كشف موقع "السويداء 24" حقيقة اختفاء المساعد أول "محمد علي غالية"، المعروف بأبو شعيب، والمسؤول عن مفرزة المخابرات العسكرية في مدينة صلخد جنوب السويداء، قبل حوالي عشرة أيام، متحدثة عن معلومات تسربها الشعبة عن توقيفه للتحقيق.
ونقل الموقع أن المساعد أبو شعيب لم يداوم في مفرزة صلخد، منذ الاسبوع الأخير من العام المنصرم، ما أثار الكثير من التساؤلات حول غيابه. لتتحدث مصادر أمنية أنه موقوف للتحقيق، في شعبة المخابرات العسكرية بدمشق، دون الإشارة إلى الأسباب.
ومنذ اختفاء أبو شعيب، لم تعيّن الشعبة حتى اليوم مسؤولاً جديداً لمفرزة صلخد، ما يشي بإمكانية عودته على رأس عمله. وربما تكون مسألة توقيفه والتحقيق معه، مرتبطة بتقاسم حصص مالية.
ولفت المصدر إلى أن "أبو شعيب" جنى ثروة كبيرة خلال توليّه مفرزة صلخد، وهو ابن الجهاز الذي يملك النفوذ الأمني الأكبر في المنطقة المواجهة للحدود السورية الأردنية، إذ تطاله اتهامات بتنسيق عمل عصابات تهريب المخدرات في المنطقة.
وبين المصدر أن أبو شعيب يرتبط بعلاقات قوية مع متزعمي عصابات تهريب المخدرات في المنطقة الجنوبية. وعلاقاته مع اولئك الأشخاص مفضوحة، فالمجتمع المحلي في صلخد والقرى المحيطة فيها، يتناقل الكثير من الروايات والشهادات، عن تواجد متزعمي عصابات التهريب إلى جانب أبو شعيب دائماً، بل ومشاركته في مهام أمنية أحياناً.
ولا تتوقف انتهاكات المساعد أبو شعيب، عند ملف تهريب المخدرات، إذ يزخر سجله بانتهاكات واسعة خلال السنوات الماضية، من الاعتقالات التعسفية، إلى اتهامات بعمليات اغتيالات وتصفية، والتسبب بسقوط ضحايا من المدنيين.
زعم مدير مديرية العمليات المصرفية في مصرف النظام المركزي "فؤاد علي"، أن المصرف يحاول ردم الفجوة بين سعر الصرف الرائج والرسمي لقطع الطريق على المضاربين، فيما قال المسؤول المالي "عابد فضلية"، إن المضاربة لعبة يجيدها تجار العملة وينجحون بتطبيقها غالباً، على حد قوله.
وذكر "علي"، أن الطلب على القطع الأجنبية له نوعان أولاَ الطلب بغرض تمويل المستوردات وهو طلب مشروع ومحق ويوفره المركزي بشكل مباشر وغير مباشر، والآخر بغرض المضاربة وهو طلب غير مشروع، وفق كلامه.
وادعى أن هدف المصرف تحقيق استقرار نسبي بسعر الصرف وسيكون هناك بالأيام القادمة محاولات للوصول لسعر عادل ومناسب للاقتصاد الوطني وللمؤسسات العاملة، وقال إن للمصرف مهام وسياسات وإجراءات يقوم بها عبر قنوات رسمية وخاصة.
واعتبر أن المصرف المركزي يحاول بشكل دائم أن يقرب الفجوة ما بين سعر الصرف بالسوق السوداء وسعره بالمصرف المركزي لقطع الطريق على المضاربين، ومع نهاية العام 2022، ارتفع سعر الدولار ليصل إلى 7200 ليرة إلا أنه عاد للتراجع إلى 6400 ليرة سورية.
وقال "عابد فضلية"، رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية لدى نظام الأسد إن ارتفاع سعر الصرف وانخفاضه، لم يكن لأسباب اقتصادية حقيقية، بل جاء نتيجة المضاربة المصحوبة بالإشاعات والتخويف والتأجيج لبيع كميات كبيرة من الدولارات من قبل صرافي السوق السوداء.
وأشار إلى أن هذه الللعبة يُجيدها تجار العملة وينجحون بتطبيقها غالباً، حيث يقومون ببيع ما أمكن من الكميات بالسعر العالي للدولار، بينما يتهربون من الشراء بذاك السعر، لافتا إلى أن انخفاض السعر هو نتيجة حتمية ولا تتطلب أي تدخل من قبل أي جهة.
وأضاف أن قوة الليرة من قوة الاقتصاد، وهذا مبدأ اقتصادي لا يحتمل أي جدال، مشيرا إلى أن كل ما حدث خلال الفترة الأخيرة، وما سيحدث خلال الفترات القادمة هو من قبيل المضاربة، لأن المضاربة لا يمكن أن تجني الأرباح إلا بتذبذب سعر الصرف “المفتعل”.
