خفضت حكومة نظام الأسد مخصصات البنزين للدراجات النارية لمرة جديدة، وذلك مع تفاقم أزمة المشتقات النفطية وشح المحروقات رغم إعلان نظام الأسد يوم أمس تفريغ ناقلة نفط في مصفاة بانياس بريف طرطوس.
وحسب شركة محروقات سادكوب التابعة لنظام الأسد فإنه تقرر تخفيض سقف التعبئة للدراجات النارية من مادة البنزين في المحطات المخصصة للبيع بسعر التكلفة إلى 5 ليتر أسبوعياً فقط، الأمر الذي يزيد من حدة أزمة المحروقات.
وأشارت مصادر موالية إلى أن القرار يشمل تخفيض مخصصات المواطنين من مادة البنزين للدراجات النارية ضمن قرار متكرر وجاء ذلك بعد الاعتماد عليها في النقل الداخلي، مع تفاقم أزمة النقل الخانقة في مناطق سيطرة النظام.
فيما يبرر نظام الأسد قرار الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية بتحديد سقف التعبئة من أجل تأمين المادة لأكبر عدد ممكن مع الحفاظ على المخصصات الشهرية للدراجات، وزعمت أن القرار جاء على خلفية الازدحام الكبير الذي تشهده محطات الوقود المخصصة لبيع مادة البنزين.
وقبل أيام نفى نظام الأسد عبر وزارة التموين رفع سعر البنزين، رغم أن سعر اللتر الواحد بات يقترب من سعر 10 آلاف ليرة سورية في بعض مناطق سيطرة النظام، في السوق السوداء، فيما صرح وزير النفط لدى النظام عن "انفراج جزئي في أزمة البنزين وعودة أوكتان 95"، وفق تعبيره.
وكان أعلن رئيس "مجلس الوزراء" لدى نظام الأسد عن وصول ناقلة نفط محملة مليون برميل إلى ميناء بانياس بعد 42 يوم من انقطاع التوريدات، لافتاً إلى أن الكمية التي وصلت تعد كافية، وقال إن الاعتماد خلال الأيام الماضية كان على مخزون من النفط، "ولولا المخزون لدينا لكنا في وضع أسوأ مما نحن عليه".
هذا وتشهد مناطق سيطرة قوات الأسد أزمة محروقات قامت على إثرها الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية "محروقات" لدى النظام بتعديل آلية البيع من المحطات المخصصة للبيع بالسعر الحر لتصبح 40 ليتراً للتعبئة الواحدة بفاصل زمني 10 أيام كحد أدنى بين كل تعبئتين دون أي تغيير بالكمية الشهرية.
أصدرت ولاية إسطنبول التركية، بياناً، كشفت فيه عن أن عدد السوريين الخاضعين لنظام "الحماية المؤقتة"، يشكلون نحو 41.5% من الأجانب المقيمين في المدينة، في وقت تتصاعد حالة الشحن العنصري ضد اللاجئين السوريين من قبل أطياف في المعارضة التركية.
وجاء في بيان الولاية، أن هناك أكثر من 1.3 مليون أجنبي يقيمون في إسطنبول بشكل قانوني، بينهم حوالي 542 ألف سوري تحت بند "الحماية المؤقتة"، إضافة إلى 763 ألف شخص من جنسيات أخرى دخلوا البلاد بطرق قانونية، وحصلوا على تصريح إقامة.
ولفت البيان إلى ارتفاع عدد السائحين الذين قدموا إلى المدينة بحراً وجواً في آذار (مارس) الماضي ارتفع بنسبة 112% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2021، بنحو مليونين و900 ألف سائح غالبيتهم أغلبهم من إيران وألمانيا وروسيا.
وشهدت المدينة عدة حملات أمنية طالب سوريين في محلات تجارية وورش العمل في مناطق عدة باسطنبول، ومناطق أخرى، حيث قامت قوى الأمن التركية بالدخول لعدة محلات وورش العمل واعتقال السوريين الموجودين فيها دون معرفة الأسباب، وباتوا جميعاً مهددين بالترحيل.
وسبق أن عقدت منظمات المجتمع المدني السوري، اجتماعاً مع السيد سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، والسيد علي يرلي كايا والي اسطنبول، بحضور وفد من منبر منظمات المجتمع المدني وعدد من الناشطين السوريين والأتراك المهتمين بالشأن السوري، لمناقشة أوضاع السوريين والمشكلات التي تواجههم في تركيا.
وتطرق المجتمعون إلى عدد من النقاط التي تم طرحها ومناقشتها في الاجتماع، بداية بما يتعلق بحاملي بطاقة الحماية المؤقتة "كيملك"، حيث قامت وزارة الداخلية بما يقارب 95% من حملة التأكد من العناوين وكانت النتائج على النحو التالي 71% من عناوين السوريين صحيحة و 29% من العناوين غير صحيحة في عموم الولايات التركية، وعليه فإنه سيتم تجميد قيد الأشخاص أصحاب العناوين الغير صحيحة ومعهم مهلة شهرين لتحديث بياناتهم.
