الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٦ أبريل ٢٠٢٤
اقتصادي موالٍ: كسوة العيد للطفل الواحد تصل 700 ألف وآخر: ركود مخيف في أسواق الألبسة 

قدر الخبير الاقتصادي حسن حزوري، أن كسوة العيد للطفل الواحد تتراوح بين 500-700 ألف ليرة، وذكر نائب رئيس جمعية حماية المستهلك لدى نظام الأسد، ماهر الأزعط، أن هناك وجود ركود مخيف في أسواق الملابس بسبب الارتفاع الكبير للأسعار.

وذكر "حزوري" أن رب الأسرة يحتاج إلى 1.5-2.1 مليون ليرة في حال كان لديه ثلاثة أطفال، واصفاً هذه الأسعار بأنها لا تتناسب بالمطلق مع مستوى الدخل، مشيرا إلى أن هذه الأسعار للملابس ذات الجودة المتوسطة، وانتقد عجز الحكومة وعدم التدخل بزيادة الدخل.

واعتبر أن التدخل الفاشل عبر المهرجانات لن تحدث أثراً كبيراً، وخاصة أن تلك المهرجانات لا تتجاوز نسبة التخفيضات فيها الـ10 بالمئة فقط، وانتقد منح سلفة للموظفين مقدار مليون ليرة، مع فوائد خلال فترة التسديد، بحجة تأمين مستلزمات العيد، إلا أن هذا الإجراء سيزيد الأعباء خلال الأشهر القادمة.

وحسب نائب رئيس جمعية حماية المستهلك ماهر الأزعط،، فإن معظم الإقبال كان على الألبسة الولادية، لأن الأب مجبر على شراء ملابس لأطفاله لكون ملابس العام الماضي لم تعد تناسبهم، مشيراً إلى أن الإقبال على الألبسة ذات الجودة العالية أقل مما كان عليه في العام الماضي.

في حين قدرت نسبة المقبلين على شراء الألبسة الشعبية بـ40 بالمئة من مجمل المتسوقين، ووصلت إلى 50 بالمئة بالنسبة للألبسة ذات الجودة المتوسطة، مشيراً إلى أن القوة الشرائية للمواطنين أصبحت شبه معدومة، سعر البنطال والكنزة جودة دون المتوسط للطفل بعمر سنة ونصف 150 ألف ليرة سورية.

وقد تصل أسعار القطعتين إلى 300 ألف ليرة إذا كانت الجودة جيدة، لافتاً إلى أن أسعار ألبسة الأطفال تفوق أسعار الألبسة الرجالية والنسائية، وبرر ذلك إلى أن أغلب أصحاب المعامل لم يقوموا بتقديم بيانات تكلفة لتلك الألبسة، فقاموا بالتسعير وفقاً لأهوائهم، وسط غياب دور التموين التي يقتصر عملها على فرض الإتاوات ومصادرة البضائع.

وقدرت الخبيرة التنموية "ميرنا السفكوني"، تكاليف العيد من لباس ومتطلبات متنوعة لأسرة عدد أفرادها أربعة قد تصل لأكثر من 4 ملايين ليرة سورية على أقل تقدير، وأما من لديه دخول كبيرة أو من يعتمد على الحوالات فإن المبالغ قد تصل لعشرة مليون ليرة.

وذكرت الخبيرة ذاتها أن التضخم الحالي في الأسواق حد من إقبال المواطنين وجعل من فرص البيع قليلة، وعلى الرغم من أن التجار والبائعين أغلبهم يشتكون الكساد ومع ذلك لا يتخلون عن أرباحهم، خلال حديثها لأحد المواقع الإعلامية التابعة للنظام.

وخلال جولة على أسواق دمشق ذكرت مصادر أن شراء ثياب العيد يتجاوز الـ 400 ألف بين بنطال وقميص وحذاء لطفل لا يتجاوز عمره 6 سنوات، وارتفعت أسعار قطع الثياب 50% عن أسعار العام الماضي، ويبلغ سعر بنطال الجينز الولادي بين 90 إلى 100 ألف والرجالي يتجاوز الـ 200 ألف.

وكانت نقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد تقديرات أسعار الملابس والحلويات في الأسواق تزمناً مع اقتراب عيد الفطر، حيث بلغت مستويات قياسية وأكد رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الحلويات عجز الكثير من السوريين عن شراء حلويات العيد.

اقرأ المزيد
٦ أبريل ٢٠٢٤
قتـ ـلى وجرحى ومعتقلين بينهم أطفال مع استمرار المواجهات بين العشائر وقسد شرقي ديرالزور

أعلنت معرفات إعلاميّة تتبع لـ"جيش العشائر" عن تنفيذ هجمات متزامنة على نقاط ومقرات لمليشيا "قسد" بريف ديرالزور، في وقت ارتفعت فيه حصائل الضحايا والجرحى والمعتقلين على خلفية التوترات القائمة في ظل حالة من الفلتان الأمني شرقي سوريا.

وهاجم مسلحون ينسبون أنفسهم لمقاتلي العشائر، صباح اليوم السبت، مقرا يتبع لميليشيات "قسد" حي اللطوة ببلدة ذيبان، ونقاط أخرى في بلدة الحريجية، والشحيل والدحلة، في وقت أعلنت "قسد" حظر تجوال للدراجات النارية عبر مكبرات الصوت وصادرت بعضها في شوراع البصيرة بريف ديرالزور الشرقي.

وأقدم عناصر من ميليشيات قسد على قطع الطريق العام الرئيسي الذي يربط ما بين بلدتي ذيبان والحوايج من مفرق الرغيب شرقي ديرالزور، وسط منع مرور السيارات وإغلاق المحلات التجارية، إثر مقتل عنصرين من عناصرها بسوق ذيبان وتعرض حاجز "الشيحان" التابع لـ"قسد" لهجوم نفذه مجهولون.

ميدانيا أيضا سادت حالة استنفار كبير لقسد في بلدة أبوحمام بريف ديرالزور الشرقي وإغلاق شارع القهاوي بعد الهجوم الذي استهدف دورية أمنية تتبع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقتل نتيجته 3 عناصر من ميليشيات "قسد" وشخص مدني، يدعى طريف الجعيلة، كان رهن الاعتقال.

ونشر ناشطون محليون فيديوهات تُظهر استهداف مقرات "قسد"، في مدرسة برعوج ببلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ويشن مقاتلون من العشائر، منذ أحداث دير الزور في آواخر آب الفائت شرقي ديرالزور هجمات شبه يومية وتشهد المنطقة تصعيداً لافتاً في الفترة الأخيرة.

وتعرض حاجز الهنكار الواقع بين بلدتي أبو حردوب و الجرذي شرق ديرالزور، لهجوم نفذه مجهولون، إلى ذلك شنت ميليشيات قسد في الساعات الأخيرة عدد من حملات الدهم والاعتقال بحق الأهالي المدنيين في عدة مناطق في ريف ديرالزور واسفرت عن اعتقال عدد من أبناء ديرالزور.

في حين شهدت بلدة الكسرة غرب ديرالزور حملة اعتقال طالت عدد من أبناءها وشهدت ايضا بلدة الجرذي شرق ديرالزور عدة اعتقالات كما شهدت بلدتي البصيرة أيضاً حملة دهم واعتقال طالت عدد من الأشخاص.

وفي سياق مواز كثفت ميليشيات "قسد" حملات اعتقال طالت عدد من الأشخاص بمناطق ديرالزور، وسط أنباء عن عزم الأخيرة إعلان "عفو عام" مزيف يتم بموجبه إطلاق سراح المعتقلين حديثا بشكل تعسفي دون توضيح التهم الموجهة إليهم.

فيما اعتقلت "قسد" طفلين في ناحية الصور شمالي ديرالزور، أحدهما ابن شقيق قائد مجلس ديرالزور العسكري المعزول أحمد الخبيل، وقالت مصادر إن قسد طلبت فدية لإطلاق سراح الأطفال، قبل أن ترضخ وتطلق سراحهم بعد احتجاجات وقطع الطرقات في بلدات الحصين والسعدة والحريجي والجاسمي والعزبة وجديد عكيدات بريف ديرالزور.

ويُعد اعتقال أطفال من ذوي المعتقلين لدى قسد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وتستخدمه قسد للضغط على الموقوفين ومثل هذه الاعتقالا تُعمق من حالة عدم الاستقرار في شمال شرقي سوريا، وتُزيد من حدة التوتر بين قسد والسكان المحليين وتُهدد بتصاعد العنف في المنطقة، وفق نشطاء.

وفي سياق تزايد حملات الاعتقال تم اعتقال الشاب أحمد الكردي، حملة مداهـمات نفذتها "قسد" في قرية أبو النيتل على خلفية إسقاط طائرة "درون" تابعة لها برصاص مجهولون على أطراف القرية وتم اعتقال شخص آخر بتهمة الانتماء إلى داعش في قرية الجاسمي فيما أطلقت سراح معتقلين من أبناء بلدة أبو حردوب ومدينة القورية عقب اعتقال نحو 8 أشهر.

وكذلك شهدت مدينة الرقة، انتشاراً مكثفاً لدوريات الشرطة العسكرية التابعة لقسد في أحياء وشوارع المدينة، وتشهد مناطق سيطرة "قسد" تزايد كبير في حالات الفلتان الأمني، يضاف إليها الاقتتالات العشائرية التي تتهم "قسد" بلعب دور رئيسي في انتشارها كما يقول نشطاء أن الأخير تتعمد عدم فض النزاعات العشائرية رغم المناشدات بهذا الشأن.

