أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في منفذ الحديثة السعودي الحدودي مع الأردن عن تمكنها من إحباط محاولة تهريب كمية من حبوب الكبتاجون بلغت (2,015,116) حبة، عُثِر عليها مُخبأة في إرسالية واردة إلى المملكة عبر المنفذ.
وأوضحت الهيئة أنه وردت إرسالية للمملكة عبر منفذ الحديثة، عبارة عن "طماطم ورمان" محمولة على إحدى الشاحنات القادمة، وعند خضوعها للإجراءات الجمركية، والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية، عُثر على تلك الكمية من الحبوب ضمن الإرسالية، بحيث جرى إخفاؤها داخل تجاويف ثمار "الطماطم والرمان".
وأكدت الهيئة أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، وتقف بالمرصاد أمام محاولات أرباب التهريب، تحقيقًا لأمن المجتمع وحمايته من هذه الآفات، بالتعاون والتنسيق المتواصل مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات.
ودعت الهيئة في الوقت ذاته الجميع إلى الإسهام في مكافحة التهريب لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني، من خلال التواصل معها على الرقم المخصص للبلاغات الأمنية (1910) أو عبر البريد الإلكتروني (1910@zatca.gov.sa)، أو الرقم الدولي (00966114208417).
وشددت الهيئة على أنها تقوم من خلال هذه القنوات باستقبال البلاغات المرتبطة بجرائم التهريب ومخالفات أحكام نظام الجمارك الموحد وذلك بسرية تامة، مع منح مكافأة مالية للمُبلّغ في حال صحة معلومات البلاغ.
ومع زيادة عمليات تهريب المخدرات، اعتبر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أن المجرم بشار الأسد حول الأردن إلى مستودع للكبتاغون لغزو الخليج به.
وكانت السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية ضبطت يوم أمس ملايين من الأقراص من مادة الإمفيتامين المخدر مخبأة في شحنة "كابلات".
وصرح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي، بأن المتابعة الأمنية لشبكات تهريب وترويج المخدرات التي تستهدف أمن المملكة وشبابها، أسفرت عن ضبط (4,962,000) قرص من مادة الإمفيتامين المخدر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أمس الخميس.
وأكد "النجيدي" إلقاء القبض على مستقبل المواد المضبوطة بمنطقة الرياض، وهو مخالف لنظام أمن الحدود من الجنسية السورية، مشددا على أنه قد جرى إيقاف المتهم واتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحقه وإحالته إلى النيابة العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب والمحلل السعودي "مبارك العاتي" اتهم في وقت سابق خلال حديث لموقع "الحرة" حزب الله الإرهابي والفرقة الرابعة التابعة للأسد، التي ترعى زراعة الحشيش وتصديره، باستهداف السعودية، ولفت حينها إلى أن الكميات المضبوطة تؤكد أن هذه الحرب مستمرة.
ونفذت السلطات السعودية المختصة، في نوفمبر الماضي، حكم الإعدام بحق رجل سوري عقب إدانته بتهريب الأمفيتامينات المحظورة في منطقة الجوف، شمالي المملكة.
وسبق أن نشرت شبكة "سي.أن.أن" الأميركية تقريرا أشارت من خلاله إلى أن السعودية تحولت إلى "عاصمة الشرق الأوسط للمخدرات"، وأصبحت الوجهة الرئيسية للمهربين من سوريا ولبنان، على خلفية إعلان السعودية في سبتمبر الماضي عن ضبط ما يقرب من 47 مليون حبة أمفيتامين في شحنة دقيق في العاصمة الرياض.
قدرت وزارة النفط في حكومة نظام الأسد الخسائر الحاصلة في قطاع النفط والغاز الناتجة عن الزلزال الذي ضرب البلاد بنحو أمريكي، ما يقارب حوالي 252 تريليون و450 مليون ليرة سورية.
وقال معاون وزير النفط "خالد العليج"، إن الأضرار المباشرة التي تعرّض لها قطاع النفط والغاز جرّاء الزلزال كبيرة ولا سيما في المنشآت النفطية في الساحل السوري لقربها من موقع الزلزال، وفق تعبيره.
وقدر أن أكبر الأضرار في مصفاة بانياس إذ تعرّضت إلى تصدعات وتشققات في البيتون الخارجي مع تصدّع المستودعات والسكن وانهيار الطبقة العلوية من القرميد الخارجي لمدخنة القوى، مبيناً أن قيمة الأضرار المباشرة لذلك بلغت 21 مليون دولار أمريكي.
وزعم أن "الشركة السورية لنقل النفط في بانياس"، تضررت حيث تعرض مبنى الإدارة العامة، لتصدعات وهبوط بالإضافة إلى وجود ضرر في الخط العابر تحت أرض الشركة لافتاً أن التكلفة الأولية لإعادة الاستثمار تبلغ نحو 2 مليون دولار أمريكي.
وتحدث عن تعرّض فرع شركة محروقات اللاذقية إلى أضرار عدة تمثّلت في تهتك البيتون المسلح في محطة تموين الطائرات في "مطار باسل الأسد"، أما في طرطوس فلفت إلى وجود تضرر في القواعد الإسمنتية لخزانات الغاز في وحدة غاز بانياس وخزانات شيما غاز حيث تقدّر قيمة الأضرار بنحو 10 ملايين دولار.
ولفت إلى أن الأضرار في المحافظات الأخرى كانت أقل، حيث تبين وجود تشققات في سور محطة محروقات النواعير في حماة، بالإضافة إلى خزانات الغاز الكروية وانهدام في السور الفاصل بين قسم الغاز وقسم الزيوت بتكلفة تقديرية وصلت إلى 10 ملايين دولار.
وأما الأضرار الأخرى فكانت في مبنى الشركة السورية للنفط في فروعها بدمشق وحمص واللاذقية وحلب بتكلفة تقديرية بلغت 70 ألف دولار مع وجود تشققات كبيرة في الطريق الإسفلتي عند مدخل مديرية غاز جنوب المنطقة الوسطى في الشركة السورية للغاز بتكلفة تقديرية للإصلاح بلغت 25 مليون ليرة سورية.
وحول الأضرار غير المباشرة أشار معاون وزير النفط إلى أن الأضرار غير المباشرة كبيرة وتقدّر بعدة أضعاف الخسائر المباشرة معتبراً أن الأيام القادمة ستكشف عن خسائر مباشرة تتكشف مع التشغيل ورفع الحمولات التشغيلية، وفق زعمه.
وكان ذكر نظام الأسد أن التقديرات الأولية للأضرار التي طالت منظومة الكهرباء في المحافظات التي ضربها الزلزال تجاوزت 14 مليار ليرة وهي تقديرات غير نهائية، زاعما أن ورشات الإصلاح في شركات الكهرباء مازلت تعمل على إعادة كامل الأجزاء والأعطال التي تسبب بها الزلزال للخدمة.
هذا وأثار تخبط الأرقام والحصائل المعلنة من قبل إعلام النظام حالة من الشكوك التي تشير إلى قيام النظام بالتلاعب بحجم الخسائر البشرية والمادّية لاستجلاب الدعم والتبرعات، وسط تأكيدات على تضخيم حجم الخسائر البشرية لا سيّما في محافظة اللاذقية غربي سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد يعمل على التلاعب بأعداد الضحايا بشكل عام وذلك لاستغلال الكارثة للمطالبة بالدعم والتبرعات لصالح مناطق سيطرته، من خلال زيادة حجم الخسائر البشرية والاقتصادية، وكل ذلك يأتي في ظل انعدام الشفافية أو وجود جهات مستقلة محلية أو دولية سواء طبية أو غيرها للوقوف على حقيقة الخسائر وضمان وصول الدعم والتبرعات إلى المتضررين من الزلزال.
عبّر "هيثم رحمة" الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، عن تقديره للموقف المبدئي لدولة قطر من قضية الشعب السوري، مثمناً دورها المميز مع الأشقاء العرب في منع تعويم نظام الأسد أو إعادته للجامعة العربية.
وشدد رحمة على ضرورة تسليم مقعد سورية في الجامعة العربية للائتلاف الوطني كونه الممثل الشرعي للشعب السوري، داعياً جميع الدول العربية بالعمل على دعم الانتقال السياسي الشامل في سورية، وفق بيان جنيف والقرارين 2118 و 2254.
وكانت انتقدت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر، في كلمة أمام الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، المجتمع الدولي بسبب "خذلان الشعب السوري المكلوم مرة أخرى" بعد الزلزال.
وقالت الخاطر إن تحرك المنظمات الأممية والمجتمع الدولي في سوريا بعد الزلزال "جاء باهتاً ومتأخراً ومستفزاً في تجيير هذه المأساة الإنسانية لصالح تسويات محتملة ومعادلات لم يكن الشعب جزءاً منها".
وأضافت أن الشعب السوري لم يكن أيضاً "جزءاً من المعادلة الدولية، التي باسم مكافحة الإرهاب، سوغت منذ سنوات رؤية شعب بأكمله يذبح ويهجر وينكل به دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً".
وأشارت الخاطر إلى أن الشعب السوري "لا يزال يعاني ومنذ 12 عاماً من جرائم وانتهاكات ومخالفات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومن معاناة إنسانية تفوق الوصف والتحمل، ومن دمار كبير وتشريد وأزمات صحية واقتصادية واجتماعية خطيرة".
وسبق أن قالت "وكالة الأنباء القطرية"، إن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، سبل تنسيق الجهود الدولية لعمليات الإنقاذ والإغاثة وإيصال المساعدات لتركيا وشمال سوريا.
وجرى الاجتماع بين الجانبين في العاصمة الأمريكية واشنطن على هامش زيارة الوزير القطري، وتم خلال الاجتماع "استعراض التعاون الثنائي والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ومناقشة سبل تنسيق الجهود الدولية لعمليات الإنقاذ والإغاثة وإيصال المساعدات لتركيا وشمال سوريا".
ووفق الوكالة، تطرق الاجتماع "لمستجدات محادثات الاتفاق النووي (الإيراني)، وتطورات الأوضاع في فلسطين وأفغانستان، بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك".
وكانت قالت مصادر إعلام قطرية، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تبرع بـ50 مليون ريال قطري (14 مليون دولار) لصالح متضرري الزلزال في تركيا وسوريا، في وقت لم تدخل أي مساعات عربية أو أممية حتى اللحظة إلى مناطق شمال سوريا رغم حجم الكارثة المروع.
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن مكتب المدعي العام الإسرائيلي، وجه لائحة اتهام ضد شاب سوري، متهمة إياه بالعمل لصالح ميليشيا "حزب الله" اللبناني، تضمنت "العضوية في منظمة إرهابية والتسلل والتجسس"، وذلك بعد شهر من اعتقاله في الجولان المحتل.
وأوضحت الصحيفة أن "حزب الله" جند المتهم السوري غيث عبد الله، وشخصاً آخر اسمه عبد الرحمن، بواسطة عنصر انتحل صفة ضابط في استخبارات النظام السوري، قبل أن يكتشف المتهم بعد ثمانية أشهر من تجنيده أنه يعمل لصالح "حزب الله"، وليس الأمن السوري.
ولفتت الصحيفة إلى أن "حزب الله" دفع رواتب المجندين مقابل مراقبة القوات الإسرائيلية على طول الحدود السورية، من أجل الإبلاغ عن حجمها وأنواع المركبات وعددها وساعات عملها ومساراتها.
وذكرت أن المجندين كانا يلتقيان مع الضابط المباشر عنهما كل شهرين لتسليم التقارير والحصول على أجرهما المقدر بنحو 180 ألف ليرة سورية، مشيرة إلى أن "حزب الله" منح عائلة عبد الرحمن مبلغ تعويض بقيمة 4.5 مليون ليرة بعد موته في انفجار لغم، العام الماضي.
في السياق، أشار المدعي العام الإسرائيلي، إلى أن عبد الله واصل التجسس على أنشطة الجيش الإسرائيلي من الأراضي السورية حتى بعد وفاة شريكه، مستخدماً كاميرا جديدة لتوثيق الإسرائيليين.
نشرت معرفات إعلامية تابعة لتنظيم "داعش"، اليوم الجمعة 3 آذار/ مارس، بياناً تضمن تبني هجوم مسلح طال حاجزاً لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بريف دير الزور شرقي سوريا.
وأشارت صحيفة "النبأ" الإعلامية التابعة للتنظيم إلى وقوع هجوم مسلح نفذه عناصر من خلايا "داعش"، بالأسلحة الرشاشة، استهدف حاجزاً لقوات "قسد" في بلدة "الصبحة" شرقي ديرالزور ما أدى لمقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين.
وتصاعدت هجمات "داعش"، التي يعلن عنها رسمياً حيث شهد شباط الماضي، 5 عمليات ضمن مناطق شمال وشرق سوريا، كان أولها مطلع الشهر، حيث قتل عنصرين وجرح آخرين من "قسد" بهجوم طال آلية عسكرية على طريق "الخرافي" جنوبي الحسكة.
وبالعودة إلى دير الزور تبنى التنظيم مقتل عنصر وإصابة آخر من "قسد"، في 9 شباط الماضي، بهجوم على حاجز في قرية "حاوي الحصان"، كما تبنى في 18 شباط، إصابة عنصر آخر بعد محاولة اغتياله في قرية "أبو حمام" بريف ديرالزور.
وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش"، إن عنصرا من "قسد"، قال وجرح 4 آخرين، بهجوم في 22 شباط 2023 طال حاجزا بمنطقة صور بريف دير الزور، فيما تبنى التنظيم في 27 شباط، اغتيال قيادي بـ "قسد" وإصابة مرافقه في بلدة "أبو حردوب" بمنطقة "ذيبان" بريف ديرالزور.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست"، بوقت سابق إن الحملة الأخيرة التي أطلقها الاحتلال الروسي بالبادية فشلت بتحقيق أهدافها رغم أنها بدأت بعملية تمشيط للطرقات الرئيسية من محافظة حماة وباديتها وصولا إلى بادية الرقة، وإلى حدود محافظة دير الزور في جبال البشري غربي دير الزور.
وكان أعلن "داعش"، تنفيذ عشرات العمليات في مناطق متفرقة شمال شرقي سوريا، على الرغم من الضربات الجوية التي تعرض لها التنظيم، والحملات الأمنية التي قامت بها "قسد" في مناطق عدة هناك.
وصلت قافلة مساعدات، مقدمة من الشعب الليبي، إلى مناطق الشمال السوري، بإشراف القنصلية الليبية في إسطنبول ومجلس مدينة مصراتة، لتوزيعها على متضرري الزلزال في شمال غرب سوريا.
وحملت القافلة اسم "المؤمنون إخوة"، ضمن حملة إغاثية شعبية في ليبيا تهدف إلى مساندة المتضررين من الزلزال، وتتضمن المساعدات مستلزمات أولية للعوائل التي فقدت مأواها.
وأعلن "فريق ملهم التطوعي" استلام القافلة، وقال "تشرفنا بفريق ملهم بثقة الشعب الليبي ممثلة بالقنصلية العامة الليبية في اسطنبول ومجلس مدينة مصراتة بإدخال واستلام المساعدات المقدمة من الشعب الليبي لتوزيعها في الشمال السوري على متضرري الزلزال".
ولفت الفريق إلى أن وصول قافلة المساعدات الليبية إلى الشمال السوري هو مرحلة أولى، والتي تتضمن مستلزمات أولية للعوائل التي فقدت مأواها، حيث سيتم توزيعها في المناطق الأشد ضرراً من الزلزال، وتحوي المساعدات على عدد من الأغطية والخيام ودورات المياه المتنقلة ومولدات كهربائية بالإضافة إلى حليب الأطفال وكمية من التمور وغيرها.
وأعلنت "القنصلية العامة الليبية في إسطنبول"، وصول شحنة من المساعدات الإنسانية التي أرسلها المجلس البلدي مصراتة بالتعاون مع عدد من رجال الأعمال ومواطنين ليبيين إلى شمالي سوريا وبالتنسيق مع حكومة الوحدة الوطنية.
وتحدثت عن قيام البعثة الليبية في تركيا بالتنسيق مع الجانب التركي لعبور هذه الشحنة حيث أشرف وفد من القنصلية العامة والسفارة على دخول هذه المساعدات وإيصالها إلى مستحقيها من المواطنين السوريين المتضررين من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.
اعتبر "فيصل المقداد" وزير خارجية النظام، أن كارثة الزلزال التي ضربت شمال البلاد في 6 فبراير، عمقت الظروف القاسية التي تمر بها سوريا منذ 12عاما، وضاعفت معاناة السوريين، فيما لم يتطرق لسبب تلك المعاناة المستمرة منذ 12 عاماً، وجرائم نظامه.
