الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٦ أبريل ٢٠٢٤
روسيا تُعلن تدمير قاعدتين لمسلحين في محافظتي حمص ودير الزور

أعلن "اللواء يوري بوبوف" نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أن القوات الجوية الروسية دمرت قاعدتين للمسلحين في محافظتي حمص ودير الزور، في وقت تشهد تلك المناطق عمليات مكثفة لتنظيم داعش، إلا أن روسيا توجه الاتهامات للقوات الأمريكية وفصائل المعارضة في منطقة التنف.

وقال بوبوف في بيان: "دمرت الضربات الجوية الروسية قاعدتين للمسلحين الذين خرجوا من منطقة التنف، وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلاسل جبال العمور في محافظة حمص والبشري في محافظة دير الزور".

وفي نهاية شهر آذار المنصرم، أعلن اللواء "يوري بوبوف"، إن القوات الجوية دمرت قاعدة للمسلحين بمحافظة حمص، وتحدث عن تسجيل خمسة خروقات في منطقة التنف خلال يوم واحد، قامت بها طائرتان من طراز "إف 15" ومقاتلتان من طراز "رافال" وطائرة استطلاع من طراز "بي 350".

أوضح اللواء في بيان: في 31 مارس، وجه الطيران الحربي الروسي ضربة جوية لقاعدة للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال المراح بمحافظة حمص".

وكثيراً مايتهم مركز المصالحة الروسي، قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، بانتهاك بروتوكولات عدم التصادم في منطقة التنف، ويتحدث عن أن مثل هذه الإجراءات تخلق مخاطر تؤدي إلى حوادث جوية بمشاركة الطيران المدني.

وكانت نشرت معرفات إعلاميّة رسمية تتبع لـ"داعش"، أمس الجمعة 29 آذار/ مارس، حصيلة هجمات التنظيم خلال الأسبوع الماضي في سوريا، حيث تبنى تنفيذ 9 عمليات وفق أرقام "حصاد الأجناد 436" الصادر عن التنظيم أمس.

ويظهر "إنفوغرافيك"، نشرته جريدة النبأ الناطقة باسم التنظيم، تنفذ 9 عمليات توزعت بواقع 5 عمليات في دير الزور، و2 في الحسكة وعملية واحدة في حمص، أدت هذه العمليات وفق التنظيم إلى مقتل وجرح 21 عناصر من ميليشيات الأسد وقسد.

وتبنى التنظيم مقتل وجرح عناصر من ميليشيات "قسد"، باستهدافات متعددة بديرالزور منها بوابة مبنى أمني في البصيرة، ومقرات وحواجز وعناصر ميليشيات تتبع لـ"قسد" في قرى وبلدات الدحلة وغرانيج والصبحة والحصان والكسرة بريف دير الزور شرقي سوريا.

وفي الحسكة تبنى التنظيم استهداف آلية لقوات "قسد" في قرية السعدة، بالأسلحة الرشاشة، ما أدى لمقتل عنصرين وإصابة آخرين، كما تبنى مقتل عنصرين باستهداف مماثل في قرية أبو فاس بمنطقة الشدادي بريف محافظة الحسكة.

وحسب التنظيم فإنه تمكن من أسر عدد من العناصر لدى جيش النظام، في منطقتي السخنة  وتدمر التابعتين لمحافظة حمص وسط سوريا وبعد التحقيق معهم تم قتلهم بالأسلحة الرشاشة، وفقا لما أورده إعلام التنظيم الرسمي في بيان حول نتائج هجمات داعش في الأسبوع الفائت.

هذا وبث تنظيم "داعش" صورا تظهر مقتل عناصر من حزب الله اللبناني وميليشيا الدفاع الموالية في بادية حماة، وتظهر صور رصدتها شبكة شام الإخبارية وردت عبر الإعلام الرسمي للتنظيم مقتل 13 شخصا برصاص التنظيم الذي قال إنه قتلهم بريف حماة الشرقي.

وسبق أن قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير نقلت عنه شبكة "سي إن إن"، إن طائرة استطلاع روسية حلقت فوق قاعدة أمريكية في سوريا "لفترة طويلة" دون أن تتمكن القوات الأمريكية من اعتراضها.

وحسب "سي إن إن"، بينما تجمع الولايات المتحدة وروسيا معلومات استخباراتية عن بعضهما البعض، كان هذا الحادث مهما لأنه متعلق بقاعدة أمريكية، وذكر المسؤول الأمريكي أنه تم توجيه احتجاج شديد لروسيا عبر خط منع الصدام الذي تم إنشاؤه في سوريا.

ويأتي ذلك في وقت يتواصل السجال بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في سوريا، حول الخروقات التي يتم الإعلان عنها تباعاً لما يسمى بآلية "عدم التضارب" أو التصادم في سوريا، وسط تصعيد روسي واضح ضد واشنطن، مع اتهامات بزيادة الخروقات والتعديات بشكل يومي.

اقرأ المزيد
٦ أبريل ٢٠٢٤
ميليشيا عراقية تُعلن استهداف هدف عسكري عبر طائرة مسيرة في الجولان المحتل

أعلنت ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق" فجر اليوم السبت، استهداف هدف عسكري للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، عبر استخدام طيران مسير، وهو أول إعلان عن رد من قبل إيران وميليشياتها بعد قصف "إسرائيل" القنصلية الإيرانية في دمشق، وأكدت المقاومة استمرارها في عملياتها.

وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان: "استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في غزة، وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق يوم الأربعاء، هدفا عسكريا في الجولان المحتل بواسطة الطيران المسير".

وذكرت في بيان ثان فجر السبت، أنها "استهدفت يوم الأربعاء هدفا حيويا في الأراضي المحتلة بواسطة السلاح المناسب"، وسبق أن تبنت قصف مناطق في إٍسرائيل، وقواعد أمريكية في سوريا والعراق ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكانت حذرت الفصائل الولايات المتحدة من أنها ستزيد عدد العمليات المسلحة ردا على "مواصلة واشنطن تقديم المساعدة العسكرية للجيش الإسرائيلي الذي يقتل المدنيين في قطاع غزة وجنوب لبنان".


وسبق أن أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، استعداد "إسرائيل" لأي رد إيراني محتمل على مختلف المستويات، لافتاً إلى أنها تهاجم العدو أينما تقرر، يمكن أن يكون في دمشق أو بيروت"، في وقت تتوعد إيران برد حاسم على مقتل قياداتها واستهداف القنصلية في دمشق.

وقال "غالانت" خلال زيارته يوم الجمعة لقاعدة "تل نوف" الجوية، ولقائه الفرق الجوية والبرية للسرب 133، على "جاهزية السرب للخطط العملياتية المتوقعة في مختلف القطاعات"، ودعا إلى "الحفاظ على اليقظة والجاهزية في التشكيلات الدفاعية المتواجدة"، مؤكدا أن "ذلك له تأثير حاسم على تطور الحرب".

وأضاف: "تعتمد إسرائيل على جيش الدفاع الإسرائيلي ويعتمد الأخير على سلاح الجو، ونحن نعرف ذلك جيدا والعدو يعرف ذلك أيضا، لذلك سيحاول دائما إيذاء سلاح الجو من أجل تعطيل هذه الآلة التي تسمى القوات الجوية".

وأوضح بالقول: "نحن نهاجم أينما تقرر إسرائيل، يمكن أن يكون ذلك في دمشق ويمكن أن يكون في بيروت، نهاجم أينما نقرر، هجومنا قوي جدا، دقيق جدا ويضرب بقوة، ونتيجة لذلك فهو يبحث عن طرق للرد، وطرق الرد هذه يمكن أن تأتي من أي مكان، ونحن نستعد لمواجهة هذا الأمر".

وكان قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال كلمة له بمناسبة "يوم القدس" أن "الرد الإيراني بشأن موضوع القنصلية الإيرانية آت لا محالة"، موضحا أن "حماقة نتنياهو في القنصلية الإيرانية بدمشق ستفتح باب حسم المعركة".

وقال "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي، في أول تعليق له على تهديدات طهران بالرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، إن "إسرائيل سترد على أي ضرر يلحق بأمنها".

وأوضح نتنياهو في بداية اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قائلاً: "لقد عملت إيران ضدنا لسنوات، سواء بشكل مباشر أو من خلال أتباعها، ولهذا عملت إسرائيل ضد إيران وأتباعها، دفاعيا وهجوميا"، وأضاف: "سنعرف كيف ندافع عن أنفسنا، وسنتصرف وفق مبدأ بسيط: سنؤذي أي أحد يلحق بنا الأذى أو يخطط للقيام بذلك".

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، معلومات عن إخلاء 7 سفارات إسرائيلية خشية رد إيراني على استهداف قنصلية طهران في دمشق، وذكرت أنه من بين السفارات التي تم إخلاؤها السفارات في البحرين ومصر والأردن والمغرب وتركيا.

وأفادت قناة "I24" بأنه ورغم غموض الرد الإيراني المحتمل، يبقى القلق قائما في إسرائيل حيث تشير التقديرات إلى أن الإيرانيين قد يستخدمون عدة خيارات للانتقام بما في ذلك الهجمات المباشرة بالصواريخ، أو استهداف مسؤولين إسرائيليين عالميا.