في 26 مارس/ آذار الماضي نشر الموقع الرسمي لإمارة عشائر البكير في دير الزور بيانا استنكر فيه اعتقال قوات قسد شخصين من وجها عشيرة المشاهدة في قرية الشمساني، ووجهت قوات قسد للرجلين تهم باطلة بدعم تنظيم الدولة، حسب البيان وطالب الموقع التحالف الدولي بوضع حد لممارسات قوات قسد ضد أبناء العشائر.

ويتهم إعلام "قسد" مجموعات موالية لإيران وأخرى للنظام السوري بإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار بمحاولات التسلل التي تقوم بها في ريف دير الزور، وتكرر قوات قسد الإعلان عن التصدي لمحاولات تسلل لعناصر مدعومين من النظام على ضفاف نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي.

فيما قتل الشاب "مجد دعار البوجاسم" برصاص قناص قوات الأسد أثناء عمله بصيد الأسماك في نهر الفرات بالقرب من بلدة الجنينة بريف ديرالزور الغربي، ونشبت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين قسد و قوات الأسد على ضفتي نهر الفرات بالقرب من جسر مدينة الميادين شرقي ديرالزور، وسط قصف متبادل بين الطرفين ما أدى لإصابة عدة أشخاص.

وقتل طفل يبلغ من العمر عامين جراء طلقة نارية طائشة أثناء هجوم مجهولين ينسبون أنفسهم لمقاتلي العشائر على مواقع ميليشيات قسد في بلدة ذيبان شرق ديرالزور حيث عبروا من مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة النظام السوري واشتبكوا مع نقاط ميليشيات قسـد قرب بلدة ذيبان، وجرحت طفلة برصاصة طائشة أثناء عبورها برفقة ذويها بين ضفتي نهر الفرات قادمة إلى مدينة العشارة بريف ديرالزور.

ووثق ناشطون مقتل الشاب عمر أحمد الطه الفرج برصاص قوات "قسد" المتمركزة قرب المعبر النهري في الضفة الشرقية لنهر الفرات، واستنكر ناشطون استمرار احتجاز جثث طفلين قتلتهم قسد خلال عملية مداهمة وزعمت أنهم كانا يزرعون عبوات ناسفة وكررت ميليشيات "قسد" مثل هذه الاتتهاكات حيث أخفت جثث العديد من الأشخاص بعد أن قامت بقتلهم بمناطق ريف ديرالزور الشرقي.

هذا وتتزايد الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات "قسد"، وكثير منها يكون انتقاما من انتفاضة أبناء العشائر ضدها في مناطق ريف ديرالزور الشرقي، ولا يقتصر ذلك على دير الزور، حيث تزيد من المضايقات على معظم مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.

ومثالا على ذلك قامت مؤخرا باعتقال واختطاف أطفال أخرهم الطفلة ميرنا الويسي، لتجنيدها بريف منبج، وتداول ناشطون مقطعا يُظهر قيام عناصر قسد بإطلاق الرصاص على بناء سكني بمدينة منبج شرق حلب بعد قيام الأهالي برشق دورية بالحجارة. 

وتشهد مناطق دير الزور خصوصا وشمال شرقي سوريا عموما فوضى وفلتان أمني مستمر منذ اعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري وعدد من شيوخ العشائر وعشرات المدنيين والعسكريين في الحملة الأمنية التي أطلقتها قسد باسم "تعزيز الأمن" شهر آب الماضي برعاية التحالف الدولي، واتهمت قوات قسد المعتقلين بأنهم عصابات ومهربي مخدرات والتعاون مع النظام السوري، وأدت لتفجر انتفاضة أبناء العشائر وسقط المئات من القتلى والجرحى وهجر آلاف الأشخاص من المنطقة.

اقرأ المزيد
٦ أبريل ٢٠٢٤
"الاستخبارات التركية" تُعلن تحييد قيادية من "ب ي د" واعتقال أخرى شمالي سوريا

كشفت الاستخبارات التركية، عن تحييد "وحيدة أطالاي" القيادية في تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" الإرهابي عبر عملية في منطقة عين العرب بريف محافظة حلب شمالي سوريا، في وقت أعلنت أيضاً عن القبض على القيادية بتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، إيبك دمير، شمال سوريا.

ووفق معلومات واردة من مصادر أمنية، نقلتها "الأناضول" فإن الاستخبارات التركية نفذت عملية في منطقة عين العرب ضد الإرهابية "وحيدة أطالاي"، مسؤولة ما يسمى "وحدات حماية المرأة" التابعة للتنظيم الإرهابي في سوريا.

وأضافت المصادر أن العملية أسفرت عن تحييد الإرهابية الملقبة بـ"سورهين تشيلا"، وانضمت أطالاي إلى صفوف الكادر الريفي للتنظيم عام 2006، ونفذت أنشطة إرهابية في العراق بين عامي 2006 و2014، ثم انتقلت بعد ذلك إلى سوريا ونفذت أنشطة مسلحة في مناطق القامشلي وعين العرب ورأس العين.


في السياق، أعلنت الاستخبارات التركية، الجمعة، القبض على القيادية بتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، إيبك دمير، شمال سوريا، وبحسب مصادر أمنية، ألقت الاستخبارات القبض على الإرهابية الملقبة تشافرة غيفير، بعملية أمنية بمنطقة عين العرب بريف محافظة حلب.

وأضافت المصادر أنه تم إحضار الإرهابية دمير إلى تركيا، وانضمت دمير إلى التنظيم الإرهابي بولاية هكّاري جنوب شرق تركيا عام 2010، وانخرطت في أنشطته شمال العراق لنحو 7 سنوات، قبل أن تنتقل إلى سوريا عام 2017.


وكانت وسعت القوات التركية من نطاق ضرباتها الجوية والأرضية خلال الأيام الماضية، لتطال كافة المواقع العسكرية والحواجز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في أرياف الحسكة وعين العرب "كوباني" شرقي حلب، في سياق رد تركي هو الأعنف على مقتل جنود أتراك على يد التنظيمات الإرهابية شمالي العراق.

اقرأ المزيد
٦ أبريل ٢٠٢٤
"الشبيبة الثورية" تخطف طفلة قاصر أخرى في منبج شرقي حلب لتجنيدها قسرياً

كشف الناشط الحقوقي الكردي "محمد بوزان"، عن خطف عناصر "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب العمال الكردستاتي PKK، طفلة قاصر أخرى في منبج شرقي حلب، بهدف تجنيدها قسرياً.


وقال الناشط لموقع (باسنيوز)، إن "ما تسمى الشبيبة الثورية خطفت الطفلة ميرنا الويسي (16 عاما) في مدينة منبج بهدف التجنيد القسري، واقتادتها إلى معسكراتها في المنطقة"، ولفت إلى أن "ذوي الطفلة حاولوا التواصل معها لكن كوادر PKK نفوا الالتقاء بها أو معرفة شيء عنها".

وأكد بوزان، أن "مئات الأطفال ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في معسكرات قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› في مناطق سيطرتها"، وكانت أم لطفلة قاصر من منبج قد وجهت نداء إلى الرأي العام للضغط على "قسد" لإطلاق سراح طفلتها.


وسبق أن قالت مواقع إعلام كردية، إن عناصر "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب العمال الكردستاني PKK حاصرت اليوم الجمعة، قرية في ريف كوباني، بهدف خطف طفلة قاصر، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مع أهالي القرية، وفق موقع "باسنيوز".

وأوضحت تلك المصادر، أن "عناصر مسلحة من شبيبة PKK حاصروا قرية بغديك بريف كوباني الشرقي، بعد أن تمكنت عائلة الطفلة المخطوفة من قبل الشبيبة فيانه أحمد إبراهيم (15 عاما) من إعادتها للمنزل، وذلك أثناء مشاهدتها في مهمة الحراسة في احتفالات عيد نوروز، في كوباني".


وأضافت، أن" أهالي القرية رفضوا تسليم الطفلة للشبيبة ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية"، وأوضحت تلك المصادر أن" ذوي الطفلة فيانه رفضوا تسليمها للشبيبة وهي الآن في منزل عائلتها وسط حالة توتر كبيرة تشهدها القرية".

وأشارت إلى أن" ما تسمى الشبيبة الثورية خطفت الطفل يوسف محمد نوري من أهالي القرية عقب التوتر بهدف تجنيده قسريا في صفوف قوات الحزب"، وكانت شبيبة PKK قد خطفت الطفلة القاصرة فيانة أحمد إبراهيم (15 عاما) من قرية بغديك بريف كوباني الشرقي في الخامس عشر من الشهر الجاري بهدف تجنيدها قسرياً في صفوف قوات الحزب.

وجنّدت أذرع PKK المئات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 سنة، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكردستاني برمته، وفق موقع "باسنيوز".

وتشير الأمم المتحدة قوات قسد تنتهك القانون الإنساني الدولي ضمن انتهاكات ترقى لجرائم حرب "قتل ونهب واعتقال تعسفي وتجنيد الأطفال وتقييد الصحافة"، ويتواصل الاستياء الشعبي الكبير ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على خلفية استمرار ما تعرف بـ "الشبيبة الثورية"، بقتل الطفولة عبر تجنيد متواصل للأطفال وتحويلهم إلى أداة عسكرية، في الوقت الذي من المفترض أن يكون هؤلاء الأطفال في منازلهم إلى جانب ذويهم يتمتعون بحياة طفولية طبيعية، لعل حقهم في التعليم هو أبسطها.

