حلب::
تعرض محيط قرى تقاد وكفرعمة وكفرتعال وكفرنوران بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد وتجمع آليات لها على محور قرية بسرطون والفوج 46 بقذائف المدفعية.
اختطفت قوات الشبيبة الثورية التابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الطفل "دليار محمد كنو" وساقته إلى معسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها في مدينة عين العرب بالريف الشرقي.
تمكن الجيش الوطني من التصدي لمحاولة تسلل عناصر "قسد" على محور العجمي بالريف الشرقي.
إدلب::
تعرضت بلدة معارة النعسان ومحيط قرية فليفل لقصف مدفعي صاروخي من قبل قوات الأسد.
درعا::
عُثر على جثة طفل بين بلدتي خربة غزالة والغارية الغربية على أوتوستراد "دمشق - درعا"، دون ورود تفاصيل إضافية حول الحادثة.
ديرالزور::
سقط قتيل جراء انفجار لغم أرضي في بادية ديرالزور الجنوبية الغربية.
أصيب عنصر من "قسد" بجروح إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية على أطراف مدينة البصيرة بالريف الشرقي.
أطلق مجهولون النار على سيارة عسكرية تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في بادية التبني بالريف الغربي.
شهدت سماء الريف الشمالي تحليقا للطيران المروحي التابع للتحالف الدولي، تزامناً مع إطلاق عدة رشقات نارية في بادية الصور.
الحسكة::
عُثر على جثة سيدة مكبلة ومقتولة بعدة طعنات بأداة حادة داخل منزلها قرب شارع القضاة بمدينة الحسكة.
سقط قتيل وجريح إثر اشتباكات بين مسلحين من قريتي خويلد والبواب بريف الحسكة على خلفية ثأر قديم بين الطرفين.
الرقة::
أطلقت الميليشيات الإيرانية النار على راع أغنام في بادية البوحمد بالريف الشرقي، ما أدى لمقتله، فيما قامت الميليشيات بسرقة قطيعه.
أقدم مجهولون يعتقد أنهم من المليشيات الإيرانية على تصفية راعي غنم، واختطاف آخر بالإضافة إلى سرقة قطيع أغنامها في بادية البوحمد بريف الرقة الشرقي.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة لمليشيا فاطميون هاجمت رعاة أغنام في بادية البوحمد، مما أدى لمقتل الشاب "حمود الحمد العلي الطه" واختطاف ابن عمه "شواخ العلي الطه" إلى جهة مجهولة.
وأضاف المصدر أن المسلحين قاموا بإطلاق النار على الأغنام، مما أدى إلى نفوق 30 رأس، بالإضافة إلى سرقة المجموعة المسلحة قرابة الــ 500 رأس وهروبهم إلى جهة مجهولة.
ويشار أن المليشيات الإيرانية تنتشر في عرض البادية السورية، وأقدمت قبل أيام على ارتكاب مجزرة بحق مدنيين يعملون بجمع الكمأ في بادية السخنة، بعد ترديد عناصرها شعارات طائفية.
أفادت وكالة رويترز" بأن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أجرى زيارة مفاجئة لسوريا، السبت، لتقييم مهمة عمرها ثمانية أعوام تقريبا لمحاربة تنظيم الدولة "داعش" ومراجعة إجراءات حماية القوات الأميركية من أي هجوم.
ونقلت الوكالة عن الجنرال ميلي القول للصحفيين المسافرين معه إنه يعتقد أن القوات الأميركية وشركاءها السوريين الذين يقودهم الأكراد يحرزون تقدما في ضمان إلحاق هزيمة دائمة لتنظيم الدولة.
ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن مهمة سوريا تستحق المخاطرة، ربط ميلي المهمة بأمن الولايات المتحدة وحلفائها، قائلا "إذا كان (سؤالك هو) هل هذه المهمة ضرورية؟، فإن الإجابة هي نعم".
وتأتي زيارة ميلي لسوريا بعد واحدة مماثلة لم يتم الإعلان عنها مسبقا أجراها لإسرائيل، الجمعة.
ولم يدل ميلي بأي تصريحات علنية في إسرائيل، وقال المتحدث باسمه إن ميلي ناقش قضايا الأمن الإقليمي و"تنسيق الدفاع ضد التهديدات التي تشكلها إيران" في محادثاته مع هرتسي هاليفي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي.
وجاءت زيارة ميلي قبل زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى الشرق الأوسط ضمن جولة ستشمل إسرائيل ومصر والأردن.
والجدير بالذكر أم المئات من العسكريين الأميركيين ينتشرون ضمن تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في مناطق سيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا وشمال شرقها.
قالت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج إن الوزير نبيل عمّار تلقى اليوم السبت مكالمة هاتفية من "فيصل مقداد" وزير خارجية الأسد.
وذكرت الوزارة أن "المقداد" نقل لـ "عمّار" تحيات وتقدير بشار الأسد إلى أخيه سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد، ووصفت المجرم الأسد بـ " فخامة رئيس جمهورية سوريا العربية"، ويأتي ذلك استمرارا لخطوات التطبيع العربية المخزية مع مجرم قتل وهجّر وشرّد الملايين من السوريين على مدى حوالي 12 عاما.
وأشارت الوزارة أن "مقداد" أثنى على وقوف تونس مع سوريا خلال الزلزال الأخير الذي ضرب شمال هذه الدولة الشقيقة.
وأضافت: مثلت هذه المحادثة مناسبة جدد فيها الوزيران الرغبة في عودة العلاقات الثنائية الأخوية بين تونس وسوريا إلى مسارها الطبيعي، ولاسيما من خلال الترفيع في مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين.
وقبل أيام أكد "عمّار" استعداد بلاده لـ"تعزيز تمثيلها الدبلوماسي بدمشق بما يستجيب للمصالح المشتركة للبلدين" على حد وصفه.
وعلى خلفية الزلزال، وبحسب بيان للخارجية التونسية، فقد أجرى عمار مكالمة هاتفية مع فيصل المقداد، عبر فيها عن خالص تعازي تونس على إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب عدداً من المناطق بسوريا واستعدادها للإسهام في تخفيف تداعيات هذه الكارثة.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد بات المستفيد الأكبر من كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب الشمال السوري، حيث هرعت بعض الدول العربية للاتصال بالمجرم بشار الأسد وتعزيته بضحايا الزلزال، رغم أنه قتل أضعاف مضاعفة من السوريين منذ بدء الثورة السورية، فيما قام وزير الخارجية الأردنية بلقاءه في سوريا، بينما زار المجرم سلطنة عمان والتقى بسلطانها.
وقبل أيام وصل وفد من "الاتحاد البرلماني العربي" ضم رؤساء مجلس النواب لعدد من الدول العربية والأمين العام للاتحاد، إلى دمشق، بزعم التضامن مع الشعب السوري بعد الزلزال في فرصة وجدتها عدة دول لتمكين التطبيع مع نظام الأسد.
ولم يقم أي مسؤول عربي بزيارة الشمال السوري المحرر والذي كان له النصيب الأكبر من آثار الزلزال المدمر، كما لم يتم تقديم أي نوع من المساعدات لفرق الإنقاذ فيه، رغم الدعم الكبير الذي حظي به نظام الأسد من حلفاءه في الدول العربية والعالم.
من جهتها، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها، الدول العربية بالضغط من أجل الإصلاحات والمساءلة عن الفظائع في سوريا، بدلاً من المسارعة إلى تطبيع العلاقات مع النظام بعد الزلزال.
وكان "مجلس النواب الأمريكي"، اعتمد مؤخرا قرار يدين منع نظام الأسد وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى المتضررين جراء الزلزال، ووافق المجلس الثلاثاء، على القرار بأغلبية 414 صوتا مقابل معارضة صوتين.
يدين القرار على وجه التحديد رئيس النظام السوري بشار الأسد، المتهم باستغلال الكارثة للعودة إلى الساحة العالمية بعد سنوات باعتباره منبوذًا دوليًا والحصول على مساعدات دولية على الرغم من انتهاكاته خلال الحرب المستمرة في البلاد.
وقال النائب جو ويلسون أن الكونجرس الأمريكي يقف موحدًا، لن يكون هناك تطبيع مع بشار الأسد أبداً، وأضاف: "سنحاسب كل من يحاول التطبيع معك، ولن نتوقف عن دعم الشعب السوري في أن تكون له حكومة يستحقها على أساس الديمقراطية مع سيادة القانون، وليس الاستبداد مع حكم البندقية".
نشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد تقديرات جديدة لخسائر الزلزال على لسان خبراء اقتصاديين، حيث قدر "علي كنعان"، تقديرات خسائر الزلزال لا تزال سارية، ولم تنتهي المحافظات بعد من تقدير عدد الشقق المتضررة والمدمرة، وفق تعبيره.
وذكر الخبير الاقتصادي أن 50 ألف شقة تهدمت و125 ألف متضررة جزئياً ومنها جزء آيل للسقوط من خسائر الزلزال، وتم تقدير كلفة الأضرار 5 مليار دولار للأبنية المتهدمة، أما الأبنية التي تحتاج للإصلاح والتدعيم تحتاج مبلغ 7.5 مليار دولار.
وحول تقدير تكلفة خسائر البنى التحتية من شبكات مياه وكهرباء وصرف صحي أشار إلى أنها تتراوح بين 6 و7 مليار دولار، وبذلك يصبح الرقم التقديري للأضرار المادية يقارب 20 مليار دولار.
ولفت إلى أن خسارة رأس المال الاجتماعي بنسب تتجاوز 10 آلاف مواطن، وإذا تم إضافة منطقة إدلب قد يصل إلى 20 ألف نسمة، وذكر أن تقدير الخسائر الاجتماعية يقارب 20 مليار دولار، وبذلك تصبح حصيلة الأضرار مرشحة للزيادة حتى 50 مليار دولار كتقديرات أولية للأضرار المادية.
وقدر الحاجة لعشر سنوات لإصلاح الوضع الاقتصادي وتعويض الأضرار دون إنفاق، والذي يفوق طاقة الاقتصاد السوري بعشرة أضعاف، ونحن بحاجة للمساعدة من الدول وتابع إذا تم إضافة الأضرار ماقبل الزلزال، فنحن بحاجة إلى 450 مليار دولار لإعادة الإعمار، وهذا يفوق قدرة أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت الوزيرة السابقة لمياء عاصي وهي خبيرة اقتصادية، إن الخسائر الناجمة عن الزلزال تقدر بأضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا وقدرت بـ 44.535 مليار دولار حسب وسطي الأسعار العالمية.
في حين أن الناتج المحلي الإجمالي لسوريا عام 2022 بلغ 25 تريليون ليرة سورية، أي ما يعادل 5.5 مليارات دولار، وهذه الأرقام تم تقديرها في ندوة أقامتها جامعة دمشق لأكاديميين اقتصاديين.
وتوقعت ارتفاع مستوى الدين العام بسبب الإنفاق الحكومي الضروري لتأمين المأوى والمتطلبات الضرورية لمئات آلاف الأسر، وأكدت أن هذا سيسبب المزيد من ارتفاع معدل التضخم المرتفع أصلا، والمعروف عن التضخم بأنه أصل الشرور الاقتصادية كلها، لذلك التأثيرات الاقتصادية نتيجة الزلزال ستكون كبيرة وستزيد معاناة الناس.
وعن صحة الأرقام الأولية والتقديرية للخسائر الاقتصادية الناجمة عن الزلزال أكد خبير اقتصادي أن كل الأرقام التي ظهرت هي تقريبية وأولية وغير نهائية، ويوجد من تحدث عن 40 مليار دولار، أما بالنسبة له قال إنه يميل إلى قرابة 20 مليار خسائر إجمالية من أبنية وبنى تحتية وممتلكات فردية.
هذا وقدر وزير الشؤون الاجتماعية لدى نظام الأسد "محمد سيف الدين" حجم المساعدات المقدمة للمتضررين من الزلزال بمراكز الإيواء كبير جداً، والمنظمات غير الحكومية بدمشق ومحافظات أخرى قدمت 1700 طن مساعدات، وكان قدر البنك الدولي، الأضرار المادية المباشرة جراء الزلازل في سوريا بنحو 5.1 مليار دولار أمريكي.
وكان ذكر نظام الأسد أن التقديرات الأولية للأضرار التي طالت منظومة الكهرباء في المحافظات التي ضربها الزلزال تجاوزت 14 مليار ليرة وهي تقديرات غير نهائية، زاعما أن ورشات الإصلاح في شركات الكهرباء مازلت تعمل على إعادة كامل الأجزاء والأعطال التي تسبب بها الزلزال للخدمة.
هذا وأثار تخبط الأرقام والحصائل المعلنة من قبل إعلام النظام حالة من الشكوك التي تشير إلى قيام النظام بالتلاعب بحجم الخسائر البشرية والمادّية لاستجلاب الدعم والتبرعات، وسط تأكيدات على تضخيم حجم الخسائر البشرية لا سيّما في محافظة اللاذقية غربي سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد يعمل على التلاعب بأعداد الضحايا بشكل عام وذلك لاستغلال الكارثة للمطالبة بالدعم والتبرعات لصالح مناطق سيطرته، من خلال زيادة حجم الخسائر البشرية والاقتصادية، وكل ذلك يأتي في ظل انعدام الشفافية أو وجود جهات مستقلة محلية أو دولية سواء طبية أو غيرها للوقوف على حقيقة الخسائر وضمان وصول الدعم والتبرعات إلى المتضررين من الزلزال.
نعت صفحات إخبارية مقربة من ميليشيات النظام عدد من العسكريين في قوات الأسد، في حين كشفت مصادر تابعة لميليشيات "حزب الله"، الإرهابي، عن مصرع "أسد محمود صغير"، المعروف بـ "الحاج صالح"، الذي يعتبر من أبرز قادة الميليشيات وله سجل جرائم واسع بحق الشعب السوري.
وقالت وسائل إعلام تابعة لميليشيات حزب الله اللبناني، إن القيادي "أسد محمود صغير"، توفي "بعد صراع مع المرض الخبيث" وقد نعاه الحزب الإرهابي في بيان ذكر فيه أن "صغير"، "يحمل تاريخاً جهادياً كبيراً عرفته ساحات العطاء والتضحية"، على حد قوله.
وذكرت جريدة تابعة لإعلام حزب الله اللبناني، أن القيادي "أسد صغير"، "تولّى مسؤولية ملفات أمنية متعددة منذ 2011، بالتنسيق مع الدولة السورية"، في إشارة إلى دوره في الجرائم التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري.
فيما نعت صفحات إخبارية مقربة من ميليشيات النظام العميد الركن "إبراهيم مصطفى"، والعميد الركن المتقاعد "وجيه يوسف محمد"، يضاف لهما "محمود عبد الباسط شميس"، و"يحيى فيصل الدخيل".
وأفادت الإعلام العسكري التابع لهيئة تحرير الشام، بأن الهيئة تمكنت مؤخرا من قنص عنصرين لميليشيات الأسد على محوري البريج وحرش كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي.
وأكد ناشطون في موقع الخابور المحلي اليوم السبت، 4 مارس/ آذار، مقتل عنصر من قوات النظام إثر انفجار لغم أرضي في بادية منطقة كباجب جنوب ديرالزور شرقي سوريا.
هذا تكبدت ميليشيات النظام خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال الفترة الماضية، جراء عدة حوادث أبرزها هجوم طال عناصر من مجموعة تابعة للأمن العسكري بريف دمشق، واغتيال قيادي للنظام بدرعا مع مرافقه، تزامنا مع مقتل عدة عناصر وضباط في هجمات وعمليات متفرقة في إدلب وحلب ودير الزور.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
توفي الطفل "زيد غنام" مساء يوم أمس الجمعة 3 آذار، متأثراً بحروق شديدة أصيب بها مع عائلته يوم الاثنين الفائت 27 شباط إثر حريق اندلع في خيمة لجأوا إليها بعد الزلزال، بالقرب من بلدة عزمارين غربي إدلب.
وأكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق لـ 3 أطفال، وما يزال 3 أطفال وامرأتان أصيبوا بالحريق أغلبهم من نفس العائلة يتلقون العلاج.
وفي الأول من شهر آذار الجاري، توفي الطفلان "محمد ورشا الحسين"، المنحدرين من بلدة جرحناز في ريف إدلب الشرقي، متأثرين بحروق شديدة، جراء اندلاع حريق في خيمة تأويهم بأحد المخيمات لجأوا إليها مع عائلتهم خوفاً من الهزات الارتدادية، غربي إدلب، يوم الاثنين.
وجاءت وفاة الطفلين بعد نقلهما إلى الأراضي التركية للعلاج في ذات اليوم، نتيجة حالتهما الحرجة، وكان وجه نشطاء وفعاليات طبية في إدلب، مناشدة عاجلة، للسلطات التركية، للسماح بدخول الأطفال للعلاج في مشافيها، وجاءت الموافقة مباشرة وتم نقلهم في ذات اليوم.
وكان أصيب 6 أطفال وامرأتين بحروق متفاوتة الشدة، جميعهم من عائلة واحدة من منكوبي الزلزال في بلدة عزمارين، مساء يوم الاثنين 27 شباط، إثر اندلاع حريق بسبب المدفأة في مخيم لجؤوا إليه بالقرب من بلدة عزمارين غربي إدلب، وفق الدفاع المدني السوري.
وتساهم العوامل الجوية لاسيما في فصل الشتاء من كل عام، بزيادة معاناة ملايين السوريين، لاسيما في مناطق المخيمات شمال غرب سوريا، التي يحل عليها الشتاء في كل عام ضيفاً ثقيلاً، في ظل ضعف الخدمات ونسب الاستجابة لاحتياجاتهم، لتتكرر مأساتهم كما في كل عام، مع استمرار نزوحهم عن أراضيهم ومناطقهم بفعل حملات التهجير التي مارسها النظام وحلفائه.
وكان للحرائق، ثم للعواصف المطرية وبرودة الطقس والحرائق، دور بارز في زيادة معاناة السوريين، لاسيما قاطني المخيمات، إذ يعتبر هؤلاء الفئة الأضعف والأكثر تأثيراً بهذه العوامل المناخية، لما يواجهونه من ظروف إنسانية صعبة في مناطق نزوحهم وسكنهم بمخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وسبق أن قامت فرق الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، بإقامة حملات التوعية والتدريب للمدنيين في مناطق ومخيمات النازحين شمال غربي سوريا، بهدف التخفيف من نسب الحرائق التي ازدادت خلال فصل الشتاء وتقليل أضرارها عليهم.
وتتضمنت الحملات تدريبات نظرية عن الحرائق وأنواعها ومسبباتها وكيفية استخدام أجهزة الإطفاء اليدوية وكيفية الإخلاء السليم في حال حدوث الحرائق، وتدريبات عملية عبر مناورات حية لحرائق أسطوانات الغاز وحرائق السوائل المشتعلة.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن وسائل التدفئة في فصل الشتاء تشكل خطراً جديداً يخطف أرواح المدنيين ويتسبب بإصابات بالغة تترك في معظم الأحيان أثراً كبيراً ويخلف أضراراً كبيرة في الممتلكات، حيث تزداد نسبة الحرائق وتكون أغلبها في المنازل ومخيمات المهجرين.
وذكرت المؤسسة أن أسباب الحرائق تتنوع لكن أغلبها تكون بسبب وسائل التدفئة التي تعمل على الوقود أو الفيول أو المواد البلاستيكية أو الكهرباء، فيما تسببت وسائل تسخين المياه والتدفئة التي تعمل بالغاز المنزلي بحالات وفاة وإصابات باختناق في مناطق شمال غربي سوريا هذا الشتاء.
وشددت "الخوذ البيضاء" على أن ارتفاع نسبة الحرائق في مناطق شمال غربي سوريا يزيد معاناة المدنيين لا سيما في المخيمات ويشكل خطراً على حياتهم في ظل استمرار المخاطر الأخرى التي تلاحقهم من قصف قوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهم المستمر وخطر الأمراض والأوبئة و كوارث الفيضانات والسيول والبرد والثلوج في فصل الشتاء.
ولفتت إلى أن الواقع الصعب الذي يعيشه المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا وسنوات حرب النظام وروسيا الطويلة فرض عليهم اللجوء إلى طرق تدفئة أقل تكلفة في فصل الشتاء بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وسوء الواقع الاقتصادي، ما زاد من نسب حوادث الحرائق بسبب طبيعة المواد المستخدمة في التدفئة وخطرها على المدنيين كالوقود المعالج بدائياً والمواد البلاستيكية والفحم وغيرها من المواد غير الآمنة.
ونوهت إلى أن ضعف تجهيز شبكات الكهرباء والطاقة الشمسية والبطاريات في المنازل والخيام المبنية من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال يجعل من أي ماس كهربائي كارثة يصعب السيطرة عليه، بالإضافة لمخاطر استخدام الغاز المنزلي في التدفئة وتسخين المياه في الغرف الضيقة سيئة التهوية وفي الحمامات والتي تتسبب بحالات اختناق وحرائق، فيما يبقى لغياب إجراءات السلامة والوعي دوراً كبيراً في أغلب الحرائق.
وفي عام 2022 الماضي استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 1929 حريقاً في شمال غربي سوريا كان منها 593 حريقاً في منازل المدنيين و 185 حريقاً في المخيمات و 141 حريقاً في محطات الوقود ( محطات التكرير البدائية، ومحطات بيع المحروقات) وتوزعت الحرائق المتبقية على الغابات والحقول الزراعية والمدارس والأسواق والمرافق العامة، وبلغت حصيلة ضحايا الحرائق خلال عام 2022 الفائت، 21 حالة وفاة بينهم 9 أطفال وامرأة و94 حالة إصابة بينهم 36 طفلاً و 22 امرأةً.
حكمت محكمة الجنايات الخاصة في فرنسا، بالسجن عشر سنوات على فرنسية "عائدة" من سوريا، بعد أن أمضت خمس سنوات في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، واعترفت بأنها كانت تريد أن تموت "شهيدة".
وأرفقت المحكمة حكمها الذي صدر، الجمعة، على "أماندين لو كوز"، بأمر بإخضاعها لمتابعة اجتماعية قضائية لمدة سبع سنوات، وقال رئيس المحكمة، لوران رافيو، خلال الجلسة أن لو كوز "بذلت جهودًا" لكنها "ما زالت بحاجة إلى مواكبة"، وقد وافقت على أقواله.
وكانت بدأت محاكمة الفرنسية يوم الخميس، وهي من منطقة باريس بتهمة الانتماء إلى مجموعة إرهابية إجرامية، وفي جلسة، الجمعة، اعترفت لو كوز البالغة من العمر 32 عاما للمرة الأولى بأنها فكرت في "تفجير نفسها"، وقالت "أردت أن أموت شهيدة، نعم هذا صحيح، لأنني كنت خائفة من الجحيم".
وفي صور تعود إلى فترة وجودها في سوريا حيث وصلت في سبتمبر 2014، وعرضها محامي الادعاء، بنيامين شامبر، تظهر أسلحة وأعلام سود لتنظيم "داعش"، وثلاثة أشخاص بالنقاب تتوسطهم أماندين لو كوز وبالقرب منها شخص يرفع رشاش كلاشنيكوف.
ويظهر في صورة أخرى زوجها الأول بحزام ناسف وهو يبتسم، وسأل محامي الإدعاء "هل أنت من ساعده في ارتدائه؟"، واجابت لوكوز "لا لكن في الواقع ارتديت واحدا"، مؤكدة أن "الموت شهيدة.. اعتقدت أنها أفضل عبادة".
وقال المحامي "نحن أبعد قليلا من التطرف هنا.. نحن في الجهاد"، وكانت أماندين لو كوز اعتنقت الإسلام في سن الثالثة والعشرين وطردها والداها، وبسبب هذا الرفض تحولت عارضة الأزياء التي عملت في مجال المبيعات وشاركت في الحفلات، إلى التطرف، وقالت "كنت أواجه كراهية".
وبحثت عن زوج على الإنترنت، فكان المرشح الأول "أبو مرقاص"، وردا على سؤال "كيف قابلته؟"، قالت "كتبت + أبو ... + على فيسبوك"، وقد وصفها الطبيب النفسي الذي فحصها بأنها "صريحة" و"ساذجة".
وقد حاولت عبر مواقع التواصل الاجتماعي إقناع شابتين على الأقل إحداهما قاصرة، بالانضمام إلى سوريا، وقالت وهي تبكي وتعتذر مرة أخرى "بسبب حمقى مثلي تذهب فتيات" إلى سوريا "ويتعرضن للضرب والاغتصاب والقتل"، وأضافت "أشعر بالعار".
وسألها رئيس المحكمة عن سبب محاولتها مغادرة تنظيم "داعش"، مرات عدة، فقالت "كنت خائفة من أن أكون كافرة وكنت خائفة من نار الجحيم وآمنت بما يفعله" التنظيم، وأضافت "في الوقت نفسه أردت أن أرى عائلتي مرة أخرى وأن أعيش حياة طبيعية وأن أكون سعيدة"، ولفتت إلى أنها قررت من أجل مستقبل ابنها تسليم نفسها للقوات الكردية في 2018، وتم ترحيلها إلى فرنسا في 2019.
هاجمت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد، منتقدي طرح مادة البصل عبر البطاقة الذكية، واعتبرت أن هؤلاء يديرون صفحات صفراء تسارع في كل مرة تطرح مادة جديدة إلى اتهام الوزارة ببيع المادة للتجار في إشارة إلى شراكة النظام بحالة احتكار السلع والمواد الغذائية.
وبررت تموين النظام طرح "البصل" بموجب البطاقة الذكية "منعاً لأي تلاعب ولكي يستطيع كل من يريد شراء المادة، وهي لا تحتاج إلى تسجيل ولا إلى رسالة"، وأضافت أن "كل ما على المواطن أن يصطحب المواطن بطاقته ويذهب إلى صالات السورية للتجارة ويشتري البصل".
وحسب بيان رسمي صادر عن وزارة التجارة الداخلية لدى نظام الأسد "للعلم في كل دول العالم تستخدم البطاقات لشراء أي شيء"، ونفت أن سعر البصل في الإمارات 1 درهم، وقالت إن سعره هناك أعلى بكثير من سعر السورية للتجارة، وكذلك نفت علاقتها بالزراعة والأمطار، حسب تعبيرها.
وواصلت تموين النظام هجومها على من وصفتها بأنها
"الصفحات الصفراء"، وقالت إنها كانت قبل يومين تقول إن سعر فروج البروستد وصل إلى 80 ألف ليرة سورية، في حين تقول اليوم أن وزارة التجارة الداخلية رفعت سعره، بينما هي خفضته إلى 50 ألف ليرة سورية، وفق تقديراتها.
ووفقا لوزارة التجارة الداخلية فإنّ بالنسبة للكميات التي يستطيع المواطن شراءها من البصل هي كيلو واحد وتجدد مخصصاته كل يوم سبت، ويستطيع شراء مخصصاته الأسبوعية في أي يوم من الأسبوع،
وسيتم طرح عدد آخر من المواد بنفس الطريقة بالتزامن مع شهر رمضان المبارك"، وفق كلامها.
وكانت أقرت الوزارة تعميماً على صالات ومنافذ بيع السورية للتجارة لبيع البصل المستورد لصالح السورية للتجارة على البطاقة الذكية بسعر 6000 ليرة، وبررت ذلك بأنه منعا للفساد وبيعه للتجار والتحكم بكمياته في الأسواق من جديد، وقالت إن هذه الخطوة مؤقتة ريثما يأتي أوان موسم البصل القادم.
ونشرت وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام، قبل أيام صوراً لأكياس بصل يقوم عمال بتفريغها أمام أحد المستودعات، معلنة أن البصل الذي تم استيراده قد وصل بالفعل، وسوف يتم بيعه بـ 5500 ليرة للكيلو بالجملة و6 آلاف ليرة للمفرق في هذه الأثناء أكد العديد من المستهلكين بأنهم لا زالوا يشترون البصل بأسعار مرتفعة، تتراوح بين 10 - 12 ألف ليرة للكيلو.
هذا وأثار ظهور البصل في صالات السورية للتجارة بشكل مفاجئ بعد قرار وزارة الاقتصاد بفتح باب استيراده، الكثير من إشارات الإستفهام، لناحية أن الفترة الزمنية غير كافية أبداً لإجراء أية عملية استيراد من الأسواق الخارجية، وهو ما يعني بأنه كان هناك احتكار لمادة البصل من قبل التجار وبتواطؤ من وزارة التجارة الداخلية، من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح.
قال "بيتر ستانو" المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، إن مساعدة ضحايا الزلزال في سوريا، لا تعني فتح أبواب التطبيع مع نظام الأسد، بل تثبت فقط السياسة المتبعة طوال الوقت في الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعمه.
ونفى المسؤول الأوروبي، إمكانية أن تؤثر الإعفاءات الأخيرة من العقوبات الأوروبية على النظام السوري، سياسياً في تشجيع الدول الأوروبية على التقارب والتطبيع مع دمشق، وأكد أن موقف الاتحاد الأوروبي من النظام "لا يزال كما هو"، مشيراً إلى أن "هذا النظام ليس له شرعية وهذا ليس الوقت المناسب لتطبيع العلاقات".
وأوضح أن هذا الإجراء "مؤقت ومحدد يتعلق فقط بجانب واحد معين مطلوب من رعايا الاتحاد الأوروبي، ولا يتعلق بالاستهداف العام لنظام الأسد وداعميه لدورهم في قمع الشعب السوري".
وأشار ستانو إلى أن وصول طائرات من دول الاتحاد الأوروبي إلى دمشق، لا يغض الطرف عن العقوبات، التي لن ترفع إلا عندما ينخرط النظام في العملية السياسية وينفذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأشار إلى استلام وتوزيع المساعدات الأوروبية في مناطق النظام عبر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وليس من خلال النظام ووكلائه.
وكان أكد تقرير لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، استغلال النظام السوري كارثة الزلزال منذ الأيام الأولى لوقوعه سياسياً واقتصادياً، وأن جهات حقوقية حذرت من النهب الذي يقوم به النظام السوري للمساعدات الإنسانية إلى ضحايا الزلزال في سوريا والتي لم يرسل منها إلى قاطني المناطق الخارجة عن سيطرته على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بتلك المناطق، كما عمد لاغتنام هذه الكارثة للتغطية على الدمار الذي تسببت به عملياته العسكرية على المناطق التي استعاد سيطرته عليها فقام بعمليات هدم لمئات الأبنية بذريعة تصدعها جراء الزلازل.
أعلن "البنك الدولي" في تقرير له، أن أضرار الزلزال المادية المباشرة في سوريا تُقدر بنحو 5.1 مليارات دولار أمريكي، وشملت محافظات (اللاذقية وإدلب وحماة وحلب) التي يسكنها نحو 10 ملايين نسمة، وفق التقرير.
وذكر البنك، أن القيمة الحالية للمباني والبنية التحتية التي لحقتها أضرار أو دمار في سوريا تقدر بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ولفت إلى أن حلب من أشد المحافظات تضرراً، إذ سجلت 45% من إجمالي الأضرار التقديرية الناجمة عن الزلازل في سوريا، تلتها إدلب بنسبة 37% من الأضرار ثم محافظة اللاذقية بنسبة 11%.
وأضاف، أن تقديرات إجمالي الأضرار المباشرة تتراوح بين 2.7 مليار دولار و7.9 مليار دولار، نظراً لوجود درجة عالية من عدم اليقين فيما يتعلق بعدد من عناصر هذا التقدير الأولي، موضحاً أن التقدير لا يتضمن الآثار والخسائر الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد السوري على النطاق الأوسع.
وتتراوح تقديرات إجمالي الأضرار المباشرة باستخدام تكاليف الاستبدال بين 2.7 و 7.9 مليار دولار أمريكي، في حين لا يتضمن التقرير الآثار والخسائر الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد السوري في نطاقها الأوسع، مثل تعطل الإنتاج أو أنشطة الأعمال، وفقدان الدخل، وتكاليف المساكن المؤقتة وتكاليف الهدم، والتي تتطلب تقديراً أكثر تعمقاً.
إلى ذلك، تمثل الأضرار المباشرة للمباني السكنية حوالي نصف إجمالي الأضرار في المناطق المتضررة (بنسبة 48.5% من القيمة المتوسطة أو 2.5 مليار دولار)، في حين تشكل الأضرار في المباني غير السكنية (مثل المنشآت الصحية والمدارس والمباني الحكومية ومباني القطاع الخاص) ثلث الأثر الإجمالي (بنسبة 33.5% أو 9.7 مليارات دولار).
وتكشف عدة مقاطع مصورة عن عمل نظام الأسد على تدمير عشرات المباني المتضررة من القصف السابق من قبل قوات النظام وروسيا، ويزعم النظام بأن هذه المنازل متضررة من الزلزال وتطال عمليات الهدم عدة أحياء في حلب أبرزها السكري، المشهد، صلاح الدين وغيرها.
وتشير مصادر محلية إلى إدراج عشرات المنازل المتصدعة بسبب القصف على لائحة المنازل المعدة للهدم بسبب الزلزال، ويكتفي نظام الأسد بعمليات الهدم ويترك السكان دون بديل للسكن، وتنشط في مناطق حلب الشرقية ميليشيات إيران التي تعد المستفيد الأبرز من استكمال تدمير حلب.
وكان تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة تكشف عن تزايد حالات هدم المنازل المتصدعة بقصف النظام سابقا، لا سيّما في أحياء حلب الشرقية، حيث يعمل نظام الأسد على استغلال تداعيات الزلزال لهدم عشرات المنازل، فيما يسعى النظام الطاغية إلى استثمار كارثة الزلزال للتغطية على جرائمه بتدمير المدن السورية.
ويهدف النظام من خلال زيادة وتيرة هدم المنازل إلى زيادة حجم الخسائر المادية المتعلقة بالزلزال بالدرجة الأولى، يُضاف لها التغطية على جرائمه في تدمير المدن والبلدات السورية، حيث يواصل هدم عشرات المنازل المتصدعة في أحياء حلب الشرقية، التي لم تكن لتتأثر بالزلزال لولا قصف ميليشيات النظام وروسيا وإيران خلال السنوات الماضية.
قال مسؤول في "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "قسد"، إنها "مع انفتاح سوريا على الدول العربية، لكن على أساس مراعاة جميع مصالح وحقوق السوريين الذين عانوا كثيراً من ظروف الحرب".
وأوضح "فريد عطي" الرئيس المشترك للمجلس العام في "الإدارة الذاتية"، أنه "لن يكون هناك أي حل للقضية السورية في دمشق فقط، بل يجب أن يكون منفتحاً على جميع مكونات الشعب السوري"، مطالباً الدول التي ترغب في إيجاد حل للأزمة السورية، بالبحث عن "حل سياسي جذري للسوريين وليس حلا شكلياً"، والمقصود بالإنفتاح هو تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وسبق أن طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها، الدول العربية بالضغط من أجل الإصلاحات والمساءلة عن الفظائع في سوريا، بدلاً من المسارعة إلى تطبيع العلاقات مع النظام بعد الزلزال.
وقالت المنظمة، إن على الدول العربية الساعية لتطبيع علاقاتها مع النظام، إدراك أن "الحكومة السورية الموجودة في السلطة اليوم هي نفسها التي أخفت قسراً عشرات آلاف الأشخاص وارتكبت انتهاكات حقوقية خطيرة أخرى ضد مواطنيها حتى قبل بدء الانتفاضات".
ولفت البيان إلى استمرار "انتهاكات حقوق الإنسان المنتشرة والممنهجة، وقلة المساءلة أو انعدامها عن الكم الهائل من الجرائم المرتكبة"، وأكد أنه "إن لم تتحقق المساءلة الحقيقية والإصلاح، فلا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن هذه الممارسات ستتوقف".
وحذر البيان من أن الدول العربية "تخاطر بتأييد ودعم الانتهاكات الواسعة النطاق التي ترتكبها حكومة الأسد"، بدون الضغط لتحقيق إصلاحات، بما في ذلك الإفراج غير المشروط عن المعتقلين في سجون النظام والكشف عن مصير المخفيين قسراً وأماكنهم، وإصلاح أجهزة الأمن والعدالة، و ضمان حماية اللاجئين والنازحين السوريين من الانتقام، وغيرها.
وكان قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى سوريا لم تتطرق إلى موضوع زيارة "بشار الأسد" لمصر، مستدركاً أن "كل شيء وارد"، في زيارة هي الأولى لمسؤول مصري منذ قطع العلاقات من دمشق عام 2011.
وأوضح أبو زيد إن "مباحثات الوزير سامح شكري لم تتطرق لهذا الموضوع، لكن كل شيء وارد في العمل الدبلوماسي بكل تأكيد"، ولفت إلى أن لقاء شكري والأسد، تطرق للعلاقات التاريخية بين البلدين، معربا عن تقديره لإشادة "بشار" باحتضان الشعب المصري لأشقائهم السوريين.
وكان شكري أجرى صباح الاثنين، زيارة لكل من سوريا وتركيا، نقل خلالها رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين، عقب كارثة زلزال يوم 6 فبراير الجاري، ولم يتطرق شكري للأضرار الحقيقية للزلزال في مناطق شمال غربي سوريا.
سبق ذلك وصول وفد من "الاتحاد البرلماني العربي" ضم رؤساء مجلس النواب لعدد من الدول العربية والأمين العام للاتحاد، إلى دمشق، بزعم التضامن مع الشعب السوري بعد الزلزال في فرصة وجدتها عدة دول لتمكين التطبيع مع نظام الأسد.
وضم الوفد رئيس الاتحاد محمد الحلبوسي ورؤساء مجلس النواب في الإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رؤساء وفدي سلطنة عمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، شملت زيارتهم لقاء الإرهابي "بشار الأسد".
وسبق أن حذر سالم المسلط، رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، من أن يكون التقارب مع النظام السوري تحت "ذريعة الزلزال" ومن باب المساعدات الإنسانية، معتبراً أن هذا لن يأتي على الدول إلا "بالضرر".
وقال المسلط ، خلال ورشة خاصة عقدتها مؤسسات سورية في إسطنبول، لبحث تداعيات الزلزال المدمر، إن الشمال السوري هو أكثر المناطق تضرراً من الزلازل في سوريا، ولفت إلى أنه "كان من الممكن إنقاذ مزيد من الأرواح في حال لو كانت الأمم المتحدة قد استجابت للكارثة بسرعة، وأن الدفاع المدني كان يستنجد لكن أحداً لم يُلب الشعب السوري".
وحذر من انزلاق بعض الدول في خطيئة التطبيع وإعادة تعويم نظام الأسد بذريعة الزلزال، فذلك لن يأتي إلا بالضرر على تلك الدول، لما يحمله هذا النظام من نوايا خبيثة وأجندة إيرانية حاقدة، وقال: لقد تسبب النظام المجرم خلال 12 سنة بكوارث تفوق 100 زلزال بقوة 10 درجات على مقياس ريختر.