الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١١ فبراير ٢٠١٨
قادة الجيش التركي يتفقدون القوات المشاركة في "غصن الزيتون"

تفقد رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار، برفقة قائدي القوات البرية والجوية، القوات المشاركة في عملية "غصن الزيتون" بولاية هطاي الحدودية مع سوريا.

وبحسب بيان الأركان التركية، تفقد رئيس الأركان، وقائد القوات البرية الفريق أول يشار غولار، وقائد القوات الجوية الفريق أول حسن كوجوك آق يوز، جاهزية القوات المشاركة في "غصن الزيتون".

ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

اقرأ المزيد
١١ فبراير ٢٠١٨
وصول قياديين لتنظيم الدولة إلى مدينة الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق

وصل قياديين تابعين لتنظيم الدولة قبل أيام إلى مدينة الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق المعقل الرئيسي للتنظيم.

ونقل ناشطون في تجمع ربيع ثورة عن مصادر أن ثلاثة قياديين "سعودي وجزائري وعراقي" دخلوا عبر حاجز العسالي، بالتنسيق مع نظام الأسد بواسطة “إيهاب السلطي” مسؤول لجنة المصالحة في حي العسالي، فيما أشارت أنباء غير مؤكدة عن دخول قيادي رابع “تونسي”.

ومن المرجح حسب مصادر أن يكون دخول القياديين الجدد للمنطقة من أجل إعادة هيكلة التنظيم، وتنظيم صفوفه تمهيداً لعملٍ عسكريٍ ضخم ضد فصائل الجيش الحر في جنوب دمشق.

فيما طلب التنظيم من أهالي المدينة إخلائها بشكل كامل، بغية تحويلها لمنطقة عسكرية.

وكان التنظيم قد شهد خلال الفترة الأخيرة تدهوراً كبيراً في صفوفه، نتيجة خروج العشرات من عناصره بالتنسيق مع نظام الأسد، بعضهم قياديين أمنيين وعسكريين من الصف الأول إلى مناطق في الشمال والجنوب السوري.

والجدير بالذكر أن سبب خروج العناصر يعود للصراع الداخلي الذي يعاني منه التنظيم في المنطقة، والهزائم الواسعة التي مني بها، مع خسارته لمعاقله في العراق، وانحسار تواجده إلى مناطق صغيرة في سوريا.

اقرأ المزيد
١١ فبراير ٢٠١٨
إدلب بدون قصف لأول يوم منذ شهر ونصف ... فهل اكتفت روسيا من دماء أبنائها أم استراحة مجرم ..!؟

عاشت محافظة إدلب اليوم الأحد 11 شباط، يوماً هادئاً بعيداً عن أصوات هدير الطائرات ورائحة البارود وشلالات الدم التي خلفتها ألة الحرب الروسية خلال 45 يوماً من الحملة الأخيرة على المحافظة، خلفت المئات من الشهداء والجرحى.

وقال نشطاء من إدلب إنهم لم يسجلوا أي غارات أو قصف من الطيران الحربي الروسي أو التابع لنظام الأسد اليوم، مسجلاً أول يوم من الهدوء الذي تعيشه المحافظة بعد حملة جوية عنيفة كانت بدأت في 25 كانون الأول من عام 2017، طالت غالبية مناطق المحافظة، تزامناً مع الحملة العسكرية التي قادتها الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد في الريفين الجنوبي والشرقي للمحافظة وسيطرت على عشرات القرى والبلدات وصولاً لمطار أبو الظهور العسكري.

وأرجع نشطاء توقف القصف لإحدى أمرين الأول هو الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطارات النظام ومواقع عسكرية إيرانية وحالة التوتر الحاصلة في الجنوب السوري مع الكيان الصهيوني، والتخوف من تكرار استهداف إسرائيل لأي من المطارات العسكرية التابعة للنظام، وثانيها هو تمركز القوات التركية في خامس نقطة لخفض التصعيد وبدء التطبيق الفعلي لانتشارها في عمق إدلب بعد تمركزها في العيس ومؤخراً في تل الطوكان بريف إدلب الشرقي.

ويتطلع أهالي محافظة إدلب إلى مزيد من الهدوء بعيداً عن المجازر المتتالية والقصف اليومي الذي سبب حالة شلل كاملة للحياة في عموم المحافظة طيلة 45 يوماً، خلف أكثر من 400 شهيد وتدمير العشرات من المرافق الخدمية لاسيما المشافي الطبية التي واجهت حملة تدمير ممنهج وكل مرافق الحياة، فيما ترسم الأيام القليلة القادمة ما إن كانت ستستمر حالة الهدوء او سيعود المجرم للتل من جديد.

اقرأ المزيد
١١ فبراير ٢٠١٨
وصول تعزيزات عسكرية تركية إلى الحدود السورية

وصل ولاية "هاتاي" جنوبي تركيا، اليوم الأحد، موكب يضم تعزيزات عسكرية إضافية إلى وحدات الجيش التركي المتمركزة على الحدود السورية.

ويضم الموكب الذي وصل إلى المنطقة الحدودية، العديد من الدبابات والمدرعات، سيتم نشرها في الوحدات التركية ضمن عملية "غصن الزيتون"، لتعبر الآليات لاحقا الشريط الحدودي للانضمام إلى القوات المشاركة بالعملية في منطقة عفرين.

ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

اقرأ المزيد
١١ فبراير ٢٠١٨
تركيا تعلق منح اللاجئين السوريين بطاقات "حماية مؤقتة" في إسطنبول

أعلنت وزارة الداخلية التركية، تعليق قبول تسجيل اللاجئين السوريين في مدينة إسطنبول لفترة مؤقتة، موضحة أن السبب في ذلك هو الازدحام الكبير في المدينة المذكورة.

ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن مصادر لها في وزارة الداخلية، أن المديرية العامة لدائرة الهجرة التابعة للوزارة نفسها، علّقت قبول تسجيل اللاجئين السوريين، ومنحهم بطاقة "الحماية المؤقتة" في ولاية إسطنبول لفترة مؤقتة.

وفي بيان لها حول هذا الموضوع، قالت الداخلية التركية إنها توصّلت لقرار إيقاف منح اللاجئين السوريين التسجيل في إسطنبول لفترة مؤقتة لضمان استمرارية وصحة الخدمات التي تقدّمها الحكومة التركية لهم، مضيفة أن ذلك يأتي بالتزامن مع تحديث بيانات السوريين المتواجدين في البلاد.

وأوردت الوزارة في بيانها أن إسطنبول تستضيف الكم الأكبر من السوريين، بعدد يصل إلى 540 ألفا و579 شخصاً، وذلك وفقاً آخر إحصائية أجرتها إدارة الهجرة في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن الداخلية التركية كانت قد فرضت قبل عام ونيف، قانوناً ينص على اشتراط حصول السوريين (الحاملين لبطاقة الهوية المؤقتة فقط دون أصحاب الإقامات) على تأشيرة للانتقال بين الولايات التركية.

اقرأ المزيد
١١ فبراير ٢٠١٨
هجمات تنظيم الدولة والإعدامات الميدانية والاغتيالات ترفع عدد الشهداء في درعا

قال مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا إنه وثق استشهاد 12 شخص في عموم محافظة درعا بنيران نظام الأسد، وقصف واشتباكات خلال الشهر السابع لخفض التصعيد.

ونوه المكتب للانخفاض الكبير بأعداد الشهداء منذ توقف المعارك التي شهدتها مدينة درعا، خصوصا في ظل توقف قصف الطيران الحربي والمروحي بشكل كامل، حيث تم توثيق استشهاد 12 شخص بقصف واشتباكات مع قوات الأسد غالبيتهم في مدينة درعا ومناطق بريف درعا الشمالي والغربي.

وسجل المكتب استشهاد 23 عنصر من الجيش الحر وحركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام في اشتباكات مع تنظيم الدولة خلال الشهر السابع لخفض التصعيد، وسجل مقتل 9 من عناصر التنظيم، واستشهاد ثلاثة مدنيين بقصف متبادل بين الفصائل وتنظيم الدولة بريف درعا الغربي.