اقرأ المزيد
٦ أبريل ٢٠٢٤
"نصر الله": "حماقة نتنياهو" بقصف قنصلية طهران "ستفتح بابا للفرج ولحسم المعركة"

اعتبر الأمين العام لحزب الله، "حسن نصرالله"، في كلمة له بمناسبة "يوم القدس"، أن هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق "حادثة مفصلية لها ما قبلها ولها ما بعدها"، وقال إن "الحماقة التي ارتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القنصلية بدمشق ستفتح بابا للفرج ولحسم المعركة".

وقال نصر الله: "هذا اليوم نعبر فيه عن التزامنا وموقفنا ومقاومتنا وآمالنا العظام، كما لشهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق قيمة تاريخية بالنسبة إلينا.. شهادة هؤلاء الأعزاء أمر كبير بالنسبة إلينا وخصوصا اللواء زاهدي لفضله الكبير على المقاومة في لبنان ولسنوات طويلة، وهذه الحادثة هي مفصل لها ما قبلها ولها ما بعدها".

وأضاف أن "إعلان الإمام الخميني الحاسم بوقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية كان أحد أهم أسباب الحروب التي تعرضت لها إيران، والجمهورية الإسلامية قدمت في سبيل هذا الموقف التضحيات الجسام، اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، ولم تفاوض ولن تفاوض أبدا على ملفات المنطقة مع أمريكا".

وشدد نصر الله أن "هناك من هو غير قادر على تقبل أن إسرائيل تهزم في المنطقة وهو غير قادر على استيعاب ذلك، وشعوب محور المقاومة يمكنها الانتصار أمام العدو الصهيوني لكن المتخاذلين لا يرون ذلك بسبب جهلهم.. عندما بدأ اليمن بضرب السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر اعتبر البعض في الخليج أن ذلك سيناريو ومسرحية، كما أن العلاقة مع إيران والتحالف معها عنوان فخر وشرف وكرامة إنسانية في هذا الزمان".

وأوضح: "من يجب أن يخجل هو من يطبع مع إسرائيل ويسوغ ويبرر لها جرائمها، ومن عليه أن يخجل هو من يجب أن يعرف أن أمريكا هي وراء الجرائم في كل دول المنطقة"، ولفت إلى أن "ما قبل طوفان الاقصى ليس كما بعده على كل الأصعدة بالنسبة للعدو والصديق وللمنطقة والعالم والأهم أن الإسرائيلي يسلم بهذه النتيجة.. طوفان الاقصى جعل بقاء ووجود إسرائيل في دائرة الخطر وكشف هشاشتها وضعفها وفشلها الأمني والسياسي والمعنوي".

كما أضاف: "التقييم الأمريكي الإسرائيلي يؤكد أن ما جرى في 7 أكتوبر كاد أن يدمر كيان العدو، وهذه الحرب هي حرب من فقد عقله وهذا من أسباب الفشل في الحرب لأن كيان العدو لا يدير هذه الحرب بعقل، وبعد 6 أشهر من الحرب ما زال نتنياهو وغالانت وكثيرين فاقدين لعقولهم".


وقال نصر الله، إن "الحماقة التي ارتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القنصلية بدمشق ستفتح بابا للفرج ولحسم المعركة"، وأكد أن "الكل يجب أن يحضر نفسه ويرتب أموره ويحتاط عند رد الجانب الإيراني على استهداف القنصلية الإيرانية وكيفية رد العدو الصهيوني على الرد الإيراني، والحماقة التي ارتكبها نتنياهو في القنصلية ستفتح بابا للفرج ولحسم المعركة".

وأضاف: "عندما نقاتل في جبهة لبنان نقاتل برؤية نصر مشرقة وواضحة وآتية رغم كل التضحيات التي نقدمها، والمهم أن نواصل ونثبت ونصمد في إيران ولبنان وسوريا والعراق وغزة واليمن وبأمل أن هذه المعركة سنصل فيها إلى النصر ومن يقول إن هذه المعركة ستصل إلى هزيمة عليهم إعادة حساباتهم، ومحور المقاومة ذاهب إلى انتصار تاريخي وكبير".

وأكد نصر الله أن "كيان العدو بدأ باتخاذ تدابير خوفا من الرد الإيراني، كما أن توقيت الرد الإيراني هو جزء من المعركة، ولكن توقيت الرد والمكان وحجم الرد هو في يد الإمام السيد علي خامنئي والقادة الإيرانيين".

وقال نصر الله: "الكل يجب أن يحضر نفسه ويرتب أموره ويحتاط عند رد الجانب الإيراني على استهداف القنصلية الإيرانية وكيفية رد العدو الصهيوني على الرد الإيراني"، موضحا: "جهوزية المقاومة قائمة وكاملة ومعنويات المجاهدين عالية وكذلك اندفاعهم في الجبهة".


وكان قال "عبد العزيز المحمداوي" رئيس أركان "هيئة الحشد الشعبي"، إنهم بانتظار قرار من المرشد الأعلى الإيراني "آية الله خامنئي" للرد على القصف الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق، وماخلفته من مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري.

وأضاف "المحمداوي" خلال مشاركته بمسيرة "يوم القدس" في طهران يوم الجمعة: "نحن بانتظار قرار قائد الثورة لنرى ماذا بعد؟ وما هو الرد على اعتداء إسرائيل على قنصلية إيران بدمشق وقتل قادة من الحرس الثوري".

وهدد المرشد الإيراني "علي خامنئي"، في منشور على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، "إسرائيل" بأنها ستندم على جريمة قصف السفارة الإيرانية في دمشق، اللافت في التهديد أنه جاء بـ "اللغة العبرية".

وجاء في التغريدة التي نشرها حساب علي خامنئي الموثق: "بإذن الله سيندم الصهاينة على جريمة اعتدائهم على القنصلية الإيرانية في دمشق"، في وقت أعلن وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" أن طهران تنتظر من الاتحاد الأوروبي "خطوات حقيقية سريعة" بعد استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدمشق.


ونعت ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، الجنرال البارز "محمد رضا زاهدي" يوم الاثنين 1 نيسان/ أبريل، إلى جانب 6 عسكريين إيرانيين آخرين ممن أجرموا بحق الشعب السوري، نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية التي طالت القنصلية الإيرانية وسط دمشق.

وإلى جانب "زاهدي"، قتل نائبه الحاج رحيمي، و الجنرال حسين أمين الله، رئيس أركان فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونعت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني 5 آخرين هم: "مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، علي صالحي روزبهاني".

اقرأ المزيد
٦ أبريل ٢٠٢٤
رئيس أركان "الحشد الشعبي" ينتظر قرار "خامنئي" للرد على قصف القنصلية الإيرانية بدمشق

قال "عبد العزيز المحمداوي" رئيس أركان "هيئة الحشد الشعبي"، إنهم بانتظار قرار من المرشد الأعلى الإيراني "آية الله خامنئي" للرد على القصف الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق، وماخلفته من مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري.

وأضاف "المحمداوي" خلال مشاركته بمسيرة "يوم القدس" في طهران يوم الجمعة: "نحن بانتظار قرار قائد الثورة لنرى ماذا بعد؟ وما هو الرد على اعتداء إسرائيل على قنصلية إيران بدمشق وقتل قادة من الحرس الثوري".

ولفت رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي بأن "ما يحصل الآن بين جميع محور المقاومة في اليمن والعراق ولبنان وفلسطين وأيضا في إيران هو إعلان زوال إسرائيل"، وأكد المحمداوي أن "الحشد جزء أساسي من معركة غزة وفلسطين".

وكانت أحيت حركات: "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين، و"أنصار الله" اليمنية، و"النجباء" العراقية، و"حزب الله" اللبناني وإيران، الأربعاء، فعالية "منبر القدس" بمناسبة "يوم القدس العالمي".


وكان قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال كلمة له بمناسبة "يوم القدس" إن "الرد الإيراني بشأن موضوع القنصلية الإيرانية آت لا محالة"، موضحا أن "حماقة نتنياهو في القنصلية الإيرانية بدمشق ستفتح باب حسم المعركة".


وهدد المرشد الإيراني "علي خامنئي"، في منشور على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، "إسرائيل" بأنها ستندم على جريمة قصف السفارة الإيرانية في دمشق، اللافت في التهديد أنه جاء بـ "اللغة العبرية".

وجاء في التغريدة التي نشرها حساب علي خامنئي الموثق: "بإذن الله سيندم الصهاينة على جريمة اعتدائهم على القنصلية الإيرانية في دمشق"، في وقت أعلن وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" أن طهران تنتظر من الاتحاد الأوروبي "خطوات حقيقية سريعة" بعد استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدمشق.

ونفت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، تورطها أو أي علاقة لها في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وقال كيربي بعدما طلب منه الصحافيون التعليق على تصريحات المستشار السياسي لخامنئي: "دعوني أكون واضحا. لاعلاقة لنا بالهجوم على دمشق. ولم نشارك فيه".

وأعلنت ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق" فجر اليوم السبت، استهداف هدف عسكري للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، عبر استخدام طيران مسير، وهو أول إعلان عن رد من قبل إيران وميليشياتها بعد قصف "إسرائيل" القنصلية الإيرانية في دمشق، وأكدت المقاومة استمرارها في عملياتها.

وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان: "استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في غزة، وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق يوم الأربعاء، هدفا عسكريا في الجولان المحتل بواسطة الطيران المسير".

