ألمانيا .. الإفراج عن "إياد الغريب" المدان بارتكاب جرائم تعذيب في سوريا بعد انتهاء فترة حكمه
ألمانيا .. الإفراج عن "إياد الغريب" المدان بارتكاب جرائم تعذيب في سوريا بعد انتهاء فترة حكمه
● أخبار سورية ٢١ سبتمبر ٢٠٢٣

ألمانيا .. الإفراج عن "إياد الغريب" المدان بارتكاب جرائم تعذيب في سوريا بعد انتهاء فترة حكمه

قالت مصادر إعلام غربية، إن السلطات الألمانية، أفرجت الرقيب المنشق عن جيش النظام "إياد الغريب"، بعد انتهاء فترة الحكم التي قضاها في السجون الألمانية وهي أربعة أعوام ونصف، بعد إدانته في 24/ شباط عام 2021، بتهمة التواطؤ وتسهيل ارتكاب جرائم تعذيب لأكثر من 30 معتقلاً في سوريا.

وكان أصدر القضاء الألماني عام 2021، وفي سابقة من نوعها، الحكم على "إياد الغريب" المدان بجرائم حرب، بالسجن أربع سنوات ونصف، بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، وكانت أول محاكمة في العالم حول جرائم الحرب المرتكبة في سوريا.

ودانت المحكمة العليا في كوبلنس السوري إياد الغريب (44 عاما) بتهمة المشاركة في اعتقال 30 متظاهرا على الأقل في دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية قرب دمشق، في سبتمبر أو أكتوبر 2011 ونقلهم إلى مركز اعتقال تابع لأجهزة الاستخبارات

وفي تلك الأثناء، رحب مسؤولون أوروبيون والسفارة الأمريكية في سوريا، بـ "الحكم التاريخي" الذي أصدرته محكمة كوبلنز العليا بحق الرقيب السوري المنشق إياد الغريب، في وقت أعرب حقوقيون سوريون عن إشادتهم بالقرار معتبرين أنه بداية المحاسبة لمجرمي الحرب.

وكان كتب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تغريدة على تويتر: "إنه أول حكم يحاسب مسؤولين عن التعذيب في سوريا"، لافتاً إلى "الدلالة الرمزية العالية" التي يحملها بالنسبة للسوريين حكم القضاء الألماني بالسجن أربعة أعوام ونصف العام على عنصر سابق في الاستخبارات لضلوعه في جرائم ضد الإنسانية.

واعتبر المدعي العام الألماني، ياسبر كلينغه، الذي طلب إنزال عقوبة سجن بـ5 أعوام ونصف العام على الغريب المتهم بالتعاون على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أن الحكم أرسل رسالة للنظام السوري بأن "كل من يرتكب جرائم ضد الإنسانية ستتم محاسبته".

وأضاف المدعي العام أن "محكمة كوبلنز هي المحكمة الأولى والوحيدة في العالم التي أثبتت أن النظام السوري ارتكب جرائم ضد الإنسانية ضد شعبه المدني حتى قبل عام 2011، وهذه إشارة للمجرمين في سوريا وفي أي مكان آخر، أن كل من يعتقد بأنه سيرتكب جرائم ضد الإنسانية لن يفلت من يد القانون".

من جهتها، رحبت "السفارة الأمريكية في سوريا" عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك بالقرار وقالت: "نرحب بإدانة إياد الغريب في ألمانيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية - وهي أول إدانة من نوعها لمسؤول سابق في نظام الأسد بهذه التهم. تعزز هذه الإدانة المساءلة عن فظائع الأسد بما في ذلك التعذيب الموثق جيدًا لأكثر من ١٤ ألف سوري".

وكان اعتبر المحامي السوري أنور البني، قرار محكمة ألمانية في كوبلنز بسجن العنصر السابق في الاستخبارات السورية إياد الغريب أربع سنوات ونصف السنة، بأنه "تاريخي لأنها المرة الأولى التي يحاكَم فيها شخص من نظام لا يزال في السلطة".

كذلك اعتبر "فضل عبد الغني" مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن الحكم الصادر بحق أحد ضباط النظام السوري في ألمانيا، خطوة باتجاه المحاسبة، وإن كانت منقوصة، وأقل مما يطلب السوريون لمحاسبة مجرمي الحرب.

وأوضح عبد الغني في حديث سابق لشبكة "شام"، أن هناك شخصيات أشد إجراماً لاتزال ترتكب جرائم الحرب بحق السوريين من قتل واعتقال، ولكن لايوجد آليات للوصول إليهم في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن هذه الأحكام محدودة ولكنها المتاحة حالياً.

وأكد مدير الشبكة السورية آنذاك، أن هذا الحكم لايوازي حجم الجرائم المرتكبة في سوريا، ولكن هذا هو المتاح، وأنه يعطي أن المسار موجود ويتطلب تعزيزه والسير فيه لمحاسبة جميع مرتكبي جرائم الحرب.


ووفق موقع "زمان الوصل"، تطوع إياد الغريب لدى المخابرات السورية في العام 1996، وخلال سنوات عمله خدم في عدد من الأفرع الأمنية، كان أولها في الفرع "295" التابع لإدارة المخابرات العامة في منطقة نجها في ريف دمشق، حتى عام 2010، بصفته مدرباً رياضياً.

ونُقل الغريب، عام 2010 إلى الفرع "251" وبقي فيه حتى انشقاقه في نوفمبر/ تشرين الثاني /2011، بسبب رفضه للقمع الأمني من قبل النظام للمتظاهرين، لينتقل بعدها إلى مدينته موحسن في ريف دير الزور. توجه في العام 2013 إلى تركيا ليقيم في أحد المخيمات حتى عام 2016.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