شهدت مدينة جاسم توتراً متصاعداً بعد رفض مجموعة "وائل الغبيني الجلم" تسليم المطلوبين للجنة المركزية. وقد انطلق رتل للواء الثامن من مدينة بصرى شرقي درعا باتجاه جاسم شمالها للمشاركة في عملية عسكرية مشتركة مع مجموعات من اللجنة المركزية.

أكد نشطاء أن اللواء الثامن واللجان المركزية سيقومون بعمل عسكري ضد مجموعة الغبيني الرافضة تسليم المطلوبين، في حين سلمت مجموعة "حسام الحلقي" جميع المطلوبين إلى اللجنة المركزية.

تشهد مدينة جاسم منذ مساء اليوم اشتباكات متقطعة بين مجموعة "حسام الحلقي" ومجموعة "وائل الغبيني" في الأحياء الجنوبية والغربية من المدينة.

كان وائل الغبيني قد دخل بما يعرف محلياً بـ"دخالة عرب" على القيادي السابق في الفصائل المحلية "عثمان السمير (أبو قاسم الجد)" في مدينة إنخل، واتفق معه على تسليم مطلوبين اثنين فقط من أصل ثلاثة له، إلا أن اللواء الثامن واللجان المركزية لم تقبل أن يتم تسليم المطلوبين لطرف ثالث.

يرى نشطاء أن توجه رتل اللواء الثامن واللجان المركزية إلى مدينة جاسم قد يجبر الغبيني على تسليم المطلوبين لها، وأنه لن تكون هناك حاجة لأي عمل عسكري في حال رضخ لذلك، فيما يرى آخرون أن الأمور قد تتجه للتصعيد العسكري في حال رفض الغبيني ذلك.

كانت مجموعة "حسام الحلقي" قد أعلنت في وقت سابق موافقتها على تسليم المطلوبين إلى اللواء الثامن واللجان المركزية، مشيرة إلى أنها ستحتكم لشرع الله.

تأتي هذه الأحداث في وقت قال "تجمع أحرار حوران" إن حشوداً عسكرية لقوات النظام وصلت إلى محيط مدينة جاسم صباح أمس الأربعاء 17 من تموز، وأنشأت ما لا يقل عن خمس نقاط عسكرية في محيط المدينة، مؤلفة من دبابات وسيارات زيل عسكرية محملة بعشرات العناصر.

يعتقد نشطاء أن سبب حشود النظام العسكرية هو التضييق على المزارعين والفلاحين الذين يتوجهون إلى أراضيهم الزراعية، كعادة النظام في كل عام، إلا أن آخرين يرون أن الأمر أبعد من ذلك خاصة في ظل استخدام المجموعات المتحاربة أسلحة ثقيلة في معاركهم.

أشار نشطاء لشبكة شام إلى أن الحشود العسكرية فيما يبدو تأتي للضغط لتسليم السلاح الثقيل الموجود لدى فصائل جاسم، والتهديد بعمل عسكري في حال رفضت الفصائل ذلك. وهذا الأمر ستكشفه الأيام القليلة القادمة في حال كانت هذه هي النية الحقيقية للنظام.