ونعت ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، الجنرال البارز "محمد رضا زاهدي" يوم الاثنين 1 نيسان/ أبريل، إلى جانب 6 عسكريين إيرانيين آخرين ممن أجرموا بحق الشعب السوري، نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية التي طالت القنصلية الإيرانية وسط دمشق.

وإلى جانب "زاهدي"، قتل نائبه الحاج رحيمي، و الجنرال حسين أمين الله، رئيس أركان فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونعت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني 5 آخرين هم: "مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، علي صالحي روزبهاني".

اقرأ المزيد
٦ أبريل ٢٠٢٤
روسيا تُعلن تدمير قاعدتين لمسلحين في محافظتي حمص ودير الزور

أعلن "اللواء يوري بوبوف" نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أن القوات الجوية الروسية دمرت قاعدتين للمسلحين في محافظتي حمص ودير الزور، في وقت تشهد تلك المناطق عمليات مكثفة لتنظيم داعش، إلا أن روسيا توجه الاتهامات للقوات الأمريكية وفصائل المعارضة في منطقة التنف.

وقال بوبوف في بيان: "دمرت الضربات الجوية الروسية قاعدتين للمسلحين الذين خرجوا من منطقة التنف، وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلاسل جبال العمور في محافظة حمص والبشري في محافظة دير الزور".

وفي نهاية شهر آذار المنصرم، أعلن اللواء "يوري بوبوف"، إن القوات الجوية دمرت قاعدة للمسلحين بمحافظة حمص، وتحدث عن تسجيل خمسة خروقات في منطقة التنف خلال يوم واحد، قامت بها طائرتان من طراز "إف 15" ومقاتلتان من طراز "رافال" وطائرة استطلاع من طراز "بي 350".

أوضح اللواء في بيان: في 31 مارس، وجه الطيران الحربي الروسي ضربة جوية لقاعدة للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال المراح بمحافظة حمص".

وكثيراً مايتهم مركز المصالحة الروسي، قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، بانتهاك بروتوكولات عدم التصادم في منطقة التنف، ويتحدث عن أن مثل هذه الإجراءات تخلق مخاطر تؤدي إلى حوادث جوية بمشاركة الطيران المدني.

وكانت نشرت معرفات إعلاميّة رسمية تتبع لـ"داعش"، أمس الجمعة 29 آذار/ مارس، حصيلة هجمات التنظيم خلال الأسبوع الماضي في سوريا، حيث تبنى تنفيذ 9 عمليات وفق أرقام "حصاد الأجناد 436" الصادر عن التنظيم أمس.

ويظهر "إنفوغرافيك"، نشرته جريدة النبأ الناطقة باسم التنظيم، تنفذ 9 عمليات توزعت بواقع 5 عمليات في دير الزور، و2 في الحسكة وعملية واحدة في حمص، أدت هذه العمليات وفق التنظيم إلى مقتل وجرح 21 عناصر من ميليشيات الأسد وقسد.

وتبنى التنظيم مقتل وجرح عناصر من ميليشيات "قسد"، باستهدافات متعددة بديرالزور منها بوابة مبنى أمني في البصيرة، ومقرات وحواجز وعناصر ميليشيات تتبع لـ"قسد" في قرى وبلدات الدحلة وغرانيج والصبحة والحصان والكسرة بريف دير الزور شرقي سوريا.

وفي الحسكة تبنى التنظيم استهداف آلية لقوات "قسد" في قرية السعدة، بالأسلحة الرشاشة، ما أدى لمقتل عنصرين وإصابة آخرين، كما تبنى مقتل عنصرين باستهداف مماثل في قرية أبو فاس بمنطقة الشدادي بريف محافظة الحسكة.

وحسب التنظيم فإنه تمكن من أسر عدد من العناصر لدى جيش النظام، في منطقتي السخنة  وتدمر التابعتين لمحافظة حمص وسط سوريا وبعد التحقيق معهم تم قتلهم بالأسلحة الرشاشة، وفقا لما أورده إعلام التنظيم الرسمي في بيان حول نتائج هجمات داعش في الأسبوع الفائت.

هذا وبث تنظيم "داعش" صورا تظهر مقتل عناصر من حزب الله اللبناني وميليشيا الدفاع الموالية في بادية حماة، وتظهر صور رصدتها شبكة شام الإخبارية وردت عبر الإعلام الرسمي للتنظيم مقتل 13 شخصا برصاص التنظيم الذي قال إنه قتلهم بريف حماة الشرقي.

وسبق أن قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير نقلت عنه شبكة "سي إن إن"، إن طائرة استطلاع روسية حلقت فوق قاعدة أمريكية في سوريا "لفترة طويلة" دون أن تتمكن القوات الأمريكية من اعتراضها.

وحسب "سي إن إن"، بينما تجمع الولايات المتحدة وروسيا معلومات استخباراتية عن بعضهما البعض، كان هذا الحادث مهما لأنه متعلق بقاعدة أمريكية، وذكر المسؤول الأمريكي أنه تم توجيه احتجاج شديد لروسيا عبر خط منع الصدام الذي تم إنشاؤه في سوريا.

ويأتي ذلك في وقت يتواصل السجال بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في سوريا، حول الخروقات التي يتم الإعلان عنها تباعاً لما يسمى بآلية "عدم التضارب" أو التصادم في سوريا، وسط تصعيد روسي واضح ضد واشنطن، مع اتهامات بزيادة الخروقات والتعديات بشكل يومي.

اقرأ المزيد
٦ أبريل ٢٠٢٤
ميليشيا عراقية تُعلن استهداف هدف عسكري عبر طائرة مسيرة في الجولان المحتل

أعلنت ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق" فجر اليوم السبت، استهداف هدف عسكري للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، عبر استخدام طيران مسير، وهو أول إعلان عن رد من قبل إيران وميليشياتها بعد قصف "إسرائيل" القنصلية الإيرانية في دمشق، وأكدت المقاومة استمرارها في عملياتها.

وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان: "استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في غزة، وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق يوم الأربعاء، هدفا عسكريا في الجولان المحتل بواسطة الطيران المسير".

وذكرت في بيان ثان فجر السبت، أنها "استهدفت يوم الأربعاء هدفا حيويا في الأراضي المحتلة بواسطة السلاح المناسب"، وسبق أن تبنت قصف مناطق في إٍسرائيل، وقواعد أمريكية في سوريا والعراق ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكانت حذرت الفصائل الولايات المتحدة من أنها ستزيد عدد العمليات المسلحة ردا على "مواصلة واشنطن تقديم المساعدة العسكرية للجيش الإسرائيلي الذي يقتل المدنيين في قطاع غزة وجنوب لبنان".


وسبق أن أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، استعداد "إسرائيل" لأي رد إيراني محتمل على مختلف المستويات، لافتاً إلى أنها تهاجم العدو أينما تقرر، يمكن أن يكون في دمشق أو بيروت"، في وقت تتوعد إيران برد حاسم على مقتل قياداتها واستهداف القنصلية في دمشق.

وقال "غالانت" خلال زيارته يوم الجمعة لقاعدة "تل نوف" الجوية، ولقائه الفرق الجوية والبرية للسرب 133، على "جاهزية السرب للخطط العملياتية المتوقعة في مختلف القطاعات"، ودعا إلى "الحفاظ على اليقظة والجاهزية في التشكيلات الدفاعية المتواجدة"، مؤكدا أن "ذلك له تأثير حاسم على تطور الحرب".

وأضاف: "تعتمد إسرائيل على جيش الدفاع الإسرائيلي ويعتمد الأخير على سلاح الجو، ونحن نعرف ذلك جيدا والعدو يعرف ذلك أيضا، لذلك سيحاول دائما إيذاء سلاح الجو من أجل تعطيل هذه الآلة التي تسمى القوات الجوية".

وأوضح بالقول: "نحن نهاجم أينما تقرر إسرائيل، يمكن أن يكون ذلك في دمشق ويمكن أن يكون في بيروت، نهاجم أينما نقرر، هجومنا قوي جدا، دقيق جدا ويضرب بقوة، ونتيجة لذلك فهو يبحث عن طرق للرد، وطرق الرد هذه يمكن أن تأتي من أي مكان، ونحن نستعد لمواجهة هذا الأمر".

وكان قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال كلمة له بمناسبة "يوم القدس" أن "الرد الإيراني بشأن موضوع القنصلية الإيرانية آت لا محالة"، موضحا أن "حماقة نتنياهو في القنصلية الإيرانية بدمشق ستفتح باب حسم المعركة".

وقال "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي، في أول تعليق له على تهديدات طهران بالرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، إن "إسرائيل سترد على أي ضرر يلحق بأمنها".

وأوضح نتنياهو في بداية اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قائلاً: "لقد عملت إيران ضدنا لسنوات، سواء بشكل مباشر أو من خلال أتباعها، ولهذا عملت إسرائيل ضد إيران وأتباعها، دفاعيا وهجوميا"، وأضاف: "سنعرف كيف ندافع عن أنفسنا، وسنتصرف وفق مبدأ بسيط: سنؤذي أي أحد يلحق بنا الأذى أو يخطط للقيام بذلك".

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، معلومات عن إخلاء 7 سفارات إسرائيلية خشية رد إيراني على استهداف قنصلية طهران في دمشق، وذكرت أنه من بين السفارات التي تم إخلاؤها السفارات في البحرين ومصر والأردن والمغرب وتركيا.