وحول قرار المصرف القاضي برفع أسعار الدولار في النشرات الرسمية، زعم أنه ليس له أية علاقة مباشرة لما حدث من تذبذب بل هو إجراء نقدي مرحلي مخطط لتحفيز المصدرين ومرسلي الحوالات الخارجية للتعامل مع الوسائط الرسمية المتعاملة بالقطع الأجنبي.
وأكد أن زيادة الرواتب والأجور ودورها في استقرار الأسعار، بأنه لا يمكن أن تستقر الأسعار ما لم يكن هناك منافسة كاملة، وما لم تكن هناك حركة اقتصادية إنتاجية نشطة، مشيراً إلى أن القوة الشرائية لا تزيد من خلال زيادة الرواتب والأجور، دون زيادة في الإنتاجية والتنافسية والكفاءة الإنتاجية.
لافتا إلى أن سوريا تصدرت تصنيف مؤشر الفقر العالمي، واعتبر أن البلاد لو عهدت ظروف طبيعية، ولم تعش الظروف الأمنية والسياسية والعسكرية المدمرة والقاسية التي مرت بها خلال أكثر من عقد من الزمن، لما دخلت أصلا في هذا التصنيف العالمي للفقر، وفق تعبيره.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن عضو لجنة التصدير ورجل الأعمال "عاصم أحمد" قوله "أين آثار تدخل المركزي في سوق الصرف؟" منتقدا سياسات المركزي التي تؤدي إلى زيادة الانهيار الاقتصادي.
ويذكر أن المصرف المركزي التابع لنظام الأسد قال إنه تدخل في سوق الصرف بمختلف المحافظات السورية، وزعم مصدر في المصرف بأن اختيار وقت التدخل يحدده المركزي الذي يتابع بشكل آني ما يحصل في السوق من مضاربات ويتخذ قراره بالتدخل في الوقت الذي يراه مناسباً، مدعيا أن قيمة الليرة ستستمر بالتحسن طوال الفترة القادمة.
حلب::
تمكن عناصر الجيش الوطني من التصدي لمحاولة تسلل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على محوري كباشين وكفرنبو بريف عفرين بالريف الشمالي، وأوقعوا عددا من القتلى والجرحى.
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولة تسلل قوات الأسد على محور قرية كفرتعال بالريف الغربي، وأوقعت 3 قتلى و5 جرحى، في حين استهدفت الفصائل تحصينات ميليشيات الأسد على محور الفوج 46 بقذائف الهاون والمدفعية.
تعرض محيط قريتي كفرعمة وتقاد بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
استهدف مجهولون سيارة عسكرية لقوات الأسد على الطريق الواصل بين بلدتي نمر وسملين بالريف الشمالي الغربي بعبوة ناسفة، ما أدى لإصابة ضابط بجروح.
أطلق مجهولون النار على أحد أبناء مدينة الصنمين بالريف الشمالي، ما أدى لمقتله، علما أن القتيل يؤدي الخدمة العسكرية في جيش الأسد.
ديرالزور::
سقط قتيل برصاص أحد أقربائه في بلدة جديد بكارة بالريف الشرقي.
سقط قتيل برصاص مسلحين يستقلون دراجة نارية في بلدة الحصان بالريف الغربي.
استهدف مجهولون يستقلون دراجة نارية نقطة لـ "قسد" بالقرب من جسر البصيرة بالريف الشرقي بالأسلحة الرشاشة.
الحسكة::
استهدف الجيش التركي نقطة عسكرية لـ "قسد" بالقرب من بلدة الدرباسية بالريف الشمالي بالرشاشات الثقيلة.
الرقة::
استهدف الجيش الوطني معاقل "قسد" في قرية الفاطسة ومحيط الطريق الدولي "أم 4" بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
قُتل عنصرين من قوات الأسد وأصيب آخرين بجروح إثر هجوم شنته خلية تابعة لتنظيم داعش فجر اليوم في منطقة جعيدين في بادية الطبقة بالريف الغربي، حيث استغلت حالة الضباب التي سادت المنطقة.
صادرت "قسد" سيارة مدنية واعتقلت صاحبها بحجة تهريب المازوت إلى منطقة نبع السلام عبر طريق "أم 4" بالريف الشمالي.
استهدف الطيران المسير التركي موقعاً لـ "قسد" في قرية الخالدية غربي ناحية عين عيسى بالريف الشمالي بغارة جوية.
السويداء::
سُمع صوت انفجار قوي في مدينة السويداء، ويعتقد أنه ناتج عن قيام مجهولين بإلقاء قنبلة يدوية في محيط فرع الأمن العسكري في المدينة.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" إن وسائل التدفئة في فصل الشتاء تشكل خطراً جديداً يخطف أرواح المدنيين ويتسبب بإصابات بالغة تترك في معظم الأحيان أثراً كبيراً ويخلف أضراراً كبيرة في الممتلكات، حيث تزداد نسبة الحرائق وتكون أغلبها في المنازل ومخيمات المهجرين.
وذكرت المؤسسة أن أسباب الحرائق تتنوع لكن أغلبها تكون بسبب وسائل التدفئة التي تعمل على الوقود أو الفيول أو المواد البلاستيكية أو الكهرباء، فيما تسببت وسائل تسخين المياه والتدفئة التي تعمل بالغاز المنزلي بحالات وفاة وإصابات باختناق في مناطق شمال غربي سوريا هذا الشتاء.
ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى اليوم السبت 7 كانون الثاني، توفيت طفلة، وأصيب 6 مدنيين بينهم طفلان وامرأتان في 30 حريقاً استجابت لهم فرقنا في مناطق شمال غربي سوريا، كان منها 16 حريقاً في منازل المدنيين و حريقان في المخيمات، و11 حريقاً في محطات للوقود ومحلات تجارية ومستودعات.
وشددت "الخوذ البيضاء" على أن ارتفاع نسبة الحرائق في مناطق شمال غربي سوريا يزيد معاناة المدنيين لا سيما في المخيمات ويشكل خطراً على حياتهم في ظل استمرار المخاطر الأخرى التي تلاحقهم من قصف قوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهم المستمر وخطر الأمراض والأوبئة و كوارث الفيضانات والسيول والبرد والثلوج في فصل الشتاء.
ولفتت إلى أن الواقع الصعب الذي يعيشه المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا وسنوات حرب النظام وروسيا الطويلة فرض عليهم اللجوء إلى طرق تدفئة أقل تكلفة في فصل الشتاء بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وسوء الواقع الاقتصادي، ما زاد من نسب حوادث الحرائق بسبب طبيعة المواد المستخدمة في التدفئة وخطرها على المدنيين كالوقود المعالج بدائياً والمواد البلاستيكية والفحم وغيرها من المواد غير الآمنة.
ونوهت إلى أن ضعف تجهيز شبكات الكهرباء والطاقة الشمسية والبطاريات في المنازل والخيام المبنية من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال يجعل من أي ماس كهربائي كارثة يصعب السيطرة عليه، بالإضافة لمخاطر استخدام الغاز المنزلي في التدفئة وتسخين المياه في الغرف الضيقة سيئة التهوية وفي الحمامات والتي تتسبب بحالات اختناق وحرائق، فيما يبقى لغياب إجراءات السلامة والوعي دوراً كبيراً في أغلب الحرائق.
وفي عام 2022 الماضي استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 1929 حريقاً في شمال غربي سوريا كان منها 593 حريقاً في منازل المدنيين و 185 حريقاً في المخيمات و 141 حريقاً في محطات الوقود ( محطات التكرير البدائية، ومحطات بيع المحروقات) وتوزعت الحرائق المتبقية على الغابات والحقول الزراعية والمدارس والأسواق والمرافق العامة.
وبلغت حصيلة ضحايا الحرائق خلال عام 2022 الفائت، 21 حالة وفاة بينهم 9 أطفال وامرأة و94 حالة إصابة بينهم 36 طفلاً و 22 امرأةً.
ويسعى الدفاع المدني السوري عبر حملات التوعية المستمرة بالحد من نسب الحرائق وتقليل أضرارها على الأفراد والممتلكات من خلال نشر مفاهيم الأمن والسلامة والطرق الصحيحة لاستخدام وسائل التدفئة بأنواعها، بالإضافة لجلسات التدريب التي تقيمها الفرق في المناطق والمخيمات بهدف تمكين المدنيين من السيطرة على الحرائق قبل انتشارها.
وتستهدف التدريبات الأشخاص القادرين على التعامل مع الحرائق في بدايتها كالعمال والمعلمين ومسؤولي الحماية في المنشآت والمخيمات في مناطق ومخيمات شمال غربي سوريا، يقدم المتطوعون خلالها تدريبات نظرية عن الحرائق وأنواعها ومسبباتها وكيفية استخدام أجهزة الإطفاء اليدوية وكيفية الإخلاء السليم في حال حدوث الحرائق، وأخرى عملية عبر مناورات حية لحرائق أسطوانات الغاز وحرائق السوائل المشتعلة.
يزعم المسؤولون الأمنيون في دولة الاحتلال الإسرائيلي أن أنشطة الجيش على مدار السنوات عطلت خطط إيران المختلفة في المنطقة، وسط توجه جديد بزيادة استهداف كبار قادة وضباط الحرس الثوري، مما يزيد الضغط على طهران.
تال ليف رام الضابط الإسرائيلي السابق، ومحرر الشئون العسكرية بصحيفة معاريف، ذكر أن "مرور عشر سنوات مرت منذ تنفيذ الهجوم الإسرائيلي الأول على إيران وحلفائها ضمن استراتيجية "المعركة بين الحروب"، التي شرعت بها دولة الاحتلال لاستهداف شحنات الأسلحة التي ترسلها إيران إلى حزب الله في إطار الجهد المشترك مع القوات الموالية لنظام الأسد، وتركزت أهداف هذه الضربات وفق تقديرات مختلفة بإلحاق الأضرار بشحنات من أنظمة دفاع جوي ستصل للحزب".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "هذه الاستراتيجية تطورت لاحقا من هجمات فردية إلى أسلوب تشغيل، وفي السنوات الأولى لها حافظ الاحتلال على الغموض بشأن هذه الهجمات، ولم يشر السوريون والإيرانيون إليها، ومع مرور السنوات، زاد الاحتلال تدريجياً من حجم النشاط والهجمات المنسوبة إليه ضد أهداف إيرانية في سوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط".
وأشار إلى أنه "في الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس على يد الأمريكيين، الموقف السائد في جهاز الأمن الإسرائيلي أنه من الممكن زيادة الضغط على إيران في الشرق الأوسط، من خلال إلحاق الأذى بالناشطين وكبار أعضاء الحرس الثوري، الذين يلعبون أدوارًا مختلفة في جهود إيران لترسيخ نفسها في المنطقة، ومشاريعها العسكرية في مناطق مختلفة، وقد يؤدي هذا الهجوم أيضًا لزيادة الضغط على إيران في سوريا".
وأوضح أن "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن نشاط القوات الجوية، خاصة في سوريا، نجح في تعطيل خطط إيران لوضع قوات وقدرات أكبر بكثير في الأراضي السورية، كجزء من الاستعدادات لشن هجوم ضد إسرائيل في يوم اتخاذ القرار، وأن هذا النشاط أضر بشكل كبير بخطى تقدم حزب الله في مشروع الصواريخ الدقيقة، ووتيرة تجهيزه بأنظمة أسلحة متطورة".
وأكد أن "مرور عشر سنوات على انطلاق استراتيجية "المعركة بين الحروب"، وثلاث سنوات على اغتيال سليماني، حدثان يتزامنان مع تزايد توطيد العلاقات بين روسيا وإيران على خلفية حرب أوكرانيا، وسط اعتقاد أن هذا لا يضر بحرية إسرائيل في العمل في سوريا، حتى لو زادت من نشاطها، فإن آلية التنسيق الجوي بين الجيشين الإسرائيلي الروسي، هدفه منع الاحتكاك بينهما، وهي تعمل كالمعتاد".
الخلاصة الإسرائيلية من هذا الموضوع المتطور على مدار الساعة أن استراتيجية المعركة بين الحروب واحدة من القضايا المركزية في أمن الاحتلال، الذي يبحث في عهد قادته العسكريين الجدد ما إذا كان من الضروري إجراء تغييرات عليها، وسط قناعة سائدة في أوساط الجيش مفادها أنه يمكن تصعيد حملة الدفاع الجوي ضد إيران من جهة، ومن جهة أخرى زيادة الاستهدافات الشخصية لقادة الحرس الثوري وضباطه في مختلف مناطق الجغرافيا الشرق أوسطية.
تكبدت ميليشيات النظام وقسد قتلى وجرحى بعد إفشال محاولات تسلل على محاور "كباشين و كفرنبو" بريف عفرين بريف حلب الشمالي وعلى محور كفرتعال في ريف حلب الغربي إضافة إلى محور تادف شرقي حلب.
ولفت "الإعلام الحربي الثوري" إلى تمكن "الجبهة الوطنية للتحرير"، من التصدي لمحاولة تسلل ليلية لميليشيا قسد الإرهابية على محوري كباشين و كفرنبو في ناحية عفرين في ريف حلب الشمالي، وأكد سقوط قتلى وجرحى بين صفوف الميليشيات.
وفي سياق متصل يُضاف إلى ذلك أحبطت فصائل الثوار محاولة تسلل نفذتها قوات الأسد فجر اليوم السبت 7 كانون الثاني، على محور كفرتعال في ريف حلب الغربي مما أدى لمقتل 3 عناصر وجرح آخرين
وقالت مصادر إعلامية إن قوات حركة التحرير والبناء التابعة للجيش الوطني تمكنت من إحباط محاولة تقدم للنظام على محور تادف شرق حلب، إلى ذلك استهدف "الجيش الوطني" مواقع لقوات "قسد" على محاور بمنطقة عمليات نبع السلام شمال وشرق سوريا.
ميدانياً أيضا ذكرت مؤسسة أمجاد الإعلامية سرايا الهاون في "هيئة تحرير الشام"، قصفت تحصينات قوات الأسد على محور الأتارب في ريف حلب الغربي، يضاف لها استهداف مقرات للنظام على محور كفربطيخ في ريف إدلب الشرقي.
ولفتت إلى استهداف مجموعة متقدمة لميليشيات نظام الأسد على محور خربة جدرايا في ريف حلب الغربي بالرشاشات الحرارية وتحقق إصابات مؤكدة في صفوفهم، وفق بيان نشرته معرفات إعلامية تابعة للهيئة.
هذا وأعلن الجيش الوطني السوري مؤخرا إحباط محاولة تسلل عصابات "قسد" الإرهابية على جبهة القاضي بريف حلب الشمالي، وتحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المناطق المحررة في الشمال السوري تقع على تماس مباشر مع مواقع سيطرة "قوات سورية الديمقراطية"، لا سيّما في أرياف حلب والحسكة والرقة وطالما تستهدف قوات "قسد"، مواقع المدنيين بعمليات القصف والقنص والتسلل علاوة على إرسال المفخخات والعبوات الناسفة ما يسفر عن استشهاد وجرح مدنيين بشكل متكرر.
