تناقلت مواقع إعلام تركية، خبراً عن استئناف شركة "فيرست ترافيل" السياحية التركية، رحلاتها إلى سوريا، عبر لبنان، وذلك بعد توقفها منذ بداية انطلاق الثورة السورية في 2011، وأوضحت المصادر أن الشركة فتحت باب الحجوزات لرحلة سياحية إلى سوريا مدتها 7 أيام، موضحةً أن الرحلة ستكون من 20 و27 نيسان/أبريل 2024.
ووفق صحيفة "حرييت" التركية، التي نقلت عن ممثل الشركة قوله إنها "تراقب عن كثب الوضع الأمني"، مضيفاً أنه "إذا لزم الأمر، سنعدل مسارات سفرنا، لن نسافر إلى مناطق في حال وجود مخاوف أمنية. سنختار طرقاً بديلة ونتخذ الاحتياطات اللازمة كما سنبقى على اتصال مع السلطات المعنية للتحقق من المعلومات الأمنية قبل السفر".
ولفت المصدر إلى أن الرحلة ستنطلق من إسطنبول في 20 نيسان/أبريل 2024، إلى بيروت ومنها إلى دمشق، وستشمل زيارة دمشق وحلب وحماة وحمص وتدمر، بتكلفة 1950 دولاراً للسائح الواحد.
واعتبر أن التراث الفني والثقافي الغني لسوريا "ينفتح على السياحة" بعد حرب طويلة ومدمرة ومرهقةـ، معتبراً أن دمشق هي مركز مهم للحضارة الإسلامية، بمسجدها الأموي وقصر العظم، وسوق الحميدية وأكثر المدن تأثرا بالحضارة العثمانية في العالم.
وبين المتحدث أن الشركة كانت تنظم رحلات مماثلة إلى سوريا قبل الحرب، لافتاً إلى أن وكالات السفر من مختلف البلدان "تستأنف تدريجياً رحلاتها إلى هذا البلد الذي مزقته الحرب"، وكان نظام الأسدة أتاح منح التأشيرات السياحية إلى سوريا في 2018، حيث بدأت بعض الشركات من دول حليفة للنظام بالإعلان عن تسيير رحلات سياحية إلى هناك.
وسبق أن حذرت وزارة الخارجية الألمانية من السفر إلى سوريا، بعد إعلان شركات سياحية أوروبية ضمنها "سوفيت تورز" تنظيم رحلات إلى هناك في 2022، معربةً عن استغرابها من هذه الدعوات الترفيهية إلى سوريا، مبينة أن النظام منع سفر الصحافيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان أو السوريين، مؤكدةً أن هذا "توجيه حكومي صارم يتعين علينا الالتزام به".
وكان تبنى "مجلس حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة، قراراً يدعو حكومة الأسد إلى الالتزام بمسؤولياتها تجاه احترام وحماية حقوق الإنسان لجميع الأشخاص ضمن نطاق سلطتها في سوريا، في وقت رفض مندوب النظام الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف حيدر أحمد، القرار، ووصفه بأنه "عدائي ويحمل تناقضات ومخالفات" ويخرج عن قواعد عمل المجلس.
وطالب القرار الذي اعتمده المجلس خلال الدورة 53، نظام الأسد في دمشق بحماية اللاجئين والنازحين العائدين من الانتهاكات، والعمل على خلق الظروف المواتية لعودة اللاجئين، وأكد القرار على ضرورة أن تتسق عمليات استعادة الممتلكات التي تشترطها دمشق، مع مبادئ استرداد الملكيات والمنشآت السكنية للاجئين والنازحين.
وسبق أن أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، بياناً بمناسبة "اليوم العالمي للاجئين"، قالت فيه إن سوريا بلد غير آمن وعودة ملايين اللاجئين مرتبطة بتحقيق انتقال سياسي ديمقراطي. وطالبت السلطات اليونانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بفتح تحقيق للكشف عن أسباب غرق قارب طالبي اللجوء المتجه إلى اليونان والذي أسفر عن وفاة 37 سورياً.
تصدر الحديث عن الحراك والإضراب تزامناً انهيار غير مسبوق للاقتصاد السوري، الأخبار في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وتستعرض شبكة "شام" الإخبارية، في هذا التقرير أبرز ردود الفعل الصادرة عن إعلام النظام الرسمي والموالي والشخصيات الإعلامية في مناطق سيطرة النظام حيال الحراك الشعبي ودعوات العصيان والإضراب نتيجة جرّ نظام الأسد البلاد إلى قاع الهاوية، فيما لا يزال يرّوج موالون إلى ضرورة الوقوف بجانب النظام في المعركة الاقتصادية بعد النصر على المؤامرة في الحرب العسكرية.
دعم إعلامي ومالي للمتظاهرين.. النظام يتحدث عن "تعطيل مظاهر الحياة"!!
قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، اليوم الثلاثاء، إن الحراك الشعبي في السويداء أدى إلى تعطيل مظاهر الحياة، ومنع الموظفين من التوجه إلى عملهم، وأعربت عن انزعاجها الكبير من "التغطية الإعلامية الكبيرة لتحركات وشعارات وهتافات المتظاهرين من قبل مواقع ووسائل إعلام خارجية وبدا أن تحركهم الإعلامي أكبر مما هو واقع على الأرض"، وفق تعبيرها، علما أن مظاهر الحياة معطلة نتيجة قرارات النظام الأخيرة مع انعدام كامل للخدمات.
وعلى غير العادة ينشر إعلام نظام الأسد أخباراً تتعلق بوجود احتجاجات شعبية في سوريا، وهو الذي تفنن في التعاطي مع مثل هذه النوعية من الأحداث من خلال قلب الحقائق والتضليل، ويومًا ما نفى خروج تظاهرات بدمشق وزعم حينها أن "أهالي الميدان الدمشقي نزلوا إلى الشوارع لشكر ربهم على نعمة المطر"، ورغم تطرق وسائل إعلام النظام للأحداث في السويداء لم ينشرها كما هي بل ادّعى أن الحراك مدفوع بتغطية إعلامية ومالية، وهاجم استمرار الاحتجاجات، واتهمها بعدم الوطنية.
ولم يكتفِ النظام باتهام المتظاهرين الغاضبين بالارتباط بجهات تدعمهم إعلامياً، بل قال صراحة وعبر التلفزيون السوري الرسمي إن "هناك مئات الملايين من الدولارات التي تصرف على المتظاهرين من أجل التظاهر والكذب والفبركة الإعلامية مستغلين الضعف والحاجة المادية للمواطن والتحريض داخل البيئة الحاضنة في الدولة السورية"، وجاء ذلك على لسان المحلل السياسي الموالي له "كمال الجفا"، وذلك رغم كذبة النظام الأخيرة بأنه يتعامل مع المعارضة المصنعة داخليا وليس خارجيا.
