أعلن "فاديم كوليت" نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، عن تسجيل 6 حالات خرق جديدة لبروتوكولات تجنب الاشتباك من قبل مسيرات "التحالف الدولي" في سوريا.
وقال كوليت: "خلال النهار، تم تسجيل 6 حالات انتهاك لبروتوكولات عدم الاشتباك الموقعة في 9 ديسمبر 2019، بعد أن قامت مسيرات التحالف بـ6 طلعات جوية دون التنسيق مع الجانب الروسي"، ولفت إلى أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية قامت أيضا بدوريات خلال النهار في محافظات حلب والرقة والحسكة.
وأضاف "في منطقة التنف، تم تسجيل 6 انتهاكات خلال النهار من قبل مقاتلتين من طراز إف-16 ومقاتلتين رافال تابعة للتحالف، ومن خلال مثل هذه الإجراءات يواصل التحالف خلق ظروف خطيرة قد تؤدي لحوادث طيران".
وسبق أن جدد "فاديم كوليت" نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اتهام "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة بخرق بروتوكولات تفادي التصادم، وقال إن المركز سجل 9 مرات في سوريا خلال اليوم الأخير.
وقال كوليت: "تم تسجيل 9 حالات خرق لبروتوكولات تفادي التصادم من قبل "التحالف الدولي" خلال اليوم الأخير على خلفية رحلات جوية لطائرات مسيّرة لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي".
وأضاف أنه في سماء مدينة التنف، التي تمر عبرها الخطوط الجوية الدولية، تم تسجيل 10 انتهاكات للمجال الجوي السوري من قبل ثلاثة أزواج من مقاتلات "إف-16" وزوج من مقاتلات "تايفون"، ومسيرتين من طراز MQ-1C.
وكانت قالت "دانا سترول" نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي، إن ما تقوم به القوات الروسية في سوريا "يشتت" عمليات واشنطن العسكرية على الأرض، في ظل استمرار الاتهامات الروسية لقوات التحالف بخرق بروتوكولات عدم التصادم.
وأوضحت المسؤولة الأمريكية، أن الاحتكاكات الجوية الروسية الأميركية في سوريا "غير مهنية"، ولفتت إلى أن الولايات المتحدة أنشأت قنوات اتصال مع روسيا، لإحاطتها بجهود واشنطن حول مكافحة "الإرهاب" في سوريا.
وكانت أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن المقاتلات الروسية اقتربت بشكل "غير آمن وغير مهني سبع مرات خلال شهر أغسطس الماضي"، في وقت كانت أعلنت روسيا لمرات عدة، تسجيل خروقات من الطائرات الأمريكية لآلية عدم التصادم أو التضارب في الأجواء السورية.
وأوضحت الوزارة، أن الطائرات الروسية اقتربت من مقاتلات إف-35 أميركية ومقاتلات أخرى تابعة للتحالف فوق سوريان ولفتت إلى أن الممارسات الروسية "تنتهك القيود التي تم الاتفاق عليها مسبقا بين البلدين وتزيد من خطر سوء التقدير ولا تعكس السلوك المتوقع من قوة جوية محترفة".
وأشار البنتاغون إلى أنه في "بعض المناورات اقترب الطيارون الروس لمسافة ١٠٠٠ قدم (304 أمتار) من مقاتلات التحالف"، مؤكدا أن "آخر هذه المناورات غير الآمنة سجلت في الخامس والعشرين من أغسطس" الماضي، وجدد البنتاغون دعوة روسيا إلى وقف هذه الممارسات المتهورة.
وتواصل الماكينة الإعلامية لمركز "المصالحة الروسي"، رفع التقارير اليومية، التي تتحدث عن خروقات تنفذها طائرات التحالف الدولي في سوريا، لآلية عدم التضارب أو التصادم، في وقت يبدو أن المشهد يندرج ضمن الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو في سوريا.
قال الائتلاف الوطني السوري، إن الدعم العسكري الروسي ساهم في ارتكاب قائمة طويلة من الانتهاكات والجرائم والتي تشمل مئات المجازر ومنها استخدام السلاح الكيماوي والأسلحة المحرمة دولياً، مما تسبب بعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، بينهم آلاف الأطفال، كما طالت ما يزيد عن ألف مركز مدني حيوي من بينها المدارس والمشافي.
وجاء بيان الائتلاف في الذكرى الثامنة للتدخل العسكري الروسي المباشر في سورية، حيث تدخلت روسيا بأسلحتها وعتادها دعماً لنظام الأسد في حربه على الشعب السوري الذي انتفض مطالباً بالحرية والكرامة منذ عام 2011، وأتى الرد بارتكاب كافة أنواع الانتهاكات بحق الشعب ومنها ما وصل لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وقتل المدنيين وتدمير الأحياء والمنازل والمرافق المدنية والبنى التحتية في البلاد.
وقال إن روسيا اختارت الوقوف إلى جانب نظام الأسد ودعمه، على الرغم من ارتكابه جرائم القتل والتغييب والتدمير والتهجير القسري لملايين السوريين، وأمنت له الغطاء الجوي الذي شارك في استهداف المراكز الطبية والمناطق المدنية، مما وضعها بموقع الشريك فيها.
ولفت إلى الدعم السياسي منذ 2011 فاستخدمت حق النقض "الفيتو" 18 مرة ضد قرارات تدين نظام الأسد وتدعو لمحاسبته، كما كان للفيتو الروسي دور أساسي في التجاذبات داخل مجلس الأمن، والتي عرقلت دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، آخرها كان في شهر تموز الماضي، والذي أدى إلى عدم تمديد قرار مجلس الأمن بخصوصها.
وأكد الائتلاف أن كل هذه الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد في سورية وبدعم روسي، ما كانت لتحصد ما حصدته من الضحايا المدنيين الأبرياء لولا تقاعس المجتمع الدولي في تعامله مع ملف الانتهاكات وجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب السوري، وإهماله للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، وترك الشعب السوري وحيداً في مواجهة النظام مدعوماً من قبل حلفائه دون أي تحرك جاد لوقف هذه الجرائم.
وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي بالعمل بشكل فعال لوقف استمرار نظام الأسد بجرائمه بحق الشعب السوري والعمل على منع أي جهة كانت من دعمه في حربه المستمرة على السوريين، كما يشدد على أنه لا سبيل للسلام في سورية وإعادة الإعمار وعودة اللاجئين والمهجّرين دون تحقيق انتقال سياسي شامل في البلاد وفق قرارات مجلس الأمن رقم 2118 (2013) و2254(2015).
كشفت مصادر إعلاميّة محلية عن سماع دوي انفجارات ضخمة في محيط العاصمة السورية دمشق، وسط معلومات عن قصف طائرات حربية إسرائيلية مواقع لميليشيات إيران والنظام دون أن يعلن ذلك رسميا عبر وسائل إعلام النظام حتى الآن.
وبثت صفحات إخبارية موالية مقاطع مصورة وأشارت إلى وقوع عدة انفجارات، وأكد ناشطون في شبكة "صوت العاصمة"، سماع دوي عدة انفجارات في قرى الأسد بريف دمشق تزامنت مع انقطاع للتيار الكهربائي وتصاعد أعمدة الدخان.
ولفتت إلى أن صواريخ إسرائيلية استهدفت شحنة أسلحة إيرانية بين قرى الأسد والديماس كانت تتحضر لنقلها إلى لبنان دون أي تدخل من الدفاعات الجوية السورية.
وتشير مصادر إعلامية باللغة العبرية إلى تسجيل غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع بالقرب من الحدود السورية - اللبنانية في ريف دمشق، دون تعليق رسمي من قبل نظام الأسد حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وقالت معرفات إعلامية مقربة من نظام الأسد، معنية بالشؤون العسكرية، إن المؤشرات القصف إسرائيلي على سوريا موجودة منذ عدة أيام، ووفق المصادر فإن طيران الاستطلاع الإسرائيلي عبر السرب 122 في الأيام القليلة الماضية ركّز بشكل كبير على جنوب سوريا ومحيط دمشق.
وذكرت أن ما بين يومي الأربعاء والخميس الفائتين طائرة استخبارات إلكترونية من السرب 122 (نحشون شافيت 679) قامت بخمس طلعات جوية بمجموع ساعات تحليق قارب 10 ساعات والجهد الاستطلاعي كان معظمه باتجاه المنطقة الجنوبية ومحيط العاصمة دمشق.
وقتل وجرح عدد من العسكريين في ميليشيات نظام الأسد، في 14 أيلول/ سبتمبر الماضي، نتيجة قصف جوي من قبل طائرات حربية إسرائيلية، طالت مواقع عسكرية تتبع لميليشيات الأسد وإيران بريفي طرطوس وحماة وسط سوريا.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
أصدرت "جامعة حلب في المناطق المحرّرة"، بياناً أعلنت من خلاله عن حصولها على اعتماد رسمي من مجلس التعليم العالي التركي، وذلك في تطور لافت يعكس مدى تطور القطاع التعليمي في الشمال السوري.
وقالت الجامعة، في بيان نشرته عبر صفحتها في فيس بوك، إن الاعتراف جاء بعد تزويد المجلس بالملفات التعريفية الخاصة بالجامعة، مشيرة إلى أنها تلقت رداً رسمياً من الأخير يفيد بإضافة الجامعة إلى قائمة الجامعات المعتمدة لديه في الخارج.
واعتبر الكثير من الطلبة السوريين أن ذلك الاعتراف يأتي على شكل بشرى، وأشارت الجامعة إلى أنه بات بإمكان الطلاب الخريجين معادلة شهاداتهم لدى مجلس التعليم العالي التركي، مبيناً أن النقل وإكمال الدراسة الخاصة بطلاب سنوات الإجازة مرتبط بالجامعة التركية صاحبة العلاقة.
ونشر حساب الجامعة صورة تؤكد إضافتها إلى قائمة الجامعات المعتمدة على الموقع الرسمي لمجلس التعليم العالي التركي، ولفتت مصادر إعلاميّة إلى أن بعد سعي طويل من قبل الجامعة التي تأسست عام 2015 سجل مجلس التعليم العالي YÖK "جامعة حلب في المناطق المحررة" ضمن الجامعات المعتمدة.
وكانت أعلنت جامعة حلب في المناطق المحررة، عن افتتاح المعهد العالي للغات، والذي سيقدم دورات تعليم مختلف اللغات العالمية، وقال رئيس الجامعة الدكتور "عبد العزيز الدغيم" حينها، تم افتتاح المعهد العالي للغات، بقرار من مجلس التعليم العالي.
هذا ونظمت جامعة حلب في المناطق المحررة حفل تخريج دفعة هي الأكبر منذ تأسيسها وشملت مختلف الاختصاصات الجامعية، وبثت جامعة حلب في المناطق المحرّرة، وكانت بثت صوراً من حفل تخريج الدُّفعة الثالثة من طلابها 2021 ولفتت مصادر إعلامية إلى أن جامعة حلب نظمت حفلاً لتكريم نحو 760 خريجاً من طلابها وطالباتها.
ويذكر أن جامعة حلب في المناطق المحررة تأسست بقرار من الحكومة السورية المؤقتة في عام 2015 وبدأت أعمالها في جميع المناطق المحررة وتضم الجامعة 13 كلية 24 معاهد من مختلف الاختصاصات وتقدم خدماتها لأكثر من 7 آلاف طالب وطالبة في المناطق المحررة.
أصدرت "جامعة حلب في المناطق المحرّرة"، بياناً أعلنت من خلاله عن حصولها على اعتماد رسمي من مجلس التعليم العالي التركي، وذلك في تطور لافت يعكس مدى تطور القطاع التعليمي في الشمال السوري.
وقالت الجامعة، في بيان نشرته عبر صفحتها في فيس بوك، إن الاعتراف جاء بعد تزويد المجلس بالملفات التعريفية الخاصة بالجامعة، مشيرة إلى أنها تلقت رداً رسمياً من الأخير يفيد بإضافة الجامعة إلى قائمة الجامعات المعتمدة لديه في الخارج.
واعتبر الكثير من الطلبة السوريين أن ذلك الاعتراف يأتي على شكل بشرى، وأشارت الجامعة إلى أنه بات بإمكان الطلاب الخريجين معادلة شهاداتهم لدى مجلس التعليم العالي التركي، مبيناً أن النقل وإكمال الدراسة الخاصة بطلاب سنوات الإجازة مرتبط بالجامعة التركية صاحبة العلاقة.
ونشر حساب الجامعة صورة تؤكد إضافتها إلى قائمة الجامعات المعتمدة على الموقع الرسمي لمجلس التعليم العالي التركي، ولفتت مصادر إعلاميّة إلى أن بعد سعي طويل من قبل الجامعة التي تأسست عام 2015 سجل مجلس التعليم العالي YÖK "جامعة حلب في المناطق المحررة" ضمن الجامعات المعتمدة.
وكانت أعلنت جامعة حلب في المناطق المحررة، عن افتتاح المعهد العالي للغات، والذي سيقدم دورات تعليم مختلف اللغات العالمية، وقال رئيس الجامعة الدكتور "عبد العزيز الدغيم" حينها، تم افتتاح المعهد العالي للغات، بقرار من مجلس التعليم العالي.
هذا ونظمت جامعة حلب في المناطق المحررة حفل تخريج دفعة هي الأكبر منذ تأسيسها وشملت مختلف الاختصاصات الجامعية، وبثت جامعة حلب في المناطق المحرّرة، وكانت بثت صوراً من حفل تخريج الدُّفعة الثالثة من طلابها 2021 ولفتت مصادر إعلامية إلى أن جامعة حلب نظمت حفلاً لتكريم نحو 760 خريجاً من طلابها وطالباتها.
ويذكر أن جامعة حلب في المناطق المحررة تأسست بقرار من الحكومة السورية المؤقتة في عام 2015 وبدأت أعمالها في جميع المناطق المحررة وتضم الجامعة 13 كلية 24 معاهد من مختلف الاختصاصات وتقدم خدماتها لأكثر من 7 آلاف طالب وطالبة في المناطق المحررة.
كشف رئيس اتحاد الحقوقيين الفلسطينيين، عن أن الاتحاد يعمل على إزالة العقبات التي تحول دون عودة السكان والتجار إلى بيوتهم ومحلاتهم في مخيم اليرموك، الذي شهد سنوات من الحصار والدمار بسبب الحرب السورية.
وقال رئيس الاتحاد - وفق مجموعة العمل - إن المبادرة تهدف إلى حل المشاكل القانونية التي تواجه العائلات والتجار، مثل فقدان وثائق الملكية أو عدم وجود وكالات أو عقود إيجار، لافتاً إلى أن الاتحاد تمكن، بالتعاون مع الجهات المختصة، من إدخال ثلاثة عشر عائلة وفتح محلين تجاريين في مخيم اليرموك، مشيراً إلى أن العمل مستمر لإعادة الحياة إلى المخيم.
وعبر الاتحاد عن شكره للجهات المختصة على استجابتها ومرونتها، ودعا السكان والتجار الراغبين في العودة إلى التواصل مع الاتحاد لتسهيل إجراءاتهم القانونية.
وسبق أن قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن ممتلكات العديد من أهالي مخيم اليرموك جنوب دمشق، بيعت في الآونة الأخيرة بعقود مزورة، وأن أطراف عقود البيع يتقاضون في محاكم دمشق، مشيرة إلى وجود العديد من القضايا من هذا النوع والخاصة بمخيم اليرموك على طاولة القضاء.
ونقلت المجموعة عن أحد المقيمين في مخيم اليرموك، قوله إن إحدى العائلات دخلت لزيارة منزلها في مخيم اليرموك وفوجئت بوجود شخص غريب يسكن فيه بعد أن أجرى عمليات صيانة للمنزل، وعند السؤال حول ذلك تبين أنه اشتراه بعقد مزور ولم تكن العائلة طرفاً بالبيع.
يأتي ذلك في ظل تواصل الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام، تعفيش الحديد في مخيم اليرموك إلى جانب أعداد من القاطنين في المخيم، والتي تستهدف عمليات السرقة المباني المهدمة التي تعرضت للدمار والخراب جراء قصف المخيم في وقت سابق.
ويشهد مخيم اليرموك، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا، حالة من الجدل بين أهاليه حول مسؤولية حماية ممتلكاتهم من العفيشة واللصوص، حيث يدعو بعضهم للعودة إلى المخيم والاهتمام بما تبقى من منازلهم، وبعضهم يرى أن هذه المهمة تقع على عاتق الدولة والأجهزة المعنية.
وكان مخيم اليرموك قد تعرض لحصار خانق من قبل قوات النظام السوري، كما شهد معارك عنيفة بين فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم داعش والقوات الحكومية مدعومة بروسيا من جهة أخرى، وقد أسفرت هذه المعارك عن دمار كبير في المخيم، بالإضافة لتعغيشه وسرقة ممتلكات الأهالي بعد دخول القوات النظامية عام 2018.
قالت "القيادة المركزية الأميركية" في بيان اليوم السبت، إنها ألقت القبض على "ممدوح إبراهيم الحاجي" شيخ من تنظيم الدولة (داعش)، وذلك بهجوم نفذته قواتها بالهليكوبتر في شمال سوريا يوم 28 سبتمبر، لافتة إلى أن العملية لم تسفر عن سقوط قتلى أو مصابين.
وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت منذ أيام اعتقال مسؤول كبير في تنظيم داعش الإرهابي، في عملية عسكرية ناجحة نفذتها في شمال سوريا.
وأكدت القيادة المركزية، في بيان، اعتقال مسؤول العمليات والتسهيلات في داعش في سوريا، أبو هليل الفدعاني، خلال غارة نفذتها مروحية أميركية، مؤكدة عدم مقتل أو جرح مدنيين خلال العملية، ولفت بيان القيادة إلى أن للفدعاني علاقات مع جميع أنحاء شبكة تنظيم داعش في المنطقة.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، تروي غارلوك، إن "القبض على مسؤولين في داعش مثل الفدعاني، يزيد من قدرتنا على تحديد واستهداف وإزالة الإرهابيين من ساحة المعركة"، مؤكدا أن القوات الأميركية ملتزمة بهزيمة داعش".
وكان أعلن "المركز الإعلامي" لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن تنفيذ عملية إنزال جوي مشتركة مع "التحالف الدولي"، لملاحقة خلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة الرقة شمال شرقي سوريا.
ونشر المركز ما قال إنه تحديثا بخصوص حركة الطيران في الرقة، وأوضح أن ما يسمى بـ"وحدات مكافحة الإرهاب" (YAT) التابعة لـ"قسد"، نفذت بالتعاون مع التحالف الدولي عملية في المنطقة.
ولم تذكر "قسد" نتيجة العملية وقالت إن التفاصيل ستنشر في وقت لاحق، وذكرت أن التحليق المكثف لطائرات الهليكوبتر في الطبقة والرقة والطريق الواصل بين المدينتين وأصوات الانفجارات هي في إطار العملية المشتركة.
وأفاد موقع "فرات بوست"، بأن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي وصفها بـ"الضخمة"، وذلك بواسطة مروحيات دخلت من الأجواء العراقية، لافتا إلى أن العملية وقعت قرب قرية "ربيعة" غربي الرقة.
ونوه إلى أن عملية الإنزال جاءت بالتزامن مع إطلاق قنابل ضوئية، وتخللها قصف طال أحد المنازل التي يتحصن فيه مطلوبين يرجح أنهم من داعش، وسط معلومات تشير لاعتقال نازح من حلب خلال العملية.