وزعم المقداد في كلمة له أمام الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان، أن سوريا تتطلع على الدوام إلى العمل متعدد الأطراف في ميدان حقوق الإنسان، وأعلن رفض نظامه لما أسماها "ممارسات بعض الدول التي تستغل عناوين حقوق الإنسان"، مشددا على أهمية متابعة مجلس حقوق الإنسان لآثار الإرهاب على حقوق الإنسان.
ولفت إلى أن "كارثة الزلزال عمقت الظروف القاسية التي تمر بها البلاد منذ 12عاما، وضاعفت معاناة السوريين"، معتبراً أن "الدمار الذي نجم عن الزلزال لم يحرك ضمائر بعض الدول التي لطالما ادّعت الإنسانية والتي لم تتورع حتى عن تسييس هذه الكارثة الطبيعية".
وأضاف: "الحصار اللاأخلاقي واللاإنساني واللاشرعي تسبب بمعاناة إنسانية هائلة، والتدابير القسرية عرقلت توفير متطلبات العمليات الإنسانية والاستجابة للطوارئ"، مبينا أن الحكومة "أطلقت على وجه السرعة خطة استجابة طارئة على المستوى الوطني للتعامل مع تداعيات الكارثة وناشدت الدول والمنظمات الدولية لدعم المناطق المنكوبة".
وذكر المقداد أن "الحكومة السورية أكدت التزامها واستعدادها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في كافة أنحاء البلاد"، موجها الشكر إلى "الدول والمنظمات التي تضامنت ومدّت يد العون والمساعدة لنا".
هذا وتصاعدت الانتقادات بشأن تبخر واختفاء معظم المساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال، بعد أن وصلت كميات كبيرة من المساعدات والتبرعات إلى جهات تتبع لنظام الأسد، وقدر الأخير وصول عشرات الطائرات والشاحنات والسفن المحملة بمواد الإغاثة.
ويذكر أن نظام الأسد يمتهن إذلال السوريين، ويتعمد ذلك في كل مناسبة ويبتكر الأساليب بهذا الشأن، وتعيد المشاهد المصورة حول إذلال السوريين خلال توزيع المساعدات المقدمة للمتضررين من الزلزال، الأذهان إلى مقطع مصور يظهر فيه أحد مسؤولي النظام "محمد قبنض"، وهو يقف على ظهر شاحنة محملة بالمساعدات لأهالي الغوطة بدمشق، ومن الشاحنة يجبر الأهالي على الهتاف "بالروح بالدم نفديك يا أسد" مقابل إعطائهم المساعدات الغذائية.
قالت صحيفة تابعة لإعلام النظام الرسمي إن هناك توسع في مد شبكات للتغذية الكهربائية بنظام الأمبيرات في ريف دمشق رغم عدم وجود مظلة قانونية لعملها، وذكرت وزارة الكهرباء لدى نظام الأسد أن لا علاقة لها بالامبيرات وليس لها أي دور في الترخيص لعملها، فيما أشار مسؤول إلى عدم إمكانية الوصول إلى إنهاء حالة التقنين بشكل كامل حتى مع توافر حوامل الطاقة.
وقالت مجالس محلية تابعة لنظام الأسد في بعض بلدات ريف دمشق إنه نظراً لكثرة الشكاوى حول الواقع الكهربائي وتلبية لمطالب الأهالي لإيجاد حلول، كما جرى في مناطق أخرى، تمّ اللجوء إلى الأمبيرات بموافقة المجلس المحلي لتأمين التغذية الكهربائية رغم ارتفاع أسعارها.
وتشير مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إلى انسحاب وزارة الكهرباء لمصلحة الأمبيرات هو أمر تكتيكي لتنفيذ إستراتيجية مستقبلية تخطّط لها، خاصة وأن شبكات الأمبيرات يتمّ مدها على الأعمدة الخاصة بالشبكة النظامية دون أن تعارض أو تقدم مبرراً لذلك، والسكوت هنا يكون بمعنى الموافقة الكاملة.
من جانبه صرح "علي هيفا"، المدير العام للمؤسسة العامة لتوليد الكهرباء، أن محطات التوليد في مناطق سيطرة النظام قادرة حالياً على تلبية احتياجات المستهلكين بنسبة 70 بالمئة في حال توافر حوامل الطاقة الكافية لإنتاج الاستطاعات الممكن إنتاجها.
