مُطلق هاشتاغ "جايينك يا إدلب".. مصور حربي يحمل سجل تشبيجي واسع
نشط مراسل داخلية الأسد البائد سابقاً، "محمد الحلو" على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن مواقف متقلبة حيث رفع علم الثورة السورية، إلا أنه سجل تشبيجي واسع.
ونشط في ترويج خطاب طائفي وكثيرا ما تملق الكثير من الضباط ورموز النظام البائد ويظهر مادحا لهم، ولمع صورة نظام الأسد بشكل كبير، دعا إلى إبادة إدلب وردا على معركة "ردع العدوان"، أطلق هاشتاغ "جايينك يا إدلب".
ويعرف لدى العناصر بأنه سليط اللسان وذو سطوة أمنية كبيرة وسط علاقاته الكبيرة لدى ضباط النظام واستغل ذلك في العمل بترويج المخدرات التي يتم كان يعلن ضبطها ضمن وزارة الداخلية التابعة للنظام الساقط.
وشارك بشكل مباشر بعدة معارك ضمن العمليات العسكرية التي شنها نظام الأسد البائد ضد المناطق السورية على مدة السنوات الماضية، وأثار الجدل في خطابه المشبوه رغم ادعاءات ارتداء ثوب الثوار.
واشتهر "الحلو"، خلال عمله مصور لدى نظام الأسد البائد بأن كان من أشد المحرضين على سفك دم السوريين بل شارك مقطعا مصورا وهو يطلق النار في حرستا بدمشق، وحذف غالبية صوره ومنشوراته لاحقا.
وأكدت وزارة الإعلام حكومة تصريف الأعمال السورية، عبر معرفاتها الرسمية، يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، على إخضاع جميع الإعلاميين الحربيين ممن شاركوا في حرب النظام المجرم الساقط ضد الشعب السوري، لمحاكمة عادلة.
ولم يعجب القرار الإعلاميين المتلونين ممن دعموا نظام الأسد البائد، نظرا إلى دورهم المفضوح في مساندة النظام حتى اللحظات الأخيرة من سقوطه على يد الثوار، وحتى الأمس القريب كان عدد من الإعلاميين الموالين من أشد المدافعين عن نظامهم عبر صفحاتهم الرسمية.
وذكرت وزارة الإعلام أن "جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري".
وشددت على أن "الإعلاميين الحربيين"، سيخضعون للمحاكمة العادلة ضمن إطار العدالة الانتقالية، التي تهدف إلى تحقيق الإنصاف ومحاسبة كل من تورط في انتهاكات جسيمة بحق أبناء الشعب السوري.
وقال "محمد الحلو" (إعلامي حربي شارك بتغطية معارك النظام في دمشق، وشغل منصب مصور داخلية الأسد) إنه يرد "مرحلة انتقالية لا مرحلة إنتقامية، وسوريا الجديدة بدفتر أبيض"، وأضاف: أن كان ولابد من المحاسبة لتكن المحاسبة والمطالبة برأس النظام السابق لان هو السبب في كل ما حصل".
وتجدر الإشارة إلى أن جميع الإعلاميين العاملين في مؤسسات النظام سابقا كانوا يعلنون الولاء له وسط تشبيح منقطع النظير، ومع انتصار الثورة السورية بدء عدد منهم محاولة ركوب الموجة، وهناك أسماء بارزة عرفت بدعم نظام الأسد والمشاركة في سفك الدم السوري، مثل "كنانة علوش، صهيب المصري، شادي حلوة" وغيرهم.