نفى وزير التجارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، "عمرو سالم" نية النظام رفع سعر مادة الخبز الأساسية، وقال خلال لقاء على شاشة تلفزيون النظام "لن استقيل وأنا متمسك بالوزارة طالما أنا أعمل"، واعتبر أن الاستقالة في الوقت الحالي هي خيانة.
وجدد "سالم" الوعود الإعلامية بتوفر المحروقات في الأسواق خلال الأيام المقبلة، وبرر سبب رفع الأسعار يعود إلى ارتفاع التكاليف من المصدر وقال إنه السبب حقيقي ولا يهم إقناع المواطنين، ونفى حبه للظهور مستشهدا بكثرة تعرضه للشتائم مع تصاعد تصريحاته.
وذكر أن بداية الأسبوع المقبل ستتوفر مادة البنزين أوكتان في الأسواق بشكل كبير، إضافة إلى توفر باقي المحروقات مثل المازوت والبنزين العادي، وقال إن التوريدات المتفق عليها سابقاً بدأت بالوصول، مضيفاً أن "الأسبوع المقبل سيكون هناك زيادة في هذه التوريدات والانفراج بالمحروقات".
وجاء لقاء وزير التجارة الداخلية وسط الإشارة إلى عدم الثقة بالتموين مع نشاط الدوريات في أمور لا تتعلق بدورها المفترض بضبط الأسواق، فيما اعتبر "سالم"، أن عنصر التموين الذي يخالف يعاقب بموجب القانون 8، وعلق على آراء الناس حول ارتفاع الأسعار ومشكلة الرقابة التموينية بتأكيده على وجود فاسدين.
وكان ظهر وزير التجارة الداخلية بحكومة نظام الأسد في لقاء إعلامي عبر وسائل إعلام تابعة للنظام، حيث أدلى بتصريحات إعلامية مثيرة للجدل معتبرا أن الشتائم التي تصله عبر مواقع التواصل لا تزعجه، فهو يدفع ضريبة منصبه الحساس، معتبراً أن "القادم أفضل" والمحروقات ستتوفر منتصف الشهر القادم.
وتحدث "سالم"، في سياق التصريحات الإعلامية المثيرة للجدل عن عدم إمكانية أن تحصل أزمة خبز في سوريا، ورفع سعرها غير مطروح للنقاش إطلاقاً، ومازلنا نستلم القمح من الموانىء السورية يوميا، وقدر استلام أكثر من 40 ألف طن، والأمور في هذا الصدد منتظمة وجيدة.
هذا وصرح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، بأن تحويل الدعم المقدم إلى مبلغ مالي عبر البطاقة الذكية لن يكون محصوراً بالسكر والرز، وقد يشمل لاحقاً المحروقات، وفق تعبيره.
كشفت مصادر مقربة من نظام الأسد عن تعيين اللواء "جهاد الأسعد الخازم"، رئيسا لما يسمى بـ"رابطة المحاربين القدماء"، بديلا عن اللواء المجرم "عدنان مخلوف"، الذي سبق أن شغل سابقاً قيادة ميليشيات الحرس الجمهوري لدى نظام الأسد.
ويأتي تعيين اللواء في منصبه الجديد في ظل الحديث عن انتخابات مزعومة أشرف عليها المجلس المركزي للرابطة، أسفرت عن تعيينات جديدة شملت شخصيات أبرزها اللواء "محمد إسماعيل" والعميد "عدنه خيربك".
وشغل "مخلوف" منصب قيادة الحرس الجمهوري بوقت سابق قبل أن يتم تعيينه رئيسا لـ"رابطة المحاربين القدماء" وغاب عن المشهد لسنوات حتى قيام الاحتلال الروسي خلال 2021 بتكريمه، وصولا إلى تعيين "الخازم"، بدلا عنه.
ويتهم اللواء المشار إليه بجمع أموالًا طائلة عن طريق الرشاوي والابتزاز التي كان يقوم بها عدنان تحت غطاء وحماية من باسل الأسد، والتي استفاد منها نجله، خلدون عدنان مخلوف، بإنشاء استثمارات وشركات مختلفة في سوريا، وفق موقع منصة "مع العدالة".
وقبل أيام قليلة كشفت مصادر موالية لنظام الأسد عن تعيين اللواء القاضي "يزن الحمصي"، مديراً لإدارة القضاء العسكري خلفاً للواء "محمد كنجو حسن"، الذي يحمل سجلاً إجرامياً ويرتبط ذكره بعدة جرائم وإصدار أحكام الإعدام بحق المعتقلين.
ويذكر أن نظام الأسد أحال العميد المجرم "وفيق ناصر"، للتقاعد مع انتهاء تكليفه في رئاسة فرع المخابرات العسكرية في حلب بداية العام الحالي 2023، ويعد "ناصر"، من أبرز وجوه الإجرام ممن يعرف عنهم مشاركتهم في العمليات العسكرية والجرائم بحق الشعب السوري.
قال "جون كيربي" منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، إن الولايات المتحدة لم تطبع علاقاتها مع رئيس "بشار الأسد"، ولا تشجع أي دولة أخرى على تطبيع العلاقات معه.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أن بلاده تراقب أين ستذهب المحادثات الأخيرة مع نظام الأسد، وما الذي يخرج بالفعل منها، وذلك في معرض رده سؤال حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تعتقد أن هذه الخطوة صحيحة، وما إذا كان الأكراد سيدفعون ثمن التقارب التركي مع النظام، أجاب كيربي: "الجواب باختصار: لا".
وكان اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بوب مينينديز، أن التواصل الدبلوماسي الأخير لكل من تركيا والإمارات مع نظام الأسد، يقوض جهود محاسبته على جرائم الحرب التي يرتكبها ضد شعبه، مضيفاً في تغريدة عبر "تويتر"، أن هذا التواصل "فشل في تعزيز الأمن الإقليمي"، مؤكداً عدم إمكانية التطبيع مع الأسد بدون محاسبة مشروعة.
وسبق أن قال "إيثان غولدريتش" نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، والمسؤول عن الملف السوري، إن الولايات المتحدة لن تطبع علاقاتها مع النظام السوري، لافتاً إلى أن واشنطن أبلغت الدول المطبعة بأنها لن تحصل على شيء من دمشق.
وأوضح غولدريتش أن "النظام السوري لم يقم بأي شيء لكي يحظى بالتطبيع معه"، مذكراً الدول التي طبعت مع "بشار الأسد" بأهداف المجتمع الدولي"، وشدد على أن بلاده لم تفشل في سوريا ولديها موقف واضح من التطبيع، نافياً أن تكون واشنطن دفعت أحداً للذهاب إلى الأسد.
ولفت غولدريتش - وفق موقع "تلفزيون سوريا" - إلى أن الولايات المتحدة "ستتعامل مع أي انتهاك للعقوبات المفروضة على النظام"، كما ستحقق في نشاط أي دولة تخرق العقوبات.
وكان قال كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جيم ريش، إن تواصل الإمارات مع النظام السوري لا يفيدها، ويحمل "مخاطر كبيرة على سمعة الإمارات".
وأضاف ريش في تغريدة عبر "تويتر"، أن التطبيع مع النظام يعرض الإمارات لعقوبات "قيصر"، ويضر بالجهود المبذولة للسعي إلى المساءلة عن جرائم الأسد ضد الشعب السوري.
وسبق أن أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، رفضها التطبيع والتقارب مع نظام الأسد الخاضع للعقوبات، داعية دول العالم لعدم التطبيع مع النظام في سوريا، جاء ذلك في سياق تعليقها على التقارب التركي مع نظام الأسد بوساطة روسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين يوم الثلاثاء: "نحن لا ندعم الدول التي تعزز علاقاتها أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار لبشار الأسد، الديكتاتور الوحشي".
وأضاف: "نحض الدول على أن تدرس بعناية سجل حقوق الإنسان المروع لنظام الأسد على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب فظائع ضد الشعب السوري ويمنع وصول مساعدات إنسانية منقذة للحياة إلى محتاجيها في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته".
وكانت أخذت التصريحات الرسمية التركية، تجاه التقارب مع نظام الأسد، منحى جديداً، مع عقد أول لقاء على مستوى وزراء الدفاع وأجهزة الاستخبارات "السورية - التركية" في موسكو نهاية كانون الأول 2022، معلنة بداية مرحلة جديدة من العلاقة مع نظام الأسد رسمياً، وتضع قوى المعارضة السورية في عنق الزجاجة، وهي التي تعتبر تركيا الحليف الأبرز والأكثر وقوفاً مع قضية السوريين.
وأثارت التوجهات التركية حفيظة الشارع الثوري في عموم المناطق المحررة، وخرجت العديد من البيانات عن روابط وفعاليات وكيانات إعلامية ومدنية، تعبر فيها عن رفضها القاطع للتوجهات التركية في التصالح والتطبيع مع قاتل الشعب السوري، مؤكدين عزمهم المضي على درب الثورة ومطالبها، بالتوازي مع دعوات للتظاهر في عموم المنطقة رفضاَ لأي خيار يدعو للتصالح.
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن الخيارات المتاحة أمام المجتمع الدولي عديدة، لإصدار قرار جديد لمنع الكوارث المترتبة عن توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا "عبر الحدود".
ولفتت إلى أن الخيارات يمكن العمل عليها خلال الساعات الـ72 ساعة المتبقية من عمر القرار 2642 /2022 بعيداً عن مايسميه المجتمع الدولي الالتفاف على الفيتو الروسي المحتمل من خلال آليات جديدة تزيد من انحدار العمل الإنساني في سوريا.
واستعرض الفريق القرارات الأممية التي أقرها مجلس الأمن الدولي المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا، وهي القرار رقم 2156 (2014)/ من خلال أربع معابر حدودية، ثم تمديدات القرار 2165 اللاحقة " قرار رقم 2191 (2014)، قرار رقم 2258 (2015)، قرار رقم 2332 (2016)، قرار رقم 2393 (2017)، قرار رقم 2449 (2018).
أيضاَ قرار رقم 2504(2020) /معبرين فقط، قرار رقم 2533(2020) / معبر واحد فقط، قرار رقم 2585 (2021 )/معبر واحد فقط /إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط التماس، قرار رقم 2642 (2022)/ معبر واحد فقط /إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط التماس.
وأشار الفريق إلى الهشاشة الشديدة التي يمر بها أكثر من 4.5 مليون مدني بينهم 1.8 نازح في مخيمات ومواقع إقامة عشوائية لا تفي حتى بمعايير الطوارئ الدنيا للمأوى والماء والصرف الصحي، ووصول الآلاف منهم إلى نقطة الانهيار، أم سيسمح المجتمع الدولي بتحويل النظام السوري للمساعدات الإنسانية إلى سلاح لارتكاب المزيد من الفضائع.
وسبق أن تحدث فريق "منسقو استجابة سوريا"، عن ارتفاع أعداد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في سوريا إلى 15.3 مليون نسمة، في نسبة هي الأعلى منذ 2011 بزيادة 700 ألف نسمة عن العام الماضي وتظهر الأرقام بوجود 50.8% من المحتاجين بدرجة شديدة و 18.2% بدرجة شديدة للغاية و 0.5% بدرجة كارثية.
ولفت الفريق إلى أن التقارير الأممية الأخيرة الصادرة، تظهر عن وجود أرقام كارثية وغير مسبوقة وصلت إليها المدنيين في سوريا خلال العام الماضي أبرزها نسبة التضخم الحالية 90% على أساس سنوي، كذلك أن 85% من العائلات تعجز عن تأمين احتياجاتها الأساسية.
ووفق الفريق فإن متوسط دخل الأسرة يغطي 40% من النفقات أي يوجد 60% كفجوة بين دخل الأسرة ونفقاتها، و 70% من مياه الصرف يتم طرحها دون معالجة، و 59% من المشافي و 57% من المراكز الصحية تعمل بكامل طاقتها، و 87% نسبة ارتفاع سعر سلة الغذاء المعيارية، و 12.1 مليون نسمة يعاني من انعدام الأمن الغذائي، كما أن أكثر من 2 مليون طفل خارج المدارس.
ولفت الفريق إلى أن جميع الأرقام والنسب المحددة تطابق إلى حد كبير ما تحدث عنه سابقاً وعن ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا وفق الآليات الدولية المعتمدة حالياً وان أي خلل أو تغيير في طريقة عمل أو دخول المساعدات الإنسانية فإنه يفتح الباب أمام كوارث أكبر من الأرقام المذكورة أعلاه.
زعمت وزارة التجارة الداخلية بحكومة نظام الأسد إنها إيقاف مراقبين تموينيين بعد ابتزاز أحد المحلات، فيما يشير هذا الإعلان إلى تصاعد حالات ابتزاز الفعاليات التجارية من قبل تموين النظام وما يطلق عليه "المكتب السري" الذي يفرض مبالغ مالية كبيرة على التجار، فيما تواصل أسعار السلع والمواد الغذائية والمحروقات ارتفاعها على ضوء تحسن وهمي لليرة السورية.
وحسب تموين النظام فإنه تم إيقاف مراقبين تموينيين اثنين عن العمل وإحالتهما للتحقيق، تمهيدا لمحاسبتهما بموجب المرسوم التشريعي رقم 8 وذلك بسبب قيامهما بابتزاز أحد المحلات"، وفق تعبيرها، كما أعلنت في بيان منفصل أنها ستقدم للمخابز التموينية الخاصة، مادة الخميرة وأكياس النايلون مجاناً دعماً لهم.
وقالت إن القرار جاء للحفاظ على سعر ربطة الخبز 200 ليرة، ودعماً للمخابز التموينية الخاصة من أجل مواصلة عملها وعدم توقفها لا سيما بعد ارتفاع سعر المازوت من 500 إلى 700 ليرة سورية، واعتبرت تموين النظام أن الخبز خط أحمر.
ووفقا لحديث مدير عام المؤسسة السورية للتجارة "زياد هزاع"، فإن المؤسسة وزعت نحو مليون و 200 ألف علبة زيت نباتي سعة 1 ليتر وذلك منذ الاعلان عن توزيعها بالسعر المباشر في معظم فروع وصالات المؤسسة المنتشرة بمعظم المحافظات منذ ما يزيد على الشهر.
وقدر بأن نسبة توزيع مستحقات مقنن مادة الرز على البطاقة الأسرية وصلت منذ بداية الدورة الحالية وحتى الآن لنحو 96 بالمئة، في حين وصلت نسبة توزيع مقنن مادة السكر إلى 82 بالمئة، علماً بأن إجمالي عدد البطاقات الأسرية التي حصلت على تلك المقننات يقدر بنحو 4 ملايين و230 ألف بطاقة.
وبالرغم من تحسّن سعر صرف الليرة السورية، إلا أن هذا التحسّن لم يجد طريقه إلى الأسواق التي ظلت الأسعار وسط تهكم المواطنين الذين يسألون عن الفائدة من وراء تحسن الليرة إذا كان لن ينعكس إيجاباً على الأسعار في الأسواق.
ويأتي ذلك في ظل ارتفاع كبير وغير مسبوق في أسعار جميع المواد الغذائية وغير الغذائية، قفز ضعفي التسعيرة القديمة في وقت قصير جداً، خاصة آخر ثلاثة أيام من العام الماضي وأول يوم من العام الجديد، حيث باتت أقل طبخة شعبية بأقل مكونات نباتية وتكاليف، تكلّف العائلة نحو 20 ألف ليرة سورية.
وفي جولة على أسواق الساحل السوري تبين أن كيلو الأرز العادي يباع بين 8000-8500 ليرة سورية، فيما سجل ليتر الزيت النباتي 20 ألف واللبن سعة 800 غرام 3500 ليرة سورية، وارتفعت أسعار الخضار، والمنظفات وسط حالة استياء كبيرة.
وشهدت أسعار الخضار والفواكه في أسواق ومنافذ البيع والأسواق الشعبية في العاصمة ارتفاعاً كبيراً، عضو لجنة الخضار والفواكه في سوق الهال المركزي بدمشق، وأكد "أسامة قزيز" أن أسعار الخضار والفواكه ارتفعت في السوق حوالي 40 بالمئة.
وأرجع قزيز ارتفاع الأسعار في السوق لقلة البضائع الواصلة من مناطق الإنتاج بسبب الظروف الجوية وهطل الأمطار ما أدى لانخفاض كميات البضائع لدى المزارعين، وقال إن التكلفة العالية لوسائط النقل نتيجة نقص المحروقات وارتفاع سعر المادة يعد أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع الأسعار في الأسواق.
وكشف الباحث الاجتماعي "أيمن عبد الله"، أن ارتفاع الأسعار انعكس سلباً على الحياة المعيشية للمواطنين، وأدى إلى ضعف القدرة الشرائية بشكل واضح، فشريحة واسعة من أصحاب الدخل المحدود لم يعد باستطاعتها شراء جميع مستلزماتها، وباتوا يستغنون عن أصناف غذائية عدة بدعوى أنها باتت من الكماليات نظراً لغلاء سعرها.
وأشار إلى أن نسبة كبيرة لم تعد تشتري كما السابق 2- 5 كغ من الخضار وغيرها بل اقتصر شراؤهم على كيلو أو نصف لتدبر طبخة اليوم، آملين بتحقيق وعود انخفاض الأسعار، لافتاً إلى أن هناك مواطنين يشترون الخضار بالحبة لعدم قدرتهم على شراء كيلو.
وقال مدير التموين بطرطوس "بشار شدود"، إن الدوريات موجودة في الأسواق لضبط إيقاع الأسعار وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين، مشدداً على ضرورة الالتزام بالتسعيرة الصادرة عن الوزارة، وعلى مبادرة المواطن لتقديم شكوى في حال تعرضه لأي غبن لمساعدة المديرية في ضبط الأسواق.
هذا وزعم مسؤول في وزارة التجارة الداخلية بحكومة نظام الأسد انخفاض الأسعار الأسبوع المقبل، فيما قالت وزيرة الاقتصاد السابقة "لمياء عاصي"، إن الإصلاح الاقتصادي يحتاج إلى قوى تغيير أساسية ولفتت إلى أن الاقتصاد السوري يدور في دوامة الركود ويترنح بين التضخم وتدني الدخل.
كشف بيان صادر عن منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، عن استخدام النظام السوري "الموافقات الأمنية"، كـ "وسيلة ممنهجة وموجهة" لخدمة أهدافه الخاصة ضمن الصراع القائم في سوريا، موضحة أن النظام استخدم الأجهزة الأمنية في إعادة تشكيل الخريطة السورية.
وقالت المنظمة، غن النظام يشترط الحصول على "الموافقات الأمنية" قبل إتمام أي معاملة، ما يعني قيام الأفرع الأمنية بالتقصي عن صاحب المعاملة، لتعطى الموافقة أو لا تعطى، بناء على سجل صاحب المعاملة لدى هذه الأجهزة الأمنية.
ولفتت إلى أن الموافقات الأمنية كرست إحكام السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية والقضائية، وأن الموافقات كانت أداة لإدخال وإقحام مواد في الدستور بهدف تعزيز هيمنة السلطة التنفيذية.
وأوضح تقرير المنظمة أن الموافقات الأمنية أصبحت مصدر دخل أساسي لضباط وعناصر أجهزة المخابرات، من خلال الرشاوى التي يتلقونها في سبيل منح موافقة أو التعجيل في منحها، أو تعطيل ومنع منحها لأسباب كيدية.
وأشارت في ختام تقريرها، إلى أن الأجهزة الأمنية في سوريا تعمل كسلطة مستقلة ومتميزة عن السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، رغم عدم وجود قوانين وتشريعات واضحة لتنظيم عملها ومرجعياتها.