بعد انتقادات لاذعة .. أبواق الأسد تُبّدل جلودها وتؤكد: "نحن معك"
كان لافتاً خلال الأيام الماضية وجود كثير من الشخصيات المقربة من نظام الأسد إلا أنها ظهرت عبر انتقادات لاذعة للوضع المعيشي والأمني في مناطق سيطرة النظام، إلا أن تعاطي هذه الجهات التي يصفها ناشطون سوريون بأنها "أبواق الأسد"، دفع صراحةً بشكل أكثر نحو فكرة أن هذه الشخصيات ترتبط بفروع المخابرات التابعة لنظام الأسد، وكان هدفها التنفيس وتخفيف الاحتقان الشعبي فحسب، ومثالاً على ذلك "لمى عباس" التي قالت مؤخراً إنها تؤيد الدولة ولا تتناول "مقام الرئاسة" بعد جملة من البثوث حملت الكثير من الإثارة والجدل.
وخرج الناشط الموالي لنظام الأسد "بشار برهوم" عبر بث مباشر اليوم الثلاثاء، اطلعت عليه شبكة "شام"، الإخبارية، وتضمن أنه يشكك في الحراك الأخير في درعا والسويداء جنوبي سوريا، وانتقد المطالبة بحراك مماثل في الساحل السوري، وقال مخاطبا أهالي درعا والسويداء "اطلبوا من ممثلي مجلس الشعب لديكم بالانسحاب من المجلس"، معتبراً أن "مجلس التصفيق" هو بديل عن المظاهرات، للمطالبة بالحقوق.
وانتقد "برهوم"، الهجوم على "مقام الرئاسة"، وشكك بأن يكون الحراك نابع من دوافع وطنية، ودعا أعضاء مجلس الشعب الممثلين للساحل بالانسحاب من المجلس، ولفت إلى فشل خروج تظاهرات أو عصيان في جبلة كون أن "الساحل أوعى من أن يغرر فيه"، وفق كلامه، ووضع موقف "برهوم" الكثير من إشارات الاستفهام حول خروجه والوقوف ضد المطالب التي كان يزعم أنه يتبناها ما يعزز شكوك متابعين بأنه مدفوع من استخبارات النظام الأمر الذي نفاه الناشط مؤخرا.
ويندرج حديث المسؤولة في جامعة دمشق "نهلة عيسى"، عن ضرورة تذكر "بطولات وتضحيات" جيش النظام ضمن الشخصيات التي بدلت عادت إلى دورها بالتشبيح بعكس ما صدرت نفسها مؤخرا ضمن الشخصيات التي تقود انتقادات من داخل مناطق سيطرة النظام، حيث نشرت صور تجمعها مع ضباط وقادة في ميليشيات نظام الأسد، وقالت إنه رغم عدم وجود مناسبة لذلك، لكنها للتذكير بمن دافع عن الوطن.
يُضاف إلى ذلك للتذكير بمن دفع ثمن النصر العسكري، واعتبرت أن الموالين للنظام يدفعون حاليا ثمن سوء إدارة هذا النصر، ولكن حذرت من دفع ثمن الغضب من سوء الإدارة مجددا، وذلك في إطار دعوات الكثير من الشخصيات الموالية لعدم التصعيد بحجة عدم عودة الفوضى، في المقابل تدعو شخصيات أخرى مثل الصحفي الموالي "كنان وقاف"، إلى العصيان والإضراب.
"رحمون": لن يعود سيناريو 2011 و"العبود" يحذر: الحراك ليس نظيف وهناك "مندسون"
رغم مرور سنوات على ذكرى انطلاق الثورة السورية يشكل العام 2011 عند ذكره نوبة هلع لدى شبيحة النظام ففيه كسر الشعب السوري حاجز الخوف في مملكة القهر والرعب، ويحاول النظام تخويف السوريين من عودة هذا تكرار ما حدث في العام حيث قال عراب المصالحات لدى النظام "عمر رحمون"، إنه "لن يعود سيناريو 2011 إلا إذا أشرقت الشمس من الغرب".
وأضاف مخاطبا الذين خرجوا ليطالبوا بتحسين الوضع المعيشي لماذا أطلقتم شعارات مستفزة تشبه شعارات داعش والنصرة"، وانتقد توجيه الشتائم بحق الرموز الوطنية، في إشارة إلى رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد".
وحسب "رحمون" الخائن والمفضوح مؤخرا عبر تسريب جنسي، أن سوريا تعاني من حصار غربي خانق ونهب للثروات من قبل أمريكا وتركيا، واعتبر أن التضخم موجود في كل دول العالم وليس مقتصراً على سوريا، ومن يريد أن يطالب بتحسين الوضع المعاشي يجب أن يسلك طرقاً محترمة ولا ينبغي أن يسير على خطى الفاشلين.
وفي سياق التحذيرات والتشبيح، كتب البرلماني لدى نظام الأسد "خالد العبود"، منشورا تحت عنوان: "انتبهوا السويداء في قلب الحريق"، وحذر من تكرار سيناريو درعا وذكر أن قطار الخراب والدمار والتهجير والتنكيل، لن يكون بعيداً عن هذه المحافظة الباسلة، وأعرب عن استيائه كون أن بعض أهالي السويداء لم يعِ الدرس بعد، ولم يدرك أبعاد ما حصل ويحصل.
وتابع قائلا: "هل من المعقول أن يعود البعض منا للوقوع في ذات المكيدة، وهل من المعقول أن يعود البعض منا، في هذه المحافظة، للوقوع فيما كانوا يحذّرون منه أهلهم في محافظة درعا، هل من المعقول أنّ بعضاً منّا لم يستوعب الدرس حتى اليوم؟"، وحذر "إذا بقيت الأمور مدفوعة بهذا الاتجاه، ستحصل سيناريوهات لا يمكن تصورها تماماً مثلما حصل بدرعا، وتحدث عن وجود مندسين عملاء وخونة وهم من سوف يسيطرون على الحراك يجرون المحافظة إلى مستنقع مواجهة مع الدولة.
باحث علوي يهاجم السويداء ويتهمها بتنفيذ الأجندات "صهيونية"
قال الباحث العلوي "أحمد أديب أحمد"، إنه يبدو أن الكثير من المستويات الدرزية وعلى رأسها حكمت الهجري تؤيد نداءات الانفصال والتمرد على الدولة، وذكر أن ما يجري في السويداء من مظاهرات ضد الدولة وقيادتها موضوع خارجي بحت، لذا يجب الوعي كل الوعي من تنفيذ الأجندات الصهيونية.
واعتبر أن رأس النظام سبق أن حقق مطالب أهالي السويداء وعليهم أن يقفوا معه ضد أعداء الوطن، وأضاف، يبدو أن التنازلات التي قدمتها الدولة لهم سواء من ناحية تخفيف الأزمات أو من ناحية خدمة العلم لأبنائهم في محافظتهم كانت "زلة"، لأنهم تجاوزوها ليحاولوا أن يفرضوا ما يريدون على الدولة.
وذكر أن يبدو أن أهالي السويداء نسوا أن هناك دولة وأن هناك مؤسسات رسمية، وأن عليهم أن يحترموا قانون الدولة (الغائبة في السويداء منذ سنوات) وأكد أن ما يتقوّلونه ليس دفاعاً عن الكرامة، إنما تمرد على الدولة، ولا يختلف عن نداء الصياصنة في درعا، ويبقى التعويل على القلة من شرفاء السويداء وحكمائها الوطنيين في امتصاص هذا الموقف وكبح جماح المتمردين إن استطاعوا، حسب كلامه.