وأفادت قناة "I24" بأنه ورغم غموض الرد الإيراني المحتمل، يبقى القلق قائما في إسرائيل حيث تشير التقديرات إلى أن الإيرانيين قد يستخدمون عدة خيارات للانتقام بما في ذلك الهجمات المباشرة بالصواريخ، أو استهداف مسؤولين إسرائيليين عالميا.

وكان أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء، تعزيز منظومة الدفاع الجوي "نظرا لتقييم الأوضاع"، في إشارة لاحتمالية الرد الإيراني على قصف سفارتها ومقتل قياداتها في دمشق، وقال الجيش في بيان له: "في إطار تقييم الوضع في جيش الدفاع، تقرر تعزيز وتجنيد جنود احتياط إلى أنظمة الدفاع الجوي".

وتحدثت وسائل إعلام عبرية، عن "ذروة اليقظة بعد التهديدات الإيرانية"، لافتة إلى "تقديرات في الجهاز الأمني ​​بأن إيران سترد على الهجوم على القنصلية من خلال منظماتها الوكيلة"، وبينت أنه "تم تسجيل تأهب في سلاح الجو وحالة الاستعداد في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم".

وكانت قالت وسائل إعلام عبرية، إن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر لبعثاتها الخارجية في العالم بتعزيز الأمن حول مبانيها عقب ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، في وقت أعلنت إسرائيل إسقاط الدفاعات الجوية صاروخ كروز كان في طريقه نحو الجولان وتم اسقاطه في الأراضي السورية قبل عبوره الحدود.

وجاء في البيان الإسرائيلي: "نطالب الجميع بالحفاظ على السلوك الوقائي الاستباقي وإيلاء البيئة الحيطة وأمان بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج المزيد من الاهتمام مع التركيز على تحركات دبلوماسيينا، تخوفا من أي هجمات إيرانية محتملة على سفاراتنا ردا على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق".

وتحدثت صحيفة "يدعوت أحرنوت"، عن إسقاط الدفاعات الجوية الإسرائيلية صاروخ كروز كان في طريقه نحو الجولان وتم اسقاطه في الأراضي السورية قبل عبوره الحدود إلى إسرائيل، جاء ذلك عقب دوي صافرات الانذار في الجولان السوري المحتل بعد هجوم صاروخي كبير استهدف الجليل الغربي.

وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن جماعات موالية لإيران أطلقت صاروخا تجاه الجولان عقب الهجوم الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيرة إلى أن تل أبيب ردت على الهجوم بقصف منطقة درعا بجنوب سوريا.

وكانت أعلنت إيران في أول رد لها على الغارات الإسرائيلية التي طالت مقر قنصليتها في دمشق، احتفاظها بحق الرد، ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إن إيران "تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي"، مضيفا أنها ستحدد "نوع الرد والعقاب بحق المعتدي".

ونقلت المصادر عن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله في اتصال هاتفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، إن طهران تحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات الهجوم على قنصليتها في دمشق.

ولفت أمير عبد اللهيان، إلى أن الهجوم على مبنى القنصلية يشكل "خرقا لكل المواثيق الدولية"، في حين دان المقداد بـ"قوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق.."، ولم تعلّق إسرائيل فورا على الهجوم الذي يأتي على وقع تصاعد التوتر على خلفية حربها في غزة ضد حماس والتنظيمات التي تدعمها إيران في المنطقة.

في سياق ذلك، أكد السفير الايراني في سوريا، حسين أكبري، أن بلاده "سترد بشكل حاسم" على القصف فيما تحدّث عن حصيلة أدنى للقتلى، قائلا "قتل خمسة أشخاص على الأقل في الهجوم الذي نفّذته مقاتلات إف-35".

وأدانت العديد من الدول العربية والإسلامية، والتشكيلات العسكرية، في بيانات متعددة، الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى قرب القنصلية الإيرانية وسط دمشق، والذي أدى لمقتل العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني، ومتزعمي الميليشيات في سوريا ولبنان، في ضربة ليست الأولى ولكنها الأشد في موقعها ونتائجها.

وكانت نعت ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، الجنرال البارز "محمد رضا زاهدي" يوم الاثنين 1 نيسان/ أبريل، إلى جانب 6 عسكريين إيرانيين آخرين ممن أجرموا بحق الشعب السوري، نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية التي طالت القنصلية الإيرانية وسط دمشق.

وإلى جانب "زاهدي"، قتل نائبه الحاج رحيمي، و الجنرال حسين أمين الله، رئيس أركان فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونعت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني 5 آخرين هم: "مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، علي صالحي روزبهاني".

وعاودت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية نشر صور للقيادي القتيل إلى جانب "قاسم سليماني" في حلب، ومتزعم ميليشيا "حزب الله اللبناني" الإرهابي "حسن نصر الله"، و"إسماعيل قاآني" قائد "فيلق القدس"، وقالت إنه كان عضوا فاعلا في الباسيج وأحد رفاق قاسم سليماني في سوريا ولبنان.

ومن المعلومات المؤكدة حول الجنرال البارز بأنه القائد السابق للفرقة 14 للإمام الحسين في أصفهان، ويعد محمد رضا زاهدي هو أكبر جنرال إيراني يُقتل منذ مصرع قائد فيلق القدس السفاح "قاسم سليماني"، الذي قُتل قبل سنوات على يد أمريكا في العراق.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن "زاهدي"، ليس شخصية عسكرية إيرانية رفيعة المستوى فحسب، بل هو أيضا رجل مخضرم جدا يبلغ من العمر 79 عامًا، تولى قيادة قوات الحرس الثوري في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات.

وكان قائد القوات البرية وقائد القوات الجوية للحرس الثوري وشغل سلسلة من المناصب العليا في هيئة الأركان العامة الإيرانية، وأحدث مقتل الجنرال فرحة كبيرة لدى السوريين الأحرار وسط تسجيل حالات توزيع الحلوى في مناطق الشمال السوري المحرر احتفالا بمقتل القادة الإيرانيين ممن ولغوا بدماء السوريين وغيرهم من شعوب المنطقة.

وقبل أن يعود لقيادة قوات الحرس الثوري في لبنان وسوريا، كان قائداً لوحدة ثار الله المكلّفة حماية طهران في الأوقات المتأزمة، وتولى قيادة قوات "فيلق القدس" الذراع الخارجية لـ"الحرس الثوري" في لبنان منذ عام 2008، وكان قد شغل المنصب ذاته لفترة 5 سنوات بين عامي 1998 و2002، ونشط في لبنان بأسماء حركية مثل حسن مهدوي ورضا مهدوي.

ورجح السفير الإيراني في دمشق مقتل من خمسة إلى سبعة أشخاص نتيجة القصف إلى ذلك ونشرت وكالة تسنيم الإيرانية معلومات أولية تشير إلى مقتل 6 أشخاص بالهجوم الذي استهدف مبنى قرب السفارة الإيرانية بدمشق.

هذا وتشير تقديرات أن إسرائيل دمرت 58 هدفاً للنظام السوري والميليشيات الإيرانية منذ مطلع العام الحالي مع تنفيذ حوالي 30 هجوما جويا، نتج عنها مقتل وجرح عشرات العسكريين بمن فيهم قياديون إيرانيون وآخرون من ميليشيات "حزب الله اللبناني"، الإرهابي، وتقصف إسرائيل منذ سنوات أهدافاً إيرانية في سوريا، لكن وتيرة الضربات زادت بشكل غير مسبوق.

وكانت قتلت الضربات الإسرائيلية عدداً من المستشارين الإيرانيين في سوريا، بينهم رضي موسوي وسعيد علي دادي، وخمسة آخرون في ضربة استهدفت منطقة المزة في دمشق، وكذلك قتل القيادي في "الحرس الثوري" الإيراني، رضا زراعي في بانياس غربي سوريا، وذهبت كل التهديدات الإيرانية أدراج الرياح.

ويذكر أن العديد من الردود على المستوى المحلي والدولي رافقت استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، وكرر مسؤولي النظام وإيران التصريحات الجوفاء والتي تحولت إلى محط للسخرية والجدل مع كل حادث مماثل إذ تتواصل الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا صباح مساء، دون تحريك ساكن الأمر الذي أحدث نقمة عن بعض واستنكار وتعجب لدى حتى الموالين.

اقرأ المزيد
٦ أبريل ٢٠٢٤
"سينتكوم" تُعلن تنفيذها 94 عملية ضد "داعـ ـش" خلال 3 أشهر في سوريا والعراق

كشفت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية "سينتكوم"، عن تنفيذها 94 عملية ضد تنظيم "داعش"، في العراق وسوريا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مؤكدة تمسك الولايات المتحدة "بإلحاق هزيمة دائمة بـ"داعش" نظرا للخطر الذي يمثله إقليميا وعالميا على حد سواء".

وقالت "سينتكوم" في بيان لها، إن العمليات التي أجرتها بالتعاون مع القوات الأمنية العراقية و"قوات سوريا الديمقراطية"، أسفرت عن مقتل 18 عنصرا في "داعش" والقبض على 63 آخرين.


ولفتت إلى أن 66 عملية جرت على أراضي العراق، حيث تم القضاء على 11 داعشيا والقبض على 36 آخرين، و28 عملية في سوريا، حيث تم القضاء على 7 عناصر للتنظيم والقبض على 27 آخرين.

وأشارت القيادة إلى أن "استمرار ملاحقة حوالي 2500 مقاتل لـ"داعش" ما زالوا طلقاء في العراق وسوريا يعتبر عنصرا هاما في إلحاق هزيمة دائمة بـ "داعش"، ومن المهم كذلك الجهود الدولية المستمرة لترحيل أكثر من 9 آلاف محتجز من عناصر "داعش" في المعتقلات بسوريا، وكذلك العودة إلى الوطن وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج لأكثر من 45 ألف شخص وعائلة من مخيمي الهول والروج.

وفي السياق، أكد الجنرال مايكل إيريك كوريلا، قائد "سينتكوم"، في البيان تمسك الولايات المتحدة "بإلحاق هزيمة دائمة بـ"داعش" نظرا للخطر الذي يمثله إقليميا وعالميا على حد سواء".

وسبق أن حذر "عمر أوزكيزيلجيك" محلل السياسة الخارجية والأمن في أنقرة، الولايات المتحدة الأمريكية من اتخاذ قرار بالانسحاب من سوريا دون التنسيق مع تركيا، وأكد أن على واشنطن التنسيق مع تركيا، في حال قررت سحب قواتها من سوريا، ونبه لمغبة إبرام صفقة مع حكومة دمشق، وأثرها على العلاقات التركية - الأمريكية.

وأوضح أوزكيزيلجيك، في مقال بمجلة "أمريكان كونسيرفاتيف"، أن العقبة الرئيسة بالتوصل إلى اتفاق تركي- أمريكي في سوريا هي مصير الأكراد السوريين، معتبراً أن التعريف الدقيق لهم أمر بالغ الأهمية في التغلب على هذه العقبة.

ولفت المسؤول التركي، إلى أن الولايات المتحدة، تعتبر الأكراد السوريون مرادفين لقوات "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، ورأى أن الأخيرة لا تعبر بالضرورة عن معظم الأكراد في سوريا.

واعتبر أن على واشنطن دعم الأكراد السوريين "المقبولين لدى تركيا، والذين يمثلون غالبية الأكراد السوريين، ومنهم المجلس الوطني الكردي السوري"، وعبر عن اعتقاده أن قرار واشنطن بالتعاون أنقرة، سيساعد في تحقيق الأهداف الاستراتيجية مثل القضاء على تنظيم "داعش"، والحد من نفوذ إيران، "واعتماد نهج فعال تجاه كلا الهدفين".

اقرأ المزيد
٥ أبريل ٢٠٢٤
"غالانت" يؤكد استعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة أي رد إيراني على قصف قنصليتها بدمشق

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، استعداد "إسرائيل" لأي رد إيراني محتمل على مختلف المستويات، لافتاً إلى أنها تهاجم العدو أينما تقرر، يمكن أن يكون في دمشق أو بيروت"، في وقت تتوعد إيران برد حاسم على مقتل قياداتها واستهداف القنصلية في دمشق.

وقال "غالانت" خلال زيارته يوم الجمعة لقاعدة "تل نوف" الجوية، ولقائه الفرق الجوية والبرية للسرب 133، على "جاهزية السرب للخطط العملياتية المتوقعة في مختلف القطاعات"، ودعا إلى "الحفاظ على اليقظة والجاهزية في التشكيلات الدفاعية المتواجدة"، مؤكدا أن "ذلك له تأثير حاسم على تطور الحرب".

وأضاف: "تعتمد إسرائيل على جيش الدفاع الإسرائيلي ويعتمد الأخير على سلاح الجو، ونحن نعرف ذلك جيدا والعدو يعرف ذلك أيضا، لذلك سيحاول دائما إيذاء سلاح الجو من أجل تعطيل هذه الآلة التي تسمى القوات الجوية".

وأوضح بالقول: "نحن نهاجم أينما تقرر إسرائيل، يمكن أن يكون ذلك في دمشق ويمكن أن يكون في بيروت، نهاجم أينما نقرر، هجومنا قوي جدا، دقيق جدا ويضرب بقوة، ونتيجة لذلك فهو يبحث عن طرق للرد، وطرق الرد هذه يمكن أن تأتي من أي مكان، ونحن نستعد لمواجهة هذا الأمر".

وكان قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال كلمة له بمناسبة "يوم القدس" أن "الرد الإيراني بشأن موضوع القنصلية الإيرانية آت لا محالة"، موضحا أن "حماقة نتنياهو في القنصلية الإيرانية بدمشق ستفتح باب حسم المعركة".

وكان قال "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي، في أول تعليق له على تهديدات طهران بالرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، إن "إسرائيل سترد على أي ضرر يلحق بأمنها".

وأوضح نتنياهو في بداية اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قائلاً: "لقد عملت إيران ضدنا لسنوات، سواء بشكل مباشر أو من خلال أتباعها، ولهذا عملت إسرائيل ضد إيران وأتباعها، دفاعيا وهجوميا"، وأضاف: "سنعرف كيف ندافع عن أنفسنا، وسنتصرف وفق مبدأ بسيط: سنؤذي أي أحد يلحق بنا الأذى أو يخطط للقيام بذلك".

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، معلومات عن إخلاء 7 سفارات إسرائيلية خشية رد إيراني على استهداف قنصلية طهران في دمشق، وذكرت أنه من بين السفارات التي تم إخلاؤها السفارات في البحرين ومصر والأردن والمغرب وتركيا.

وأفادت قناة "I24" بأنه ورغم غموض الرد الإيراني المحتمل، يبقى القلق قائما في إسرائيل حيث تشير التقديرات إلى أن الإيرانيين قد يستخدمون عدة خيارات للانتقام بما في ذلك الهجمات المباشرة بالصواريخ، أو استهداف مسؤولين إسرائيليين عالميا.

وكان أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء، تعزيز منظومة الدفاع الجوي "نظرا لتقييم الأوضاع"، في إشارة لاحتمالية الرد الإيراني على قصف سفارتها ومقتل قياداتها في دمشق، وقال الجيش في بيان له: "في إطار تقييم الوضع في جيش الدفاع، تقرر تعزيز وتجنيد جنود احتياط إلى أنظمة الدفاع الجوي".

وتحدثت وسائل إعلام عبرية، عن "ذروة اليقظة بعد التهديدات الإيرانية"، لافتة إلى "تقديرات في الجهاز الأمني ​​بأن إيران سترد على الهجوم على القنصلية من خلال منظماتها الوكيلة"، وبينت أنه "تم تسجيل تأهب في سلاح الجو وحالة الاستعداد في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم".

وكانت قالت وسائل إعلام عبرية، إن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر لبعثاتها الخارجية في العالم بتعزيز الأمن حول مبانيها عقب ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، في وقت أعلنت إسرائيل إسقاط الدفاعات الجوية صاروخ كروز كان في طريقه نحو الجولان وتم اسقاطه في الأراضي السورية قبل عبوره الحدود.

وجاء في البيان الإسرائيلي: "نطالب الجميع بالحفاظ على السلوك الوقائي الاستباقي وإيلاء البيئة الحيطة وأمان بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج المزيد من الاهتمام مع التركيز على تحركات دبلوماسيينا، تخوفا من أي هجمات إيرانية محتملة على سفاراتنا ردا على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق".

وتحدثت صحيفة "يدعوت أحرنوت"، عن إسقاط الدفاعات الجوية الإسرائيلية صاروخ كروز كان في طريقه نحو الجولان وتم اسقاطه في الأراضي السورية قبل عبوره الحدود إلى إسرائيل، جاء ذلك عقب دوي صافرات الانذار في الجولان السوري المحتل بعد هجوم صاروخي كبير استهدف الجليل الغربي.

وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن جماعات موالية لإيران أطلقت صاروخا تجاه الجولان عقب الهجوم الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيرة إلى أن تل أبيب ردت على الهجوم بقصف منطقة درعا بجنوب سوريا.

وكانت أعلنت إيران في أول رد لها على الغارات الإسرائيلية التي طالت مقر قنصليتها في دمشق، احتفاظها بحق الرد، ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إن إيران "تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي"، مضيفا أنها ستحدد "نوع الرد والعقاب بحق المعتدي".

ونقلت المصادر عن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله في اتصال هاتفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، إن طهران تحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات الهجوم على قنصليتها في دمشق.

ولفت أمير عبد اللهيان، إلى أن الهجوم على مبنى القنصلية يشكل "خرقا لكل المواثيق الدولية"، في حين دان المقداد بـ"قوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق.."، ولم تعلّق إسرائيل فورا على الهجوم الذي يأتي على وقع تصاعد التوتر على خلفية حربها في غزة ضد حماس والتنظيمات التي تدعمها إيران في المنطقة.

في سياق ذلك، أكد السفير الايراني في سوريا، حسين أكبري، أن بلاده "سترد بشكل حاسم" على القصف فيما تحدّث عن حصيلة أدنى للقتلى، قائلا "قتل خمسة أشخاص على الأقل في الهجوم الذي نفّذته مقاتلات إف-35".

وأدانت العديد من الدول العربية والإسلامية، والتشكيلات العسكرية، في بيانات متعددة، الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى قرب القنصلية الإيرانية وسط دمشق، والذي أدى لمقتل العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني، ومتزعمي الميليشيات في سوريا ولبنان، في ضربة ليست الأولى ولكنها الأشد في موقعها ونتائجها.

وكانت نعت ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، الجنرال البارز "محمد رضا زاهدي" يوم الاثنين 1 نيسان/ أبريل، إلى جانب 6 عسكريين إيرانيين آخرين ممن أجرموا بحق الشعب السوري، نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية التي طالت القنصلية الإيرانية وسط دمشق.

وإلى جانب "زاهدي"، قتل نائبه الحاج رحيمي، و الجنرال حسين أمين الله، رئيس أركان فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونعت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني 5 آخرين هم: "مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، علي صالحي روزبهاني".

وعاودت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية نشر صور للقيادي القتيل إلى جانب "قاسم سليماني" في حلب، ومتزعم ميليشيا "حزب الله اللبناني" الإرهابي "حسن نصر الله"، و"إسماعيل قاآني" قائد "فيلق القدس"، وقالت إنه كان عضوا فاعلا في الباسيج وأحد رفاق قاسم سليماني في سوريا ولبنان.

ومن المعلومات المؤكدة حول الجنرال البارز بأنه القائد السابق للفرقة 14 للإمام الحسين في أصفهان، ويعد محمد رضا زاهدي هو أكبر جنرال إيراني يُقتل منذ مصرع قائد فيلق القدس السفاح "قاسم سليماني"، الذي قُتل قبل سنوات على يد أمريكا في العراق.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن "زاهدي"، ليس شخصية عسكرية إيرانية رفيعة المستوى فحسب، بل هو أيضا رجل مخضرم جدا يبلغ من العمر 79 عامًا، تولى قيادة قوات الحرس الثوري في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات.

وكان قائد القوات البرية وقائد القوات الجوية للحرس الثوري وشغل سلسلة من المناصب العليا في هيئة الأركان العامة الإيرانية، وأحدث مقتل الجنرال فرحة كبيرة لدى السوريين الأحرار وسط تسجيل حالات توزيع الحلوى في مناطق الشمال السوري المحرر احتفالا بمقتل القادة الإيرانيين ممن ولغوا بدماء السوريين وغيرهم من شعوب المنطقة.

وقبل أن يعود لقيادة قوات الحرس الثوري في لبنان وسوريا، كان قائداً لوحدة ثار الله المكلّفة حماية طهران في الأوقات المتأزمة، وتولى قيادة قوات "فيلق القدس" الذراع الخارجية لـ"الحرس الثوري" في لبنان منذ عام 2008، وكان قد شغل المنصب ذاته لفترة 5 سنوات بين عامي 1998 و2002، ونشط في لبنان بأسماء حركية مثل حسن مهدوي ورضا مهدوي.

ورجح السفير الإيراني في دمشق مقتل من خمسة إلى سبعة أشخاص نتيجة القصف إلى ذلك ونشرت وكالة تسنيم الإيرانية معلومات أولية تشير إلى مقتل 6 أشخاص بالهجوم الذي استهدف مبنى قرب السفارة الإيرانية بدمشق.

هذا وتشير تقديرات أن إسرائيل دمرت 58 هدفاً للنظام السوري والميليشيات الإيرانية منذ مطلع العام الحالي مع تنفيذ حوالي 30 هجوما جويا، نتج عنها مقتل وجرح عشرات العسكريين بمن فيهم قياديون إيرانيون وآخرون من ميليشيات "حزب الله اللبناني"، الإرهابي، وتقصف إسرائيل منذ سنوات أهدافاً إيرانية في سوريا، لكن وتيرة الضربات زادت بشكل غير مسبوق.

وكانت قتلت الضربات الإسرائيلية عدداً من المستشارين الإيرانيين في سوريا، بينهم رضي موسوي وسعيد علي دادي، وخمسة آخرون في ضربة استهدفت منطقة المزة في دمشق، وكذلك قتل القيادي في "الحرس الثوري" الإيراني، رضا زراعي في بانياس غربي سوريا، وذهبت كل التهديدات الإيرانية أدراج الرياح.

ويذكر أن العديد من الردود على المستوى المحلي والدولي رافقت استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، وكرر مسؤولي النظام وإيران التصريحات الجوفاء والتي تحولت إلى محط للسخرية والجدل مع كل حادث مماثل إذ تتواصل الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا صباح مساء، دون تحريك ساكن الأمر الذي أحدث نقمة عن بعض واستنكار وتعجب لدى حتى الموالين.

اقرأ المزيد
٥ أبريل ٢٠٢٤
أمنية "الجـ ـولاني" تكرر الاعتداءات والتضييق على المتظاهرين شمال غربي سوريا

أصدرت فعاليات محلية، اليوم الجمعة 5 نيسان/ أبريل، بياناً توضيحياً حول تعرض مظاهرة شعبية في بلدة باتبو بريف حلب الغربي، لاعتداءات من قبل مجموعة أمنية تتبع لـ"هيئة تحرير الشام" فيما تواصل الأخيرة سلسلة الاستفزازات والتضييق على الحراك القائم ضد قيادة الهيئة.

وقالت الفعاليات إن بعد صلاة الجمعة خرج عدد من ثوار وأحرار قرية باتبو بريف حلب الغربي بمظاهرة شعبية سلمية للتأكيد على استمرارية الثورة السورية، وذلك استجابة لدعوات أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خرجت عدة مظاهرات رددت شعارات ضد الأسد والجولاني.

وأضافت أن أثناء التجمع في ساحة الحرية، أقدمت أمنية الجولاني ممثلة بالأمني أحمد ضحى، المدعوم من قبل الأمني حكيم الديري، وآخرين من الأمنيين والملثمين، بشتم المتظاهرين، والإساءة لأهل القرية، عندها قامت سيارة من نوع "سنتافي" كانت متمركزة عند دوار باتبو بإطلاق الرصاص بالهواء لتفريق المتظاهرين.

ونوهت إلى أن أمنية الجولاني هاجمت المتظاهرين وتم سلب جهاز محمول يعود لأحد أبناء القرية المشاركين في الاحتجاجات الشعبية، وطالبت الفعاليات العقلاء في الجهات المعنية بعدم تكرار هذا الأمر لاحقا، وشددت على ضرورة محاسبة الضالعين في الاعتداء على المظاهرة وطالب الأهالي بخروج المقر الأمني من القرية.

إلى ذلك أفادت مصادر محلية أن أحد منظمي الحراك الشعبي في مدينة جسر الشغور بريف محافظة إدلب الغربي، تعرض ليلة أمس لإطلاق النار مباشرة على سيارته، وأوضحت مصادر إعلاميّة بأن المستهدف نجا حيث لم يكن داخل السيارة، واعتبر ذلك رسائل تهديد في سياق مسلسل التضييق المستمر والمتصاعد على المتظاهرين ضد قيادة "هيئة تحرير الشام".

وفي سياق موازٍ تكررت مشاهد التضييق والاعتداء على المتظاهرين وبررت وسائل إعلام تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" بعضها، رغم حدوث إطلاق نار، ومن أبرز هذه الحوادث في وقعت في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي ومدن سلقين وحارم وخربة الجوز بريف إدلب الغربي، وتشمل المضايقات قطع الطرقات.

ومن أبرز المشاهد الاستفزازية التي ترافق التضييق والاعتداء على المتظاهرين، خروج مسيرات موالية للجولاني تهتف "بالروح بالدم نفديك جولاني"، وطالما تكون مثل هذه المسيرات من تنظيم جهات تتبع وتدار من قبل شخصيات في "هيئة تحرير الشام"، وذراعها المدني "حكومة الإنقاذ السورية".

وخرجت مظاهرات ليلية يوم أمس ضد قيادة الهيئة، أبرزها في مخيمات تجمع تل الكرامة بريف إدلب وقرى غربي حلب، وبعد صلاة الجمعة اليوم، خرجت عدة مظاهرات توزعت على مدن وبلدات "كفرتخاريم، كللي، معرة مصرين، بنش، الأتارب، سرمدا، جسر الشغور، أريحا، كفرة، السحارة" في شمال وغرب حلب، وكذلك خرجت مظاهرات بريف حلب الشرقي والشمالي وتحديدا صوران والباب.

وشهدت عموم مناطق ريف إدلب، مظاهرات شعبية عارمة، تطالب بالتغيير وإسقاط قيادة "هيئة تحريرالشام" ممثلة بـ "أبو محمد الجولاني"، والقيادات الأمنية المتورطة بدماء السوريين والتسلط على رقابهم، مع التأكيد على دعم المرابطين على الجبهات وعدم المساس بهم.

وفي مارس الماضي أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قيام عناصر تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" بالاعتداء بالضرب والإهانة اللفظية، على خمسة من الصحفيين والناشطين الإعلاميين، في ساحة السبع بحرات وسط مدينة إدلب.

وأشارت إلى أن الاعتداء وقع خلال تواجدهم ومشاركتهم في تصوير وتغطية التظاهرات الشعبية، التي نُظمت بمدينة إدلب في الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الحراك الشعبي في سوريا، وقد تسبّب هذا الاعتداء بإصابة اثنين منهم بجروح نتيجة الضربات التي تلقوها.

وكانت أعلنت وزارة الداخلية في "حكومة الإنقاذ السورية"، عن تنفيذ مسلحين مجهولين هجومين منفصلين على مراكز أمنية تتبع للوزارة شمالي إدلب، إلّا أن البيان حمل في طياته تهديد مبطن للمتظاهرين ضد قيادة الهيئة.

وربطت داخلية الإنقاذ بين تعرض سجن سرمدا وقسم شرطة الدانا بريف إدلب الشمالي، لإطلاق رصاص من قبل مجهولين، وبين الحراك القائم ضده قيادة "تحرير الشام"، حيث قالت إن "التظاهر حق مشروع للأهالي ولن نسمح لمستغلي المظاهرات بتحقيق أهدافهم".

وأضافت على لسان الوزير "محمد عبد الرحمن"، أن دوريات الوزارة استنفرت في المنطقة بشكل مباشر لمتابعة وملاحقة العابثين في أمن المحرر والذين هدفهم زعزعة استقراره وبث الفوضى فيه، واعتبرت أن أهداف مستغلي المظاهرات "استهداف وتخريب المؤسسات التي تمثل مكتسبات الثورة".

ورصدت شبكة شام الإخبارية، تعليقات تستنكر هذا الربط المشبوه حيث قال متابعون إن المظاهرات داعمة للمؤسسات وهدفها نزع السلطة من شخص متحكم
ونقلها إلى مجلس إداري وإجراء إصلاحات فعلية، ومن غير المقبول ربط التظاهرات بأي حادث آخر.

واستغرب كثير من النشطاء تطرق الوزارة إلى المظاهرات الشعبية والحراك المتواصل ضد الجولاني، مع حوادث أمنية استهدفت مراكز احتجاز وقسم للشرطة، وسط شكوك كبيرة حول طبيعة الاستهداف لاسيما مع ما يرافقها من محاولات شيطنة الحراك.

وشدد ناشطون على سلمية المظاهرات المناوئة للهيئة، واعتبروا أنه لا مسوغ ومبرر للبيان الحكومي الصادر عن وزارة الداخلية سوى نية مبيتة لتحريك أوراق ضد الحراك القائم ومنها وصمه بالتخريب واستهداف المؤسسات تحت مسمى "مستغلي المظاهرات"، لتمهيد الطريق لقمع الاحتجاجات بحجة فرض الأمن.

وبات المشهد أكثر تعقيداً أمام قيادة "هيئة تحرير الشام"، بعد مغامرة غير محسوبة النتائج وقعت بها فيما عرف بـ "قضية العملاء"، والتي خلقت شرخاً واسعاً في بنية الهيئة عسكرياً وأمنياً، وشجعت الحاضنة الشعبية المكبوتة على الخروج علانية في الشوارع تطالب بسقوط "الجولاني"، الأمر الذي استدعى حراكاً واسعاً من قبل شخصيات في الهيئة لتدارك الموقف ومنع الدخول في دوامة لا رجعة فيها.

وتعول قيادة الهيئة على امتصاص حالة الغضب في الشارع الثوري، وتقديم الوعود بالإصلاحات، لكسب وقت إضافي وعدم توسع المشهد الاحتجاجي في عموم المناطق المحررة، في وقت تلمح مصادر "شام" إلى أن "الجولاني" لن يقف مكتوف الأيدي في حال خرجت الأمور عن السيطرة، وأنه مستعد لإدخال المنطقة بحالة فوضى عارمة من عمليات تفجير واغتيال وتسلط اللصوص وقطاع الطرق، يجبر الحراك على خيارات ضيقة في الاستمرار أو الفوضى.

وتجدر الإشارة إلى أن "هيئة تحرير الشام"، تواجه احتجاجات شعبية واسعة وسط تنديد بسياستها ومطالب متصاعدة بإسقاط زعيمها "الجولاني"، وإطلاق سراح المعتقلين، وكانت أعلنت إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة "الإنقاذ" في إدلب شمال غربي سوريا، عزمها إحداث مؤسسات جديدة "تضمن الرقابة العليا وتستقبل المظالم وتنظر في الشكاوى، استجابة لمطالب الأهالي"، وسط تصاعد زخم الاحتجاجات السلمية.

اقرأ المزيد
٥ أبريل ٢٠٢٤
في "يوم القدس"... آلاف الإيرانيين يُشيعون قيادات "الحـ ـرس الثـ ـوري" ويتوعدون بالانتقام

شارك آلاف الإيرانيين في طهران اليوم الجمعة، بمراسم تشييع 7 من قيادات وكوادر "الحرس الثوري الإيراني" قتلوا بغارة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، تزامنا مع إحياء إيران "يوم القدس".

ولفت جثامين القتلى السبعة، وبينهم ضابطان كبيران، بالعلم الإيراني، ووضعت على متن شاحنتين وسط ميدان فردوسي، إحدى أبرز الساحات في طهران، ورفع المشاركون الأعلام الإيرانية والفلسطينية، ورايات حزب الله اللبناني، إضافة الى صور العسكريين القتلى مرفقة بشعار "شهداء على طريق القدس".

كما رفعت في الساحة لافتة كبيرة كتبت فيها عبارة "سنجعل الصهاينة يندمون" على قصف القنصلية، والتي قالها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله خامنئي بعد ضربة الاثنين في دمشق، وكان خامنئي أقام في حسينية الإمام الخميني في طهران الخميس، الصلاة على جثامين العسكريين، بمشاركة مسؤولين عسكريين وأفراد عائلات القتلى السبعة.

وأقيمت مراسم التشييع في إطار إحياء طهران "يوم القدس العالمي"، ويشهد هذا اليوم المقام سنويا في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في إيران وعدد من دول الشرق الأوسط.

وكان هدد المرشد الإيراني "علي خامنئي"، في منشور على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، "إسرائيل" بأنها ستندم على جريمة قصف السفارة الإيرانية في دمشق، اللافت في التهديد أنه جاء بـ "اللغة العبرية".

وجاء في التغريدة التي نشرها حساب علي خامنئي الموثق: "بإذن الله سيندم الصهاينة على جريمة اعتدائهم على القنصلية الإيرانية في دمشق"، في وقت أعلن وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" أن طهران تنتظر من الاتحاد الأوروبي "خطوات حقيقية سريعة" بعد استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدمشق.
وكانت قالت وسائل إعلام إيرانية، إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عقد اجتماعا برعاية الرئيس "إبراهيم رئيسي"، متحدثة عن اتخاذ القرارات اللازمة بشأن الرد على هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وقال رئيسي: "يجب على الصهاينة أن يتفهموا أنهم لن يحققوا مآربهم البغيضة بواسطة هذه التحركات المناوئة للإنسانية وإنما سيشاهدون يوما بعد يوم تعزيز جبهة المقاومة ويلقون مزيدا من كراهية واستنكار الشعوب الحرة ضد كيانهم اللاشرعي، هذه الجريمة الجبانة لن تبقى من دون رد قطعا".

في السياق، قالت أمانة المجلس: "عقب جريمة الحرب الأخرى التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد المراكز والأشخاص الذين يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية واستشهاد اللواء محمد رضا زاهدي، عقد المجلس الأعلى للأمن القومي اجتماعا عند الساعة التاسعة من مساء (الاثنين) برعاية رئيس الجمهورية، رئيس هذا المجلس، حيث اتخذت القرارات اللازمة".

وكان أكد وزير الخارجية الإيراني جسين أمير عبد اللهيان، أنه تم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة الأمريكية باعتبارها مؤيدة لإسرائيل، بخصوص الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران بدمشق.

وكتب على منصة "إكس": "في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الإسرائيلي على المبنى الدبلوماسي لقنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد العديد من المستشارين العسكريين الرسميين الإيرانيين في سوريا، تم استدعاء مسؤول السفارة السويسرية لدى طهران بصفته راعي المصالح الأمريكية في إيران، إلى وزارة الخارجية".

وأضاف: "تم في هذا الاستدعاء توضيح أبعاد الهجوم الإرهابي وجريمة الكيان الإسرائيلي والتأكيد على مسؤولية الحكومة الأمريكية في هذا الصدد"، وبين أنه "تم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة الأمريكية باعتبارها داعما للكيان الصهيوني. يجب أن تتحمل أمريكا المسؤولية".


وكانت أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية، والتشكيلات العسكرية، في بيانات متعددة، الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مبنى قرب القنصلية الإيرانية وسط دمشق، والذي أدى لمقتل العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني، ومتزعمي الميليشيات في سوريا ولبنان، في ضربة ليست الأولى ولكنها الأشد في موقعها ونتائجها.

ونفت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، تورطها أو أي علاقة لها في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وقال كيربي بعدما طلب منه الصحافيون التعليق على تصريحات المستشار السياسي لخامنئي: "دعوني أكون واضحا. لاعلاقة لنا بالهجوم على دمشق. ولم نشارك فيه".

ونعت ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، الجنرال البارز "محمد رضا زاهدي" يوم الاثنين 1 نيسان/ أبريل، إلى جانب 6 عسكريين إيرانيين آخرين ممن أجرموا بحق الشعب السوري، نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية التي طالت القنصلية الإيرانية وسط دمشق.

وإلى جانب "زاهدي"، قتل نائبه الحاج رحيمي، و الجنرال حسين أمين الله، رئيس أركان فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونعت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني 5 آخرين هم: "مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، علي صالحي روزبهاني".

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٦ مايو ٢٠٢٥
شعب لا يعبد الأشخاص.. بل يراقب الأفعال
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٥ مايو ٢٠٢٥
لا عودة إلى الوطن.. كيف أعاقت مصادرة نظام الأسد للممتلكات في درعا عودة اللاجئين
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٤ مايو ٢٠٢٥
لاعزاء لأيتام الأسد ... العقوبات تسقط عقب سقوط "الأسد" وسوريا أمام حقبة تاريخية جديدة
أحمد نور (الرسلان)
● مقالات رأي
١٣ مايو ٢٠٢٥
"الترقيع السياسي": من خياطة الثياب إلى تطريز المواقف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٥ مايو ٢٠٢٥
حكم الأغلبية للسويداء ورفض حكم الأغلبية على عموم سوريا.. ازدواجية الهجري الطائفية
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري