قُتل 14 مدنياً وأصيب 64 آخرين، بينهم 18 طفلاً و 13 امرأة، جراء هجمات إرهابية ممنهجة شنتها قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، يوم أمس الخميس 5 تشرين الأول، وفق مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".
ولفتت المؤسسة إلى أن القصف استهدف الأسواق والمدارس والمرافق العامة والعمال الإنسانيين في استمرار لسياسة الإرهاب الذي تمارسه على المدنيين ودفعهم للنزوح من قراهم وبلداتهم، حيث شنت قوات النظام بعد ظهر يوم الخميس 5 تشرين الأول هجمات صاروخية ومدفعية مكثفة استهدفت مدن وبلدات ريف إدلب، وتسببت هذه الهجمات بمقتل وجرح العشرات من المدنيين.
إذ قتل طفل وأصيب 12 مدنياً بينهم طفلان وامرأتان، بالقصف الصاروخي لقوات النظام على الأحياء السكنية والسوق الشعبي لمدينة جسر الشغور غربي إدلب، وقتل مدنيان وأصيب 3 آخرون (طفلة وشابان)، بقصف مماثل استهدف مدخل مدينة إدلب الشرقي، ومحطة للكهرباء على أطراف المدينة، وقتلت امرأة، وأصيب 14 مدنياً بينهم 4 أطفال و3 نساء بالقصف على مدينة أريحا جنوبي إدلب، وقتل مدني في قرية الموزرة في الريف نفسه جراء القصف الصاروخي على القرية، وقتلت امرأة أيضاً جراء القصف على قرية منطف في ريف إدلب الجنوبي أيضاً.
وقتل 3 مدنيين، وأصيب 15 مدنياً بينهم 6 أطفال وامرأتان، بجروح بعضها خطرة في مدينة دارة عزة غربي حلب، ومن بين المصابين المتطوع بالدفاع المدني السوري "محمود الحسن" الذي أصيب وهو في منزله، حيث استهدف القصف الأحياء السكنية ومسجداً ومحطة محروقات في المدينة.
فيما أصيب جراء القصف 6 مدنيين بينهم طفل و3 نساء بجروح في مدينة سرمين، وطفل في قرية الحنبوشية غربي إدلب، وشابٌ في قرية الصحن في الريف نفسه، وأصيب رجل وابنه في قرية البارة ومدني آخر في قرية مجدليا، وامرأة قرية دير سنبل و5 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة في قرية النيرب، ورجل في مدينة بنش، ورجل آخر في مخيم على أطراف مدينة إدلب، واستهدف القصف أيضاً قرى وبلدات احسم وكفرلاتة وشنان وفركيا ومعرطبعي ومعارة النعسان ومصيبين ومعربليت وأوبين ومحمبل وآفس دون ورود بلاغات لفرقنا عن إصابات.
وجددت قوات النظام من قصفها بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ ليطال أطراف أحياء مدينة إدلب السكنية وعدداً من القرى التي كانت استهدفتها عصر اليوم لتزيد من أعداد الضحايا وتوقع أكبر قدر ممكن من الإصابات
وطال القصف عدداً من المرافق الحيوية والعامة حيث تضرر مركز الدفاع المدني السوري في مدينة أريحا جنوبي إدلب وتضررت فيه سيارة الإسعاف وسيارة نقل المرضى وملحق الإطفاء في المركز، كما استهدف القصف 4 مدارس في ريف إدلب (مدرسة حسين الحاج عبود والمدرسة الريفية في مدينة سرمين، ومدرسة نجيب الدقس في قرية البارة، ومدرسة ابن خلدون في مدينة بنش) ومخيم صباح قطيع العشوائي للمهجرين ومرفق للكهرباء على أطراف مدينة إدلب.
وكانت ارتكبت قوات النظام بعد منتصف الليلة الماضية مجزرة باستهدافها بقصفٍ صاروخي، منزلاً على أطراف بلد كفرنوران في ريف حلب الغربي تقطنه عائلة من النازحين من قرية عين جارة في الريف نفسه ما أدى لمقتل 5 من أفراد العائلة (امرأة مسنة مقعدة وابنيها وابنتيها) وإصابة شقيقتهم، بعد منتصف الليل، يوم الخميس 5 تشرين الأول.
وشهدت عدة قرى في ريف إدلب حركة نزوح للأهالي من القرية بسبب التصعيد الأخير على المنطقة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة مع دخول فصل الشتاء ليضاعف معاناة المدنيين ومأساتهم المستمرة منذ 12 عاماً، وفق "الخوذ البيضاء".
وأكدت المؤسسة أن التصعيد والهجمات الإرهابية على شمال غربي سوريا تُهدد استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة، وينذر هذا التصعيد بكارثة إنسانية حقيقية، في وقت مازالت آثار كارثة الزلزال تؤثر بشكل كبير على السكان وتعمق جراح الحرب المستمرة عليهم منذ 12 عاماً.
شن الطيران الحربي الروسي اليوم الجمعة، غارات جوية عنيفة، طالت مدينة جسر الشغور، ليدخل بذلك الطيران الروسي على خط الصعيد الحاصل شمال غربي سوريا، ويشارك مدفعية النظام وراجماته في الهجمة الانتقامية ضد المدنيين في عموم المنطقة.
وقال نشطاء من إدلب، إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات جوية عنيفة، أطراف مدينة جسر الشغور، طالت منازل المدنيين، وسط أنباء عن سقوط شهداء وجرحى، في سياق الحملة الانتقامية التي تقوم بها قوات الأسد، من سكان المنطقة، بعد تفجير الكلية الحربية في حمص.
وكان قتل 13 مدنياً وأصيب أكثر 49 مدنياً بينهم 12 طفلاً و 11 امرأة، جراء هجمات إرهابية ممنهجة شنتها قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، يوم الخميس 5 تشرين الأول، استهدفت الأسواق والمدارس والمرافق العامة والعمال الإنسانيين في استمرار لسياسة الإرهاب الذي تمارسه على المدنيين ودفعهم للنزوح من قراهم وبلداتهم.
وطال القصف عدداً من المرافق الحيوية والعامة حيث تضرر مركز الدفاع المدني السوري في مدينة أريحا جنوبي إدلب وتضررت فيه سيارة الإسعاف وسيارة نقل المرضى وملحق الإطفاء في المركز، كما استهدف القصف 4 مدارس في ريف إدلب (مدرسة حسين الحاج عبود والمدرسة الريفية في مدينة سرمين، ومدرسة نجيب الدقس في قرية البارة، ومدرسة ابن خلدون في مدينة بنش) ومخيم صباح قطيع العشوائي للمهجرين ومرفق للكهرباء على أطراف مدينة إدلب.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني إن التصعيد والهجمات الإرهابية على شمال غربي سوريا، تهدد استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة، وينذر هذا التصعيد بكارثة إنسانية حقيقية، في وقت مازالت آثار كارثة الزلزال تؤثر بشكل كبير على السكان وتعمق جراح الحرب المستمرة عليهم منذ 12 عاماً.
طالبت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في بيان لها، المجتمع الدولي بإيجاد صيغة تضمن توقف نظام الأسد عن الاستهداف الممنهج للسكان، في ظل عدم التزامه بأي إطار يدعم عملية الحل السياسي.
وأكدت المؤسسة، على ضرورة محاسبته على هذه الهجمات الشنيعة والانتهاكات الجسيمة واتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حدّ لهذه الهجمات المتواصلة على أرواح الأبرياء وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
ولفتت إلى أن ضمان حماية المدنيين في سوريا والتمسك بمبادئ حقوق الإنسان والنزعة الإنسانية، هو أقل ما يحتاجه السكان بعد 12 عاماً من الحرب عليهم، في وقت غاب فيه الحل السياسي في ظل مجتمع دولي تحكمه التوازنات والمصالح السياسية.
وتحدثت عن التصعيد الخطير بشن نظام الأسد الإرهابي هجمات مدفعية وصاروخية عنيفة وممنهجة على شمال غربي سوريا، يوم الخميس 5 تشرين الأول، استهدفت الأسواق الشعبية والأحياء السكنية و4 مدارس، ومسجداً، ومركزاً للدفاع المدني السوري، ومرفقاً للكهرباء ومحطة محروقات، ما أدى لمقتل 13 مدنياً بينهم 3 نساء وطفلان، وإصابة 62 آخرين بينهم 18 طفلاً و 13 امرأة.
ولفتت المؤسسة إلى تصاعد الهجمات العسكرية لنظام الأسد بشكل ملحوظ خلال الأيام الثلاثة الماضية، واستهداف الأبرياء والمرافق الحيوية في عدة مناطق في ريفي حلب وإدلب، بهدف فرض حالة من عدم الاستقرار، في وقت ما يزال فيه السكان يكافحون لمواجهة آثار الزلزال المدمر، بعد 12 عاماً من الحرب عليهم، وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأشارت إلى أن هذه الهجمات الإرهابية، هي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر صراحة استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإن الاستهداف المتعمد للأسواق والأحياء السكنية والمدارس والمرافق العامة وفرق الإنقاذ، هو عمل يدل على تجاهل كامل لحياة الإنسان وتعمد لقتل المدنيين وكافة مسببات استقرارهم وسبل عيشهم.
نشر الناشط السوري الدكتور "عبد الناصر النقري"، وهو أحد أبناء الطائفة العلوية المنحدر من حي عكرمة الموالي في حمص ويقيم خارج البلاد، مقطعاً مصوراً أشار فيه إلى أن إيران تقف خلف الاستهداف الذي طال الكلية الحربية في حمص يوم أمس الخميس.
واعتبر "النقري"، أن الاستهداف "مجزرة بطريقة مروعة وفظيعة، لكنها عادية بالنسبة للشيطان الأكبر القابع في إيران، والشيطان الأصغر القابع في الضاحية الجنوبية"، نافياً علاقة الفصائل العسكرية في إدلب بالهجوم، وأضاف: "لا أتحدث تحليلات، بل معلومات دقيقة جدا".
وقال إنه يتحدى "الروس وقيادة الدفاع الجوي لدى نظام الأسد إظهار أجسام غريبة قادمة من إدلب عبر الرادارات التي تسجل كل شيء"، وذكر أن "هناك معلومات عن 6 إرهابيين دخلوا من لبنان وشاركوا في إطلاق النار على الضحايا بالبداية، وكان هناك مفخخات انفجرت في مدرجات الكلية"، وفق تعبيره.
وأضاف، بمعنى آخر، هناك تواطؤ من داخل الكلية الحربية في حمص، لاستهداف الضباط الجدد وذويهم، واتهم رئيس فرع المخابرات العسكرية في حمص يترتيب هذا الأمر بمعرفته وعلمه هناك تواطؤ مباشر من رئيس فرع المخابرات الجوية في حمص.
وأكد "تفخيخ أماكن معينة في الكلية الحربية وتم استهداف الضباط وذويهم مباشر بالأسلحة هناك أعيرة الدوشكا قد سقطت في المكان"، ولفت إلى أن "أي معاينة لجثث الضحايا ستثبت صحة ما يقول"، واستبعد صحة رواية النظام مشيرا إلى أن المسيرات لا تزود بالرشاشات.
ونوه إلى أن طائرات حزب الله تحوم ليل نهار فوق الهرمل، والمسافة من الهرمل إلى حمص تحتاج دقائق معدودة، لافتاً إلى أنه سينشر تفاصيل أكثر لاحقا، وقال إن دوافع الهجوم تم التحذير منه مثل استهداف الغاب والقرداحة، "وقتها فعلا كانت هناك مسيرات ومسيرات إيرانية".
وأضاف في خاطبه لبشار الأسد، "الخزي والعار للقائد العام النذل الذي سيدفع الثمن لاحقا وأقنعوه أن استمراره يكمن بهكذا طرق خسيسة، يريد أن يوصل رسالة للمؤيدين بعد أن فهموا حقيقته وفهموا أنه حذاء برجل زوجته وحزب الله تارة وإيران تارة أخرى.
واختتم قوله مخاطبا متزعم ميليشيا حزب الله الإرهابي، قائلاً: "هذه الجريمة مسجلة عليك، ومنذ الغد، أي إرهابي شيعي من لبنان هو هدف، وكلامي واضح ومحدد، أي إيراني هو هدف، والبداية من حمص".
هذا وطرح التفجير العنيف الذي طال الكلية الحربية في مدينة حمص أمس الخميس، تساؤلات واستفسارات كبيرة عن ماهية التفجير ومسبباته، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى من عناصر وضباط قوات الأسد وذويهم، في مشهد مدبر، يشير لأياد خفية تقف وراء التفجير في منطقة حصينة، يدل على ذلك بشكل واضح طريقة استثمار إعلام النظام للحدث منذ اللحظة الأولى.
وكانت نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن "مصدر أمني"، لم تسمه قوله إن أكثر من 60 قتيلاً جراء هجوم بطائرات مسيرة استهدف حفل تخريج ضباط في الكلية الحربية بمدينة حمص، فيما قالت صحة النظام إن الحصيلة وصلت إلى 89 قتيل و277 جريح، وتداولت صفحات وحسابات مشاهد تظهر تكدس عشرات الأشخاص من القتلى والجرحى في الساحة العامة للكلية.
طرح التفجير العنيف الذي طال الكلية الحربية في مدينة حمص اليوم الخميس، تساؤلات واستفسارات كبيرة عن ماهية التفجير ومسبباته، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى من عناصر وضباط قوات الأسد وذويهم، في مشهد مدبر، يشير لأياد خفية تقف وراء التفجير في منطقة حصينة، يدل على ذلك بشكل واضح طريقة استثمار إعلام النظام للحدث منذ اللحظة الأولى.
ونعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد عدداً كبيراً من الضباط والعناصر ممن ترد معلوماتهم وصورهم تباعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة الاستهداف المبهم والغامض الذي طال الكلية الحربية شديدة التحصين في محافظة حمص وسط سوريا.
ورغم إصدار الرواية الرسمية على وجه السرعة من قبل نظام الأسد عبر بيانات عسكرية وتغطية إعلامية مكثفة ترّوج إلى أن الهجوم نفذته طائرات مسيرة، في ظل تصاعدت الشكوك والمؤشرات على أن هذا الهجوم مفتعل من قبل نظام الأسد.
وبعد دقائق قليلة من الهجوم قام نظام الأسد باستغلال ذلك للتصعيد على جبهات إدلب شمال غربي سوريا بقصف وحشي أوقع شهداء وجرحى، وكذلك جدد الشحن والتحريض الطائفي، كما لوحظ استثمار النظام للحدث في رسائل مباشرة للحراك في السويداء.
وقال الكاتب السوري، "نور الدين الإسماعيل"، في منشور على صفحته الشخصية على فيسبوك، إن استهداف الكلية الحربية في حمص اليوم بعد مغادرة وزير دفاع النظام، رسالة من النظام السوري وإيران "التي تجيد إنتاج المسيرات إلى الحاضنة التي بدأت تتململ" ليس لديه مانع في قتل كل السوريين ليبقى على كرسيه.
ودعا الموالين لنظام الأسد للتفكير في استهداف، وأضاف، "كيف يمكن لطائرة مسيرة من صنع فصائل محلية أن تقطع مسافة 155 كيلو متر من إدلب إلى حمص، وتنتظر خروج وزير الدفاع لتضرب بكل هذه القوة خريجين وأهالي، دون أن تستطيع الدفاعات الجوية للنظام إيقافها".
واعتبر الكاتب أن "هذا لا يحدث سوى في الأفلام الهندية، وأفلام الأكشن في هوليود، وروبن هود، وعند النظام السوري"، واختتم منشوره بعبارة "عدوك سيدك"، في إشارة إلى الموالين لنظام الأسد، كما طرح المحامي "عبد الناصر حوشان"، تساؤلات مماثلة حول الاستهداف المزعوم.
وقال في منشور له "بيننا وبين الكلية الحربية حوالي 120 كم على الأقل ينتشر فيها مطار حميميم وقاعدة جورين و دير شميل عداك عن أفواج الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى المنتشرة على امتداد الشريط الجبلي من جسر الشغور حتى القلمون ومطار النيرب ومطار حماة ومطار الشعيرات ومطار التي فور ومطار الضمير ومطار المزة".
واستطرد قائلا: "للعلم أن كل من هذه المطارات تحيط به على الأقل لواء دفاع جوي ولواء صواريخ ولواء إشارة وفوج مشاة، والروس والإيرانيين ومعسكراتهم المنتشرة ما بين الساحل والبادية، والكلية الحربية لا تبعد عنها الفرقة الجوية 22 وقيادة قوات حرس الحدود وعدد من المعسكرات الحربية أكثر من كيلو متر واحد".
وأضاف الحقوقي حوشان متسائلاً، "فكيف المسيرات أن تجتاز كل هذه المطارات و قوات الدفاع الجوي؟ نظام متوحش يأكل حميره عندما يخطر على باله ولا يبالي"، وجاء حديث المحامي ضمن تساؤلات منطقة متكررة فكيف يمكن لطائرة مسيرّة ان تصل الى الكلية الحربية في حمص و المنطقة المحيطة بالموقع عسكرية بالكامل، وتتضمن: الكلية الحربية، كلية الشؤون الفنية، كلية الإشارة، كلية المدرعات، المشفى العسكري، وغيرها.
بالمقابل عمد نظام الأسد إلى استغلال هذا الهجوم الذي وقع وسط سوريا، وركز على تمرير رسائل داخلية وخارجية أبرزها أن الحرب لم تنتهي، حيث قال رئيس تحرير صحيفة تابعة لإعلام نظام الأسد "وضاح عبد ربه"، عبر صفحته الشخصية "قلنا ونعيد ونكرر، الحرب لم تنته، وتشتد"، كما عملت عدة شخصيات داعمة لنظام الأسد إلى تكثيف التحريض والتجييش ضمن ما يبدو أنها من أهداف النظام من هذا التفجير.
وخرج الإعلامي الداعم للأسد "رفيق لطف"، في بث مباشر اتهم فيه ما قال إنها جهات تتأمر على سوريا بالوقوف خلف الاستهداف، وخاطب السويداء قائلا: "يجب أن نكون يدا بيد للوقوف بوجه هؤلاء الطغاة الذين يعملون على زعزعة الثقة بالجيش والقائد لتسهيل تقسيم سوريا"، وفق كلامه.
وذكر أن أغلب الظن الضربة كانت من شمال التنف، والطيران المسير تم توجيهه كرسالة من الولايات المتحدة الأمريكية، وقال إنه تابع بعض الغرف السوداء التي تقوم عليها جهات عميلة للأعداء تقول إن الاستهداف جاء من جهة الأصدقاء وليس الأعداء، في حديث فسر على أنه تعليقا على الاتهامات بأن الضربة من قبل مسيرات إيرانية.
وكتب منشورا قال فيه مخاطبا مشايخ العقل في السويداء، "بعد هذه المجزرة نأمل باستصدار بيانات الشجب والاستنكار من مشايخ عقل طائفة الموحدون في السويداء تأكيدا على وقوفهم لجانب وطنهم وجيشهم، في وقت الشدائد والمحن الصعبة تظهر معادن الرجال وتظهر الناس على أصلها وحقيقتها".
في حين اتهمت صفحات وحسابات مقربة من نظام الأسد إن "إسرائيل والولايات المتحدة هم المسؤولين بشكل مباشر عن الهجوم وحرق أدواتهم في إدلب جزء من الرد"، -حسب كلامها- واستبعدت أن يكون من وصفتهم بـ"الإرهابيين" يقفون خلف الاستهداف، وقالت إن العمل العمل نفذه محترفون والوحيد القادر على هكذا عمل هو الإسرائيلي والأمريكي.
واعتبرت أن "العمل مدروس، الكلية الحربية موجودة في غرب حمص وخط الجبهة في إدلب بعيد جداً عن المنطقة عدا عن ذلك مسيرات الإرهابيين بدائية ويتم إسقاطها على مسافات قريبة من الجبهة، على فرض بدأ الهجوم من خارج سوريا شمال لبنان هو أقرب منطقة حيث ينشط العدو الإسرائيلي جوياً بكثافة".
وأضافت أن "العمل إما انطلق من داخل سوريا قرب حمص عبر خلايا على الأرض أو من خارج سوريا في لبنان عبر خلايا على الأرض أو عبر سلاح الجو للعدو الإسرائيلي كونه الجهة المعادية الأكثر نشاطاً والوحيدة التي تقترب من شمال لبنان وفي كل الحالات الإسرائيلي والأمريكي شريكان في العمل الإرهابي".
وفي سياق التحريض والتجييش ودعوات الانتقام التي ضجت بها حسابات الموالين لنظام الأسد، نشر حزب البعث التابع لنظام الأسد بياناً قال فيه إن استهداف الكلية الحربية بحمص "جريمة إرهابية جبانة تؤكد من جديد حقد الإرهابيين وحماتهم وداعميهم على الجيش والشعب السوري"، وفق تعبيره.
واعتبر أن "ماحصل اليوم في الكلية العسكرية في حمص من جريمة إرهابية فظيعة دليلٌ آخر على أن الإرهاب وحماته من الدول المعتدية على سورية إنما بأسلوبهم الإرهابي المعهود يعبرون عن غيظهم وحنقهم من المراحل الهامة التي نتخطاها في مواجهتنا لهم على الصعيد الميداني والاقتصادي".
وأضاف أن "والأهم هو التطورات الأخيرة التي تؤكد نجاحاً ديبلوماسياً وسياسياً باهراً لسوريا على صعيد استعادة مكانتنا المرموقة عربياً، وفي صف الدول الكبرى التي تتحدى قوى الهيمنة وارهابها، وإن الاستهداف جريمة بشعة ضد الإنسانية بكل قيمها وقوانينها، واختتم بالتحديد على الوقوف ودعم الإرهابي "بشار الأسد".
هذا ونشر ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصدر أمني لم تسمه قوله إن أكثر من 60 قتيلاً جراء هجوم بطائرات مسيرة استهدف حفل تخريج ضباط في الكلية الحربية بمدينة حمص، فيما قالت مديرية صحة حمص إن الحصيلة الأولية وصلت إلى 67 قتيل و211 جريح، وتداولت صفحات وحسابات مشاهد تظهر تكدس عشرات الأشخاص من القتلى والجرحى في الساحة العامة للكلية.
تعتبر وسائل الإعلام من أهم القوى التأثيرية في المجتمع، حيث تلعب دورًا حاسمًا في نقل المعلومات وتشكيل الرأي العام. وفي سياقات الحروب، كما هو الحال في سوريا منذ ربيع 2011، يصبح دور وسائل الإعلام وتأثيرها أكثر أهمية وحيوية، ومن هنا تنبع الحاجة إلى وجود مواثيق أخلاقية ومدونات سلوك مهني ونظم شكاوى تضبط عمل وسائل الإعلام وتحدد المعايير الأخلاقية التي يجب أن يلتزم بها الإعلاميون، وتعزز كذلك الممارسات الصحفية المسؤولة والمهنية وثقافة المساءلة لدى الصحفيين، وتبني الثقة والاحترام من قبل الجمهور وتساهم في بناء مجتمع مُطّلع ومستنير خلال الحروب وما بعدها، خاصةً أن الحروب تعزز الحاجة إلى الحقيقة والشفافية والمصداقية في النشر الإعلامي.
أهمية مواثيق الأخلاق والمدونات السلوكية
يرى الأستاذ محمد العلي مراقب جودة المحتوى في شبكة درعا 24 أن أهمية وجود مواثيق الأخلاق والمدونات السلوكية والتزام الإعلام بمعايير الصحافة المهنية والأخلاقية في سياقات الحروب تتجلى في عدة جوانب أهمها:
توفير المعلومات الدقيقة والموثوقة والمحققة والمدعومة بالأدلة، إذ يساعد هذا على تفادي الشائعات والأخبار المضللة التي يمكن أن تزيد من حجم الأزمة، وتؤثر على تحقيق الاستقرار والسلامة العامة.
حماية حقوق الأفراد، حيث يجب على الإعلام التعامل بحذر واحترام تام لخصوصية الأفراد وتجنب نشر المعلومات الشخصية الحساسة دون موافقة صريحة، والحفاظ على كرامة وخصوصية الضحايا والمتضررين.
تشجيع التوعية والسلوك السليم، إذ أن للإعلام دورًا هامًا في توجيه الجمهور بشأن سلوكيات السلامة والإجراءات الوقائية المهمة في سياقات الحروب. من خلال توفير المعلومات الصحيحة والنصائح العملية، ويمكن للإعلام تعزيز الوعي والتصرفات الصحية للجمهور، مما يساهم في حماية حياتهم وسلامتهم.
مراقبة ومراجعة سلطة الحكم، حيث يعد الإعلام الحر والمستقل جزءًا أساسيًا في مراقبة سلطة الحكم وخاصة خلال الأزمات، ولا سيما الحروب. ويمكن للإعلام أن يكشف الانتهاكات والفساد ويساهم في تحقيق العدالة والمساءلة. ومن خلال الالتزام بالأخلاقيات الصحفية، يتم تعزيز مصداقية وتأثير الإعلام في هذا الصدد.
التصحيح والمساءلة، إذ تساهم مواثيق الأخلاق والمدونات السلوكية في إنشاء نظام للمساءلة داخل وسائل الإعلام. تتيح هذه المواثيق وجود آليات للتحقيق في الشكاوى ومعالجة الانتهاكات، مما يساهم في تصحيح الأخطاء والتحسين المستمر لأداء الإعلام.
أما مدير تحرير شبكة درعا 24، فيعتبر أن وجود أنظمة وأدوات مهنية، لتنظيم العلاقة بين وسائل الإعلام وجمهورها، عامل ضروري لضمان شفافية ومصداقية الإعلام، وتعزيز التواصل الثنائي وتلبية احتياجات الجمهور، وتعزيز المساءلة داخل الوسائل الإعلامية. مؤكداً أن هذه الأنظمة والأدوات تعتبر أساسية لبناء علاقة قوية ومستدامة بين الإعلام وجمهوره، وتعزز دور الإعلام في خدمة المجتمع وتحقيق التغيير الإيجابي المنشود.
فيما الآنسة ملاك منسقة قسم المراقبة والتقييم والمساءلة في شبكة درعا 24 تؤكد أن حق الجمهور في الشكوى وتصويب أخطاء النشر والاعتراض على الانتهاكات المهنية والأخلاقية في ممارسة الإعلام يعد أمرًا بالغ الأهمية في بناء مجتمع إعلامي صحي ومسؤول. وأنه يمكن لهذا الحق أن يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الممارسات الإعلامية الأخلاقية، وأن وجود حق للجمهور في الشكوى يعزز المساهمة الفعالة للأفراد في تحسين جودة المحتوى الإعلامي وتصويب أي أخطاء أو انتهاكات مهنية وأخلاقية يمكن أن تحدث أثناء الممارسة الإعلامية. ويتيح هذا الحق للجمهور التعبير عن استيائهم واعتراضهم على أخطاء النشر والتصحيح الضروري للمعلومات المغلوطة أو المضللة التي قد تنشرها وسائل الإعلام”.
وتتابع بأن الحق في الشكوى وتصحيح الأخطاء يعزز أيضًا المساءلة الإعلامية، حيث يتعين على وسائل الإعلام أن تتعامل بشكل جدي ومسؤول مع الشكاوى المقدمة، وتقدم إجابات وتصحيحات فورية ومناسبة. يساهم هذا في تحسين ممارسات الإعلام وزيادة الثقة بين الإعلام والجمهور.
تأسيس ميثاق شرف الإعلاميين السوريين
في خطوة مهمة لتوجيه بوصلة الإعلام السوري المستقل إلى الاتجاه الصحيح والاختيار المستنير لهذا الإعلام في الاصطفاف إلى جانب الحقيقة وبناء ثقافة السلام بين السوريين ومكافحة خطاب الكراهية بعيدًا عن التحيزات السياسية أو الانتماءات الطائفية والعرقية والفئوية، قامت مجموعة من الفعاليات الإعلامية السورية المستقلة بتأسيس ميثاق شرف الإعلاميين السوريين في 14 حزيران/ يونيو 2015. وجاء في توطئة نص هذا الميثاق: “نظرًا للدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في صناعة الرأي العام وفي الرقابة والمساءلة ونشر الحقيقة للجمهور دون تمييز، بمهنية وموضوعية، افتقدها الإعلام السوري على مدى عقود، وإسهامًا في ضبط العملية الإعلامية المتطورة بشكل مستمر ومتسارع في سوريا. ونظرًا لغياب قوانين جامعة وناظمة لعمل المؤسسات الإعلامية، أصبحت الحاجة ملحة لوجود ميثاق شرف إعلامي يلزم الموقعين عليه أخلاقيًا. وعليه أقرت مجموعة من المؤسسات الإعلامية السورية المستقلة، بعد جولات من النقاش بين مختلف التوجهات والمكونات وبالتوافق فيما بينها، تكريس مجموعة من المبادئ عبر ميثاق يسهم في خلق حالة من التوازن والاستقرار، لخير المجتمع السوري ونموه وارتقائه، آملين من جميع المعنيين به احترام ما ورد فيه والالتزام به وأسموه ميثاق (شرف)”.
نظام الشكاوى ولجنة الشكاوى
لعل من أهم منجزات ميثاق شرف وأعماله تأسيسه وتفعيله لنظام الشكاوى ولجنة الشكاوى، حيث تم اعتماد هذا النظام في 28 كانون الثاني/ يناير 2021 كما تم إطلاق عمل لجنة الشكاوى في 2 شباط/ فبراير 2022.
“نظام الشكاوى هو مبادرة تطرحها وتدعمها هيئة “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين”، في إطار جهود التنظيم الذاتي لقطاع الإعلام السوري، بهدف تطوير الممارسة الإعلامية ورفع الجودة المهنية للمحتوى الصحفي المنشور في وسائل الإعلام السورية المختلفة. ويشكل دليلًا مهنيًا لدفع وسائل الإعلام السورية والعاملين فيها إلى الالتزام بمدونة السلوك المهني والأخلاقي ومعايير الصحافة المستقلة، وتوفير مرجعية ناظمة للشكوى لكل متضرر من أي انتهاك أو خرق لأخلاقيات مهنة الصحافة تقوم به المؤسسات الإعلامية السورية في منشوراتها، وفقًا لمحددات وآليات واضحة تعتمدها لجنة مستقلة تسمى لجنة الشكاوى. تستمد لجنة الشكاوى سلطتها من المرجعيات الأخلاقية والأعراف المهنية لمهنة الصحافة، وجميع قراراتها ذات إلزام أخلاقي وأدبي، وهي غير ملزمة قانونيًا، ولا ينشأ عنها أي إجراءات قضائية أو عقوبات مالية”.
كما جاء في المادة 14 من التعليمات التنفيذية لنظام الشكاوى: “لجنة الشكاوى هي لجنة تختص بتلقي وفرز ودراسة الشكاوى المستلمة عبر نظام الشكاوى الإلكتروني، وتقوم بالتواصل مع الأطراف المعنية بكل شكوى بهدف جمع المعلومات ومتابعة إجراءات الحل والتسوية. كما تقوم اللجنة بالتحقيق والتقارير فيما يخص الانتهاكات والخروقات لمدونة السلوك”.
أثر نظام الشكاوى على الإعلام السوري
إن الوفاء بمواثيق الأخلاق ونظام الشكاوى يعزز جودة الإعلام السوري وثقافة المساءلة. وتأتي هذه الآليات بفوائد عديدة، بما في ذلك توفير المعلومات الدقيقة، حماية حقوق الأفراد، وتعزيز التوعية والسلوك السليم. ومن خلال التعاون المستمر، يمكننا بناء مجتمع إعلامي قوي ومسؤول يخدم مصلحة الجميع. فالإعلام المسؤول هو رافد للتغيير الإيجابي والتنمية المستدامة.
للاطلاع على التقرير في موقع ميثاق شرف الإعلاميين السوريين اضغط "هنا"
سجلت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حصيلة أولية لضحايا القصف المدفعي والصاروخي المكثف والمستمر من قبل قوات النظام على مدن وبلدات ريف إدلب اليوم الخميس 5 تشرين الأول، معلنة توثيق خمسة شهداء بينهم طفل وامرأة، وجرح 38 مدنياً بينهم 8 أطفال و8 نساء.
وتحدثت المؤسسة عن مقتل طفل وإصابة 6 مدنيين في حصيلة أولية إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية والسوق الشعبي لمدينة جسر الشغور غربي إدلب إضافة لاندلاع حرائق في ممتلكات السكان أخمدتها فرق الدفاع.
وقتل مدنيين اثنين وإصابة 3 آخرين طفلة وشابين إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف مدخل مدينة إدلب الشرقي، ومحطة للكهرباء على أطراف المدينة فرقنا أسعفت المصابين وانتشلت جثماني القتيلين وأخمدت حريقاً اندلع في محطة الكهرباء
كما قتلت امرأة وإصابة 14 مدنيين بينهم 4 أطفال و3 نساء في قصف صاروخي استهدف مدينة أريحا جنوبي إدلب، وقتل مدني إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف قرية الموزرة في ريف إدلب الجنوبي.
وأصيب 9 مدنيين بينهم طفلان و 4 نساء بجروح في حصيلة أولية لقصف صاروخي لقوات النظام استهدف مدينة سرمين شرقي إدلب، كما أصيب طفل بجروح إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف محيط قرية الحنبوشية غربي إدلب فرق الدفاع قدمت له الإسعافات الأولية في سيارة الإسعاف كما تعرضت قرية اوبين في الريف نفسه لقصف مماثل دون أن تتلقى فرقنا بلاغات عن أي إصابات
وأصيب شاب بجروح إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف قرية الصحن بالقرب من محمبل في ريف إدلب الغربي، كما أصيب مدنيين اثنين (رجل وابنه) بجروح إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف بلدة البارة في ريف إدلب الجنوبي.
وأصيب مدني إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف قرية مجدليا، كما أصيبت امرأة بجروح إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف قرية دير سنبل في ريف إدلب الجنوبي، واستهدف القصف أيضاً قرى وبلدات النيرب وكفرلاتة وشنان وفركيا ومعرطبعي ومعارة النعسان ومصيبين و معربليت ومحمبل وآفس.
وكانت صعدت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، اليوم الخميس 5 تسرين الأول 2023، من قصفها المدفعي والصاروخي على عموم مناطق ريف إدلب، ضمن حملة انتقامية، رداً على تفجير استهدف الكلية الحربية بمدينة حمص، وخلف العنيف، عدد من الشهداء والجرحى في عدة قرى وبلدات.
ورصدت شبكات الرصد الميداني في مناطق شمال غربي سوريا، تلق حوجز ومعسكرات النظام بريفي إدلب وحلب وحماة، تعليمات ببدء حملة قصف مكثفة ضد المناطق المدنية في عموم المنطقة، في رد انتقامي لتفجير طال الكلية الحربية بحمص، قبل الكشف عن أسبابه.
وعممت شبكات الرصد الميداني شمال سوريا، لجميع المناطق المدنية القريبة من خطوط التماس والأبعد منها، للحذر وفض التجمعات، بعد رصدهم مكالمات للنظام تطالب بتكثيف القصف المدفعي والصاروخي على المنطقة، انطلاقاً من ريف إدلب إلى أرياف حلب.
قُتل وجرح عشرات الضباط والعناصر في قوات الأسد، اليوم الخميس، نتيجة انفجار ضخم هز الكلية الحربية في مدينة حمص وسط سوريا، وحسب رواية النظام الرسمية فإنّ الهجوم نفذته طائرات مسيرة تتبع لـ"المجموعات المسلحة"، وسط شكوك حول الرواية واحتمالية وقوع التفجير بشكل مفتعل، لغايات عديدة يسعى النظام إلى تحقيقها، وفق متابعون.
وقالت قناة "روسيا اليوم"، المقربة من نظام الأسد إن وزير الدفاع ومحافظ حمص كانا حاضرين خلال حفل التخرج، وأكدت أن الاستهداف وقع عقب مغادرتهما، كما لفتت قناة "سبوتنيك"، الروسية عن "مصدر أمني رفيع المستوى"، قوله إن وزير الدفاع حضر الاحتفال وثم غادر الكلية الحربية الواقعة شمال غرب حمص.
وذكرت أن وزير الدفاع لدى نظام الأسد حضر الاحتفال وغادر الكلية الحربية عقب انتهاء مراسم الحفل، وأن الاستهداف جرى بعد 21 دقيقة من مغادرة وزير الدفاع للكلية، وأشار المصدر إلى أن "الانفجار حصل أثناء قيام الطلاب الخريجين بالتقاط الصور التذكارية مع ذويهم بمناسبة التخرج"، وفق تعبيره.
ونعت صفحات إخبارية ضابط يدعى "معتز علي الشيخ" وآخر "أحمد علي خضور"، حتى الآن وقال "نبال إبراهيم"، مراسل تلفزيون النظام في حمص، في حصيلة أولية للاستهداف، إنه أوقع "54 قتيلاً و نحو 125 جريحاً"، وذكر أن "استهداف تخريج دورة ضباط الكلية الحربية جاء بعد انتهاء الحفل"، وفق تعبيره.
وأصدرت ما يسمى بـ"القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة"، التابعة لنظام الأسد بياناً عسكرياً، قالت فيه إن "مسيرات تحمل ذخائر متفجرة استهدفت حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة"، واتهمت من وصفتها بـ"التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة".
وأكدت سقوط قتلى وجرحى عسكريين وتحدثت عن وجود إصابات في صفوف الأهالي المدعوين للحفل، وتوعدت قوات الأسد، في البيان بالرد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتشدد على محاسبة المخططين والمنفذين واعتبرت أن "هذا العمل الإرهابي الجبان عملاً إجرامياً غير مسبوق".
وجاء ذلك وسط استنفار أمني كبير، وعلى الصعيد الإعلامي بثت قنوات تابعة لتلفزيون النظام السوري ما قالت إنها تغطية خاصة للحديث عن الهجوم الإرهابي بالمسيرات على حفل تخريج دورة ضباط الكلية الحربية في حمص بعد انتهاء الحفل ما تسبب بأعداد كبيرة من الإصابات أغلبها بين أهالي الضباط الخريجين.
ويذكر أن محافظة حمص تشهد استنفارات أمنية كبيرة مع تسجيل تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي في سماء مدينة حمص وسماع أصوات إطلاق نار متقطع مع استمرار وصول سيارات إسعاف الى الكلية العسكرية لنقل الإصابات بعد الاستهداف الذي تعرضت له قوات الأسد أثناء عرض عسكري في حمص.
صعدت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، اليوم الخميس 5 تسرين الأول 2023، من قصفها المدفعي والصاروخي على عموم مناطق ريف إدلب، ضمن حملة انتقامية، رداً على تفجير استهدف الكلية الحربية بمدينة حمص، وخلف العنيف، عدد من الشهداء والجرحى في عدة قرى وبلدات.
ورصدت شبكات الرصد الميداني في مناطق شمال غربي سوريا، تلق حوجز ومعسكرات النظام بريفي إدلب وحلب وحماة، تعليمات ببدء حملة قصف مكثفة ضد المناطق المدنية في عموم المنطقة، في رد انتقامي لتفجير طال الكلية الحربية بحمص، قبل الكشف عن أسبابه.
وعممت شبكات الرصد الميداني شمال سوريا، لجميع المناطق المدنية القريبة من خطوط التماس والأبعد منها، للحذر وفض التجمعات، بعد رصدهم مكالمات للنظام تطالب بتكثيف القصف المدفعي والصاروخي على المنطقة، انطلاقاً من ريف إدلب إلى أرياف حلب.
يأتي ذلك في وقت بدأت راجمات النظام باستهداف مدينة جسر الشغور بعدة صواريخ، طالت الأحياء السكنية والسوق الشعبي وسط المدينة، أدت لشهيد طفل وجرحى بين المدنيين، في حين استهدفت مدفعية النظام قرى كفرعويد والفطيرة والموزرة، في جبل الزاوية، خلفت شهيد رجل في الموزرة، مع تحذيرات من تصاعد حدة القصف على المنطقة.
كما طال القصف قرى وبلدات "فركيا وبينين وسرجة ومجدليا ومدينة أريحا خلفت شهيدة، وسرمين وأطراف مدينة إدلب ومدينة بنش، ومحمبل" في ظل استمرار تساقط القذائف والصواريخ على المنطقة بشكل عنيف.
ومع ورود الأنباء عن وقوع انفجار مجهول الأسباب في الكلية الحربية بمدينة حمص، خلال تخريج دورة ضباط، بدأت صفحات ومواقع النظام، وحتى جهات رسمية، باتهام الفصائل في إدلب باستهداف المنطقة بالمسيرات، علماً أن المنطقة المستهدفة تبعد عن إدلب مئات الكيلو مترات، ومن الصعب وصول المسيرات المحلية للموقع المستهدف.
ورصدت "شام" تعليقات على مواقع التواصل، تطالب بـ "إبادة الجميع" في إدلب باستخدام الأسلحة الكيماوية والكلور السام، في سياق حملات التجييش للانتقام من المدنيين كما اعتاد النظام في كل قصف أو ضربة يتلقاها، ليكون رده بقصف المناطق المدنية شمال غربي سوريا.
وكانت أفادت مصادر محلية في مدينة حمص وسط سوريا، بسماع دوي انفجار ضخم من جهة الكلية الحربية الواقعة شمال غرب المحافظة، حيث تم استهداف الكلية الحربية ما أدى إلى سقوط عدد كبير إصابات بين صفوف قوات الأسد.
وقال إعلام النظام الرسمي إن "هجوم إرهابي بالمسيرات على حفل تخريج دورة ضباط الكلية الحربية في حمص بعد انتهاء الحفل ماسبب أعدادا كبيرة من الإصابات"، وفق تعبيره.
وذكرت المصادر حدوث استنفار أمني كبير تشهده المدينة بالتزامن مع تواجد وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد داخل الكلية الحربية، مع تسجيل تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي في سماء مدينة حمص.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن "مصدر أمني رفيع المستوى"، حديثه "عن اعتداء إرهابي على أحد مباني كلية العلوم الحربية عبر طيران مسير تابع للمجموعات المسلحة".
وأكد الإعلامي الموالي لنظام الأسد "علي داؤود"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك "استهداف حفل تخرج الكلية الحربية في حمص"، دون تحديد مصدر الاستهداف أو وقوع خسائر بشرية ومادية.
ويذكر أن قامت قوات النظام بنقل عدد من القتلى والجرحى إلى المشفى العسكري بحمص القريب من الكلية الحربية في حي الوعر بحمص، مع استمرار وصول سيارات إسعاف الى الكلية العسكرية لنقل الإصابات بعد الاستهداف الذي تعرضت له قوات الأسد أثناء عرض عسكري في حمص.
رصدت شبكات الرصد الميداني في مناطق شمال غربي سوريا، تلق حوجز ومعسكرات النظام بريفي إدلب وحلب وحماة، تعليمات ببدء حملة قصف مكثفة ضد المناطق المدنية في عموم المنطقة، في رد انتقامي لتفجير طال الكلية الحربية بحمص، قبل الكشف عن أسبابه.
وعممت شبكات الرصد الميداني شمال سوريا، لجميع المناطق المدنية القريبة من خطوط التماس والأبعد منها، للحذر وفض التجمعات، بعد رصدهم مكالمات للنظام تطالب بتكثيف القصف المدفعي والصاروخي على المنطقة، انطلاقاً من ريف إدلب إلى أرياف حلب.
يأتي ذلك في وقت بدأت راجمات النظام باستهداف مدينة جسر الشغور بعدة صواريخ، طالت الأحياء السكنية والسوق الشعبي وسط المدينة، مع أنباء عن سقوط جرحى بين المدنيين، في حين استهدفت مدفعية النظام قرى كفرعويد والفطيرة والموزرة، في جبل الزاوية، مع تحذيرات من تصاعد حدة القصف على المنطقة.
ومع ورود الأنباء عن وقوع انفجار مجهول الأسباب في الكلية الحربية بمدينة حمص، خلال تخريج دورة ضباط، بدأت صفحات ومواقع النظام، وحتى جهات رسمية، باتهام الفصائل في إدلب باستهداف المنطقة بالمسيرات، علماً أن المنطقة المستهدفة تبعد عن إدلب مئات الكيلو مترات، ومن الصعب وصول المسيرات المحلية للموقع المستهدف.
ورصدت "شام" تعليقات على مواقع التواصل، تطالب بـ "إبادة الجميع" في إدلب باستخدام الأسلحة الكيماوية والكلور السام، في سياق حملات التجييش للانتقام من المدنيين كما اعتاد النظام في كل قصف أو ضربة يتلقاها، ليكون رده بقصف المناطق المدنية شمال غربي سوريا.
وكانت أفادت مصادر محلية في مدينة حمص وسط سوريا، بسماع دوي انفجار ضخم من جهة الكلية الحربية الواقعة شمال غرب المحافظة، حيث تم استهداف الكلية الحربية ما أدى إلى سقوط عدد كبير إصابات بين صفوف قوات الأسد.
وقال إعلام النظام الرسمي إن "هجوم إرهابي بالمسيرات على حفل تخريج دورة ضباط الكلية الحربية في حمص بعد انتهاء الحفل ماسبب أعدادا كبيرة من الإصابات"، وفق تعبيره.
وذكرت المصادر حدوث استنفار أمني كبير تشهده المدينة بالتزامن مع تواجد وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد داخل الكلية الحربية، مع تسجيل تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي في سماء مدينة حمص.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن "مصدر أمني رفيع المستوى"، حديثه "عن اعتداء إرهابي على أحد مباني كلية العلوم الحربية عبر طيران مسير تابع للمجموعات المسلحة".
وأكد الإعلامي الموالي لنظام الأسد "علي داؤود"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك "استهداف حفل تخرج الكلية الحربية في حمص"، دون تحديد مصدر الاستهداف أو وقوع خسائر بشرية ومادية.
ويذكر أن قامت قوات النظام بنقل عدد من القتلى والجرحى إلى المشفى العسكري بحمص القريب من الكلية الحربية في حي الوعر بحمص، مع استمرار وصول سيارات إسعاف الى الكلية العسكرية لنقل الإصابات بعد الاستهداف الذي تعرضت له قوات الأسد أثناء عرض عسكري في حمص.
أفادت مصادر محلية في مدينة حمص وسط سوريا، بسماع دوي انفجار ضخم من جهة الكلية الحربية الواقعة شمال غرب المحافظة، حيث تم استهداف الكلية الحربية ما أدى إلى سقوط عدد كبير إصابات بين صفوف قوات الأسد.
وقال إعلام النظام الرسمي إن "هجوم إرهابي بالمسيرات على حفل تخريج دورة ضباط الكلية الحربية في حمص بعد انتهاء الحفل ماسبب أعدادا كبيرة من الإصابات"، وفق تعبيره.
وذكرت المصادر حدوث استنفار أمني كبير تشهده المدينة بالتزامن مع تواجد وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد داخل الكلية الحربية، مع تسجيل تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي في سماء مدينة حمص.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن "مصدر أمني رفيع المستوى"، حديثه "عن اعتداء إرهابي على أحد مباني كلية العلوم الحربية عبر طيران مسير تابع للمجموعات المسلحة".
وأكد الإعلامي الموالي لنظام الأسد "علي داؤود"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك "استهداف حفل تخرج الكلية الحربية في حمص"، دون تحديد مصدر الاستهداف أو وقوع خسائر بشرية ومادية.
ويذكر أن قامت قوات النظام بنقل عدد من القتلى والجرحى إلى المشفى العسكري بحمص القريب من الكلية الحربية في حي الوعر بحمص، مع استمرار وصول سيارات إسعاف الى الكلية العسكرية لنقل الإصابات بعد الاستهداف الذي تعرضت له قوات الأسد أثناء عرض عسكري في حمص.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن قوات النظام صعّدت من هجماتها المدفعية والصاروخية على مناطق شمال غربي سوريا، وارتكبت مجزرة في ريف حلب الغربي راح ضحيتها 5 مدنيين من عائلة واحدة وإصابة شقيقتهم بجروح، مؤكدة أن هذا التصعيد يُهدد حياة المدنيين ويمنعهم من الاستقرار ويزيد مأساة السكان بعد أكثر من 12 عام من حياة الحرب والتهجير.
ولفتت المؤسسة إلى ارتكاب قوات النظام مجزرة باستهدافها بقصفٍ صاروخي، منزلاً على أطراف بلد كفرنوران في ريف حلب الغربي تقطنه عائلة من النازحين من قرية عين جارة في الريف نفسه ما أدى لمقتل 5 من أفراد العائلة (امرأة مسنة مقعدة وابنيها وابنتيها) وإصابة شقيقتهم، بعد منتصف الليل، اليوم الخميس 5 تشرين الأول.
وجاءت المجزرة بعد أقل من 12 ساعةً من مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بينهم رضيعة وطفلتان وامرأتان وشاب، جراء قصف صاروخي لقوات النظام استهدف منازل المدنيين والمسجد الكبير وسور ملعب المدرسة الريفية في مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، يوم أمس الأربعاء 4 تشرين الأول في الوقت الذي تتعرض فيه قرى ريف إدلب الشرقي لحملة قصف ممنهج من قوات النظام يقوّض الاستقرار في المنطقة ويفرض حالة من الرعب والخوف من موجات نزوح.
وقتل شاب وعمه وأصيب والد الشاب ورجل آخر يعملون بتربية الأغنام في الأراضي الزراعية إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدفهم على أطراف منطقة تقع بين الأتارب و كفرنوران غربي حلب ، مساء يوم الأربعاء 26 تموز، تلاه استهداف آخر لقوات النظام نفس المكان بصاروخ حراري موجه بعد ساعة على الهجوم الأول منتصف ليلة اليوم الخميس 27 تموز، ماتسبب باحتراق سيارة لذوي ضحايا الهجوم الأول أثناء عملهم على تفقد المكان، وإخلاء سيارة وأغنام منه.
كما استهدفت قوات النظام سيارة لأحد المزارعين بصاروخين موجهين، في المنطقة الزراعية على الطريق الواصل بين مدينة الأتارب وقرية كفرنوران في ريف حلب الغربي، مساء يوم الثلاثاء 15 آب، كانت قد رصدتها قبل أن يركنها المزارع ويدخل لمزرعته، لتستهدفها دون تسجيل إصابات.
ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 1 تشرين الأول، استجابت فرق الدفاع لـ 757 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا والهجمات من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 63 مدنياً بينهم 11 طفلاً و 6 نساء، وإصابة 280 مدنياً بينهم 96 طفلاً و 41 امرأة.
وأكدت المؤسسة أن استهداف المدنيين المتعمد بالقذائف والصواريخ الموجهة هو جزء من سياسة نشر الرعب والقتل بين المدنيين، ويشكل خطراً كبيراً على المدنيين القاطنين في المناطق القريبة من خطوط التماس، ويجبرهم على النزوح مجدداً نحو المخيمات ويحرمهم من مصادر رزقهم.
وأشارت إلى أن التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا يثبت أن نظام الأسد وروسيا مستمرون في حربهم على السوريين، وإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.