"غولدريتش" يؤكد لوفد "هيئة التفاوض" موقف بلاده الداعم للشعب السوري سياسياً وإنسانياً
جدد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، والمسؤول عن الملف السوري إيثان غولدريتش، خلال لقائه وفد "هيئة التفاوض السورية" في نيويورك، موقف بلاده في دعم الشعب السوري على الصعيدين السياسي والإنساني.
وقال غولدريتش إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم العملية السياسية في سوريا، في وقت قال وفد "هيئة التفاوض" إنه "صورة الأوضاع السيئة التي يعيشها السوريون في المناطق السورية كافة، بسبب ممارسات النظام السوري الأمنية والعسكرية التي حولت سوريا إلى دولة فاشلة ومركز لتصنيع المخدرات وضرب استقرار دول المنطقة".
وأوضحت الهيئة، أن رئيسها بدر جاموس، شدد خلال اللقاء على أهمية الدور الأمريكي في مجلس الأمن لإيجاد آلية تضمن تطبيق القرار الدولي 2254 والدفع بالحل السياسي دون مماطلة، واعتبر جاموس أن الحل السياسي والتطبيق الكامل للقرار 2254 هو السبيل الوحيد للاستقرار في سوريا وإنهاء حقبة الدولة الفاشلة وغياب القانون.
ويجري وفد "هيئة التفاوض السورية" برئاسة بدر جاموس زيارة إلى نيويورك، في الوقت الذي تنعقد فيه أعمال اجتماعات الجمعية العمومية في دورتها الـ78 في نيويورك، وذلك في إطار سعي الهيئة لحشد المواقف السياسية دعماً للقضية السورية.
ويتضمن برنامج عمل رئيس الهيئة لقاءً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية جير بيدرسون للتشاور حول إمكانية الدفع جدياً بالملف السياسي والطلب من مجلس الأمن فتح مناقشات جادة لمناقشة القرار 2254 ومن الجهة التي تعطل تنفيذه.
وسيعقد رئيس الهيئة خلال زيارته إلى نيويورك في الأمم المتحدة لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وسويسرا والسعودية وقطر وهولندا وسلوفينيا ودول أخرى.
ويتصدر مباحثات وفد الهيئة القرار الدولي 2254 والحل السياسي في سورية، بالإضافة إلى نقل مطالبات الشعب السوري بالتغيير الديمقراطي في سورية وتطبيق الحل السياسي وفق القرارات الأممية المتعلقة بالشأن السوري.
كما ستجري هيئة التفاوض خلال الزيارة لقاءات مع المنظمات الإنسانية والقانونية التابعة للأمم المتحدة لشرح معاناة السوريين وحاجاتهم الإنسانية، بالإضافة إلى ملف المعتقلين والمفقودين، الذي توليه الهيئة اهتماماً بالغاً.
ووضعت الهيئة على برنامج لقاءاتها خلال أعمال الجمعية العمومية في نيويورك اللقاء مع منظمات المجتمع المدني السوري، وضرورة استمرار التواصل بين هذه المنظمات في سياق توحيد الجهود لخدمة القضية السورية في المحافل الدولية.