدورية لتذليل العقبات.
وزعم أن في هذا العام سيكون هناك تطور كبير نظراً لانطلاق عدد جديد من الخدمات ومنها التوقيع الرقمي والدفع الإلكتروني إضافة إلى إطلاق 50 خدمة إلكترونية مقدمة للمواطنين وكل ذلك سيؤدي إلى تحسن ترتيب سورية عالمياً.
وبرر المسؤول في "الشركة السورية للاتصالات"، التابعة لنظام الأسد "أيهم دلول"، قبل أيام تراجع خدمة الانترنت لدى المشتركين معتبرا أن السبب "يعود إلى عوائق تقنية في بعضها، وتغيير سلوك المتعاملين واحتياجاتهم في بعضها الآخر"، على حد قوله.
ويأتي ذلك بعد وعود "السورية للاتصالات"، في آذار الماضي، بأن مشكلة بطء الإنترنت ستنتهي وأن مشكلة الاختناقات ستحل قريبا بعد توسيع البوابة الدولية، والبدء بتطبيق تقنيات جديدة ستستخدم في سورية لأول مرة للتخلص من شبكة الاتصالات الثابتة التقليدية وبشكل تدريجي.
وكرر نظام الأسد تبرير تردي الاتصالات والإنترنت رغم رفع الأسعار، ومؤخرا نقل موقع عن مسؤول في شركة سيريتل للاتصالات تصريحات إعلامية برر خلالها تردي خدمة الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرة النظام، بقوله إن "الشركة تأثرت بالعقوبات الدولية على سوريا كغيرها من الشركات التي تتعامل مع موردين خارجيين"، وفق تعبيره.
حلب::
استشهد مدني وأصيب طفل بجروح جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة كفرعمة بالريف الغربي، في حين تعرضت مدينة دارة عزة لقصف مماثل، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية قبتان الجبل بقذائف المدفعية.
استهدف الجيش التركي مواقع ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مناطق أبين وبينة وحربل والشيخ عيسى بالريف الشمالي بقذائف مدفعية وصاروخية، في حين شنت طائرات حربية تركية غارة جوية على نقطة عسكرية لـ "قسد" في قرية مرعناز.
أصيب 4 مدنيين بجروح بينهم طفل جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في السوق الشعبي في مدينة عفرين بالريف الشمالي.
ديرالزور::
أطلق مجهولون النار على عناصر الفرقة الرابعة المتمركزين على حاجز البلعوم في مدينة الميادين بالريف الشرقي.
أصيب طفل بطلق ناري طائش في بلدة الباغوز بالريف الشرقي.
الحسكة::
سقط جرحى في صفوف عناصر "قسد" إثر استهداف سيارة لهم بالقرب من قرية غريبة الشرقية بالريف الجنوبي.
اللاذقية::
تعرضت أحراش على أطراف قرية اليمضية بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لاندلاع حريق.
نفذت الشرطة العسكرية التابعة لنظام الأسد، اليوم الثلاثاء، حملة أمنية استهدفت مدن وبلدات في الغوطة الشرقية، بحثاً عن مطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن دوريات تتبع للشرطة العسكرية، داهمت بشكل متزامن بلدات كفربطنا وسقبا وحمورية، بحثاً عن مطلوبين للتجنيد.
وشملت عمليات التفتيش محلات تجارية وورشات صناعة المفروشات وصالات العرض، في المنطقة الممتدة من جامع المحمود في حزة وحتى دوار الجمعية في سقبا وأجرت خلالها الدوريات عمليات تفتيش دقيقة وأخضعت العاملين فيها للفيش الأمني.
وتسببت الحملة باعتقال 15 شاباً بينهم 7 من أبناء دير الزور، المقيمين في الغوطة الشرقية بغرض العمل، وجرى نقل المعتقلين إلى فرع الشرطة العسكرية في القابون.
وبدأت استخبارات النظام حملتها في الغوطة الشرقية منذ 11 أيلول الجاري، مستهدفة بشكل رئيسي بلدات المنطقة الوسطى للغوطة.
وأطلقت الشرطة العسكرية بالتنسيق مع مفرزة الأمن السياسي قبل أيام حملة مماثلة في مدينة التل بريف دمشق، بقصد ملاحقة العشرات من أبناء المدينة، بعضهم توارى عن الأنظار لعدم الالتحاق في الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وآخرين جُندوا إجبارياً وفروا من الخدمة إلى المدينة.
ووثّق فريق "صوت العاصمة"، اقتياد ما لا يقل عن 148 شاباً من أبناء ريف دمشق المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية والإلزامية، لتجنيدهم إجبارياً منذ مطلع عام 2022، ضمن عدّة حملات نفّذتها استخبارات النظام والشرطة العسكرية.
وتوزّعت حصيلة الشبان المجنّدين إجبارياً خلال العام الفائت، على 106 شاباً في الغوطة الشرقية، و21 شاباً في بلدات جنوب دمشق، إضافة لـ 17 شاباً من أبناء منطقة القلمون، وأربعة آخرين من أبناء ريف دمشق الغربي.