كشفت السلطات الروسية عن اسم الطيار الذي قتل في سوريا بعد إسقاط طائرته بصاروخ مضاد للطائرات، ومنحته لقب "بطل روسيا".
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، إن الطيار يدعى رومان فيليبوف، مدعية انه أنهى حياته بنفسه بتفجير قنبلة يدوية كانت بحوزته.
ولفتت الوزارة إلى أن فيليبوف خاض ما وصفتها بـ"معركة غير متكافئة حتى الدقائق الأخيرة من حياته"، مضيفة أنه "كان يمتلك مسدساً وقنبلة، وقد منع الإرهابيين من التقدم".
وتابعت الوزارة: "بعد محاصرته وتعرضه لإصابة خطيرة، فجر الضابط الروسي نفسه بقنبلة يدوية عندما أصبحت المسافة بينه وبين المسلحين عدة أمتار".
وقالت الوزارة إنها تشتبه في أن الطائرة أسقطت بصاروخ أمريكي حديث.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن الطائرة أُسقطت بصاروخ محمول في محافظة إدلب، يوم السبت، وقُتل قائدها على الأرض بعد أن قفز بالمظلة من الطائرة.
قال وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف"، إن هنالك فرصا واسعة لإعادة الإعمار في سوريا.
وأكد ظريف أن حضور روسيا في عملية الإعمار في سوريا لا يعني عدم حضور إيران، علما أن الطرفين مسؤولان عن دمار عدد كبير من المدن والبلدات في مختلف المحافظات السورية.
وقال ظريف في مقابلة مع القناة الثانية الرسمية، مساء الاثنين، "بإمكان إيران وروسيا أن تكملا إحداهما الأخرى في عملية إعادة الإعمار بسوريا ولا حاجة لأن نكون متنافسين.. الفرص متاحة لكل الدول".
وكان الرئيس الإيراني، "حسن روحاني"، أجرى مكالمة نهاية العام الماضي مع "بشار الأسد"، ووعده فيها بأن "طهران ستقف إلى جانب النظام في الحرب على الإرهاب وفي إعادة الإعمار".
وكان مسؤولون روس ضغطوا في الشهر الماضي على الاتحاد الأوروبي من أجل تحمّل فاتورة إعادة الإعمار في سوريا، إلا أن دول الاتحاد تصر على أن تمويل عمليات إعادة الأعمار سيتم فقط بعد أن تسفر محادثات السلام عن عملية انتقال سياسي.
أعلن الجيش التركي، اليوم الثلاثاء، عن مقتل أحد جنوده وإصابة 5 آخرين في هجوم على نقطة مراقبة تحت الإنشاء في إدلب شمالي سوريا.
وقالت القوات التركية في بيان صادر عنها أنها ردت على الهجوم، دون أن تحدد هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
وكانت قوات الأسد والميليشيات الشيعية المتمركزة في منطقة الحاضر استهدفت أمس الإثنين منطقة العيس بريف حلب الجنوبي التي تمركزت فيها القوات التركية بعدة قذائف، حيث ذكرت عدة مصادر أن القصف تسبب بسقوط قتيل وجرحى، قبل أن يقوم الجيش التركي بالرد عبر إطلاق صواريخ "أرض – أرض" من قاعدة كفرلوسين على معاقل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في المنطقة.
ويرتفع بذلك عدد القتلى من الجنود الأتراك إلى 17 قتيلا منذ بدء عملية "غصن الزيتون" في عفرين، التي يشنها الجيش التركي منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، بمشاركة الجيش السوري الحر، للقضاء على وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، علما أن انتشار الجيش التركي في المنطقة المذكورة يأتي ضمن اتفاق "خفض التصعيد".
أخفق مجلس الأمن الدولي مساء أمس الاثنين في التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع قرار لتأسيس آلية جديدة لمحاسبة وإدانة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، في حين شهدت الجلسة ملاسنات بين المندوبة الأميركية نكي هيلي ونظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا.
وهدف مشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى وضع آلية بديلة عن آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تشكلت عام 2015 وانتهى عملها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد الإخفاق في التمديد لها بسبب الفيتو الروسي.
وشهدت جلسة مجلس الأمن التي عقدت لمناقشة التقرير الشهري الـ52 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أزومجو سجالا بين مندوبي الولايات المتحدة وروسيا بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، ، بحسب الجزيرة نت.
واتهمت السفيرة الأميركية نكي هيلي نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا بإعاقة مجلس الأمن ومنعه من التحرك لمحاسبة المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
ووصفت هيلي موقف روسيا إزاء حماية نظام الأسد بأنه "مأساة حقيقية"، وقالت إن لدى واشنطن تقارير عن استخدام دمشق غاز الكلور ضد السوريين مرات عدة إحداها يوم الأحد. وأضافت أن على روسيا اتخاذ الإجراءات المناسبة لاعتماد نص الإدانة بحق نظام الأسد.
ودافع مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبينزيا عن نظام الأسد، وقال إنه "لا يجد دليل على تورط النظام في استخدام الأسلحة الكيميائية"، وحذر من مغبة الاستجابة للمطالب الأميركية والغربية المتعلقة بإيجاد آلية جديدة لمحاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا.
وعقب انتهاء الجلسة قال نيبينزيا "لقد عرضوا علينا صياغة نرفضها لمشروع قرار.. إنهم يريدون توريط سوريا لأنهم كانوا يسعون إلى إصدار قرار بموجب الفصل السابع (بما يعني استخدام القوة العسكرية لتنفيذه) مما يشير إلى الهدف الذي يرغبون في تحقيقه".
وأضاف أن موسكو تريد إنشاء آلية بخصوص استخدام الكيميائي "تضمن تحقيقا محايدا ومستقلا ونزيها".
ووزعت واشنطن على أعضاء مجلس الأمن مشروع إعلان يدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأفاد دبلوماسيون بأن موسكو طلبت وقتا لدرس النص قبل تبنيه.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن مشروع القرار يدين مجلس الأمن "بأشد العبارات الهجوم المفترض بالكلور في الأول من فبراير/شباط بمدينة دوما في الغوطة الشرقية بالضاحية الشرقية لدمشق، مما أدى إلى إصابة أكثر من عشرين مدنيا، بينهم أطفال".
ويعبر مشروع الإعلان عن "القلق الكبير بعد ثلاث هجمات مفترضة بالكلور وقعت حتى الآن في الغوطة الشرقية بالأسابيع الأخيرة، ولا بد أن يحاسب المسؤولون عن استخدام الأسلحة الكيميائية بما في ذلك الكلور أو أي مادة كيميائية أخرى".
شن تنظيم الدولة حملة اعتقالات واسعة طالت أمراء سابقين في التنظيم وعناصر ومدنيين جنوب العاصمة دمشق.
وذكر ناشطون في تجمع ربيع ثورة أن التنظيم اعتقل أمير الأمنيين السابق "أبو حمزة الأشقر" الملقب بـ "الأحمر"، بالإضافة إلى "أبو كاسم خلف" أحد الأمراء السابقين، وعدة عناصر آخرين عرف منهم "أبو العبد غالب" و"أبو جهاد الزعطوط".
وأشار الناشطون إلى أن هذ الاعتقالات تأتي بسبب مساهمتهم بتهريب مادة النحاس والشاشات المسروقة، عن طريق صهاريج المياه الخارجة من مناطق التنظيم، نحو العاصمة دمشق عبر حاجز العسالي.
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة أخرج من ذات المعبر في مطلع عام 2016، شاحنات تحوي أكثر من 100 طن من مادة النحاس الخام “الخردة” نحو العاصمة دمشق، والتي يستعملها نظام الأسد في التصنيع الحربي بمعامل الدفاع.
ويشار إلى أن "الأحمر" اعتقل بوقت سابق من العام الفائت من قبل التنظيم على خلفية تورطه في عملية تزوير عملة الدولار الأمريكي.
أفرجت هيئة تحرير الشام عن "أبو عبد الله الخولي" المشرف العام لحركة حزم سابقاً بعد حوالي ثلاثة أعوام من اعتقاله، حسبما ذكرت وكالة "إباء" التابعة للهيئة.
وقال مصدر خاص في الهيئة لإباء: "جاء اعتقال الخولي بعد تدخل حركة حزم في الصراع الحاصل بين جبهة النصرة -سابقًا- وجبهة ثوار سوريا بقيادة "جمال معروف" حيث استهدفت الحركة رتلًا للنصرة وقتلت أحد عناصرها".
وأضاف المصدر: "كانت أبرز أسباب اعتقال الخولي كونه كان مسؤولا عن ملف العلاقات الخارجية في حركة حزم وقتها والتي لم تكن تخفي تبعيتها للأمريكان وأيضا التهمة الموجهة لهم باغتيال الشيخ يعقوب العمر".
وذكر المصدر أن قرار الإفراج عن الخولي جاء بعد تلاشي مشروع حركة حزم وعدم كفاية الأدلة القضائية بحقه فيما يخص قضية مقتل الشيخ يعقوب العمر، فتم الاكتفاء بمدة توقيفه وإخلاء سبيله بناء على ذلك -حسب ما جاء على لسان المصدر.
وكانت حركة أحرار الشام الإسلامية قد برأت في آذار من عام 2015 المشرف العام لحركة حزم "أبي عبد الله الخولي" من التهمة التي أسندتها إليه جبهة النصرة بخصوص مقتل الشيخ يعقوب العمر.
والجدير بالذكر أن جبهة النصرة "سابقا" اعتبرت في السادس والعشرين من شباط من عام 2015 أن حركة حزم بجميع مكوناتها هدفًا مباشرًا لها، وقالت: لن يتم قبول أي عملية احتواء للحركة بعد الآن، وطالبت الجبهة الشامية بإخلاء كافة مقرات حزم ورفع أيديها عنها، لتعلن "حزم" بعدها عن حل نفسها وانضمام عناصرها للجبهة الشامية.
تمكن الثوار من التصدي لهجمات متفرقة شنتها قوات الأسد على محاور الغوطة الشرقية، وكبدوا المهاجمين خسائر مادية وبشرية كبيرة أجبرتهم على التراجع.
فعلى المحور الأول، جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة المشافي بالقرب من طريق "دمشق-حمص" الدولي، تمكن خلالها الثوار من تدمير دبابة من طراز "تي 72" وعربة شيلكا، وقتلوا وجرحوا عدد من عناصر الأسد.
وعلى المحور الثاني أعلن فيلق الرحمن عن تمكنه من قتل 14 عنصر من قوات الأسد بعد إيقاعهم بكمين محكم على جبهة بلدة عين ترما، حيث تم تفجير نقطة لإحدى تجمعات العدو الأسدي على الجبهة.
وعلى محور آخر، تمكن الثوار من التصدي لهجمات قوات الأسد على جبهات مدينة عربين، وقتلوا عنصرين وعطبوا دبابة وجرافة عسكرية.
وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي من العيار الثقيل بشكل عنيف على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في مدن وبلدات الغوطة، حيث تسبب القصف العشوائي بسقوط 4 مجازر، كانت الأولى في بلدة بيت سوى راح ضحيتها 9 شهداء وأكثر من 30 مصاب، والمجزرة الثانية في مدينة عربين راح ضحيتها 6 شهداء والعديد من الجرحى، والمجزرة الثالثة في زملكا جراء غارات جوية استهدفت المدنيين وراح ضحيتها 5 شهداء، والرابعة كانت في حزة وراح ضحيتها 6 شهداء.
وعلى صعيد آخر قال ناشطون أن عدد من عناصر الحرس الجمهوري التابعين لنظام الأسد قتلوا وأصيبوا جراء سقوط صاروخ "أرض-أرض" من طراز فيل عليهم مصدره عناصر الفرقة الرابعة المتمركزين على أطراف مدينة حرستا.
أكد المتحدث باسم الحكومة التركية، اليوم الاثنين، أن كل أنواع الأسلحة والذخائر التي سيتم نقلها إلى منطقة عفرين من أي مكان في سوريا هي هدف لتركيا، مشدداً على أن القوات التركية ستستهدفها وتدمرها أينما كانت.
وقال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة، "بكر بوزداغ"، إنه يتم استخدام المجال الجوي بشكل فاعل في عملية غصن الزيتون التي تنفذها القوات المسلحة التركية في منطقة عفرين السورية.
وتمكن الجيش والجيش التركي اليوم من السيطرة على قرية سوركة في ناحية راجو وتل سرغايا وقرية العامود ( ديكمة طاش) في ناحية شران بريف عفرين.
وتواصل المدفعية التركية، قصف أهداف عسكرية تابعة لوحدات حماية الشعب "واي بي جي" بمنطقة عفرين السورية، في إطار عملية "غصن الزيتون"، حيث شوهدت ألسنة الدخان المتصاعد في المواقع المستهدفة على الجانب السوري، من القرى الحدودية في ولاية كليس جنوبي تركيا، بحسب القوات التركية.
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب "واي بي جي" شمالي سوريا.
قصفت القوات التركية معاقل قوات الأسد والميليشيات الشيعية الإيرانية في ريف حلب الجنوبي بعدة صواريخ ردا على قيام الأخيرة باستهداف بلدة العيس بعدة قذائف.
وذكر ناشطون أن الميليشيات الشيعية المتمركزة في منطقة الحاضر استهدفت منطقة العيس التي تمركزت فيها القوات التركية اليوم، قبل أن يقوم الجيش التركي بالرد عبر إطلاق صواريخ "أرض – أرض" من قاعدة كفرلوسين، ويعتقد أنها سقطت قرب سد شغيدلة.
وكان رتلا عسكريا للقوات التركية وصل صباح اليوم، إلى بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، تمهيداً لتمركزه في منطقة تلة العيس الاستراتيجية كرابع نقطة للقوات التركية فيما عرف بمناطق خفض التصعيد في إدلب.
وضم الرتل بحسب نشطاء العديد من الدبابات والعربات الثقيلة وناقلات الجند وعشرات العناصر، ودخل فجراً من نقطة كفرلوسين الحدودية مع إدلب وصولاً لبلدة العيس دون أن يتعرض لأي عوائق كما حصل في الأسبوع الفائت.
وكان رتل عسكري للقوات التركية دخل مساء الاثنين التاسع والعشرين من كانون الثاني، مؤلف من أكثر من 20 دبابة ومجنزرة وقرابة 30 ألية ثقيلة تحمل مدافع وجرافات وعربات عسكرية، يرافقها أكثر من 70 عنصراً، جاء دخول الرتل بعد أيام قليلة من دخول وفد استطلاع تركي لريفي إدلب وحلب وتفقده مواقع لتمركز القوات التركية في نقاط جديدة، حيث اطلع على منطقة جبل العيس بريف حلب الجنوبي ومنطقة أبو الظهور بريف إدلب ومناطق عدة لم يكشف عنها بعد، ليأتي دخول الرتل ويتوجه إلى العيس كخطوة أولى.
وتعرض الرتل حينها لاستهداف بالمدفعية الثقيلة من الميليشيات الإيرانية، كما قضى ثلاثة عناصر من القوات التركية الثلاثاء في الثلاثين من كانون الثاني، جراء انفجار سيارة مفخخة استهدف الرتل العسكري التركي في منطقة شرقي مدينة الأتارب خلال تحركه من بلدة كفركرمين باتجاه منطقة العيس، كما خلف الانفجار احتراق حاملة عسكرية ولودر عسكري، أجبره على العودة للأرضي التركية حينها.
دانت هيئة التفاوض السورية بأشد العبارات الهجمة الشرسة التي يشنها نظام الأسد وسلاح الجو الروسي بحق المدن والبلدات والقرى في ريف إدلب، مستهدفاً المدنيين والأحياء السكنية والمستشفيات الميدانية، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة هذه الحملة الإجرامية والعمل على جميع المستويات لوقفها وإنقاذ المدنيين في إدلب وجميع أنحاء سورية.
وأكدت هيئة التفاوض السورية إن الحملة الدموية على إدلب وريفها تؤكد من جديد أن نظام الأسد وحليفه الإيراني مصران على الاستمرار بالحل العسكري وبعرقلة العملية السياسية وإحباط الجهود لإيجاد حل سياسي.
وذكرت الهيئة عبر بيان أصدرته إلى أت القصف الروسي لإدلب وريفها والغوطة يأتي في خانة من السلوك الهمجي الذي يعتمده نظام الأسد في تقويض أي جهد للسلام في سورية.
ولفتت الهيئة إلى أن المجتمع الدولي يقف عاجزاً أمام مشاهدة عملية القتل والحصار والتهجير منذ نحو سبعة سنوات دون موقف إنقاذي للشعب السوري.
وشددت الهيئة على أن طائرات الأسد وحليفه الروسي شنت عدد من الغارات الجوية على الغوطة ومدينة إدلب وريفها، وتبين الصور قصف طائرات نظام الأسد لمناطق في مدينة سراقب بغاز الكلور السام في خرق جديد ومتكرر لقرارات مجلس الأمن الدولي، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، حيث أن الفرق الإسعافية والدفاع المدني تعمل بأقصى طاقاتها على الأرض التي لم تعد تستوعب حجم الكارثة بالتزامن مع خروج معظم المشافي الميدانية عن الخدمة أثر تعرضها للقصف.
وعلى إثر ذلك، طالبت الهيئة مجلس الأمن بالتدخل العاجل والتحرك الفوري لوقف جرائم النظام وروسيا في سورية وخصوصاً في محافظة إدلب والعمل للضغط على روسيا وإدانتها بأقصى العبارات مع فرض الإجراءات الكفيلة بالوقف الفوري لجرائم الحرب والإبادة التي تمارسها وحمايتها لنظام الأسد الذي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وكل من أجرم بحق الشعب السوري.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات بحق الكوادر الطبيَّة وكوادر الدفاع المدني والمنشآت العاملة لهما، سجّل التقرير ارتفاعاً في حصيلة الانتهاكات بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني على يد قوات الحلف السوري الروسي في كانون الثاني.
وتركَّز معظم الحوادث بحسب الشبكة في مناطق خفض التَّصعيد وعلى وجه الخصوص في محافظة إدلب والغوطة الشرقية فــ محافظة حماة، كان للمنشآت الطبية النصيب الأكبر من حوادث الاعتداء في كانون الثاني بـ 21 حادثة.
وسجل التقرير ارتفاعاً في حوادث الاعتداء الناتجة عن تفجيرات مجهولة الـمنفِّذ مقارنة بالأشهر السابقة وكانت جميعها في محافظة إدلب، كما سجّل تكراراً هجمات لقوات الحلف السوري الروسي على منشآت طبية بعينها.
وثَّق التقرير مقتل 9 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في كانون الثاني، قتلوا على يد كل من قوات النظام، والقوات الروسية، وتنظيم الدولة، حيث قتلت قوات النظام 1 ممرضاً، و1 مُسعفاً، و1 من كوادر الدفاع المدني، و2 من الكوادر الطبية، فيما قتلت القوات الروسية 1 طبيباً، و1 سيدة من الكوادر الطبية، و1 من كوادر الدفاع المدني. وقتل تنظيم الدولة 1 طبيبة.
كما وثَّق التَّقرير 45 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر، كانت 16 منها على يد قوات النظام بينها 8 على منشآت طبية، و2 على سيارات إسعاف، و6 على مراكز للدفاع المدني. فيما سجل التقرير 20 حادثة اعتداء على يد القوات الروسية بينها 8 على منشآت طبية، و5 على سيارات إسعاف، و7 على مراكز للدفاع المدني. وارتكبت قوات الإدارة حماية الشعب حادثتي اعتداء على منشآت طبية.
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "إنَّ الهجمات على المراكز الطبيَّة ومراكز الدفاع المدني، وعلى الكوادر الطبية أيضاً وكوادر الدفاع المدني، تُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جريمة حرب من خلال الهجوم الفوضوي وفي كثير من الأحيان المُتعمَّد على الأعيان المشمولة بالحماية، لقد تسبَّب كل ذلك في آلام مُضاعفة للجرحى والمصابين، وهو أحد الأسباب الرئيسة لتهجير الشَّعب السوري، عبر رسالة واضحة أنه لا توجد منطقة آمنة، أو خط أحمر، بما في ذلك المشافي، عليكم أن تهاجروا جميعاً أو تَفْنَوا".
وأشار التَّقرير إلى أنّ الهجمات الواردة تُشكل خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 ورقم 2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما تُشكل جريمة القتل العمد انتهاكاً للمادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي، ما يُشكل جرائم حرب.
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرارين رقم 2139 و2254 وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
حررت فصائل الجيش السوري الحر الاثنين الخامس من شهر شباط، قرية "سوركه" التابعة لناحية راجو غربي منطقة عفرين، بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG في إطار عملية "غصن الزيتون".
وحررت فصائل الجيش السوري الحر الأحد الرابع من شهر شباط، تلة "1027" في ناحية الشيخ حديد غربي عفرين، بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG في المنطقة، كما سيطروا على قرية "حاج بلال" في ناحية الشيخ حديد غربي مدينة عفرين، وجبل "الشيخ خروز" في محيط ناحية بلبل الاستراتيجية.
و تمكنت فصائل الجيش السوري الحر يوم الخميس الأول من شهر شباط، من اقتحام قرية بلبل الاستراتيجية شمالي عفرين، وسط اشتباكات عنيفة مع وحدات حماية الشعب YPG، كما سيطرت فصائل الحر على قرية زعرة ومعسكر "الهام" في ناحية بلبل، قضى خلالها 14 عنصراً للوحدات وسط استمرار المواجهات على عدة محاور في المنطقة.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر صباح يوم الخميس، قرية علي كار في ناحية بلبل بريف عفرين، سبقها السيطرة على قمة جبل قورنة شمالي منطقة عفرين و قرية باك أوباسي في ناحية بلبل بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية غصن الزيتون.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر الثلاثاء في الثلاثين من كانون الثاني، قرية الخليل كولكو وقرية الحانة "زاتن" غرب عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، وكانت استعادت فصائل الجيش السوري الحر يوم الأحد الثامن والعشرين من كانون الثاني، السيطرة على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، إضافة الى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا.
وسيطرت فصائل الجيش السوري الحر السبت السابع والعشرين من كانون الثاني، على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس، سبق ذلك سيطرتها صباحاً على قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم.
كما سيطرت قوات الجيش السوري الحر الخميس الخامس والعشرين من كانون الثاني، على قرية عبودان بريف عفرين.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.