ورغم إعلان "قسد" الرسمي عن تنفيذ العملية، تضاربت الأنباء حول الشخصية المستهدفة، في ظل عدم إصدار أي تعليق رسمي من قوات التحالف الدولي أو القيادية المركزية الأمريكية "سينتكوم"، حتى الآن.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية اعتقال مسؤول التشغيل والتيسير بتنظيم "داعش" أبو خليل الفدعاني، خلال غارة ناجحة بطائرات مروحية في شمال سوريا، دون تحديد الموقع الدقيق للعملية.
وذكرت أن العملية التي نفذتها السبت، لم تسفر عن قتلى أو جرحى مدنيين، مؤكدة أن اعتقال مسؤولي "داعش"، مثل الفدعاني يزيد من قدرة القوات الأمريكية على "تحديد مكان الإرهابيين واستهدافهم وإخراجهم من ساحة المعركة".
وكانت أعلنت "قسد"، في 7 سبتمبر/ أيلول الجاري، القبض على أمير بداعش يدعى "عبد الغفور تبر الذياب"، الملقب بـ"أبو أمير"، وفي آب الماضي، أعلنت مقتل الأمير العام بالمنطقة الشرقية "إبراهيم العلي" الملقب بـ"أبو مجاهد" خلال عملية مداهمة نفذتها في مقر إقامته في مركز مدينة الرقة.
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن اللاجئين الفلسطينيين تعرضوا لمعاملة غير إنسانية من قبل مركز توزيع الكاشف في درعا التابع للأونروا، حيث تم إبعادهم للخلف وتصوير عملية التوزيع وكأنها تسير بسلاسة ودون أي تزاحم أو مشاكل.
وسجل مراسل المجموعة فيديو يظهر فيه احدى إعلاميات الأونروا وهي تصور عملية التوزيع وتتحدث عن الخدمات التي تقدمها الأونروا للفلسطينيين في درعا، في حين يتم إبعاد الناس للخلف.
وأثار هذا الفيديو غضب واستياء الفلسطينيين هناك، الذين اعتبروا هذا التصرف تصرف غير إنساني وفيه كذب وتزييف للواقع وعدم نقله بشكل حقيقي. وقالوا إن الأونروا تحاول تلميع صورتها على حساب معاناتهم وحقوقهم.
ويذكر أن الفلسطينيين في درعا يعيشون في ظروف صعبة ومأساوية، بسبب تداعيات الحرب والحصار والنزوح، ويعتمدون بشكل كبير على المعونة الغذائية التي تقدمها الأونروا، والتي تعاني من نقص في التمويل والجودة والكفاءة.
أثارت قناة تلفزيونية موالية لنظام الأسد وإيران، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها ما قالت إنها مشاهد حصرية تظهر هجوم تنظيم داعش على محافظة السويداء عام 2018، وفُسرت على أنها رسائل تهديد للسكان في سياق محاولات النظام تقويض الحراك المستمر في المحافظة جنوبي سوريا.
وبثت قناة الميادين المدعومة إيرانياً، مقاطع مصورة قالت إنها "تُنشر للمرة الاولى عن هجوم تنظيم داعش على محافظة السويداء السورية وريفها في عام 2018"، وذلك بحجة "تسلط الضوء على النظرة التكفيرية للمنظمات الإرهابية تجاه غيرها وخطورة ما يجري اليوم في السويداء من تطورات"، وفق تعبيرها.
وقالت القناة إنها حصلت على مشاهد حصرية، أثارت الجدل في توقيت نشرها، واعتبرت رسائل تهديد للسكان، وذكرت أن المشاهد تظهر "لحظة هجوم عناصر من داعش على منازل سكان السويداء وطردهم منها وما قاموا به من جرائم عبر قتل أهل السويداء والسيطرة على قرية شبكي الواقعة في أقصى الشرق من السويداء بعد ارتكاب الجرائم فيها".
واستضافت القناة كلا من "وئام وهاب"، السياسي اللبناني المقرب من نظام الأسد، و"خالد العبود"، البرلماني الداعم للأسد، واتفقا على أن هذه المشاهد تعد أقل خطورة مما يجري من حراك في السويداء، مؤخرا، وتحدث كلا من "وهاب وعبود"، عن مؤامرات ومخططات إسرائيلية تهدف إلى إدخال أمريكا للجنوب وفصل السويداء عن سوريا.
وروجت شخصيات داعمة لنظام الأسد هذه المشاهد، حيث قال "على رفعت الأسد"، إنه أصيب بمشاعر متناقضة وضجيج بالأعماق بين الحزن والفرح والغضب والحقد والراحة والطمأنينة، واعتبر أن لولا نظام الأسد وانتصار ميليشياته لارتكب الدواعش مجازر بكل مناطق سوريا.
بالمقابل نشر الكاتب السوري "ماهر شرف الدين"، مقطعا مصورا تعليقا على فيديوهات الميادين الإيرانية، وأكد أنها جاءت دون مناسبة مبررة، حيث لا تصادف الذكرى السنوية، أو حدوث حدث مهم يتصل بالحدث الأساسي، وأكد أن مخابرات الأسد تريد ترهيب أهل السويداء من خلال هذه المقاطع.
وقالت الفنانة السورية "آية مهنا"، إن الميادين أرادت تمرير رسائل لتخويف سكان السويداء، وطرحت عدة تساؤلات منها، عن سبب الاحتفاظ بهذه الفيديوهات بما أنها من تصوير داعش منذ 5 سنوات، وأكد متظاهرين ردا على التهديدات أنها "أساليب قديمة وباهتة"، وفق مقابلات من ساحة الكرامة، بثتها قناة أورينت.
وانتقد ناشطون إغفال القناة عمدًا ذكر الاتفاق الذي جرى بين النظام وروسيا وقيادة التنظيم في الحجر الأسود ومخيم اليرموك اتفاق بموجبه تم نقل قادة وعناصر التنظيم من جنوب دمشق إلى البادية ومحيط السويداء في نهاية شهر أيار/مايو 2018، ثم هاجم التنظيم القرى الشرقية من السويداء.
وقال الإعلامي "نورس عزيز"، إن "من خلال توقيت النشر نعرف تماماً أن ورقة الدواعش كانت بيد النظام المقاوم واليوم اختار زمان ووقت للنشر غير موفقين أبداً لأن المعادلة اختلفت، فأصبح الناس يعرفون القمحة والطحان".
وأضاف، رسالة للإعلام الممانع والمقاوم لقد نشرنا نحن أبناء السويداء بعد عام على معارك الشرف في المقرن الشرقي مشاهداً أقسى وأقوى مما سربه لكم النظام من خلال أفرعه الأمنية، وثبتنا للتاريخ دور نظام الأسد في تسهيل دخول الدواعش وفي تقاعسه عن حماية الأراضي السورية.
وكان نشر الإعلامي اللبناني التابع لميليشيات "حزب الله"، الإرهابي والمقرب من نظام الأسد، "حسين مرتضى"، في 27 آب/ أغسطس الماضي، مقطعا مصورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، حذر خلاله من التجهيز لتفجيرات إرهابية بعد دخول خلايا من داعش إلى محافظة السويداء وفق تعبيره.
وقال "مرتضى"، إنه نشر التحذير تعقيبا على بعض التطورات التي تشهدها المنطقة المنطقة الجنوبية في سوريا، وتحدث عن بعض الأمور الخطيرة جدا، مشيرا إلى وجود اتصالات تجري حاليا بين "الدولة السورية" وبين "بعض الوجهاء".
واعتبر الإعلامي أحد أشهر الأبواق الداعمة لنظام الأسد، أن هذا الأمر أزعج الولايات المتحدة الأمريكية، وتحدث عن استغلال بعض الطرقات وتم إدخال عدد من الانتحاريين وعدد من الإرهابيين إلى بعض المناطق خصوصا منطقة السويداء جنوبي سوريا.
وأضاف، وفي حال كان هناك نية للتهدئة فإن أمريكا تحاول تأجيج الموضوع مجدداً، حيث سيقوم الانتحاريين بتفجير أنفسهم داخل بعض الأحياء والمناطق جنوبي سوريا. وذلك لاتهام الدولة السورية وإعادة تأجيج الشارع، وزعم أن هذه المعلومات دقيقة جدا، وحذر من اقتراب حدوث هذه التفجيرات.
وأشارت الكاتبة "عالية منصور"، إلى وجود "ممانعجية لبنانية" في إشارة إلى ما يسمى بـ"محور الممانعة" يطالبون مرة بالبراميل ومرة بالكيماوي ومرات ومرات بالشتائم، ردا على مظاهرات السويداء وأضافت، أن السوريين مستمرين بثورتهم ويطالبون بإسقاط بشار الأسد، واستغربت هذه الردود العنيفة.
وكان اتهم الإعلامي الموالي لنظام الأسد، "رفيق لطف"، ونظيره "بشار برهوم"، المشاركين في المظاهرات المنادية برحيل الأسد في السويداء بالحصول على أموال من الخارج، قائلا: "هل تعلمون أنهم يوزعون 20 دولار للشاب و25 للفتاة؟ إسألوا أهل السويداء يجيبون" وفق تعبيره.
وخرج "لطف"، مؤخرا داعيا إلى سحق المتظاهرين واعتبر أن النملة لا تستطيع أن تصارع الفيل، وهدد توعد السوريين بالحل الأمني والقمع هذا ولم يكتفِ نظام الأسد باتهام المتظاهرين الغاضبين بالعمالة والارتباط بجهات تدعمهم إعلامياً، بل قال صراحة وعبر التلفزيون السوري الرسمي إن هناك دعم مادي للمحتجين من أجل التظاهر والكذب والفبركة.
هذا وقال الباحث العلوي "أحمد أديب أحمد"، إنه يبدو أن الكثير من المستويات الدرزية وعلى رأسها حكمت الهجري تؤيد نداءات الانفصال والتمرد على الدولة، وذكر أن ما يجري في السويداء من مظاهرات ضد الدولة وقيادتها موضوع خارجي بحت، لذا يجب الوعي كل الوعي من تنفيذ الأجندات الصهيونية.
قالت مديرة مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، روفين مينيكديويلا، إن الأمم المتحدة وثقت مقتل أو فقدان أكثر 2500 مهاجر وطالب لجوء، بينهم سوريون، في البحر الأبيض المتوسط، منذ مطلع العام الحالي.
وأوضحت المسؤولة خلال اجتماع عقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، أن معدلات محاولة المهاجرين، عبور البحر المتوسط، خلال العام الحالي، زادت بنسبة 260% مقارنة بالعام الماضي، في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر شمال أفريقيا، بزيادة 67% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وأضافت، أن الأرواح تُفقد في البر أيضاً بعيداً عن الاهتمام، وعبرت عن قلقها إزاء إنزال اللاجئين والمهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر على الأرض الليبية، لأن "ليبيا ليست مكانا آمناً"، كما أن الظروف التي يعيشها المهاجرون بمراكز الاحتجاز في هذا البلد تثير القلق البالغ.
ودعت مينيكديويلا إلى تسجيل جميع الأشخاص الساعين للحصول على الحماية الدولية، كما طالبت دول المتوسط بتعزيز جهودها في البحث والإنقاذ وتطبق آليات إنزال فعالة ومتوقعة، في حين قال مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة بار ليليخيرت: "على الرغم من ظهور طرق هجرة رئيسية أخرى في السنوات الأخيرة، فإن طريق وسط البحر الأبيض يظل الأخطر".
سلط تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الضوء على واقع تهريب المخدرات من سوريا إلى الدول العربية، ولاسيما بعد أن أعادت الدول تلك العلاقات مع النظام، موضحة أن أحد المطالب الرئيسية التي قدمتها الدول العربية لسوريا مقابل إعادة التأهيل هو أن يساعد الأسد في قمع تجارة الكبتاغون.
ولفتت الشبكة إلى تصريح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الذي قال فيه إن تهريب مخدر الكبتاغون من سوريا إلى الأردن قد زاد بعد محادثات التطبيع التي أدت إلى عودة الأسد إلى جامعة الدول العربية، في مايو الماضي.
وبينت أن عمّان، كانت إحدى أكبر المؤيدين لإعادة تأهيل الأسد، لكون الأردن أحد الضحايا الرئيسيين لتجارة المخدرات في سوريا، لكن المملكة تشعر الآن أن النظام إما غير راغب أو غير قادر على تضييق الخناق على هذه التجارة، بحسب ما ذكرته الشبكة الأميركية.
ونقلت الشبكة عن بيانات سابقة صادرة عن الحكومتين الأميركية والبريطانية، حيث يعتقد أن صناعة الكبتاغون تجلب 57 مليار دولار للنظام، وتعد الدول المجاورة ومنطقة الخليج وجهة المخدرات الرئيسية.
وقالت إن هذه التجارة، حولت سوريا إلى دولة مخدرات سمحت لنظام الأسد بتجديد خزائنه بعد سنوات من الحرب والعقوبات ومنحته نفوذا هائلا على جيرانه، وكانت مسؤولة جزئيا عن جلبهم إلى طاولة المفاوضات مع الأسد.
وفي علامة أخرى محتملة على الاستياء العربي من الأسد، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" هذا الشهر، أن اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالإشراف على التطبيع العربي السوري جمدت اجتماعاتها مع دمشق بسبب عدم الرد على خارطة الطريق الموضوعة لتطبيع العلاقات العربية السورية.
من جهته، نفى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، الجمعة، تلك التقارير، وقال في حديث لـ "سي إن إن" إنها "غير صحيحة"، ويرى إميل حكيم، مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في لندن، أنه ليس من المستغرب أن تصطدم جهود إعادة الإدماج في سوريا بالحائط.
وأضاف حكيم في حديثه للشبكة الأميركية "لم يتم إنجاز أي شيء جوهري بينما حقق الأسد انتصارا رمزيا"، مضيفا أنه من الصعب رؤية كيف يمكن عكس قرار مايو وكيف يمكن استخدام العصا لإجبار الامتثال".
وقال الأسد في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، الشهر الماضي، إن تهريب المخدرات يزداد سوءا مع الحرب، وبالتالي فإن مسؤولية مشكلة الكبتاغون في سوريا تقع على عاتق "الدول التي ساهمت في الفوضى في سوريا، وليس الدولة السورية". وأضاف أن بلاده، وليس جيرانها العرب، هي التي اقترحت حل أزمة المخدرات لأنه "مفيد للطرفين".
وقال خبراء إن عملية إعادة تأهيل سوريا كانت معيبة، ويقول إتش إيه هيلير، الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي "المشكلة هي أنه لا توجد في الواقع آلية للمساءلة فيما يتعلق بمبادرة التطبيع".
ويؤكد الأردن أن تجارة الكبتاغون تزدهر، حيث يستخدم المهربون تكنولوجيا متقدمة بشكل متزايد لتهريب المخدر من سوريا إلى البلدان المجاورة، وكان قال وزير الخارجية الأردني، الصفدي، في تصريح مؤخرا: "نرى زيادة في عدد العمليات" وأضاف "وعد السوريون بالعمل على هذا التحدي معنا، لكن الوضع على الأرض لا يزال صعبا للغاية".
ووصف الصفدي تجارة الكبتاغون بأنها "عملية منظمة للغاية"، حيث يستعمل مهربو المخدرات "تكنولوجيا متقدمة جدا" بما في ذلك الطائرات بدون طيار وأجهزة الرؤية الليلية، ويرى الأردن، الذي يشترك في حدود بطول 378 كلم مع سوريا، أن عدم الاستقرار مع جارته يضر بأمنه القومي.
وتبلغ دول الخليج والأردن بشكل روتيني عن ضبط المخدرات، مع محاولة إخفاء كميات هائلة من المخدرات في كل شيء من ألواح البناء إلى شحنات البقلاوة، وهذا الشهر، قالت الإمارات إنها أحبطت محاولة لتهريب 13 طنا من الكبتاغون بقيمة تزيد عن مليار دولار، مخبأة في شحنة من الأبواب وألواح البناء المزخرفة.
وتقوم القوات المسلحة الأردنية بشكل روتيني بإسقاط الطائرات بدون طيار التي تحلق من سوريا وتحمل المخدر، في وقت يقول الخبراء إن الأسد لم يجد حافزا قويا بما يكفي للتخلي عن تجارة المخدرات المربحة. وما يريده قد يكون من الصعب تحقيقه.
وقال حكيم للشبكة: "ما يريده الأسد دائما ليس شيئا يمكن للدول العربية أن تقدمه أو ستقدمه: دعم سياسي غير مشروط، ومساعدات مالية ضخمة، فضلا عن الضغط العربي لرفع العقوبات الغربية".
ومنذ حضور الأسد، اجتماعات القمة العربية، في شهر مايو الماضي، وما تلا ذلك من لقاءات رسمية جانبية، وصولا إلى الاجتماع الأول لـ"لجنة الاتصال العربية" في القاهرة، أغسطس الماضي، لم يطرأ أي جديد على الملفات الثلاث التي شكّلت أساس الانفتاح العربي على دمشق.
والملفات هي: "إعادة اللاجئين"، وقف عمليات تهريب "المخدرات وحبوب الكبتاغون"، والانخراط ودفع مسارات الحل السياسي بما يتماهى مع قرار مجلس الأمن الصادر في عام 2015، مع استئناف أعمال "اللجنة الدستورية السورية".
وبينما تواصلت عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن، وتطورت لتشمل عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات، بقي ملف "عودة اللاجئين" على حاله، دون أن يعبر بصورة عكسية أي سوري إلى داخل أراضي البلاد، حيث يسيطر النظام السوري.
كشفت "أمينة عمر" الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي "مسد"، عن توقف اللقاءات مع النظام السوري، لعدم توصلهم لأي نتائج، موضحة أنه "لا يوجد أي حوار بيننا، فسابقاً منذ سنوات كان هناك لقاءات لكن لم ترتق إلى مستوى الحوارات".
وأضافت عمر "رأينا أن الحكومة لا تقدم أي حلول لحل الأزمة السورية، وأن اللقاءات لم تأت بأي نتائج، لذلك اتخذنا قراراً بوقفها"، ولفتت إلى أن "الحكومة السورية كانت أحد الأطراف التي ساهمت في فتنة دير الزور وبالتنسيق مع إيران وتركيا، للسيطرة على مناطق شرق الفرات".
وسبق أن أكد موقع "باسنيوز" نقلاً عن مصدر كردي سوري مطلع، أن الحوارات بين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وأذرعه مع النظام السوري برعاية روسيا باءت بالفشل بضغط من دول الجوار، وتوقفت بشكل نهائي، مشيراً إلى أن النظام دعا إلى تسليم المنطقة له من دون أي شروط.
وقال المصدر حينها إن "الحوارات بين PYD والنظام السوري باءت بالفشل برعاية روسيا، وقد توقفت بشكل نهائي بسبب تدخلات إيران وتركيا"، مشيراً إلى أن "أنقرة وطهران ترفضان منح الكرد أي حقوق في سوريا".
وأضاف أن "النظام خلال اللقاءات التي جرت في دمشق رفض بشكل قطعي القبول بمقترحات وفد PYD التي تعلقت بشرعنة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقوات الآسايش، بأي شكل من أشكال".
وأوضح المصدر، أن النظام دعا إلى تسليم كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد" وثرواتها له من دون أي شروط"، ولفت إلى أن "PYD قدم تنازلات كبيرة للنظام وأعرب عن استعداده العمل تحت إمرته وفق اتفاق يرضي الطرفين، لكن النظام رفض بشكل قطعي تقديم أي تنازلات".
وقال المصدر إن "الجانب الروسي لم يول أي اهتمام بمقترحات PYD، ولم يقم بدوره كوسيط بين الجانبين"، وأوضح أن "النظام يعتبر أنه المنتصر ويجب استعادة كافة المناطق التي انسحب منها لصالح قوات PYD في بداية الأزمة السورية"، مشيراً إلى أن النظام يراهن على انسحاب القوات الأمريكية من سوريا واستلام المنطقة من جديد من دون تقديم أي تنازلات لأي طرف كان".