وهاجم "أحمد"، من يخرج بفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى منتقدي نظام الأسد مؤخرا، واتهمتم بالتحريض، وذكر أنهم ليسوا معتقلين رأي بل من يخرج ببث على مواقع التواصل "هذا شخص يحتاج للتأديب، وظيفة الأمن عدم السكوت عن الفوضى التي يريدون إشعالها، وشتم بشار الأسد بحجة أنهم جياع وفقراء، وأضاف "كل هؤلاء الناشطين المحـرضين يقبضون ثمن عوائهم من قبل مشغليهم وأن نكون ضد الفساد لا يعني أن نضع أيدينا بأيدي قنوات الخونة".
تشبيح علني وتطاول.. مريدو الأسد: "القائد والجيش خط أحمر"
قال مصور وزارة داخلية الأسد "محمد حلو"، "كلنا ضد الفساد، ولكننا ضد الفوضى، القائد والجيش خط أحمر لانهم الضامنين أمننا وأماننا"، واعتبر أن ماحصل على مواقع التواصل الاجتماعي كان مقرفا لدرجة أن الوضع المعيشي كان آخر ما يطالبون به، وحذر من وجود مخطط لكي تصبح سوريا مثل لبنان.
وتطاول "حيدرة بهجت سليمان"، على أهالي السويداء ودرعا، في منشور منه على الحراك الأخير، معتبرا أن من خرجوا هم "بهائم" وعليهم الالتزام بحظائرهم وتخفيض سقف الانتقادات، وذلك بلهجة تحمل لغة التشبيح، وأضاف "ما كان ناقصنا غير عديمي الكرامة الذين يتبرأ منهم أصحاب الكرامة الحقيقيين".
وأما "رفعت علي الأسد"، اعتبر أن في هذه الظروف الدقيقة أصبحت الفرصة مواتية ليشمت عدو، وينتقم مبغض، ويتصيد منتهز، ويتسلق طالب شهرة أو يستغل فاسد وهناك من يستغل الإعلام ويظهر العواطف والتباكي لذلك ليس كل طالب إصلاح هو شخص صالح، ولاكل من ينتقد الفساد ليس بفاسد وليس كل من تغطى بثوب الفضيلة أهدافه نبيلة".
وحسب الإعلامي الداعم للأسد "حيدر رزوق"، فإن "الاحتجاج المبني على تعطيل مصالح الناس وقطع الطرقات والتسبب بإغلاق الجامعات والفعاليات التجارية عنوة وفوق ذلك ظهور السلاح لتأزيم الموقف أكثر هو احتجاج مرفوض تماماً ولا يمكن القبول به بعد سنوات مريرة عاشها كل الشعب السوري".
من جانبها جددت الإعلامية الداعمة لنظام الأسد "نجلاء السعدي"، مهمتها خلال بث التحريض والتجييش ضد السوريين، حيث امتعضت من تجدد الحراك الشعبي في جنوب سوريا، وهي التي طالما طالبت بسحق الاحتياجات واعتبرت أن محافظة درعا خانت الوطن وكانت موطن الفتنة والفوضى.
وهاجم حساب إعلامي تديره مخابرات الأسد العسكرية، على منصة "إكس"، (تويتر سابقا)، الحراك الشعبي في السويداء، وذكر أن "كل مناطق سوريا تحت الجوع والحصار الخانق ومع ذلك كله لم يخرج أحد منها يحمل راية طائفية إلا في السويداء"، معتبرا أن جميع المناطق شاركت بالقتال في جيش النظام باستثناء السويداء، واعتبر أن سكان المحافظة عديمي الكرامة.
وعلى وقع الهجوم الذي طال مدينتي السويداء ودرعا، دعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد إلى تنظيم "مسيرة فيسبوكية" لدعم رأس النظام، وفي رصد لهذه المسيرة المزعومة لم يلاحظ وجود مشاركة واسعة فيها واقتصر الأمر على عدد من حسابات الشبيحة والشخصيات الموالية، حتى أن المشاركين في التأييد بتغيير صورة صفحاتهم إلى صور بشار وعلم نظامه تعرضوا لانتقادات وإلغاء متابعة مثلما حدث مع الإعلامي الموالي للنظام "إلياس جبور".
إعلام النظام يستعين بـ"أينشتاين".. لا تتظاهروا مرة ثانية
قالت منصة إعلامية تابعة لنظام الأسد في تسجيل مصور حول الأحداث الأخيرة إن الحكمة تقول: "الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة"، ويعرف أن هذه المقولة منسوبة لعالم الفيزياء الشهير ألبرت أينشتاين، وبعد هذه العبارة دعت المنصة إلى عدم تكرار أخطاء 2011 على حد قولها.
وزعمت أن الذباب الإلكتروني في إحدى دول الخليج العربي "لم تسمها" يتولى مهمة الترويج والتسويق للتظاهر ضد النظام السوري، وتابعت في سياق تخويف السوريين، أن نتائج الثورة السورية كانت وخيمة، وزعمت أن "قبل 12 سنة قرر بعض السوريين حل مشكلتهم مع الحكومة بالصدام، وطريق الشارع ومواجهة الحكومة بالحديد والنار تسبب بالويلات".
متزعم ميليشيا يؤكد نهج النظام في الإجرام ويصرح: "حريتهم كحذائنا"
بعد استعانة إعلام النظام بـ "انشتاين"، استشهد الشبيح "جهاد بركات"، أحد أبرز قادة الميليشيات لدى نظام الأسد بمقولة "الصمت خيانة عندما يكون المستهدف وطن"، المنسوبة لـ"تشي جيفارا"، وقال عقبها، ونحن بدورنا لن نترك فئه من السفلة والخونة يعبثوا في هذا الوطن وحريتهم المزعومة كحذائنا"، وحمل من وصفها مجموعات ارتهنت للخارج مسؤولية تدمير البلاد وتجويع العباد.
واعتبر أن سبب البلاء وما وصلت إليها مناطق سيطرة النظام من وضع اقتصادي بشع هو "الحرية المزعومة ونحن مع سيد الوطن وسنواجه الصعاب وسننتصر عليها"، وأضاف، أن "شخص السيد الرئيس والعلم خط أحمر لن نسمح لعميلٍ هنا أو متأمر هناك المساس برموزنا الوطنية وكما قلت سابقاً نحن مشاريع شهداء وأمهاتنا ولادات".
ووصف أهالي السويداء ودرعا بأنهم "مجموعات شاذة مدعومة من العدو"، ولن يسمح لهم بإعادة الوضع الأمني إلى عام 2011 مهما كلف الأمر، واتهم وقوف حسابات تبث من فلسطين المحتلة وتتبع لمخابرات الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف خلف دعوات للعصيان والتظاهر، وتوعد قائلا "سنقتلع بذور الشر من أراضينا ولن نسمح لها أن تزهر".
انتقادات متجددة تواجه بالاعتقال.. لا مكان للكلمة في "سوريا الأسد"
قالت مصادر إعلامية محلية إن مخابرات الأسد نفذت حملة اعتقالات طالت عدد من الأشخاص الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة جبلة بريف محافظة اللاذقية، عرف منهم الناشط "أحمد إسماعيل"، وقالت ابنته إنها باتت ملاحقة من قبل مخابرات الأسد بعد أن كشفت عن تفاصيل اعتقال والدها.
وتداولت صفحات إخبارية محلية كلمة مصورة من الناشط "ماجد حافظ دواي" ابن مدينة اللاذقية وجه فيها رسالة تهديد لبشار الأسد، كما نشر الناشط "أيمن فارس" تسجيلا جديدا قال أنه من دمشق، وسبق أن هاجم رأس النظام وزوجته بشكل غير معهود واتهمها بتجويع أهالي الساحل.
إجراءات النظام في خضم الحراك.. إلغاء الدوري السوري ونشر الشبيحة!!
لم يستجب نظام الأسد لأي من المطالب المرفوعة سواء بالشارع أو عبر الإضراب ومواقع التواصل الاجتماعي، واقتصرت القرارات الفعلية التي اتخذها بعد الحراك الأخير، اتخاذ قرار بتأجيل اتحاد كرة القدم انطلاق مرحلة الذهاب من الدوري السوري لكرة القدم حتى 22 من شهر أيلول المقبل، وذلك لسبب واضح وهو تجنباً لتجمع الجماهير.
وقال الشرطي "محمد الحلو"، مصور وزارة داخلية الأسد، إن من الأفضل إلغاء الدوري نهائياً بدلا من التأجيل، وعزا ذلك إلى سبب لا يستطيع ذكره، إلا أنه أشار إلى مشاهدته السبب من خلال الفيديوهات الواردة من الاحتجاجات جنوبي سوريا، ومن بين الإجراءات المتخذة أيضا نشر دوريات تتبع للشبيحة واستخبارات النظام وتركز ذلك ضمن حالة من الاستنفار بمناطق عدة منها في محافظات دمشق وحمص واللاذقية وتحديدا في جبلة بريف المحافظة.
هذا ومن بين الإجراءات المتخذة أيضا، وهي بعيدة كل البعد عن مطالب الأهالي المعيشية والاقتصادية والسياسية، قطع نظام الأسد الكهرباء عن كامل المحافظة بحجة التعديات على خط غزالة والذي يغذي السويداء، في حين تجددت الانتقادات المتواصلة والاحتجاجات في العديد من المناطق في الجنوب السوري، وبث ناشطون سوريون مشاهد تظهر تمزيق صور رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد".
سلطن صحيفة "بوليتيكن" الدنماركية، في تقرير لها، الضوء على الوضع في سوريا من زاوية العزلة التي يعيشها نظام الأسد، مؤكدة أن "لا أحد مستعد للاستثمار" باستمرار بشار الأسد في الحكم، وهو أمر يدركه الأخير.
وقالت الصحيفة، إن الدول العربية لن تدفع تكاليف إعادة إعمار سورية، و"لن يفعل أيضا مرشدوه العسكريون في إيران وروسيا، في وقت تشهد مناطق ومدن خاضعة لسيطرة النظام هذه الأيام احتجاجات شعبية في ظل حالة انهيار اقتصادي وغياب لمتطلبات العيش الكريم".
ولفت الصحيفة إلى أن "مراهنات الأسد على العودة إلى الدفء العربي لن تنجح". وقالت: "إذا كان الأسد يأمل في الدخول إلى الدفء العربي بسرعة، فمن الواضح أنه بحاجة إلى التفكير مرة أخرى".
وأضافت الصحيفة أن جامعة الدول العربية "رحبت بعودة الديكتاتور السوري في مايو/ أيار الماضي بعد 12 عاما من الحرب التي شهدت فرار نصف سكان سورية ومقتل 450 ألفا"، وبينت أنه "كان من المتوقع منح النظام فرصة للتحرر من عزلته الدولية، بعد أن انتصر الأسد في معظم الحرب"، لكنها أشارت إلى أن ذلك لم يحدث، فـ"لا تزال سورية مدمرة، والشعب مهجرا، والأسد معزولا"، مضيفة أن ذلك "بالطبع هو خيار الأسد بنفسه".
ولفتت إلى أن مطالب الأسد والمحيط العربي متعارضة للغاية، وقالت إن "الديكتاتور يريد من الدول العربية أن تعيد فتح سفاراتها في دمشق، وبالتالي التحرر من العقوبات الدولية"، مضيفة أن "النظام يريد أيضا خروج الجنود الأجانب، من تركيا والأميركيين، و"داعش"، والحصول على ضوء أخضر لإنهاء الحرب وحل الحكم الذاتي في مناطق شمال شرق سورية، وطرد المتمردين من محافظة إدلب"، وفق تعبير الصحيفة الدنماركية.
وذكّرت الصحيفة بمقتل ما يقرب من 500 ألف سوري، ونزوح سبعة ملايين داخل البلاد، وخمسة ملايين إلى الخارج، عندما قمع النظام بوحشية الثورة الشعبية في 2011، وشددت على أن "لا حل سياسيا" في سورية.
وأوضحت أن الانفتاح العربي، بما في ذلك عودة سفارة أبوظبي للعمل في دمشق، واستئناف السعودية والأردن التواصل مع الأسد، "لا يكفي لكسر 12 سنة من العزلة"، وأبرزت: "شبه الجزيرة العربية لا تستطيع فعل الكثير له (الأسد)، فالعقوبات المفروضة على نظام دمشق هي بالأساس أميركية وأوروبية، ويريد الطرفان رؤية حل سياسي، وهذا سبب عدم دخول الغرب في مفاوضات بشأن المساهمة في إعادة إعمار سورية".
وذكّرت "بوليتيكن" بأن العرب أرادوا من الأسد وقف إنتاج وتصدير المخدرات، "لكنه لا يستطيع أن يفي بذلك، بل إنه في مقابلة تلفزيونية هذا الشهر اعتبر أنه من غير المنطقي اتهام حكومته في تجارة المخدرات"، على حد قول الصحيفة.
في المقابل، ذكرت الصحيفة أن "التحقيقات الدولية تظهر أن عائلة الأسد تتحكم في تجارة المخدرات، والتي تعد اليوم ضرورية للاقتصاد السوري"، مبينة أن الدول النفطية غير مستعدة للتمويل، "وهو ما اعترف به الأسد في المقابلة"، وفق "موقع العربي الجديد".
وتطرقت "بوليتيكن" لعودة اللاجئين، لفتت إلى أن أقل من 10 في المائة عادوا إلى ديارهم من الخارج، موضحة أن الحديث عن ما يوصف بـ"خروج الإرهابيين" من سورية "لا يشمل في دمشق الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي "حزب الله"، الذين ساعدوا الديكتاتورية على الانتصار والاحتفاظ بالسلطة في دمشق".
وقالت إن الوجود التركي والأميركي في سورية "باقٍ طالما ظل هناك وجود روسي وإيراني وغيرهما"، مشددة على أن طهران وموسكو "ساعدتا النظام في شن الحرب من أجل السلطة، لكنهما لن تدفعا ثمن إعمار سورية". وخلصت إلى القول: "لذلك يراهن الأسد على دول الخليج العربي. لكن، كما كتبت مجموعة الأزمات الدولية، ليس من المرجح أن تنفق أي دولة خليجية مبالغ كبيرة لدعم نظامه".
وختمت الصحيفة: "سورية الآن بعيدة عن أن تكون على رأس أولوياتهم (الخليج)، وهذا هو السبب في أنها لا تزال تنتظر عبثاً السلام وإعادة الإعمار والاستثمار. لقد انتصر الأسد في الحرب، وليس في السلام".
جدد الطيران الحربي الروسي اليوم الثلاثاء، غاراته الجوية على مناطق عدة بريف إدلب، بعد غارات سجلها الطيران الروسي يوم أمس على أطراف مدينة إدلب الغربية، سببت غارات اليوم إصابات جراء استهداف قرب أحد مخيمات النازحين.
وقال نشطاء، إن طائرات الاحتلال الروسي، استهدفت بعدة غارات أطراف مدينة معرة مصرين شمال شرقي مدينة إدلب، طالت عدة مداجن لتربية الدواجن سابقاً يعتقد أنه موقع عسكري لهيئة تحرير الشام، تسبب بسقوط خمسة شهداء من كوادر الهيئة، وطالت إحدى الغارات قرب مخيم "مخيم بير الطيب"، سببت إصابات بين المدنيين نساء وأطفال.
وكان استهدف الطيران الحربي الروسي مساء أمس، بعدة غارات مسبح ومزرعة وعدة مداجن سابقاً، غربي مدينة إدلب، سببت دمار كبير في تلك المرافق، في ظل استمرار تحليق طائرات الاستطلاع الروسية في المنطقة.
واستهدفت مدفعية النظام صباح اليوم، بلدة إحسم بريف إدلب الجنوبي، طالت القذائف منازل المدنيين، وسببت إصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفل، كما سببت دمار كبير في الممتلكات بينها احتراق سيارة وتدمير منزل.
وكانت تذرعت مواقع إعلام للنظام وروسيا في وقت سابقا، بأنها أسقطت عدة طائرات مسيرة، قالت إن مصدرها المسلحين في إدلب، وذلك في مناطق ريف إدلب وحماة، في سياق ترويج الذرائع لمواصلة استهداف مناطق ريف إدلب.
أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن إقامة محاضرة ثقافية ترفيهية في سجن طرطوس المركزي، في إعلان متكرر يهدف نظام الأسد خلاله من محاولة تبديل الصورة الحقيقة للسجون التي تعرف بأنها مكان معد لاختفاء المواطنين وقتلهم تحت التعذيب.
وذكرت أن المحاضرة جاءت بعنوان "علم الأحرف وارتباطها بالتوضعات الفلكية"، ومما أثار الجدل والسخرية حول عنوان المحاضرة الترفيهية المزعومة بأنها لا قد تتناسب مع اهتمامات الموقوفين حيث اعتبر أن الموضوع غريب وغير منطقي لشخص من المفترض أنه بمكان للإصلاح والتأهيل.
ولفتت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إلى أن المحاضرة القتها خبيرة الأرقام والأبراج الباطنية "نورا عليا"، وبحضور النقيب "حبيب حماد"، ضابط بسجن طرطوس، وعدد من السجناء، وبثت صورا من داخل سجن طرطوس المركزي، تظهر جانب من فعاليات المحاضرة.
وأعلن نظام الأسد عن إقامة دورات تعليمية ومهنية لنزلاء سجن حمص المركزي، في سياق محاولات تلميع صورة السجون التي تعد بمثابة مسالخ بشرية، مروجاً إلى رواية اهتمامه بالموقوفين وتقديم الرعاية لهم، الأمر الذي يكذبه الواقع بكل ما يحمله وثائق وتقارير حقوقية.
ونشرت صفحة "المركز الثقافي العربي في سجن حمص المركزي"، صورا من لإحدى الدورات التدريبية المزعومة حيث قالت إن النزلاء يخضعون لجلسة تدريب تصوير فوتوغرافي بحضور ضباط للنظام وتحدث الأخير عن "تفاعل النزلاء بشكل عالي و لافت"، مع الدورة التدريبية.
ولا يقتصر ترويج نظام الأسد على هذه الدورة فحسب بل تكرر ذلك مع تقديم محاضرات متنوعة وإقامة دورات تعليمية بشكل متكرر، ومن بين المحاضرات المقامة بالسجن محاضرة في مجال التنمية البشرية بعنوان "المحاكمة العقلية و اتخاذ القرار".
وكانت أعلنت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد عن افتتاح مركز "نفاذ" للجامعة الافتراضية في سجن دمشق المركزي، ونقلت تصريحات إعلامية عن وزيرا الداخلية والتعليم العالي في حكومة النظام، حيث زعم وزير داخلية الأسد بأن النظام يسعى لتحويل السجون "من دور للتوقيف إلى دور للإصلاح"، حسب وصفه.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن توقيع ما قالت إنها "مذكرة تفاهم"، زعمت بأن هدفها "العمل على إعادة تأهيل نزلاء السجون ودمجهم في المجتمع"، وذلك في محاولات متكررة تلميع صورة "المسالخ البشرية" التي عذب وقتل ونكل بالشعب السوري خلالها.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي 2021 أطلق نظام الأسد ما قال إنها فعالية ثقافية تستهدف معتقلين في سجن دمشق المركزي "عدرا"، فيما ظهرت أنها محاولات يائسة لتجميل صورة المعتقلات والسجون التي ترتبط بالموت والتعذيب والتنكيل، وسط تصريحات منفصلة عن الواقع صادرة عن مسؤولي النظام.
هذا وينشط إعلام نظام الأسد في الآونة الأخيرة في حديثه عن السجون التي كثف الإعلان عن دورات تعليمية وفروع جامعية ويزعم بأن افتتاح المكتبات والمراكز الثقافية ودورات تعليمية لرفع المستوى الثقافي والتعليمي للنزلاء، إلا أن ناشطون سوريون أكدوا بأن هذه البروبوغاندا الدعائية والترويجية لصالح نظام الأسد وتهدف إلى طمس معالم جرائمه بحق المعتقلين.
تعهد وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، بمواصلة "دعم دعوات الشعب السوري والمجتمع المدني للعدالة والمساءلة عن الفظائع المرتكبة في سوريا، وبالوقوف مع السوريين في العمل من أجل مستقبل تُحترم فيه حقوق الإنسان الخاصة بهم".
وقال إن "الولايات المتحدة تتذكر وتكرم الضحايا والناجين من هجوم الغوطة والهجمات الكيماوية الأخرى التي شنها نظام بشار الأسد"، وجاء التصريح بمناسبة الذكرى العاشرة لهجوم النظام الكيماوي على غوطة دمشق، والتي خلفت المئات من الضحايا المدنيين.
وأضاف بلينكن في بيان: "بعد عشر سنوات نواصل السعي لتحقيق العدالة والمساءلة لأولئك المسؤولين عن هذه الأعمال المروعة"، ولفت إلى أنه "على الرغم من التزاماتها الدولية بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2118، لم تعلن سوريا بشكل كامل عن برنامجها للأسلحة الكيماوية والقضاء عليه بشكل يمكن التحقق منه".
وأوضح أن "سوريا ترفض تحمل أي مسؤولية عن حملتها الدنيئة لاستخدام الأسلحة الكيماوية كما يتضح من الهجمات السورية التسعة اللاحقة بالأسلحة الكيماوية والتي أكدها فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وآلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة".
وتعهد "بلينكن"، بمواصلة "دعم دعوات الشعب السوري والمجتمع المدني للعدالة والمساءلة عن الفظائع المرتكبة في سوريا، وبالوقوف مع السوريين في العمل من أجل مستقبل تُحترم فيه حقوق الإنسان الخاصة بهم".
وكانت طالبت "هيئة القانونيين السوريين" في بيان لها اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لهجوم نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية في غوطتي دمشق، بضرورة العمل على محاسبة نظام بشار الأسد لاستخدامه السلاح الكيميائي في الغوطتين وفي غير الغوطتين وإحالة المسؤولين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وشددت على ضرورة العمل على محاسبة نظام بشار الأسد لاستخدامه السلاح الكيميائي في الغوطتين بتاريخ 21 / 8 / 2013 وفي غير الغوطتين وإحالة المسؤولين إلى المحكمة الجنائية الدولية استناداً لقرار جماعي سنداً للمادة 12 الفقرة 3 منها من اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أو سنداً للقرار 377 / 1950 الاتحاد من أجل السلام وفي كلا الحالتين تبعاً لتهديد نظام بشار الأسد للسلم والأمن الدوليين وتنفيذاً للقرار 2118 / 2013 الفقرتين 15 و21 منه.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، في الذكرى السنوية العاشرة لأضخم هجوم للنظام السوري بالأسلحة الكيميائية على المواطنين السوريين في غوطتي دمشق، إنَّ عقداً من الزمن مضى على أكبر هجوم كيميائي في العصر الحديث والمجرم مستمر في الإفلات من العقاب.
وبحسب التقرير فقد قتل في ذلك اليوم 1144 شخصاً اختناقاً بينهم 1119 مدنياً بينهم 99 طفلاً و194 سيدة (أنثى بالغة) و25 من مقاتلي المعارضة المسلحة، كما أصيب 5935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق، وطبقاً للتقرير فإن هذه الحصيلة تشكل قرابة 76 % من إجمالي الضحايا الذين قتلوا بسبب الهجمات الكيميائية التي شنَّها النظام السوري منذ كانون الأول/ 2012 حتى آخر هجوم موثَّق في الكبينة بريف اللاذقية في أيار/ 2019.
سجَّل التقرير 222 هجوماً كيميائياً على سوريا منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23/ كانون الأول/ 2012 حتى 20/ آب/ 2023، كانت قرابة 98 % منها على يد قوات النظام السوري، وقرابة 2 % على يد تنظيم داعش.
وطبقاً للتقرير فإن هجمات النظام السوري -الـ 217- تسبَّبت في مقتل 1514 أشخاص يتوزعون إلى 1413 مدنياً بينهم 214 طفلاً و262 سيدة (أنثى بالغة) و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في سجون المعارضة المسلحة. كما تسبَّبت في إصابة 11080 شخصاً بينهم 5 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في سجون المعارضة المسلحة.
أوصى التقرير مجلس الأمن والأمم المتحدة ووفقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية وعسكرية على النظام السوري كشكل من أشكال التعويض المعنوي لأسر الضحايا. وملاحقة الأفراد الذين نشرت أسماءهم وبياناتهم الشبكة السورية لحقوق الإنسان، والتحقق في مدى تورطهم في استخدام الأسلحة الكيميائية ووضعهم على قوائم العقوبات والإرهاب.
كما أكد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، أو إنشاء محكمة جنائية خاصة لمحاسبة المتورطين بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري، بما يساهم في وقف مسار الإفلات من العقاب المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن.
أطلق موالون لنظام الأسد ما قالوا إنها "مسيرة فيسبوكية"، لتجديد الولاء لرأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، بدلا من التجمع بشكل فيزيائي في ظل غياب وسائط النقل، وتشير المعطيات إلى أن القائمين على الحملة رغم عدم نجاحها، هم شخصيات تشبيحية تعمل بغطاء فرق تطوعية في مناطق سيطرة النظام.
ودعت "فريال غريب"، المسؤولة الإعلامية ومديرة ما يسمى بـ"فريق سوريا والأسد بشار التطوعي" (نبض وطن) إلى المشاركة في ما وصفتها بـ"مسيرة فيسبوكية"، وذكرت أن الفريق أطلق الحملة لنشر "صور قائد الوطن"، في إشارة إلى رأس النظام.
وأضافت، أن هدف "المسيرة الفيسبوكية" "تجديد العهد والولاء لسيد الوطن ضد أعداء الوطن"، وذكرت أن المشاركين في الحملة يعملون على نشر صور رأس النظام، الأمر الذي رصدته شبكة شام الإخبارية، لكن اقتصر على الشبيحة وسط عدم مشاركة من معظم الصفحات والحسابات للأشخاص العاديين.
ويعرف عن فريق "نبض وطن"، نشاطه في الترويج لنظام الأسد ويتلقى الدعم من "السورية للتنمية" التابعة لزوجة رأس النظام "أسماء الأخرس"، وفيما يتعلق بالحملة الأخيرة تندرج ضمن محاولات إظهار التأييد للنظام في ظل انخفاض شعبيته حتى في صفوف الموالين له.
وفي رصد لهذه الحملة المزعومة لم يلاحظ وجود مشاركة واسعة فيها واقتصر الأمر على عدد من حسابات الشبيحة والشخصيات الموالية، حتى أن المشاركين في التأييد بتغيير صورة صفحاتهم إلى صور بشار وعلم نظامه تعرضوا لانتقادات وإلغاء متابعة مثلما حدث مع الإعلامي الموالي للنظام "إلياس جبور".
هذا و تعالت مؤخرا حالات التشبيح الإعلامي من قبل موالين لنظام الأسد، حيث دعا عشرات الشبيحة إلى عدم المساس بشخص "بشار الأسد" بوصفه "خط أحمر"، ولا يسمح التطرق له أو انتقاده، وسخر متابعون من "المسيرة الفيسبوكية" واعتبرت أنها ضمن توجيهات النظام مع صعوبة إجبار الموظفين للخروج في مسيرات تأييد كما جرت العادة.
ويأتي ذلك ردا على الانتقادات المتواصلة لرأس النظام وحكومته بعد أن أوصل البلاد إلى الهاوية بعد تدميره للبنى التحتية وقطاعات الإنتاج وتهجير وقتل وتعذيب الشعب السوري، وصولا إلى قرارات اقتصادية أدت إلى سقوط حر للأوضاع المعيشية.
