الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣
طالت أكثر من 50 موقعاً لـ "قسد" .. هذه أبرز المواقع التي طالتها الضربات التركية بسوريا

وسعت القوات التركية من نطاق ضرباتها الجوية والأرضية خلال الأيام الماضية، لتطال كافة المواقع العسكرية والحواجز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في أرياف الحسكة وعين العرب "كوباني" شرقي حلب، في سياق رد تركي هو الأعنف على مقتل جنود أتراك على يد التنظيمات الإرهابية شمالي العراق.

وجدد الطيران التركي المسير، قصف حواجز قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في كوباني، وقال نشطاء إن القصف طال جميع الحواجز على المدخل الغربي لمدينة كوباني، وعلى طريق جرابلس، وكذلك حاجزاً على المدخل الشرقي لمدينة كوباني، والحاجز الكائن جنوبي مدينة كوباني على طريق حلب.

وقصف الطيران المسير حاجزاً للأسايش على طريق قامشلو - تربه سبي وموقعاً عسكرياً في حي علايا في مدينة قامشلو، وحاجزين للآسايش في عامودا، وفق مصادر أخرى، وذكرت تلك المصادر أن الطيران المسير قصف موقعا في قرية الطويلة غربي تل تمر شمالي الحسكة.

وأعلنت مواقع إعلام كردية، أن القصف الجوي التركي استهدفت البنتية التحتية في مناطق سيطرة "قسد" أبرز تلك المواقع هي: (مركز توزيع الاسمنت في قرية شورك - مركز “سادكوب” - منطقة مشفى كوفيد 19 - مركز قرب سجن العلايا - جسر قناة سويس في قامشلي - محارس قوى الامن الداخلي في حاجز نعمتلي - حاجز الأسايش مدخل الحسكة - منزل عضو قيادي في المجلس الوطني الكردي بالدرباسية).

كما تركز القصف على ( محطة كردم بريف القامشلي - مصرف بريف القامشلي - منشأة توليد الكهرباء في سويدية بريف القامشلي - شركة جزيرة الخاصة بالزراعة - مطحنة القامشلي - معمل النسيج بريف القامشلي - محطة وقود بوطان الفلاحين - معمل صنع الاوكسجين الطبي) وجميعها في منطقة القامشلي بريف الحسكة

وفي السياق، استهدف القصف الجوي والمدفعي مواقع "قسد" في قرى وبلدات الشهباء شمالي حلب (سموقة ، تل قراح، الوحشية، أم حوش، تل رفعت، حربل، شيخ العيس)، وقرى ناحية شيراوا (بينه، حرش عقيبه، صوغانكه، مياسة،  برج القاص، زرنعيته" وشران "منغ ، شوراغه ، كفرانطون)، دون تسجيل أية إصابات بشرية.

وكانت قالت مصادر أمنية تركية، إن الاستخبارات التركية، دمرت نحو 50 منشأة لتنظيم "بي كي كي" في عين العرب والقامشلي وعامودا بسوريا، لافتة إلى أن الضربات استهدفت البنية التحتية لتنظيم "بي كي كي" وفق وكالة "الأناضول".

وأوضحت مصادر الوكالة الأمنية، أن الاستخبارات رصدت إنتاج التنظيم مستلزمات مختلفة داخل منشآت في سوريا، بدءا من اللباس ومستلزمات الحياة اليومية وصولا إلى الأسلحة والمتفجرات.

ولاحظت من خلال متعاونين ميدانيين، أن التنظيم كان يدير تحت غطاء مدني أنشطة منشآته العسكرية والاقتصادية واللوجستية في عين العرب والقامشلي وعامودا بسوريا، ولاحقا تمكنت الاستخبارات التركية من نقل المعلومات المتعلقة بمواقع هذه المنشآت إلى مركز القيادة.

وأوضحت أنه عقب تحديد الاستراتيجية وإتمام الاستعدادات أطلقت الاستخبارات عملية دمرت خلالها بإصابات مباشرة نحو 50 منشأة تابعة للتنظيم، ولفتت إلى أن الاستخبارات التركية أولت أهمية قصوى خلال عملياتها درءا لإلحاق الضرر بالمدنيين والتجمعات السكنية.

وذكرت أن المقرات والمنشآت المستهدفة يأوي بعضها قياديين في التنظيم وتم تدميرها بنجاح، وبيّنت أن عمليات الاستخبارات ساهمت بشكل كبير في تحييد التهديدات المحيطة بأمن الحدود وتعطيل الأهداف العملياتية وقدرة التنظيم على تنفيذ عمليات ضد تركيا.

وكانت طالبت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، جميع الأطراف السورية والدولية الفاعلة والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بإعلان "موقف واضح" إزاء التصعيد التركي في شمال وشرق سوريا.

وقالت "الإدارة الذاتية"، إن التصعيد التركي الذي يستهدف المنشآت الخدمية يهدد ملايين السوريين، ويزيد من معاناتهم الإنسانية والاقتصادية، كما يهدد جهود الحفاظ على الاستقرار والحرب ضد "الإرهاب"، وفق تعبيرها.

وناشد البيان، حكومة الأسد في دمشق والأطراف كافة "الحريصة على وحدة سوريا"، إعلان مواقفها حيال هذا التصعيد، وأكد ضرورة رفع الجهوزية التامة للدفاع عن مناطق شمال وشرق سوريا، واعتبرت أن التصعيد التركي يهدف إلى تطويق مشروع "الإدارة الذاتية"، ومنعه من التطور، ومنح تنظيم "داعش" فرصة لترتيب قواه.

وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، ضربات جوية شبه يومية، تستهدف قيادات في التنظيم، تسببت خلال الأسابيع الماضية بمقتل العديد منهم، في وقت تتواصل عمليات القصف والاستهداف المدفعي لمواقع "قسد" على عدة محاور في عين العرب وريف منبج وشمالي حلب.

اقرأ المزيد
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣
"حمـ ـاس" تُدين اغتيال "موسوي" في دمشق وتعتبره "انتهاك صارخ لسيادة دولة عربية"

أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان رسمي، "اغتيال" القيادي في الحرس الثوري الإيراني "رضي موسوي"، بضربة جوية إسرائيلية في العاصمة دمشق، واعتبرت أن الواقعة "انتهاك صارخ لسيادة دولة عربية".

وقالت "حماس" في بيان نشرته عبر قناتها على "تلغرام" إن "اغتيال الاحتلال الصهيوني للعميد رضي موسوي في الأراضي السورية، هو جريمة واعتداء جبان، وانتهاك صارخ لسيادة دولة عربية"، وشددت على أن "جرائم العدو الصهيوني، داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة شعبنا وأمتنا، وإخماد مقاومتنا المستمرة، حتى دحره وزواله عن أرضنا".

وأضافت أن هذا الفعل "عربدة وإجرام صهيوني، ينتهك كل القوانين والأعراف الدولية، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يدعو إلى عزله وتجريم إرهابه ومحاكمته"، وأشادت "حماس" بدور موسوي في "خدمة المقاومة الفلسطينية"، وفق تعبيرها.

ويشوب موقف حركة "حماس" التي تخوض حرباً شاملة في قطاع غزة لمواجهة التوغل الإسرائيلي والحملة العسكرية الغير مسبوقة، إشكالات كبيرة في طريقة تعاطيها مع ماسمي "محور المقاومة" ممثلاً بـ "إيران وحزب الله ونظام الأسد وميليشيات إيران"، وهي التي ارتكبت المجازر بحق الشعوب في سوريا والعراق واليمن، وتلطخت إيديها بدماء ذات الشعوب التي تناصر وتدعم القضية الفلسطينية.

وسبق أن قال ثلاثة مسؤولين كبار إنّ المرشد الأعلى الإيراني وجّه رسالة واضحة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس عندما التقيا في طهران في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، مشيراً إلى أن "حماس" لم تبلغ إيران بهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل، وبالتالي، فإن الجمهورية الإسلامية لن تدخل الحرب نيابة عنها.

وقال المرشد الأعلى علي خامنئي، لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن إيران ستواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة، لكن من دون التدخل مباشرةً، بحسب المسؤولين، وهم من إيران و"حماس" مطلعين على المناقشات، وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، حتى يتسنى لهم التحدث بحرية.

وفي السابع من أكتوبر، دعا قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، الحلفاء في "محور المقاومة" للانضمام إلى النضال. وقال في رسالة صوتية: "يا إخواننا في المقاومة الإسلامية في لبنان وإيران واليمن والعراق وسورية، هذا هو اليوم الذي تلتحم فيه مقاومتكم مع أهلكم في فلسطين".

وبدا الإحباط في تصريحات علنية بعد ذلك لقادة "حماس"، ومن بينهم خالد مشعل، الذي شكر حزب الله في مقابلة تلفزيونية يوم 16 أكتوبر، وقال: "حزب الله قام مشكوراً بخطوات، لكنّ تقديري أنّ المعركة تتطلب أكثر، وما يجرى لا بأس به، لكنّه غير كافٍ".

ويقول المتخصص في الشؤون الإيرانية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، كريم سجادبور، إنه في الأزمة الحالية قد يتغلب صوت الواقعية السياسية بالنسبة إلى طهران. ويضيف: "لقد أظهرت إيران التزاماً على مدى أربعة عقود بمحاربة أميركا وإسرائيل من دون الدخول في صراع مباشر. وترتكز الأيديولوجيا الثورية للنظام (الإيراني) على معارضة أميركا وإسرائيل، لكن قادتها ليسوا انتحاريين، بل يريدون البقاء في السلطة".

اقرأ المزيد
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣
اللواء "باقري": الإسرائيليون "ارتكبوا خطأ استراتيجي" باغتيال موسوي في سوريا

قال اللواء "محمد باقري"، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، إن "الإسرائيليين ارتكبوا خطأ استراتيجيا" باغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في الأراضي السورية.

وأضاف باقري في بيان تعزية، أن مقتل "موسوي في الهجوم الصهيوني الجبان، هو بمثابة انتهاك واضح لسيادة سوريا وجاء خلافا للاتفاقيات الدولية، كما أنه جعل الطبيعة الإرهابية لهذا الكيان الزائل أكثر وضوحا".

واعتبر أن "الكيان الصهيوني، رغم كل الادعاءات، لم يحقق أي إنجاز عسكري ملموس خلال ما يقرب من ثلاثة أشهر منذ عملية طوفان الأقصى، باستثناء الإبادة الجماعية والهجوم الوحشي على المراكز السكنية والمستشفيات في غزة، والآن يحاول الخروج من هذا المستنقع الذي خلقه بنفسه وصرف الرأي العام العالمي عن الجرائم، ولا يتوانى عن أي جريمة، من أجل شراء الوقت لمنع انهياره المحتوم وتوسيع نطاق الحرب والصراع إلى المنطقة و جر حلفائه إلى هذه المعركة".

وأضاف: "لذلك يمكن تقييم اغتيال الجنرال موسوي في هذا الإطار الوهمي، لكن القادة الإسرائيليين المجرمين، الذين لم يتعافوا من الصدمة التي سببتها الأحداث الأخيرة، ارتكبوا خطأ استراتيجيا باغتيال هذا الشهيد السعيد"، وفق تعبيره.

وزاد بالقول: "لقد أوصلت التطورات الأخيرة الكيان المنبوذ إلى مرحلة لن يؤدي فيها أي عمل إرهابي وجنوني إلى إعادة أسسه المهتزة فحسب، بل ستقوم المقاومة بتضييق الخناق عليه أكثر من ذي قبل"، منوها الى أن "جرائم الصهاينة لن تمر دون رد".

وسبق أن حذر "إيرج مسجدي" مستشار قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، من أن "إيران ستسوي تل أبيب بالأرض في حال تطاول إسرائيل على الأراضي الإيرانية"، في وقت سبق أن توعدت إيران عبر تصريحات رسمية بالرد على مقتل مستشار كبير بقصف إسرائيلي على دمشق.

وقال "مسجدي" سفير إيران السابق لدى العراق والمستشار الكبير لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإسلامي إن: "الجمهورية الإسلامية أعلنت بكل فخر أنها تدعم المقاومة والمظلومين..إيران هي معسكر الدفاع عن المظلومين".

وأضاف مسجدي في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية: "لا حاجة لتدخل إيران في حرب غزة، والمقاومة الفلسطينية نفسها هي خصمها"، وقال "ولكن إذا تطاولت ذات يوم على الجمهورية الإسلامية، فسيدركون في ذلك اليوم ما ستفعله إيران..وهو أن تل أبيب ستُسوى بالأرض".

وكان اعتبر رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أن "الإسرائيليين ارتكبوا خطأ استراتيجيا" باغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في الأراضي السورية.

وكانت تباينت الردود على المستوى الرسمي الإيراني، بعد إعلان مقتل القيادي في الحرس الثوري "رضي موسوي"، بغارة إسرائيلية في دمشق، يوم الاثنين 25 كانون الأول، حيث تعهد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بـ "جعل إسرائيل "تدفع" ثمن قتل القيادي"، في حين قالت الخارجية الإيرانية إن "إيران تحتفظ بحق الرد"

واعتبر رئيسي في بيان أن "لا شك أن هذه الخطوة علامة أخرى على الإحباط والضعف العجز لدى النظام الصهيوني الغاصب في المنطقة"، وقال إن إسرائيل "ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة"، في حين قالت وكالة "تسنيم" إن موسوي يعد "أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا".

في السياق، قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، إنه يتعين على "تل أبيب" أن "تنتظر عدا تنازليا صعبا"، وأضاف: "لقد ناضل هذا الشهيد الكريم بشجاعة لسنوات عديدة إلى جانب الشهيد الحاج قاسم سليماني لضمان أمن إيران والمنطقة ضد الإرهابيين".

وقال "حزب الله" اللبناني إن غتيال إسرائيل للمستشار في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي اعتداء صارخ وتجاوز للحدود، في حين توعد الحرس الثوري الإيراني "إسرائيل بدفع ثمن جريمة اغتيال أحد المستشارين العسكريين القدامى في سوريا".

وكانت أكدت الخارجية الإيرانية مساء يوم الاثنين، أن "طهران ستحتفظ بحق الرد على جريمة اغتيال إسرائيل" للقائد في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي بسوريا "في الزمان والمكان المناسبين".

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في مقتل العميد رضي موسوي: "ندين هذه الخطوة الإرهابية بشدة ونعدّها علامة أخرى على طبيعة الكيان"، واعتبرت أن "هذا الاغتيال يأتي استمرارا لجميع الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني المنتهك جميع القوانين الدولية"، وبينت أن "إيران ستحتفظ بحق الرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين".

وتداول الإعلام الإيراني صورة تضم القائد العسكري البارز في حرس الثورة الإيراني رضى موسوي مع القائد السابق بالحرس قاسم سليماني. وقد أكدت "طهران "اغتياله" يوم الاثنين من قبل إسرائيل.

ونشرت وكالة "تسنيم" صورة تجمع موسوي وسلمياني ملعقة عليها بالقول: "صورة السيد رضى موسوي بجانب الحاج قاسم سليماني"، مرفقة الصورة بخبر مقتل المستشار في الحرس بغارة إسرائيلية في سوريا.

وكشف السفير الإيراني لدى سوريا حسين أكبري، تفاصيل مقتل القائد العسكري البارز في ميليشيا "الحرس الثورة الإيراني" رضي موسوي, بقصف إسرائيلي على ريف دمشق، موضحاً أن "موسوي كان في سفارة بلادنا عند الساعة 14:00 ظهر اليوم، وتواجد في مكان عمله، وبعد الظهر توجه إلى مقر سكنه ومنزله في منطقة السيدة زينب"

وقال أكبري في تصريح لوكالة "مهر": "باعتبار أن زوجة الشهيد معلمة، لم تكن في المنزل في ذلك الوقت، وفي الساعة 16:20 بعد الظهر، تم استهداف منزله على ما يبدو بثلاثة صواريخ من الكيان الصهيوني، حيث دُمر المبنى، وتم العثور على جثمان الشهيد في ساحة البناء".

 

اقرأ المزيد
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣
"التجمع المهني في السويداء" يُعلن "هويته ورؤيته" ويدعو لتظاهرة في ساحة الكرامة

أطلق التجمع المهني في السويداء، دعوة للمشاركة في تظاهرة شعبية سلمية و” وقفة العز والكرامة”، اليوم الأربعاء، من ساحة الطرشان إلى ساحة الكرامة، الساعة الحادية عشر إلا ربع، بعد إعلان هويته ورؤيته.

وقال التجمع في إعلان هويته، إنه يتكون من عدة تجمعات ذات طابع مهني “مهندسون، محامون، معلمون، مهندسون زراعيون، كُتّاب، فعاليات اقتصادية، كوادر القطاع الصحي، فلاحون، فنانون تشكيليون”. وظهرت هذه الوفود في حالة تنظيمية خلال تظاهرات يوم الجمعة في الأشهر الماضية.

وتبدو المبادئ التي أعلنها التجمع، ذات طابع حزبي وسياسي، أكثر مما هي ذات طابع نقابي، وفي رؤيته أربعة بنود حول الشرعية الدستورية، والتأكيد على الانتقال السياسي للسلطة، بما يفضي إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية، والتأكيد على وحدة سورية، وأن الشعب السوري بكل مكوناته هو من يرسم مستقبل سورية.

كذا الحال مع المهام الستة التي حددها التجمع، فهو لم يعتبر نفسه بديلاً عن النقابات القائمة، إنما سيعمل على إعادة الاستقلالية لها ورفع الهيمنة الأمنية والحزبية، إضافة إلى دعم الحراك السلمي، والمطالبة بالمعتقلين، وتقديم المبادرات الإنسانية والخدمية، ومتابعة ملفات الفساد.

ومنذ انطلاق الحراك الشعبي في محافظة السويداء، في آب أغسطس الماضي، انبثقت الكثير من التشكيلات والتجمعات السياسية والحزبية والمدنية، وانتزع الشارع بشكل حقيقي وللمرة الأول منذ عقود، حقهم في ممارسة السياسية، والتفكير في شؤونهم ومستقبلهم ودولتهم المنشودة، وفق موقع "السويداء 24".


وتتواصل الاحتجاجات الشعبية في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، وقرى وبلدات الريف، بوتيرة مستمرة، رغم تراجع الزخم الإعلامي لتغطيتها بسبب تركيز الإعلام على أحداث غزة، إلا أن الفعاليات الأهلية في المحافظة تؤكد مواصلة تظاهراتها حتى تحقيق المطالب، في تحد صريح لمراهنات النظام على تلاشي هذ الزخم مع مرور الوقت.

ويواصل المحتجون رفع شعارات التغيير السياسي، استنادا إلى القرار 2254، في ظل تفاعل واسع مع استمرار تلك الاحتجاجات من مختلف أطياف الفعاليات في المنطقة، والتفاف المشيخة الدرزية حول المحتجين وتوجيههم.

ويرفع المحتجون لافتات من ساحة الكرامة، للتأكيد على المطالب الشعبية بالتغيير السياسي، ولا تهدأ المظاهرات في السويداء منذ حوالي تسعين يوماً، من ساحة الكرامة وسط المدينة صباحاً، إلى المظاهرات المسائية في القرى والبلدات، ويتمسك المحتجون بمطالب التغيير، وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة. 

وتواصل الفعاليات المدنية والأهلية في عموم محافظة السويداء، احتجاجاتها بشكل يومي، ويستمر توافد المحتجين إلى ساحة السير/ الكرامة، التي باتت رمزاً ومقصداً لكل من يريد التعبير عن موقفه وتأييده ودعمه للحراك المستمر، في وقت كانت طغت أحداث الشمال السوري والتصعيد القائم على الأحداث في عموم سوريا.

ورغم كل محاولات النظام، لتقييد حراك أبناء السويداء، إلا أنهم لايزالون مستمرون في احتجاجاتهم، وتستعد ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، لاستقبال حشود أهلية من مختلف مدن وقرى المحافظة، يوم الجمعة، في موعد أسبوعي ثبّته المحتجون/ات كل جمعة، لتظاهرة مركزية حاشدة.

ويرفع المحتجون، لافتات وشعارات تطالب بالتغيير السياسي وإسقاط النظام، في وقت أكد نشطاء أن عزيمة الفعاليات المدنية مستمرة، وأنهم مصرون على مواصلة الاحتجاجات على ذات الوتيرة حتى تحقيق مطالبهم، كما نصب المحتجون خيمة في ساحة الكرامة، "للتأكيد على ثباتنا في الساحة حتى اسقاط النظام".

اقرأ المزيد
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣
"الاستخبارات التركية" تُعلن تدمير 50 منشأة لـ "ب ك ك" في عين العرب والقامشلي بسوريا

قالت مصادر أمنية تركية، إن الاستخبارات التركية، دمرت نحو 50 منشأة لتنظيم "بي كي كي" في عين العرب والقامشلي وعامودا بسوريا، لافتة إلى أن الضربات استهدفت البنية التحتية لتنظيم "بي كي كي" وفق وكالة "الأناضول".

وأوضحت مصادر الوكالة الأمنية، أن الاستخبارات رصدت إنتاج التنظيم مستلزمات مختلفة داخل منشآت في سوريا، بدءا من اللباس ومستلزمات الحياة اليومية وصولا إلى الأسلحة والمتفجرات.

ولاحظت من خلال متعاونين ميدانيين، أن التنظيم كان يدير تحت غطاء مدني أنشطة منشآته العسكرية والاقتصادية واللوجستية في عين العرب والقامشلي وعامودا بسوريا، ولاحقا تمكنت الاستخبارات التركية من نقل المعلومات المتعلقة بمواقع هذه المنشآت إلى مركز القيادة.

وأوضحت أنه عقب تحديد الاستراتيجية وإتمام الاستعدادات أطلقت الاستخبارات عملية دمرت خلالها بإصابات مباشرة نحو 50 منشأة تابعة للتنظيم، ولفتت إلى أن الاستخبارات التركية أولت أهمية قصوى خلال عملياتها درءا لإلحاق الضرر بالمدنيين والتجمعات السكنية.

وذكرت أن المقرات والمنشآت المستهدفة يأوي بعضها قياديين في التنظيم وتم تدميرها بنجاح، وبيّنت أن عمليات الاستخبارات ساهمت بشكل كبير في تحييد التهديدات المحيطة بأمن الحدود وتعطيل الأهداف العملياتية وقدرة التنظيم على تنفيذ عمليات ضد تركيا.

وكانت طالبت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، جميع الأطراف السورية والدولية الفاعلة والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بإعلان "موقف واضح" إزاء التصعيد التركي في شمال وشرق سوريا.

وقالت "الإدارة الذاتية"، إن التصعيد التركي الذي يستهدف المنشآت الخدمية يهدد ملايين السوريين، ويزيد من معاناتهم الإنسانية والاقتصادية، كما يهدد جهود الحفاظ على الاستقرار والحرب ضد "الإرهاب"، وفق تعبيرها.

وناشد البيان، حكومة الأسد في دمشق والأطراف كافة "الحريصة على وحدة سوريا"، إعلان مواقفها حيال هذا التصعيد، وأكد ضرورة رفع الجهوزية التامة للدفاع عن مناطق شمال وشرق سوريا، واعتبرت أن التصعيد التركي يهدف إلى تطويق مشروع "الإدارة الذاتية"، ومنعه من التطور، ومنح تنظيم "داعش" فرصة لترتيب قواه.

وشنت طائرات تركية ضربات جوية جديدة على مناطق نفوذ ميليشيات "قسد"، حيث تواصل القوات التركية ضرباتها الجوية مستهدفة مواقع ومحطات عدة ضمن مواقع ومقرات عسكرية ومنشآت تديرها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرقي سوريا.

وأفادت مصادر إعلاميّة بالمنطقة الشرقية، بأن الطائرات التركية استهدفت يوم الاثنين موقعاً للمرة الثانية في حي علايا بمدينة القامشلي، وشركة الشمال في محيط الصوامع في حي قناة السويس، ومعمل الاسمنت على الحزام الشرقي ومطحنة في شرقي المدينة.

وتزامناً مع القصف الجوي، وجهت وسائل إعلام تابعة لقوات "قسد"، مشافي في مدينة القامشلي نداءات للتبرع بالدم،  وارتفع عدد الضربات الجوية من قبل سلاح الجو التركي إلى 11 خلال ساعات، تركزت في منطقتي عين العرب "كوباني" بريف حلب الشرقي والقامشلي بريف الحسكة.

وذكرت مصادر محلية أن الضربات الجوية خلال ساعات طالت، محطة الكهرباء في حي ميسلون، ونقطة خلف محطة قطار في حي عنتيرية، ومطبعة سيماف الواقعة على الحزام الغربي، ومركز إنشاءات على الحزام الشرقي، قرب مستشفى كورونا، ومحطة القطار.

يضاف إليها موقعا عسكريا قرب مكتب تخزين وتوزيع المازوت "السادكوب" في حي العلايا في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، بالقرب من السجن، وموقعا آخر في حي علايا ومعمل الأسمنت على الحزام الشرقي ومطحنة شرقي مدينة القامشلي وشركة الشمال في محيط الصوامع في حي قناة السويس وشركة إنشاءات تابعة لقسد في "عين العرب".

ونوه ناشطون إلى أن الطيران المسير التركي يستهدف موقعاً لميليشيا "قسد"، في قرية جرنك شمال عامودا، وأكدوا أن الموقع المستهدف صالة كرم التي يستخدمها الحزب للاجتماعات والمؤتمرات بشكل دائم.

إلى ذلك أشارت مصادر إلى إخلاء ميليشيات "قسد"، عشرات المواقع والمقرات التابعة لها، كما فر عدد من القادة إلى مناطق في دير الزور شرقي سوريا، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد ما لا يقل عن 26 شخصا من تنظيمات إرهابية في عمليات جوية شمال سوريا والعراق.

واستهدفت طائرة مُسيرة تركية "معمل القرميد" الذي تتخذه ميليشيات "قسد"، مطلع الشهر الماضي مقراً عسكرياً لها في قرية صفيا على طريق "الحسكة - مفرق حطين"، فيما أكدت وكالة الأناضول التركية تحييد أحد كوادر "قسد" شمال شرقي سوريا.

وكانت تركيا توعدت بقصف المنشآت الحيوية الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بعد تبين لها أن منفذي الهجوم الانتحاري الذي استهدف مبنى المديرية العامة للأمن التابعة في أنقرة، وتبناه "حزب العمال الكردستاني"، جاءا من سوريا.

وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، ضربات جوية شبه يومية، تستهدف قيادات في التنظيم، تسببت خلال الأسابيع الماضية بمقتل العديد منهم، في وقت تتواصل عمليات القصف والاستهداف المدفعي لمواقع "قسد" على عدة محاور في عين العرب وريف منبج وشمالي حلب.

اقرأ المزيد
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣
"الحرس الثوري" يُهدد بتسوية تل أبيب بالأرض في حال تطاولت إسرائيل على الأراضي الإيرانية

حذر "إيرج مسجدي" مستشار قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، من أن "إيران ستسوي تل أبيب بالأرض في حال تطاول إسرائيل على الأراضي الإيرانية"، في وقت سبق أن توعدت إيران عبر تصريحات رسمية بالرد على مقتل مستشار كبير بقصف إسرائيلي على دمشق.

وقال "مسجدي" سفير إيران السابق لدى العراق والمستشار الكبير لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإسلامي إن: "الجمهورية الإسلامية أعلنت بكل فخر أنها تدعم المقاومة والمظلومين..إيران هي معسكر الدفاع عن المظلومين".

وأضاف مسجدي في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية: "لا حاجة لتدخل إيران في حرب غزة، والمقاومة الفلسطينية نفسها هي خصمها"، وقال "ولكن إذا تطاولت ذات يوم على الجمهورية الإسلامية، فسيدركون في ذلك اليوم ما ستفعله إيران..وهو أن تل أبيب ستُسوى بالأرض".

وكان اعتبر رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أن "الإسرائيليين ارتكبوا خطأ استراتيجيا" باغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في الأراضي السورية.

وكانت تباينت الردود على المستوى الرسمي الإيراني، بعد إعلان مقتل القيادي في الحرس الثوري "رضي موسوي"، بغارة إسرائيلية في دمشق، يوم الاثنين 25 كانون الأول، حيث تعهد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بـ "جعل إسرائيل "تدفع" ثمن قتل القيادي"، في حين قالت الخارجية الإيرانية إن "إيران تحتفظ بحق الرد"

واعتبر رئيسي في بيان أن "لا شك أن هذه الخطوة علامة أخرى على الإحباط والضعف العجز لدى النظام الصهيوني الغاصب في المنطقة"، وقال إن إسرائيل "ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة"، في حين قالت وكالة "تسنيم" إن موسوي يعد "أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا".


في السياق، قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، إنه يتعين على "تل أبيب" أن "تنتظر عدا تنازليا صعبا"، وأضاف: "لقد ناضل هذا الشهيد الكريم بشجاعة لسنوات عديدة إلى جانب الشهيد الحاج قاسم سليماني لضمان أمن إيران والمنطقة ضد الإرهابيين".

وقال "حزب الله" اللبناني إن غتيال إسرائيل للمستشار في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي اعتداء صارخ وتجاوز للحدود، في حين توعد الحرس الثوري الإيراني "إسرائيل بدفع ثمن جريمة اغتيال أحد المستشارين العسكريين القدامى في سوريا".

وكانت أكدت الخارجية الإيرانية مساء يوم الاثنين، أن "طهران ستحتفظ بحق الرد على جريمة اغتيال إسرائيل" للقائد في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي بسوريا "في الزمان والمكان المناسبين".

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في مقتل العميد رضي موسوي: "ندين هذه الخطوة الإرهابية بشدة ونعدّها علامة أخرى على طبيعة الكيان"، واعتبرت أن "هذا الاغتيال يأتي استمرارا لجميع الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني المنتهك جميع القوانين الدولية"، وبينت أن "إيران ستحتفظ بحق الرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين".

وتداول الإعلام الإيراني صورة تضم القائد العسكري البارز في حرس الثورة الإيراني رضى موسوي مع القائد السابق بالحرس قاسم سليماني. وقد أكدت "طهران "اغتياله" يوم الاثنين من قبل إسرائيل.

ونشرت وكالة "تسنيم" صورة تجمع موسوي وسلمياني ملعقة عليها بالقول: "صورة السيد رضى موسوي بجانب الحاج قاسم سليماني"، مرفقة الصورة بخبر مقتل المستشار في الحرس بغارة إسرائيلية في سوريا.

وكان كشف السفير الإيراني لدى سوريا حسين أكبري، تفاصيل مقتل القائد العسكري البارز في ميليشيا "الحرس الثورة الإيراني" رضي موسوي, بقصف إسرائيلي على ريف دمشق، موضحاً أن "موسوي كان في سفارة بلادنا عند الساعة 14:00 ظهر اليوم، وتواجد في مكان عمله، وبعد الظهر توجه إلى مقر سكنه ومنزله في منطقة السيدة زينب"

وقال أكبري في تصريح لوكالة "مهر": "باعتبار أن زوجة الشهيد معلمة، لم تكن في المنزل في ذلك الوقت، وفي الساعة 16:20 بعد الظهر، تم استهداف منزله على ما يبدو بثلاثة صواريخ من الكيان الصهيوني، حيث دُمر المبنى، وتم العثور على جثمان الشهيد في ساحة البناء".

وأضاف السفير الإيراني متحدثا عن موسوي: "كان دبلوماسيا والمستشارَ الثاني في سفارة بلادنا، وكان لديه جواز سفر دبلوماسي وإقامة دبلوماسية هنا، وفي الواقع، بناء على الاتفاقيات الدولية لعامي 1961 و1973، يعتبر هذا الهجوم جريمة من قبل الكيان الصهيوني".

ولفت أكبري إلى أن ما فعلته إسرائيل، يعتبر تعديا أيضا على المنطقة الأمنية في سوريا لأن أمن الدبلوماسيين هو مسؤولية الدولة المضيفة.

وكان سليماني وعدد من مرافقيه بالإضافة إلى كوادر في الحشد الشعبي العراقي قد قتلوا بضربة جوية أمريكية استهدفت رتل سيارات كانوا يستقلونها في محيط مطار بغداد الدولي فجر الثالث من يناير 2020.

اقرأ المزيد
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣
"لماذا تتلقى الصفعات في أرضنا؟".. باحث موالٍ ينتقد الصمت الإيراني بعد اغتيال "موسوي"

علق باحث داعم للأسد على مقتل قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني بغارة إسرائيلية بدمشق، ليضاف إلى سيل من ردود الفعل التي لم تقتصر على ميليشيات وشخصيات إيرانية علقت على مقتل جنرال إيراني بارز في ‎سوريا.

وقال الباحث "أمجد بدران"، إنه بعد اغتيال القائد الإيراني أمس، يريد أن يفهم "إذا إيران لا تريد أن تحارب ولا تستطيع أن تحارب فلماذا تتلقى الصفعات في أرضنا بدون مقابل"، وأضاف، "شكراً لإيران ومن القلب لأنها وقت الحرب الطائفية بجزء منها عندنا وقفت مع الجيش السوري العابر للطوائف".

وتابع، "بغض النظر عن دوافعها ولا مصالحها صدقت ووقفت معه" (في إشارة إلى جيش النظام) وقال إنه ينصح الإيرانيين بتحديد أهدافهم، واعتبر أن "التحضيرات اللانهائية التوقيت للحرب حالة عبثية خاصة بعد عدم دخول إيران الحرب بعد أحداث فلسطين".

وأضاف، أنه لا يريد جواب يذكر أنه "المخ دماغ الاستراتيجي الإيراني"، وأكد أنه "من الواضح العبثية في تصرفات إيران واستهلاك وقت الأجيال، كل يوم كان يخرج عبد اللهيان (في إشارة إلى وزير الخارجية الإيراني) ويضرب خطاب بحرب غزة بأنه سيدخل الحرب.

ولفت إلى أن وفي النهاية تم استهلاك جملة وتبين أن هذه التصريحات الإيرانية الرسمية "بعبعة" بدون فائدة، داعيا لإعادة التفكير بشكل أفضل، في دعوة فسرت على أنها موجهة لرأس النظام حول العلاقة مع إيران التي باتت تحتل إلى جانب روسيا العديد من المناطق الخاضعة لنفوذ النظام وسط تذمر متصاعد من الموالين وهم ذاتهم المطبلين بالسابق للتدخل لحماية النظام.

وفي ظل صمت النظام من عملية الاغتيال، والإعلان الإسرائيلي الذي يشير إلى رفع حالة التأهب، قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إن بعد اغتيال المستشار رضي الموسوي على "تل أبيب" أن تنتظر عداً تنازلياً صعباً.

وقالت وزارة الدفاع الإيرانية، إن "إسرائيل ستدفع ثمن الجريمة الإرهابية التي نفذتها في اغتيال أحد مستشاري الحرس الثوري"، وأضافت: "سيتم الرد على هذه الجريمة في الوقت والمكان المناسبين وبالطريقة التي نراها ملائمة"، وفق نص البيان.

واعتبر "حزب إيران اللبناني"، أن "اغتيال العميد موسوي اعتداء صارخ ووقح وتجاوز للحدود"، وكذلك دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اغتيال موسوي، وذكر أن "إيران ستحتفظ بحق الرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان الملائمين".

وعلقت "حركة النجباء، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على اغتيال العميد الإيراني، واعتبره الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، جريمة تعد مؤشر آخر على إحباط الكيان الصهيوني وعجزه.

وكانت نعت وسائل إعلام إيرانية، المستشار الإيراني "رضي الموسوي"، وهو قائد عسكري بارز في ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، في قصف إسرائيلي على منطقة السيدة زينب بدمشق، أمس الاثنين، وقالت قناة الميادين الإيرانية إن "موسوي"، شارك في العديد من العمليات العسكرية إلى جانب النظام السوري، أبرزها في البادية السورية ودمشق وحلب، ويعد من أبرز الشخصيات الإيرانية في سوريا.

اقرأ المزيد
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣
تحضيرات لرفع تعرفة الكهرباء.. النظام يبرر غياب التيار أكثر من عشرين ساعة يومياً

كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن استعداد وزارة الكهرباء في حكومة النظام لتطبيق رفع جديد في تسعيرة استهلاك التيار الكهربائي اعتبارًا من بداية العام المقبل 2024 تشمل بعض القطاعات.

وأكدت مصادر من الوزارة لدى النظام استكمال دراسة جديدة بحجة "توحيد أسعار الكهرباء لمختلف القطاعات"، بما في ذلك الصناعي والسياحي، بهدف تحسين توزيع الأعباء وزيادة الإيرادات.

وزعم إعلام النظام أن الدراسة تهدف إلى توحيد استجرار أسعار الكهرباء (الصناعي والسياحي والخطوط المعفاة من التقنين) ليصبح سعر الكيلو واط الواحد 1500 ليرة، بعد أن كان للصناعيين والسياحة 600 والخطوط المعفاة 800 ليرة.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن ساعات التقنين الكهربائي تجاوزت أكثر من عشرين ساعة يوميا، ورغم كثرة الوعود لم يرى سكان مناطق سيطرة النظام أي انعكاس لها على أرض الواقع.

وبرر مصدر في وزارة الكهرباء، الأسباب التي جعلت تأثير عودة كميات الغاز من معمل الأسمدة غير ملحوظة للسكان، مبينا أن تزامن عودة الكميات المضافة إلى الشبكة.

وذلك مع ارتفاع الحمولات على ساعات التغذية الطبيعية المخصصة لكل محافظة، أدى إلى حصول انقطاعات إضافية أفقدت الكميات المضافة إلى الشبكة من إمكانية إحداث تأثير فعلي يمكن أن يلمسه الناس.

وأرجع سبب ارتفاع الحمولات إلى انخفاض درجات الحرارة التي دفعت السكان إلى تحميل الشبكة بأجهزة التدفئة بمختلف أشكالها، والتي ستؤدي حتماً إلى الضغط على خطوط الشبكة الكهربائية.

وأضاف، وبالنهاية تحصل انقطاعات متكررة، وهذا يعني حصول الفصل الترددي الذي يهدف إلى حماية الشبكة من أيّة أخطار قد تؤدي إلى إخراجها عن الخدمة، وفق تعبيره.

وزعم أن الوزارة هذا العام استكملت إنجاز عدد من المشاريع التي تم البدء بها خلال الفترة الماضية، إذ تم إعادة تشغيل المجموعة الأولى من محطة توليد حلب وتجهيز محطة الرستين في اللاذقية بالكامل وهي فقط تحتاج إلى وقود.

وقدر وزير الكهرباء لدى نظام الأسد "غسان الزامل"، أنه خلال العام الحالي أضيفت إلى الشبكة 400 ميغا واط مؤخراً من خلال إعادة تأهيل مجموعتي التوليد الأولى والخامسة في المحطة الحرارية بحلب.

ولكن هذه الكميات المضافة للشبكة خلال العام الحالي قابلها نقص بالغاز، فقد كانت الكميات التي تصل إلى وزارة الكهرباء 8 ملايين متر مكعب، أما الآن فقد تناقصت إلى 5 ملايين متر مكعب من أصل الاحتياجات التي تصل إلى 23 مليون متر مكعباً. 

واعتبر لو لم يتم إنجاز هذه الأعمال لما كانت هناك كهرباء، أي يوجد هناك نقص واضح بكميات الغاز يتم تعويضها من خلال أعمال الصيانات ومحطات الفيول، لكون وزارة النفط قادرة حتى تاريخه على توفير كمية الفيول التي تحتاجها وزارة الكهرباء والتي تبلغ نحو 7000 طن يومياً.

وكان من المتوقع أن يتم تحويل كمية الكهرباء المحولة إلى معامل الأسمدة المستثمرة من قبل الاحتلال الروسي بعقد طويل الأمد والبالغة 20 ميغا واط، للاستخدام المحلي وفقا لقرار حكومي سابق، إلا أن الحكومة السورية تراجعت عن القرار، وأعطت الإذن باستمرار تزويد المعامل بالكهرباء.

اقرأ المزيد
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣
الجيش الأردني يحبط عملية تهريب سلاح ومخدرات.. الصفدي وعبد اللهيان يبحثان خطرها

أحبط الجيش الإردني يوم أمس الإثنين، محاولة عشرات المتسللين من سوريا أن يعبروا الحدود ومعهم قاذفات صواريخ وألغام مضادة للأفراد ومواد ناسفة؛ فيما وصفه الأردن بأنه مخطط يستهدف أمن المملكة لكن الجيش أحبطه.

وقالت قناة قناة المملكة الأردنية قولها إن الجيش الأردني فجر سيارة مفخخة في أكبر عملية مسلحة عبر الحدود لتهريب أسلحة ومخدرات في السنوات القليلة الماضية.

وأوضح مصدر عسكري أردني، أن مجموعات حولت فجر أمس الاثنين التسلل إلى داخل البلاد، حيث اشتبك معهم الجيش الأردني وحرس الحدود، حيث كانت تسعى لتهريب أسلحة ومخدرات.

وأضاف المصدر، أنه جرى طرد المجموعات المسلّحة إلى الداخل السوري، في حين وقعت إصابات بين أفراد قوات حرس الحدود الأردنية تتراوح بين خفيفة ومتوسطة. وأشار إلى أنه جرى إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأوتوماتيكية والصاروخية، خلال تلك العملية.

وبعد هذه المحاولة لتهريب المخدرات والسلاح، تلقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بحثا خلاله جهود وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية فورياً.

كما بحث الوزيران خطر تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن، وأكد الصفدي أن "المملكة تتعامل مع عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية كتهديد لأمن الأردن الوطني، وستتخذ كل ما يلزم من إجراءات لدحره".

وشهد الأردن ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات التهريب والتسلل، فيما يقول مراقبون أن من يقوم بتلك المحاولات هي ميليشيات مدعومة من إيران.

اقرأ المزيد
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣
قائد "سنتكوم" يوضح هدف الضربات الأمريكية ضد ميليشيات إيران في سوريا والعراق

قال "مايكل كوريلا" قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، إن الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية ضد مواقع المليشيات الإيرانية، في سوريا والعراق، تهدف إلى محاسبة العناصر المسؤولة بشكل مباشر عن الهجمات على قوات التحالف، وتقليل قدرتها على مواصلة هذه الهجمات.

وذكرت وكالة "رويترز" أن التصريح جاء عقب ضربة جوية أمريكية "انتقامية" أسفرت عن مقتل عدد من مقاتلي جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، وتدمير العديد من المنشآت التي تستخدمها في العراق، عقب هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين، أحدهم في حالة حرجة.


وسبق أن كشفت صحيفة "ذا هيل"، عن ضغوطات يواجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن، من قبل الجمهوريين، للرد "بشكل أقوى" على "وكلاء إيران"، بعد تكرار تعرض القوات الأمريكية في سوريا والعراق لنحو 100 هجوم، إضافة للتهديدات التي تتعرض لها السفن التجارية في البحر الأحمر.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن موجة الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في سوريا والعراق، من قبل الميليشيات المدعومة من إيران، ما زالت مستمرة منذ شهرين، وأثارت "غضباً متزايداً" في الكونغرس الأمريكي.

وأوضحت الصحيفة، أن الجمهوريين، بمن فيهم أعضاء مجلس الشيوخ ومرشحون للرئاسة، طالبوا بايدن بإظهار "المزيد من القوة ضد الجماعات المدعومة من إيران"، في وقت أوضح مسؤولون بوزارة الدفاع، أن الإدارة الأمريكية تسعى بشكل أساسي إلى "احتواء" الحرب في غزة، ومنع نشوب صراع إقليمي أوسع، مع اتخاذ إجراءات متناسبة ضد الميليشيات المدعومة من إيران.

ونقلت الصحيفة عن محللين، أن إيران ووكلاءها يحتاجون إلى إظهار أنهم يتصرفون ضد الولايات المتحدة وسط الحرب المدمرة في غزة، لكن طهران، مثل واشنطن، "لا تريد أن تذهب الأمور أبعد من ذلك".

وكانت جددت ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق" استهداف القاعدة الأمريكية في سوريا بطائرات مسيرة، مؤكدة أنها "أصابت هدفها بشكل مباشر"، وأفاد مسؤول عسكري أمريكي، عن تعرض القوات الأمريكية والتحالف الدولي لهجمات جديدة في آخر 48 ساعة في العراق وسوريا بطائرات مسيرة وصواريخ، كاشفا عن مجمل الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر.


وذكر "البنتاغون"، أن الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة أدت إلى إصابة حوالي 60 عسكريا أمريكيا، إذ يتمركز نحو 2500 جندي أمريكي في العراق ونحو 900 جندي في سوريا.

وتعرضت القوات الأمريكية لنحو 70 هجوما منذ 17 أكتوبر (32 هجوما في العراق و34 في سوريا)، واسفرت عن إصابة 62 عسكريا أمريكيا، بحسب البنتاغون، وقال مسؤولو البنتاغون أنهم محبطون من تصاعد الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.

اقرأ المزيد
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣
إسرائيل تتوقع ردا إيرانيا على مقتل موسوي.. هل تستأذن طهران من نتنياهو؟

توقعت صحف محلية إسرائيلية ردا ايرانيا على مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني "رضي موسوي" بغارة جوية مساء أمس جنوب دمشق.

ورجح مسؤولون أمنيون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن "ترد إسرائيل في الجبهة الشمالية على مقتل قائد في الحرس الثوري الإيراني السيد رضا موسوي في سوريا".

وأضافت الصحيفة: "وفقا للتقييمات الأمنية الإسرائيلية، فقد كثفت إيران نقل الأسلحة إلى المليشيات الشيعية العاملة في سوريا منذ أن شن الجيش الإسرائيلي حربه على حماس في غزة".

وموسوي أحد كبار القادة في الحرس الثوري، قتل في هجوم نفذته إسرائيل قرب العاصمة دمشق ويعمل "مستشارا عسكريا" ومسؤولا عن وحدة دعم محور المقاومة في سوريا

من جانبه قال هدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بقوله إنه "يتعين على تل أبيب أن تنتظر عدا تنازليا صعبا" بعد مقتل قيادي بالحرس الثوري إثر هجوم إسرائيلي في سوريا.

واعتبر "حزب الله" مقتل موسوي اعتداء صارخ وتجاوز للحدود، في حين توعد الحرس الثوري الإيراني "إسرائيل بدفع ثمن جريمة اغتيال أحد المستشارين العسكريين القدامى في سوريا".

ومنذ يوم أمس كثرت الأحاديث عن تحركات ايرانية في المنطقة ونقل أسلحة إلى القنيطرة، إلا أن هذه الأنباء جميعها غير صحيحة، فيما يبدو أن الرد الإيراني لن يتجاوز ردها على مقتل قاسم سليماني.

وكشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في وقت سابق أن إيران استئذان للرد على عملية اغتيال قاسم سليماني لحفظ ماء وجهها وخشية من رد فعل أميركي أقوى.

وتابع: ترامب: "لقد كان عليهم أن يردوا لحفظ ماء وجههم وهذا أمر طبيعي. ثم أبلغونا أنه سيتم إطلاق 18 صاروخاً على قاعدة أميركية في العراق لكنها لن تستهدفها مباشرة، بل ستستهدف فقط محيط القاعدة".

وأوضح ترامب أن أي جندي أميركي لم يصب بأذى في القصف، مضيفاً أنه "الشخص الوحيد الذي لم يكن متنرفزاً" إثر هذا القصف بسبب علمه "بنوايا إيران".

ومن هذه الرواية يبدو أن ايران تجري اتصالاتها حاليا كي تستأذن اسرائيل بالرد المناسب الذي يحفظ ماء وجهها وفي المكان المناسب أيضا.

اقرأ المزيد
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣
النظام يجدد رفع أسعار الأسمدة.. مسؤول يتوقع مغادرة 50% من الفلاحين للعمل الزراعي

قرر ما يسمى بـ"المصرف الزراعي التعاوني"، التابع لنظام الأسد، رفع أسعار الأسمدة لمرة جديدة بقرار دخل حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي، وطال القرار مادتي "يوريا، وسوبر فوسفات".

وحدد المصرف التابع للنظام، سعر طن "يوريا" بسعر 8900000 ليرة سورية، اعتباراً من تاريخ 21 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، كما حدد سعر طن "سوبر فوسفات" بسعر 6000000 ليرة سورية.

وأعلن المصرف عن تعميمٍ جديد على فروعه، قضى فيه باستئناف بيع الأسمدة للفلاحين ولمحصول القمح حصراً وفق التعليمات المبلغة بهذا الخصوص حسب الأسعار الجديدة المعدلة.

وكانت الأسعار الجديدة كالتالي: مبيع طن سماد اليوريا 8.9 ملايين ليرة بدلاً من 8 ملايين ليرة وطن سماد السوبر فوسفات 46 بسعر 6 ملايين ليرة على أن يتم بيع هذا النوع من الأسمدة من المخزون الموجود.

وعدم بيع أي كمية من مادتي سماد السوبر فوسفات 46 بالمئة وسماد الكالينترو 26 بالمئة التي سيتم شحنها من معامل الأسمدة في حمص لحين إصدار التعليمات الجديدة حول ذلك.

وأكدت وسائل إعلام تابعة للنظام عن تهرب مسؤولي النظام في المصرف الزراعي من التصريح حول الأسباب التي دفعت لهذه الزيادة في الأسعار وهي الزيادة الثانية في أقل من شهرين وحساسية توقيتها وخطورته أنها تتزامن مع زراعة محصول القمح الإستراتيجي".

وبررت شخصيات في حكومة النظام أن أسباب زيادة الأسعار تعود لتبدلات سعر صرف الليرة خلال الفترة الأخيرة، في حين بعض المتابعين واعتبرت أن قرار رفع الأسعار له علاقة بدراسة كلف الإنتاج في معمل الأسمدة بحمص والتوافق على استجرار الكميات المتاحة في المعمل.

وتقدر تلك الكميات بنحو 15 ألف طن من اليوريا و10 آلاف طن من سماد الكونتر ونحو 2500 طن من سماد السوبر فوسفات وأن هذا الإجراء لضرورة تأمين مادة الاسمدة خلال فترات الزراعة وخاصة محصول القمح الإستراتيجي". 

وكانت زراعة النظام صرحت أن حاجة محصول القمح وحده تتجاوز 100 ألف طن من أسمدة اليوريا وكل ما تم تأمينه أو التوافق على تأمينه هو إبرام عقد المقايضة مع إحدى الدول لتوريد 50 ألف طن من أسمدة اليوريا في حين ما تم توريده فعلياً حتى الآن من هذا العقد هو 10 آلاف طن فقط.

وصرح "محمد الخليف" عضو المجلس العام لاتحاد الفلاحين، لدى نظام الأسد، أن تداعيات عدم توافر مستلزمات الإنتاج الزراعي وخاصة الأسمدة والمحروقات سيكون لها أثر سلبي على الإنتاج وقدرة الفلاح على الزراعة. 

وتوقع أن يغادر العمل الزراعي 50 بالمئة من الفلاحين بحال لم يتم إيجاد حلول لمشكلات الزراعة التي تسببت في ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم استطاعة الكثير من الفلاحين على مجاراة هذه التكاليف والعجز عن تأمينها وهو ما يسهم في عزوفهم عن العمل والتحول نحو مهن وأعمال أخرى وبالتالي فقدان وتراجع جزء مهم من الإنتاج الزراعي. 

وكان اعتبر مسؤول في المصرف الزراعي لدى نظام الأسد أنه رغم رفع أسعار الأسمدة مؤخرا لا تزال مدعومة مقارنة مع السوق السوداء التي وصلت بها أسعار طن اليوريا لأكثر من 10 ملايين ليرة وفي بعض مناطق سيطرة النظام لـ 13 مليون ليرة.

من جانبه حذر مدير مكتب الشؤون الزراعية بالاتحاد العام للفلاحين لدى نظام الأسد في تصريح صحفي من أن قرار رفع أسعار الأسمدة للموسم الحالي ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، سيكون له منعكسات سلبية.

هذا وأصدر "المصرف الزراعي التعاوني"، التابع لنظام الأسد خلال الفترة الماضية قراراً برفع أسعار الأسمدة بمختلف أنواعها، إضافة لتعميم باستئناف بيعها للفلاحين، فيما قال مدير المصرف إن رفع سعر الأسمدة سيساهم بتأمين المادة بشكل أكبر، وفق تعبيره، في الوقت الذي تستحوذ فيه قوات الاحتلال الروسي على موارد سوريا ومناجم الفوسفات.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني