
الائتلاف يحذر من انهيار الحل السياسي نتيجة استمرار تصعيد القصف على الغوطة الشرقية وادلب
حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، اليوم الثلاثاء، من انهيار الحل السياسي نتيجة استمرار تصعيد قصف نظام الأسد والطيران الروسي على الغوطة الشرقية وادلب، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الحملة "الإرهابية" ولجم النظام وداعميه.
قال الائتلاف في بيان صادر عنه اليوم، أن "نظام الأسد شن بدعم من الاحتلال الروسي هجمة إرهابية واسعة على الغوطة الشرقية، وتسببت الغارات التي نفذت خلال الساعات القليلة الماضية بوقوع مجازر خلفت عشرات الشهداء والجرحى."
واعتبر البيان، أن الهجمة الحالية تمثل "تصعيداً خطيراً"، متهماً النظام بالسعي لتقويض الحل السياسي بكل مستوياته من خلال قصف وضرب كل الحدود أو الخطوط الحمراء المزعومة، مؤكداَ أن طائرات النظام والطائرات الحربية الروسية تستهدف المناطق السكنية والمساجد ومراكز الدفاع المدني والنقاط الطبية.
وأشار البيان الى أن "فرق الدفاع المدني والإسعاف تبذل جهوداً جبارة وتعمل في ظل ظروف شديدة الخطورة على إسعاف المصابين وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض وتوثيق أعداد الضحايا التي تتزايد على مدار الساعة بسبب استمرار القصف وكثافته".
ولفت البيان الى أن "النشطاء يشيرون إلى استخدام ذخائر شديدة التدمير، وأن مبان كاملة تنهار فوق ساكنيها، كما تم رصد حركة نزوح داخلية في الغوطة، حيث يتفاقم الوضع الكارثي إلى حدود تفوق التصور."
وأحصى البيان المجازر التي وقعت خلال الساعات الماضية، والتي وقع ضحاياها 36 في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بينهم أطفال ونساء.
وشدد البيان على أنه "خلال الأسابيع الماضية تم توثيق سقوط أكثر من 350 شهيداً مدنياً في الغوطة الشرقية، مع التذكير بأن استخدام غاز الكلور بات سلوكاً متكرراً مستمراً لا يلقى الموقف المفترض من قبل المجتمع الدولي."
وأكد الائتلاف أنه "لا يمكن أن تستمر بالتوازي مع أي نوع من أنواع الحل السياسي الذي يواجه في حد ذاته جملة من التحديات والعراقيل إضافة إلى الانعدام الكامل للجدية والالتزام من طرف النظام".
واعتبر البيان أن الصمت الدولي وصمت الدول الراعية للحل السياسي تجاه هذه الهجمة والمجازر التي نتجت عنها، يعطي "ضوءاً أخضر لاستمرار الإجرام"، ويعتبر في نظر السوريين شراكة في العدوان عليهم.
وأوضح البيان انه بالرغم من أن الإدارة الأمريكية تحذر من استخدام الأسلحة الكيميائية، إلا أنها تتناسى أن هذا الاستخدام أصبح سلوكاً "شبه يومي" في خرق للقرارات الدولية، و"خرق للخطوط الحمراء المزعومة".