
قوات الأسد تشن حملة اعتقالات بحق شبان للتجنيد الإجباري في مدينة الكسوة بريف دمشق
شنت قوات الأسد لليوم الخامس على التوالي حملات اعتقال في مدينة الكسوة طالت أعداد كبيرة من الشباب المتخلفين عن "الخدمة العسكرية" وسوقهم إلى الأفرع الأمنية للتجنيد الإجباري، وسط حالة توتر بين المدنيين.
وبحسب الناشط من ريف دمشق معاذ حمزة فإن مفرزة الأمن العسكري في مدينة الكسوة قامت بتنفيذ حملات اعتقالات طالت عشرات الشبان في المدينة وخاصة من على حواجزه المتمركزة وسط المدينة كحاجز الفرن، وحاجز الدوار، بالإضافة إلى الحواجز الطيارة التي تنفذها دوريات الأمن العسكري التابع للأسد، حيث سجل اعتقال شباب متخلفين عن الخدمة وآخرين دون أسباب تذكر.
وأضاف الحمزة أن حملات الاعتقالات هذه هددت بها قوات الأسد مدينة الكسوة منذ بداية العام الجاري بعد انتهاء مهلة الستة شهور، حيث هددت قوات الأسد باقتحام المدينة وسوق الشباب للخدمة العسكرية بالإجبار في حالة استمرار تخلفهم، فيما لم تشهد المدينة رد فعل من المدنيين واقتصر الأمر على بث حالة من الإرباك والتوتر في صفوفهم.
ونوه الحمزة إلى أن مدينة الكسوة هي الوحيدة التي تعرضت لحملات الاعتقال هذه بالرغم من وجود بلدات أخرى كزاكية والمقيليبة والطيبة، من ضمن اتفاق المصالحة، إذ من المحتمل أن تتوسع حملات الاعتقال هذه خلال الأيام القليلة الماضية، ليشمل كامل البلدات الموقعة على المصالحات بريف دمشق الغربي.
يذكر أن مدينة الكسوة وبلدات زاكية والمقيليبة والطيبة وقعت على اتفاق مصالحات مع قوات الأسد، تم خلاله ترحيل الغير راغبين بالتسوية إلى إدلب، فيما تم أعطاء مهلة قدرها ستة شهور قبل سوق الموقعين على التسوية للخدمة العسكرية بجيش الأسد، انتهت منذ مطلع العام الجاري.