لفت "المعهد الألماني للدراسات الأمنية والدولية"، في دراسة قدمها، عن أن الآثار المباشرة للحرب في أوكرانيا أسفرت عن تفاقم الأوضاع الإنسانية العسيرة في سوريا، وأوضح أن المواجهة الكبرى بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا، من شأنها تعريض التعاون متعدد الأطراف في سوريا إلى مخاطر شديدة.
وقال المعهد، إن النزاع الذي طال أمده في أوكرانيا، يمكنه تعطيل الوضع الراهن المتقلب في سوريا، ما قد يعرض اتفاقات وقف إطلاق النار للخطر، ويحول ميزان القوى لصالح إيران، كما أنه يعقد المعركة ضد "داعش"، ويعرض عمليات إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود للخطر.
وذكر المعهد أن الآثار المباشرة للحرب في أوكرانيا على التفاعلات الجيوسياسية في سوريا كانت محدودة حتى الآن، لكن سوريا لن تخرج بلا أضرار حتى لو انتهت الحرب في أوكرانيا، مرجحاً تجدد وتصاعد التوترات في هذا البلد، بناء على مدة وتطور الصراع في أوكرانيا.
وبين المعهد في دراسته، أن الحرب في أوكرانيا، أثرت على القدرات المتاحة لروسيا للتدخل في سوريا، كما أن العقوبات الغربية ستؤثر على قدرتها بالمشاركة في إعادة إعمار سوريا، واعتبر أن تقليص الوجود العسكري الروسي في سوريا، يسهل على إيران توسيع نفوذها، وتغيير ميزان القوى لصالح طهران.
وأشار إلى أن حرب أوكرانيا لن تغير الأهداف التركية الرئيسية في سوريا، المتمثلة بمنع وجود حكم ذاتي لـ"الإدارة الذاتية"، ومنع تدفق موجات جديدة من اللاجئين، إضافة إلى إعادة اللاجئين السوريين.
وكانت قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في مقال بعنوان "الحرب في أوكرانيا تزيد من الركود الاقتصادي في سوريا"، إن تركيز المساعدات الدولية نحو أوروبا بسبب الحرب الأوكرانية، أدى لتأجيج الأزمة الإنسانية لدى ملايين النازحين السوريين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأوضحت الصحيفة، أن النازحين السوريين ضاقت بهم السبل وأصبحوا غير قادرين على توفير لقمة العيش لأطفالهم، ولفتت إلى أن الأزمة الاقتصادية في سوريا تفاقمت بسبب الحرب الأوكرانية، حيث لم تعد المنظمات الإنسانية قادرة على تلبية احتياجات النازحين.
والأسبوع الماضي، أكد تقرير لبرنامج الأغذية العالمي أن 72 في المائة من السوريين يشترون طعامهم بالدين بسبب نقص المال، وأن ذلك أكثر شيوعاً بين النازحين، مشيرا إلى أن التآكل المستمر للقوة الشرائية ومصادر الرزق غير المستقرة دفع العديد من الأسر إلى تحمل المزيد من الديون.
وأصدر "مكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة"، التابع للإدارة الذاتية، تقريره الشهري، تحدث فيه عن تسريح 189 طفلاً وتسليمهم إلى ذويهم، في تأكيد واضح على سياسية تجنيد القاصرين التي تتبعها ميليشيا "قسد" في مناطق سيطرتها والتي لاتزال مستمرة حتى اليوم.
وسجّل مكتب مدينة الرقة إبعاد 24 حالة لأطفال من القوات العسكرية، تم تسجيل 5 حالات تحرش جنسي و8 أطفال تائهين و8 مجهولي النسب و6 حالات عنف مدرسي و7 حالات عنف أسري وحالة عمالة أطفال واحدة.
أما مكتب مدينة الحسكة فرصد تسريح 63 طفلاً ووجود حالة عنف أسري واحدة، أما مكتب بلدة الطبقة بريف محافظة الرقة فسجل 4 أطفال مسرحين من الصفوف العسكرية. وسجّل مكتب بلدة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي تسريح 31 طفلاً في الصفوف العسكرية و11 طفلاً مجهول النسب و51 حالة عمالة أطفال.
وفي مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، سجل المكتب تسريح 27 طفلاً من الصفوف العسكرية، وحالة تحرش جنسي واحدة و393 حالة عمالة أطفال، بينما وثق مكتب بلدة تل أبيض بريف الرقة حالة تحرش جنسي واحدة بالإضافة إلى تسريح طفل واحد من القوات العسكرية.