وذكر أن هناك سعياً في المؤسسة لعقد تأهيل المجموعات 2 و3 و4 في محطة حلب الحرارية بالمباشرة بعد أن تم وضع المجموعة الخامسة بالخدمة باستطاعة 200 ميغا واط وحالياً تعطي 180 ميغا واط وذلك بعد أن تم تأهيلها مع المجموعة الأولى.
وتحدث عن إمكانية إنتاج 6 آلاف ميغا واط لو توافرت حوامل الطاقة اللازمة بعد أن تم إدخال المحطة الحرارية بحلب في الخدمة، مشيراً إلى أن كمية الغاز الواردة حالياً لمحطات التوليد لا تتجاوز 5 ملايين و500 ألف متر مكعب.
وأضاف، أيضًا أن الوارد من الفيول إلى محطات التوليد يقارب مليوناً و171 ألف طن، لافتاً إلى أن عملية توليد الكهرباء في العام الحالي لم تتجاوز حتى الآن 13 مليون ميغا واط.
ولفت إلى أن التوليد انخفض في السنوات الأخيرة ليصل حالياً إلى نحو 2500 ميغا واط، مؤكداً أن الاستطاعة المركبة لمجمل المحطات الغازية تصل 4625 ميغا واط يضاف لها 100 "ميجاوات" من محطات التوليد في المصافي وإذا أضفنا المجموعات العاملة على الفيول في المحطات فسنصل إلى 6 آلاف ميغا واط بأريحية إذا تأمنت حوامل الطاقة.
وزعم أن هناك مشاريع قيد الإنجاز حالياً مثل تزود الشبكة بعد شهرين بـ 534 ميغا واط بعد وضع أول مجموعة بالخدمة، مضيفاً إن مشروع توسع محطة تشرين سيضيف للشبكة 400 ميغا واط بعد إنجازه ومع إنجاز توسعة محطة دير علي سيدخل للشبكة نحو 725 ميغا واط، وأكد أن كل ذلك مرتبط بتوافر حوامل الطاقة.
وكان برر عدد من مسؤولي وزارة الكهرباء في حكومة نظام الأسد تردي التغذية الكهربائية بمناطق سيطرة النظام، وقدر مسؤول في الوزارة بأن حصيلة أضرار الشبكة الكهربائية بفعل الزلزال بلغت 17 مليار ليرة سورية، حسب تقديراته.
هذا وزعمت حكومة نظام الأسد إعادة تغذية الكهرباء للمحافظات المتضررة من الزلزال، كما ادعت توزيع الخبز مجاناً على مراكز إيواء مخصصة متضررين وسط سوريا، فيما يستغل إعلام النظام الكارثة للمطالبة برفع العقوبات المفروضة عليه، إضافة إلى استجلاب الدعم والمساعدات الإنسانية والتبرعات المالية.
أكد فريق "منسقو استجابة سوريا"، ارتفاع أعداد المهجرين والنازحين داخلياً في مناطق شمال غرب سوريا، إلى أكثر من مليوني شخص، بعد كارثة الزلزال، لافتاً إلى زيادة عدد المخيمات ومراكز الإيواء بمعدل 12.81% (نحو 1900 مركزاً).
وأوضح الفريق، أن وتيرة المساعدات للمشاريع الثابتة في شمال غرب سوريا، انخفضت خلال شهر شباط الفائت بمقدار 9.5%، بسبب توقف دخول المساعدات إلى المنطقة عدة أيام بعد الزلزال.
ولفت إلى أن المساعدات سواء عبر الحدود أو تبرعات المجتمعات المحلية داخل سوريا، بلغت نحو 24 طناً، موزعة على 1733 شاحنة، 61% منها مخصص لمشاريع ثابتة للمنظمات الإنسانية، وما يقارب 39% في إطار الاستجابة للزلزال.
وذكر الفريق أن نسب الاستجابة الإنسانية قبل الزلزال وصلت إلى 56.8%، في حين بلغت 47.3% لكافة القطاعات الإنسانية، ونحو 18.67% للمتضررين من الكارثة، محملاً الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة بالدرجة الأولى في انخفاض نسبة الاستجابة الإنسانية العامة شمال غرب سوريا، بسبب توقف عمليات التوريد خلال الأيام الأولى بعد الزلزال، مع تقديم "مبررات غير منطقيّة".
وبين أن تأخر افتتاح معابر إضافية لدخول المساعدات وخاصةً الأممية إلى مناطق ريف حلب الشمالي ، إلى زيادة الفجوة في تأمين المساعدات الإنسانية للمتضررين و للمشاريع الاخرى المنفذة في المنطقة.
ووفق الفريق، سببت عمليات الاستجابة الغير منسقة وعجم تقاطع بيانات المنظمات إلى حدوث خلل كبير في عمليات الاستجابة، أدت إلى ضعف كبير في حصول المتضررين على المساعدات اللازمة.
وأشار إلى فرض الجهات المسيطرة المزيد من التعقيدات والتدخل المستمر أثر سلبا على قدرة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة على الوصول إلى تحقيق استجابة فعلية للمجتمع المحلي المتضرر من ضعف الاستجابة إضافة إلى الزلزال في المنطقة.
أصدر "الجيش المصري" بياناً، حول زيارة وزير الخارجية المصري "سامح شكري" إلى سوريا وتركيا، مؤكداً استمرار تقديم مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية إلى سوريا وتركيا بحراً.
وقالت القوات المسلحة المصرية، إن سفينة إمداد مصرية تابعة للأسطول البحرى التجارى المصرى تغادر ميناء العريش متجهة إلى سوريا وتركيا، معتبرة أن تلك المساعدات هي استمرارا للدور المصرى الرائد تجاه مختلف الدول الشقيقة والصديقة وتقديم الدعم والتضامن الدائم فى أوقات المحن والأزمات.
وأوضح البيان أنه: "تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى بإستمرار تقديم المساعدات الإغاثية إلى كلاً من سوريا وتركيا فى إطار الدعم والتضامن المصرى مع أبناء الشعبين أعقاب الزلزال المدمر بكلا الدولتين، غادرت سفينة إمداد تابعة للأسطول البحرى التجارى المصرى من ميناء العريش البحرى متجهة إلى ميناء اللاذقية بسوريا وميناء ميرسن بجنوب تركيا لتفريغ حمولتها".
ولفتت إلى أن السفينة تحمل "مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية المقدمة من وزارتي الدفاع والتضامن الإجتماعي وبيت الزكاة والصدقات المصري التابع لمشيخة الأزهر الشريف وصندوق تحيا مصر، ومن المقرر دفع تلك المساعدات إلى المناطق المنكوبة بسوريا وتركيا للمساهمة فى تخفيف الآثار الناجمة عن الزلزال المدمر".
وكانت قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى سوريا لم تتطرق إلى موضوع زيارة "بشار الأسد" لمصر، مستدركاً أن "كل شيء وارد"، في زيارة هي الأولى لمسؤول مصري منذ قطع العلاقات من دمشق عام 2011.
وقال أبو زيد إن "مباحثات الوزير سامح شكري لم تتطرق لهذا الموضوع، لكن كل شيء وارد في العمل الدبلوماسي بكل تأكيد"، ولفت إلى أن لقاء شكري والأسد، تطرق للعلاقات التاريخية بين البلدين، معربا عن تقديره لإشادة "بشار" باحتضان الشعب المصري لأشقائهم السوريين.
وأضاف المتحدث: أن شكري تحدث بوضوح عن موقف مصر من الأوضاع في سوريا منذ بداية الأزمة، وأنها "تقف إلى جوار الدولة السورية وحمايتها ووحدتها، ودعم الشعب في مواجهة التحديات والإرهاب".
وبين أن زيارة شكري لسوريا وتركيا، تأتي ضمن عدد من الخطوات التي اتبعتها الدولة المصرية في التعامل مع أزمة الزلزال منذ بدايتها، والتي لاقت انتقادات كبيرة، في سياق مساعي بعض الدول لاستثمار الكارثة وإعادة تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد المدان بجرائم حرب كبيرة.
وكان شكري أجرى صباح الاثنين، زيارة لكل من سوريا وتركيا، نقل خلالها رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين، عقب كارثة زلزال يوم 6 فبراير الجاري، ولم يتطرق شكري للأضرار الحقيقية للزلزال في مناطق شمال غربي سوريا.
ريف دمشق::
اعتقلت ميليشيات الأمن السياسي عددا من الشبان في مدينة قدسيا شمال غربي العاصمة دمشق لأسباب مجهولة.
حلب::
تعرض محيط قرى تقاد وبحفيس وبلنتا بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
تمكن الجيش الوطني من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على محور بلدة تادف بالريف الشرقي، وحقق إصابات مباشرة.
إدلب::
تعرض محيط قرى فليفل وكنصفرة وبينين بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد على محور قرية كوكبة بصواريخ الكاتيوشا.
حماة::
سقط ثلاثة قتلى جراء انفجار مخلفات معارك سابقة بين قوات الأسد وتنظيم الدولة جنوب شرقي مدينة السلمية بالريف الشرقي، علما أنهم يعملون بجمع الكمأة في المنطقة.
درعا::
جرى تبادل لإطلاق النار بين عناصر مجموعة محلية وعصابة سرقة في بلدة تل شهاب بالريف الغربي، دون تسجيل إصابات.
قام مجهولون بإلقاء قنبلة صوتية بالقرب من المركز الثقافي في مدينة جاسم، دون حدوث أضرار.
ديرالزور::
استشهد خمسة مدنيين بينهم طفل وسقط عشرات الجرحى جراء انفجار لغم "من مخلفات قوات الأسد وتنظيم الدولة" بشاحنة تقلهم أثناء توجههم لجمع الكمأة في منطقة كباجب بالريف الجنوبي الغربي.
أطلق مجهولون النار على نقطة عسكرية لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالقرب من قناة الري في بلدة الصبحة بالريف الشرقي، ما أدى لسقوط قتيل وجريحين، وتبنى تنظيم الدولة العملية.
الرقة::
اعتقلت قوات الأسد عدداً من الشبان في بلدة دبسي عفنان بالريف الجنوبي الغربي بغية سوقهم للخدمة العسكرية الإلزامية في صفوفها.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في قرية صيدا والطريق الدولي "أم 4" بريف ناحية عين عيسى بالريف الشمالي بقذائف الهاون.
اللاذقية::
تمكنت فصائل الثوار من قتل أحد عناصر الأسد قنصا على محور عطيرة بجبل التركمان بالريف الشمالي.
تعرض محيط قرية الحياة بجبل التركمان بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
القنيطرة::
استهدف الاحتلال الإسرائيلي نقطة عسكرية ونقطة مراقبة لميليشيا حزب الله الإرهابي في بلدة بريقة بالريف الجنوبي بقذيفتي مدفعية.
قالت منظمة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من شهر شباط/فبراير الماضي ضاعف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق الشمال السوري، الذين يقاسون من ويلات الأوضاع المعيشية المزرية والتهميش المتعمد من قبل السلطة والفصائل الفلسطينية، في حين لا تزال وكالة الأونروا تستثنيهم من المساعدات المادية والعينية بحجة أنهم في مناطق غير أمنة.
وأشارت المجموعة إلى أنه وبالرغم من المساعدات الاغاثية التي وصلت إلى تركيا والشمال السوري، إلا أن تلك المعونات غير كافية بالنظر إلى حجم المأساة لسد احتياجات المتضررين من الزلزال، فهناك أسر لا تزال بحاجة للطعام ولأغطية شتوية وتدفئة ومأوى يقيهم البرد والشتاء، وللرعاية النفسية والطبية والمرافق الخدمية، خاصة في ظل تقارير أممية تحذر من كارثة حقيقية في شمال غربي سوريا، جرّاء تفشي مرض الكوليرا.
وطالبت العائلات الفلسطينية في الشمال السوري منظمة الأونروا والسلطة الفلسطينية بإيصال المساعدات الاغاثية بشكل فوري لهم، وعدم التذرع بحجج واهية يندى لها الجبين، وأن تتخلى عن أي حسابات ومصالح سياسية وتتعامل مع هؤلاء المهجرين المنكوبين من مبدأ إنساني وأنهم أبناء شعبهم الذين يجي عدم التخلي عنهم.
وكانت مجموعة العمل وثقت قضاء 64 لاجئاً فلسطينياً سورياً بسبب الزلزال، بينهم 20 شخصاً في الشمال السوري بمنطقتي جنديرس وسلقين، بالإضافة لتشريد مئات العائلات الفلسطينية والسورية.
وتتواجد في الشمال السوري قرابة الـ 1700 عائلة فلسطينية تقيم في ثلاث مناطق رئيسية في الشمال وهي منطقة إدلب وريفها ومنطقة عفرين (غصن الزيتون) وريف حلب الشمالي (درع الفرات)، حيث تضم مدينة إدلب العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية، ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة الكريمة.