٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
قالت مصادر موالية لنظام الأسد، اليوم الخميس 21 أيلول/ سبتمبر، إن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ موجه، دراجة نارية على مقربة من بلدة بيت جن أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي، أدت لمقتل شخصين، دون تعليق رسمي حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وذكرت حسابات عسكرية مقربة من نظام الأسد أن الطائرة الإسرائيلية نفذت الغارة من فوق أجواء شمال الجولان السوري المحتل قرب مثلث الحدود السورية الفلسطينية اللبنانية، ولفتت إلى أن الموقع المستهدف يقع قرب خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل في الجنوب السوري.
وتداولت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد صورا قالت إنها تظهر موقع الاستهداف، ونعت مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد كلا من "علي عكاشة"، الملقب بـ"أبو جراح"، و"زاهر السعدي"، الملقب بـ"أبو علاء" بصاروخ من طائرة مسيرة إسرائيلية، دون الكشف عن هويتهما.
وتشير أنباء أولية إلى أن القتلى هم من "حركة الجهاد الإسلامي"، ورصدت معرفات إعلاميّة تديرها مخابرات الأسد، قيام طائرة نحشون للاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية بمهمة استطلاع لجنوب سوريا ومحيط دمشق، وسط نشاط مكثف للطيران الحربي والاستطلاع الإسرائيلي في المنطقة.
وذكرت أن المعلومات الجوية ما تزال ترفع خطر "عدوان إسرائيلي" على سوريا في الساعات القادمة، ولفتت إلى أن طائرة أواكس من السرب 122 في سلاح الجو للعدو الإسرائيلي حلقت مؤخرا على ارتفاع يقارب 12km بمهمة مراقبة جوية باتجاه جنوب وغرب سوريا والساحل السوري.
ونقلت شبكة "الراصد"، المحلية عن مصادر خاصة في الجولان السوري المحتل قولها إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يفتح البوابة الفاصلة بين مجدل شمس المحتلة والأراضي السورية في هضبة الجولان ويتوغل عشرات الأمتار، معززاً بالدبابات والبلدزورات".
ونقلت الشبكة المعنية بأخبار المنطقة الجنوبية عن المصادر قولها إن "هذه الخطوة من هذه البوابة تحديداً لم تحصل منذ حرب العام 1967، حيث قامت البلدوزرات بشق طريق من البوابة وبقيت في المكان على بعد عشرات الأمتار مع الدبابات حتى اللحظة".
هذا وكشف مسؤول في مطار بن غوريون في "إسرائيل" أنّ التشويش على أنظمة الملاحة في المطار مصدرها سوريا ولبنان، وأكد أنّ التشويشات خلال الأشهر الأربعة الأخيرة وصلت إلى مستويات خطيرة وأصبحت تضر بالأنظمة الملاحية، وفقاً لإذاعة كان الإسرائيلية.
ويذكر أن وسائل إعلام النظام الرسمية، بالإضافة إلى المكتب الإعلامي لحركة "الجهاد الإسلامي"، لم يصدر أي بيان حتى الآن، تعليقا على الاستهداف، وسبق أن أعلنت الحركة مقتل عنصرين تابعين لها جرّاء الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عدة مواقع في العاصمة السورية ومحيطها، كما سبق أن نفت أنباء تحدثت عن اغتيال قادة يتبعون لها في سوريا.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
شكلت زيارة الإرهابي "بشار" إلى الصين، تطوراً في الحراك الذي يقوم به "الأسد" لتعزيز بقائه في الحكم، والحصول على دعم الدول المساندة له، في ظل الأزمات المتوالية التي يواجهها لاسيما على الصعيد الاقتصادي، والابتزاز الإيراني الروسي، ليحط رحاله في الصين، أحد الأطراف الدولية التي يتشارك معها في العزلة الدولية الغربية، بحثاً عن عقود استثمارية جديدة يمنحها للحلفاء مقابل دعمه في مواجهة الضائقة التي تلاحقه.
ووفق الرواية الرسمية للنظام، فإن الأسد ونظيره الصيني، شي جين بينغ، سيجريان قمة مشتركة، وستشمل زيارته مع زوجته أسماء عددا من اللقاءات والفعاليات في مدينة خانجو والعاصمة بكين، بالتزامن مع استضافة مدينة خانجو الصينية دورة الألعاب الآسيوية، حيث يقام حفل الافتتاح في 23 من سبتمبر الحالي، تشير المعلومات إلى أن "الأسد" سيحضر حفل افتتاح الألعاب الآسيوية.
ويرافق "بشار" في الزيارة وفد سياسي واقتصادي، مكون من وزير الخارجية ومعاونه ووزير الاقتصاد ومستشارة الرئاسة، بثينة شعبان، ولونا الشبل، وسفير سوريا في الصين، محمد حسنين خدام، كما أوردت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
وفي الصدد، قال كبير الخبراء في "المجلس الأطلسي"، ريتش أوتزن، إن النظام السوري والصين يشتركان في العزلة والضغوط التي تمارسها عليهم الدول الغربية، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والتوترات العسكرية، سواء بشأن تايوان في حالة الصين، ومع تركيا وإسرائيل في حالة سوريا.
ولفت الخبير في حديث لموقع "الحرة" إلى أن هذه المصلحة تشمل "التضامن الدبلوماسي لتحمل الضغوط الجوية، والعلاقات الاقتصادية لتحل محل تجارتهما المتناقصة (بالنسبة للصين) أو التي لا تذكر (بالنسبة لسوريا) مع الولايات المتحدة وأوروبا وحلفاء الغرب"، في حين "يسعى الأسد إلى الشرعية والمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية والتعويض عن الاعتماد على إيران وروسيا".
وبين أن "الصين"، تسعى إلى "أسواق جديدة لاستغلالها من خلال نهجها في الإقراض والاستثمار"، كما تسعى إلى "تعزيز صورتها كميسر دبلوماسي في الشرق الأوسط (كما هو الحال مع توسطها في المحادثات السعودية الإيرانية)"، ومن وجهة نظر الباحث الاقتصادي السوري، الدكتور كرم شعار، يختلف توصيف الزيارة التي سيجريها الأسد إلى بكين، بحسب "المجري لها والمستقبل".
واستبعد الباحث السوري، أن يحصل الأسد "على وعود صادقة، لأن الصين لديها نزعة سابقة لتقديم وعود، كي تستخدمها كورقة ضغط سياسية على الغرب"، وتمنى "أن تتمكن الصين من تقديم وعود اقتصادية للاستثمار في سوريا"، وفي حال قررت الأخيرة الاستثمار بشكل حقيقي في البنية السورية "ستكون قادرة على التعامل مع كوارث البلاد التي سببتها الحرب وبسهولة من حيث المقدرات الاقتصادية".
ويمكن أن تكون استثماراتها رابحة أيضا "في حال قبلت المقامرة المرتبطة بمستقبل النظام السوري في ظل عدم استقرار الوضع السياسي"، وقال "هي تقدم وعودا ولا تنفذها"، ويشير شعار إلى مثال يتعلق بالفكرة، بقوله إن "بكيّن سبق وأن وعدت باستثمارات بأكثر من 40 مليار دولار في إيران، لكنها لم تترجم ذلك على أرض الواقع".
في السياق، قال "حايد حايد"، وهو باحث مستشار في "تشاتام هاوس" إن للزيارة أبعاد سياسية على نحو أكبر من الجزء المتعلق بالاقتصاد، ويرى أنه "وفي ظل الظروف الحالية من الصعب أن تقدم بكيّن أي شيء اقتصادي".
ويضيف لموقع "الحرة" أن "الصين قدمت عدة وعود على مستوى إنشاء منشآت ومناطق صناعية أو تطوير قطاع صناعي في سوريا، وفي 2017 وعدت باستثمار ملياري دولار، لكن لم تنفذ أي شيء حتى الآن"، وكذلك الأمر بالنسبة لضم سوريا إلى مبادرة "الحزام والطريق"، في 2022، إذ لم تؤدي هذه الخطوة إلى أي شيء ملموس على أرض الواقع.
وأوضح حايد أن "هناك الكثير من الوعود الصينية للعب دور اقتصادي في سوريا لكن لم تنفذ، لأن الظروف غير مواتية"، ورغم الدعم الذي قدمته روسيا وإيران للنظام السوري، وصولا إلى اتجاه الدول العربية مؤخرا لفتح أبواب التطبيع أمامه، إلا أن العزلة السياسية التي تفرضها الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية ما تزال على حالها.
ويرى كبير الباحثين في مركز "تايهي" الصيني، إينار تانغين، أن بلاده "تحتاج إلى السلام، لتقليل تعرضها للمخاطر السياسية في منطقة الموارد الرئيسية"، مضيفا: "ستواصل تشجيع السلام في الشرق الأوسط، ولن يتعلق الأمر أبدا بأجندات الآخرين".
لكن الباحث حايد يتصور أن دلالات زيارة الأسد إلى الصين "ذات مغزى سياسي"، إذ تحاول الصين "لعب دور سياسي أكبر في المنطقة"، وهذا الدور كانت آخر فصوله الوساطة الصينية بين إيران والمملكة العربية السعودية، وصولا إلى تواصل بكيّن مع عدة جهات أخرى، من الإسرائيليين والفلسطينيين وغيرهم، معتبراً أن "هذا هو الإطار الذي يمكن تلعب فيه الصين سياسيا لزيادة دورها في المنطقة".
واعتبر حايد أن القضية بالنسبة لـ "الأسد" تتعلق بمستويين، الأول أن زيارة الأخير تهدف إلى "زيادة دعم عمليات إعادة التأهيل على المستوى الإقليمي والدولي، ولاسيما أن الأسد يقدم نفسه على أنه منتصر بالحرب"، والمستوى الثاني يتعلق بمحاولة الأسد "إقناع الصين بأن يكون لها دور في إعادة إحياء أو تأهيل الاقتصاد السوري"، وهو مسار تعترضه عقبات.
ووفق الباحث، لا ترتبط هذه العقبات بالعقوبات المفروضة على الأسد، بل بـ"عدم وجود فرص حقيقية تؤدي بالصين إلى الربح"، "المعوقات للصين في سوريا داخلية ومرتبطة بالأوضاع الأمنية غير المستقرة وعدم وجود قوانين استثمار ضامنة لحقوق المستثمرين، وطريقة التعاطي والفساد القائم في سوريا، وعدم القدرة على العمل إلا بوجود شركاء للنظام السوري"، وفق الباحث حايد.
في حين أوضح الباحث السوري شعار أنه "ومثل الدول الغربية التي تستخدم تايوان كورقة ضغط على حكومة بكين، تستخدم الأخيرة سوريا للضغط أيضا"، وفي حين لا يستبعد الباحث السوري توقيع اتفاقيات اقتصادية على هامش الزيارة، إلا أنه يرى أن "عملية تنفيذها على أرض الواقع لن تتم".
وأكد على ذلك الباحث السوري حايد، بقوله إن "الموضوع بين الصين والأسد له مسار سياسي أكبر"، وأن "بكّين تحاول لعب دور أكبر في حل الصراعات أو أن يكون لها دور فعلي أكبر بالمفاوضات المتعلقة بمواضيع حساسة في المنطقة. هذه هي الورقة التي تلعبها الصين".
٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
خرجت مظاهرة احتجاجية في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، اليوم الخميس، وذلك لليوم الرابع على التوالي، لمطالبة "الإدارة الذاتية"، المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بإلغاء قرار رفع أسعار المحروقات.
ونظم عدد من الأهالي فعاليات احتجاجية تحت مُسمى "اعتصام حتى إلغاء القرار"، وردد المتظاهرين شعارات مثل "الشعب يريد إسقاط القرار"، و"إذا الشعب يوما أراد الحياة لا بد للإدارة الذاتية أن تستجيب"، وغيرها الكثير من اللافتات والشعارات.
وتجمع المشاركون في الاحتجاج أمام بلدية القامشلي ثم ساروا في مركز المدينة وصولاً إلى دوار سوني، وكانت احتجاجات مماثلة قد شملت مدن القامشلي وديريك "المالكية"، وكوباني، "عين العرب"، فيما شهدت مدن أخرى شرقي سوريا إضرابا جزئيا وإغلاقا للمحلات التجارية.
وقال المصور والناشط الإعلامي في مناطق شمال شرقي سوريا "حجير العبدو" إن "قرار رفع المحروقات قرار جائر وقاهر وباغٍ وطاغٍ وعاسف ومجحف"، -وفق تعبيره- وانتقدت عدة شخصيات مقربة من "الإدارة الذاتية"، هذا القرار فيما أكدت الأخيرة عدم وجود نية للتراجع عنه.
ودعت صفحة "اعتصام حتى إلغاء القرار"، جميع الأهالي في مدن الجزيرة وأريافها إلى الخروج في وقفة سلمية بمدينة القامشلي احتجاجاً على رفع تسعيرة المحروقات والمطالبة بإلغائه، وشددت على أن المطلوب من الإدارة الذاتية، إلغاء القرار وليس تعديله.
كما أشارت إلى الدعوة لإقالة المسؤولين عن إصدار القرار، وشددت على أن من بين المطالب تحسين الظروف المعيشية والخدمات والتوقف عن السياسات التي تدفع بمن تبقى من الشعب إلى الهجرة والمطالبة بأن يكون المسؤولين اصحاب قرار بالفعل وأن لا يكونوا واجهات.
وقال القائمون على الاحتجاجات إن الوقفات تأتي لإخبار الادارة الذاتية بأن الكهرباء والخبز هي حقوق ولم تكن يوما رفاهية، واعتبرت أن المشاركين من مختلف الاتجاهات السياسية ومن المستقلين وجميعهم يشاركون بصفاتهم الشخصية فقط واستمر المحتجون بطلبهم من الأحزاب السياسية بأن لا يرفعوا أي شعارات أو لافتات حزبية.
ومن تبعات القرار توقف بعض المولدات لعدة ساعات يوميا عن تزويد المواطنين بالكهرباء، وارتفاع الخبز من 3500 الى 4500 وارتفاع أسعار المياه وأسعار جميع المواد الغذائية، واعتبر ناشطون أن استمرار الإدارة في تطبيق القرار هو دعوة صريحة لتهجير السكان من مناطق شمال وشرق سوريا.
وشهدت مناطق سيطرة ميليشيات "قسد"، ارتفاعاً في أسعار "الأمبيرات" بنسبة وصلت إلى 30% عن سعرها القديم، كما رفعت الأفران في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا سعر ربطة الخبز السياحي بنسبة 28.5% دون قرار رسمي بذلك، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات.
وقام أصحاب مولدات الأمبيرات التي تعمل بنظام 24 ساعة في مركز القامشلي بخفض عدد ساعات التشغيل إلى 20 ساعة، بسبب ارتفاع سعر صنف المازوت الصناعي، بينما تعتمد ساعات التشغيل الأخرى على الصنف الذي ارتفع سعره من 525 إلى 2050 ليرة سورية، بالإضافة لـ 30 ليرة أجرة نقل كل لتر.
وكانت ردت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" على الاحتجاجات الرافضة لرفع أسعار المحروقات، عبر تصريحات رسمية صادرة عن "أمينة أوسي" نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وقدرت "أوسي" في حديث نقلته وسائل إعلام تابعة لميليشيات "قسد"، أنّ تكلفة استخراج وتكرير اللتر الواحد من المازوت تتراوح بين 33 سنت و35 سنتاً من الدولار، أي ما يعادل نحو 4620 ليرة سورية، وتحدثت عن إنفاق الإدارة من موازنتها العامة حوالي 250 مليون دولار سنوياً لدعم المازوت.
وأضافت أن هذا الدعم المزعوم يأتي رغم أنّ الإدارة تعتمد مالياً بنسبة 90% على النفط المُستخرج وذكرت أنّ الإدارة اشترت كامل محصول القمح بسعر مرتفع، إذ بلغت صرفيات شراء القمح هذا العام حوالي 550 مليون دولار، حيث اشترت الإدارة القمح من المزارعين بسعر 43 سنتاً للكيلو الواحد.
واعتبرت أن تقديم الإدارة ربطة الخبز بـ1000 ليرة سورية فقط، فبذلك تدعم سعر الخبز بنسبة 90% وتدعم الغاز المنزلي بنحو 24 مليون دولار سنوياً، وأشارت إلى أنّ الإدارة من خلال دعم كل هذه المواد تعاني من عجز في الموازنة العامة ولا يبقى سوى 80 مليون دولار فقط للمشاريع الخدمية.
وهذا المبلغ ضئيل جدًا بالمقارنة مع احتياجات شمال وشرق سوريا، وبررت بأن قرار رفع أسعار المحروقات لا يشمل قطاعات الزراعة، والأفران، والأمبيرات التجارية، وصهاريج نقل المياه، والتدفئة ونحو ذلك، وأنّ اللتر الواحد لهذه القطاعات لا يتجاوز سعره سنتاً واحداً، أي أنه لن يؤثر على أسعارها ومن يستغلها يعرض نفسه للمحاسبة القانونية.
واستهجنت رفض السكان لرفع أسعار المحروقات إذ قالت: إنّ استمرار الحال بدون رفع سعر مادة المازوت في قطاع الصناعة "الذي يشتكي منه الشعب دائمًا" والسيارات المرفهة -دون القطاعات الخدمية- سينعكس على تقديم الخدمات والمشاريع، طالما أنّ الشعب يطالب بتقديم الخدمات والإدارة الذاتية لم تمس القطاعات التي تخصه.
وزعمت أن الرفع النسبي لسعر المحروقات يساهم بتقديم الخدمات بشكل أفضل، بالإضافة إلى توفير مادة المازوت للقطاعات الخدمية وبجودة جيدة، وأضافت لا يوجد توافق بين الواردات والمصاريف في شمال وشرق سوريا، وهذا يضر بجودة المشاريع الخدمية، وادعت أم القرار جاء للحد من هدر مادة المازوت وتهريبها إلى المناطق السورية الأخرى، وبالتالي توظيفها لخدمة الشعب ودعم القطاعات الخدمية.
واعتبرت إلى أنّ المطالبة بإلغاء القرار يعني أن تتوقف الإدارة الذاتية عن تقديم المشاريع الخدمية، ودعا ناشطون سوريون في مناطق سيطرة ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إلى تنظيم مظاهرات وإضراب عام رفضا لقرارات "الإدارة الذاتية" المظلة السياسية لميليشيات "قسد"، التي نصت على مضاعفة أسعار المحروقات في مناطق شمال وشرق سوريا.
وتناقلت جهات إعلاميّة محلية دعوات لإضراب عام في أغلب مدن وبلدات الحسكة احتجاجاً على رفع ميليشيات قسد أسعار الوقود، وأكدت تنفيذ إضراب عام وخروج مظاهرة شعبية رافضة لرفع أسعار المازوت بلدة معبدة بريف محافظة الحسكة، وغيرها من المناطق شمال شرقي سوريا.
وكانت قررت "الإدارة الذاتية" المظلة السياسية لميليشيات "قسد"، رفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا، ورغم أن ذلك جاء بقرار غير معلن بشكل رسمي، أثار جدلا كبيرا وسط مطالبات بالتراجع عنه.
هذا ولجأت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، إلى رفع أسعار عدة مواد أساسية جاء معظمها دون إعلان رسمي، طالت "المازوت والبنزين والغاز المنزلي والخبز السياحي وأجور النقل للمواصلات العامة، وشملت موجة رفع الأسعار حتى سعر قوالب الثلج، وسط الحاجة الملحة له في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن إصدار قرار من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد يقضي رفع الدعم عن الخبز التمويني لدور العبادة والجمعيات الخيرية.
وأثار القرار استهجان واستياء واسع النطاق وقالت مصادر في جمعيتي دار الأيتام ودار العجزة بحلب، أن حصة الأيتام في كل من الجمعية الخيرية الإسلامية والمبرة الإسلامية ومشروع ملاذ، تبلغ وحدها 300 ربطة خبز يوميا، ما يعني زيادة 300 ألف يوميا بالسعر غير المدعوم.
من جانبه كتب وزير التموين السابق "عمرو سالم" منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، تضمن انتقادات لرئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، وقال إن "الخطوات التي اتخذتها الحكومة فيما يخص تخفيض عجز الموازنة بتخفيض قيمة الدعم على المشتقات النفطية قد خضعت لدراسات معمّقة وطويلة".
واعتبر أن "عرنوس"، لا يعلم ماهية تلك الدراسات التي أجريت، مؤكداً أنه تم حساب مقدار رفع سعر المشتقات النفطية والكتلة التي يخفضها من عجز الموازنة قد درست، وكذلك تم حساب الكتلة السنوية المترتبة على رفع الرواتب والأجور، لكن ما يجب معرفته وتلافيه وإصلاحه هو أن تلك الأرقام قد حسبت، لكنها لم تدرس على الإطلاق.
وذكر أن الدعم لا يقتصر على الأرز والسكر والمشتقات النفطية، بل يطال الكهرباء والماء والصحة والتعليم ما بعد الأساسي وهذا يبلغ عشرات تريليونات الليرة السّوريّة، وهذا الدعم بشكله القديم لا تستطيع الدولة أن تستمر بتحمله كما هو، بالاضافة لفتحه باباً واسعاً أمام الفساد والهدر في كلّ مراحله".
وأكد أن أيّة سلعةٍ أو خدمةٍ تباع بسعرين، فإنها ستؤدّي حتماً إلى السرقة والفساد والسوق السوداء والأرقام العالميّة تبين أن دعم السلعة والخدمة يتسبب بضياع ما لا يقلّ عن 56 بالمئة من كتلة الدعم، وأكد أنه سبق واقترح إلغاء دعم السلعة والخدمة تماماً واستبدالها بقيمة نقديّة تدفع إلكترونيّاً لتساعد من يحتاج إلى الدعم على تأمين متطلبات حياته ولكنها "لم تكن مقنعة للجنة الاقتصاديّة ولم يتم عرضها على مجلس الوزراء".
وكان رئيس الوزراء التابع للنظام، قد ألقى كلمة في افتتاح الدورة العادية العاشرة لمجلس الشعب يوم الأحد الماضي، والتي أكد فيها أن العجز في الميزان التجاري وصل إلى مليار و641 مليون يورو منذ مطلع العام الجاري وحتى شهر آب الماضي.
كما برر "عرنوس" لجوء الحكومة إلى رفع أسعار المشتقات النفطية منتصف الشهر الماضي، بأنه يهدف لتخفيف العجز في الميزان التجاري، والسيطرة على النزيف في العملات الصعبة.
وكانت نقلت صحيفة موالية للنظام تصريحات عن مسؤولين في الجمعيات الخيرية في محافظة حلب، تضمنت تكذيب رواية وزارة التجارة الداخليّة التي نفت رفع الدعم عن الجمعيات الخيرية ودور الأيتام، وزعمت إصدار "بطاقة الفعالية" للحصول على الخبز الأمر الذي قالت الجمعيات إنه غير صحيح، وسط تصاعد السجال بين إعلام النظام ووزير التموين السابق.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
أفادت مصادر إعلاميّة محلية، اليوم الخميس، بسقوط قذيفة على منزل مدني نتيجة استمرار الاقتتال بين ميليشيات النظام والدفاع الوطني بمدينة الحسكة، حيث أدت إلى مقتل طفل وجرح عدد من أفراد عائلته.
وذكرت ناشطون في شبكة "الخابور" المحلية، أن طفل توفي وجرح عدد من أفراد عائلته إثر سقوط قذيفة في منزلهم أثناء تناولهم الفطور في حي غويران بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأكدت الشبكة ذاتها، أن ميليشيات نظام الأسد سيطرت على جميع مقرات الدفاع الوطني بالمربع الأمني بمدينة الحسكة، وسط اختفاء "عبدالقادر حمو"، قائد الدفاع الوطني بعد إصابته إثر الاشتباكات مع قوات النظام السوري.
ونوهت إلى تجدد سماع دوي الانفجارات والاشتباكات بين الطرفين، دون الإعلان عن إنهاء التوتر، وسط تواتر أنباء حول مصير "حمو"، الذي قيل إنه لجأ لأقاربه من عشيرة الشرابيين بالحسكة بعد إصابته ومقتل طفله بعد استهداف منزله بقذيفة دبابة من قبل قوات الأسد.
وتسببت الاشتباكات العنيفة في المنطقة بحالة من الهلع أصابت السكان مما اضطر عدداً منهم للنزوح عن المنطقة هرباً من القصف، كما أصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة بينهم سيدة أصابتها رصاصة طائشة برأسها في حي العزيزية بمنطقة المربع الأمني.
وكانت تجددت الاشتباكات في المربع الأمني بعد ساعات من الهدوء، وسط تقدم قوات الأسد باتجاه منزل متزعم ميليشيا الدفاع الوطني وأنباء عن اقتحامه، كما تم سماع دوي انفجارات يرجح أنها ألغام مزروعة قرب مقر "حمو" في مدينة الحسكة.
ووثق ناشطون إصابة نحو 10 مدنيين بجروح بينهم طفل وامراة ورجل مسنّ، وتم رصد تحليق مقاتلات أمريكية تحلق في سماء المدينة بالتزامن مع التوتر، كما نشرت قوات الأسد دبابات وآليات ثقيلة في منطقة الاشتباكات.
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن التوتر قد ينتهي خلال ساعات، خاصة أن غالبية عناصر الدفاع الوطني سلموا نفسهم لقوات الأسد بعد محاصرتهم وتم تجميعهم داخل أحد المقرات التابعة للأمن العسكري.
وذكر المكتب الصحفي التابع لنظام الأسد في محافظة الحسكة أن عدد من العسكريين في قوات الأسد قاموا بتشييع النقيب شرف "عبدالرحمن سعيد الحاج"، الذي قالت إنه "نال شرف الشهادة خلال تأدية واجبه الوطني في محافظة الحسكة"، على حد وصفها.
وفي سياق متصل أفاد ناشطون في شبكة "عين الفرات"، بمصرع الضابط "علي ديب" التابع لوحدة المهام الخاصّة بقوات النظـام والمنحدر من محافظة اللاذقية بانفجار لغم زرعته ميليشيا الدفاع الوطني في محيط مقرّها بمدينة الحسكة.
هذا وقالت وسائل إعلام تابعة لميليشيات "قسد"، إن "عبد القادر حمو" لديه وثائق وأوراق وملفات فساد كبيرة، منها التجارة بالمخدرات، تخص حكومة نظام الأسد ومسؤوليها، لذلك يفرض النظام حصاراً كبيراً على منزله، وتحاول الحصول عليها عبر التفاوض، قبل التضحية به.
ويشهد المربع الأمني في مدينة الحسكة حالة من الهدوء مع ساعات صباح اليوم الخميس، مصطحبة بأصوات إطلاق أعيرة نارية، وذكرت أنه بعد ما شهده المربع الأمني مساء أمس الأربعاء، واستهداف منزل متزعم الدفاع الوطني "حمو"، تتفاوض قوات الأمن العسكري التابعة للنظام مع متزعم الميليشيا.
ونوّهت إلى أن غاية قوات الأسد من التفاوض هي الحصول على وثائق وأوراق وملفات مهمة، بالإضافة إلى معرفة مخابئ الأسلحة والذخيرة التي بحوزته، وأكدت أن "حمو" لديه أوراق وملفات فساد كبيرة، منها التجارة بالمخدرات، تخص حكومة دمشق ومسؤوليها، تثبت تورطها.
واعتبرت أن ذلك هو السبب الأساسي الذي دفع ميليشيات نظام الأسد لفرض حصاراً كبيراً على منزله، وتحاول الحصول عليها، قبل التخلص منه وإنهاء ملف الدفاع الوطني في الحسكة، وقطعت ميليشيات النظام الانترنت والاتصالات بشكل كامل داخل المربع الأمني في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن مواجهات عنيفة نشبت بين ميليشيات النظام والدفاع الوطني بالحسكة استخدم فيها الأسلحة الثقيلة، ويعود ذلك إلى تطورات ميدانية متسارعة جاءت إثر اعتداء متزعم ميليشيا الدفاع الوطني على أحد وجهاء قبيلة الجبور، في شهر آب الفائت.
الأمر الذي تسبب بحالة من التوتر واستنفار لأبناء القبيلة ورغم الكشف عن وساطات ومفاوضات برعاية روسية تحولت القضية إلى مواجهات مباشرة بين ميليشيات النظام والدفاع الوطني ويزعم النظام أنه يريد إنهاء تمرد "حمو" وتنفيذ قرارات عزله ومحاسبته، فيما هدد الأخير بفضح ضباط وقادة عسكريين في نظام الأسد، مشيراً إلى أن النظام طلب منه 3 مليون دولار مقابل تسوية وضع ميليشيات الدفاع الوطني بالحسكة.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
استبعد المحلل السياسي التركي "جواد كوك"، أن توافق أنقرة على سحب قواتها من سوريا بأي شكل من الأشكال"، وذلك في معرض تعليقه على المقترح الذي قدمته طهران للحل وتمكين التطبيع بين نظام الأسد وتركيا، ونفى المحلل وجود "أي ضوء أخضر في تركيا للانسحاب عسكرياً من سوريا".
وقال المحلل التركي، إن المقترح الإيراني مرفوض على المستوى التركي، مرجحاً أن يبقى ملف الوجود العسكري التركي في سوريا للمراحل المقبلة، وسط إصرار أنقرة على تواصل مباشر مع دمشق بلا شروط استباقية، بينما يطالب الجانب السوري بالانسحاب التركي قبل الارتقاء بمستوى التواصل.
وتوقع المحلل، أن تضغط روسيا في المراحل المقبلة، وأن تبادر لمنح ضمانات لنشر قوات الأسد على الحدود مع تركيا، وفي هذه الحالة يمكن لأنقرة الانسحاب من سوريا، لكن ذلك مستبعد في الوقت الراهن، وفق تعبيره.
وسبق أن كشف "حسين أمير عبد اللهيان"، وزير الخارجية الإيراني، عن مقترح قدمته إيران، لكل من "سوريا وتركيا"، كـ "خطة عمل" حول انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، كما أوضح أنه اقترح "أن تكون إيران وروسيا ضامنتين في هذا الاتفاق".
وقال "عبد اللهيان" وفق وكالة "مهر نيوز" الإيرانية: "اقترحنا أن تلتزم تركيا أولا بسحب قواتها العسكرية من الأراضي السورية، وثانيا أن تلتزم سوريا بنشر قواتها على الحدود حتى لا تتعرض الأراضي التركية للتهديد".
وهذا الطرح الإيراني، يتوافق كلياً مع مطالب نظام الأسد، التي طالما صرح بها، بأنه يطالب بانسحاب القوات التركية من سوريا، وكذلك القوات الأمريكية، في حين لم يتحدث النظام في أي تصريح عن انسحاب القوات الروسية أو الميليشيان الإيرانية التي نكلت وقتلت بالسوريين، على اعتبار أنه يعتبر وجودها شرعياً بطلب من دمشق.
ولطالما تحدث وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، عن موقف دمشق المطالب بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، معتبراً أنه السبيل الوحيد لإعادة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه، في وقت كان تحدث مسؤول إيراني عن مساعي تبذلها طهران لتهيئة ظروف جديدة لحل المشاكل، بعد إعلان روسيا أن خارطة تطبيع العلاقات قيد الدراسة.
وكان قال المقداد، خلال الندوة التي أقيمت في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق حول التعاون بين بعثتي سوريا وروسيا لدى منظمة الأسلحة الكيميائية: "تعرف تركيا أن انسحابها من الأراضي السورية هو الطريق الوحيدة لعودة العلاقات بين البلدين والشعبين".
وكان قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن طهران تحاول تهيئة ظروف جيدة لحل المشاكل بين تركيا وسوريا، معتبراً أن وحدة أراضي سوريا قضية أساسية، في وقت يبدو أن المساعي الروسية باتت معلقة ولم تصل لأي نتائج في تطبيع العلاقات رغم عدة اجتماعات نظمتها لهذا الشأن.
وتطرق إلى طلب النظام خروج القوات التركية من سوريا في إطار الاجتماع الرباعي، قائلاً إن "هذا يخص تركيا وسوريا وإيران تساعد لحل المشكلة" وأن ما يهم إيران "هو احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا".
ولفت إلى أن "هناك اختلافات بين الجانبين ونسعى لحلها لاسيما في إطار الحوار الرباعي ومسار أستانا"، مشددا على "ضرورة خروج القوات الأجنبية واستكمال المسار السياسي في سوريا دون تدخل خارجي".
وسبق أن قال السفير "عاكف تشاغاطاي قليتش"، كبير مستشاري الرئيس التركي، إن اللقاءات مع النظام السوري مستمرة على مستويات مختلفة، موضحا أن هناك بعض المواضيع العالقة للوصول إلى لقاءات في أعلى مستوى.
وأكد المسؤول التركي، ثبات ووضوح موقف بلاده من تلك الملفات، مشددا على احترام تركيا لوحدة أراضي سوريا، ورفضها سيطرة أي تنظيم إرهابي هناك، وبين أن أنقرة اتخذت بعض الخطوات للحيلولة دون سيطرة تنظيمات إرهابية على المنطقة، من أجل أمنها القومي ومن أجل سوريا.
وكان اعتبر الإرهابي "بشار الأسد"، في تصريحات له، خلال مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في دمشق، أن موضوع الانسحاب التركي شرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة.
ونقلت تلك المصادر عن "الأسد" قوله إن "ما يشهده العالم اليوم يثبت أن القضايا التي دافعنا عنها ودفعنا ثمنا لها كانت صحيحة، وأن سياساتنا كانت سليمة"، معتبراً أن "الصورة الدولية أصبحت أكثر وضوحا على وقع التطورات والتغييرات الحاصلة في العالم، وهي تعزز ثقتنا بالنهج الذي نسير عليه".
وكانت بثت معرفات قناة "سكاي نيوز عربية"، مقابلة أجرتها مع الإرهابي "بشار الأسد" في دمشق، تطرق فيها "بشار" للأحداث في سوريا، ومواقفه مع بعض الدول والتيارات، وخرج بتبريرات وأكاذيب كبيرة سوقها حول الحراك الشعبي ومااعتاد على تسويقها حول المؤامرة الدولية ضد سوريا.
وهاجم "بشار" في حديثه، الرئيس التركي "أردوغان وتركيا"، قائلاً إن "الإرهاب في سوريا هو صناعة تركية"، واصفاً وجود القوات التركية في شمال غرب سوريا ب"الاحتلال"، وبين أن الرئيس التركي، يسعى إلى اللقاء به من أجل شرعنة وجود قواته في سوريا، مؤكداً أن اللقاء لن يحصل تحت شروطه، في سياق حديثه أيضاً، هاجم الأسد جامعة الدول العربية، قائلاً إنها "لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي".
وكان قال "يشار غولر" وزير الدفاع التركي، إن بلاده لديها نقاط حساسة تجاه مغادرة الأراضي السورية، مؤكداً أنه لا يمكن تصور مغادرة سوريا دون ضمان أمن حدود تركيا، موضحاً أن الرئيس أردوغان، يبذل جهودًا حثيثة صادقة لإحلال السلام في سوريا.
وأوضح الوزير، أن بلاده ترغب في إحلال السلام في سوريا، موضحاً أن "صياغة دستور جديد لسوريا واعتماده، أهم مرحلة لإحلال السلام هناك”، وجاءت تصريحات الوزير، في معرض رده على تصريحات الإرهابي "بشار الأسد" الأخيرة مع قناة "سكاي نيوز" مطالباً بانسحاب القوات التركية من سوريا.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
جدد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، والمسؤول عن الملف السوري إيثان غولدريتش، خلال لقائه وفد "هيئة التفاوض السورية" في نيويورك، موقف بلاده في دعم الشعب السوري على الصعيدين السياسي والإنساني.
وقال غولدريتش إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم العملية السياسية في سوريا، في وقت قال وفد "هيئة التفاوض" إنه "صورة الأوضاع السيئة التي يعيشها السوريون في المناطق السورية كافة، بسبب ممارسات النظام السوري الأمنية والعسكرية التي حولت سوريا إلى دولة فاشلة ومركز لتصنيع المخدرات وضرب استقرار دول المنطقة".
وأوضحت الهيئة، أن رئيسها بدر جاموس، شدد خلال اللقاء على أهمية الدور الأمريكي في مجلس الأمن لإيجاد آلية تضمن تطبيق القرار الدولي 2254 والدفع بالحل السياسي دون مماطلة، واعتبر جاموس أن الحل السياسي والتطبيق الكامل للقرار 2254 هو السبيل الوحيد للاستقرار في سوريا وإنهاء حقبة الدولة الفاشلة وغياب القانون.
ويجري وفد "هيئة التفاوض السورية" برئاسة بدر جاموس زيارة إلى نيويورك، في الوقت الذي تنعقد فيه أعمال اجتماعات الجمعية العمومية في دورتها الـ78 في نيويورك، وذلك في إطار سعي الهيئة لحشد المواقف السياسية دعماً للقضية السورية.
ويتضمن برنامج عمل رئيس الهيئة لقاءً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية جير بيدرسون للتشاور حول إمكانية الدفع جدياً بالملف السياسي والطلب من مجلس الأمن فتح مناقشات جادة لمناقشة القرار 2254 ومن الجهة التي تعطل تنفيذه.
وسيعقد رئيس الهيئة خلال زيارته إلى نيويورك في الأمم المتحدة لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وسويسرا والسعودية وقطر وهولندا وسلوفينيا ودول أخرى.
ويتصدر مباحثات وفد الهيئة القرار الدولي 2254 والحل السياسي في سورية، بالإضافة إلى نقل مطالبات الشعب السوري بالتغيير الديمقراطي في سورية وتطبيق الحل السياسي وفق القرارات الأممية المتعلقة بالشأن السوري.
كما ستجري هيئة التفاوض خلال الزيارة لقاءات مع المنظمات الإنسانية والقانونية التابعة للأمم المتحدة لشرح معاناة السوريين وحاجاتهم الإنسانية، بالإضافة إلى ملف المعتقلين والمفقودين، الذي توليه الهيئة اهتماماً بالغاً.
ووضعت الهيئة على برنامج لقاءاتها خلال أعمال الجمعية العمومية في نيويورك اللقاء مع منظمات المجتمع المدني السوري، وضرورة استمرار التواصل بين هذه المنظمات في سياق توحيد الجهود لخدمة القضية السورية في المحافل الدولية.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
قالت مصادر إعلام غربية، إن السلطات الألمانية، أفرجت الرقيب المنشق عن جيش النظام "إياد الغريب"، بعد انتهاء فترة الحكم التي قضاها في السجون الألمانية وهي أربعة أعوام ونصف، بعد إدانته في 24/ شباط عام 2021، بتهمة التواطؤ وتسهيل ارتكاب جرائم تعذيب لأكثر من 30 معتقلاً في سوريا.
وكان أصدر القضاء الألماني عام 2021، وفي سابقة من نوعها، الحكم على "إياد الغريب" المدان بجرائم حرب، بالسجن أربع سنوات ونصف، بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، وكانت أول محاكمة في العالم حول جرائم الحرب المرتكبة في سوريا.
ودانت المحكمة العليا في كوبلنس السوري إياد الغريب (44 عاما) بتهمة المشاركة في اعتقال 30 متظاهرا على الأقل في دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية قرب دمشق، في سبتمبر أو أكتوبر 2011 ونقلهم إلى مركز اعتقال تابع لأجهزة الاستخبارات
وفي تلك الأثناء، رحب مسؤولون أوروبيون والسفارة الأمريكية في سوريا، بـ "الحكم التاريخي" الذي أصدرته محكمة كوبلنز العليا بحق الرقيب السوري المنشق إياد الغريب، في وقت أعرب حقوقيون سوريون عن إشادتهم بالقرار معتبرين أنه بداية المحاسبة لمجرمي الحرب.
وكان كتب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تغريدة على تويتر: "إنه أول حكم يحاسب مسؤولين عن التعذيب في سوريا"، لافتاً إلى "الدلالة الرمزية العالية" التي يحملها بالنسبة للسوريين حكم القضاء الألماني بالسجن أربعة أعوام ونصف العام على عنصر سابق في الاستخبارات لضلوعه في جرائم ضد الإنسانية.
واعتبر المدعي العام الألماني، ياسبر كلينغه، الذي طلب إنزال عقوبة سجن بـ5 أعوام ونصف العام على الغريب المتهم بالتعاون على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أن الحكم أرسل رسالة للنظام السوري بأن "كل من يرتكب جرائم ضد الإنسانية ستتم محاسبته".
وأضاف المدعي العام أن "محكمة كوبلنز هي المحكمة الأولى والوحيدة في العالم التي أثبتت أن النظام السوري ارتكب جرائم ضد الإنسانية ضد شعبه المدني حتى قبل عام 2011، وهذه إشارة للمجرمين في سوريا وفي أي مكان آخر، أن كل من يعتقد بأنه سيرتكب جرائم ضد الإنسانية لن يفلت من يد القانون".
من جهتها، رحبت "السفارة الأمريكية في سوريا" عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك بالقرار وقالت: "نرحب بإدانة إياد الغريب في ألمانيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية - وهي أول إدانة من نوعها لمسؤول سابق في نظام الأسد بهذه التهم. تعزز هذه الإدانة المساءلة عن فظائع الأسد بما في ذلك التعذيب الموثق جيدًا لأكثر من ١٤ ألف سوري".
وكان اعتبر المحامي السوري أنور البني، قرار محكمة ألمانية في كوبلنز بسجن العنصر السابق في الاستخبارات السورية إياد الغريب أربع سنوات ونصف السنة، بأنه "تاريخي لأنها المرة الأولى التي يحاكَم فيها شخص من نظام لا يزال في السلطة".
كذلك اعتبر "فضل عبد الغني" مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن الحكم الصادر بحق أحد ضباط النظام السوري في ألمانيا، خطوة باتجاه المحاسبة، وإن كانت منقوصة، وأقل مما يطلب السوريون لمحاسبة مجرمي الحرب.
وأوضح عبد الغني في حديث سابق لشبكة "شام"، أن هناك شخصيات أشد إجراماً لاتزال ترتكب جرائم الحرب بحق السوريين من قتل واعتقال، ولكن لايوجد آليات للوصول إليهم في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن هذه الأحكام محدودة ولكنها المتاحة حالياً.
وأكد مدير الشبكة السورية آنذاك، أن هذا الحكم لايوازي حجم الجرائم المرتكبة في سوريا، ولكن هذا هو المتاح، وأنه يعطي أن المسار موجود ويتطلب تعزيزه والسير فيه لمحاسبة جميع مرتكبي جرائم الحرب.
ووفق موقع "زمان الوصل"، تطوع إياد الغريب لدى المخابرات السورية في العام 1996، وخلال سنوات عمله خدم في عدد من الأفرع الأمنية، كان أولها في الفرع "295" التابع لإدارة المخابرات العامة في منطقة نجها في ريف دمشق، حتى عام 2010، بصفته مدرباً رياضياً.
ونُقل الغريب، عام 2010 إلى الفرع "251" وبقي فيه حتى انشقاقه في نوفمبر/ تشرين الثاني /2011، بسبب رفضه للقمع الأمني من قبل النظام للمتظاهرين، لينتقل بعدها إلى مدينته موحسن في ريف دير الزور. توجه في العام 2013 إلى تركيا ليقيم في أحد المخيمات حتى عام 2016.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
قالت مصادر إعلام غربية، إن الإدارة الأميركية أجرت خلال الأسابيع الماضية "إعادة تقييم للأوضاع في سوريا"، شاركت فيه وزارتا الدفاع والخارجية ومجلس الأمن القومي، لكنها أوضحت أن واشنطن أعادت تبني سياساتها في سوريا من دون تغيير.
وذكرت المصادر، أن إعادة التقييم لا "ترقى إلى مصاف مراجعة السياسة الأميركية المتبعة"، معتبرة أن المساعي التي بذلتها أطراف إقليمية ودولية تصطدم بقناعة واشنطن أن "النظام السوري لم يتغير، وليس بوارد تغيير ممارساته".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لن تطبع مع حكومة دمشق، "في غياب تقدم باتجاه الحل السياسي للنزاع الحالي"، واعتبر أن واشنطن أكدت لـ"الشركاء الإقليميين" الذين يتحدثون إلى دمشق، أن الهدف من الحوار "يجب أن يكون تحسين الأوضاع الإنسانية وحماية حقوق الإنسان وأمن السوريين".
ولفت المتحدث إلى أن الولايات المتحدة وتركيا مهمتان بنهاية النزاع في سوريا، مشيراً إلى أن واشنطن "ستبقى على اتصال بأنقرة بشأن الموقف من دمشق، وهذا ما يفعله الأميركيون مع باقي الأطراف في المنطقة".
وسبق أن اعتبر وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، أن توجه عدد من دول الشرق الأوسط، للتعامل مع نظام "بشار الأسد"، مرجعه شعورها بافتقارها إلى الثقة في نهج الولايات المتحدة في المنطقة.
وقال بومبيو، في مقابلة مع "المجلة": "عندما يُسمح لإيران وروسيا بالعمل دون رادع في سوريا، فلن يكون أمام الدول المجاورة خيار سوى محاولة صياغة النتيجة بنفسها"، واعتبر أن "إعادة ارتباط دول الخليج بالأسد هي، إلى حد ما، نتيجة لما يعتبرونه سياسة أميركية فاشلة".
ولفت إلى أن نهج إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، كان "واضحاً ومتسقاً في تقرير أن الأسد كان سفاحا تسبب في إلحاق ضرر جسيم بشعبه، أجبر ملايين السوريين على الفرار من البلاد بسبب أفعاله".
وسبق أن طالب "فرينش هيل " عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري، بعد زيارة أجراها على رأس وفد من الكونغرس إلى الشمال السوري، إدارة الرئيس جو بايدن بتبني نهج جديد في سياسته تجاه سوريا، في وقت انتقد التطبيع العربي مع نظام الأسد، وإعادته للجامعة العربية، وفق "شبكة الإذاعة الأميركية العامة "إن بي آر".
واعتبر أن الملف السوري يسير في الاتجاه الخاطئ بسبب تطبيع جامعة الدول العربية الأخير للعلاقات مع النظام السوري. وأوضح أن الحاجة للقيام بشيء مختلف هي أحد الأسباب التي دفعته للانضمام إلى زملائه في التعامل مع الحكومة السورية المؤقتة في شمال غرب سوريا.
ورداً على سؤال حول حاجة الولايات المتحدة لمواجهة واقع وجود نظام الأسد قائماً مثلما واجهته الجامعة العربية بعد 12 عاماً عبر التطبيع معه، قال هيل: "أعتقد أننا يجب أن نواجه حقيقة أن الأسد لا يزال هناك، لكن الأهداف العامة للسعوديين وغيرهم هي إنهاء تجارة الكبتاغون من سوريا إلى الدول العربية، وكذلك النفوذ الإيراني وال30 ألف مقاتل الذين جلبتهم إلى سوريا".
لكنه انتقد ذلك التطبيع لأنه يخلو من الشروط المسبقة لتحقيق الأهداف منه التي يجب أن يكون تحقيق الأمن والأمان في مقدمتها، وثانياً إخراج المقاتلين الإيرانيين، وثالثاً وقف تجارة الكبتاغون.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
تداولت صفحات ومواقع إخبارية محلية، رسالة صوتية منسوبة لشيخ قبيلة العقيدات "إبراهيم الهفل" أعلن فيها عن ترتيب قيادة عسكرية عشائرية، كما نفى خروجه من سوريا، مؤكداً مواصلة الانتفاضة العشائرية ضد ميليشيات "قسد".
وقال الشيخ "الهفل"، "إلى أبناء وادي الفرات العظيم، نبشركم بترتيب قيادة عسكرية عشائرية، تابعة لجيش وقوات القبائل والعشائر العربية، التي تعمل على استهداف قوات "قسد" ومرتزقة قنديل، وأتباعهم من الخونة العرب من كل مكان بأرض وادي الفرات".
وأضاف موجهاً كلتمه إلى مرتزقة قسد الذين يبثون الدعايات الإعلامية الكاذبة بأن الشيخ إبراهيم الهفل غادر سوريا "مؤكدا أنه متواجد ويشرف على القوات العشائرية التي تحرر أراضي دير الزور".
وحذر شيخ قبيلة العكيدات، كوادر "قسد" والعملاء لها بأنهم هدف للقوات العشائرية، ودعا القبائل والعشائر العربية في الخارج إلى دعم أبناء العشائر في الداخل ماديا ومعنويا لمواصلة الحراك العشائري.
ووجه "الهفل"، رسالة خاصة إلى أبناء قبيلة البكارة الهاشمية، والأحرار في العشائر العربية داعيا إلى مساندة أبناء العشائر والقبائل من أجل طرد كوادر قنديل من ديرالزور شرقي سوريا.
كما تداول ناشطون مقطعا صوتيا للقائد العسكري الميداني لقبيلة العقيدات "محمد البخيت"، الملقب بـ"أبو غامد الشحيل"، حث خلالها مقاتلي العشائر العربية على مواصلة الانتفاضة ضد "قسد"، ودعا إلى "استمرار القتال وعدم المفاوضات حتى تحقيق النصر".
وذكر ناشطون في شبكة "مراسل الشرقية الرسمي"، أن "جميل رشيد الهفل" التقى وفد من كوادر قنديل العاملين ضمن صفوف "قسد"، في منزله وسط غضب من أبناء العشائر العربية على تصرفه واتهموه بالخيانة لدماء أبناء العشائر الذين قتلتهم ميليشيات "قسد".
ونوهت شبكة "الشرقية بوست"، إلى أن ميليشيات قسد كثفت عبر الشخصيات الموالية لها من مجلس عسكري ومدني من الاجتماع مع بعض الأهالي ممن يعتبرون وجهاء، هذه الاجتماعات غالباً لا يحضرها إلا المستفيدين منهم أما البقية فيرفضون الحضور لأنهم ملّوا من أكاذيب قسد ووعودها".
واعتبرت أن بطبيعة الحال هذه الاجتماعات تمثل من يحضرها فقط وهم لايمثلون أي شخص آخر سواهم وربما بعبارة اصح هم يمثلون "قسد" أما أهالي ديرالزور وأبناء المنطقة فليس لهم ممثل ضمن هؤلاء الاشخاص الذين يمثلون المنطقة بحق تطاردهم قسد وتُضيّق عليهم بهدف أبعدهم عن المنطقة.
ولفت ناشطون في شبكة "فرات بوست"، إلى فشل "قسد"، تشكيل قوة عسكرية مماثلة لميليشيا الدفاع الوطني مهمتها إقامة الحواجز لحفظ أمن المنطقة المنتفضة ضد ميليشيات "قسد" شرقي ديرالزور.
وأرجعت الشبكة الفشل إلى عزوف أبناء المنطقة وعناصر ميليشيات "قسد" السابقين عن الالتحاق بتلك الميليشيات بسبب فقدان الثقة بين الطرفين بالإضافة إلى الانتهاكات التي رافقت حملة "قسد" الأخيرة.
من جانبهم أعلن وجهاء وأعيان من عشيرة الشعيطات، عن تفوض فيه الأستاذ "رجب عمر الغدير"، الملقب بـ"أبو عبد الله" ممثلاً سياسياً لأبناء العشيرة أمام التحالف الدولي والهيئات الدولية الأخرى.
وكررت "قسد" مداهمة منزل "الغدير" في بلدة الكشكية شرقي ديرالزور وقامت بتفتيش المنزل وتحطم بعض محتوياته، بعد عدم العثور عليه في المنزل، وفق شبكة "نهر ميديا"، المعنية بأخبار المنطقة الشرقية.
وكشفت "نهر ميديا"، عن اعتقال "قسد"، شخص يدعى "أحمد العلي"، وصهر قائد مجلس دير الزور العسكري المعزول "أحمد الخبيل"، من منزل للخبيل في قرية الشهابات شمال غرب ديرالزور، لأسباب مجهولة.
في حين واصلت "قسد"، شن الاعتقالات العشوائية بحق المدنيين وخاصة الأطفال في بلدة العزبة شمالي ديرالزور وتقوم بتهديهم بالقتل لإجبارهم على الاعتراف بمكان أسلحة وذخائر، وفق ناشطون في شبكة "فرات ميديا".
واعتقلت "قسد"، 4 أشخاص من عائلة الشوا نازحين من بلدة مراط ويقيمون بمنطقة الشهابات قرب منطقة المعامل بريف ديرالزور، كما اعتقلت عدة أشخاص بحملات طالت عدة مناطق منها بلدة سويدان جزيرة، وسط فرض حالة حظر التجوال بريف ديرالزور.
ميدانياً شن مجهولون يعتقد أنهم من مقاتلي العشائر هجوما طال نقطة المقسم التابعة لقسد، في بلدة غرانيج شرقي ديرالزور فيما حلقت طائرات تابعة للتحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدف مجهولون سيارة عسكرية لـ"قسد"، على الطريق الذي يربط بين الحسكة بديرالزور قرب ناحية الصور بعبوة ناسفة.
وفي سياق موازٍ شهدت مواقع لـ"قسد"، في بلدة الصبحة، ودرنج وفي محطة مياة الحوايج وفي بلدة الجزرة هجمات واستهدافات متفرقة، وسط أنباء عن سقوط طائرة مسيرة "درون" تابعة لميليشيات "قسد" في محيط بلدة جديد بكارة شرقي دير الزور.
وتحدثت مواقع إعلامية في المنطقة الشرقية عن اندلاع اشتباكات بين عناصر ميليشيات قسد المتواجدين بمدرسة الموح في بلدة الشحيل شرقي دير الزور بسبب خلافهم على المسروقات التي سرقوها من منازل المدنيين.
هذا وشنت "قسد"، حملات دهم واعتقال في عدة مناطق بريف ديرالزور الشرقي، وجاء معظمها في إطار تزايد هذه الحملات التي يشير ناشطون في المنطقة الشرقية بأنها تستهدف المكون العربي بشكل مباشر وتعد من ممارسات "قسد" الانتقامية ردا على انتفاضة العشائر بريف ديرالزور شرقي سوريا.
وكانت أفادت مصادر إعلاميّة محلية في المنطقة الشرقية بأن ميليشيات "قسد"، صعدت من استهداف تحركات المدنيين في عدة مناطق بدير الزور، ما أسفر عن سقوط ضحايا، نتيجة الاستهدافات المتكررة من قبل القناصة وحتى المسيرات والاستهداف المباشر بالرشاشات الثقيلة، رغم إعلان "قسد" إنها العملية العسكرية الأساسية والانتقال إلى العمليات الأمنية المحددة.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
أكد "طارق الكردي" عضو اللجنة الدستورية السورية، عدم تلقيهم أي دعوة لعقد الجولة التاسعة لاجتماعات اللجنة التي ترعاها الأمم المتحدة، رغم زيارة المبعوث الأممي إلى سوريا "بيدرسون" إلى دمشق لهذا الشأن ولقائه بقوى المعارضة بوقت سابق.
وقال الكردي: "عرضنا على المبعوث الأممي متطلبات لا شروط لإنجاح العملية السياسية، بينها تسريع أعمال الدستور الجديد"، وتحدث عم اللقاء مع المبعوث الأممي قائلاً: "عقدنا لقاء كهيئة تفاوض مع المبعوث الأممي بيدرسون في مكتب هيئة التفاوض في جنيف وتحدثنا بكل شفافية وصراحة حول آخر تطورات العملية السياسية، وعن هبة إخوتنا العشائر في شرق الفرات، وأيضا ما يقوم به إخوتنا في السويداء".
وأضاف الكردي: "كذلك تناولنا موضوع المعتقلين والمفقودين وكل القضايا التي تخص الشعب السوري، وتحدثنا عن العملية السياسية واللجنة الدستورية، ولم نتلق حتى الآن مقترحا رسميا من المبعوث الأممي حول دعوته لعقد الجولة التاسعة من أعمال اللجنة الدستورية".
وأوضح: "بغض النظر عن مكان الاجتماع حتى إذا دعينا إلى جنيف، قلنا لبيدرسون إن لدينا متطلبات لا شروط، وهي متطلبات ضرورية كما نراها للدفع قدما بالعملية الدستورية حتى تنتج اللجنة ولايتها بكتابة دستور جديد كما نص القرار الأممي 2254".
ولفت الكردي إلى أن متطلبات المعارضة التي عرضت على المبعوث الأممي "تتضمن موافقة النظام السوري على متطلبات بيدرسون نفسه التي تقدم به في نهاية الجولة الثامنة وفحواها أن يكون العمل متسارعا داخل اللجنة".
وبين الكردي أنه "من المتطلبات أن نقوم بتقديم فصل مقابل فصل في كل جولة، بجانب متطلبات أخرى نراها ضرورية من أجل العملية الدستورية"، وأوضح "نرحب بأي جهد من الدول الشقيقة والصديقة للدفع بالتنفيذ الصارم للقرار 2254 بكل بنوده، ولذلك دائما هيئة التفاوض السورية تتعامل مع كل هذه الأمور بروح وطنية عالية وبإيجابية، ولكن هذا لا يعني أننا نتخلى عن سقفنا السياسي وعن مطالب شعبنا".
وردا على سؤال حول حراك بيدرسون وزيارته دمشق ولقاءاته هناك، أجاب الكردي: "مهمة بيدرسون دفع العملية السياسية قدما إلى الامام، وهو كمبعوث أممي نشط ويتحرك بين الأطراف السورية والدول الفاعلة بالملف"، وفق وكالة "الأناضول".
وأضاف: "بيدرسون يدفع بتنفيذ القرار 2254 بشكل كامل، ونشاطه حول موضوع اللجنة الدستورية إلى الآن هو فقط استطلاع آراء"، وقال الكردي: "لم يقدم إلى الآن مقترح رسمي بعقد الجولة التاسعة للجنة الدستورية، التقى بيدرسون مع السفيرين الروسي والإيراني في دمشق، وربما يذهب إلى موسكو وأنقرة وطهران وبقية العواصم المرتبطة بالملف السوري".
وأشار إلى أن قوى المعارضة "ملتزمة بالعملية السياسية التي تديرها الأمم المتحدة وفق القرار الأممي، وملتزمون بأهداف وطموحات شعبنا وأهداف ومبادئ ثورة الحرية والكرامة في سوريا".
وفي يونيو/ حزيران 2022، اختتمت أعمال الجولة الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف السويسرية على مدار 5 أيام، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة غير الاتفاق على عقد "الجولة التاسعة" للاجتماعات في يوليو/ تموز 2023، وهو ما لم يحدث.
٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
تحدثت مواقع إعلام موالية للنظام، عن وصل الإرهابي "بشار الأسد" إلى العاصمة الصينية بكين، موضحة أن الصين أرسلت طائرة رئاسية خاصة إلى دمشق لنقله والوفد المرافق له، في وقت أرجع مراقبون أن هذا الأمر كان وراء إعلان النظام عن الزيارة قبل حصولها، خلافاً لما يجري عادة.
وتداولت بعض وسائل الإعلام التابعة للنظام مقطع فيديو يظهر لحظة وصول الطائرة إلى مطار هانغتشو في الصين، واعتبرت أن إرسال طائرة رئاسية خاصة يكشف مدى الاهتمام الذي توليه بكين لهذه الزيارة وللقاء القمة الذي سيجمع الرئيسين في هذه المدينة الواقعة أقصى شرق الصين في مقاطعة شيشانغ.
أعلنت "الرئاسية السورية" عبر صفحتها على فيسبوك، أن الإرهابي "بشار الأسد" سيزور الصين يوم الخميس، حيث سيلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ وكبار المسؤولين الصينيين، في زيارة هي الأولى له منذ عام 2004.
وكانت قالت الرئاسة السورية، إنه تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الصيني شي جين بينغ، يقوم "بشار الأسد"، وزوجته "أسماء" بزيارة إلى الصين تبدأ بعد غد الخميس، على أن يتم عقد قمة سورية - صينية.
وتشمل الزيارة لقاءات وفعاليات في مدينتي هانغجو وبكين، كما يرافق الأسد وفد سياسي واقتصادي، ومن المتوقع أن يحضر الأسد حفل افتتاح الألعاب الآسيوية في هانغجو في 23 من الشهر الحالي.
وتعتبر الصين إحدى الدول الحليفة للنظام السوري، وقد قدمت لها الدعم خصوصاً في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، حيث امتنعت مراراً عن التصويت لقرارات لا تصب في مصلحة النظام.
وسبق أن زار مسؤولون صينيون دمشق خلال السنوات الماضية، بينهم وزير الخارجية الصيني الذي التقى الأسد في العاصمة السورية في عام 2021، كما عقد اجتماعاً عبر الفيديو في 2022 مع نظيره السوري فيصل المقداد، وزار وزير خارجية النظام السابق وليد المعلم بكين في 2019.
وسبق أن نقل موقع مقرب من نظام الأسد عن الخبير الاقتصادي "جورج خزام"، دعوته إلى بطلب للحكومة الصينية حصراً لإرسال شركات هندسية للمقاولات للإشراف على تنفيذ جميع مشاريع التعهدات الإنشائية.
وقال إن حكومة النظام تستطيع تنفيذ التعهدات في الفترة الحالية أو في فترة إعادة البناء من الطرقات والأبنية وباقي التعهدات بالشروط والمواصفات الحقيقية المذكورة في دفتر الشروط بدون فساد عن طريق الصين.
ودعا إلى قيام الشركات الصينية بتوكيل الأعمال الإنشائية لشركات تعهدات سورية للقطاع العام والخاص بعد تقديم دراسة حقيقية عن كمية المواد وتكاليفها المطلوبة لتنفيذ هذا التعهد بفترة محددة وذلك ضمن مناقصة علنية.
واعتبر ان هذا سيؤدي إلى ظهور مرافق وإنشاءات بمواصفات حقيقية أوروبية لا تحتاج للصيانة الدورية بسبب تخفيض المواصفات الفنية لغاية التوفير ونهب المال العام، كما سينهي هيمنة لجان الاستلام ولجان المناقصات بالتآمر مع بعض المتعهدين بالإخلال بدفتر الشروط لنهب المال العام.