وكان أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء، تعزيز منظومة الدفاع الجوي "نظرا لتقييم الأوضاع"، في إشارة لاحتمالية الرد الإيراني على قصف سفارتها ومقتل قياداتها في دمشق، وقال الجيش في بيان له: "في إطار تقييم الوضع في جيش الدفاع، تقرر تعزيز وتجنيد جنود احتياط إلى أنظمة الدفاع الجوي".

وتحدثت وسائل إعلام عبرية، عن "ذروة اليقظة بعد التهديدات الإيرانية"، لافتة إلى "تقديرات في الجهاز الأمني ​​بأن إيران سترد على الهجوم على القنصلية من خلال منظماتها الوكيلة"، وبينت أنه "تم تسجيل تأهب في سلاح الجو وحالة الاستعداد في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم".

وكانت قالت وسائل إعلام عبرية، إن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر لبعثاتها الخارجية في العالم بتعزيز الأمن حول مبانيها عقب ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، في وقت أعلنت إسرائيل إسقاط الدفاعات الجوية صاروخ كروز كان في طريقه نحو الجولان وتم اسقاطه في الأراضي السورية قبل عبوره الحدود.

وجاء في البيان الإسرائيلي: "نطالب الجميع بالحفاظ على السلوك الوقائي الاستباقي وإيلاء البيئة الحيطة وأمان بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج المزيد من الاهتمام مع التركيز على تحركات دبلوماسيينا، تخوفا من أي هجمات إيرانية محتملة على سفاراتنا ردا على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق".

وتحدثت صحيفة "يدعوت أحرنوت"، عن إسقاط الدفاعات الجوية الإسرائيلية صاروخ كروز كان في طريقه نحو الجولان وتم اسقاطه في الأراضي السورية قبل عبوره الحدود إلى إسرائيل، جاء ذلك عقب دوي صافرات الانذار في الجولان السوري المحتل بعد هجوم صاروخي كبير استهدف الجليل الغربي.

وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن جماعات موالية لإيران أطلقت صاروخا تجاه الجولان عقب الهجوم الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيرة إلى أن تل أبيب ردت على الهجوم بقصف منطقة درعا بجنوب سوريا.

وكانت أعلنت إيران في أول رد لها على الغارات الإسرائيلية التي طالت مقر قنصليتها في دمشق، احتفاظها بحق الرد، ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إن إيران "تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي"، مضيفا أنها ستحدد "نوع الرد والعقاب بحق المعتدي".

ونقلت المصادر عن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله في اتصال هاتفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، إن طهران تحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات الهجوم على قنصليتها في دمشق.

ولفت أمير عبد اللهيان، إلى أن الهجوم على مبنى القنصلية يشكل "خرقا لكل المواثيق الدولية"، في حين دان المقداد بـ"قوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق.."، ولم تعلّق إسرائيل فورا على الهجوم الذي يأتي على وقع تصاعد التوتر على خلفية حربها في غزة ضد حماس والتنظيمات التي تدعمها إيران في المنطقة.

في سياق ذلك، أكد السفير الايراني في سوريا، حسين أكبري، أن بلاده "سترد بشكل حاسم" على القصف فيما تحدّث عن حصيلة أدنى للقتلى، قائلا "قتل خمسة أشخاص على الأقل في الهجوم الذي نفّذته مقاتلات إف-35".

وأدانت العديد من الدول العربية والإسلامية، والتشكيلات العسكرية، في بيانات متعددة، الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى قرب القنصلية الإيرانية وسط دمشق، والذي أدى لمقتل العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني، ومتزعمي الميليشيات في سوريا ولبنان، في ضربة ليست الأولى ولكنها الأشد في موقعها ونتائجها.

وكانت نعت ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، الجنرال البارز "محمد رضا زاهدي" يوم الاثنين 1 نيسان/ أبريل، إلى جانب 6 عسكريين إيرانيين آخرين ممن أجرموا بحق الشعب السوري، نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية التي طالت القنصلية الإيرانية وسط دمشق.

وإلى جانب "زاهدي"، قتل نائبه الحاج رحيمي، و الجنرال حسين أمين الله، رئيس أركان فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونعت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني 5 آخرين هم: "مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، علي صالحي روزبهاني".

وعاودت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية نشر صور للقيادي القتيل إلى جانب "قاسم سليماني" في حلب، ومتزعم ميليشيا "حزب الله اللبناني" الإرهابي "حسن نصر الله"، و"إسماعيل قاآني" قائد "فيلق القدس"، وقالت إنه كان عضوا فاعلا في الباسيج وأحد رفاق قاسم سليماني في سوريا ولبنان.

ومن المعلومات المؤكدة حول الجنرال البارز بأنه القائد السابق للفرقة 14 للإمام الحسين في أصفهان، ويعد محمد رضا زاهدي هو أكبر جنرال إيراني يُقتل منذ مصرع قائد فيلق القدس السفاح "قاسم سليماني"، الذي قُتل قبل سنوات على يد أمريكا في العراق.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن "زاهدي"، ليس شخصية عسكرية إيرانية رفيعة المستوى فحسب، بل هو أيضا رجل مخضرم جدا يبلغ من العمر 79 عامًا، تولى قيادة قوات الحرس الثوري في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات.

وكان قائد القوات البرية وقائد القوات الجوية للحرس الثوري وشغل سلسلة من المناصب العليا في هيئة الأركان العامة الإيرانية، وأحدث مقتل الجنرال فرحة كبيرة لدى السوريين الأحرار وسط تسجيل حالات توزيع الحلوى في مناطق الشمال السوري المحرر احتفالا بمقتل القادة الإيرانيين ممن ولغوا بدماء السوريين وغيرهم من شعوب المنطقة.

وقبل أن يعود لقيادة قوات الحرس الثوري في لبنان وسوريا، كان قائداً لوحدة ثار الله المكلّفة حماية طهران في الأوقات المتأزمة، وتولى قيادة قوات "فيلق القدس" الذراع الخارجية لـ"الحرس الثوري" في لبنان منذ عام 2008، وكان قد شغل المنصب ذاته لفترة 5 سنوات بين عامي 1998 و2002، ونشط في لبنان بأسماء حركية مثل حسن مهدوي ورضا مهدوي.

ورجح السفير الإيراني في دمشق مقتل من خمسة إلى سبعة أشخاص نتيجة القصف إلى ذلك ونشرت وكالة تسنيم الإيرانية معلومات أولية تشير إلى مقتل 6 أشخاص بالهجوم الذي استهدف مبنى قرب السفارة الإيرانية بدمشق.

هذا وتشير تقديرات أن إسرائيل دمرت 58 هدفاً للنظام السوري والميليشيات الإيرانية منذ مطلع العام الحالي مع تنفيذ حوالي 30 هجوما جويا، نتج عنها مقتل وجرح عشرات العسكريين بمن فيهم قياديون إيرانيون وآخرون من ميليشيات "حزب الله اللبناني"، الإرهابي، وتقصف إسرائيل منذ سنوات أهدافاً إيرانية في سوريا، لكن وتيرة الضربات زادت بشكل غير مسبوق.

وكانت قتلت الضربات الإسرائيلية عدداً من المستشارين الإيرانيين في سوريا، بينهم رضي موسوي وسعيد علي دادي، وخمسة آخرون في ضربة استهدفت منطقة المزة في دمشق، وكذلك قتل القيادي في "الحرس الثوري" الإيراني، رضا زراعي في بانياس غربي سوريا، وذهبت كل التهديدات الإيرانية أدراج الرياح.

ويذكر أن العديد من الردود على المستوى المحلي والدولي رافقت استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، وكرر مسؤولي النظام وإيران التصريحات الجوفاء والتي تحولت إلى محط للسخرية والجدل مع كل حادث مماثل إذ تتواصل الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا صباح مساء، دون تحريك ساكن الأمر الذي أحدث نقمة عن بعض واستنكار وتعجب لدى حتى الموالين.

اقرأ المزيد
٦ أبريل ٢٠٢٤
"سينتكوم" تُعلن تنفيذها 94 عملية ضد "داعـ ـش" خلال 3 أشهر في سوريا والعراق

كشفت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية "سينتكوم"، عن تنفيذها 94 عملية ضد تنظيم "داعش"، في العراق وسوريا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مؤكدة تمسك الولايات المتحدة "بإلحاق هزيمة دائمة بـ"داعش" نظرا للخطر الذي يمثله إقليميا وعالميا على حد سواء".

وقالت "سينتكوم" في بيان لها، إن العمليات التي أجرتها بالتعاون مع القوات الأمنية العراقية و"قوات سوريا الديمقراطية"، أسفرت عن مقتل 18 عنصرا في "داعش" والقبض على 63 آخرين.


ولفتت إلى أن 66 عملية جرت على أراضي العراق، حيث تم القضاء على 11 داعشيا والقبض على 36 آخرين، و28 عملية في سوريا، حيث تم القضاء على 7 عناصر للتنظيم والقبض على 27 آخرين.

وأشارت القيادة إلى أن "استمرار ملاحقة حوالي 2500 مقاتل لـ"داعش" ما زالوا طلقاء في العراق وسوريا يعتبر عنصرا هاما في إلحاق هزيمة دائمة بـ "داعش"، ومن المهم كذلك الجهود الدولية المستمرة لترحيل أكثر من 9 آلاف محتجز من عناصر "داعش" في المعتقلات بسوريا، وكذلك العودة إلى الوطن وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج لأكثر من 45 ألف شخص وعائلة من مخيمي الهول والروج.