وشهد الشهر السابع من خفض التصعيد استشهاد أربعة أشخاص نتيجة العبوات الناسفة سواء، بانفجارها أو بمحاولة تفكيكها بحسب ما ذكره مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا.

وأوضح المكتب أن قسم الجنايات في المكتب وثق خلال هذه الفترة مقتل 88 شخص خلال اشتباكات محلية وحوادث إعدامات و اغتيالات غير مرتبطة بالهدنة، إذ ترفع هذه الحوادث حصيلة المعارك و عمليات الإعدام الميداني التي يشهدها ريف درعا الغربي منذ 2017، 2012 إلى أكثر من 450 قتيلا، وسط اعتقاد المكتب بارتفاع هذا العدد في ظل غياب المعلومات عن مصير أعداد من المفقودين مجهولي المصير حتى الآن.

المنطقة الجنوبية تشهد انخفاض شديد في أعداد الشهداء نتيجة قصف قوات النظام سواء بالطيران أو بالاشتباكات، في حين تستمر حوادث الاغتيال والإعدام والاشتباكات المحلية لتزيد من أعداد الشهداء في المحافظة بالرغم من توقف المعارك.

اقرأ المزيد
١١ فبراير ٢٠١٨
أكثر من 1414 غارة و 10825 قذيفة خلال أقل من ثلاث أشهر طالت الغوطة الشرقية

خلفت الحملة الجوية التي تتعرض لها بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، أكثر من ألف شهيد وألاف الجرحى، حيث بدأت حملة القصف العنيفة في 14 - 11 - 2017 ضد المدنيين العزل في الغوطة الشرقية المحاصرة ولاتزال مستمرة.

ووثق نشطاء من الغوطة الشرقية استهداف الغوطة الشرقية بشتى أنواع الأسلحة خلال أقل من ثلاثة أشهر من بدء الحملة وثق خلالها 1414 غارة جوية من الطيران الحربي لكل غارة عدة صواريخ طالت الأحياء السكنية المدنية، خلف القصف قرابة 1123 شهيد.

كما تعرضت بلدات الغوطة الشرقي لقصف مدفعي عنيف ومركز وثق خلالها أكثر 10825 قذيفة مدفعية وهاون، و 1935 صاروخ ثقيل من نوع أرض - أرض، و 47 صاروخ محمل بذخيرة عنقودية محرمة دولياً، و 24 خرطوم متفجر، و 15 محمل بغازات سامة، و 13 صاروخ حارق من النابالم.

ويعيش المدنيون في الغوطة الشرقية من نساء وأطفال في أقبية غير مجهزة صحيًا ولا خدميًا بانتظار الموت الذي تحمله الطائرات الحربية وهم يعانون الجوع والمرض جراء ماتعانيه الغوطة من قصف يومي وموت مستمر، وحصار شديد في لقمة عيشهم.

وأطلق نشطاء سوريون وفعاليات إعلامية في الغوطة الشرقية اليوم، حملة تحت عنوان "#انقذوا_الغوطة" ضد الجرائم المرتكبة بحق ألاف المدنيين في الغوطة الشرقية، على يد المجرم الأكبر "بشار الأسد" والذي أرهق بلداتها طيلة خمس سنوات من الحصار والتجويع، زاد ذلك القصف المستمر من ألة الحرب التي يستخدمها ضد الشعب ويمعن في سفك الدماء.

اقرأ المزيد
١١ فبراير ٢٠١٨
ستة شهداء بانفجار عبوة ناسفة بسيارة للجيش الحر بريف القنيطرة

استشهد ستة عناصر تابعين للجيش الحر جراء انفجار عبوة ناسفة على أحد الطرقات بريف القنيطرة الشمالي، مساء اليوم الأحد.  

 وفي التفاصيل، استشهد ستة عناصر من الجيش الحر بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة للجيش الحر لحظة مرورها على الطريق الواصل بين بلدتي نبع الصخر ومسحرة.

وأكدت فرق الإسعاف أن التفجير تسبب باستشهاد ستة عناصر مما كانوا في السيارة المستهدفة على الفور، دون ورود معلومات عن وجود جرحى في صفوف العناصر الذين كانت تقلهم السيارة المستهدفة.

هذا وقد شهدت محافظة درعا منذ حوالي العشرة أيام تفجير سيارة مفخخة استهدفت أحد حواجز هيئة تحرير الشام، مخلفة أكثر من ستة شهداء وعدد كبير من الجرحى، في ظل توجيه أصابع الاتهام لتنظيم الدولة.

وبالرغم من تكثيف جهود الفصائل للحد من انتشار العبوات فأن الجيش الحر لا يزال غير قادر على ضبط الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرته في الجنوب، بسبب انتشار عدد كبير من الخلايا التابعة للنظام وتنظيم الدولة في هذه المناطق.

اقرأ المزيد
١١ فبراير ٢٠١٨
هيئة التفاوض تلتقي وفد المبعوث الدولي في مقرها بالرياض

تواصل هيئة المفاوضات السورية لليوم الثاني على التوالي اجتماعها الدوري المنعقد في العاصمة السعودية الرياض لمتابعة جدول الاعمال الذي تضمن اليوم مناقشة وإقرار مواد النظام الداخلي للهيئة و بحث ترتيبات الهيئة للجولات القادمة من المفاوضات.

وعقدت هيئة المفاوضات السورية على هامش اجتماعها في مقر الهيئة لقاء موسعاً مع وفد المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا تم خلاله بحث العديد من النقاط المتعلقة بمناقشة الوضع الإنساني الكارثي في سورية وسبل تفعيل تطبيق بيان جنيف ١ وقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ و العملية التفاوضية عموما.

وطرح أعضاء الهيئة على أعضاء وفد المبعوث الدولي السيد كارستن ويلاند والسيد عمر الحمدي والسيدة أليس شوالعديد من الأسئلة، وتم تبادل وجهات النظر حول النقاط التي تحتاج إلى توضيح كاللجنة الدستورية وآلية تشكيلها وتسمية أعضائها وصلاحياتها ومدى مساهمتها في دفع عجلة الانتقال السياسي في سوريا وانتهى اللقاء بتحميل الوفد رسائل واضحة للمبعوث الدولي ستيفان ديمستورا.

وكان قد تم على هامش الاجتماع ليلة أمس التواصل مع ممثلي العشائر السورية حيث تواصل رئيس الهيئة د. نصر الحرير ومدير مكتب التواصل عبدالاله فهد والعميد عوض العلي ونشأت طعيمة وممثل الفصائل محمد الحاج علي وتم وضعهم في جو التطورات السياسية والميدانية والتشاور معهم حول الجولات القادمة من مباحثات جنيف.

اقرأ المزيد
١١ فبراير ٢٠١٨
قواعد اشتباك جديدة بسورية بعد إسقاط الطائرة الإسرائيلية


يُرسي التصعيد العسكري غير المسبوق بين الاحتلال الإسرائيلي وقوات النظام السوري المدعومة من إيران، أمس السبت، بعد إسقاط طائرة "إف-16" إسرائيلية في منطقة الجليل شمال فلسطين المحتلة غداة تنفيذها غارة في سورية، قواعد اشتباك جديدة بين الطرفين، تختلف عن السابق، إذ كان النظام يعلن احتفاظه بحق الرد على الغارات الإسرائيلية المتكررة على أراضيه خلال الفترة الأخيرة، من دون رد فعلي كما حصل أمس، فيما كان الاحتلال يحذر من التواجد الإيراني في سورية ويتوعّد بالقيام بما يلزم للرد على "هذا الخطر".
وفي زحمة البيانات والمواقف التي توالت عقب التصعيد العسكري، كان البيان الصادر عن حزب الله اللبناني، الأكثر وضوحاً، وإشارة إلى الهدف من تخلي النظام السوري عن سياسة عدم الرد، إذ أعلن الحزب أن إسقاط مقاتلة من طراز أف-16" هو إعلان عن "بداية مرحلة استراتيجية جديدة تضع حداً لاستباحة الأجواء والأراضي السورية"، مضيفاً أن "تطورات اليوم تعني بشكل قاطع سقوط المعادلات القديمة".

وبدا لافتاً أن أحداث الأمس، جاءت في وقت تشهد فيه الساحة السورية تطورات مستجدة ومتسارعة، من قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قبل أيام مليشيات موالية للنظام بعضها إيرانية، حاولت التقدّم في ريف دير الزور، إلى الأحاديث المتصاعدة عن حرب إسرائيلية في المنطقة قد تستهدف لبنان أو قطاع غزة، وكل ذلك بعد تحذير رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي، خلال زيارته روسيا من "خطر" تمركز إيران عسكرياً في سورية.

وفي ما اختلفت رواية النظام السوري وحلفائه من جهة، ورواية الاحتلال الإسرائيلي لما حصل أمس، إلا أنه كان لافتاً تأكيد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الكولونيل جوناثان كونريكوس، أن دولة الاحتلال "لا تسعى إلى التصعيد، لكننا جاهزون لمختلف السيناريوهات"، على الرغم من تحذيره روسيا وإيران من أنهما "تلعبان بالنار بارتكابهما مثل هذه الأعمال العدوانية" وأن تل أبيب على استعداد لتدفيعهما "ثمناً باهظاً" على مثل هذه الأعمال.

كذلك لفت تأخر التعليق الروسي حول هذه التطورات، قبل أن تُصدر الخارجية الروسية بياناً بعد الظهر دعت فيه إسرائيل وسورية إلى ضبط النفس وتجنّب الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تعقيد الأوضاع، مشددة على أن أي تهديدات لقواتها الموجودة في سورية أمر غير مقبول.

واختلفت روايتا النظام و"غرفة عمليات حلفاء سورية" (الإعلام الحربي لحزب الله والمليشيات الإيرانية) من جهة، والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، حول الشرارة التي أشعلت فجر السبت فتيل مواجهةٍ غير مسبوقةٍ بين الطرفين. فرواية وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا" تحدثت نقلاً عن "مصدرٍ عسكري" في قوات النظام عن أن "العدو الإسرائيلي قام فجر اليوم (أمس) بعدوان جديد على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى حيث تصدت له وسائط الدفاع الجوي وأصابت أكثر من طائرة"، و"أن العدو الإسرائيلي عاود عدوانه على بعض المواقع في المنطقة الجنوبية وتصدت له وسائط دفاعاتنا الجوية وأفشلت العدوان".

كذلك كذّبتْ ما تُسمى بـ"غرفة عمليات حلفاء سورية" رواية تل أبيب، التي تحدثت عن أن التحرك العسكري الإسرائيلي، جاء رداً على اختراق طائرة إيرانية مُسيرة للحدود بين سورية والأراضي الفلسطينية المحتلة؛ إذ قالت رواية الغرفة إن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت قاعدة للطائرات المُسيرة في مطار التيفور العسكري بريف محافظة إدلب، وإن الطائرة المُسيرة التي ضربتها إسرائيل "لم تدخل المجال الجوي لفلسطين المحتلة" بل كانت تحلق في البادية السورية، و"لهذه الطائرات دور كبير في جمع المعلومات حول تنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية". وذكر بيان عن قائد "غرفة عمليات حلفاء سورية"، أن "الاعتداء الإسرائيلي لن يتم السكوت عنه من الآن فصاعداً"، وأي هجومٍ جديد "سيلقى رداً قاسياً وجدياً"، مثنياً على "القرار الشجاع للقيادة السورية" في التصدي للطائرات الحربية الإسرائيلية وإسقاط طائرة "إف-16" كانت أغارت على مواقع لقوات النظام.

لكن الرواية الإسرائيلية تحدثت عن أن طائرة إيرانية مُسيرة اخترقت مجالها الجوي فجر السبت، ما استدعى رداً من الطيران الإسرائيلي، الذي قصف مواقع داخل سورية انطلقت منها الطائرة المُسيرة، عبر غاراتٍ نفذتها طائرات حربيةٍ؛ فيما أقرَّ متحدثون باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الساعات الأولى للتصعيد العسكري، بسقوط طائرة "إف-16"، وإصابة أحد طياريها الإثنين، قائلين إن مصدر النيران التي أسقطت الطائرات الحربية هو قوات النظام السوري.


وأعقب سقوط هذه الطائرة الحربية، سلسلة غاراتٍ شنتها مقاتلات إسرائيلية، استهدفت عدة مواقع لقوات النظام السوري في ريفي دمشق ودرعا، بعد أن كانت استهدفت قبل مطار التيفور العسكري شرقي حمص. وقصف الطيران الإسرائيلي موقعاً للدفاع الجوي التابع للفرقة الرابعة بالقرب من بلدة يعفور في منطقة الديماس في ريف دمشق الغربي، كما قصف الجيش الإسرائيلي بصاروخ، الفوج 150 في منطقة تل الصبا بالقرب من مستودعات عسكرية للنظام شرقي بلدة عالقين شمالي درعا. كما طاولت الغارات الإسرائيلية، موقعاً تابعاً لقوات النظام الجوية في اللواء 75 في جبل المانع بمنطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي، وموقعاً آخر يتبع للواء 104 التابع للحرس الجمهوري، والذي ينتشر بين منطقتي عين الخضراء والدريج شمال غرب دمشق.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن طائراته قصفت 12 موقعاً لقوات النظام السوري ولقواتٍ إيرانية في سورية، متحدثاً عن أن ثلاثة من المواقع المستهدفة، تحوي بطاريات دفاعٍ جويةٍ للنظام. وأعلن نائب قائد القوات الجوية الإسرائيلية، تورمر بار، أن الضربات الإسرائيلية في سورية أمس هي الأوسع والأكثر فاعلية منذ 1982. بينما قالت مصادر قوات النظام، إنها تصدت لسلسلة الهجمات الإسرائيلية هذه وأفشلتها، من دون الحديث عن حجم الخسائر التي سببتها الهجمات.

وغابَ حتى بعد ظهر أمس السبت أي تصريحٍ روسي رسمي حول هذا التصعيد العسكري الكبير وغير المسبوق جنوبي سورية، حتى صدر بيانٌ للخارجية في موسكو أعربت فيه عن قلقها من "التطورات الأخيرة والهجمات على سورية". وبدا أول موقفٍ رسمي روسي حذراً، إذ لم يُحمّل أي طرفٍ مسؤولية التصعيد، واكتفى بيان الخارجية الروسية بـ"حث جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تردي الوضع"، مضيفاً أنه "من الضرورة الاحترام الكامل لسيادة وسلامة أراضي سورية وغيرها من دول المنطقة، ومن غير المقبول على الإطلاق خلق تهديدات على حياة وأمن العسكريين الروس المتواجدين في سورية تلبية لدعوة من حكومتها الشرعية من أجل مساعدتها في الحرب ضد الإرهابيين".

من جهتها، نفت الخارجية الإيرانية الاتهامات الإسرائيلية الموجّهة لها باختراق أجواء فلسطين المحتلة بطائرة مسيرة، وإسقاط طائرة إسرائيلية بنيران إيرانية أطلقت من سورية، فيما أطلق نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، تهديدات إلى تل أبيب بأنّ قواته "تستطيع إشعال جهنم لإسرائيل".

إلى ذلك، اعتبر عضو الأمانة المركزية لـ"المجلس الوطني السوري" عبد الرحمن الحاج، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "العملية العسكرية الإسرائيلية بمجملها يوم أمس، تأتي ضمن هدف إسرائيل في إبعاد المليشيات الإيرانية المتواجدة في سورية عن حدودها الشمالية، وكل الضربات الإسرائيلية السابقة كانت تأتي في سياق عمل مستمر ودائم لإضعاف النفوذ الإيراني جنوبي سورية ومنع إيصال أسلحة نوعية لحزب الله"، مضيفاً أنه لا يتوقع أن يتفاقم التصعيد الحاصل، وهو "مجرد اشتباك للرد على التوغل الإيراني".
ورأى الحاج أن هذا التصعيد "يصب في مصلحة الروس، الذين يدركون أن إضعاف الدور الإيراني في سورية يوسع هوامش الدور الروسي"، معتبراً أن "قرار إسقاط الطائرة الإسرائيلية إيراني بالدرجة الأولى؛ فإيران مخترقة لعمق الدولة في سورية وتتحكم بها، والنظام السوري أقل من أن يجرؤ على اتخاذ هذا القرار أو يتحمل تبعاته بمفرده".

من جهته، قال المحلل العسكري العميد أحمد رحال، إن "القرارات العسكرية الإسرائيلية الجديدة والضربات التي نفذت بعد إسقاط طائرة إف-16 تعني أن ملف وجود إيران في سورية أصبح على الطاولة إسرائيلياً وأميركياً". وقال رحال، في تصريح لـ"العربي الجديد" حول الأهداف التي ضربها الجيش الإسرائيلي أمس، إن إسرائيل "ركزت على منظومات الدفاع الجوي، والتي تدخل ضمنها منصات الإطلاق، وهذا بسبب إطلاق طائرة إيرانية مسيرة من هذه القواعد والتي تم إسقاطها من قبل المروحيات الإسرائيلية، إضافة إلى محاولة تدمير غرف عمليات التحكم في هذه الأهداف".

ورأى أن أهم الأهداف التي تستهدفها إسرائيل هي "وسائط إطلاق الطائرات المسيرة ومراكز القيادة الإيرانية، وتتوازى معها في الأهمية وسائط الدفاع الجوي بكافة أشكالها وأنواعها"، مشيراً إلى أن إسرائيل قد لا تهتم بأنظمة الدفاع الجوي القديمة، بل تلك الحديثة التي قد تشكل خطراً على الطائرات الإسرائيلية. وأضاف أن استهداف مطار التيفور "جاء كونه مطاراً إيرانياً إلى حد بعيد"، معتبراً أن "روسيا ستكون مستفيدة من هذه العملية، لأنه من مصلحتها إخراج الإيرانيين من سورية أو إضعافهم، وتحجيم وجودهم العسكري".

اقرأ المزيد
١١ فبراير ٢٠١٨
ميليشيات "درع الزهراء" الشيعية تساند "واي بي جي" في عفرين

أظهرت مقاطع فيديو مسجلة نشرت عبر مواقع التواصل، عناصر تابعين لميليشيات محلية تابعة للنظام معروفة باسم "درع الزهراء" في منطقة عفرين، لمشاركة وحدات حماية الشعب YPG، في معاركها ضد فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية.

وانتشرت عبر مواقع التواصل مقاطع مصورة لعناصر "درع الزهراء" وهي ميليشيات محلية في بلدة الزهراء الشيعية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بريف حلب الشمالي والمحاذية لمنطقة عفرين، حيث ظهر في التسجيلات استهدافهم لألية عسكرية تركية، وإطلاق شعارات دينية على غرار الشعارات التي تطلقها الميليشيات الإيرانية.

ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

اقرأ المزيد
١١ فبراير ٢٠١٨
للمرة الثانية وحدات YPG تستخدم غازات سامة ضد الجيش الحر على جبهة "الشيخ خروز" بعفرين

أكدت فصائل الجيش السوري الحر العاملة ضمن عملية "غصن الزيتون" اليوم الأحد 11 شباط، إصابة 6 عناصر من قوات الجيش السوري الحر جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها وحدات حماية الشعب YPG، تحوي غاز سام على محور بلبل بريف عفرين.

وذكرت المصادر أن وحدات حماية الشعب YPG، استخدمت الغازات السامة في قصف مواقع الجيش الحر للمرة الثانية على محور بلبل في قرية "الشيخ خروز"، خلفت عدة إصابات بحالات اختناق بين عناصر الجيش الحر.

وأصيب عشرون عنصر بينهم 7 بحالة خطرة من قوات الجيش السوري الحر في السادس من شهر شباط، جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها وحدات حماية الشعب YPG، تحوي غاز الكلور السام على جبهة الشيخ خروز بناحية بلبل شمال عفرين.

ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان