الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٩ مايو ٢٠٢٣
النقاط المتقدمة لـ "الخوذ البيضاء" تساعد بتقليل أضرار الحرائق وتأثيرها شمال غرب سوريا

أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أن النقاط المتقدمة التي أنشأتها فرق الإطفاء في المؤسسة بمناطق شمال غربي سوريا، تساعد بتقليل أضرار الحرائق على البيئة والمزارعين والحد من انتشار الحرائق.

وتحدثت المؤسسة عن خطة توزع تغطي مساحات واسعة من الأراضي الزراعية تضمن الاستجابة السريعة، وحملات للتوعية وتمكين المزارعين من التعامل مع الحرائق والوقاية منها، وتعزيز التواصل والتنسيق معهم، بهدف مساعدتهم في موسم الحصاد والحفاظ على الأمن الغذائي للمنطقة.

وكان اندلع 11 حريقاً، يوم السبت 27 أيار في شمال غربي سوريا، 3 منها في أراضٍ زراعية في معرة مصرين وكللي في ريف إدلب و4 في أعشاب يابسة قريبة من الأراضي الزراعية ومنازل المدنيين في معرة مصرين والاسحاقية في ريف إدلب وحريق وفي قرية الخليلية في ريف حلب الشرقي.

كما اندلع حريق في آلة للحصاد أثناء عملها في أرضٍ زراعية على أطراف قرية بشمارون غربي إدلب وأخمدته على الفور النقطة المتقدمة لفرق الإطفاء بمحيط القرية، وحريقان أحدهما في مستودع لمواد التدفئة في مدينة إدلب، وآخر في محل تجاري في بلدة ترمانين.

واندلع حريق سببه ماس كهربائي في خيمة بمخيم سلمى 1 بتجمع مخيمات خربة الجوز غربي إدلب، وحريق أخير في مكبٍ للنفايات في بلدة كلجبرين شمالي حلب، أخمدت فرقنا بعض الحرائق وبردتها واقتصرت أضرارها على المادية.

وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري أخمدت أكثر من 600 في شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي، مسجلة تزايد الحرائق مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول موسم الحصاد.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا من استمرار حرب النظام وروسيا وتدميرهم مقومات الإنتاج الزراعي، وتقلص المساحات المزروعة، بسبب حملات التهجير، وقرب آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، من خطوط التماس، والمأساة التي ضاعفها الزلزال المدمر.

و وضعت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري خطة استجابة لحرائق المحاصيل الزراعية، تهدف إلى الوصول السريع والتنسيق الجيد للاستجابات، للتقليل قدر الإمكان من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل، واتخاذ الإجراءات والتدابير العملية والتوعوية للحد من نشوبها، والتعامل السريع معها.

وتشمل الخطة كافة مناطق شمال غرب سوريا على مستوى مراكز الدفاع المدني السوري، بما يتناسب مع توزع هذه المراكز والمساحات المزروعة في كل منطقة، من جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي حتى جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وأجرت الفرق دراسة شاملة بنيت على عمليات مسح جغرافي لتحديد المراكز الأكثر قرباً وتغطية للمساحات المزروعة واعتبارها مراكز استجابة رئيسية ووضع نقاط إطفاء متقدمة بناءً على تجارب السنوات السابقة وجمع البيانات اللازمة.

وتمت دراسة وتقييم احتياج هذه المراكز والنقاط من معدات ومواد وكوادر وتعزيزها بما يلزم، وإعداد خطط المؤازرة من المراكز الأخرى عبر تحديد المراكز المؤازرة لكل مركز رئيسي، والطرق الآمنة والسريعة لسلكها أثناء التوجه للمؤازرة، وتعزيز قنوات الاتصال ورفع الجاهزية للاستجابة المباشرة، وتسريع الوصول لمناهل المياه وتحديدها.

ومع بداية شهر أيار من كل عام تشهد سوريا ارتفاعاً واضحاً بعدد الحرائق، ويرجع ازدياد الحرائق لارتفاع درجات الحرارة، إضافة لتعمد قوات النظام وروسيا استهداف الأراضي الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد.

وسبق أن أكدت "الخوذ البيضاء" أن فرقها تسعى للحد من الحرائق وتمكين المدنيين من التعامل الأولي معها، عبر القيام بجلسات توعية وتدريب للعمال والمزارعين، وتتضمن هذه الجلسات معلومات نظرية عن أنواع الحرائق ومسبباتها، وتدريبات عملية عن إخماد الحرائق الصغيرة قبل انتشارها واستخدام مطفأة الحريق اليدوية، وطرق الأمن والسلامة لحماية المحاصيل.

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٣
بعد غارات دمشق .. هل يوجه نظام الأسد شكايته لـ "الجامعة العربية" وهل تنفع ..؟

جدد كيان الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، ضربات الجوية لمواقع نظام الأسد وإيران، في أول ضربات تنفذ بعد عودة نظام الأسد لـ "الجامعة العربية"، في تأكيد إسرائيلي للتصريحات التي تحدثت عن أن عودة النظام للجامعة لن تؤثر على مواصلة ضرباتها واستهداف الوجود الإيراني في سوريا.

وقصفت طائرات حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي مواقع تتبع لميليشيات النظام السوري وإيران، في محيط العاصمة السورية دمشق، و طالت إحدى الغارات محيط مطار دمشق الدولي، لتعلن هذه الغارات أن التقييم الإسرائيلي للخطوات العربية الأخيرة تجاه الأسد، تؤكد على مواصلة الضربات.

وطرح عدد من السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تساؤلاً عن الجهة التي سيقدم النظام عبر وزارة خارجية الشكاية لها على الضربات الإسرائيلية التي يحتفظ بحق الرد على مواجهتها، حيث اعتاد النظام بعد كل ضربة توجيه بيان شكوى واستنكار للمؤسسات الدولية، فكان السؤال هل يوجه النظام شكايته لـ "الجامعة العربية" وهل تنفعه.

وكان كشف مسؤول إسرائيلي، عن أن عودة سوريا لـ "جامعة الدول العربية"، لن تؤثر على عمل إسرائيل الموجه داخل الأراضي السورية، مؤكداً أن حكومته نقلت رسائل واضحة بهذا الخصوص إلى المجتمع الدولي مفادها أن شرعية سوريا مرة أخرى بالنسبة للعالم العربي لن تمنع إسرائيل من مهاجمتها.

وأوضح المسؤول أن "هذا لن يؤثر على تصرفات إسرائيل في سوريا"، وجاءت تأكيدات المسؤول الإسرائيلي بعد أن أبدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مخاوف من أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية قد تؤثر على عمليات إسرائيل هناك، وقالت مصادر إن "إسرائيل" تنتظر تقييم الأوضاع في المستقبل القريب، لكنها في هذا الوقت لن تغير سياستها. 

وقال موقع "واي. نت" العبري، إن وزير الدفاع يوآف غالانت عقد اجتماعاً الأسبوع الماضي، بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين، لتقييم عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد عزلها لمدة طويلة، وتراقب إسرائيل التطورات المتعلقة بسوريا بعين يقظة، بما في ذلك التغييرات التي قد تؤثر على سلوك النظام السوري. 

وسبق أن قالت "القناة 12" الإسرائيلية، في تقرير لها بمناسبة مرور 10 سنوات على بدء الهجمات في سوريا، إن الغارات ضد مواقع انتشار المليشيات الإيرانية في سوريا لم تحقق الهدف المرجو منها بشكل كامل.

ولفتت إلى أن الهدف يتمثل في تعطيل المشروع الإيراني الذي أسسه قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، وتحدث التقرير عن مدى جدوى الضربات الجوية الإسرائيلية وتفاصيل دقيقة خلال هذه "الحرب الطويلة"، التي يطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم "المعركة بين الحروب".

وكان قال "بنيامين نتنياهو" رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن "إسرائيل" لن تتوقف عن محاربة إيران، لأنها تحاول تقويض "التماسك الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن العدوان الإيراني لا يتوقف، حيث واصلت قصف قاعدة أمريكية في سوريا، كما واصلت إمداد النظام السوري بأسلحة فتاكة.

هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٣
هل تقبل قادة المعارضة السورية تطبيق "الديمقراطية التركية" في مناطقها..؟

تفاخر عدد من قادة المعارضة السورية، من قادة الجيش الوطني ومنصات المعارضة السياسية والدينية والعسكرية وغيرها، بـ "الديمقراطية التركية"، التي أوصلت لإعادة انتخاب الرئيس "أردوغان" في جو ساده الكثير من التجاذبات السياسية، كان صوت الشعب هو الفيصل في اختيار من يمثله، بنسبة لم تتجاوز الـ 52%.

وسجل تداول العديد من الصور، لقادة من الجيش الوطني السوري وغيرهم، وهم يدلون بأصواتهم في الانتخابات التركية، كونهم حاصلين على الجنسية التركية، علاوة عن سلسلة كبيرة من البيانات التي صدرت بشكل فردي، تبارك "الديمقراطية التركية" وفوز الرئيس "أردوغان".

إضافة لذلك، سجل حالات إطلاق نار كثيفة من قبل مجموعات تتبع للجيش الوطني السوري في عدة مناطق شمالي حلب، فرحاً بفوز "أردوغان"، سببت إصابات بين المدنيين نظراً لعشوائيتها وعدم الالتزام بالابتعاد عن المناطق المدنية، في وقت لم يصدر أي إطلاق نار من النقاط التركية ذاتها المنتشرة في المنطقة.

هذه الأجواء، جددت طرح المزيد من التساؤلات في أوساط النشطاء وفعاليات شعبية ومدنية، عن مدى قبول قادة المعارضة سواء كانت السياسية أو العسكرية أو الشرعية أو غيرها، بتطبيق ذات الديمقراطية في تولي مناصبها، ومدى قدرة رئيس المؤقتة أو الائتلاف أو قادة الجيش الوطني السوري على قبول هذا الاختبار شعبياً ومدى ثقتهم في الفوز بمناصبهم في حال إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ويفتقر "الشعب السوري" طيلة عقود من الزمن، في حقه في ممارسة الديمقراطية بالشكل الصحيح المتعارف عليه دولياً، مثله مثل كل شعوب الأرض، حيث دأبت الحزب الواحد ممثلاً بحزب البعث على تمرير مسرحيات الانتخابات في سوريا طيلة عقود بنسب وصلت لـ 99%، وكان طموح الشعب السوري في ثورته أن ينهي هذه المسرحيات، وأن يكون للشعب كلمته الحرة.

ومع طول أمد الحراك الشعبين وكل الخطوب التي عاشها ولازال، باتت "الديمقراطية" وتطبيق  أحلام الشعب السوري الثائر، ضرباً من المعجزة، مع تملك قادة المعارضة في مناصبهم، دون انتخاب أو تعيين فرضتها ظروف المرحلة، تعدى الأمر للمعارضة السياسية والدينية وغيرها، والتي يتم تعيينها وفق الولاء الدولي ووفق التحزبات، بانتخابات صورية شكلية، ليس للشعب السوري أي قرار أو مشاركة بها.

ومنذ الجولة الأولى للانتخابات التركية الجارية، واجهت قوى المعارضة السورية بكافة أطيافها، انتقادات لاذعة، بعد سلسلة المواقف الأخيرة حيال الانتخابات التركية، وقال المنتقدون، إن جل قادة المعارضة سواء كانت القيادة العسكرية أو السياسية كالائتلاف أو الحكومة المؤقتة أو المجلس الإسلامي وغيرهم، حاصلين على الجنسية التركية، وكان لهم مشاركة في الانتخابات، وتغني وإشادة بالديمقراطية، التي يفتقدونها في الوصول لمواقعهم التي يمثلونها.

وكان قال المحامي والناشط في مجال حقوق اللاجئين "طه الغازي"، إن قيادات وأعضاء مؤسسات المعارضة السورية ( الائتلاف الوطني، الحكومة المؤقتة ) والهيئات و المنظمات واللجان الملحقة بها، شاركوا في الانتخابات الرئاسية و البرلمانية التركية (ممن حصل منهم على الجنسية التركية).

ولفت إلى أن هؤلاء (في تركيا) يؤمنون بقيم الديمقراطية و بحرية التعبير عن الرأي وحق الشعوب في تقرير مصيرها واختيار من يمثلها سياسياً وبرلمانياً، لكن بالمقابل هؤلاء هم أنفسهم من يجثم على صدور المجتمع السوري منذ أعوام رغم فسادهم و فشلهم، وهؤلاء هم من وأدوا حرية المجتمع وفرضوا أنفسهم على مؤسسات باتت لا تمثل السوريين".

وأضاف الغازي أن "هؤلاء هم من كانوا / ما زالوا رافضين لأي عملية انتخاب ( أو حتى استفتاء) تقترن بمدى موافقة ورضى المجتمع السوري على توليهم لمناصبهم ومراكزهم الوظيفية، كما أن هؤلاء هم من سيتم توليتهم علينا في الأمد القريب بعد أن يجتمعوا و يضعوا قدماً لهم في حكومةٍ ائتلافية مع نظام الأسد".

وقال: "من شارك اليوم من هؤلاء في الانتخابات، هل سيجرؤ على مواجهة موقف ورأي المجتمع السوري من المؤسسة التي يمثلها إن كان ائتلافاً أو حكومة موقتة أو حتى مجرد منظمة مجتمع مدني"، مستدركاً بالقول: "إن كانوا لايؤمنون بحريتنا في تقرير مصيرنا، فمن نصّبهم علينا أولياء على ثورتنا و قضيتنا".

وأشار الناشط الحقوقي إلى أن "معظم هؤلاء شارك ونشر صوره التي التقطها في المراكز الانتخابية والابتسامة بادية على محياه، مقرناً صورته بتعابير منمقة عن الديمقراطية وحرية التعبير، في الوقت الذي ما زال يصمّ مسمعه عن أصوات السوريين المشردين التي تطالبه بالاستقالة منذ سنوات".

 

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٣
لاختبار ردة فعل واشنطن.. الكشف عن مشروع سياحي "سوري - إماراتي" بمدينة حلب

كشفت مواقع إعلام موالية للنظام، وأخرى عربية، عن مشروع سياحي خدمي سوري - إماراتي مشترك في مدينة حلب، أطلق عليه اسم "tomorrowland"، ويمتد على الملحق الشمالي وصولاً إلى دوار الليرمون الذي يصل ريف حلب الشمالي بمركز مدينة حلب.

وأوضحت المصادر، أن وراء الإعلان عن هذا المشروع خو العمل على تدفق الأموال العربية إلى مناطق النظام السوري، بعد إعادة الأخير لجامعة الدول العربية، وسط ما تبدو حالة تراخٍ أمريكية عن فرض العقوبات على الشركات التي تستثمر في المشاريع المصنفة ضمن خانة إعادة الإعمار.

ولفتت إلى أن المشروع هو عبارة عن استثمار هذه المنطقة التي طالها الدمار نتيجة المعارك التي شهدتها المنطقة سابقا والقصف، بعد إعمارها وتجميلها وتزوديها بالمرافق اللازمة للسياحة و"الترفيه".

ويشرف على تنفيذ المشروع، الشركة الإماراتية (الأيوبي القابضة) المملوكة لرجل الأعمال السوري المقيم في الإمارات، "سامي الأيوبي"، وفق ماكشف موقع "عربي21"، موضحاً أن المشروع يهدف إلى الارتقاء بالواقع الخدمي والترفيهي لمدينة حلب، والنهوض بالواقع السياحي للمدينة، وتوفير عدد غير محدود من فرص العمل.

وقالت مصادر الموقع، إن إطلاق المشروع يهدف بالدرجة الأولى إلى اختبار ردة فعل واشنطن على الاستثمار في سوريا، معتبراً أن "الإمارات دفعت هذه الشركة للاستثمار في سوريا، حتى تراقب الرد الأمريكي لتقرر ما إن كانت ستدفع بشركاتها إلى الاستثمار في سوريا، أم لا".

ويؤكد أن المشروع يأتي تنفيذاً للوعود العربية "الإماراتية والسعودية" بدعم مشاريع "التعافي الاقتصادي"، وقال إن "توقيت إطلاق المشروع يأتي تأكيداً لإعلان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة العربية الأخيرة بجدة، أن الرياض ستدعم مشاريع التعافي الاقتصادي في سوريا".

ويتقاطع المشروع الترفيهي - السياحي مع الترجيحات بعودة النشاط السياحي الخليجي لسوريا، وهي الأنباء التي بدأت تروج لها صفحات محسوبة على النظام السوري بعد القمة الأخيرة مباشرة، كانت قد توقعت قدوم ملايين السياح السعوديين إلى سوريا هذا الموسم.

ومن وجهة نظر الباحث الاقتصادي يونس الكريم، فإن المشروع الجديد يعني حضور العرب اقتصادياً في سوريا، بعد الانفتاح السياسي، ويقول لـ"عربي21" إن "اختيار حلب القريبة من تركيا والتي تسجل حضوراً إيرانياً كبيراً ليس مصادفة".

ومهما كان هدف الإمارات، فإن المشروع يخدم دعاية النظام السوري بأن مرحلة الإعمار قد بدأت، كما يقول الكريم، ويضيف: "في دمشق بدأ تنفيذ بعض المشاريع السياحية مثل "ماروتا سيتي"، وحلب بدأت تسير في هذا الخط، نحن أمام إعمار سوريا على مراحل بتمويل محلي وإقليمي".

وسجلت حلب مؤخراً افتتاح بعض الفنادق الفخمة، وذلك على الرغم من توقف القطاع السياحي، ليأتي الإعلان عن المشروع الجديد مجيباً عن بعض التساؤلات التي كانت تثار عن حاجة المدينة بواقعها الحالي إلى هذه الفنادق.

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٣
وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان يشترط دفع المساعدات المالية للسوريين بـ "الليرة"

قال "هيكتور حجار" وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إن المساعدات المالية للسوريين يجب أن تكون مشروطة، بدفعها بالليرة اللبنانية وألا تفوق راتب المدير اللبناني، بل تكفي لتأمين الحاجات الأساسية، في ظل وجود عائلات لبنانية لا تحصل على 20 دولار شهرياً.

واعتبر حجار  في حديث لقناة "إل بي سي"، أن المصلحة القومية العليا تقتضي بألا يحصل اللاجئ السوري في لبنان على المساعدات المالية بالدولار الأمريكي، بل بالليرة اللبنانية.

ووجه خطابه العنصري للسوريين قائلاً: "يكفيكم الدخول من الدولة السورية الشقيقة إلى لبنان بطريقة شرعية أو غير شرعية لتسجلكم المنظمات الدولية وتقدم لكم مساعدات مالية وطبابة وغيرها من الخدمات".

وشدد حجار على ضرورة الضغط وأخذ قرارات بشأن اللجوء السوري، وأن يكون الخطاب السياسي اللبناني حازماً، في حين لفت وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين، إلى أن لبنان توصل إلى ورقة تفاهم مع دمشق، ويجب حالياً الاتجاه نحو "البروتوكول"، وإرسال وفد رسمي إلى سوريا.

وكانت كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلاً عن مصادر رسمية لبنانية لم تسمها، عن ضغوطات دولية يتعرض لها المسؤولون في لبنان، ألزمتهم الموافقته على منح المساعدات الأممية للاجئين السوريين بالدولار بدلاً من الليرة اللبنانية.

وأوضحت الصحيفة، أن "حاكم مصرف لبنان يطبق سياسات وقرارات الحكومة، وهذا القرار اتخذه رئيسها بالتفاهم مع وزير المال"، ولفت إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "كانت تودع الأموال في مصرف لبنان بالدولار، وكان يتم صرفها لهم بالليرة اللبنانية"، لكن "الآن هذه الدولارات سيتم تحويلها إليهم مباشرة، ما يفقد الخزينة مزيداً من المداخيل بالعملة الصعبة".

أرجعت المتحدثة باسم المفوضية في لبنان ليزا أبو خالد، "دولرة" المساعدات إلى استمرار انخفاض قيمة الليرة بعد تدهور الوضع الاقتصادي، وأكدت أن اللاجئين السوريين سيتمكنون اعتباراً من نهاية الشهر الحالي، من سحب مساعداتهم النقدية بالدولار أو بالليرة اللبنانية.

وذكر موقع "المدن"، أن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور حجار، تبلغ قرار "دولرة" المساعدات عبر اتصال هاتفي من المخابرات الأربعاء الماضي.

وفي وقت سابق، تحدث "هكتور حجار" وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عن رفض طلب مفوضية اللاجئين لإعطاء النازحين السوريين مساعدات مالية بالدولار بدلا من الليرة البنانية المنهارة.

وقال حجار، في مؤتمر صحفي، إنه "مع تفاقم الأزمة وانخفاض قيمة العملة، بدأنا بعقد اجتماعات شهرية بالوزارة تضم مفوضية اللاجئين والأمم المتحدة، وتسلمنا طلبا بدولرة المساعدة بحجة صعوبة تأمين كميات كبيرة من الليرة اللبنانية".

ولفت إلى أنه "كانت هناك خلافات خلال المفاوضات، حيث طالبت مفوضية اللاجئين بحصول العائلة السورية على 40$ و20$ للفرد، ورفضنا ذلك لعدة أسباب، ومن الأسباب أن هذا المبلغ أكبر من راتب فئة أولى في القطاع العام، ورفضنا لأن الرأي العام اللبناني يرفض النزوح السوري في لبنان، الذي يقارن بين المساعدات للبنان وللنازحين".

وبرر حجار، "أننا رفضنا الدولرة لأننا نقوم بتحريك عجلة عودة النازحين ولدفع المساعدات في سوريا، من أجل تحفيزهم على العودة"، مشيرا إلى "أننا رفضنا الدولرة لأنها سوف تزيد التوتر بين النازحين واللبنانيين في كل المناطق".

وسأل: "كيف اتخذ قرار دولرة المساعدات المالية ووزارة الشؤون الاجتماعية المعنية لم توافق عليه"، مبنيا "أننا اجتمعنا مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، وقال إن هذا الملف ليس بحاجة إلى امضاء وأنه تم التوافق بشأنه مع المعنيين".

وأشار بشأن قرار الدولرة، إلى "أننا لا نريد افتعال أي إشكال مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والأمم المتحدة، واليد ممدودة للعودة عن الخطأ، لكن مدّ اليد لا يعني التخلي عن مسؤوليتنا وسيادتنا، ولم نتسلّم حتى اللحظة أي مستند رسمي بخصوص دولرة مساعدات النازحين السوريين".

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٣
إحداها طالت محيط المطار .. غارات إسرائيلية على مواقع للنظام وإيران في دمشق

قصفت طائرات حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي مواقع تتبع لميليشيات النظام السوري وإيران، في محيط العاصمة السورية دمشق، و طالت إحدى الغارات محيط مطار دمشق الدولي، وهي الضربة الاولى بعد القمة العربية في مدينة جدة السعودية،

وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، تصدت "للعدوان إسرائيلي الذي استهدف بالصواريخ نقاطاً في محيط دمشق وأسقطت بعض صواريخ العدوان"، وفق بيان رسمي.

ونقلت عن "مصدر عسكري" لم تسمه قوله، إن "وسائط الدفاع الجوي تصدت صواريخ العدوان وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات”. وأضاف أن القصف الإسرائيلي نُفذ من اتجاه الجولان السوري المحتل وطال مواقع بمحيط دمشق. 

وأفاد ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، بسماع دوي انفجارات في محيط دمشق ناجمة عن استهداف إسرائيلي لمواقع الميليشيات الإيرانية، وأكد أن غارة إسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق الدولي.

وجاء القصف بعد عمليات استطلاع واسعة لجنوب ووسط سوريا من قبل طيران استطلاع إسرائيلي وحسب المراسل العسكري لقناة كان الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، فإن القصف إسرائيلي على دمشق لأول مرة منذ عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وهذه هي الغارة الإسرائيلية الاولى بعد القمة العربية في مدينة جدة والتي حضرها المجرم بشار الأسد وعدد من القادة العرب، حيث كانت هناك أنباء وتقارير صحفية تتحدث عن ضغط عربي وخاصة إماراتي على تل أبيب كي توقف غاراتها الجوية على سوريا.

وقعت آخر غارة إسرائيلية عنها بالقرب من دمشق في مارس/ آذار، على الرغم من أن غارة أخرى وقعت قبل ثلاثة أسابيع في حلب، عندما تعرضت القوات الموالية لإيران للهجوم، والتي كانت تحتفظ بمخزن أسلحة لحزب الله الإرهابي.

وتحدث رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، مؤخرا عن تصعيد القضايا الأمنية في المنطقة، ولا سيما الوضع النووي في إيران، فضلاً عن التحديات المتزايدة من حزب الله في لبنان، وحذر من "أننا مستعدون لخوض حرب في الشمال لكن علينا أن نفهم أنها ستكون حربا صعبة"، حسب الإعلام العبري.

هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.

اقرأ المزيد
٢٨ مايو ٢٠٢٣
"إخوان سوريا" تُهنئ "تحالف الجمهور" والشعب التركي بفوز الرئيس "رجب طيب أردوغان"

هنأت "جماعة الإخوان المسلمين في سورية"، الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" و"تحالف الجمهور" والشعب التركي بالنجاح في الانتخابات الرئاسية التركية، ضمن جولة الإعادة اليوم 28 أيار.

وقال المراقب العام للجماعة: "باسمي واسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية، أتقدم بالتهنئة والتبريك، لفخامة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" و"تحالف الجمهور"، بالفوز الكبير في الانتخابات، سائلين الله تعالى أن يكون هذا النجاح فاتحة خير  لمرحلة قادمة، ملؤها التقدم والازدهار للشعب التركي والدولة التركية".

وأضاف: "كما أتقدم بالتهنئة والتبريك للشعب التركي الشقيق، على نجاحه الكبير في أداء دوره المشهود، بالمشاركة الواسعة في هذا "العرس الديمقراطي"، ومحافظته على مكاسبه في الحرية والعدالة، التي وفّرتها الدولة التركية، بعيداً عن التهميش والإقصاء".

واعتبرت الجماعة أن "هذا النجاح المتواصل لتجربة العدل والحرية في تركيا، يثبت مجدداً أن حرية الشعوب هي أساس قوتها ومنعتها، وتقدم الدولة وازدهارها، والتي أصبحت تركيا معها مثالاً يحتذى لجميع دول المنطقة، ونبراساً للشعوب المكتوية بنار الاستبداد والظلم والقهر.

وختمت بيانها بالقول: "لقد كان هذا النجاح الواسع، بفضل الله عز وجل وتوفيقه أولاً، ثم نتيجة سعي وعمل دؤوبين، لترسيخ وتثبيت دعائم دولة قوية، ارتقت درجات كبيرة في مصاف الدول المتقدمة، وصار لها حضورها المؤثر على الساحات الإقليمية والدولية".


وسبق أن قدم "الائتلاف الوطني السوري"، التهاني للدولة التركية حكومة وشعباً على نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بصورة تعكس مدى وعي الشعب التركي الشقيق وحرصه على صون الإرادة الشعبية وحماية الديمقراطية في هذه البلاد.

وهنئ الائتلاف الوطني حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان بنجاحه في الانتخابات وفوزه مجدداً بثقة الشعب التركي، متمنياً له التوفيق والسداد في إدارة البلاد ومتابعة رحلة الإنجاز والنهوض والتقدم بتركيا.

وقال إن الشعب السوري يتابع بغبطة كبيرة المسار الديمقراطي الذي تشهده الدولة التركية الشقيقة، إذ إن من أهداف الثورة السورية العظيمة إظهار الصورة الحضارية لسورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري وإرساء الممارسات الديمقراطية، وإنهاء حكم نظام الأسد المستبد، الذي خلق عشرات الأزمات والكوارث للبلاد ومارس القتل والإرهاب والإبادة بحق الشعب السوري بسبب مطالبته بالحرية.

وثمن الائتلاف الوطني جهود وإسهامات تركيا في الوقوف إلى جانب الشعب السوري على مدى السنوات السابقة، ويأمل أن تستمر في دعمها للشعب السوري حتى الوصول إلى انتقال سياسي شامل وفق القرار الدولي 2254.

وأعلن على أهمية عزل النظام المجرم والتحذير من غدره ونكثه الدائم للعهود والمواثيق، ونشدد على أن نظاماً مارس قتل السوريين على مدى اثني عشر عاماً مضت؛ لا يمكن أن يكون شريكاً في أي مستقبل لخير سورية والمنطقة.

وحقق الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، فوزاً بنسبة فاقت 52.% على منافسه في الانتخابات الرئاسية التركية "كمال كيلجدار أوغلو"، ضمن جولة الإعادة، ضمن انتخابات ديمقراطية، شهدت استقطاباً سياسياً كبيراً، واستخدم فيها "اللاجئين السوريين" كورقة انتخابية رئيسية لقوى المعارضة التركية.

وبإعلان فوز الرئيس "أردوغان" رسمياً، ستسقط ورقة المعارضة التي دأبت على التلويح بها كأول عمل ستقوم بها في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، وهي "طرد اللاجئين"، حيث تحول "اللاجئون السوريون"، لمادة مستهلكة لدى قوى المعارضة التركية، يتنافسون فيمن يتعهد بطردهم وترحيلهم بوقت أسرع من الطرف الآخر.

اقرأ المزيد
٢٨ مايو ٢٠٢٣
"الائتلاف" يُهنئ "العدالة والتنمية" والشعب التركي بفوز الرئيس "رجب طيب أردوغان"

قدم "الائتلاف الوطني السوري"، التهاني للدولة التركية حكومة وشعباً على نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بصورة تعكس مدى وعي الشعب التركي الشقيق وحرصه على صون الإرادة الشعبية وحماية الديمقراطية في هذه البلاد.

وهنئ الائتلاف الوطني حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان بنجاحه في الانتخابات وفوزه مجدداً بثقة الشعب التركي، متمنياً له التوفيق والسداد في إدارة البلاد ومتابعة رحلة الإنجاز والنهوض والتقدم بتركيا.

وقال إن الشعب السوري يتابع بغبطة كبيرة المسار الديمقراطي الذي تشهده الدولة التركية الشقيقة، إذ إن من أهداف الثورة السورية العظيمة إظهار الصورة الحضارية لسورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري وإرساء الممارسات الديمقراطية، وإنهاء حكم نظام الأسد المستبد، الذي خلق عشرات الأزمات والكوارث للبلاد ومارس القتل والإرهاب والإبادة بحق الشعب السوري بسبب مطالبته بالحرية.

وثمن الائتلاف الوطني جهود وإسهامات تركيا في الوقوف إلى جانب الشعب السوري على مدى السنوات السابقة، ويأمل أن تستمر في دعمها للشعب السوري حتى الوصول إلى انتقال سياسي شامل وفق القرار الدولي 2254.


وأعلن على أهمية عزل النظام المجرم والتحذير من غدره ونكثه الدائم للعهود والمواثيق، ونشدد على أن نظاماً مارس قتل السوريين على مدى اثني عشر عاماً مضت؛ لا يمكن أن يكون شريكاً في أي مستقبل لخير سورية والمنطقة.


وحقق الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، فوزاً بنسبة فاقت 52.% على منافسه في الانتخابات الرئاسية التركية "كمال كيلجدار أوغلو"، ضمن جولة الإعادة، ضمن انتخابات ديمقراطية، شهدت استقطاباً سياسياً كبيراً، واستخدم فيها "اللاجئين السوريين" كورقة انتخابية رئيسية لقوى المعارضة التركية.

وبإعلان فوز الرئيس "أردوغان" رسمياً، ستسقط ورقة المعارضة التي دأبت على التلويح بها كأول عمل ستقوم بها في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، وهي "طرد اللاجئين"، حيث تحول "اللاجئون السوريون"، لمادة مستهلكة لدى قوى المعارضة التركية، يتنافسون فيمن يتعهد بطردهم وترحيلهم بوقت أسرع من الطرف الآخر.


وتصدر شعار "طرد اللاجئين" قائمة مشاريع وتعهدات المعارضة، لكسب ود الناخب التركي، في سقوط أخلاقي وإنساني مدو، وسط صمت أممي وتغافل عن مخاوف اللاجئين من المستقبل المجهول.

ليس العنصري "أوميت أوزداغ" وحده، بل أحزاب "الطاولة السداسية" على رأسها "حزب الشعب الجمهوري"، ورئيسه "كيلجدار أوغلو"، ونوابه كلاً من رئيس بلدية أنقرة "منصور يافاش"، ورئيس بلدية اسطنبول "أكرم إمام أوغلو"، ورئيسة الحزب الجيد "ميرال أكشينار"، إضافة لـ "سنان أوغان"، المرشح الرئاسي لتحالف "الأجداد" المعادي للاجئين.

جميع هؤلاء متورطون في الحملات العنصرية، إضافة للصامتين من باقي الأحزاب المتحالفة معهم منهم " أحمد داوود أوغلو" رئيس حزب المستقبل، ورئيس حزب السعادة (الإسلامي) "تمل قرة مولا أوغلو"، وشخصيات أخرى أيضاً تحاول جاهدة التركيز على اللاجئين فقط كورقة انتخابية، مع تضخيم أرقامهم في تركيا التي وصلت لـ 13 مليون وفق زعمهم.

وسببت الحملات المستمرة ضد اللاجئين، حالة تخوف هي الأكبر لدى اللاجئين السوريين، حتى الحاصلين على الجنسية التركية منهم، بسبب تلك الدعوات العنصرية التي وصلت لنشر دعايات إعلانية في الطرقات والساحات الرئيسية ضد السوريين.

وكانت أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير لها، أن خطاب المرشح الرئاسي للمعارضة التركية، كمال كيلجدار أوغلو، تحول من الحديث عن ربيع تركيا إلى خطابات عدوانية تعد بطرد ملايين المهاجرين معظمهم سوريون لكسب أصوات الناخبين القوميين.

وبينت الصحيفة، أن المعارضة التركية بدأت تلعب ورقة القومية لحمل الأتراك على الانتخاب لصالح كيلجدار أوغلو، عبر استهداف اللاجئين السوريين وغيرهم، مشيرة إلى أن ذلك ينطوي على مجازفة.

وكان بدأ حزب الشعب الجمهوري حملته الانتخابية للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التركية، بشعار "ترحيل السوريين"، حيث رفعت بلديات تابعة للحزب في اسطنبول، لافتات كبيرة في الطرقات حملت عبارات "السوريون سيرحلون.. اتخذ قرارك!".

ولفت كليجدار أوغلو، إلى أنه لن يترك البلاد للعقلية التي "تشاهد اللاجئين يعبرون الحدود كل يوم دون أن تحرك ساكناً طمعاً في الأصوات المستوردة"، محذراً من أن "10 ملايين لاجئ، سيصبحون غداً 30 مليوناً"، في محاولة لجذب أصوات مؤيدي المرشح الخاسر بالجولة الأولى سنان أوغان.

بالمقابل، كان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة مع التلفزيون التركي (تي آر تي) إن بلاده تدعم منذ البداية العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، لافتاً إلى جهود بلاده من أجل تهيئة الأرضية المناسبة لعودة اللاجئين.

وأضاف: "منذ البداية ندعم العودة الطوعية والآمنة للاجئين وقد عاد نحو 560 ألف لاجئ إلى المناطق المطهرة من الإرهاب (شمالي سوريا)"، ولفت إلى أن العدد سيزداد كلما تم تطهير المزيد من الأراضي في سوريا من التنظيمات الإرهابية.

وبين أن مسألة عودة اللاجئين مدرجة على أجندة مسار الحوار الرباعي المتواصل بين تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، وأن هناك مؤشرات إيجابية للغاية بهذا الخصوص، ولفت إلى أعمال بناء منازل الطوب بدعم من المنظمات المدنية والدول الشقيقة، لتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.

ونوه أن تركيا تهدف تأمين عودة نحو مليون لاجئ وربما أكثر في المرحلة الأولى من خلال مشاريع منازل الطوب الجديدة، وردا على سؤال فيما إذا كان هناك جدول زمني محدد بخصوص عودة اللاجئين، لفت إلى أنه بعد الانتهاء من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستجري الأحد المقبل، يمكن وضع خارطة طريق بخصوص اللاجئين.

 

اقرأ المزيد
٢٨ مايو ٢٠٢٣
"أعداء اللاجئين" يسقطون .. والرئيس "أردوغان" يتصدر الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية

حقق الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، فوزاً بنسبة فاقت 52.% على منافسه في الانتخابات الرئاسية التركية "كمال كيلجدار أوغلو"، ضمن جولة الإعادة، ضمن انتخابات ديمقراطية، شهدت استقطاباً سياسياً كبيراً، واستخدم فيها "اللاجئين السوريين" كورقة انتخابية رئيسية لقوى المعارضة التركية.


وبإعلان فوز الرئيس "أردوغان" رسمياً، ستسقط ورقة المعارضة التي دأبت على التلويح بها كأول عمل ستقوم بها في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، وهي "طرد اللاجئين"، حيث تحول "اللاجئون السوريون"، لمادة مستهلكة لدى قوى المعارضة التركية، يتنافسون فيمن يتعهد بطردهم وترحيلهم بوقت أسرع من الطرف الآخر.


وتصدر شعار "طرد اللاجئين" قائمة مشاريع وتعهدات المعارضة، لكسب ود الناخب التركي، في سقوط أخلاقي وإنساني مدو، وسط صمت أممي وتغافل عن مخاوف اللاجئين من المستقبل المجهول.

ليس العنصري "أوميت أوزداغ" وحده، بل أحزاب "الطاولة السداسية" على رأسها "حزب الشعب الجمهوري"، ورئيسه "كيلجدار أوغلو"، ونوابه كلاً من رئيس بلدية أنقرة "منصور يافاش"، ورئيس بلدية اسطنبول "أكرم إمام أوغلو"، ورئيسة الحزب الجيد "ميرال أكشينار"، إضافة لـ "سنان أوغان"، المرشح الرئاسي لتحالف "الأجداد" المعادي للاجئين.

جميع هؤلاء متورطون في الحملات العنصرية، إضافة للصامتين من باقي الأحزاب المتحالفة معهم منهم " أحمد داوود أوغلو" رئيس حزب المستقبل، ورئيس حزب السعادة (الإسلامي) "تمل قرة مولا أوغلو"، وشخصيات أخرى أيضاً تحاول جاهدة التركيز على اللاجئين فقط كورقة انتخابية، مع تضخيم أرقامهم في تركيا التي وصلت لـ 13 مليون وفق زعمهم.

وسببت الحملات المستمرة ضد اللاجئين، حالة تخوف هي الأكبر لدى اللاجئين السوريين، حتى الحاصلين على الجنسية التركية منهم، بسبب تلك الدعوات العنصرية التي وصلت لنشر دعايات إعلانية في الطرقات والساحات الرئيسية ضد السوريين.

وكانت أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير لها، أن خطاب المرشح الرئاسي للمعارضة التركية، كمال كيلجدار أوغلو، تحول من الحديث عن ربيع تركيا إلى خطابات عدوانية تعد بطرد ملايين المهاجرين معظمهم سوريون لكسب أصوات الناخبين القوميين.

وبينت الصحيفة، أن المعارضة التركية بدأت تلعب ورقة القومية لحمل الأتراك على الانتخاب لصالح كيلجدار أوغلو، عبر استهداف اللاجئين السوريين وغيرهم، مشيرة إلى أن ذلك ينطوي على مجازفة.

وكان بدأ حزب الشعب الجمهوري حملته الانتخابية للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التركية، بشعار "ترحيل السوريين"، حيث رفعت بلديات تابعة للحزب في اسطنبول، لافتات كبيرة في الطرقات حملت عبارات "السوريون سيرحلون.. اتخذ قرارك!".

ولفت كليجدار أوغلو، إلى أنه لن يترك البلاد للعقلية التي "تشاهد اللاجئين يعبرون الحدود كل يوم دون أن تحرك ساكناً طمعاً في الأصوات المستوردة"، محذراً من أن "10 ملايين لاجئ، سيصبحون غداً 30 مليوناً"، في محاولة لجذب أصوات مؤيدي المرشح الخاسر بالجولة الأولى سنان أوغان.

بالمقابل، كان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة مع التلفزيون التركي (تي آر تي) إن بلاده تدعم منذ البداية العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، لافتاً إلى جهود بلاده من أجل تهيئة الأرضية المناسبة لعودة اللاجئين.

وأضاف: "منذ البداية ندعم العودة الطوعية والآمنة للاجئين وقد عاد نحو 560 ألف لاجئ إلى المناطق المطهرة من الإرهاب (شمالي سوريا)"، ولفت إلى أن العدد سيزداد كلما تم تطهير المزيد من الأراضي في سوريا من التنظيمات الإرهابية.

وبين أن مسألة عودة اللاجئين مدرجة على أجندة مسار الحوار الرباعي المتواصل بين تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، وأن هناك مؤشرات إيجابية للغاية بهذا الخصوص، ولفت إلى أعمال بناء منازل الطوب بدعم من المنظمات المدنية والدول الشقيقة، لتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.

ونوه أن تركيا تهدف تأمين عودة نحو مليون لاجئ وربما أكثر في المرحلة الأولى من خلال مشاريع منازل الطوب الجديدة، وردا على سؤال فيما إذا كان هناك جدول زمني محدد بخصوص عودة اللاجئين، لفت إلى أنه بعد الانتهاء من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستجري الأحد المقبل، يمكن وضع خارطة طريق بخصوص اللاجئين.

اقرأ المزيد
٢٨ مايو ٢٠٢٣
"مجموعة العمل": جُل الضحايا الفلسطينيين في سوريا هم من المدنيين

قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن الإحصائيات الموثقة لديها تؤكد أن حوالي 79% من الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا منذ بدء الحرب الدائرة في سوريا عام 2011 هم من المدنيين (أطفال – نساء – مسنين).

ولفتت المجموعة، إلى أنهم قضوا نتيجة القصف، والاشتباكات المتبادلة بين النظام والمعارضة السورية المسلحة، وتحت التعذيب في السجون والمعتقلات، بالإضافة لحوادث الغرق على طريق الهجرة، والإعدامات الميدانية، والحصار ونقص الرعاية الطبية. ولفتت إلى أن 21% من الضحايا هم من العسكريين التابعين للفصائل الفلسطينية الموالية للحكومة والمعارضة السورية.

وبحسب المجموعة، فقد قضى حتى اليوم أكثر من (4214) فلسطينياً سورياً، من بينهم 3221 مدنياً، و900 عسكري، لقوا مصرعهم نتيجة مشاركتهم القتال في صفوف المجموعات الفلسطينية المحسوبة على النظام مثل “الجبهة الشعبية – القيادة العامة، ولواء القدس الفلسطيني وحركة فلسطين حرة”، أو أثناء قتالهم إلى جانب مجموعات المعارضة السورية المسلحة.


وسبق أن كشف فريق الرصد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، أن الإحصاءات الخاصة بالمعتقلين، والتي تم تحديثها مؤخراً وإضافة عدد من المعتقلين الجدد إليها أشارت إلى وجود "3075" معتقلاً فلسطينياً في سجون السورية ممن تمكنت المجموعة من توثيقهم.

ولفتت مجموعة العمل، إلى أن أعداد المعتقلين ارتفع بشكل كبير بعد المرسوم التشريعي الذي أصدره "بشار" القاضي بمنح عفو عام عن "الجرائم الإرهابية" المرتكبة من السوريين قبل تاريخ 30 نيسان/ ابريل 2022 عدا التي أفضت إلى موت إنسان، ونشر أهالي المعتقلين لصور أبنائهم المعتقلين معرفة مصيرهم.


وذكرت المجموعة أنها وبعد ورود عشرات الرسائل من أهالي المعتقلين الفلسطينيين إلى بريد الصفحة تسأل عن الطريقة الأفضل للسؤال عن أبنائهم وكيفية الوصول إليهم أو موعد إطلاق سراحهم، أطلقت يوم الأربعاء 04/05/2022 رابطاً إلكترونياً لتسجيل المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية بهدف المساعدة في تنظيم قوائم المعتقلين للمطالبة بتحديد أوضاعهم الحالية بعد مرسوم العفو الأخير الذي أصدرته الرئاسة السورية.

وطالبت الأهالي خلال إعلانها بتسجيل أسماء ذويهم لتسهيل عملية البحث عنهم في أسرع وقت ممكن، كما دعت متابعيها إلى مشاركة الإعلان على أوسع نطاق ليراه أهالي المعتقلين ويتمكنوا من التسجيل من خلاله.

وجددت المجموعة الحقوقية التي مقرها (لندن) دعوتها لحكومة النظام في سوريا، الإفراج والإفصاح عن المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً، مطالبة بإجراء التحقيقات اللازمة، وإخضاع المتورطين في تلك الممارسات والمسؤولين عنها للمحاسبة الحقيقية وفق المعايير الدولية.

وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم بمناسبة (الذكرى الثانية عشرة لانطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا)، إنها وثقت مقتل 230224 مدنياً بينهم 15272 بسبب التعذيب واعتقال تعسفي/ إخفاء قسري لـ 154817 شخصاً، وتشريد قرابة 14 مليون سوري، لافتةً إلى أن الانتقال السياسي الديمقراطي هو المطلب الأساسي للحراك الشعبي منذ 12 عاماً.

وثق التقرير ما لا يقل عن 154817 شخصاً، بينهم 5199 طفلاً و10169 سيدة (أنثى بالغة) لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، منهم 135253 بينهم 3691 طفلاً، و8473 سيدة على يد قوات النظام السوري.


سجل التقرير مقتل ما لا يقل عن 15272 شخصاً بسبب التعذيب بينهم 197 طفلاً و113 سيدة (أنثى بالغة) بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، كان 14449 بينهم 174 طفلاً، و74 سيدة على يد قوات النظام السوري.

اقرأ المزيد
٢٨ مايو ٢٠٢٣
مطالب بكشف ملابسات مقتل وجرح عناصر من "الوطني" بعد خلافات مع قائدهم بريف حلب

قتل 3 عناصر وجرح آخرين من "الجيش الوطني السوري"، برصاص عناصر من الشرطة العسكرية، وذلك عقب خلافات شخصية نشبت بينهم وبين قائد مجموعتهم في قرية دوديان قرب مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، فيما علقت الشرطة العسكرية على الحادثة عبر بيان رسمي.

وفي التفاصيل قالت مصادر محلية إن القتلى من مجموعة عسكرية يقودها "حمزة الشاكر"، وتتبع لفرقة "محمد الفاتح" التابعة لفصيل "السلطان مراد"، وسط معلومات عن نشوب ملاسنة بين "الشاكر" من عناصر المجموعة قبيل حادثة القتل نتيجة تأخره في دفع رواتبهم.

ووفقاً لمصادر فإنّ سيارة انشقت عن مجموعة "الشاكر"، بعد المشادة الكلامية وغادرت المقر العسكري مع عدد من العناصر وبعض الأسلحة الفردية، وذكرت أن حاجز للشرطة طلب من العناصر الترجل من السيارة بغية اعتقالهم بتهمة السرقة.

ولفتت إلى أن "الشاكر" أصدر تعميماً يقضي باعتقال عناصر المجموعة بدعوى سرقتهم سيارة نوع بيك أب والتي كانوا يستقلونها متجهين إلى منطقة عفرين، وقد رفض العناصر تسليم أنفسهم للحاجز ليتم إطلاق النار عليهم وقتل 3 عناصر وإصابة 4 آخرين.

ونشر ذوي القتلى بياناً تداوله ناشطون جاء فيه: "نحن أهل الشهداء نطالب الاستخبارات التركية وقائد السلطان مراد "فهيم عيسى"، بالكشف عن ملابسات مقتل أبنائنا وبالتالي نطالب بدماء ابنائنا الشهداء من القيادي حمزة الشاكر، المتسبب بمقتلهم بسبب مشكلة شخصية.

وحسب البيان فإن رواتب العناصر وصلت منذ 10 أيام إلى "الشاكر"، والذي رفض بدوره تسليمها لأصحابها، وقالوا إن اتهام العناصر بسرقة السيارة غير صحيح حيث أنها باستلامهم منذ عام ونصف، وسط معلومات عن اعتقال "حمزة الشاكر"، من قبل فرع الشرطة العسكرية في إعزاز بريف حلب.

من جانبها قالت إدارة الشرطة العسكرية في بيان لها، إن أحد قادة الكتائب العاملة ضمن فرقة السلطان مراد، في إشارة إلى "حمزة الشاكر"، قد تقدم بشكوى بخصوص سرقة أسلحة وبيك آب مع صورة للألية المسروقة، ليصار إلى تعميمها على حواجز شمال وشرق حلب.

وأضافت، أنه مع وصول الآلية المقصودة بالتعميم إلى حاجز حاجز في قرية دوديان، بين مدينة الراعي ومدينة أعزاز شمالي حلب تم توقيفها وعندما بدأت عملية تفتيش حاول العناصر المتواجدين في السيارة الهروب.

وذكرت أن العناصر خلال محاولة هروبهم بدأوا بإطلاق النار على عناصر حاجز الشرطة العسكرية وعلى الفور قام عناصر الحاجز بالرد على مصدر النيران وتزامن إطلاق النار مع مرور رتل عسكري
لقوات حرس الحدود.

وكذلك ذكرت الشرطة أن الرتل العسكري قام بمساندة عناصر الحاجز الذي يتبع للشرطة العسكرية نتج عن الاشتباك إصابة ثلاثة أشخاص من أفراد المجموعة وتم اسعافهم الى مشفى الراعي، وعطب الآلية المسروقة"، حسب نص البيان.

واختتم البيان بقوله إنه "تم إلقاء القبض على اثنان من عناصر المجموعة التي كانت تستقل الآلية المذكورة تم توقيف عناصر الحاجز في فرع الشرطة العسكرية في الباب ويجري التحقيق معهم"، دون تقديم أي أشرطة فيديو لتوثيق الرواية الرسمية.

وكانت أفادت مصادر محلية بتعرض سيارة مدينة لعدة عيارات نارية مصدرها عناصر من "الشرطة العسكرية"، التابعة للجيش الوطني السوري، خلال مطاردة بين سيارة تتبع للشرطة وأخرى مجهولة وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وأصيب شاب مؤخرا كما تعرضت سيارة مدنية لعدة طلقات نارية أثناء مطاردة عشوائية مماثلة حصلت في بمناطق بريف حلب الشمالي، وسط انتقادات لحالة الاستهتار الواضحة خلال ملاحقة المطلوبين، حيث يتعرض المدنيين وممتلكاتهم لخطر مباشر.

وفي ظل تصاعد حالة "الفلتان الأمني"، والصراع بين الفصائل بمشكلة هنا وأخرى هناك، يكون فيها صوت الرصاص هو الفصل، والضحايا من المجموعات المتصارعة، لم يسلم المدنيون منها أبداً، لتتصاعد حالة السخط الشعبية بشكل كبير، صد المكونات المتصارعة وضد قيادة الجيش الوطني عامة، مطالبة بحل جذري وضاغط ينهي هذا الصراع.

ويذكر أنه طالما عبر نشطاء وفعاليات ثورية عبر مواقع التواصل وغرف الأخبار، عن رفضكم لكل أشكال الصراع بين مكونات "الجيش الوطني" أو أي فصيل، معتبرين أن هذا الصراع لايمثل حراك الشعب السوري وهوية الجيش الوطني الذي وجد لحماية الأرض وضبط الأمن والدفاع عنها لا الصراع فيها.

اقرأ المزيد
٢٨ مايو ٢٠٢٣
ردود فعل رافضة لأساليب "تحـ ـرير الشـ ـام" في تنظيم فعاليات ثورية لتسويق نفسها

خلق المؤتمر الذي نظمته "هيئة تحرير الشام" في إدلب يوم أمس، ردات فعل رافضة للأسلوب الذي اتبعته الهيئة في تنظيم الفعالية، عبر أذرعها على أنه اجتماع ثوري لاعلاقة للفصائل به، قبل أن يظهر "الجولاني" ضمن الجموع ويلقي خطبه ويمرر رسائله من خلاله، علاوة عن مسرحية التكريم لإظهار نفسه يتمتع بشعبية واسعة في المنطقة.

وأصدرت "الهيئة العامة الثورية لمدينة حلب"، بياناً أكدت خلاله أن أمينها العام "محمد زلخة"، حضر المؤتمر الذي دعت إليه "تحرير الشام"، مؤخرا وحضره "أبو محمد الجولاني"، بصفة شخصية ولم يتم دعوة الهيئة للاجتماع، وقال "زلخة"، إنه تعرض للتضليل خلال الدعوة المقدمة له مع وجود تأكيدات بعدم حضور "الجولاني" أو رعاية "تحرير الشام"، للمؤتمر الذي انعقد أمس في إدلب.

وأوضحت الهيئة العامة الثورية، في بيانها أنها تنأى بنفسها عن المشاركة في أي مؤتمر غير واضح المعالم أو فيه شبهة انضوائه تحت لواء أي فصيل عسكري، وبينت أن على موقوفها واضح وثابت في رفض كل أشكال التبعية أو الهيمنة الفصائلية سواء بحضور مثل هذه الاجتماعات أو بتكريم من لا يستحق التكريم.

وذكرت أنها لم تتلق الأمانة العامة أي دعوة لحضور المؤتمر ولو دعيت فلن تحضر أي مؤتمر مشبوه تحت وصاية الجولاني، وقالت إن حضور "زلخة" لهذا المؤتمر كان خطأ شخصيا يتحمل نتيجته فرديا، وقد تقدم بتفسير ما حصل حول دواعي وملابسات حضوره، مع اعتذار رسمي، ووضع استقالته تحت تصرف الأمانة العامة لدراستها والبت فيها.

ونشر "زلخة"، "بيان اعتذار"، قائلا: "تمت دعوتي مؤخرا لحضور مؤتمر ثوري في إدلب من قبل بعض الثوار المعروفين الثقاة حيث أكدوا لي أن المؤتمر ثوري بامتياز، وأن المخاوف المتعلقة بحضور الجولاني للمؤتمر أو رعاية هيئة تحرير الشام للمؤتمر  لا أساس لها من الصحة".

وأضاف أنه قام بحضور المؤتمر بصفة شخصية كثائر من مدينة حلب  بناء على هذه التأكيدات، وتقدم "بخالص الاعتذار والأسف على وقوعي في هذا الخطأ، وأتحمل مسؤولية وتبعات هذا الحضور، وأضع استقالتي تحت تصرف الأمانة العامة".

وكانت تأسست الهيئة العامة الثورية لمدينة حلب، في عام 2013 من 120 عضو، لترتفع إلى قرابة 140 عضو، من مجالس أحياء المدينة الغربية والشرقية، وهي تُشرف على عمل مجلس المدينة وتقيّم عمله، وتقدم المقترحات الخاصة بالانتخابات وغيرها، ويخرج منها أعضاء مجلس مدينة حلب ومحافظة حلب عن المدينة.

وتواصل "هيئة تحرير الشام"، سياستها في استقطاب الفعاليات الشعبية والمدنية في المناطق المحررة، سواء الخاضعة لسيطرتها أو مناطق الجيش الوطني، متبعة بذلك وسائل عدة، تظهر التودد والرغبة في التوحد، وتخفي ورائها مشاريعها في التغلغل وتفكيك بنية القوى المعارضة لسياساتها.

وفي جديد مساعي الهيئة، للتغلغل شمالي حلب، الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني"، تسعى الهيئة - وفق نشطاء - لكسب فئات المجتمع الثوري هناك، من خلال عمليات استقطاب للفعاليات فيها، سواء التي قبلت الولاء لها عبر الأذرع المحسوبة على الهيئة، أو الشخصيات الأخرى، مستغلة - الهيئة - ثغرة استمرار حالة التشرذم في بنية فصائل الوطني والغضب الشعبي من الخلل الأمني هناك.

وكان أثار مؤتمر حمل عنوان "المؤتمر الثوري لأهالي حلب الشهباء"، الذي انعقد أمس السبت 27 أيار/ مايو، في إدلب، برعاية "هيئة تحرير الشام" جدلاً واسعاً في أوساط الفعاليات والنشطاء، لاسيما أبناء محافظة حلب، من خلال عملية استدراج للنشطاء والفعاليات المدنية شمالي حلب، لحضور المؤتمر على أنه لايرتبط بأي جهة عسكرية، قبل أن يظهر " أبو محمد الجولاني" قائد الهيئة وسط الجموع.

ولعل أكثر ما أثار الجدل، هو تصريحات "الجولاني" أمام الجموع التي تضم معارضين له، وخصوم معروفين سابقاً، منهم من حاربهم وطردهم لشمالي حلب وأنهى مكوناتهم، حيث قال "الجولاني" خلال الفعالية أن (حلب هي بوابة الشام، ويجب التركيز عليها)، ولعل مسرحية تكريمه كانت الأشد وقعاً على نشطاء حلب الذين استنكروا هذا الفعل وعبروا عن رفضهم لهذا التصرف.

وضمن عملية استقطاب محمومة للفعاليات المحلية دعت جهات مقربة من "تحرير الشام"، للمؤتمر وذلك على غرار مؤتمرات مماثلة كان أخرها في آذار/ مارس الماضي تحت عنوان: "المؤتمر الثوري للمحافظات الشرقية"، الذي حضره "الجولاني"، وألقى كلمة مجددا الوعود الكثيرة بالتحرير وبناء المؤسسات.

وقال "الجولاني"، إنه "خلال السنة القادمة أو السنتين سيكون هناك تغيير جذري على واقع المعركة في الثورة السورية، مع كل هؤلاء الأعداء، وأن الجاهزية العسكرية في أعلى مستوى"، وفق مقتطفات مصورة نشرتها معرفات تابعة لإعلام "تحرير الشام"، يرى فيها سعي الأخيرة على السيطرة على شمالي حلب، ماهي إلا تصريحات متكررة كان أدلى بها قبل سقوط ريف حماة وإدلب قبل سنوات.

وأضاف "الجولاني"، أن الثورة السورية قوية ومتينة، وقامت خلال السنوات الماضية، على بناء مؤسسات مدنية وعسكرية وأمنية والتعليمية والاقتصادية والقضائية، وأن الثورة تعيش عصرها الذهبي، وأثار ظهوره مكرماً حالة من الجدل والاستهجان لا سيّما من قبل أبناء محافظة حلب وثوارها، حيث استغل الجولاني المؤتمر للتمهيد لتوسيع نفوذه شمالي حلب، حسب متابعين.

وانتقد ناشطون تكريم الجولاني بتقديم درع له باسم مدينة حلب، وقال الباحث عباس شريفة: "في أعراف وتقاليد التكريم، يكرم الإنسان بعد أن يقدم إنجازا يستحق عليه التكريم، فماذا قدم الجولاني لمدينة حلب حتى يقدم له درع باسم المدينة، هل هو تكريم معجل على إنجاز لم يأت بعد؟!".

وقال القيادي في الجيش الوطني السوري، "الفاروق أبو بكر" مخاطبا "الجولاني"، إن "حلب أكبر منك ومن يلي كرمك" وقال عمير شعبان، "أنا الثائر عمير شعبان من حلب الشهباء، أؤكد بأني أستنكر تكريم أبو محمد الجولاني باسم حلب والذي حصل اليوم، وأن الذين قاموا بتكريمه لا يمثلونني ولا يمثلون ثورتي".

بالمقابل قال "أبو مارية القحطاني"، القيادي في "تحرير الشام"، "تشرفت اليوم بحضور مؤتمر حلب الشهباء، وسررت أن أكون بين أهلي وبين إخواني المجاهدين والثوار من الشهباء الحبيبة وأتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم بدعم هذا المؤتمر وكل من حضر".

وحسب مخرجات المؤتمر الثوري الذي جاء تحت عنوان "عبق الماضى ووعد المستقبل"، فإن "السلاح خيار الثورة الأول لتحقيق النصر وإسقاط النظام المجرم فعلينا الحفاظ عليه من الارتهان ومن استخدامه فيما بيننا، وعلينا أن نصونه وتحسن استخدامه وتوجيهه ضد عدونا المجرم".

وتشير مخرجات المؤتمر إلى أن "وحدة الصف أولى خطوات النصر، لكي نمضي بثورتنا ونحفظ تضحيات شهدائنا  وحلب الحرة تنتظر أبناءها المهجرين في الداخل ودول الشتات، فلنعمل من أجلها ولنكمل مسيرة التضحية والفداء، كما شدد على وجوب مواجهة التغيير الديمغرافي الإيراني في حلب، وفك قيد الأسرى.

ووفق متابعين، فإن "الجولاني" يَحمل تاريخاً مثقلاً بالانتهاكات و"البغي" على الثورة السورية ومكوناتها، ولايزال يحاول تقديم نفسه على أنه حامل لواء الثورة والحريص عليها، متبنياً خطاباً مغايراً تماماً لما بدأ فيه مسيرته "الجهادية"، منقلباً على كل مبادئه ومعتبراً مشروعه هو "مشروع الثورة الوحيد" الذي يجب أن يفرضه على الجميع بقوة السلاح.

ولطالما طالبت الفعاليات المدنية، من الفصائل العسكرية على رأسها "هيئة تحرير الشام"، عدم الركون للاتفاقيات الدولية، والعمل على استعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام، لكن تلك الدعوات لم تلق آذاناً صاغية.

وأثبت "الجولاني" بشكل جلي أن جميع وعوده بالتحرير ذهبت أدراج الرياح، وأن الإعداد العسكري ليس إلا لضرب الفصائل وزيادة الهيمنة على المحرر وتملك موارده، وتعمد الجولاني الخروج الإعلامي ضمن سلسلة متواصلة من الظهور المكثف الساعي إلى إظهاره بوجه إنساني قريب من الحاضنة الشعبية وفق سياسة كشفتها آلية الظهور بمظهر الحريص رعاية مصالح السكان.

وكان "الجولاني" بدأ مرحلة إعادة تسويق نفسه كشخصية مقربة من الفعاليات الإعلامية الثورية حيث عقد سلسلة لقاءات سرية مع نشطاء وفعاليات مدنية، لتجميل صورته، والظهور بمظهر الحريص على المنطقة، وأنه يعمل على إشراك الجميع ومشاورتهم في قراراته.

يشار إلى أن حملة الترويج والإعلان تتواصل لقيادة "تحرير الشام" متمثلة بشخص "الجولاني" صاحب الشخصية البراغماتية المتحولة في الأفكار والأيديولوجية، لتسويقه بوجه جديد، وتظهره بموقع قريب من الحاضنة الشعبية، واليد القابضة على كل ماهو في الشمال المحرر، من خلال سلسلة لقاءات واظب على عقدها مؤخراً، ترافقه عدسات الكاميرات، لإيصال رسائل داخلية وخارجية معينة.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ مايو ٢٠٢٥
"الترقيع السياسي": من خياطة الثياب إلى تطريز المواقف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٥ مايو ٢٠٢٥
حكم الأغلبية للسويداء ورفض حكم الأغلبية على عموم سوريا.. ازدواجية الهجري الطائفية
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)