تواصل الفعاليات الأهلية في محافظة السويداء، إضرابها الشامل لليوم الثالث على التوالي، ضد الغلاء وتسلط أجهزة النظام الأمنية، مع تصاعد الشعارات المطالبة برحيل الأسد وروسيا وإيران، في سياق دعوات الإضرار المستمرة والتي لاقت تفاعلاً واستجابة واسعة في عموم المحافظة.
ووفق نشطاء من المحافظة، فإن حالة الإضراب المعلن عنها مستمرة في عموم القرى والبلدات، مع إغلاق للطرق والمؤسسات الحكومية، والخروج بتظاهرات في عدة قرى وبلدات، علاوة عن تجمع الفعاليات اليومي في ساحة السير وسط المدينة.
وكان أحصى موقع "السويداء 24" ستة وثلاثين نقطة احتجاج في محافظة السويداء، في يوم الاثنين، علماً أن العدد تضاعف مع خروج تظاهرات مسائية في عدة قرى وبلدات، في حين أن معظم الدوائر الحكومية مقفلة، غالبية المحال التجارية أغلقت أبوابها، والطرقات قُطعت بالإطارات المشتعلة.
وتنوعت مظاهر الاحتجاج، كما تفاوتت نسب المشاركة بين قرية وأخرى، لكن التجمع الأبرز كان في مدينة السويداء، التي شهدت مظاهرة شاركت فيها نساء، إضافة إلى أطفال وشيوخ من رجال الدين.
وهتف المتظاهرون للحرية والكرامة، وطالبوا بالتغيير ورحيل الأسد. كذا الحال في القرى التي شهدت تجمعات صغيرة ووقفات، هتف خلالها المحتجون: سوريا لنا وليست لبيت الأسد.
وكان قال "التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية"، إن انتفاضة الشعب الأبي في جبل العرب الأشم، و في سهل حوران مهد الثورة، و في كل بقاع الوطن السوري الجريح، هي انتفاضة ضد الظلم و الاستبداد والقهر، ضد الفساد والتجويع والتركيع.
وأكد التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية، دعمه اللامحدود لهذا الحراك، مؤكداً في الوقت نفسه أن ثورة الشعب السوري العظيمة منذ آذار 2011 انطلقت رافضةً سياسة الظلم و القهر، والاستبداد و القمع، ومن ثم رهن الوطن وسيادته ومقدراته وقراره مقابل الحفاظ على كرسي الحكم - و قدمت من أجل ذلك التضحيات العظيمة على مذبح الحرية و العدالة و كرامة الإنسان.
وشدد التجمع في بيانه، على أن أي حراك شعبي في أي جغرافية سورية ضد تسلط هذا النظام الوحشي على الشعب السوري هي رافد مهم في طريق تحقيق الثورة السورية لأهدافها.
وأضاف أنه في "هذا الإطار ومع تزامن هذا الحراك الشعبي مع الذكرى العاشرة لمجزرة الكيماوي الأليمة في الغوطة, فإننا نحي كل خطوة رافضةً لاستمرار هذا العهر و الظلم و حُماته و داعميه سواء عُبر عنها باعتصام أو إضراب أو عصيان مدني أو مظاهرات أو لقاءات تلفزيونية أو مقالات أو أي شكل آخر من النضال في سبيل تحقيق حرية شعبنا من الاستبداد الداخلي و الاحتلال الخارجي".
يأتي ذلك بالتزامن، مع استمرار الاحتجاجات في محافظة السويداء، بعد إعلان "إضراب عام"، والذي شهد تفاعلاً واسعاً، ليسجل اليوم استمرار للإضراب وقطع للطرقات وإعلاق الدوائر الرسمية في العديد من القرى والبلدات، في سياق تصاعد الاحتجاجات ضد استمرار تردي الوضع المعيشي في مناطق سيطرة النظام.
سلط تقرير لموقع "حق سوز خبر" التركي، الضوء على الحملات العنصرية ضد اللاجئين في البلاد، مؤكدين أن "الجماعات العنصرية" في تركيا تحمل اللاجئين السوريين، مسؤولية المشاكل الاقتصادية في البلاد، معتبرة أن "ذلك ليس صحيحاً".
واستند الموقع، إلى بيانات "بيلدينغ ماركتس"، موضحاً أن حجم استثمارات السوريين في تركيا بلغ نحو 500 مليون دولار منذ عام 2011، وذكر أن السوريين الذين يتمتعون بوضع اقتصادي جيد نسبياً يساهمون في الاقتصاد التركي من خلال فتح أعمال تجارية وتوفير فرص عمل.
ولفت التقرير إلى أن آراء الخبراء والبيانات تؤكد أن السوريين "يقدمون مساهمة كبيرة في الاقتصاد التركي"، خلافاً لـ"الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، بأن السوريين يتمتعون بالعديد من المزايا مجاناً، ويتلقون المساعدة من الدولة".
وأشار تقرير الموقع، إلى أن الغالبية العظمى من السوريين يقدمون من جهة أخرى، مساهمة كبيرة في الحفاظ على استمرارية قطاعات عدة، من خلال العمل في وظائف شاقة مثل الزراعة والبناء والنسيج وغيرها، لافتاً إلى أن هؤلاء، الذين لا يتلقون أي مساعدة من الدولة، يكسبون قوت يومهم بعرق جبينهم.
حذر الناشط السوري "أحمد قطيع"، من ازدياد في معدّل الجريمة والعنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا في الفترة الحالية والفترات القريبة القادمة، وذلك بسبب التحريض الذي يقوم به بعض السياسيين العنصريين وأتباعهم وتعليقاتهم وردود أفعالهم ضد وجود اللاجئين السوريين بشكل خاص وعموم العرب بشكل عام في تركيا.
وقال الناشط في منشور له على "فيسبوك" إن التعليقات والردود والمنشورات على السوشيال ميديا في معادات هؤلاء السياسيين وأتباعهم للعرب عموماً والسوريين على وجه التحديد تبلغ ذروتها بل ويخالطها هذه المرة التشجيع على العنف.
وسبق أن تحدث الناشط عن بدء العنصري "أوميت أوزداغ " المعروف بمعاداته لتواجد اللاجئين والعرب في تركيا، مؤخّراً بانتهاج نهج خطير للغاية من خلال تغريداته الخبيثة على منصة تويتر، حيث بدأ بالتحريض على العنف ضدّ اللاجئين وضد العرب عموماً، وتشجيع من يقومون بأعمال العنف واستخدام الضرب والأسلحة مدّعياً أنّ ذلك من باب حماية النفس للمواطنين.
وكان حذر "خالد خوجة"، العضو المؤسس في حزب "المستقبل" التركي المعارض، والرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري، من "العنصرية المتغافل عنها رسمياً" في تركيا، معتبراً أنها بدأت تخرج عن حالة المزاودات الانتخابية لتشكل تحدياً خطيراً أمام تركيا يفوق التحدّي الاقتصادي ويأخذ طابعاً إرهابياً هجيناً ومنظماً ينال كل ماهو غير تركي.
وأوضح خوجة في منشور له على فيسبوك، أن هذ التوجه تتشارك فيه شرائح شعبية واسعة مع مجموعات تنفيذية وضاغطة تتوزع داخل المؤسسات الرسمية والإعلامية، معتبراً أن استمرار التستر رسمياً عن هذه الحالة في الوقت الذي نشهد فيه عدم تساهل يؤدي إلى اعتقال فوري بسبب إعادة تغريدات لا تروق صانعي القرار في أنقرة سيدفع إلى تعدّي هذا الخطر نحو المجتمع التركي نفسه الذي يشكّل فسيفساء من الأعراق والثقافات.
قصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع لقوات الأسد وإيران في محيط العاصمة السورية دمشق، فيما أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن إصابة عسكري فقط كما نفى تعرض مطار دمشق الدولي لأي استهداف خلافاً لما نشرته وسائل إعلام باللغة العبرية.
وحسب وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد نقلا عن "مصدر عسكري"، فإن عسكري أصيب ووقعت أضرار مادية، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف نقاطاً في محيط دمشق، منصف ليلة أمس.
في حين نفى مدير الطيران المدني لدى نظام الأسد "باسم منصور" تعرض مطار دمشق الدولي لأي ضرر ولا صحة لما يشاع عن استهدافه، وفق تصريحات نقلتها وسائل إعلام موالية لنظام الأسد.
وتشير معلومات بأن الضربات الجوية الإسرائيلية طالت شحنة أسلحة لميليشيات إيران، وأكد موقع صوت العاصمة نقلا عن مراسلين له في ريف دمشق سماع أصوات حوامات عسكرية باتجاه مطار دمشق الدولي.
ووفقا لمصادر عسكرية تتبع لنظام الأسد فإن منذ صباح الأربعاء الماضي حتى مساء الاثنين تناوبت طائرتان نحشون شافيت 679 استخبارات إلكترونية ونحشون إيتام 569 أواكس من السرب 122 في سلاح الجو الإسرائيلي على استطلاع ومراقبة جوية مكثفة باتجاه جنوب ووسط سوريا.
ومنذ بداية العام 2023 شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية 17 ضربة جوية على مواقع للنظام السوري وإيران، معظمها من أجواء شمال فلسطين والجولان السوري المحتل شمال فلسطين، وحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن النظام قتل نحو 25 عسكريا و8 ضباط من قوات الدفاع الجوي لدى نظام الأسد نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية.
قصفت قوات الأسد أحياء مدينة نوى شمال غربي محافظة درعا بقذائف المدفعية الثقيلة، بعد خروج مظاهرات في المدينة طالبت بإسقاط النظام السوري ورحيل الأسد.
وقال نشطاء لشبكة شام أن محتجين قاموا بإحراق الإطارات بالقرب من الأمن العسكري ومديرية المنطقة ورفعوا لافتات ورددوا شعارات طالبت بإسقاط الأسد والنظام السوري، ليقوم عناصر الأسد بإطلاق النار تلاه قصف بقذائف المدفعية.
وأكد نشطاء أن قوات الأسد المتمركزة في تلة حرفوش قامت بإستهداف أحياء مدينة نوى بقذيفتين من المدفعية الثقيلة، لتدور على إثر ذلك اشتباكات في في محيط مقر الأمن العسكري ومديرية المنطقة بين ما يعتقد أنهم عناصر سابقون في الجيش الحر وقوات الأسد، وقال نشطاء أن القصف على مدينة نوى كان بعد الغارات الاسرائيلية التي استهدفت محيط مدينة دمشق، في إشارة أن رد النظام كان دوما على المدنيين العزل.
ويوم أمس أيضا قام عناصر النظام بإستهداف المدنيين المتظاهرين بالرصاص المباشر بعد أن قاموا بإحراق إطارات بالقرب من المخفر في مدينة نوى، دون تسجيل أي اصابات.
وتجدر الإشارة أن العديد من مدن وبلدات محافظة درعا، خرجت في مظاهرات طالبت بإسقاط النظام السوري، ونددوا بالقرارات الأخيرة التي أدت لإنهيار الليرة وتردي الأوضاع المعيشية، وبالتوازي شهدت محافظة السويداء مظاهرات مشابهة قام متظاهرون خلالها بقطع الطرق وحرق الإطارات وإغلاق المؤسسات الحكومية.
وحسب مصادر خاصة مطلعة على الأوضاع في عموم مناطق النظام السوري، حيث تعيش حالة احتقان واسعة تهدد بإنفجار قريب، وسط خروج أصوات كثير من الطائفة العلوية جتى ومن المؤيدين السابقين للنظام تطالب برحيل الأسد ونظامه، بعد وصول حالة الفقر إلى مستويات غير مسبوقة.
أفاد ناشطون في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بأنّ حادثة خطف وقعت في المدينة حيث أقدم ملثمون مجهولون على متن سيارة من نوع "سنتافيه" على اختطاف المدني "جمال سواس"، ليتبّين أن عملية الخطف نُفذت على يد عناصر من "حركة أحرار الشام- القاطع الشرقي" المعروفة باسم "أحرار عولان".
وذكرت مصادر محلية أن بعد عملية الخطف جرى التعميم على مواصفات السيارة بعد رصدها بواسطة كاميرات المراقبة، حيث تمكنت "قوات الشرطة والأمن العام" (الشرطة المدنية) في مدينة الباب شرقي حلب، من اعتقال "عمر عبد القادر عنعون"، وهو عنصر في "أحرار عولان"، بعد قيامه بخطف "السواس"، من مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وقالت إن مديرية أمن الباب بريف حلب الشرقي، إنه وبعد متابعة الأمر تم معرفة الخاطف الذي جرى اختطافه بتهمة "العمل بالسحر والشعوذة"، وذكرت أنه تم التواصل مع قيادة "أحرار الشام"، التي قامت بدورها بتسليم الشخص المخطوف وذلك لتصرف العنصر دون درايتهم، وبالنسبة للخاطف أعلنت أنه "سيتم تقديمه للقضاء لينال عقابه".
وقبل أيام قليلة قُتل رجل مدني يدعى "ياسين الأمين"، برصاص عناصر من فصيل "أحرار الشام" القاطع الشرقي، المعروف بـ"أحرار عولان"، الذي يعد ذراع "هيئة تحرير الشام" في مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب، وأدت الحادثة إلى توتر متصاعد في المنطقة.
وكان سقط قتلى وجرحى إثر خلافات تطورت لاشتباكات بين مسلحين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وطالما تتوجه قوات من الجيش الوطني والشرطة العسكرية للتدخل وحل النزاع، وسط تكرار حوادث الفلتان الأمني والاستنفار العسكري في المدينة.
هذا وسبق أن سُجّلت عدة عمليات اغتيال استهدفت نشطاء وعناصر ومسؤولين من قوى الشرطة والأمن العام في عدة مناطق ضمن الشمال السوري، ويأتي ذلك في ظل تزايد التفجيرات والحوادث الأمنية التي يقابلها مطالبات النشطاء والفعاليات المحلية بالعمل على ضبط حالة الانفلات الأمني المتواصل في الشمال السوري.