جرحى مدنيون باستهداف النظام عبر طائرات انتحارية سوقاً شعبياً في كفرنوران بحلب
أفاد ناشطون ومراصد مدنية في شمال غربي سوريا، بأن ميليشيات الأسد عاودت استخدام الطائرات المسيرة في قصف منازل سكنية بريف حلب الغربي اليوم الاثنين 2 أيلول/ سبتمبر، ما أدى إلى سقوط 13 جريحاً بين المدنيين.
وتحدثت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، عن إصابة 13 مدنياً بينهم 3 أطفال بهجومين لقوات النظام على دفعتين، استهدفت فيهما قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي، بـ 4 طائرات مسيرات انتحارية، اليوم الاثنين 2 أيلول.
ووفق المؤسسة، كان الهجوم الأول في الساعة السادسة تقريباً من صباح اليوم بـ 3 طائرات انتحاريات استهدفت أحياء القرية ما أدى لإصابة مدني واحد، فيما كان الهجوم الثاني في الساعة التاسعة والنصف تقريباً بطائرة مسيرة واحدة استهدفت منطقةً فيها محال تجارية ومحال خضار في القرية ما أدى لإصابة 12 مدنياً بينهم 3 أطفال وجروح بعضهم خطرة، فرقنا أسعفت المصابين إلى المشافي القريبة لتلقي العلاج ولم تتلقَ بلاغاً عن إصابات أخرى.
وأصيب طفل بجروح، وتضررت عدة منازل وسيارات مدنية في ريف حلب الغربي، قبل أيام، جراء هجمات لقوات النظام بـ 10 طائرات مسيرة انتحارية، طالت المنطقة وفق مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".
وقالت المؤسسة إن هجوم لقوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية، استهدف منزلين متجاورين لعائلتين في بلدة كفر نوران ما أدى لإصابة طفلٍ بجروح متوسطة الخطورة، وأسعفه المدنيون إلى المشفى وألحق دمار في المنزلين.
وتسببت الهجمات بالمسيرات الانتحارية في الآونة الأخيرة بأضرار كبيرة في المنازل والممتلكات وسيارات المدنيين، خاصةً مع تنامي خطرها باجتيازها لمسافة أكثر عمقاً في المناطق المأهولة بالسكان.
وبشكل شبه يومي تستهدف هجمات بطائرات مسيرة انتحارية مناطق شمال غربي سوريا، وتتركز الهجمات في المناطق القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب، وسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي وغالب الأهداف هي سيارات أو دراجات نارية.
ويشكل استهداف البيئات المدنية والقرى والبلدات و المزارعين والمناطق الزراعية تهديداً لقوت السكان والدخل لعدد كبير من الأسر، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وستتأثر قدرة السكان على زراعة المحاصيل كما ستزيد هذه الهجمات من عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية، ما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات المنكوبة أصلاً بسبب 13 عاماً من الحرب.
وأكدت المؤسسة أن هذه الاستهدافات تشكل نهجاً خطيراً بالهجمات على شمال غربي سوريا وباتت المسيرات الانتحارية والصواريخ الموجهة سلاح الموت الذي يعتمد عليه نظام الأسد في زيادة دقة أهدافه بالقتل وإيقاع أعدادٍ أكبر في الضحايا في ظل تقاعس كبير من المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد على جرائمه وتطوير ترسانته في القتل دون أي خوفٍ من المحاسبة ما يفتح الباب له لارتكاب المزيد من الجرائم.