اتهم "دميتري بوليانسكي"، نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، بتحويل اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا إلى "مهزلة"، واعتبر أنها باختيارها المتحدثين، حولت الاجتماع إلى "مهزلة ومشهد لا طائل منه ضد دمشق"، في سياق المساعي الروسية لتعطيل أي اجتماع أو مؤتمر ليس في صالح النظام.
وعبر المندوب الروسي عن أسفه "لأن الرئاسة الأميركية قررت تحويل اجتماعنا إلى مهزلة ومشهد لا طائل منه ضد سوريا" وقال: "لقد استمعنا بعناية إلى السيدة نائبة رئيس منظمة المرأة من أجل التنمية لبنى القنواتي، التي فقدت الاتصال بسوريا منذ فترة طويلة، وربما يكون من الصعب العثور على شيء أبعد عن الحقيقة من التصريحات والافتراءات التي خرجت من فمها".
وكانت دعت "ليندا توماس غرينفيلد" المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن، إلى تغييرات سياسية والالتزام بالقرار 2254، إذ تشهد درعا والسويداء احتجاجات سلمية، كما أن ملايين الأطفال السوريين ما زالوا محرومين من المدارس، وقالت سنواصل العمل على تحقيق المحاسبة بشأن الانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد ضد "شعبه".
في السياق، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية "غير بيدرسون"، أن الشعب السوري داخل سورية وخارجها لا يزال يعاني من استمرار الصراع، ويمكننا من خلال القرار 2254 أن نعالج الأزمات العديدة التي تعاني منها سورية، ومن الضروري أن تستمر الأمم المتحدة في تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود بالحجم اللازم.
وفي سياق التعطيل الروسي، لايزال الفيتو الروسي يمنع التوصل لأي اتفاق في مجلس الأمن لتجديد آلية دخول المساعدات الإنسانية حول سوريا، لتمكين المقترحات التي عرضها النظام بالسماح بدخول المساعدات عبر معابر لايسيطر عليها، وذلك بهدف تعويم النظام وضرب أي اتفاق أممي بهذا الشأن.
كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن صدور قرار يقضي برفع قيمة وجبة الطعام اليومية أو ما يعرف باسم "جعالة الإطعام" لعناصر الشرطة التابعة لنظام الأسد وذلك بقيمة 12 ألف ليرة سورية، ما يعادل أقل من دولار واحد.
وقال الشرطي "محمد الحلو"، مراسل داخلية الأسد عبر صفحته الشخصية على فيسبوك إن "الزيادة بسيطة ولكن اعتبر أن الخبر جميل ويشمل عناصر الشرطة وبعد الزيادة أصبحت قيمة "جعالة الطعام الوهمية" 43 ألف ليرة بعد أن كانت 31 الف كل شهر.
وكثيرا ما تنتشر صور طعام قوات الأسد وتظهر حالة من التذمر والسخط في التعليقات التي تعبر عن شعور غالبية الموالين بالتمييز بينهم وبين الجندي الروسي والقوات الرديفة، التي يصلها طعامها جاهزاً وساخناً في وقت تكون الوجبة اليومية لعناصر الأسد حبة بطاطا وبيضة واحدة فقط، وذلك في حال لم يتم سرقتها من قبل في ضباط جيش النظام.
ونشرت صفحة موقع "السويداء24"، بوقت سابق صورة تُظهر وجبة الطعام المقدمة لعناصر ميليشيات نظام الأسد في الفوج 405 فرقة 15 ونقلت شكاوى حول تعفيش الطعام وسوء النوعيات المقدمة لهم مما يعيد قضية إطعام عناصر الأسد للواجهة مجددا.
وذكرت الشبكة أن "عناصر يخدمون في الفوج، اشتكوا فيها من قضايا عديدة، من تزايد ظاهرة "تفييش" العناصر مقابل مبالغ تصل إلى 600 ألف ليرة مقابل الشهر الواحد".
ولفتت إلى أنهم تحدثوا عن تردي الطعام المقدم لهم، وشكاوى عديدة أخرى تم طرحها في رسائلهم، مرفقة بصورة لوجبة طعام يعتاد عناصر قوات الأسد على تناولها في قطعاتهم العسكرية.
وكانت تبلغ المخصصات اليومية لإطعام العسكريين في صفوف النظام 795 ليرة سورية فقط لكل عنصر من عناصر جيش النظام، وتشير مصادر مطلعة أن كل عنصر من قوات الأسد كانت مخصصاته لا تتجاوز الـ 150 ليرة حتى مطلع 2018، وزادت خلال العامين الماضيين إلى 400 ليرة سورية.
وأشارت رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الأسد حينها إلى أن قرار مخصصات الطعام جاء مرفقاً بدراسة زيادة النسبة في المرحلة المقبلة، ولم تذكر قيمة الجعالة مكتفية بذكر نسبة الزيادة 30% ما دفع الإعلام الروسي للحديث مع أحد العسكريين دون ذكر اسمه للكشف عن قيمة الزيادة، التي وصلت إلى 400 ليرة فقط عقب القرار السابق.
في حين أثار القرار جدلاً واسعاً بين صفوف الموالين للنظام الذين يرسلون أبنائهم للالتحاق بصفوف ميليشيات الأسد في وقت تتجاهل قيادة الجيش معاناتهم المستمرة والتي تتلخص بخوض المعارك وتدمير المستقبل وحرمانهم من الحياة الاجتماعية، وتنتهي عند مقتل أحد ليرسل إلى ذويه مرفقاً بعلم النظام وساعة حائط، وقد تصل المكافأة إلى صندوق من البرتقال.
وتحدثت الصفحات الموالية للنظام بوقت سابق عن ظاهرة سرقة مخصصات طعام عناصر قوات الأسد من قبل عدد من الضباط بالتنسيق، كما وثقت عدة حوادث من هذا القبيل من خلال صور تظهر كميات من مخصصات الطعام يجري تخزينها في مستودعات خاصة تتبع للضباط تحضيرا لبيعها في السوق السوداء.
وسبق أن تحدث عضو مجلس التصفيق في نظام الأسد "وائل ملحم"، عن تنامي ظاهرة التمييز بين ما اسماه بالـ "القوات الرديفة" و بين ميليشيات النظام، مؤكداً أنّ الأخيرة لا يصلها باليوم الواحد سوى حبة بطاطا واحدة، أو رغيفي خبز، بالمقابل عناصر القوات الرديفة، في إشارة واضحة للروس يتنعمون يومياً بالطعام الساخن، حسب وصفه.
وكانت كشفت مصادر إعلامية موالية عن إيقاف مخابرات النظام العسكرية ضابط برتبة مقدم يدعى "معن عيسى" وذلك بسبب منشور على صفحته في فيسبوك انتقد من خلاله الطعام الفاسد الذي يصل إلى قطعات وحواجز النظام المنتشرة في مناطق سيطرته، بشكل لاذع قبل خروجه من السجن شاكراً نظامه على المكرمات، معتذراً عن ارتكابه لما وصفه بالخطأ الكبير بحق "المؤسسة العسكرية المقدسة".
يشار إلى أنّ ضباط وعناصر القوات الروسية يعيشون حياتهم اليومية برفاهية تامة في قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية وظهر ذلك جلياً من خلال عدة تقارير مصورة لشبكات تلفزيونية، ما أثار حفيظة بعض الموالين لحجم التمييز الكبير بين القوات الروسية وميليشيات النظام الذليلة، فيما تظهر الصور التي تنشر عن جودة الطعام المتدنية بين الحين والآخر كيفية إذلال النظام للعناصر بعد زجهم في حربه ضد الشعب السوري.
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن حالة رفض باتت سائدة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، تجاه سياسة "جيش التحرير الفلسطيني"، وباتوا يعتبرونه أداة لخدمة نظام الأسد، ومسؤولاً عن سقوط مئات الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين بسبب انخراطه في القتال إلى جانب القوات الحكومية.
وجاء ذلك بعد إعلان رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني عن حاجتها لتطويع عدد من الشبان الفلسطينيين كضباط متطوعين في مختلف الاختصاصات، وذلك في إعلان نشرته على موقعها الإلكتروني. وحددت الإعلان شروطاً محددة للمتقدمين، من بينها حمل شهادة الدراسة الثانوية أو المعهد التقاني، وعدم تجاوز سن 22 أو 24 أو 26 عاماً حسب الحالة.
وتحدثت المجموعة الحقوقية، عن تزايد الرفض من قبل الفلسطينيين لسياسة جيش التحرير الفلسطيني، ونقلت عن أحد أبناء المخيمات الفلسطينية الواقعة في ريف دمشق، قوله، إن "جيش التحرير يستغل حالة الفقر والبطالة والحصار التي يعاني منها أبناء المخيم، وينشر إعلانات للتطوع في صفوفه بوعود كاذبة بالرواتب والامتيازات، بعد هجرة المئات من الفلسطينيين الذين تشملهم الخدمة الإلزامية.
وأضاف المتحدث أن "معظم شباب المخيمات لا يرغبون في الخدمة الإلزامية في جيش التحرير، ولا يؤمنون بالقتال إلى جانب الجيش النظامي السوري الذي قتل أبناء الشعبين الشقيقين الفلسطيني والسوري.
ولفت إلى أن "الأهالي يطالبون جيش التحرير بالتوقف عن خدمة النظام الحاكم في سوريا، والتوقف عن توريط اللاجئين الفلسطينيين في حرب لا علاقة لهم بها، والتركيز على القضية الفلسطينية الأساسية، والتي تتعرض للتهميش والإهمال من قبل قيادة جيش التحرير".
ووفقاً لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، فإن 280 ضحية من مرتبات وعناصر جيش التحرير الفلسطيني قُتِلُوا منذ بداية الحرب الدائرة في سورية، معظمهم سقط في ريف دمشق.
أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، اليوم الأربعاء 23 آب/ أغسطس، مرسوما قرر خلاله تعيين العميد المتقاعد المجرم "فراس أحمد الحامد"، بمنصب محافظ طرطوس، دون ذكر أسباب هذا التغيّر عبر إعلام النظام الرسمي والموالي.
وتبين أن العميد "الحامد"، من أبرز قادة الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، وله سجل إجرامي واسع، كما أنه مدرج على لائحة العقوبات الغربية نظرا إلى دوره في دعم نظام الأسد والمشاركة في انتهاكات واسعة النطاق بحق الشعب السوري.
وينحدر المحافظ الجديد لطرطوس من محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وجاء تعيينه وفق المرسوم رقم 216 لعام 2023 القاضي بإقالة المحافظ السابق "عبد الحليم خليل" وتعيين "الحامد" بدلا عنه، الخاضع للعقوبات خلال فترة ترأس فروع وأقسام مخابراتية.
ومن أبرز المناصب الأمنية التي تسلمها "فراس الحامد"، وهو عميد سابق في جيش النظام وتقاعد منذ فترة قصيرة، هي منصب "رئيس فرع أمن الدولة في محافظة اللاذقية"، إضافة إلى رئيس الفرع 318 من مديرية الاستخبارات العامة في حمص، ويعد من المسؤولين عن تعذيب السوريين في المعتقلات.
وكانت كشفت مصادر موالية لنظام الأسد أن محافظ النظام بطرطوس المقال اليوم "عبد الحليم خليل"، تعرض للضرب والإهانة على يد محتجين بعد قراره بحل مجلس بلدة دوير رسلان، وسط اتهامات بمخالفة القانون في قرار حل المجلس وتسمية مكتب تنفيذي مؤقت لإدارة شؤون البلدة.
هذا وسبق أجرى نظام الأسد تنقلات شملت عدداً من المسؤولين والوزراء والضباط ورؤساء الأفرع الأمنية ضمن المخابرات العسكرية التابعة له، في حدث يتكرر في كل فترة خلال قرارات لا سيما مع تزايد ترفيع عدد من الضباط وإقالة آخرين عقب مسيرتهم الإجرامية في تعذيب وقتل الشعب السوري.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، تأييدها دعوة اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا، حول استئناف اجتماعات "اللجنة الدستورية السورية" في سلطنة عمان، مرجحة إمكانية عقد الاجتماع في مسقط قبل نهاية العام الحالي.
واعتبرت الوزارة، أن عمل اللجنة توقف لوقت طويل، لأن سويسرا "تخلت عن حيادها التقليدي"، واتخذت موقفاً "مناهضاً" لموسكو في سياق الحرب الأوكرانية، ما أدى إلى "صعوبات حقيقية" بشأن ضمان وصول المسؤولين الروس إلى مدينة جنيف، لحضور اجتماعات اللجنة.
وأضافت، أن وفد حكومة دمشق رفض أيضاً السفر إلى سويسرا، في ظل الوضع الراهن، ولفت البيان إلى إمكانية أن تستضيف إحدى العواصم العربية اجتماعات اللجنة الدستورية، نظراً لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وبينت الوزارة أن موافقة موسكو على اختيار سلطنة عمان لاستئناف اجتماعات اللجنة، يرجع "إلى أن العُمانيين أثبتوا أنفسهم كوسطاء موثوقين وغير متحيزين، ويقدمون المساعي الحميدة للمساعدة في حل مختلف المشكلات الإقليمية الحساسة".
وسبق أن طالب "جيفري ديلورينتيس" نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن، نظام الأسد، إلى استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، والمشاركة فيها بحسن نية.
وعبر ديلورينتيس، عن قلق الولايات المتحدة من التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا، وقال إن الشعب السوري لا يحتاج إلى مزيد من العنف، بل إلى الحوار البناء، ولفت إلى أن الظروف الحالية لا تزال غير مواتية لعودة اللاجئين بشكل آمن وطوعي وكريم.
وفي شهر آذار، دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، "اللجنة الدستورية" السورية إلى العودة لعملها في جنيف بشكل هادف وسريع بروح المصالحة، وشدد على ضرورة الجمع بين كافة الأطراف في البلاد لتوفير بيئة مناسبة في عملية التعافي بعد الزلزال.
وكانت أصدرت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في القاهرة يوم الثلاثاء 15/ آب/ 2023، مؤكداً أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي، وعلى ضرورة معالجة أزمة اللاجئين بجميع تبعاتها على الشعب السوري وعلى الدول المستضيفة لهم.
وفي إطار مناقشة التنفيذ الكامل لمخرجات "بيان عمان" الصادر في الأول من مايو 2023، أكد المشاركون أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي، وأعربوا عن التطلع إلى استئناف العمل في المسار الدستوري السوري وعقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في سلطنة عمان بتسهيل وتنسيق مع الأمم المتحدة قبل نهاية العام الجاري.
أعلنت حكومة نظام الأسد عزمها إيقاف تصدير مادة "زيت الزيتون" اعتباراً من مطلع الشهر المقبل، بعد أن تخطى سعر "التنكة" (الصفيحة) حاجز مليون ليرة سورية، فيما أعلنت "السورية للتجارة" أنها بصدد بيع ليتر "زيت نباتي" لكل عائلة عبر "البطاقة الذكية".
وقالت حكومة النظام إن قرار إيقاف تصدير مادة زيت الزيتون يأتي القرار في سياق الإجراءات المتخذة لتلبية احتياجات السوق المحلية من مادة زيت الزيتون بأسعار مناسبة، ونتيجة دراسة واقع الإنتاج والكميات المتوقع إنتاجها مقارنة مع الاحتياج الفعلي.
ونقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد عن ما يسمى بـ"المؤسسة السورية للتجارة"، إنها تعتزم طرح مادة الزيت النباتي على البطاقة الالكترونية على السعر القديم 20 ألف ليرة وبمقدار ليتر لكل بطاقة، وذلك ضمن الكميات المتوفرة حالياً لدى المؤسسة.
وكانت صرحت مدير مكتب الزيتون بوزارة الزراعة عبير جوهر أن هناك عدة أسباب أدت للارتفاع الحاصل بسعر زيت الزيتون ومنها ارتفاع السعر العالمي بصورة كبيرة جدا بسبب تراجع إنتاج الدول المنتجة والتي تستورد لتغطي أسواقها، وكذلك التضخم الكبير الحاصل فضلاً عن احتكار التجار.
وقدرت أن إنتاج العام الماضي كان 125 ألف طن بكامل البلاد وحاجة البلاد 80 ألف لذا سمح بتصدير 45 ألف طن، ومع ذلك لم تتجاوز الكمية المصدرة 20 ألف طن بسبب الضوابط التي وضعت بغية الحفاظ على حاجة السوق المحلية.
واعتبرت أن التصدير كان للحفاظ على مكانة الزيت السوري بالأسواق العالمية وكي يستفيد المزارع أيضاً من ميزة هذا المنتج، وأشارت إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات لوضع آلية لضبط التسويق بعد جمع التقديرات للموسم القادم مؤكدة أن الإنتاج القادم بأسوأ الأحوال يكفي حاجة السوق المحلية.
وأضافت أن المادة موجودة ومتوفرة لكن سعرها غالي ومتفاوت حسب مناطق الإنتاج والنوعيات والجودة، ومانت نقلت وسائل إعلامية مقربة من نظام الأسد عن مكتب زيت الزيتون في وزارة الزراعة أن مادة الزيت متوفرة في الأسواق ولا يوجد فيها انقطاع ومن يطلبها يجدها.
واعتبر أمين سرّ جمعية حماية المستهلك بدمشق "عبد الرزاق حبزة"، أن ارتفاع زيت الزيتون هذه المرة كان شاذاً وغير معقول أبداً، فقد اختلفت الأسعار عن غيرها من الفترات، رغم أن المادة حافظت على أسعارها لفترة مقبولة لكن بالفترة الأخيرة ارتفع الزيت البلدي إلى أسعار قياسية.
لافتا إلى أن الزيوت تعد من أكثر المواد القابلة للغش وتظهر على أنواع عدة، كخلط زيت الزيتون بالزيت النباتي والذي يستحيل كشفه حسياً إذا كان بنسبة أقل من 50٪ ويكشف بتحليل كيميائي مخبري، إضافةً لوجود زيت بلدي مغشوش بكثرة في الأسواق السورية.
وكان ذكر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق التابعة لنظام الأسد "ياسر أكريم"، أن هناك ارتفاعاً غير منطقي بسعر الزيت حيث بلغ سعر اللتر الواحد 20 ألف ليرة في حين أنه يباع في لبنان بسعر 10 آلاف ليرة.
وحسب "أكريم"، فإن ذلك الأمر أدى إلى ازدياد حالات التهريب مؤخراً من لبنان إلى سوريا، "نتيجة لفارق السعر الكبير وهذا الأمر ينعكس بالفائدة على التاجر اللبناني وليس على السوري".
هذا صرح رئيس غرفة تجارة دمشق لدى نظام الأسد "محمد اللحام"، بأن الأسعار لن تنخفض بشكل ملموس في السوق، فيما قدر رئيس جمعية حماية المستهلك التابعة للنظام "عبد العزيز معقالي"، انخفاض الحركة بالأسواق خلال شهر واحد بنسبة تتخطى 50%، نتيجة ضعف القدرة الشرائية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
يواصل الجهاز الأمني التابع لـ "هيئة تحرير الشام"، ملاحقة واعتقال كوادر "حزب التحرير" في أرياف حلب وإدلب، وكل من يناصرهم سواء على مواقع التواصل، أو خلال التظاهرات الاحتجاجية التي باتت شبه يومية في عدة مناطق، تدين ممارسات الهيئة وتطالب بالإفراج عن المطلوبين.
ورغم تسجيل عدة إفراجات لمعتقلين سبق أن قامت أجهزة الهيئة الأمنية باعتقالهم، إلا أن حجم الاعتقالات وملاحقة كوادر الحزب يتصاعد، من تسجيل اعتقالات شبه يومية، في عدة مناطق، بالتوازي مع تصاعد الحراك المناهض للهيئة من قبل أهالي المعتقلين ومناصري الحزب.
وأفادت مصادر محلية لشبكة "شام" أن ثلاث أشقاء من عائلة واحدة "الحسيني" في بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، تم اعتقالهم من قبل أمنية الهيئة، أحدهم طفل لم يبلغ الخامسة عشر من العمر، في حين سجل اعتقالات عديدة في مدينة إدلب ومناطق أخرى.
وبالتوازي مع تصاعد الاعتقالات، يتصاعد الحراك الشعبي المناهض للهيئة، بتظاهرات يومية، يغلب عليها الطابع النسائي، حيث يقوم ذوي المعتقلين ومناصري الحزب، بتنظيم تظاهرات يومية في عدة قرى وبلدات ليلاً، مع تزايد الشعارات والكتابات التي باتت سمة بارزة في ريف إدلب، والتي تهاجم الهيئة وتنتقد ممارساتها.
وتمارس الأجهزة الأمنية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، حملات اعتقال منظمة تطال العديد من الأطراف، ليس كوادر "حزب التحرير" فحسب، بل كل من ينتقد ممارساتها وتصرفاتها في المنطقة، سواء من الفصائل الأخرى أو الشخصيات الثورية المعارضة لتوجهاتها.
وتشهد مناطق ريف إدلب في عدة قرى وبلدات يومياً، تظاهرات احتجاجية، يغلب عليها الطابع النسائي، لعائلات وأسر المعتقلين من كوادر "حزب التحرير"، علاوة عن انتشار الكتابات والشعارات المطالبة بإسقاط "الهيئة والجولاني" في عموم المنطقة بسبب ممارساتهم.
أحرق محتجون في مدينة السويداء اليوم الأربعاء، صورة الإرهابي "بشار الأسد"، في ساحة تشرين وسط المدينة، في ظل تصاعد الاحتجاجات والإضراب المعلن في المحافظة، لليوم الرابع على التوالي مع توسع رقعة الاحتجاجات وتصاعدها.
وتجمع المئات من المحتجين من مختلف المناطق في ساحة السير وسط المدينة، مؤكدين مواصلة الاحتجاجات، ورفعوا لافتات ضد النظام، وضد الوضع المعيشي المتردي وتسلط أجهزة النظام الأمنية، ووجهوا رسالة للمحافظات الأخرى.
هتف المتظاهرون للحرية والكرامة، وطالبوا بالتغيير ورحيل الأسد. كذا الحال في القرى التي شهدت تجمعات صغيرة ووقفات، هتف خلالها المحتجون: سوريا لنا وليست لبيت الأسد.
وأفاد موقع "السويداء 24"، عن توجه مجموعة من المحتجين إلى طريق دمشق السويداء ، بعد ورود أنباء عن تحضير القوات الروسية لإرسال مساعدات غذائية إلى السويداء، وقال إن المحتجين الذين توجهوا إلى الاوتستراد، قرروا طرد القوات الروسية في حال قدومها، ومنعها من الدخول إلى المحافظة.
وتداولت مواقع إعلام محلية، بيان صادر عن شيخ عقل الطائفة الدرزية حمود الحناوي، موجهاً إلى جميع السوريين عامة وأبناء الطائفة الدرزية خاصة، مؤكداً الموقف الثابت من الأزمة السورية، في حقن الدماء ووأد الفتنة ورد المعتدي.
وقال البيان إن "كرامة المواطن من كرامة الوطن وحياته من حياة الشعب، ومن حقه أن يعيش كريما آمنا على نفسه ورزقه وعائلته، وعلى المسؤولين أن يعلموا حق العلم أن البطالة والجوع هما أكبر محرك لانهيار المجتمع فقد جاء في الأثر عن الصحابي الجليل أبي ذو الفقاري قوله (عجبت لمن لايجد القوت في بيته كيف لايخرج على الناس شاهرا سيفه) وان الفساد المستشري بات اصل المشكلة وطال كل موقع في البلاد".
ولفت إلى أن حياة الوطن من حياة الأمة وحياة الأمة من حياة افرادها فالفرد أساس في الدولة والجميع يعلم اليوم بالاخطار المحدقة بالناس من تفشي المخدرات وغياب القانون والامن والامان والتسلط والاتوات والاستبداد.
وأكد أنه من حق المواطن أن يطالب بصوت جريء ووقفة لارجعة عنها لايجاد الحل الحاسم فللصبر حدود، مطالباً أن يثبتوا للجميع أن موقفهم موقف الكرامة والحرص على آدابها والحفاظ على مؤسسات الدولة الرسمية العامة والخاصة وعملها.
أصدرت نقابة المحامين السوريين الأحرار فرع حلب، بيانا موجها إلى النائب العام في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، يتضمن الكشف عن اعتقال جهاز استخبارات إعزاز، للمحامي عبد الرزاق العبيد فجر اليوم الأربعاء 23 آب/ أغسطس 2023.
وذكر أن المحامي تعرض للاعتقال خارج أوقات الدوام الرسمي وبدون أي مذكرة اعتقال وبدون إعلام مجلس إدارة نقابة المحامين السوريين الأحرار، ولفت إلى أن الاعتقال بهذه الطريقة يعد إخفاء قسري مخالف لجميع القوانين الإنسانية والدولية.
وأكد البيان أن اعتقال جهاز استخبارات إعزاز، للمحامي يعد انتهاكا صارخا للحصانة التي يتمتع بها، وطالب البيان النيابة العامة والجهات المعنية بالافراج المباشر والفوري عن المحامي المعتقل، وحملت الجهات المسؤولية عن سلامته.
وفي آيار الماضي تعرض المحامي "إبراهيم عبد اللطيف"، من مدينة مارع شرقي حلب، لاعتداء بالضرب من قبل عناصر تتبع لجهاز الشرطة وقوى الأمن العام (الشرطة المدنية)، في مدينة أخترين بريف محافظة حلب الشمالي، خلق الأمر استنكار واسع لهذا الاعتداء الذي جاء أثناء مزاولته لعمله.
وتشهد نقابة المحامين الأحرار فرع حلب مؤخرا سجالات وانقسامات على الصعيد الداخلي، وطالما تعرض محامون في الشمال السوري لحالات تضييق وتدخل في شؤونهم بطرق غير قانونية مع تتكرر حوادث الاعتداء على عاملين في السلك القضائي.
يشار إلى أنَّ نقابة المحامين الأحرار تضم تسعة فروع أكبرها فرع حلب الذي يضم أكثر من 750 محامياً/ة، وشهدت العام الماضي خلافاً ومقاطعة مع مجلس فرع حلب السابق، والنقابة على موعد مع انعقاد المؤتمر العام الانتخابي لدورة 2023 / 2026، في الثاني من أيلول المقبل.
اعتقلت دورية تتبع لنظام الأسد الناشط الإعلامي سابقا "أحمد عرابي"، في مدينة حمص وسط سوريا، يوم أمس الثلاثاء 22 آب/ أغسطس، وذلك خلال تواجده على متن دراجة نارية في المدينة، وفقا لما نقله نشطاء من المدينة.
وذكرت مصادر أن "عرابي"، الخاضع لتسوية مع نظام الأسد منذ 2018، تعرض للاعتقال وسط تضارب حول الأسباب بين اتهامات حول التحريض على الاحتجاجات وبين خلاف على الدراجة النارية التي قال يستقلها.
ولفتت إلى أن الناشط السابق تعرض للاعتقال بعد عام واحد من إجراء تسوية مع النظام في العام 2018 و تم الإفراج عنه بعد دفع مبلغ مالي، ويتهم "عرابي" بالتعامل مع الأمن العسكري ويطلق عليه مصطلحات من قبيل "عراب المصالحة"، وتعرض لانتقادات كبيرة للانحياز للنظام بعد عمله في النشاط الإعلامي سابقا.
وفي شباط/ فبراير الماضي، نشرت صفحة حزب البعث فرع الرستن صورا حول تقديم مساعدات للمتضررين من الزلزال في حلب، وظهر خلال الصور الناشط السابق "أحمد عرابي" يرتدي زي عليه شعار حزب البعث لدى نظام الأسد.
وفي مارس/ آذار الفائت نفذت كميناً مسلحاً أدى إلى اعتقال شخصين على طريق "تلبيسة - السعن"، بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن حدوث توتر متصاعد في المنطقة تخللها قطع طريق دولي وهجوم على مواقع تابعة لنظام الأسد شمالي حمص، حينها.
يشار إلى أنّ النظام وميليشياته تمكنت من السيطرة على ريف حمص الشمالي آخر معاقل الثوار في المدينة في 16 من أيّار / مايو من عام 2018، وذلك بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته قوات الاحتلال الروسية.
أصدرت الفعاليات الإعلامية في الشمال السوري، ممثلة بـ "رابطة الإعلاميين السوريين، واتحاد الإعلاميين السوريين، واتحاد إعلاميي حلب وريفها"، بياناً أكدت فيها دعمها الحراك الشعبي لأهالي محافظة السويداء ضد نظام الأسد، داعياً للوقوف مع حراكهم ودعمهم بكل الوسائل.
وجاء في البيان: "تشهد بعض المحافظات السورية في الأيام السابقة، حراكاً شعبياً سلمياً، امتد على عشرات المدن والبلدات، وكان زخمه الكبير في درعا والسويداء والساحل وحلب ودمشق"، ولفت إلى أن هذه المظاهرات وهذا الحراك السلمي تستحوذ كلّ الاهتمام لدى الإعلاميين في الشمال السوري وفي الشتات".
وأكد البيان أن هذه تلك الاحتجاجات، وهدف أبناء الثورة واحدة ألا وهي إسقاط المنظومة الحاكمة في سوريا برمتها، والتي أجرمت بحق الشعب السوري أينما كان وبمختلف أطيافه، مؤكدة أن مظاهرات أهالي السويداء وفي كافة مناطق سوريا نثمنها وتقدر معنى خروجها".
ولفت البيان إلى أن تلك المظاهرات تدحض تصريحات "بشار الأسد" الأخيرة، والتي أظهر نفسه بأنه حامٍ للأقليات والمدافع عن حقوق السوريين بالحرية والعدالة والمساواة، وأن من خرج ضده من السوريين لا يتجاوز عشرات الآلاف فقط، عكس ما رأيناه ونراه الآن.
وشدد البيان على أن " بشار الأسد" ونظامه قتل مئات الآلاف من السوريين واعتقل ضعفهم، وهجّر نص الشعب السوري، ولم يُميز بين سوري وآخر، حتى من دافع عن كرسيّه، قد جوّعه وانتهك حقوقه، فكيف بمن طالب بالحرية والعدالة والمساواة وكرامة السوريين.
ودعا البيان، إعلاميو سوريا كافة أطياف الشعب السوري للخروج ضد هذا النظام الذي اوغل بالسوريين قتلاً واعتقالاً وتهجيراً، وباع ثروات السوريين وحمى الفاسدين والقتلة والمجرمين، وأغرق دول العالم بالحبوب المخدرة حتى أصبح عرّاب الكبتاجون في العالم.
ودعا البيان، الجميع للوقوف مع أهالي السويداء ودرعا وحلب وكافة المدن والبلدات التي خرجت وستخرج ضد نظام الأسد، وأن يكون هدفنا واحد، ألا وهو اسقاط النظام ومحاسبته، كما نشد على يد أ أهلنا سنكون معهم وعوناً لهم حتى إسقاط النظام، وتحقيق أهدافهم وأهدافنا في الحرية والكرامة والمساواة.
وختم البيان، بمطالة كل دول العالم والجمعيات والهيئات الدولية للوقوف عند جرائم هذا النظام، وعدم إعادة تعويمه إقليمياً ودولياً، بل محاسبته على جرائمه التي يندى لها جبين العالم والإنسانية أجمع.
وكان أحرق محتجون في مدينة السويداء اليوم الأربعاء، صورة الإرهابي "بشار الأسد"، في ساحة تشرين وسط المدينة، في ظل تصاعد الاحتجاجات والإضراب المعلن في المحافظة، لليوم الرابع على التوالي مع توسع رقعة الاحتجاجات وتصاعدها.
أعلن ما يسمى بـ"مجلس إدارة الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية"، لدى نظام الأسد عن الموافقة على مقترح لجنة الإدارة المشتركة لمشروع جريح الوطن، المتضمن زيادة تعويضات جرحى ميليشيات "الدفاع الشعبي"، المشمولين بالمشروع بنسبة 100%، وفق تقديراته.
وقالت حكومة نظام الأسد إن زيادة تعويضات جرحى ميليشيات الدفاع الشعبي جاء "انسجاماً مع أحكام المرسومين التشريعيين رقم 11 و12 لعام 2023 القاضيين بزيادة رواتب العاملين بالدولة والمتقاعدين المدنيين والعسكريين بنسبة 100%"، وفق كلامها.
وقدرت أن قيمة التعويضات الشهرية التي سيتم صرفها للجرحى اعتباراً من بداية أيلول المقبل، هي 280 ألف ليرة لجرحى العجز التام 260 ألف ليرة لجرحى العجز تحت التام 200 ألف ليرة لجرحى العجز الجزئي.
وذكر رئيس مجلس الوزراء لدى نظام الأسد أن زيادة التعويضات تأتي ضمن توجهات الحكومة لتحسين أوضاع مختلف الشرائح ومعاملة جرحى القوات الرديفة معاملة العاملين والمتقاعدين فيما يخص زيادة الرواتب والأجور، وفق تعبيره.
وكانت كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، عن حالة استياء وغضب جرحى ميليشيات "جيش التحرير الفلسطيني" بسبب عدم تغطية المنحة المقدمة من مشروع "جريح الوطن" الذي تشرف عليه زوجة رأس نظام "أسماء الأسد"، لهم.
ويذكر أن خلال الأيام الماضية ظهر عدد من جرحى ميليشيات النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال بث شكاوى موجهة لرأس النظام وزوجته بسبب تردي الأوضاع المعيشية وانعدام وجود أي تعويضات لهم وكان أخرهم جريح قام بخلع ملابسه ليرى "بشار الأسد" جراحه مشيرا إلى أنه يعيش على التسول.