الشعب يسأل: من سلم الطيار وما هو المقابل ...!؟
الشعب يسأل: من سلم الطيار وما هو المقابل ...!؟
● أخبار سورية ٦ فبراير ٢٠١٨

الشعب يسأل: من سلم الطيار وما هو المقابل ...!؟

يحق للشعب السوري المعذب بجحيم القصف اليومي من الطيران الحربي الروسي والذي قدم ولا يزال التضحيات منذ سبع سنوات حتى اليوم، أن يسأل عن الجهة التي سلمت الطيار الروسي "رومان فيليبوف" الذي أسقطت طائرته في ريف إدلب الشرقي السبت 3 شباط إلى دولة الاحتلال الروسي، ومن قبله العديد من الطيارين الروس ممن أسقطت طائراتهم في ريف اللاذقية وإدلب.

عاشت محافظة إدلب أكثر من 48 ساعة من الموت المتواصل بعد إسقاط الفصائل لطائرة روسية من نوع "سيخوي 25" روسية كانت تجوب أجواء المناطق المحررة تلقي بحمم الصواريخ على منازل المدنيين وتقتل وتسفك الدماء، لتشن روسيا حملة انتقامية غير مسبوقة بعشرات الطائرات التي قصفت المدن والبلدات بأكثر من 500 غارة جوية خلال أقل من يومين.

تسببت الغارات الروسية الانتقامية باستشهاد أكثر من 40 مدنياً وجرح أكثر من 150 في مجازر ومواقع عدة في مدينة إدلب وسراقب وكفرنبل ومعصران وخان السبل ومعرة النعمان، كما دمرت عدة مشافي طبية كانت تتوافد إليها الإصابات الناتجة عن القصف الانتقامي الروسي منها المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان ومشفى كفرنبل الجراحي، هذا عدا عن التدمير في البنية التحتية وكذلك الرعب والهلع والتشريد الذي سببته طائرات روسيا المحتلة.

وبعد كل ماعاناه الشعب السوري من قتل وتدمير ممنهج خلال أكثر من عامين على بدء التدخل الروسي لصالح الأسد، وكل الموت الذي خلفته صواريخه وطائراته، يسلم طياروها المجرمون بحق هذا الشعب بشكل سري وضمن صفقات غير معلومة، وعلى حساب الشعب السوري المعذب، فلم توقف صفقاتهم القصف ولم تمنع الاحتلال الروسي على الاستمرار في نشر الموت في إدلب والغوطة وكل بقاع المناطق المحررة.

وصلت جثة الطيار الروسي "رومان فيليبوف" إلى بلده روسيا بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء بعد ثلاثة أيام من إسقاط طائرته بريف إدلب الشرقي، بصفقة سرية غير معلنة، تشير المعلومات لان فيلق الشام التابع للجيش السوري الحر هو من سلمه، فيما لم يصدر أي بيان عن الفيلق يوضح تفاصيل علمية تسليمه والأسباب التي دفعته لتسليم جثة من كان يقتل المدنيين، وسبب تسليمه في وقت لاتزال طائرات العدول الروسي تقصف المناطق المحررة، والمقابل الذي حصل عليه الفيلق .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