وفي السياق، أكد الجنرال مايكل إيريك كوريلا، قائد "سينتكوم"، في البيان تمسك الولايات المتحدة "بإلحاق هزيمة دائمة بـ"داعش" نظرا للخطر الذي يمثله إقليميا وعالميا على حد سواء".

وسبق أن حذر "عمر أوزكيزيلجيك" محلل السياسة الخارجية والأمن في أنقرة، الولايات المتحدة الأمريكية من اتخاذ قرار بالانسحاب من سوريا دون التنسيق مع تركيا، وأكد أن على واشنطن التنسيق مع تركيا، في حال قررت سحب قواتها من سوريا، ونبه لمغبة إبرام صفقة مع حكومة دمشق، وأثرها على العلاقات التركية - الأمريكية.

وأوضح أوزكيزيلجيك، في مقال بمجلة "أمريكان كونسيرفاتيف"، أن العقبة الرئيسة بالتوصل إلى اتفاق تركي- أمريكي في سوريا هي مصير الأكراد السوريين، معتبراً أن التعريف الدقيق لهم أمر بالغ الأهمية في التغلب على هذه العقبة.

ولفت المسؤول التركي، إلى أن الولايات المتحدة، تعتبر الأكراد السوريون مرادفين لقوات "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، ورأى أن الأخيرة لا تعبر بالضرورة عن معظم الأكراد في سوريا.

واعتبر أن على واشنطن دعم الأكراد السوريين "المقبولين لدى تركيا، والذين يمثلون غالبية الأكراد السوريين، ومنهم المجلس الوطني الكردي السوري"، وعبر عن اعتقاده أن قرار واشنطن بالتعاون أنقرة، سيساعد في تحقيق الأهداف الاستراتيجية مثل القضاء على تنظيم "داعش"، والحد من نفوذ إيران، "واعتماد نهج فعال تجاه كلا الهدفين".

اقرأ المزيد
٥ أبريل ٢٠٢٤
"غالانت" يؤكد استعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة أي رد إيراني على قصف قنصليتها بدمشق

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، استعداد "إسرائيل" لأي رد إيراني محتمل على مختلف المستويات، لافتاً إلى أنها تهاجم العدو أينما تقرر، يمكن أن يكون في دمشق أو بيروت"، في وقت تتوعد إيران برد حاسم على مقتل قياداتها واستهداف القنصلية في دمشق.

وقال "غالانت" خلال زيارته يوم الجمعة لقاعدة "تل نوف" الجوية، ولقائه الفرق الجوية والبرية للسرب 133، على "جاهزية السرب للخطط العملياتية المتوقعة في مختلف القطاعات"، ودعا إلى "الحفاظ على اليقظة والجاهزية في التشكيلات الدفاعية المتواجدة"، مؤكدا أن "ذلك له تأثير حاسم على تطور الحرب".

وأضاف: "تعتمد إسرائيل على جيش الدفاع الإسرائيلي ويعتمد الأخير على سلاح الجو، ونحن نعرف ذلك جيدا والعدو يعرف ذلك أيضا، لذلك سيحاول دائما إيذاء سلاح الجو من أجل تعطيل هذه الآلة التي تسمى القوات الجوية".

وأوضح بالقول: "نحن نهاجم أينما تقرر إسرائيل، يمكن أن يكون ذلك في دمشق ويمكن أن يكون في بيروت، نهاجم أينما نقرر، هجومنا قوي جدا، دقيق جدا ويضرب بقوة، ونتيجة لذلك فهو يبحث عن طرق للرد، وطرق الرد هذه يمكن أن تأتي من أي مكان، ونحن نستعد لمواجهة هذا الأمر".

وكان قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال كلمة له بمناسبة "يوم القدس" أن "الرد الإيراني بشأن موضوع القنصلية الإيرانية آت لا محالة"، موضحا أن "حماقة نتنياهو في القنصلية الإيرانية بدمشق ستفتح باب حسم المعركة".

وكان قال "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي، في أول تعليق له على تهديدات طهران بالرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، إن "إسرائيل سترد على أي ضرر يلحق بأمنها".

وأوضح نتنياهو في بداية اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قائلاً: "لقد عملت إيران ضدنا لسنوات، سواء بشكل مباشر أو من خلال أتباعها، ولهذا عملت إسرائيل ضد إيران وأتباعها، دفاعيا وهجوميا"، وأضاف: "سنعرف كيف ندافع عن أنفسنا، وسنتصرف وفق مبدأ بسيط: سنؤذي أي أحد يلحق بنا الأذى أو يخطط للقيام بذلك".

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، معلومات عن إخلاء 7 سفارات إسرائيلية خشية رد إيراني على استهداف قنصلية طهران في دمشق، وذكرت أنه من بين السفارات التي تم إخلاؤها السفارات في البحرين ومصر والأردن والمغرب وتركيا.

وأفادت قناة "I24" بأنه ورغم غموض الرد الإيراني المحتمل، يبقى القلق قائما في إسرائيل حيث تشير التقديرات إلى أن الإيرانيين قد يستخدمون عدة خيارات للانتقام بما في ذلك الهجمات المباشرة بالصواريخ، أو استهداف مسؤولين إسرائيليين عالميا.

وكان أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء، تعزيز منظومة الدفاع الجوي "نظرا لتقييم الأوضاع"، في إشارة لاحتمالية الرد الإيراني على قصف سفارتها ومقتل قياداتها في دمشق، وقال الجيش في بيان له: "في إطار تقييم الوضع في جيش الدفاع، تقرر تعزيز وتجنيد جنود احتياط إلى أنظمة الدفاع الجوي".

وتحدثت وسائل إعلام عبرية، عن "ذروة اليقظة بعد التهديدات الإيرانية"، لافتة إلى "تقديرات في الجهاز الأمني ​​بأن إيران سترد على الهجوم على القنصلية من خلال منظماتها الوكيلة"، وبينت أنه "تم تسجيل تأهب في سلاح الجو وحالة الاستعداد في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم".

وكانت قالت وسائل إعلام عبرية، إن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر لبعثاتها الخارجية في العالم بتعزيز الأمن حول مبانيها عقب ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، في وقت أعلنت إسرائيل إسقاط الدفاعات الجوية صاروخ كروز كان في طريقه نحو الجولان وتم اسقاطه في الأراضي السورية قبل عبوره الحدود.

وجاء في البيان الإسرائيلي: "نطالب الجميع بالحفاظ على السلوك الوقائي الاستباقي وإيلاء البيئة الحيطة وأمان بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج المزيد من الاهتمام مع التركيز على تحركات دبلوماسيينا، تخوفا من أي هجمات إيرانية محتملة على سفاراتنا ردا على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق".

وتحدثت صحيفة "يدعوت أحرنوت"، عن إسقاط الدفاعات الجوية الإسرائيلية صاروخ كروز كان في طريقه نحو الجولان وتم اسقاطه في الأراضي السورية قبل عبوره الحدود إلى إسرائيل، جاء ذلك عقب دوي صافرات الانذار في الجولان السوري المحتل بعد هجوم صاروخي كبير استهدف الجليل الغربي.

وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن جماعات موالية لإيران أطلقت صاروخا تجاه الجولان عقب الهجوم الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيرة إلى أن تل أبيب ردت على الهجوم بقصف منطقة درعا بجنوب سوريا.

وكانت أعلنت إيران في أول رد لها على الغارات الإسرائيلية التي طالت مقر قنصليتها في دمشق، احتفاظها بحق الرد، ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إن إيران "تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي"، مضيفا أنها ستحدد "نوع الرد والعقاب بحق المعتدي".

ونقلت المصادر عن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله في اتصال هاتفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، إن طهران تحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات الهجوم على قنصليتها في دمشق.

ولفت أمير عبد اللهيان، إلى أن الهجوم على مبنى القنصلية يشكل "خرقا لكل المواثيق الدولية"، في حين دان المقداد بـ"قوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق.."، ولم تعلّق إسرائيل فورا على الهجوم الذي يأتي على وقع تصاعد التوتر على خلفية حربها في غزة ضد حماس والتنظيمات التي تدعمها إيران في المنطقة.

في سياق ذلك، أكد السفير الايراني في سوريا، حسين أكبري، أن بلاده "سترد بشكل حاسم" على القصف فيما تحدّث عن حصيلة أدنى للقتلى، قائلا "قتل خمسة أشخاص على الأقل في الهجوم الذي نفّذته مقاتلات إف-35".

وأدانت العديد من الدول العربية والإسلامية، والتشكيلات العسكرية، في بيانات متعددة، الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى قرب القنصلية الإيرانية وسط دمشق، والذي أدى لمقتل العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني، ومتزعمي الميليشيات في سوريا ولبنان، في ضربة ليست الأولى ولكنها الأشد في موقعها ونتائجها.

وكانت نعت ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، الجنرال البارز "محمد رضا زاهدي" يوم الاثنين 1 نيسان/ أبريل، إلى جانب 6 عسكريين إيرانيين آخرين ممن أجرموا بحق الشعب السوري، نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية التي طالت القنصلية الإيرانية وسط دمشق.

