
قائد ألوية الفرقان جنوب سوريا : لسنا بحاجة لعنتريات ولنكن شركاء في إعداد القرار
دعا قائد ألوية الفرقان التابعة للجيش السوري الحر في منشور على حسابه أهالي وفصائل المنطقة الجنوبية بالعمل على التوصل لاتفاق مع قوات الأسد وروسيا بخصوص فتح معبر نصيب الحدودي وتجنيب المنطقة آلة الحرب الهمجية.
وقال محمد الخطيب قائد ألوية الفرقان في منشور على حسابه تحت عنوان نصيحة لثوار درعا "أوجِدوا حلّاً لفتح معبر نصيب على غرار معبر باب الهوى ، وسدّدوا وقاربوا وساهموا في تحسين الوضع الإقتصادي المتردي للأردن الذي يكاد يكون محاصر بعد الخلافات الأخيرة بشأن الوصاية الهاشمية على القدس، وأوقفوا بذلك حملة روسيا ومرتزقتها المسعورة".
وأضاف الخطيب "بدل أن تخرج علينا بعض الفصائل بعنتريات زائفة وبهرجات إعلامية وتسيير الجيوش على الفيس بوك والتويتر ويستنهضون همم الشباب البريء وهم أول من خانوا القضية والثورة بالاجتماعات الظلامية لمندوبيهم وقادتهم مع النظام في بلدان متفرقة - أوروبية وعريية - وإذا ما أمرهم أصغر موظف في الموك لاينبسون ببنت شفة".
وأشار الخطيب في منشوره بأن من خان البلاد والأهالي التي كانت تناشده وهي تموت جوعاً وتحت القصف في ريف دمشق وغيرها لن ينصره الله في الموطن الذي يحب أن يُنصر فيه، مؤكداً أن كلامه ليس تثبيطاً ولكنه يتكلم من باب الواقعية.
وانهى الخطيب منشوره بقوله "إذا كان صد الحملة فقط إعلامياً وضحكاً على اللحى والثمن هو قتل خيرة شبابنا وتهجير النساء والأطفال ومن ثم نرضخ لشروط معدة مسبقاً فلنتق الله ولنكن شركاء في إعداد القرار دون أن نخسر نقطة دماء واحدة"، مستبعدا أم تكون فصائل الثوار في الجنوب السوري لديها القدرة على المواجهة العسكرية مع روسيا والأسد، ولجم الضفادع من خلال تجارب سابقة شهدتها المنطقة والبلاد.
وكان نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، قال يوم أمس الأربعاء، إن الجانب الروسي ينتظر من واشنطن تنسيق موعد لقاء ثلاثي في عمان بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن.
ولفت إلى أن اللقاء الثلاثي في عمان سيبحث وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وقال: "نحن نؤيد حقا وقف إطلاق النار.
واليوم، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية المتواجدة في سوريا من منطقة خفض التوتر الجنوبية بأسرع ما يمكن.
تأتي تصريحات لافروف وبوغدانوف وسط حراك عسكري روسي في المنطقة الجنوبية والغربية لدمشق حيث أكد انسحاب قوات الأسد المتمركز في اللواء 121 في ريف دمشق الغربي مساء أمس الثلاثاء باتجاه مقر قيادة الفرقة الأولى في مدينة الكسوة، وسط تأكيدات بتمركز قوات روسيا مكانها.