عبرت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، "انياس فون در مول"، عن قلق بلادها حيال الأخبار المتكررة التي تتحدث عن استخدام الكلور مرارا ضد المدنيين في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة.
واعتبرت فون در مول، اليوم الثلاثاء، أنه من المبكر "في هذه المرحلة" تأكيد حصول هجمات كيميائية جديدة في سوريا، ومدى هذه الهجمات.
وأوضحت أن فرنسا تدرس في الوقت الراهن مع شركائها "العناصر التي تصلها".
وكانت الخارجية الفرنسية، قد أدانت على حسابها، أمس الاثنين، عمليات القصف العشوائية التي يشنها نظام الاسف وحلفائه في محافظة إدلب، وطالبت بالإمتثال للقانون الدولي الإنساني، الذي يعتبر واجب يُفرض على جميع الأطراف.
وأشارت أن قصف نظام الأسد والطيران الروسي يستهدف الأحياء السكنية والبنى التحتية المدنية ولا سيّما المرافق الطبيّة.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، "نيكي هايلي"، أكدت أمس، أن في حوزة واشنطن "أدلة مصدرها عشرات الضحايا" تؤكد استخدام الكلور في هجمات شنها نظام الأسد.
وبدأت الأمم المتحدة تحقيقا حول تلك الهجمات الكيميائية المفترضة في سراقب بمحافظة إدلب، وفي دوما بالغوطة الشرقية، كما أعلنت الثلاثاء لجنة التحقيق الدولية حول سوريا، بتكليف من الأمم المتحدة.
ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011، اتهمت الأمم المتحدة نظام الأسد مرارا باستخدام غاز الكلور أو غاز السارين خلال هجمات كيمائية قاتلة أحيانا. لكنه نفى في كانون الثاني/يناير هذا الأمر، وأعاد تمندوبة واشنطن في الأمم المتحدة تأكيد استخادم النظام للكيماوي من جديد.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت من تركيا المساعدة لاستعادة حطام مقاتلتها (سوخوي 25)، التي أُسقطت في 3 فبراير/شباط الجاري، بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأوضحت الدفاع الروسية، في بيان، أن الدراسة التي ستجريها على حطام المقاتلة، ستساهم في كشف الجهة المتورطة في عملية الإسقاط.
وتابع البيان: "من الضروري الحصول على حطام المقاتلة وإجراء دراسة دقيقة عليها، وذلك بهدف التعرف على الجهة المتورطة في عملية إسقاطها، ونوع الصاروخ المُستخدم ومنشئه، وكيفية دخول هذا النوع من السلاح إلى سوريا".
و وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت يوم السبت، عن سقوط إحدى مقاتلاتها في سوريا ومقتل قائدها، بعد استهدافها من قبل من وصفتهم بـ"المسلحين".
وقالت صحيفة "حريات" التركية، اليوم الثلاثاء، أن تركيا قد أعادت الى روسيا جثة الطيار "رومان فيليبوف".
من جهتها، نقلت وكالة "اباء" التابعة لهيئة تحرير الشام "النصرة سابقا"، فصائل المعارضة الاخرى بتسليم جثة الطيار، وتوعدت بإتخاذ الاجراءات المناسبة ضد هذا الفصيل وتقديمة للقضاء الشرعي، دون ذكر اسم الفصيل.
وأثار حادث اسقاط طائرة سوخوي -25 بصاروخ حراري مخاوف كثيرة وتعهدت روسيا بالثأر من الطرف المسؤول عن اسقاط الطائرة في 3 فبراير/شباط 2018.
وقال الكرملين "إن امتلاك الإرهابيين صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف مبعث قلق عميق وهذا يشكل مصدر قلق لجميع الحكومات".
وقالت وزارة الدفاع الروسية، امس الاثنين، إن "فيليبوف الذي أسقطت طائرته بصاروخ محمول على الكتف في سماء إدلب السبت الماضي، تمكن من الهبوط في منطقة يسيطر عليها إرهابيون. وبعد إصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مع المسلحين، فجّر نفسه بقنبلة يدوية". واعلنت أنه سيمنح لقب بطل الاتحاد الروسي.
حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، اليوم الثلاثاء، من انهيار الحل السياسي نتيجة استمرار تصعيد قصف نظام الأسد والطيران الروسي على الغوطة الشرقية وادلب، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الحملة "الإرهابية" ولجم النظام وداعميه.
قال الائتلاف في بيان صادر عنه اليوم، أن "نظام الأسد شن بدعم من الاحتلال الروسي هجمة إرهابية واسعة على الغوطة الشرقية، وتسببت الغارات التي نفذت خلال الساعات القليلة الماضية بوقوع مجازر خلفت عشرات الشهداء والجرحى."
واعتبر البيان، أن الهجمة الحالية تمثل "تصعيداً خطيراً"، متهماً النظام بالسعي لتقويض الحل السياسي بكل مستوياته من خلال قصف وضرب كل الحدود أو الخطوط الحمراء المزعومة، مؤكداَ أن طائرات النظام والطائرات الحربية الروسية تستهدف المناطق السكنية والمساجد ومراكز الدفاع المدني والنقاط الطبية.
وأشار البيان الى أن "فرق الدفاع المدني والإسعاف تبذل جهوداً جبارة وتعمل في ظل ظروف شديدة الخطورة على إسعاف المصابين وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض وتوثيق أعداد الضحايا التي تتزايد على مدار الساعة بسبب استمرار القصف وكثافته".
ولفت البيان الى أن "النشطاء يشيرون إلى استخدام ذخائر شديدة التدمير، وأن مبان كاملة تنهار فوق ساكنيها، كما تم رصد حركة نزوح داخلية في الغوطة، حيث يتفاقم الوضع الكارثي إلى حدود تفوق التصور."
وأحصى البيان المجازر التي وقعت خلال الساعات الماضية، والتي وقع ضحاياها 36 في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بينهم أطفال ونساء.
وشدد البيان على أنه "خلال الأسابيع الماضية تم توثيق سقوط أكثر من 350 شهيداً مدنياً في الغوطة الشرقية، مع التذكير بأن استخدام غاز الكلور بات سلوكاً متكرراً مستمراً لا يلقى الموقف المفترض من قبل المجتمع الدولي."
وأكد الائتلاف أنه "لا يمكن أن تستمر بالتوازي مع أي نوع من أنواع الحل السياسي الذي يواجه في حد ذاته جملة من التحديات والعراقيل إضافة إلى الانعدام الكامل للجدية والالتزام من طرف النظام".
واعتبر البيان أن الصمت الدولي وصمت الدول الراعية للحل السياسي تجاه هذه الهجمة والمجازر التي نتجت عنها، يعطي "ضوءاً أخضر لاستمرار الإجرام"، ويعتبر في نظر السوريين شراكة في العدوان عليهم.
وأوضح البيان انه بالرغم من أن الإدارة الأمريكية تحذر من استخدام الأسلحة الكيميائية، إلا أنها تتناسى أن هذا الاستخدام أصبح سلوكاً "شبه يومي" في خرق للقرارات الدولية، و"خرق للخطوط الحمراء المزعومة".
نفى وزير الخارجية التركي، "مولود تشاويش أوغلو"، اليوم الثلاثاء، وجود أي خلافات بين بلاده وموسكو بسبب عملة "غصن الزيتون" في عفرين ضد وحدات حماية الشعب "واي بي جي"،
وأكد تشاويش أوغلو، في تصريحاتهفي مقابلة مع محطة "تي.جي.آر.تي نيوز"، أن البلدين على اتصال وثيق حول العملية.
وقال وزير الخارجية، إن القوات التركية انتهت من بناء نقطة مراقبة سادسة في محافظة إدلب السورية.
وأقام الجيش التركي، امس الاثنين، موقعا عسكريا جنوب غربي مدينة حلب، بموجب اتفاقات مسار أستانة التي حددت مناطق خفض العنف في سورية، كما حددت نقاط مراقبة تركية وروسية على تخوم هذه المناطق، ولكن نظام الأسد يرفض إقامة الجيش التركي نقاط مراقبة داخل الأراضي السورية ويسعى للحيلولة دون ذلك.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن "قائد في التحالف العسكري الداعم لبشار الأسد" قوله، أمس الإثنين، إن نظام الأسد "ينشر دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات على الجبهات في منطقتي حلب وإدلب"، مضيفا أن النظام "يستقدم دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات إلى مناطق التماس مع المسلحين في ريفي حلب، وإدلب بحيث تغطي المجال الجوي للشمال السوري".
ويأتي نشر النظام للدفاعات جوية في الشمال السوري، كمحاولة لردع الجانب التركي الذي يبدو انه اتفق مع الروس فيما يخص شمال غربي سورية في مفاوضات أستانة.
أكدت فصائل الجيش السوري الحر العاملة ضمن عملية "غصن الزيتون"، إصابة عشرين عنصر بينهم 7 بحالة خطرة من قوات الجيش السوري الحر جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها وحدات حماية الشعب YPG، تحوي غاز الكلور السام على جبهة الشيخ خروز بناحية بلبل شمال عفرين.
وأعلن لواء صقور الشمال التابع للجيش السوري الحر إصابة 12 من عناصره في معارك تحرير قرية الشيخ خروز شمال عفرين ضمن عملية غصن الزيتون.
ونشر اللواء أسماء العناصر وهم " - محمد عزو الفهد - امجد محمد مبارك - فواز يوسف العلي - منذر نزار خشان - فيصل جاسم المحمد . حاتم راضي اليوسف - محمد نايف الأحمد - درزي محمد جالول - غسان عبدالله حیدر - مهند قصير .عدنان جميل هرموش صقور الشمال - محمد خطاب".
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
قالت هيئة تحرير الشام في بيان رسمي إن كتيبة الدفاع الجوي التابعة لها تمكنت في 3 شباط 2018، من إسقاط طائرة حربية روسية من طراز "سيخوي 25" أثناء تنفيذها غارة جوية في سماء مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي.
وبينت الهيئة أنه ولدى توجه عناصرها إلى مكان سقوط الطيار لاستعادة جثته، كانت الجثة قد اختفت من المكان تماما، ولم تجد بالمكان إلا بعض مقتنيات الطيار، علمت بعد ذلك أن أحد الفصائل الثورية "لم تسمه" هو من حصل على جثة الطيار.
وأضاف بيان الهيئة أنها وجهت طلباً سمياً للفصيل لتسليمها جثة الطيار على اعتباره من حقها الشرعي كونها هي من أسقطت الطائرة ولها الحق في الحصول على الطيار، بهدف تحقيق مكاسب كإخراج المعتقلين أو تبادل الأسرى، لافتة إلى أن الفصيل لم يستجب لطلب الهيئة وماطل وسوف لتتفاجئ الهيئة بتسليم الطيار اليوم لروسيا.
ووجهت الهيئة الاتهام لمن سلم الطيار بتسليم مناطق شرقي سكة الحديد بالمجان باقلول :"فمن مضى ووافق على تسليم مناطق شرق السكة كاملة للمحتلين الغزاة غير عابئ بما ترتب على ذلك من دماء وشهداء وتهجير وتشريد، فكيف له أن يتردد في تسليم جثة طيار للمحتل الروسي".
وأكدت الهيئة أنها ما زالت تحتفظ بخمس جثث لطيارين روس سقطت طائرتهم في آب 2016 ، وما زال ملف التفاوض عليه قائماً ولن تسلم أي جثة، إلا مقابل تحرير أكبر عدد ممكن من الأسرى والمعتقلين من سجون النظام، مؤكدة أنها ستتابع القضية وتتخذ كافة الإجراءات المتاحة لملاحقة من تورط في هذا الفعل، وتقديمه للقضاء الشرعي لينال جزاء ما اقترفت يداه.
يحق للشعب السوري المعذب بجحيم القصف اليومي من الطيران الحربي الروسي والذي قدم ولا يزال التضحيات منذ سبع سنوات حتى اليوم، أن يسأل عن الجهة التي سلمت الطيار الروسي "رومان فيليبوف" الذي أسقطت طائرته في ريف إدلب الشرقي السبت 3 شباط إلى دولة الاحتلال الروسي، ومن قبله العديد من الطيارين الروس ممن أسقطت طائراتهم في ريف اللاذقية وإدلب.
عاشت محافظة إدلب أكثر من 48 ساعة من الموت المتواصل بعد إسقاط الفصائل لطائرة روسية من نوع "سيخوي 25" روسية كانت تجوب أجواء المناطق المحررة تلقي بحمم الصواريخ على منازل المدنيين وتقتل وتسفك الدماء، لتشن روسيا حملة انتقامية غير مسبوقة بعشرات الطائرات التي قصفت المدن والبلدات بأكثر من 500 غارة جوية خلال أقل من يومين.
تسببت الغارات الروسية الانتقامية باستشهاد أكثر من 40 مدنياً وجرح أكثر من 150 في مجازر ومواقع عدة في مدينة إدلب وسراقب وكفرنبل ومعصران وخان السبل ومعرة النعمان، كما دمرت عدة مشافي طبية كانت تتوافد إليها الإصابات الناتجة عن القصف الانتقامي الروسي منها المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان ومشفى كفرنبل الجراحي، هذا عدا عن التدمير في البنية التحتية وكذلك الرعب والهلع والتشريد الذي سببته طائرات روسيا المحتلة.
وبعد كل ماعاناه الشعب السوري من قتل وتدمير ممنهج خلال أكثر من عامين على بدء التدخل الروسي لصالح الأسد، وكل الموت الذي خلفته صواريخه وطائراته، يسلم طياروها المجرمون بحق هذا الشعب بشكل سري وضمن صفقات غير معلومة، وعلى حساب الشعب السوري المعذب، فلم توقف صفقاتهم القصف ولم تمنع الاحتلال الروسي على الاستمرار في نشر الموت في إدلب والغوطة وكل بقاع المناطق المحررة.
وصلت جثة الطيار الروسي "رومان فيليبوف" إلى بلده روسيا بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء بعد ثلاثة أيام من إسقاط طائرته بريف إدلب الشرقي، بصفقة سرية غير معلنة، تشير المعلومات لان فيلق الشام التابع للجيش السوري الحر هو من سلمه، فيما لم يصدر أي بيان عن الفيلق يوضح تفاصيل علمية تسليمه والأسباب التي دفعته لتسليم جثة من كان يقتل المدنيين، وسبب تسليمه في وقت لاتزال طائرات العدول الروسي تقصف المناطق المحررة، والمقابل الذي حصل عليه الفيلق .
بدأت عمليات تبادل السيطرة بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي، ضمن المناطق التي سيطر عليها التنظيم خلال الأشهر الماضية، دون أي اشتباكات، رغم ان خطوط الجبهات بين الطرفين تمتد لمسافات كبيرة ومن كل المحاور بعد وصول قوات الأسد لمطار وبلدة أبو الظهور وإطباق الحصار كلياً على المناطق الواقعة ضمن سيطرة التنظيم.
وبدأت طائرات روسيا والنظام لأول مرة بقصف مناطق سيطرة تنظيم الدولة بعد أن كانت قد سمحت روسيا والنظام للتنظيم بالتوغل ضمن المناطق المحررة لاستنزاف الفصائل وقدمت لهم الدعم الكامل من تأمين تحركاتهم وإمدادهم بالعتاد والذخيرة.
وسيطرت قوات الأسد خلال الأيام القليلة الماضية على قرى "معصران، بيوض سفاف، أبو الخير، تل الشور، المالحة الكبيرة، الضبيعية، وادي جهنم، المالحة الصغيرة، المستريحة، رسم المفكر، أبو خنادق شمالي، صوانات الحمرا، غيطل، خربة مراديش، خربة أم رجوم، رسم مشعل، البطوشية، غزيلة، ام عج، ام ابه، خربة ام رجوم، رسم الطوال، رسم الطوال، طوال الدباغين، المصلحة، تليجة، مريجب تليجة، الهرش" بأرياف حماة وإدلب وحلب.
وفي ظل استمرار عمليات التقدم لقوات الأسد في المنطقة على حساب تنظيم الدولة، تغيب عن المشاهد صور لقتلى أو أسرى للتنظيم وسط مخاوف من إفساح المجال لعناصر التنظيم بعبور المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد باتجاه المناطق المحرر غرباً وبالتالي الاستمرار في استخدام هذه الورقة من قبل العدو الروسي ونظام لأسد للاستمرار التدخل في المنطقة.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم، إنَّ ما لايقل عن 28 مجزرة تم توثيقها في كانون الثاني 2018، وتصدّرت محافظة إدلب بقية المحافظات بـ 11 مجزرة، تلتها محافظة ريف دمشق بـ 9، ثمَّ محافظة حلب بـ 6 مجازر.
وبحسب التقرير تركزت هجمات الحلف السوري الروسي في محافظة إدلب والغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث سجّل 7 مجازر في الغوطة الشرقية كان المسؤول عنها سلاح المدفعية التابع لقوات النظام، فيما أسندَ المسؤولية عن 8 مجازر وقعت في محافظة إدلب للقوات الروسية.
وثّق التقرير حصيلة مجازر كانون الثاني، التي بلغت ما لايقل عن 28 مجزرة، واستعرض أبرز الحوادث ارتكبت كل من قوات النظام والقوات الروسية 11 مجزرة في كانون الثاني، فيما ارتكبت قوات التحالف الدولي 1 مجزرة.
تسبَّبت تلك المجازر بحسب التقرير في مقتل 260 مدنياً، بينهم 88 طفلاً، 71 سيدة، أي أنَّ 62 % من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
وفق التقرير فقد بلغ عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها قوات النظام 94 مدنياً، بينهم 36 طفلاً، و20 سيدة. أما حصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية فقد بلغت 94 مدنياً، بينهم 27 طفلاً، و30 سيدة. بينما كانت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي 5 مدنياً، بينهم 1 طفلاً.
أكَّد التَّقرير أنَّ قوات الحلف السوري الروسي خرقت قرارَي مجلس الأمن رقم 2139 و2254، عبر الهجمات العشوائية، وانتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي كما انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، وباعتبار أنَّها ارتكبت في ظلِّ نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب.
وذكر التَّقرير أنَّ الهجمات التي نفذَّتها قوات الحلف (التَّحالف الدولي، وقوات سوريا الديمقراطية) تسبَّبت بصورة عرضية في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين أو إلحاق إصابات بهم أو في إلحاق الضَّرر الكبير بالأعيان المدنيَّة. وهناك مؤشرات قوية جداً تحمل على الاعتقاد بأنَّ الضَّرر كان مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرارين رقم 2139 و2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
ودعا التَّقرير إلى تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، خاصة بعد أن تم استنفاذ الخطوات السياسية عبر جميع الاتفاقيات وبيانات وقف الأعمال العدائية واتفاقات أستانة، مؤكداً على ضرورة اللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية، الذي أقرَّته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار إلى ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية الآلية الدولية المحايدة المنشأة بقرار الجمعية العامة رقم 71/248 الصادر في 21/ كانون الأول/ 2016 وفتح محاكم الدول المحلية التي لديها مبدأ الولاية القضائية العالمية، وملاحقة جرائم الحرب المرتكبة في سوريا.
وأوصى التَّقرير كلاً من لجنة التحقيق الدولية المستقلة COI، والآلية الدولية المحايدة المستقلة IIIM بفتح تحقيقات في الحوادث الواردة فيه وما سبقه من تقارير، وأكَّد على استعداد الشبكة السورية لحقوق الإنسان للتَّعاون والتزويد بمزيد من الأدلة والتَّفاصيل.
وشدَّد التَّقرير على وجوب فتح النظام الروسي وقوات التَّحالف الدولي تحقيقات في الحوادث الواردة فيه، وإطلاع المجتمع السوري على نتائجها، ومحاسبة المتورطين.
ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى بشكل كبير في الغوطة الشرقية، وسط استمرار القصف المدفعي والجوي من الطيران الحربي وشتى أنواع الراجمات والصواريخ، مسجلة أكثر من 50 شهيداً ومئات الجرحى بين المدنيين، وسط صمت العالم أجمع عن كل جرائم روسيا.
ونقل نشطاء من الغوطة الشرقية أن بلدات ومدن الغوطة جميعاً تتعرض لحملة إبادة جماعية كبيرة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد والمدفعة والراجمات التي تنهال على جميع المدن المحاصرة بشكل عنيف ومتواصل.
وخلفت الغارات والقصف أكثر من 50 شهيدا واكثر من مئتي جريح من المدنيين العزل، جراء سلسلة من الغارات التي تطال بلدات حمورية ودوما وكفربطنا وعربين وسقبا وجسرين وحرستا ومسرابا والشيفونية وحزة وعين ترما، مخلفاً مجازر عدة لعشرات المدنيين في كل منطقة على حدة.
وتتوزع الحصائل التي تم توثيقها حتى الساعة إلى 12 شهداء في عربين، و 6 شهداء في كفربطنا، و 4 شهداء في حمورية، و 4 شهداء في زملكا، و 5 شهداء في مسرابا، و 11 شهيد في دوما، وشهيدان في حزة، وثلاثة شهداء في سقبا، وشهيدان في حي جوبر، وشهيد في حرستا، وثلاثة شهداء في مديرا.
وتواجه فرق الدفاع المدني وطواقم الإسعاف في الغوطة الشرقية مصاعب كبيرة في متابعة نقاط القصف الذي لايتوقف وإسعاف المصابين والشهداء ونقلهم للمشافي الطبية، هذا عن مخاطر استهداف كوادرها خلال عمليات الإجلاء.
وتواجه الغوطة الشرقية المحاصرة حملة قصف مستمرة منذ اكثر من شهرين بغارات يومية متتالية من الطيران الحربي والمدفعية وصواريخ ارض أرض وأسلحة محرمة دولياً كالكلور السام والقنابل العنقودية والنابالم، وسط حصار خانق مفروض على المنطقة من قبل النظام وحلفائه.
قام عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، بإطلاق النار بشكل مباشر على مدنيين قرب دوار العتال في المدينة بالأمس، ما أدى لاستشهاد الحاج عواد الحمود الصالح من أبناء مدينة الشحيل و أصيب إثنين أخرين بجروح.
وأثارت هذه الحادثة حفيظة المدنيين في المدينة والتي دفعت "قسد" لإخلاء جميع نقاطها في المدينة تجبناً لرد فعل المدنيين من أبناء عشائر الشحيل الذين قاموا باحتجاز سبعة عناصر من ميليشيات قسد والنزول للشوارع مطالبين بتسليم القاتل.
ولاتزال تشهد مدينة الشحيل توتراً كبيراً بين المدنيين وقوات قسد وسط إصرار من أبناء العشائر على تسليم قسد للقاتل ومحاكمته والقصاص منه على قتل الحاج عواد.
طالبت الهيئات السياسية في الداخل السوري من عدة محافظات، الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام ومجلس الأمن الدولي والدول الدائمة وغير دائمة العضوية بتطبيق القانون الدولي لحماية المدنيين تحت الفصل السابع.
كما طالبت الهيئات في بيان مشترك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحرك السريع لوقف استخدام الأسلحة المحرمة دوليا وإحالة من استخدمها لمحكمة الجنايات الدولية، وكذلك دول العالم بالتحرك الفوري والسريع لوقف أبشع أنواع المجازر والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري يومياً.
وجاء البيان مع استمرار الهجمة البربرية الشرسة التي تشنها عصابة الأسد والميليشيات الإيرانية الحليفة لها وبغطاء من سلاح الجو الروسي على عموم محافظة إدلب وريف حماة والغوطة الشرقية والتي تقتل كل أشكال الحياة في المناطق المحررة من خلال قصفه للمدنيين والمشافي و البنى التحتية.
ولفتت الهيئات إلى استخدام النظام وروسيا أسلحة ذات قوة تدميرية هائلة في قصف المناطق المدنية، واستخدامه الأسلحة الكيميائية والمحرمة دوليا منها حيث انه في مساء يوم الأحد الواقع 4/2/2018 تم إلقاء براميل متفجرة على تجمعات سكنية في مدينة سراقب يعتقد أنها تحمل غاز الكلور بحسب حالات المصابين مما أدى إصابة 12 مدني بحالات اختناق بينهم 3 من فرق الدفاع المدني أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وأيضا تم استهداف المدينة ليلا بالنابالم الحارق بالإضافة إلى استهداف مدينة إدلب بصواريخ ارتجاجية شديدة الانفجار، وكذلك الغوطة الشرقية بعشرات الغارات منها محرمة دولياً.
ووقع على البيان كلاً من الهيئات السياسية في محافظات " إدلب، حلب، ريف دمشق، القنيطرة، حماه، الحسكة، درعا، حمص، دير الزور".