صحة النظام تقدر ورود أكثر من 30 اتصال يومياً من مواطنين يعانون من اضطرابات نفسية
قدرت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد ورود عدد من الاتصالات يوميا من أشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية ضمن مبادرة الخط الساخن للاستشارات النفسية التي أطلقتها الوزارة مؤخرا وقالت إنها مستمرة خلال الأسابيع المقبلة.
وصرحت مسؤولة برنامج الصحة النفسية في وزارة الصحة التابعة للنظام "أمل شكو"، بأن خدمات مبادرة الخط الساخن للاستشارات النفسية التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في 10 من الشهر الماضي مستمرة لمدة 3 أشهر.
وزعمت أن الهدف من المبادرة هو تعزيز الصحة النفسية، وتوفير خدمة الاستشارة بكادر متخصص من مشفى ابن رشد للأمراض النفسية بدمشق والهيئة العامة لمشفى ابن خلدون في حلب، وتتلقى كوادر مدربة اتصالات على مدار الساعة من مختلف المحافظات وتقدم خدمات استشارية.
وقدرت أن متوسط عدد الاتصالات التي ترد إلى المشفيين في اليوم الواحد هو 30 اتصالاً، ونوهت إلى أنه لا يتم وصف أي علاج دوائي بالهاتف بل يتم توجيه المتصل إلى أقرب نقطة طبية تقدم خدمات الصحة النفسية ضمن مكان إقامته.
واعتبرت أن الاتصالات سرية تماماً ويتم أخذ تفاصيل الحالة وتقديم الاستشارة المناسبة ومتابعتها حتى تأمين الخدمة المناسبة، لافتة إلى أن مدة المبادرة كمرحلة أولى ثلاثة أشهر ويمكن متابعتها بعد إجراء تقييم للمرحلة الأولى.
وفي العام 2020 كشفت مسؤولة برنامج الصحة النفسية في وزارة الصحة لدى نظام الأسد عن تسجيل أكثر من مليون حالة اضطراب نفسي منها أكثر من 126 ألف حالة مرض نفسي غير مفسرة طبياً على مدار السنوات العشر الأخيرة وفق تقديراتها.
وقالت المسؤولة الطبية "أمل شكو"، إنه تم تسجيل أكثر من مليون حالة اضطراب نفسي خلال العقد الأخير. أعلاها عام 2018 حيث وصل الرقم إلى 181 ألف و586 حالة، وذكرت أن النسبة الأعلى كانت للمصابين بالاكتئاب حيث وصل العدد إلى 225 ألف و 621 حالة.
وقدرت وجود أكثر من 32 ألف حالة اضطرابات في الشدة النفسية و140 ألف حالة مصابة بمرض الذهانات و40 ألف حالة مصابة بمرض ثنائي القطب، مع تسجيل آلاف حالات الصرع التي تجاوزت 19 ألف وسجلت حالات الاضطرابات النمائية أكثر من 33 ألف حالة.
وذكرت أن مجموع الحالات المسجلة بلغ مليون و73 ألف و206 حالات حتى منتصف العام الجاري، الذي سجل خلال نصفه الأول 19860 حالة اضطراب نفسي، والكحول واضطراباته 15326 حالة والإدمان 15035 حالة، بينما سجلت أعداد الانتحار 3775 أعلاها عام 2016.
وكشفت مصادر طبية عن تزايد الطلب على الأدوية المنومة والنفسية في مناطق سيطرة نظام الأسد وقالت إنها لا تباع إلا بوصفة طبية، موضحة أن الإقبال عليها يتعلق بضغوط الحياة أو التربية أو رفاق السوء.
وفي آب/ أغسطس 2020 أعلن برنامج "الأمم المتحدة الإنمائي" UNDP عن إطلاق خدمة الدعم النفسي الاجتماعي "فضفضة" في سوريا لتقديم خدمات الدعم النفسي بشكل سري.
وصرح مدير مستشفى ابن سينا للأمراض العقلية في العاصمة السورية دمشق، "أيمن دعبول"، بأن سوريا تحتاج إلى حوالي 10,000 طبيب نفسي، فيما قال المدير الطبي السابق للمشفى ذاته "راغد هارون"، إن الأوضاع المعيشية زادت نسب الاكتئاب والأزمات الذهانية.
وتجدر الإشارة إلى أنه تبيّن في 20 مارس/ آذار 2022 الماضي، بأن سوريا خارج التصنيف في "اليوم العالمي للسعادة" حيث لم يأتي ذكرها في القائمة، دون ذكر الأسباب أو التبريرات لذلك، حيث يرى البعض أن سوريا مقياس السعادة قد تكسر في سوريا، ولم يعثر على شيء منها في هذا البلد الغارق من 11 عاما في حرب طاحنة شنها النظام الأسدي المجرم على الشعب السوري الذي طالب بحريته وكرامته.