وفاة شابة وطفل بحالة غيبوبة .. أخطاء طبية جديدة بدمشق وحمص
كشفت مصادر إعلامية محلية عن وفاة شابة نتيجة إعطائها إبرة التهاب روس من قبل ممرض في حي الأرمن بحمص دون وصفة طبيب، كما شهد مشفى العباسيين بدمشق، خطأ طبي آخر أدى لدخول طفل في غيبوبة تامة.
وأكدت المصادر وفاة الشابة البالغة من العمر 34 عاماً، في مكتب تمريض بحي الأرمن، وقال مدير صحة حمص، "مسلم الأتاسي" إن الممرض خاص وغير تابع لأي جهة حكومية، وعن الإجراءات المتخذة، ذكر أن الموضوع لدى القضاء لإجراء التحقيقات لمعرفة أسباب وملابسات الوفاة.
وادّعى "الأتاسي"، أن مديرية الصحة تقوم بشكل دوري بجولات لمخالفة مكاتب التمريض الخاصة كونه لا يوجد أي ترخيص يسمح بها لدى وزارة الصحة، وذكر مصدر في الطبابة الشرعية بحمص، أن سبب الوفاة هو تعرضها لصدمة تحسسية إثر خطأ طبي.
وفي سياق موازٍ دخل الطفل جود سكر البالغ 14 عاماً، بغيبوبة، نتيجة خطأ طبي حصل بإحدى مستشفيات دمشق، ونقل موقع مقرب من نظام الأسد تفاصيل الحادثة مشيرة إلى حالة الإهمال وعدم الرد على تحذيرات الأهل من قبل الكوادر الطبية.
وأشار ذوي الطفل إلى أن ابنهم لا زال في غرفة العناية المركزة من تاريخ السبت 11 شباط لغاية اليوم في حالة غيبوبة تامة، وحاول الموقع التواصل مع الطبيب المعالج ومع إدارة المشفى ولكن ما من مجيب، وسط معلومات عن تهديد إدارة المشفى لذوي الطفل.
وتحدث رئيس فرع دمشق لنقابة الأطباء "عماد سعادة"، بوقت سابق عن ظاهرة الأخطاء الطبية المنتشرة في مناطق سيطرة النظام، وقدر تسجيل 91 شكوى وردت للنقابة كان هناك نحو 8 شكاوى مرتبطة بالجراحة التنظيرية، معتبرا أن الأخطاء الطبية موجودة في كل دول العالم.
وأضاف، أنه لا ينفي وجود أخطاء طبية في باقي الفروع ولكن قد تكون بنسب متفاوتة، وأضاف، أكثر اختصاص حصل فيه أخطاء هو الجراحة العامة التنظيرية، معتبرا أن نسبة لعدد العمليات التي أجريت في دمشق والتي حدث بها خطأ طبي، قليل جداً.
وكان قرر نظام الأسد عبر وزارة العدل التابعة له منع توقيف الطبيب بجرم يتصل بمهنته إلا بعد الاستعانة بخبرة طبية جماعية اختصاصية، الأمر الذي اعتبر زيادة في التعقيدات التي تحول دون محاسبة الكوادر الطبية على الأخطاء الطبية الكارثية التي تحدث في مناطق سيطرة النظام.
وأثبت أرشيف القصر العدلي وجود 700 دعوى مصنفة بين عامي (2014 و2017)، حول التسبب بالإيذاء أو الوفاة، بسبب الأخطاء الطبية، وعلى الرغم من كل تلك الدعاوى المغلقة والمؤرشفة، إلا أن نقيب أطباء دمشق السابق "يوسف أسعد"، عبر عن استيائه من انعدام ثقافة الشكوى لدى المواطن، معتبراً أن السبب في الأخطاء الطبية هو ضعف ثقافة الشكوى لدى المواطن، وذلك بسبب جهلهم بالخطأ الطبي.
وكانت كشفت مصادر إعلامية محلية عن تفشي ظاهرة وجود صيادلة بشهادات مزورة إضافة إلى تأجير شهادات الصيادلة لأشخاص غير مهنيين ولا يرتبطون بالقطاع الطبي، الأمر الذي فاقم تزايد الأخطاء الطبية الكارثية في مناطق سيطرة النظام، التي لا تقتصر على الصيدليات بل تصل إلى المستشفيات الحكومية التي باتت تعج بالشهادات المزيفة.