وسجل مكتب بلدة منبج بريف حلب الشرقي 18 طفلاً مُسرّحين من الصفوف العسكرية، وبريف حلب الشمالي سجل مكتب عفرين والشهباء 63 شكوى ضد وجود أطفال في الصفوف العسكرية. أمَّا مكتب دير الزور، شرق سوريا، فقد سجل 21 طفلاً مسرحين من الصفوف العسكرية و4 حالات تحرش جنسي و3 حالات عنف أسري و6 حالات عنف مدرسي و16 حالة عمالة أطفال.
وسبق أن وجه ممثل "الحزب الديمقراطي" في إقليم كردستان العراق عبدو حبش، اتهاماً مباشراً لـ "حزب العمال الكردستاني (PKK)"، بتجنيد 100 طفل كردي من مناطق عدة في شمال وشرق سوريا، بينها عفرين وعين العرب والقامشلي، منذ بداية العام الجاري.
وأوضح المتحدث - وفق موقع "باسنيوز" - أن "PKK" يصر على تجنيد القصّر في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث جنّد 700 طفل وطفلة عام 2021، فيما جند أكثر من 100 طفل خلال العام الحالي.
ولفت حبش إلى أن وتيرة عمليات تجنيد القصّر زادت وتيرتها منذ 2011، بدعم من إيران والنظام السوري، حيث يتم إرسال الأطفال إلى معسكرات تشرف عليها ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني وقوات النظام.
ونوه إلى أن "العمال الكردستاني" يصر على عمليات التجنيد، رغم رفض القوى السياسية الكردية والمنظمات الحقوقية والإنسانية، فيما يطالب ذوو الأطفال بعودة أبنائهم، وأشار إلى أن ظاهرة خطف القصّر تهدد الطفولة والعائلة الكردية، ولها انعكاسات خطيرة على المستويات كافة، منها هدم العائلة وتجهيل المنطقة وإجبار الناس على الهجرة.
وتواصل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، عمليات التجنيد الإجباري في صفوفها مستهدفةً فئة الأطفال لا سيّما الفتيات والقاصرات، وسبق أنّ وثقت جهات حقوقية زيادة وتيرة تجنيد الميليشيات الانفصالية للأطفال وأشارت إلى استهداف "قسد" لأطفال النازحين في المخيمات بغية تجنيدهم الإجباري في صفوف قواتها تحت مسمى "الدفاع الذاتي".
هذا وتشير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إلى أن قرابة 156 طفلاً ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في معسكرات قوات سوريا الديمقراطية، يأتي ذلك في وقت تواصل الميليشيات لا سيّما الوحدات الشعبية ووحدات حماية المرأة، إجبار القاصرين على الالتحاق في صفوف قواتها رغم نفيها المتكرر لتقارير حقوقية صدرت مؤخراً تدين "قسد" بتجنيد القاصرين وزجهم في المعارك والمعسكرات التابعة لها.
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، ماقالت إنه تفاصيل مقتل الرقيب في الجيش الإسرائيلي "باراك شرعابي"، داخل سوريا، بعد ساعات على إعلان وزير الأمن الداخلي عن مقتله قبل 38 عاما، تبين أن لادور لجيش الأسد الأب في العملية والذي تكتم على هذا الاختراق الأمني للأراضي السورية.
وأوضحت الصحيفة، أن شرعابي قتل في انقلاب سيارة جيب في الأراضي السورية، عندما عبرت دورية للجيش الإسرائيلي سرا إلى الأراضي السورية، "في عملية سرية" عام 1984، ولفتت إلى أن الحادث وقع على بعد كيلومترات من الحدود، بعدما انقلبت سيارة "الجيب" التي كان يستقلها مع جنود آخرين أثناء عبور جسر، فقتل شرعابي وأصيب آخرون، بينما ساعدت عربة أخرى في إنقاذ الجرحى.
وأضافت الصحيفة أن القوات السورية لاحظت ما يجري وبدأت بفرض طوق على القوة المتسللة، إلا أن الجنود الإسرائيليين تمكنوا من النجاة والعودة من حيث أتوا، ونقلت "هآرتس" عن ضباط خدموا في الوحدة آنذاك أن أفرادها أظهروا "هدوءا نادرا وسعة حيلة: فتمكنوا من إنقاذ بقية الجنود بأمان. والعودة دون تبادل لإطلاق النار، حسب الصحيفة.
وكان وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، كشف عبر تصريح في الإعلام عن مقتل شرعابي، بعدما بقيت ملابسات ذلك طي الكتمان طيلة 38 عاما، وفي وقت لاحق من اليوم، الثلاثاء، سمحت الرقابة العسكرية بالنشر.
وجاء هذا الكشف في مقابلة للوزير على قناة "كان" الإسرائيلية، حيث أشار إلى سقوط الجندي الذي كان أحد قادته السابقين وهو الرقيب باراك شرعابي، وبعد تصريحاته "طالبت الرقابة بإزالة النشر لكنها وافقت لاحقا على الإشارة إلى المكان الذي حدثت فيه العملية السرية".
وبحسب الصفحة التذكارية على موقع "يزكور" الإسرائيلي، فقد تم تجنيد شرعابي في أكتوبر 1981، لكنه تطوع لاحقا لدورية الأركان العامة، وفي مقابلة معهم قبل بضع سنوات، قال والديه إنهم "نقلوا لهم أنه قتل في حادث سيارة لكن جنازته حضرها مسؤولون رفيعو المستوى في جيش الدفاع الإسرائيلي الذين أخبروا عائلته سرا بالعملية التي شارك فيها"، دون الكشف عن تفاصيلها.
قالت مصادر إعلام غربية، إن محكمة العدل الفيدرالية في ألمانيا، رفضت طلب استئناف موظف سابق في جهاز أمني سوري أدين العام الماضي بتسهيل تعذيب سجناء في وطنه، وأكدت أنها لم تجد أي أخطاء قانونية في الحكم أو العقوبة التي أصدرتها محكمة كوبلنس، ما يعني أنه لا يمكن الطعن على الحكم الآن.
وتفيد المعلومات بإن "إياد الغريب (45 عاما)"، تقدم باستئناف على الحكم الصادر بحقه، مشيرا إلى أن شهادته أمام المحققين الألمان قدمت أدلة مهمة أدت إلى إدانة مسؤول سوري سابق آخر أعلى مرتبة منه.
ودانت محكمة في مدينة كوبلنز، بغرب ألمانيا، في حكم تاريخي، إياد الغريب، في تهمة الضلوع في جرائم ضد الإنسانية، وحكمت عليه بالسجن 4 سنوات ونصف العام، ورحب نشطاء حقوق الإنسان وضحايا قمع نظام الرئيس بشار الأسد بالحكم، وهي المرة الأولى التي تحكم فيها محكمة خارج سوريا في قضية تزعم ارتكاب مسؤولين حكوميين سوريين جرائم ضد الإنسانية.
وفي وقت سابق، وقف أول شاهد في محاكمة ألمانية لطبيب سوري يواجه تهم تعذيب أشخاص في سجون الأسد، على منصة الشهود الثلاثاء، حيث أصاب قاعة المحكمة بالصدمة من قصص الرعب التي سردها.
واتهم ممثلو الادعاء الألمان المشتبه به، الذي تم تحديد هويته باسم علاء، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا، والذي يشتبه في أنه قام بتعذيب سجناء في مستشفيات عسكرية في حمص ودمشق في عامي 2011 و2012، وتسبّب لهم في أذى بدني ونفسي.
وقد بدأت المحاكمة في المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت في كانون الثاني/يناير الماضي، ويعتبر الشاهد (29 عاماً) مشاركاً في الدعوى، وتعرّف على المتهم علاء بوصفه طبيباً في منشأة سورية، بمجرد صعوده إلى منصة الشهود.
وكان أشخاص يحتمل أنهم من ضحايا التعذيب في سوريا تعرفوا على أنور رسلان وإياد الغريب بعد هروبهما إلى ألمانيا وتم القبض عليهما في 2019 في مدينتي برلين وتسفايبروكن، وتستند هذه المحاكمة لوقائع حدثت في دولة خارجية إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي كرسه القانون الألماني للجرائم في القانون الدولي في عام 2002.
والجدير بالذكر أن مسؤولون أوروبيون والسفارة الأمريكية في سوريا، كانوا قد رحبوا بـ "الحكم التاريخي" الذي أصدرته محكمة كوبلنز العليا بحق الرقيب السوري المنشق إياد الغريب، في وقت أعرب حقوقيون سوريون عن إشادتهم بالقرار معتبرين أنه بداية المحاسبة لمجرمي الحرب
قال والدا الصحفي الأمريكي "أوستن تايس" المحتجز في سوريا منذ عام 2012، لموقع "أكسيوس"، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعهد بالتواصل المباشرة مع "النظام السوري" لإعادة ابنهما، بعد لقاء جمع بايدن بوالدي الصحفي.
وأوضح الموقع الأمريكي، أن والدي تايس، مارك وديبرا تايس، يعتقدان أن مشاركة بايدن الشخصية، سترسل إشارات إلى سوريا بأن الحكومة الأمريكية تنظر إلى حرية نجلها على أنها أولوية وستتفاوض بحسن نية بعد سنوات من العقوبات والعزلة.
ووصف والداه بايدن بأنه "عاطفي ومدرك تماما لتفاصيل قضية أوستن. وقال والده: "أخبرنا (بايدن) أنه اتصل بأشخاص من الإدارات السابقة التي كانت على علم بالقضية للحصول على المعلومات وطرح أسئلة عليهم حول ما يعتقدون أنه يمكن القيام به".
وسبق أن قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، في بيان، إن بايدن "كرر التزامه بمواصلة العمل عبر جميع السبل المتاحة لتأمين عودة أوستن التي طال انتظارها إلى عائلته. وأكد أن إدارته ستعمل بلا هوادة حتى يتم إعادة أوستن والأمريكيين الآخرين المحتجزين كرهائن في جميع أنحاء العالم بأمان ليكونوا مع أحبائهم".
وكان قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، إنه سيلتقي والدي المصور الصحفي "أوستن تايس، الذي اختطف في سوريا قبل 10 سنوات، وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الأحد، أن إدارة بايدن على تواصل "وثيق جدا" وعلى أعلى مستوى مع والدي أوستن، مارك وديبرا تايس.
وتايس كان يعمل مصورا صحافيا مستقلا تعاون مع كل من وكالة فرانس برس وماكلاتشي نيوز، وواشنطن بوست، وسي بي إس وغيرها من المؤسسات الإخبارية، عندما تم احتجازه عند حاجز قرب دمشق في 14 أغسطس عام 2012.
وبعد شهر، ظهر تايس، الذي كان يبلغ عمره 31 عاما عند احتجازه وكان عضوا في قوات المارينز الأميركية سابقا، في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجزا لدى جماعة مسلحة غير معروفة، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عما إذا كان حيا أو ميتا.
وفي مارس 2020، قال الرئيس الأميركي حينها، دونالد ترامب، إنه لا يعلم ما إذا لا يزال تايس حيا، لكنّ الإدارة الأميركية أعلنت، العام الماضي، أنه على قيد الحياة، وأرسل ترامب مسؤلَين إلى سوريا في عام 2020 لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح تايس، وكان ذلك جزءا مما وصفه أحد الدبلوماسيين الأميركيين بأنه جهد منسق لإعادة تايس قبل الانتخابات الرئاسية، لكن المسؤولين فشلوا في تأمين حريته.
وفي ذلك الوقت، أكد مسؤولون سوريون لشبكة "سي بي إس نيوز" أن النظام السوري ذكر أنه لن تكون هناك فرصة لبحث قضايا الرهائن الأميركيين طالما بقيت القوات العسكرية الأميركية في البلاد.
حلب::
سقط شهيد وجرحى من الجيش التركي إثر قصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على قاعدة كلجبرين بالريف الشمالي، ورد الجيش التركي بقصف مواقع "قسد" في مدينة تل رفعت وقرى الشيخ عيسى ومرعناز وشوارغة وحربل بقذائف المدفعية، في حين استهدفت الطائرات المسيرة التركية تحركات عناصر "قسد" أثناء محاولتهم التقدم على قرية كفر خاشر.
جرت اشتباكات بين عناصر الجيش الوطني و "قسد" على جبهة قرية حزوان غربي مدينة الباب بالريف الشرقي.
تعرضت أطراف مدينة اعزاز بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل "قسد".
إدلب::
تعرضت قريتي سفوهن والفطيرة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
أطلق مجهولون النار على عنصر سابق في الجيش الحر في مدينة طفس بالريف الغربي، ما أدى لمقتله.
استهدف مجهولون قيادي وعميل لميليشيا الأمن العسكري في بلدة كفرشمس بالريف الشمالي بعبوة ناسفة، دون إصابته.
انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون في محيط حديقة حميدة الطاهر بمدينة درعا، دون ورود معلومات عن أضرار بشرية.
ديرالزور::
قُتل عنصر من "قسد" إثر هجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية قرب بلدة العزبة بالريف الشمالي.
اختطف مجهولون يستقلون سيارة ثلاثة أطفال في بلدة درنج بالريف الشرقي، مستغلين الأجواء المغبرة.
الرقة::
اعتقلت "قسد" أربعة شبان بعدما داهمت قرية أبو وحل بالريف الشمالي الشرقي.
شن الطيران الحربي الروسي غارة جوية على موقع لتنظيم الدولة في بادية الرصافة بالريف الجنوبي الغربي.
قُتل عنصر من "قسد" جراء انفجار لغم أرضي في محيط مدينة عين عيسى بالريف الشمالي.
استطاعت خلايا تنظيم الدولة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدير الزور تجنيد مقاتلين جدد في صفوفها مؤخراً، لا سيما بعد الكلمة الصوتية التي بثها التنظيم قبل اسابيع تحت عنوان "غزوة الثأر للشيخين" والتي استنصرا من خلالها التنظيم مقاتليه السابقين.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" نقلا عن "مصادر خاصة" إن تنظيم الدولة تلقى "بيعات جديدة" من مناصريه في مساجد بقريتي ذيبان وسويدان جزيرة بريف دير الزور الشرقي، وقرى أخرى بريف دير الزور الشمالي، وذلك بعد اجتماعات أمنية أجراها قادة مجموعات مع خلايا التنظيم في أماكن مجهولة في وقتٍ سابق.
وذكر المصدر أن القادة طلبوا خلال تلك الاجتماعات من خلايا التنظيم محاولة تجنيد عناصر التنظيم السابقين من جديد، على أن يتم تخصيص راتب شهري لكل منهم يتراوح بين 150 و 200 دولار أمريكي، ومنحه سلاح فردي وحربي ودراجة نارية، وكفالة عائلته مالياً في حال قُتل خلال تنفيذ العمليات الأمنية.
وفي هذا الإطار اعتمدت خلايا التنظيم استراتيجية جديدة لمجموعاتها حيث جرى تقسيم كل عنصرين يقودهم عنصر ثالث وهو الذي يأمرهم، بعد أن كانت كل مجموعة تضم في السابق من 7 إلى 10 عناصر من خلايا التنظيم.
وختمت "فرات بوست" بأنها تتحفظ في الوقت الحالي على نشر أسماء المساجد التي جرت بداخلها "البيعات" في ريف دير الزور الشرقي، حفاظاً على سلامة المصدر والمدنيين في هذه القرى والبلدات.
سلطت صحيفة "لوبوان" الفرنسية الضوء على سياسة الكيل بمكيالين التي انتهجها الغرب تجاه الحرب التي تنفذها روسيا في أوكرانيا، بعد سنوات من حرب مماثلة شنتها موسكو على سوريا لتثبيت دعائم نظام الأسد.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها لوك دي باروشيز، إن الأمريكيين والأوروبيين الذين تركوا المجال مفتوحًا لروسيا في عام 2015 في سوريا، يعضون أصابعهم ندما.
وأضافت الصحيفة أن الغرب يزعم أن الجنود الروس هم الذين ارتكبوا نفس الانتهاكات، ونفس جرائم الحرب، وبنفس الوحشية، إذ عينت موسكو الجنرال ألكسندر دفورنيكوف "جزار سوريا"، قائدا عاما للقوات الروسية في أوكرانيا.
وتابعت: "تحت ستار الدفاع عن قيمنا العالمية التي قوضتها الأنظمة الاستبدادية، فإن تضامننا مع أوكرانيا مشوب بالأنانية والتمييز. نحن نحشد من أجل الأوروبيين، وليس من أجل العرب، ومن أجل البيض، وليس من أجل الأشخاص الداكنين، ومن أجل المسيحيين، وليس من أجل المسلمين".
وشددت على أن "المعاملة التفاضلية تغذي المشاعر المعادية للغرب حول العالم، وتشهد على ذلك أمثلة المغرب والسنغال وجنوب أفريقيا والهند التي ترفض الوقوف إلى جانب كييف أو موسكو".
وتاليا نص افتتاحية "لوبوان":
ترك الأمريكيون والأوروبيون المجال مفتوحًا لروسيا في عام 2015 في سوريا. إنهم يعضون أصابعهم اليوم.
هل الغربيون لديهم أخلاق هندسية متغيرة؟ في الشهر الثالث من الحرب، جعلوا مقاومة أوكرانيا لمصلحتهم، لدرجة تسليم أسلحة ثقيلة لمساعدتها على صد الغازي الروسي. إنهم على حق، لأن هذه المعركة حاسمة للغاية بالنسبة لمستقبل الديمقراطيات.
لكن قبل سبع سنوات خذلوا المتمردين السوريين مع قليل من الندم، تدمير ماريوبول يثير غضبنا أكثر من قصف حلب، ومع ذلك، كان نفس الجنود الروس هم الذين ارتكبوا نفس الانتهاكات، ونفس جرائم الحرب، وبنفس الوحشية. وعينت موسكو الجنرال ألكسندر دفورنيكوف "جزار سوريا"، القائد العام للقوات الروسية في أوكرانيا. إنه أكثر من مجرد رمز.
تحت ستار الدفاع عن قيمنا العالمية التي قوضتها الأنظمة الاستبدادية، فإن تضامننا مع أوكرانيا مشوب بالأنانية والتمييز. نحن نحشد من أجل الأوروبيين وليس من أجل العرب، ومن أجل البيض وليس من أجل الأشخاص الداكنين، ومن أجل المسيحيين وليس من أجل المسلمين.
تغذي المعاملة التفاضلية المشاعر المعادية للغرب حول العالم، وتشهد على ذلك أمثلة المغرب والسنغال وجنوب أفريقيا والهند التي ترفض الوقوف إلى جانب كييف أو موسكو.
إن سلبيتنا في الماضي أمر مثير للشفقة أكثر من ذلك لأنه كان من الممكن الحفاظ على المصالح الأوكرانية والغربية وحتى الروسية إذا أوقف الأمريكيون والأوروبيون فلاديمير بوتين في الوقت المناسب.
لكن بعد سلسلة من الهجمات الجهادية في قلب أوروبا، في عام 2015، كنا مستعدين لابتلاع دعاية موسكو التي تقدم تدخلها لصالح النظام السوري المارق على أنه حملة صليبية ضد داعش. "سيحل مشكلة الجهاديين"، أكد جان لوك ميلينشون، في 20 شباط/ فبراير 2016 في فرنسا، وكثيرون على اليسار كما على اليمين اعتقدوا أنه زعيم جماعة إنسوميس.
خطوط حُمر
فلاديمير بوتين لم يحسم شيئا. لكنه أنقذ نظام دمشق، وسجل نقاطا استراتيجية. شجعه الإفلات من العقاب الذي كان يتمتع به على مواصلة مشروعه الإمبراطوري والعدواني. وقد عرض عليه باراك أوباما الافتتاح، الذي تجاهل "خطوطه الحمر" عام 2013 بعد استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية.
إن التخلي عن الرئيس الأمريكي جعل الثوار السوريين يفهمون أن حياتهم لا قيمة لها في نظر الغرب.
ودفع عدد منهم إلى أحضان تنظيم الدولة. لقد غذت الدراما آراءنا المسبقة حول العرب غير المستعدين ثقافياً للديمقراطية، ومع ذلك، فإن قلة من الناس دفعت الثمن الباهظ الذي دفعه السوريون في النضال من أجل الحرية (ما لا يقل عن 500,000 قتيل منذ عام 2011!).
لم تنفتح أعين الغربيين إلا بعد غزو أوكرانيا. يلعب شعور التقارب دورًا في تفسير يقظتنا، ولكن ليس هذا فحسب، بل إننا نشعر بحق بالتهديد المباشر من الأحداث في أوكرانيا. هذه حرب عدوان على دولة ذات سيادة وليست حربا أهلية كما في سوريا.
إذا تم التلويح بالتهديد النووي، فذلك لأن المخاطر الاستراتيجية أكبر. ويعرف الأوروبيون أنهم مستهدفون لأنهم بنوا مع الاتحاد الأوروبي الهيئة الوحيدة التي تتنبأ مسبقًا بما يمكن أن تكون عليه الحوكمة العالمية الديمقراطية، ولأنهم لهذا السبب مكروهون من قبل جميع المستبدين على هذا الكوكب.
تبقى الحقيقة أنه لو أخذ الغربيون معاناة السوريين على محمل الجد لكانوا قد أدركوا في وقت سابق الخطر الذي يمثله فلاديمير بوتين. وكان من الممكن أن يكون رد فعلهم قد حال دون وقوع المأساة في أوكرانيا. لقد مهدت لامبالاتنا الطريق لعدوان روسي. لكننا لا نعيد كتابة التاريخ.
أطلقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا اليوم الأربعاء، رابطاً إلكترونياً لتسجيل المعتقلين الفلسطينيين في سجون الأسد.
ويأتي ذلك بعد ورود عشرات الرسائل من أهالي المعتقلين الفلسطينيين إلى بريد المجموعة تسأل عن الطريقة الأفضل للسؤال عن أبنائهم وكيفية الوصول إليهم أو موعد إطلاق سراحهم.
وأشارت مجموعة العمل إلى أنها أطلقت الرابط بهدف المساعدة في تنظيم قوائم المعتقلين للمطالبة بتحديد أوضاعهم الحالية بعد مرسوم العفو الأخير الذي أصدره نظام الأسد.
وطالبت المجموعة الأهالي خلال إعلانها بتسجيل أسماء ذويهم لتسهيل عملية البحث عنهم في أسرع وقت ممكن، كما دعت متابعيها إلى مشاركة الإعلان على أوسع نطاق ليراه أهالي المعتقلين و يتمكنوا من التسجيل من خلاله.
وكان المجرم بشار الأسد أصدر في 30 نيسان/ أبريل الماضي، مرسوماً تشريعياً قال إنه يتضمن "عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين"، وفق نص المرسوم رقم 7 لعام 2022 الجاري.
وحسب ما ورد في المرسوم فإنّ الإرهابي "بشار الأسد"، استثنى من العفو الجرائم الإرهابية التي أفضت إلى موت إنسان، والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب لعام 2012 وقانون العقوبات لعام 1949 وتعديلاته.
ويذكر أن صفحات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي تحّولت خلال الأيام القليلة الماضية إلى ما يشبه سجلات مفتوحة من القهر والآلام الممزوجة بلوعة الفراق وحرقة الانتظار، حيث عجت بمنشورات تضم صوراً شخصية وأسماء وتواريخ محفورة بالذاكرة للبحث عن أقاربهم المغيبين في سجون الأسد وسعياً لإيجاد أمل وسط كومة الوجع.
وتداولت عشرات الصفحات والنشطاء خلال الأيام القلية الماضية، أخباراً عن افراجات بالجملة لمعتقلين في سجون النظام السوري، ورصدنا انتشار عشرات الصور والأخبار المتعلقة بهذا الموضوع، لكن الحقيقة كانت مخالفة تماماً لما يتم تداوله، في عملية يقف النظام ورائها بشكل رئيس.
وفي حديث لشبكة "شام"، اعتبر المحامي والحقوقي السوري "عبد الناصر حوشان"، أنه من الغباء التعاطي والتماهي مع النظام في تصويره لـ "العفو" الأخير، على أنه مصالحة عامة وهو الكاذب، مؤكداً أن ماتم رصده هو الإفراج عن عدد قليل من المعتقلين لايتجاوز مئة شخص.
وتجدر الإشارة إلى أن من الملاحظ وفق مراقبون سعي نظام الأسد إلى استغلال مرسوم العفو المزعوم لتحقيق عدة مكاسب ومنها بشكل إعلامي، وكان اعتبر الخطيب "محمد تركماني"، خلال صلاة العيد بحضور رأس النظام أن العفو المعلن هو من أخلاق النبوة، وزعم أن الشعب السوري يشكر رأس النظام الإرهابي بشار الأسد على هذا "العفو الكريم"، على حد قوله.
صرح رئيس جمعية اللحامين في دمشق لدى نظام الأسد "أدمون قطيش"، بأن سوق اللحوم سيكون مستقراً خلال هذه الفترة ، نافياً وجود أي زيادة على الأسعار، بينما أشار أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق "عبد الرزاق حبزة" إلى وجود حلويات مغشوشة في الأسواق ضمن مناطق سيطرة النظام.
وحسب "قطيش"، فإن أسعار اللحوم حافظت على ارتفاعها إذ سجل سعر كيلو لحم الخاروف 40 ألف ليرة مع تفاوت سعره بين بائع وآخر، بينما في ريف حماة بلغ سعر كيلو لحم الغنم 23 ألف ليرة سورية أي بفارق 17 ألف عن سعره في العاصمة، أما كيلو لحم العجل بدمشق فكان سعره 29 ألف ليرة
وبرر وجود اختلاف سعر اللحوم بين دمشق وريف حماة بأن ذلك يعود لسببين، أولهما حسب نوعية الخاروف إن كان فطيمة أو أواس أو غير ذلك، وثانيهما أنهم لا يشترون بالكيلو وإنما يأخذونه قطعاً أوقصاً أي اللحم مع الدهن سوياً، وفق تعبيره.
وأشار "عبد الرزاق حبزة"، المسؤول في تمرين النظام إلى أن في ظل غلاء المستلزمات وبالذات الحشوات كالكاجو والفستق الحلبي والتمر يلجأ البعض لخلطات فيها غش ومخالفات مثل صباغ فستق العبيد بالأخضر وأحياناً وضع البازلاء بدل الفستق الحلبي وارتفاع نسبة القطر في الحلويات والمصنَّع من محليات صناعية بدل السكر.
وذلك إضافة لاستعمال السمون والدهون المجهولة المصدر مع السماح باستخدام السمن النباتي أو الحيواني فقط والتصريح به بالخط العريض من قبل الباعة و لا يسمح الجمع بين النوعين، وأشار إلى وجود أنواع مطابقة من الناحية التموينية وسابقاً لم يكن فستق العبيد مسموحاً به.
وأضاف بأن الأنواع الرديئة و المغشوشة من الحلويات تباع على البسطات لأن المحلات ذات السمعة لا تبيعها ونتيجة لضغط النفقات والحاجة وخاصة خلال الأعياد يضطر المواطن للشراء من هذه الحلويات رغم أنها ضارة صحياً ومجهولة المصدر وفيها غش واضح ومصنعة من مواد سيئة.
ومع تجاهل نظام الأسد وانتشار المواد الغذائية الفاسدة ينصح مسؤولي النظام على هامش تصريحات إعلامية مثيرة المواطن بعدم الشراء من بائعي البسطات بشكل عام، واللجوء إلى بائعين معروفين لأن باعة البسطات لا يمكن ضبطهم تماماً من قبل الدوريات الجوالة من المحافظة والصحة وأخذ عينات من بضاعتهم.
ويأتي ذلك رغم تآكل القوة الشرائية للمواطنين حيث أوضح رئيس الجمعية الحرفية للحلويات "بسام قلعه جي" أن تراوح أسعار الحلويات بمختلف أصنافها من 13 ألفاً إلى 110 آلاف جعلها مادة كمالية بحتة خاصة بالمناسبات والهدايا، وسط مزاعم معاون مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق عصام سلمان وجود تشديد مكثف ورقابة على معامل و محلات الحلويات بكافة أنواعها.
هذا وتشهد الأسواق المحلية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية الأساسية، أرجعه مواطنون إلى قرار رفع الدعم، بينما تضاربت تصريحات المسؤولين لدى نظام الأسد بين النفي والاعتراف بعلاقة رفع الدعم بغلاء الأسعار، واتهام التجار باستغلال "أزمة" أوكرانيا، وغيرها من المبررات والذرائع لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد.