اتصالات النظام تسرق رصيد المشتركين.. عشرات الشكاوى دون تبرير منطقي
اشتكى سكان في مناطق سيطرة النظام من تكرار حالات سرقة الرصيد والباقات التي يدفعون مبالغ مالية كبيرة مقابل الحصول عليها من قبل شركتي الاتصالات "سيريتل وأم تي أن" ضمن ظاهرة متكررة دون تبريرات منطقية.
ونشر أحد النشطاء العاملين في المجال التقني في مناطق سيطرة النظام "جعفر بدران"، منشورا عبر صفحته على فيسبوك أكد فيه تكرار مشكلة سرعة استهلاك باقات الإنترنت حتى تحولت إلى معاناة كبيرة لكثير من السكان.
وأضاف أن المشترك يشحن باقة ويتم استهلاكها بسرعة جنونية علما بأن المشتركين لا يستخدمونها بالحجم الذي يتم استهلاكه، وأكد أنه وفق حساب الشركة تم استهلاك نصف باقة 50 غيغا بعد يوم واحد من الاشتراك.
ونتج عن المنشور أكثر من 300 تعليق يؤكد سرقة الباقات والرصيد واعتبر معلقون بأن الموضوع فاق كل التوقعات حيث باتت الضرقة علنية من قبل شركة Syriatel وكذلك MTN وسط سخط وغضب كبير من قيام اتصالات النظام باقتتطاع الرصيد.
وأكد عشرات المتابعين بأن رغم قلة الاستهلاك وتقنين استخدام البرامج الباقة مهما كبر حجمها لا تبقى لمدة أسبوع واحد، وقال أحد المتابعين أنه يستخدم برنامج المراسلة الفورية واتس آب فقط والباقة لا تمكث لديه سوى أيام ووصف ذلك بأنه سرقة موصوفة.
وذكر آخر أنه تفقد رصيد قبل أن يستخدم الإنترنت لتكون المفاجأة بأنه تم اقتطاع 10% من الباقة، وأضاف وبعد دقيقة واحدة وصلتي رسالة تشير إلى أنه تم استهلاك 50 بالمية من الباقة، وأضاف غاضبا لو أن السرقة تتم عبر سطو مسلح أفضل من هذه الطريقة الرخيصة والدنيئة.
وقال طلاب طلاب جامعيين أن الباقة لا تصمد حتى بومين وتصل إليهم بعد الاشتراك ودفع الأموال رسالة بأن المشترك استهلك 50٪ ثم رسالة أخرى استهلك 70٪ وقال مستخدم إنه خلال 15 يوم فعل 3 باقات جميعها سرقت.
وبرر نظام الأسد عبر "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد"، حالات اقتطاع الرصيد من المشتركين في شركة سيريتل رغم طلبهم خدمات الاتصالات المجانية وأرقام الطوارئ، بما وصفه "عطل طارئ"، فيما أكدت مصادر إعلامية موالية رفع أسعار الاتصالات بنسبة تصل إلى 100 بالمئة.
وأضافت، الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في ختام تبريرها بدعوة "جميع المشتركين لعدم الانسياق إلى اي مصدر للمعلومات غير صادر عن الوزارة او الهيئة او المواقع الرسمية للشركات المرخص لها"، وفق وصفها.
هذا وترافق تبرير الهيئة مع إعلان شركة "سيريتل" حل المشكلة، وقالت إنها بدأت بتعويض من تأثروا، حسب زعمها، وذلك عقب شكاوى المستخدمين من سرقة رصيدهم مقابل مكالمات تقدم مجانية أصلا، كأرقام الطوارئ.