طهران تُحقق في "تسريب استخباراتي محتمل" عن تحركات قيادات قُتلت في قصف قنصليتها بدمشق
كشفت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصدر أمني إيراني، عن تحقق تجريه طهران في تسريب استخباراتي محتمل عن تحركات القيادي البارز في "الحرس الثوري" الإيراني محمد رضا زاهدي، الذي قتل بالهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية، الاثنين الماضي.
وقال المصدر لـ رويترز"، إن زاهدي وصل دمشق قبل يوم من قصف القنصلية، واجتمع مع اثنين من القادة الإيرانيين كانا في سوريا، لمناقشة لوجستيات عملياتية وأعمال تنسيق، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
وأوضحت "رويترز"، أن القادة العسكريين الإيرانيين ظنوا بأن مبنى القنصلية في دمشق سيكون "مكاناً آمناً" لعقد اجتماع رفيع المستوى، معتقدين أن السفارة محمية بموجب الأعراف الدولية لحماية البعثات الدبلوماسية.
وذكر مسؤول بالمخابرات العسكرية السورية، أن المنطقة قرب السفارة الواقعة في المزة، تشمل مبان استخدمتها إسرائيل في السابق، للمراقبة وزرع أجهزة، ولفت المسؤول إلى أن إسرائيل كثفت جهودها في الأشهر القليلة الماضية، لتطوير أساليب الحصول على معلومات المخابرات عن طريق أفراد.
وكانت كشفت وسائل إعلام إيرانية يوم الخميس، عن وصول جثث قتلى القنصلية الايرانية في دمشق الى مطار مهرآباد في العاصمة طهران، في وقت قال التلفزيون الإيراني إن عدد القتلى وصل إلى 13 شخصا في آخر تحديث للحصيلة المعلنة.
وأعلن مسؤول إيراني أنه يوم السبت ستقام مراسم تشييع الجنرال زاهدي في أصفهان، ويوم أمس تم تشييعه ونائبه و5 آخرين من قادة المليشيات الإيرانية من مشفى يوسف العظمة بدمشق، وتم إرسال الجثامين إلى مقام السيدة زينب، قبل نقلها إلى طهران.
ويوم الخميس 4 أبريل/ نيسان، نقلت وسائل إعلام موالية للنظام تصريحات عن وزير الدفاع، علي عباس، والسفير الإيراني بدمشق حسين أكبري، حيث تحدث الأول عن شراكة الدم بين النظامين السوري والإيراني، وقال الثاني: "نؤكد أن هذه الجريمة النكراء تحفظ لنا حق الرد بالمستوى ذاته".
وأعلن التلفزيون الإيراني، مؤخرا ارتفاع عدد قتلى الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق إلى 13 بينهم 7 عسكريين إيرانيين، وذكر السفير الإيراني في سوريا أكد أن 6 من الضحايا مواطنون سوريون، الأمر الذي أكدته مصادر رسمية إيرانية.
وفي تناقض الأرقام، صرح وزير الصحة لدى نظام الأسد حسن الغباش: عدد المواطنين السوريين الذين قتلوا بالضربة بلغ 4 إضافة إلى 13 إصابة، وعرف من بين المصابين شقيقة الإعلامية الداعمة للأسد أليسار معلا، العاملة في تلفزيون النظام السوري.
ونعت صفحات موالية لإيران في سوريا، 3 أشخاص قالت إنهم قتلوا بالغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا، وهم "مصطفى سليمان، حيدر ياسين، محمد عدنان سنوبر"، كما قالت مصادر موالية أن سيدة تدعى كاملة الياسيني مريدن من بين القتلى.
هذا واستهدفت إسرائيل بغارات جوية وصواريخ مواقع لنظام الأسد وإيران بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها أكثر من 30 مرة خلال عام 2023، كل مرة فيها بغارتين على الأقل، طالت أهدافاً عسكرية لجيش النظام والميليشيات الإيرانية، كان أقوى هذه الضربات الإسرائيلية التي دمرت مقر القنصلية الإيرانية بدمشق وقتلت عددا من كبار قادة الميليشيات الإيرانية.