وإلى جانب "زاهدي"، قتل نائبه الحاج رحيمي، و الجنرال حسين أمين الله، رئيس أركان فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونعت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني 5 آخرين هم: "مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، علي صالحي روزبهاني".

وعاودت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية نشر صور للقيادي القتيل إلى جانب "قاسم سليماني" في حلب، ومتزعم ميليشيا "حزب الله اللبناني" الإرهابي "حسن نصر الله"، و"إسماعيل قاآني" قائد "فيلق القدس"، وقالت إنه كان عضوا فاعلا في الباسيج وأحد رفاق قاسم سليماني في سوريا ولبنان.

ومن المعلومات المؤكدة حول الجنرال البارز بأنه القائد السابق للفرقة 14 للإمام الحسين في أصفهان، ويعد محمد رضا زاهدي هو أكبر جنرال إيراني يُقتل منذ مصرع قائد فيلق القدس السفاح "قاسم سليماني"، الذي قُتل قبل سنوات على يد أمريكا في العراق.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن "زاهدي"، ليس شخصية عسكرية إيرانية رفيعة المستوى فحسب، بل هو أيضا رجل مخضرم جدا يبلغ من العمر 79 عامًا، تولى قيادة قوات الحرس الثوري في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات.

وكان قائد القوات البرية وقائد القوات الجوية للحرس الثوري وشغل سلسلة من المناصب العليا في هيئة الأركان العامة الإيرانية، وأحدث مقتل الجنرال فرحة كبيرة لدى السوريين الأحرار وسط تسجيل حالات توزيع الحلوى في مناطق الشمال السوري المحرر احتفالا بمقتل القادة الإيرانيين ممن ولغوا بدماء السوريين وغيرهم من شعوب المنطقة.

وقبل أن يعود لقيادة قوات الحرس الثوري في لبنان وسوريا، كان قائداً لوحدة ثار الله المكلّفة حماية طهران في الأوقات المتأزمة، وتولى قيادة قوات "فيلق القدس" الذراع الخارجية لـ"الحرس الثوري" في لبنان منذ عام 2008، وكان قد شغل المنصب ذاته لفترة 5 سنوات بين عامي 1998 و2002، ونشط في لبنان بأسماء حركية مثل حسن مهدوي ورضا مهدوي.

ورجح السفير الإيراني في دمشق مقتل من خمسة إلى سبعة أشخاص نتيجة القصف إلى ذلك ونشرت وكالة تسنيم الإيرانية معلومات أولية تشير إلى مقتل 6 أشخاص بالهجوم الذي استهدف مبنى قرب السفارة الإيرانية بدمشق.

هذا وتشير تقديرات أن إسرائيل دمرت 58 هدفاً للنظام السوري والميليشيات الإيرانية منذ مطلع العام الحالي مع تنفيذ حوالي 30 هجوما جويا، نتج عنها مقتل وجرح عشرات العسكريين بمن فيهم قياديون إيرانيون وآخرون من ميليشيات "حزب الله اللبناني"، الإرهابي، وتقصف إسرائيل منذ سنوات أهدافاً إيرانية في سوريا، لكن وتيرة الضربات زادت بشكل غير مسبوق.

وكانت قتلت الضربات الإسرائيلية عدداً من المستشارين الإيرانيين في سوريا، بينهم رضي موسوي وسعيد علي دادي، وخمسة آخرون في ضربة استهدفت منطقة المزة في دمشق، وكذلك قتل القيادي في "الحرس الثوري" الإيراني، رضا زراعي في بانياس غربي سوريا، وذهبت كل التهديدات الإيرانية أدراج الرياح.

ويذكر أن العديد من الردود على المستوى المحلي والدولي رافقت استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، وكرر مسؤولي النظام وإيران التصريحات الجوفاء والتي تحولت إلى محط للسخرية والجدل مع كل حادث مماثل إذ تتواصل الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا صباح مساء، دون تحريك ساكن الأمر الذي أحدث نقمة عن بعض واستنكار وتعجب لدى حتى الموالين.

اقرأ المزيد
٥ أبريل ٢٠٢٤
أمنية "الجـ ـولاني" تكرر الاعتداءات والتضييق على المتظاهرين شمال غربي سوريا

أصدرت فعاليات محلية، اليوم الجمعة 5 نيسان/ أبريل، بياناً توضيحياً حول تعرض مظاهرة شعبية في بلدة باتبو بريف حلب الغربي، لاعتداءات من قبل مجموعة أمنية تتبع لـ"هيئة تحرير الشام" فيما تواصل الأخيرة سلسلة الاستفزازات والتضييق على الحراك القائم ضد قيادة الهيئة.

وقالت الفعاليات إن بعد صلاة الجمعة خرج عدد من ثوار وأحرار قرية باتبو بريف حلب الغربي بمظاهرة شعبية سلمية للتأكيد على استمرارية الثورة السورية، وذلك استجابة لدعوات أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خرجت عدة مظاهرات رددت شعارات ضد الأسد والجولاني.

وأضافت أن أثناء التجمع في ساحة الحرية، أقدمت أمنية الجولاني ممثلة بالأمني أحمد ضحى، المدعوم من قبل الأمني حكيم الديري، وآخرين من الأمنيين والملثمين، بشتم المتظاهرين، والإساءة لأهل القرية، عندها قامت سيارة من نوع "سنتافي" كانت متمركزة عند دوار باتبو بإطلاق الرصاص بالهواء لتفريق المتظاهرين.

ونوهت إلى أن أمنية الجولاني هاجمت المتظاهرين وتم سلب جهاز محمول يعود لأحد أبناء القرية المشاركين في الاحتجاجات الشعبية، وطالبت الفعاليات العقلاء في الجهات المعنية بعدم تكرار هذا الأمر لاحقا، وشددت على ضرورة محاسبة الضالعين في الاعتداء على المظاهرة وطالب الأهالي بخروج المقر الأمني من القرية.

إلى ذلك أفادت مصادر محلية أن أحد منظمي الحراك الشعبي في مدينة جسر الشغور بريف محافظة إدلب الغربي، تعرض ليلة أمس لإطلاق النار مباشرة على سيارته، وأوضحت مصادر إعلاميّة بأن المستهدف نجا حيث لم يكن داخل السيارة، واعتبر ذلك رسائل تهديد في سياق مسلسل التضييق المستمر والمتصاعد على المتظاهرين ضد قيادة "هيئة تحرير الشام".

وفي سياق موازٍ تكررت مشاهد التضييق والاعتداء على المتظاهرين وبررت وسائل إعلام تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" بعضها، رغم حدوث إطلاق نار، ومن أبرز هذه الحوادث في وقعت في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي ومدن سلقين وحارم وخربة الجوز بريف إدلب الغربي، وتشمل المضايقات قطع الطرقات.

ومن أبرز المشاهد الاستفزازية التي ترافق التضييق والاعتداء على المتظاهرين، خروج مسيرات موالية للجولاني تهتف "بالروح بالدم نفديك جولاني"، وطالما تكون مثل هذه المسيرات من تنظيم جهات تتبع وتدار من قبل شخصيات في "هيئة تحرير الشام"، وذراعها المدني "حكومة الإنقاذ السورية".

وخرجت مظاهرات ليلية يوم أمس ضد قيادة الهيئة، أبرزها في مخيمات تجمع تل الكرامة بريف إدلب وقرى غربي حلب، وبعد صلاة الجمعة اليوم، خرجت عدة مظاهرات توزعت على مدن وبلدات "كفرتخاريم، كللي، معرة مصرين، بنش، الأتارب، سرمدا، جسر الشغور، أريحا، كفرة، السحارة" في شمال وغرب حلب، وكذلك خرجت مظاهرات بريف حلب الشرقي والشمالي وتحديدا صوران والباب.

وشهدت عموم مناطق ريف إدلب، مظاهرات شعبية عارمة، تطالب بالتغيير وإسقاط قيادة "هيئة تحريرالشام" ممثلة بـ "أبو محمد الجولاني"، والقيادات الأمنية المتورطة بدماء السوريين والتسلط على رقابهم، مع التأكيد على دعم المرابطين على الجبهات وعدم المساس بهم.

وفي مارس الماضي أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قيام عناصر تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" بالاعتداء بالضرب والإهانة اللفظية، على خمسة من الصحفيين والناشطين الإعلاميين، في ساحة السبع بحرات وسط مدينة إدلب.

وأشارت إلى أن الاعتداء وقع خلال تواجدهم ومشاركتهم في تصوير وتغطية التظاهرات الشعبية، التي نُظمت بمدينة إدلب في الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الحراك الشعبي في سوريا، وقد تسبّب هذا الاعتداء بإصابة اثنين منهم بجروح نتيجة الضربات التي تلقوها.

وكانت أعلنت وزارة الداخلية في "حكومة الإنقاذ السورية"، عن تنفيذ مسلحين مجهولين هجومين منفصلين على مراكز أمنية تتبع للوزارة شمالي إدلب، إلّا أن البيان حمل في طياته تهديد مبطن للمتظاهرين ضد قيادة الهيئة.

وربطت داخلية الإنقاذ بين تعرض سجن سرمدا وقسم شرطة الدانا بريف إدلب الشمالي، لإطلاق رصاص من قبل مجهولين، وبين الحراك القائم ضده قيادة "تحرير الشام"، حيث قالت إن "التظاهر حق مشروع للأهالي ولن نسمح لمستغلي المظاهرات بتحقيق أهدافهم".

وأضافت على لسان الوزير "محمد عبد الرحمن"، أن دوريات الوزارة استنفرت في المنطقة بشكل مباشر لمتابعة وملاحقة العابثين في أمن المحرر والذين هدفهم زعزعة استقراره وبث الفوضى فيه، واعتبرت أن أهداف مستغلي المظاهرات "استهداف وتخريب المؤسسات التي تمثل مكتسبات الثورة".

ورصدت شبكة شام الإخبارية، تعليقات تستنكر هذا الربط المشبوه حيث قال متابعون إن المظاهرات داعمة للمؤسسات وهدفها نزع السلطة من شخص متحكم
ونقلها إلى مجلس إداري وإجراء إصلاحات فعلية، ومن غير المقبول ربط التظاهرات بأي حادث آخر.

واستغرب كثير من النشطاء تطرق الوزارة إلى المظاهرات الشعبية والحراك المتواصل ضد الجولاني، مع حوادث أمنية استهدفت مراكز احتجاز وقسم للشرطة، وسط شكوك كبيرة حول طبيعة الاستهداف لاسيما مع ما يرافقها من محاولات شيطنة الحراك.

وشدد ناشطون على سلمية المظاهرات المناوئة للهيئة، واعتبروا أنه لا مسوغ ومبرر للبيان الحكومي الصادر عن وزارة الداخلية سوى نية مبيتة لتحريك أوراق ضد الحراك القائم ومنها وصمه بالتخريب واستهداف المؤسسات تحت مسمى "مستغلي المظاهرات"، لتمهيد الطريق لقمع الاحتجاجات بحجة فرض الأمن.

وبات المشهد أكثر تعقيداً أمام قيادة "هيئة تحرير الشام"، بعد مغامرة غير محسوبة النتائج وقعت بها فيما عرف بـ "قضية العملاء"، والتي خلقت شرخاً واسعاً في بنية الهيئة عسكرياً وأمنياً، وشجعت الحاضنة الشعبية المكبوتة على الخروج علانية في الشوارع تطالب بسقوط "الجولاني"، الأمر الذي استدعى حراكاً واسعاً من قبل شخصيات في الهيئة لتدارك الموقف ومنع الدخول في دوامة لا رجعة فيها.

وتعول قيادة الهيئة على امتصاص حالة الغضب في الشارع الثوري، وتقديم الوعود بالإصلاحات، لكسب وقت إضافي وعدم توسع المشهد الاحتجاجي في عموم المناطق المحررة، في وقت تلمح مصادر "شام" إلى أن "الجولاني" لن يقف مكتوف الأيدي في حال خرجت الأمور عن السيطرة، وأنه مستعد لإدخال المنطقة بحالة فوضى عارمة من عمليات تفجير واغتيال وتسلط اللصوص وقطاع الطرق، يجبر الحراك على خيارات ضيقة في الاستمرار أو الفوضى.

وتجدر الإشارة إلى أن "هيئة تحرير الشام"، تواجه احتجاجات شعبية واسعة وسط تنديد بسياستها ومطالب متصاعدة بإسقاط زعيمها "الجولاني"، وإطلاق سراح المعتقلين، وكانت أعلنت إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة "الإنقاذ" في إدلب شمال غربي سوريا، عزمها إحداث مؤسسات جديدة "تضمن الرقابة العليا وتستقبل المظالم وتنظر في الشكاوى، استجابة لمطالب الأهالي"، وسط تصاعد زخم الاحتجاجات السلمية.

اقرأ المزيد
٥ أبريل ٢٠٢٤
في "يوم القدس"... آلاف الإيرانيين يُشيعون قيادات "الحـ ـرس الثـ ـوري" ويتوعدون بالانتقام

شارك آلاف الإيرانيين في طهران اليوم الجمعة، بمراسم تشييع 7 من قيادات وكوادر "الحرس الثوري الإيراني" قتلوا بغارة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، تزامنا مع إحياء إيران "يوم القدس".

ولفت جثامين القتلى السبعة، وبينهم ضابطان كبيران، بالعلم الإيراني، ووضعت على متن شاحنتين وسط ميدان فردوسي، إحدى أبرز الساحات في طهران، ورفع المشاركون الأعلام الإيرانية والفلسطينية، ورايات حزب الله اللبناني، إضافة الى صور العسكريين القتلى مرفقة بشعار "شهداء على طريق القدس".

كما رفعت في الساحة لافتة كبيرة كتبت فيها عبارة "سنجعل الصهاينة يندمون" على قصف القنصلية، والتي قالها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله خامنئي بعد ضربة الاثنين في دمشق، وكان خامنئي أقام في حسينية الإمام الخميني في طهران الخميس، الصلاة على جثامين العسكريين، بمشاركة مسؤولين عسكريين وأفراد عائلات القتلى السبعة.

وأقيمت مراسم التشييع في إطار إحياء طهران "يوم القدس العالمي"، ويشهد هذا اليوم المقام سنويا في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في إيران وعدد من دول الشرق الأوسط.

وكان هدد المرشد الإيراني "علي خامنئي"، في منشور على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، "إسرائيل" بأنها ستندم على جريمة قصف السفارة الإيرانية في دمشق، اللافت في التهديد أنه جاء بـ "اللغة العبرية".

وجاء في التغريدة التي نشرها حساب علي خامنئي الموثق: "بإذن الله سيندم الصهاينة على جريمة اعتدائهم على القنصلية الإيرانية في دمشق"، في وقت أعلن وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" أن طهران تنتظر من الاتحاد الأوروبي "خطوات حقيقية سريعة" بعد استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدمشق.
وكانت قالت وسائل إعلام إيرانية، إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عقد اجتماعا برعاية الرئيس "إبراهيم رئيسي"، متحدثة عن اتخاذ القرارات اللازمة بشأن الرد على هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وقال رئيسي: "يجب على الصهاينة أن يتفهموا أنهم لن يحققوا مآربهم البغيضة بواسطة هذه التحركات المناوئة للإنسانية وإنما سيشاهدون يوما بعد يوم تعزيز جبهة المقاومة ويلقون مزيدا من كراهية واستنكار الشعوب الحرة ضد كيانهم اللاشرعي، هذه الجريمة الجبانة لن تبقى من دون رد قطعا".

في السياق، قالت أمانة المجلس: "عقب جريمة الحرب الأخرى التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد المراكز والأشخاص الذين يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية واستشهاد اللواء محمد رضا زاهدي، عقد المجلس الأعلى للأمن القومي اجتماعا عند الساعة التاسعة من مساء (الاثنين) برعاية رئيس الجمهورية، رئيس هذا المجلس، حيث اتخذت القرارات اللازمة".

وكان أكد وزير الخارجية الإيراني جسين أمير عبد اللهيان، أنه تم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة الأمريكية باعتبارها مؤيدة لإسرائيل، بخصوص الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران بدمشق.

وكتب على منصة "إكس": "في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الإسرائيلي على المبنى الدبلوماسي لقنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد العديد من المستشارين العسكريين الرسميين الإيرانيين في سوريا، تم استدعاء مسؤول السفارة السويسرية لدى طهران بصفته راعي المصالح الأمريكية في إيران، إلى وزارة الخارجية".

وأضاف: "تم في هذا الاستدعاء توضيح أبعاد الهجوم الإرهابي وجريمة الكيان الإسرائيلي والتأكيد على مسؤولية الحكومة الأمريكية في هذا الصدد"، وبين أنه "تم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة الأمريكية باعتبارها داعما للكيان الصهيوني. يجب أن تتحمل أمريكا المسؤولية".


وكانت أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية، والتشكيلات العسكرية، في بيانات متعددة، الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى قرب القنصلية الإيرانية وسط دمشق، والذي أدى لمقتل العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني، ومتزعمي الميليشيات في سوريا ولبنان، في ضربة ليست الأولى ولكنها الأشد في موقعها ونتائجها.

ونفت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، تورطها أو أي علاقة لها في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وقال كيربي بعدما طلب منه الصحافيون التعليق على تصريحات المستشار السياسي لخامنئي: "دعوني أكون واضحا. لاعلاقة لنا بالهجوم على دمشق. ولم نشارك فيه".

ونعت ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، الجنرال البارز "محمد رضا زاهدي" يوم الاثنين 1 نيسان/ أبريل، إلى جانب 6 عسكريين إيرانيين آخرين ممن أجرموا بحق الشعب السوري، نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية التي طالت القنصلية الإيرانية وسط دمشق.

وإلى جانب "زاهدي"، قتل نائبه الحاج رحيمي، و الجنرال حسين أمين الله، رئيس أركان فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونعت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني 5 آخرين هم: "مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، علي صالحي روزبهاني".

اقرأ المزيد
٥ أبريل ٢٠٢٤
طهران تُحقق في "تسريب استخباراتي محتمل" عن تحركات قيادات قُتلت في قصف قنصليتها بدمشق

كشفت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصدر أمني إيراني، عن تحقق تجريه طهران في تسريب استخباراتي محتمل عن تحركات القيادي البارز في "الحرس الثوري" الإيراني محمد رضا زاهدي، الذي قتل بالهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية، الاثنين الماضي.


وقال المصدر لـ رويترز"، إن زاهدي وصل دمشق قبل يوم من قصف القنصلية، واجتمع مع اثنين من القادة الإيرانيين كانا في سوريا، لمناقشة لوجستيات عملياتية وأعمال تنسيق، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.

وأوضحت "رويترز"، أن القادة العسكريين الإيرانيين ظنوا بأن مبنى القنصلية في دمشق سيكون "مكاناً آمناً" لعقد اجتماع رفيع المستوى، معتقدين أن السفارة محمية بموجب الأعراف الدولية لحماية البعثات الدبلوماسية.

وذكر مسؤول بالمخابرات العسكرية السورية، أن المنطقة قرب السفارة الواقعة في المزة، تشمل مبان استخدمتها إسرائيل في السابق، للمراقبة وزرع أجهزة، ولفت المسؤول إلى أن إسرائيل كثفت جهودها في الأشهر القليلة الماضية، لتطوير أساليب الحصول على معلومات المخابرات عن طريق أفراد.


وكانت كشفت وسائل إعلام إيرانية يوم الخميس، عن وصول جثث قتلى القنصلية الايرانية في دمشق الى مطار مهرآباد في العاصمة طهران، في وقت قال التلفزيون الإيراني إن عدد القتلى وصل إلى 13 شخصا في آخر تحديث للحصيلة المعلنة.

وأعلن مسؤول إيراني أنه يوم السبت ستقام مراسم تشييع الجنرال زاهدي في أصفهان، ويوم أمس تم تشييعه ونائبه و5 آخرين من قادة المليشيات الإيرانية من مشفى يوسف العظمة بدمشق، وتم إرسال الجثامين إلى مقام السيدة زينب، قبل نقلها إلى طهران.

ويوم الخميس 4 أبريل/ نيسان، نقلت وسائل إعلام موالية للنظام تصريحات عن وزير الدفاع، علي عباس، والسفير الإيراني بدمشق حسين أكبري، حيث تحدث الأول عن شراكة الدم بين النظامين السوري والإيراني، وقال الثاني: "نؤكد أن هذه الجريمة النكراء تحفظ لنا حق الرد بالمستوى ذاته".

وأعلن التلفزيون الإيراني، مؤخرا ارتفاع عدد قتلى الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق إلى 13 بينهم 7 عسكريين إيرانيين، وذكر السفير الإيراني في سوريا أكد أن 6 من الضحايا مواطنون سوريون، الأمر الذي أكدته مصادر رسمية إيرانية.

وفي تناقض الأرقام، صرح وزير الصحة لدى نظام الأسد حسن الغباش: عدد المواطنين السوريين الذين قتلوا بالضربة بلغ 4 إضافة إلى 13 إصابة، وعرف من بين المصابين شقيقة الإعلامية الداعمة للأسد أليسار معلا، العاملة في تلفزيون النظام السوري.

ونعت صفحات موالية لإيران في سوريا، 3 أشخاص قالت إنهم قتلوا بالغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا، وهم "مصطفى سليمان، حيدر ياسين، محمد عدنان سنوبر"، كما قالت مصادر موالية أن سيدة تدعى كاملة الياسيني مريدن من بين القتلى.

هذا واستهدفت إسرائيل بغارات جوية وصواريخ مواقع لنظام الأسد وإيران بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها أكثر من 30 مرة خلال عام 2023، كل مرة فيها بغارتين على الأقل، طالت أهدافاً عسكرية لجيش النظام والميليشيات الإيرانية، كان أقوى هذه الضربات الإسرائيلية التي دمرت مقر القنصلية الإيرانية بدمشق وقتلت عددا من كبار قادة الميليشيات الإيرانية.

اقرأ المزيد
٥ أبريل ٢٠٢٤
"الخوذ البيضاء" تُطالب بتشكيل "محكمة دولية" لمحاسبة مستخدمي السلاح الكيمياوي في سوريا

أطلقت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة للتوقيع على عريضة تطالب بتشكيل محكمة دولية استثنائية، لمحاسبة القائمين على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وذلك تزامناً مع ذكرى الهجومين الكيماويين في #دوما (2018) وخان شيخون (2017).

ودعت المؤسسة إلى التوقيع على العريضة، باعتبار المحكمة "أحد سبل تحقيق العدالة وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب".


ونظّم الدفاع المدني السوري بالتعاون مع حملة "لا تخنقوا الحقيقة"، مساء يوم الخميس 4 نيسان، فعالية في مدينة #إدلب لإحياء ذكرى المجزرتين اللتين ارتكبهما نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية في خان شيخون (4 نيسان 2017) ودوما (7 نيسان 2018).

تضمنت الفعالية معرضاً (في الهواء الطلق) للوحات فنية تشكيلية لفنانين سوريين، إضافة لوقفة للمطالبة بتحقيق العدالة للضحايا وذويهم وبمحاسبة نظام الأسد على جرائمه الكيماوية بحق السوريين، وشارك في الفعالية ناجون وذوو ضحايا ومستجيبون أوائل وشهود على المجزرتين.


وكانت طالبت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، بتحقيق العدالة لذوي الضحايا وتشكيل محكمة استثنائية لمحاسبة نظام الأسد على جرائمه باستخدام السلاح الكيميائي المحرّم دولياً، ضد المدنيين في خان شيخون ودوما والغوطتين وفي كل مكان آخر طاله إجرام نظام الأسد، فالمحاسبة اليوم هي ضمان رادع للمستقبل.

وقالت المؤسسة، إن "الصباح المختنق بالسلاح الكيميائي، يوم حفر في قلوبنا مأساة وألماً لا يمكن أن ينسى، لا يمكن للعالم أن ينسى مجزرة كيماوي نظام الأسد في مدينة خان شيخون بريف إدلب، قبل سبعة أعوام، وإن نسي فنذكّره نحن السوريون فهي لنا ذاكرةٌ بحد ذاتها وليست ذكرى فقط".

 وأكدت أن سبع سنوات على المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد بالسلاح الكيماوي في خان شيخون أكثر من 90 شخصاً قتلوا خنقاً بغاز السارين وتعرض أكثر من 500 آخرين لأعراض الغاز السام، تختنق اللحظات في كل يوم يمرّ على المجزرة والمجرم ما يزال طليقاً بلا محاسبة.


 وبينت أنه رغم أن آلية التحقيق المشتركة المحايدة، وفي تقريرها لمجلس الأمن الصادر بتاريخ 26 تشرين الأول/أكتوبر 2017، أكدت مسؤولية نظام الأسد عن مجزرة خان شيخون في 4 نيسان عام 2017، لم يكن هناك أي جدية من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن في محاسبته الانتهاك الواضح لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقرار 2118 عام 2013 الذي أدان استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وجرم قيام أي طرف باستخدامها أو تطويرها أو إنتاجها أو امتلاكها أو تخزينها أو نقلها وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

ودعت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" بالتعاون مع حملة "لا تخنقوا الحقيقة" لحضور فعالية إحياء ذكرى المجزرتين اللتين ارتكبهما نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية في خان شيخون (4 نيسان 2017) ودوما (7 نيسان 2018).

تتضمن الفعالية معرضاً (في الهواء الطلق) للوحات فنية تشكيلية لفنانين سوريين، إضافة لوقفة للمطالبة بتحقيق العدالة للضحايا وذويهم وبمحاسبة نظام الأسد على جرائمه الكيماوية بحق السوريين، وسيشارك في الفعالية في الفعالية ناجون وذوو ضحايا ومستجيبون أوائل وشهود على المجزرتين.

ويُصادف يوم الرابع من شهر نيسان لعام 2024، الذكرى السنوية السابعة لمجزرة صنفت على أنها ضمن الجرائم الأكثر فداحة، والتي ارتكبها نظام الأسد و حلفاؤه، بعد أن حملت صواريخهم هذه المرة السلاح الكيماوي ضد المدنيين العزل في مدينة خان شيخون بإدلب، فيما لازالت أصداء هذه الجريمة تتردد في أروقة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، التي عجزت كما العادة في تحديد ومحاسبة المجرم.

ورغم كل الخروقات للقرارات الدولية الصادرة عن نظام الأسد، إلا أن الدعم الذي تقدمه حكومة روسيا لنظام الأسد، والتواطئ الدولي في محاسبة مجرمي الحرب، هو ما دفع نظام الأسد لتكرار عمليات استهداف المدنيين بالأسلحة الكيماوية، وارتكاب المجازر بحقهم في انتهاك مستمر لكل الأعراف الدولية التي سيكون لها تبعات وخيمة في حال استمر السكوت والصمت الدولي عن جرائم الأسد، والتي لن يقبل الشعب السوري الثائر بتمريرها، مصراً على محاسبة المتورطين في قتله، والاستمرار في حراكه الثوري وتقديم التضحيات حتى تحقيق العدالة المنشودة في الحرية وإسقاط الأسد وكافة رموزه ومجرميه.

 

اقرأ المزيد
٥ أبريل ٢٠٢٤
"الأمم المتحدة" تُمدد ولاية لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا عاماً إضافياً

مدد "مجلس حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة، ولاية لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، عاماً إضافياً، وصوتت 27 دولة لصالح القرار، في وقت عارضته خمس دول، بينها الجزائر والصين، بينما امتنعت عن التصويت 15 دولة، بينها الإمارات والمغرب والصومال والسودان.

وطالب القرار الذي قدمته المملكة المتحدة، نيابة عن الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وقطر وتركيا، تقديم إحاطات وتقارير دورية عن الوضع في سوريا، وعبر المجلس عن قلقه البالغ إزاء استمرار الأزمة السورية، واتسام الصراع بأنماط متسقة من انتهاكات خطيرة، وانتهاكات حقوق الإنسان.

ودان القرار جميع الانتهاكات في سوريا، ودعا الأطراف كافة إلى الامتثال الفوري لالتزاماتها، كما أكد ضرورة ضمان محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات، وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو، إن سوريا أصبحت مكاناً أكثر خطورة للعيش، ولا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين السوريين.

بدوره، أوضح سفير المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف سيمون مانلي، أن عمل اللجنة يوفر قاعدة أدلة واضحة لضمان المساءلة عن الجرائم الشنيعة، وضمان عدم نسيان الواقع القاسي في سوريا، وأشار إلى أن القرار يسلط الضوء على استمرار وتصاعد الخسائر في صفوف المدنيين.


وكنت حذرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا والتابعة للأمم المتحدة، من أن سوريا تواجه موجة عنف جديدة لم تشهدها منذ عام 2020، موشحة إن أطراف النزاع شنت هجمات ضد المدنيين والمرافق الأساسية، قد ترقى إلى جرائم حرب، "بينما تتسبب أزمة إنسانية غير مسبوقة في تفاقم اليأس لدى السوريين".

وأضاف البيان أن التوترات اشتدت بين بعض القوات الأجنبية الستة النشطة داخل سوريا منذ بداية حرب غزة، "لا سيما الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية، ما أدى إلى زيادة المخاوف بشأن اتساع رقعة النزاع".

وقال رئيس اللجنة الدولية باولو بينيرو: "بالنظر للاضطراب الذي تشهده المنطقة، يظل الجهد الدولي الحثيث لاحتواء القتال ضمن الأراضي السورية أمرا ملحاً. في سوريا كذلك، وقف إطلاق النار مطلب عاجل".

وأضاف: "لا يمكن للشعب السوري أن يتحمل أي تكثيف لهذه الحرب المدمرة التي طال أمدها. إن أكثر من %90 يعانون حالياً من الفقر، ويشهد الاقتصاد انهياراً تاماً في ظل تشديد العقوبات"، منبهاً إلى أن الانتشار المتزايد لحالة انعدام القانون يؤدي إلى ممارسات ضارة، وإلى الابتزاز من طرف القوات والمليشيات المسلحة في سوريا.

وسبق أن قال "باولو بينيرو" رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة، إن سوريا تشهد تصعيداً حاداً في أعمال العنف، الذي يجبر الآلاف على النزوح، لكن دون أن يلاحظه أحد خارج المنطقة، وسط حجم وشراسة الصراع في غزة والمعاناة التي لا توصف للمدنيين، التي كانت سبباً في إثارة غضب العالم أجمع.

وأضاف رئيس اللجنة المعنية بسوريا، والعضوين فيها هاني مجلي ولين ويلشمان، في مقال مشترك بصحيفة "نيويورك تايمز"، أن سوريا أيضاً بحاجة ماسة إلى وقف العنف، وقالوا: "لكن بدلاً من ذلك، أصبحت الحرب المستمرة منذ أكثر من 12 عاماً هناك (سوريا) أكثر حدة، وتمتد الآن على خمس جبهات من الصراع المتعدد الأوجه".

وأكدوا أن بذل جهد دولي مخصص لاحتواء القتال على الأراضي السورية، في ظل الاضطرابات التي تعيشها المنطقة، بات "أمراً ضرورياً"، واعتبر رئيس اللجنة الدولية والعضوين فيها، أن "أكثر من عقد من إراقة الدماء يحتاج إلى نهاية دبلوماسية".

وأشاروا إلى أن "من شأن الهدنة الدائمة في غزة أن تؤدي أيضاً إلى تهدئة الوضع في سوريا إلى حد كبير، مما يقلل من التوترات بين القوى الأجنبية التي تنشط عسكرياً داخل البلاد".

وسبق أن أكد "باولو بينيرو" رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بشأن سوريا، خلال حوار تفاعلي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين، وأن الحرب في سوريا لم تنته، لافتاً إلى أن "الجمود الحالي لا يطاق"، وأن "الشباب السوري يفرون (منها) بأعداد كبيرة".

ولفت بينيرو إلى أن أطراف النزاع في سوريا واصلت "ارتكاب جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية"، وبين أن اللجنة رصدت خلال النصف الأول من عام 2023، استمرار تعرض السوريين للقتل والاختفاء والتعذيب والاحتجاز التعسفي والتهجير والاستيلاء على ممتلكاتهم من قبل سلطات دمشق وثلاث جهات فاعلة رئيسة أخرى تسيطر على ثلث سوريا، وهي قوات "قسد" الكردية و"هيئة تحرير الشام" و"الجيش الوطني السوري".

اقرأ المزيد
٥ أبريل ٢٠٢٤
الثالث خلال 72 ساعة.. "قسد" تعتقل ناشطاً إعلامياً بريف الحسكة

أفادت مصادر إعلاميّة محلية، بأن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اعتقلت ناشط إعلامي هو الثالث خلال 72 ساعة في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وذكرت شبكة "نهر ميديا"، المعنية بأخبار المنطقة الشرقية، يوم أمس السبت، أن ميليشيات "قسد"، اعتقلت الإعلامي "أحمد صوفي"، من حاجزها على طريق المالكية شمال الحسكة، وتقتاده إلى جهة مجهولة.

وبذلك يرتفع عدد النشطاء المعتقلين خلال 72 ساعة إلى 3 أشخاص، بعد اعتقال "راكان أحمد، ومروان حسين"، حيث أكد ناشطون في موقع "الخابور"، إن "قسد" اعتقلت الناشط "راكان أحمد"، أثناء مداهمتها منزله في مدينة رميلان شمال شرقي الحسكة.

وكذلك اعتقلت ميليشيات "قسد"، عضو المجلس الوطني الكردي الإعلامي "مروان حسين لياني"، بعد مداهمة منزله، في مدينة رميلان بريف الحسكة، واقتادوه إلى جهة مجهولة، بحسب "باسنيوز".

ويتزامن ذلك من شن حملات الدهم والاعتقال التي تطال حتى الأطفال يذكر أن قسد لا تزال تعتقل صحفيي وكالة باز، المحلية منذ  شهر آب العام الماضي، وتُتهم القناة بالتبعية لقائد مجلس ديرالزور العسكري السابق أحمد الخبيل.

وذكر موقع "فرات بوست" المحلي أن قسد اعتقلت 3 موظفين في الهلال الأحمر أول أمس الأربعاء على خلفية هروب امرأة مصرية من مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي.

ولفت إلى أن "قسد"، شنت حملة مداهمات استهدفت عددًا من القطاعات السورية والعراقية في المخيم واعتقلت الموظفين من المركز وهو آخر مكان زارته المرأة المصرية قبل هروبها مع طفليها.

وكانت ذكرت "منظمة مراسلون بلا حدود"، في تقرير لها جاء تحت عنوان "القوات الكردية تتمادى في اعتقال الصحفيين"، أن "قسد"، اعتقلت 3 صحفيين في مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا، وأصدرت إدانة لهذه الانتهاكات المتزايدة.

بالمقابل نفت "قسد"، مسؤوليتها عن اعتقال قواتها لـ 3 صحفيين وأشارت إلى دور "قوى الأمن الداخلي (الأسايش) ومؤسسات قضائية تابعة للإدارة الذاتية في عمليات ملاحقة الأفراد قانونياً، حسب وصفها.

هذا وتفرض "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) معايير قاسية على وسائل الإعلام التي تعمل في مناطقه شمال شرقي سوريا، إضافة إلى أنه يمنع الكثير من هذه الوسائل من العمل، واعتقال عدد من العاملين في المجال.

اقرأ المزيد
٥ أبريل ٢٠٢٤
تقرير يوثق الانتهاكات بحق الإعلام في سوريا خلال الربع الأول من عام 2024 

أصدرت "رابطة الصحفيين السوريين" تقريرها للانتهاكات بحق الاعلام في سوريا للربع الأول من عام 2024 بالفترة الممتدة من تاريخ 1/1/2024 حتى تاريخ 31/3/2024، حيث حلّت هيئة تحرير الشام على رأس الجهات المنتهكة بمسؤوليتها عن ارتكاب 5 انتهاكات، بينما كانت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مسؤولة عن ارتكاب انتهاكين، في حين كان النظام السوري مسؤولاً عن ارتكاب انتهاك واحد.

ووثق المركز السوري للحريات الصحفية في الرابطة وقوع 8 انتهاكات ارتكبت ضد الإعلام في سوريا، تركزت معظمها في شهر آذار الذي شهد توثيق 6 انتهاكات، بينما شهد شهرا شباط وكانون الثاني وقوع انتهاكين منفصلين. 


هذا وتوزعت الانتهاكات الموثقة جغرافياً على العديد من المناطق السورية، خلال الفترة التي يغطيها التقرير، إذ شهدت محافظة إدلب 4 انتهاكات، فيما شهدت محافظات الحسكة والرقة وطرطوس وحلب، وقوع انتهاك واحد في كل محافظة على حدة.

وفي التفاصيل وثق المركز اعتداء مجموعة عناصر من فصيل أحرار عولان التابع لهيئة تحرير الشام في مدينة الباب بريف محافظة حلب، بالضرب على الإعلامي جلال التلاوي، على خلفية نشاطه الإعلامي والمدني في المنطقة.

كذلك اعتدى عناصر من مكتب اللجنة المنظمة للمظاهرات في مدينة إدلب، التابع لهيئة تحرير الشام، بالضرب على الإعلاميين سعيد سعيد وعلي العيسى، كما اعتدى عنصر من المكتب ذاته على الإعلامي علاء الدين يوسف، أثناء تغطيتهم للمظاهرة في المدينة.

 إلى جانب ذلك، منعت عناصر من هيئة تحرير الشام، الإعلامي أحمد نهاد الحاج زيدان من التغطية والتصوير في ريف إدلب، كما حذفت المقاطع التي صورها في بلدة آفس بريف مدينة إدلب.

وفي مدينة الرقة اعتدت عناصر من قوى الأمن العام “الأسايش” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بالضرب على الإعلامية مروة ناصيف، وصادروا معداتها الصحفية في أثناء تغطيتها مظاهرة لناشطين في المدينة.

كذلك احتجزت مجموعة مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، الإعلامي راكان أحمد، بُعيد مداهمة منزله في بلدة معبدة (كركي لكي) بريف محافظة الحسكة، واقتادته إلى جهة مجهولة، إذ ما يزال قيد الاحتجاز حتى تاريخ نشر التقرير.

وفي طرطوس اعتقلت سلطات أمن النظام السوري الصحفي محمود إبراهيم على خلفية عمله الإعلامي ودعمه حرية الرأي والتعبير في سوريا، إذ ما يزال قيد الاعتقال حتى تاريخ نشر التقرير.

 وفي سياق المتابعات الدورية للمركز السوري للحريات الصحفية بشأن حالة الحريات الإعلامية في سوريا، والتضييق المستمر ضد الإعلاميين، رصد المركز خلال الأشهر الماضية من العام الحاليّ، حالتي اعتداء بالضرب على إعلاميين اثنين في بلدة كللي بريف إدلب، على يد مجموعة أشخاص مدنيين، خلال تغطيتهما الصحفية، إلا أن المركز لم يدرجها في سجلاته، كونها خارج معايير ومنهجية المركز والتي يتبعها في توثيق الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا.

من جهة أخرى، رصد المركز فوز شركة محاماة أمريكية بحكم تعويضي بقيمة 50 مليون دولار أمريكي، ضد النظام السوري، نيابةً عن الصحفي الأمريكي كيفن دوز، وهو مصور أمريكي اعتقلته قوات النظام السوري وعذبته نحو 4 سنوات، وأكدت المحكمة الجزائية الأمريكية في حكمها أن “دوز” احتجز في زنزانة بلا نوافذ وتعرض لتعذيب شديد ومتكرر، على يد أجهزة أمن النظام السوري، ما أدى إلى إصابته بجروح متعددة بمختلف أنحاء جسده، بالإضافة إلى إصابته بارتجاج في المخ، وتلف دائم في الأعصاب.

 وخلال الربع الأول من العام الحاليّ، أفرجت أمنية هيئة تحرير الشام بتاريخ 31/1/2024، عن الناشط الإعلامي علي علولو، بعد احتجاز دام نحو 8 أشهر في سجونها بمدينة إدلب، كذلك أفرجت السلطات التركية عن الصحفي السوري رزق العبي بتاريخ 7/3/2024، وذلك بعد أكثر من عشرة أشهر من الاعتقال في تركيا، على خلفية عمله الإعلامي.

وفي تعليقه على التقرير قال إبراهيم حسين مدير المركز السوري للحريات الصحفية إنه رغم تراجع أعداد الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا إلا أن الصحفيين السوريين لا يزالون يدفعون ثمناً باهظاً لمجرد قيامهم بعملهم وتسليط الضوء على ما يجري في سوريا.

وأضاف إبراهيم أنه على الرغم من إمكانية التعرف في أغلب الأحيان على الصحفيين بوضوح وهم يرتدون السترات والخوذات التي تحمل علامة “الصحافة”، إلا أنهم لا يزالون يتعرضون للهجوم والانتهاكات، وهو ما يؤكد أن عمليات القتل والإصابة والاعتقال المستمرة هي “استراتيجية متعمدة من قِبل القوى الفاعلة في سوريا لعرقلة وسائل الإعلام وإسكات أصوات الصحفيين المنتقدة”.

وبين مدير المركز أن فوز شركة محاماة أمريكية بحكم تعويضي بقيمة 50 مليون دولار أمريكي، ضد النظام السوري، نيابةً عن الصحفي الأمريكي كيفن دوز، يشير بوضوح إلى وجود أمل بالأفق لإنهاء الإفلات من العقاب عن الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في سوريا وضرورة إيجاد آليات فعالة لمحاسبة النظام السوري الذي يتصدر قائمة الجهات المنتهكة للحريات الإعلامية في البلاد.

بدورها دعت رابطة الصحفيين السوريين في ختام تقريرها للربع الأول من عام 2024   المجتمع الدولي والمنظمات الفاعلة لعدم التخلي عن مسؤولياتها بحماية الصحفيين في سوريا، حيث يعد الحق في الحصول على المعلومات “حقاً من حقوق البقاء” تعتمد عليه حياة المدنيين ذاتها، ويلعب الصحفيون دوراً مهماً كمصدر حيوي للمعلومات، وكمدافعين عن حقوق الإنسان، حيث يقومون برصد الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وعليه فإنه يحق للصحفيين الحصول على الحماية باعتبارهم مدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني، محذرة من أن “الهجمات المستهدفة لقتل الصحفيين، جرائم حرب” يجب العمل على محاسبة المسؤولين عنها في المستقبل القريب.

اقرأ المزيد
٥ أبريل ٢٠٢٤
ضحايا بانفجارات استهدفت جامعي الكمأة في الرقة ودير الزور

وثق ناشطون في المنطقة الشرقية، مقتل عدد من الأشخاص بمناطق ديرالزور والرقة، وسط تجدد الانفجارات والهجمات التي تطال جامعي الكمأة في عموم البادية السورية.

وكشفت شبكة "نهر ميديا"، المعنية بأخبار المنطقة الشرقية، عن مقتل شخصين من جامعي الكمأ، هما حسان الباقي وسهيل المحمود،  في بادية جعيدين جنوب مدينة الطبقة غربي الرقة.

وذكرت الشبكة اليوم الجمعة 5 نيسان/ أبريل، أن انفجار لغم أرضي استهدف دراجة نارية كانوا على متنها خلال رحلة البحث عن فطر الكمأة حيث عثر على جثتيهما في البادية، بعد أن فقدا يوم أمس الخميس.

وحسب مواقع إعلامية فإن تنظيم داعش أبلغ أهالي بلدة معدان عتيق بريف ديرالزور الغربي بأن البادية منطقة عسكرية له، يمنع الرعاة وجامعي الكمأة الاقتراب منها، وسبق ذلك تعميم مماثل من الميليشيات الإيرانية فيما يبدو صراع حول جمع الكمأة في البادية.

وفي ظل استمرار انتشار مخلفات الحرب، قتل كل من صالح العواصي و جاسم الطعان من أبناء بلدة زغير شامية جراء انفجار لغم أرضي في بادية دير الزور الجنوبية أثناء جمعهم ثمرة الكمأة.

هذا وتشير تقديرات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان لها إلى أن جني محصول الكمأة تسبب بمقتل 58 مدنيًا بينهم 3 أطفال و12 سيدة منذ بداية عام 2024 الحالي.

ويمتد موسم جمع فطر الكمأة من بداية شهر شباط وحتى أواخر شهر نيسان، وكان العام الماضي قد شهد تسجيل 112 وفاة على الأقل، بينما سجل العام 2022 وفاة 98 شخصاً في حوادث متفرقة خلال بحثهم عن الكمأة، وتقدر أسعار فطر الكمأة هذا العام تجاوزت عتبة الـ400 ألف ليرة للكيلو الواحد لبعض الأصناف.

وقالت مصادر محلية إن "الحرس الثوري" بات المصدر الوحيد لتجارة وبيع "الكمأة" إلى تجار البوكمال وأكدت أن المليشيات الإيرانية منعت التجار في المدينة، من شراء أي كمية مهما كانت صغيرة من "الكمأة"، إلا عبر أشخاص تابعين لها، وهددت كل مخالف بالمساءلة والاعتقال.

هذا ومنعت ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني مؤخرًا جامعي "الكمأة" من التوجه إلى بادية البوكمال للبحث عنها، بحجة انتشار خلايا "داعش" بالبادية، وحسب المصادر فإن هدف المليشيات الإيرانية من خطواتها هذه، الانفراد بتجارتها بالمنطقة مع تخطي سعر الكيلو غرام منه 500 ألف ليرة، حسب شبكة "عين الفرات" المحلية.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان