"الإدارة الأميركية" تجري "إعادة تقييم للأوضاع في سوريا" دون أي تغيير في سياستها
"الإدارة الأميركية" تجري "إعادة تقييم للأوضاع في سوريا" دون أي تغيير في سياستها
● أخبار سورية ٢١ سبتمبر ٢٠٢٣

"الإدارة الأميركية" تجري "إعادة تقييم للأوضاع في سوريا" دون أي تغيير في سياستها

قالت مصادر إعلام غربية، إن الإدارة الأميركية أجرت خلال الأسابيع الماضية "إعادة تقييم للأوضاع في سوريا"، شاركت فيه وزارتا الدفاع والخارجية ومجلس الأمن القومي، لكنها أوضحت أن واشنطن أعادت تبني سياساتها في سوريا من دون تغيير.

وذكرت المصادر، أن إعادة التقييم لا "ترقى إلى مصاف مراجعة السياسة الأميركية المتبعة"، معتبرة أن المساعي التي بذلتها أطراف إقليمية ودولية تصطدم بقناعة واشنطن أن "النظام السوري لم يتغير، وليس بوارد تغيير ممارساته".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لن تطبع مع حكومة دمشق، "في غياب تقدم باتجاه الحل السياسي للنزاع الحالي"، واعتبر أن واشنطن أكدت لـ"الشركاء الإقليميين" الذين يتحدثون إلى دمشق، أن الهدف من الحوار "يجب أن يكون تحسين الأوضاع الإنسانية وحماية حقوق الإنسان وأمن السوريين".

ولفت المتحدث إلى أن الولايات المتحدة وتركيا مهمتان بنهاية النزاع في سوريا، مشيراً إلى أن واشنطن "ستبقى على اتصال بأنقرة بشأن الموقف من دمشق، وهذا ما يفعله الأميركيون مع باقي الأطراف في المنطقة".

وسبق أن اعتبر وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، أن توجه عدد من دول الشرق الأوسط، للتعامل مع نظام "بشار الأسد"، مرجعه شعورها بافتقارها إلى الثقة في نهج الولايات المتحدة في المنطقة.

وقال بومبيو، في مقابلة مع "المجلة": "عندما يُسمح لإيران وروسيا بالعمل دون رادع في سوريا، فلن يكون أمام الدول المجاورة خيار سوى محاولة صياغة النتيجة بنفسها"، واعتبر أن "إعادة ارتباط دول الخليج بالأسد هي، إلى حد ما، نتيجة لما يعتبرونه سياسة أميركية فاشلة".


ولفت إلى أن نهج إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، كان "واضحاً ومتسقاً في تقرير أن الأسد كان سفاحا تسبب في إلحاق ضرر جسيم بشعبه، أجبر ملايين السوريين على الفرار من البلاد بسبب أفعاله".

وسبق أن طالب "فرينش هيل " عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري، بعد زيارة أجراها على رأس وفد من الكونغرس إلى الشمال السوري، إدارة الرئيس جو بايدن بتبني نهج جديد في سياسته تجاه سوريا، في وقت انتقد التطبيع العربي مع نظام الأسد، وإعادته للجامعة العربية، وفق "شبكة الإذاعة الأميركية العامة "إن بي آر".

واعتبر أن الملف السوري يسير في الاتجاه الخاطئ بسبب تطبيع جامعة الدول العربية الأخير للعلاقات مع النظام السوري. وأوضح أن الحاجة للقيام بشيء مختلف هي أحد الأسباب التي دفعته للانضمام إلى زملائه في التعامل مع الحكومة السورية المؤقتة في شمال غرب سوريا.

ورداً على سؤال حول حاجة الولايات المتحدة لمواجهة واقع وجود نظام الأسد قائماً مثلما واجهته الجامعة العربية بعد 12 عاماً عبر التطبيع معه، قال هيل: "أعتقد أننا يجب أن نواجه حقيقة أن الأسد لا يزال هناك، لكن الأهداف العامة للسعوديين وغيرهم هي إنهاء تجارة الكبتاغون من سوريا إلى الدول العربية، وكذلك النفوذ الإيراني وال30 ألف مقاتل الذين جلبتهم إلى سوريا".

لكنه انتقد ذلك التطبيع لأنه يخلو من الشروط المسبقة لتحقيق الأهداف منه التي يجب أن يكون تحقيق الأمن والأمان في مقدمتها، وثانياً إخراج المقاتلين الإيرانيين، وثالثاً وقف تجارة الكبتاغون.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