حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم الأحد 11 شباط، قريتي "سعرنجكة" على محور راجو، و "قرية إسكندر" على محور جنديرس في ريف عفرين، بعد اشتباكات عنيفة مع وحدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية "غصن الزيتون".
كما أعلنت غرفة عمليات غصن الزيتون عن وقوع 6 حالات اختناق من مقاتلي الجيش السوري الحر نتيجة استخدام ميليشيات قوات حماية الشعب الإرهابية الأسلحة السامة على محور بلبل في قرية "الشيخ خروز" بريف عفرين، حيث تعتبر المرة الثانية التي تستخدم فيها الميليشيات الغازات السامة.
وحررت الفصائل الأمس السبت العاشر من شهر شباط، قرية "دير بلوط" وتلتها على محور جنديرس بريف عفرين بعد معارك وحدات حماية الشعب YPG، بعد سيطرتها الجمعة التاسع من شهر شباط، قريتي "نسرية و دكان" في منطقة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون".
وتمكن الجيش الحر بمساندة الجيش التركي في السابع من شهر شباط، من السيطرة على تلة الحاوظ في ناحية بلبل وعلى جبل الشيخ خروز وقراه الثلاثة "شيخ خروز فوقاني -شيخ خروز وسطاني-شيخ خروز تحتاني" شمال مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب.
وكان الثوار تمكنوا من السيطرة على قرية سوركي في ناحية راجو وعلى قريتي العامود وديكمة طاش وتل سرغايا في ناحية شران بريف عفرين، بعد معارك ضد وحدات حماية الشعب، وتمكن الجيش الحر أيضا من أسر عنصرين من الوحدات في قرية زعرة شمال عفرين.
كما تمكن عناصر الجيش الحر قبل أيام من السيطرة على قرية "حاج بلال" في ناحية الشيخ حديد بريف عفرين، كما سيطروا أيضا على عدة نقاط في جبل الشيخ حروز.
والجدير بالذكر أن فصائل الجيش السوري الحر تمكن في الثلاثين من كانون الثاني من السيطرة على قرية الخليل كولكو وقرية الحانة "زاتن" غرب عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، واستعادت السيطرة يوم الأحد الثامن والعشرين من كانون الثاني، على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين، إضافة إلى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا.
وسيطرت فصائل الجيش السوري الحر السبت السابع والعشرين من كانون الثاني، على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس، سبق ذلك سيطرتها صباحاً على قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم.
كما سيطرت قوات الجيش السوري الحر الخميس الخامس والعشرين من كانون الثاني، على قرية عبودان بريف عفرين.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
تصاعدت عمليات التفجير بعبوات وألغام موجهة في إدلب، خلال الأيام الماضية، مع توسع دائرة تنفيذها، في ظل غموض يكتنف منفذيها والجهات التي تقف وراء هذه العمليات الأمنية التي تستهدف الفصائل والمدنيين على حد سواء.
وانفجرت عبوة ناسفة اليوم في الأطراف الغربية من مدينة إدلب على الطريق بين ملس وأرمناز، كما انفجرت عبوة أخرى على طريق إدلب أريحا، استهدفت سيارة عسكرية، مخلفة جرحى في صفوفهم.
كما استهدف مجهولون الأمس السبت بعبوة ناسفة سيارة تقل قيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية قرب وادي الضيف بريف معرة النعمان، خفت إصابات في صفوفهم، كما انفجرت عبوة مماثلة على طريق إدلب معرة مصرين خلفت إصابات عدة.
وتعرضت سيارة تابعة لهيئة تحرير الشام في ريف جسر الشغور قرب بلدة اليعقوبية لهجوم مسلح من مجهولين بالرصاص والقنابل، خلفت خمسة شهداء من عناصر الهيئة وجرح أخرين، فيما لاذ الفاعلين بالفرار.
وفي مدينة إدلب استهدف مجهولون بعبوة ناسفة بالأمس السوق الشعبي وسط ساحة الساعة، خلفت سبعة شهداء وعدد من الجرحى من المدنيين، فيما تتعرض المدينة لتفجيرات شبه يومية داخل الأحياء وعلى أطرافها.
ويشكل استمرار العمليات الأمنية التي تقف ورائها جهات مجهولة حالة من الخلل الأمني المتسمر في المحافظة، تقف ورائها في الغالب عملاء للنظام وخلايا لتنظيم الدولة، ولاينكر أيضا وجود تصفيات داخلية ضمن الفصائل لقيادات أو عناصر، إلا أن استمرار هذا الخلل يعكس حالة التشرذم العسكري للفصائل والتي تقف قواها الأمنية عاجزة عن كشف الفاعلين، فإلى متى سيستمر ذلك ..!؟
يتحضر نشطاء سوريون وفعاليات إعلامية في الغوطة الشرقية اليوم، لإطلاق حملة تحت عنوان "#انقذوا_الغوطة" ضد الجرائم المرتكبة بحق ألاف المدنيين في الغوطة الشرقية، على يد المجرم الأكبر "بشار الأسد" والذي أرهق بلداتها طيلة خمس سنوات من الحصار والتجويع، زاد ذلك القصف المستمر من ألة الحرب التي يستخدمها ضد الشعب ويمعن في سفك الدماء.
وجاء في بيان الحملة أن خمس سنوات من الحصار ومازال نحو 400 ألف مدني يعانون من آثاره أمام مرأى ومسمع العالم كله ويفتقدون لأبسط حقوق الإنسان بالحصول على حقه في الحياة وحقه في حصوله على الغذاء والدواء والتعليم، ولم تحرك طيلة هذه السنوات ضمير الإنسانية كل المناشدات التي تصدر من الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأضاف البيان أنه لا يخفى على أحد التصعيد العسكري لنظام الأسد بدعم من روسيا والذي يزهق حياة عشرات المدنيين يوميًا وأغلبهم من النساء والأطفال، تتوارد الصور التي توثق الدماء والدمار والدموع وآلام الأطفال والنساء إلى دول العالم جميعًا شعوبًا وحكومات ومنظمات.
وأوضح البيان أنهم لا يطالبون العالم سوى باحترام القوانين التي وضعها وأبسط معايير الإنسانية والسماح للمدنيين بالحصول على أبسط حقوقهم في الحياة والطعام والدواء والتعليم، كما تنص القوانين الدولية على تجنيب المدنيين آثار الحروب وهو مالم يحدث أو يطبق في مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
ولفت البيان إلى أن الطائرات الحربية والصواريخ والقذائف دمرت الكثير من المدارس وأوقفت العملية التعليمية، كما دمرت كثير من المرافق الصحية والخدمية التي تعاني جراء الحصار من النقص في جميع المواد اللازمة لعلاج الحلات الواردة لها من أثر القصف بالإضافة لتدمير أحياء الغوطة الشرقية السكنية.
وأشارت إلى أن المدنيون في الغوطة الشرقية من نساء وأطفال يعيشون في أقبية غير مجهزة صحيًا ولا خدميًا بانتظار الموت الذي تحمله الطائرات الحربية وهم يعانون الجوع والمرض، مطالبين الشعوب قبل حكوماتها بوضع حدا لهذه الجرائم بحق الإنسانية التي يرتكبها نظام الأسد بحق النساء والأطفال بدعم وغطاء روسي ورفع الصوت عاليًا على كل الأصعدة لإنهاء حالة الحصار ولجم آلة الحرب التي لا تحترم أي قوانين وأعراف.
يواصل الطيران الحربي لقوات الأسد، قصفه الجوية على بلدات الغوطة الشرقية، مع تراجع طفيف في حدة الغارات، وانخفاض في حدة القتل، إلا أن القصف لم يتوقف على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية.
وقال نشطاء من ريف دمشق إن الطيران الحربي استهدف بعدة غارات الأحياء السكنية في بلدة حمورين، خلفت شهيد وعدد من الجرحى، سارعت فرق الدفاع المدني لإجلاء المصابين ونقلهم للمشافي الطبية.
ويعيش المدنيون في الغوطة الشرقية من نساء وأطفال في أقبية غير مجهزة صحيًا ولا خدميًا بانتظار الموت الذي تحمله الطائرات الحربية وهم يعانون الجوع والمرض جراء ماتعانيه الغوطة من قصف يومي وموت مستمر، وحصار شديد في لقمة عيشهم.
أعلن الجيش التركي، اليوم الأحد، أن مقاتلاته الحربية تمكنت من تدمير 19 هدفا في منطقة عفرين السورية، بينها ملاجئ وتحصينات ومخازن للأسلحة والذخائر، في إطار عملية "غصن الزيتون".
وذكرت رئاسة الأركان التركية في بيان لها، أنها تمكنت خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية من تحييد "86 إرهابيا"، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1266 عنصرا منذ انطلاق العملية العسكرية، ضد وحدات حماية الشعب "واي بي جي".
وبحسب الاعلام التركي، قتل جنديا تركيا واحد، اليوم الأحد، خلال العملية العسكرية المتواصلة في عفرين، إلى جانب 11 جنديا قتلوا السبت
وكان رئيس الوزراء التركي، "بن علي يلدريم، أعلن أمس السبت، عن مقتل عسكريين تركيين اثنين جراء سقوط مروحية تركية في عفرين خلال عملية "غصن الزيتون".
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" شمالي سوريا.
نقلت القناة التلفزيونية الإسرائيلية (ريشت 14)، أن الجيش الإسرائيلي قرر تعزيز دفاعاته الجوية على الحدود الشمالية.
وذكرت القناة صباح اليوم الأحد، أنه في ضوء التطورات الميدانية على الحدود الشمالية، فإن الجيش قرر تعزيز نظام الدفاع الجوي في المنطقة.
وبحسب وكالة "الأناضول"، فقد أشارت القناة إلى أن الحركة "شبه اعتيادية" في المناطق الشمالية، إلا أن السكان "أصبحوا يفهمون أن إيران موجودة قرب الحدود، وأن قواعد اللعبة قد تغيرت".
وأعلن جيش العدوان الاسرائيلي، صباح الأمس، أنه استهدف 12 موقعا في سوريا، من ضمنها 3 بطاريات دفاع جوي للقوات السورية، و4 أهداف تابعة لإيران، في رد على إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز F16 قرب الحدود السورية، بعد وقت قصير من اعتراض طائرة استطلاع إيرانية بعد دخولها الأراضي الخاضعة تحت السيطرة الإسرائيلية.
قتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم الدولة اليوم 11 شباط، بمحاولة دخولهم للمناطق المحررة على جبهة أم الخلاخيل بريف إدلب الجنوبي، بعد قرابة 24 ساعة من وصولهم للمنطقة عبوراً بمناطق قوات الأسد من ريف حماة الشرقي.
و بدأت عناصر تنظيم الدولة التي وصلت إلى مشارف المناطق المحررة بريف إدلب الجنوبي قادمة من ريف حماة الشرقي بمسافات كبيرة ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد، بالتحرك محاولة الدخول في عمق المحرر، اندلعت على إثرها اشتباكات مع فصائل الثوار في المنطقة يوم أمس.
وذكرت مصادر ميدانية أن عناصر تنظيم الدولة حاولوا اليوم من للمرة الثانية التوغل في قرية أم الخلاخيل التي تعتبر خط تماس مع مناطق سيطرة قوات الأسد التي تمركزت فيها عناصر التنظيم أول أمس، دارت اشتباكات عنيفة قضى خلالها عدد من عناصر التنظيم، وأسر أخرون. وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة.
وقامت عناصر التنظيم الموجودة في منطقة سروج وشيحة عواد بريف حماة الشرقي في التاسع من شباط الجاري بالعبور قرابة 20 كيلومتراً ضمن مناطق سيطرة النظام ليلاً مروراً بقرى قصر شاوي وقصر علي وصولاً لأطراف قرى أم الخلاخيل واللويبدة والزرزور، تضم عناصر من فلول لواء الأقصى وجند الأقصى وماتبقى من عاصر تنظيم الدولة من أبناء ريفي حماة وإدلب.
وكانت بدأت عمليات تبادل السيطرة بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي في أوائل شهر شباط الجاري، ضمن المناطق التي سيطر عليها التنظيم خلال الأشهر الماضية، دون أي اشتباكات، رغم ان خطوط الجبهات بين الطرفين تمتد لمسافات كبيرة ومن كل المحاور بعد وصول قوات الأسد لمطار وبلدة أبو الظهور وإطباق الحصار كلياً على المناطق الواقعة ضمن سيطرة التنظيم.
وتمكنت فصائل "دحر الغزاة" أول أمس الجمعة، من إلقاء القبض على عنصرين أمنيين مرتبطين بتنظيم الدولة، خلال قيامهم بزرع عبوات وألغام خلف نقاط رباط عناصر الفصائل على أطراف بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، لتفجيرها واستهداف العناصر خلال تحركاتهم في المنطقة.
ويعتمد تنظيم الدولة في التقدم في المناطق المحررة التي يتسلل إليها على الخلايا النائمة المرتبطة فيه، من خلال تنفيذها عمليات أمنية واغتيال وزرع عبوات لاستهداف الفصائل التي تقاتل التنظيم، لاسيما بعد تسلل عناصره اليوم مروراً بمناطق النظام باتجاه المناطق المحررة في ريف إدلب الجنوبي ومحاولتهم الدخول إليها.
أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، أن تل أبيب ستتصدى لأي محاولة إيرانية للتمركز في سوريا ضد العدوان الاسرائيلي .
وأكد نتنياهو، خلال اتصال هاتفي مع بوتين، أمس السبت، بعد غارات إسرائيلية مكثفة على سوريا، أن "إسرائيل ستدافع عن نفسها ضد أي هجوم"
وبحسب بيان الكرملين فإن الجانبان "ناقشا الموقف حول تحركات القوات الجوية الإسرائيلية التي نفذت ضربات صاروخية ضد أهداف في سوريا".
وأضافت أن "بوتين أبلغ نتانياهو بضرورة تجنب أي خطوات تؤدي إلى مواجهة جديدة في المنطقة".
وأكد جيش العدوان الاسرائيلي، صباح اليوم، أنه استهدف 12 موقعا في سوريا، من ضمنها 3 بطاريات دفاع جوي للقوات السورية، و4 أهداف تابعة لإيران، في رد على إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز F16 قرب الحدود السورية، بعد وقت قصير من اعتراض طائرة استطلاع إيرانية بعد دخولها الأراضي الخاضعة تحت السيطرة الإسرائيلية.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، أمس السبت، أن كل الأطراف المعنية في سوريا والمنطقة تتحمل مسؤولية تحتم الامتثال للقانون الدولي وجميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وصدرت تقارير أممية، تفيد بمقتل وإصابة أكثر من ألف مدني بسبب القصف الجوي في الأسبوع الأول من شهر فبراير وحده، وتؤكد على التصعيد العسكري في سوريا.
ودعا غوتيريش، جميع الأطراف إلى العمل من أجل تقليص أعمال العنف على الفور وبدون شروط، وممارسة ضبط النفس.
ودعا الامين العام في بيان صادر عن المتحدث باسمه، كل الأطراف إلى التحرك بشكل عاجل باتجاه التوصل إلى "حل سياسي"، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مشيراً الى أنه السبيل الوحيد لإنهاء العنف والمعاناة الرهيبة للشعب السوري.
أكد منسق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في سوريا، "راميش راجاسينغام"، أن نظام الأسد لا يزال يمنع عمليات اجلاء المرضى في الغوطة الشرقية، بالرغم من الضغط عليه لإجلاء المرضى الذين حالتهم الصحية غير مستقرة.
وأشار راجاسينغام إلى نزوح 6 ملايين شخص من مناطقهم، وحاجة 13 مليون آخرين لمساعدات عاجلة في سوريا.
وأوضح، في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، أنه بالرغم من توجيههم نداء نظام الأسد في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بغية الحصول على موافقته لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى "الغوطة الشرقية المحاصرة، إلا أن النظام لم يستجب لندائهم حتى اليوم.
ولفت إلى أن 400 ألف مدني في الغوطة محاصرون من قبل نظام الأسد، ويعيشون في معاناة لأنهم لا يستطيعون تأمين احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والإمدادات الطبية، وتابع "حتى الآن لم يتمكن سوى 30 شخصا من مغادرة الغوطة، ويجب إجلاء المئات فورا."
وأضاف، " كان الوضع سيئا للغاية بعد سقوط المناطق الشرقية لحلب العام الماضي، لكن الأمر المحزن هو أن الوضع اليوم أسوأ مما كان عليه في حلب. اضطر 300 ألف شخص النزوح من مناطقهم منذ 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي".
وتابع: "نحن بحاجة إلى 65 مليون دولار في الأشهر الثلاثة المقبلة لمساعدة الناس في المنطقة".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها قدموا مواد غذائية وصحية ومستلزمات نظافة للنازحين المقيمين في مخيمات المنطقة.".
وسقط 533 مدنيا، إلى جانب وأصيب أكثر من ألفي شخص، منذ 29 ديسمبر/ كانون الأول 2017، أي في غضون 43 يوما، بعد حملة قصف عنيفة قام بها النظام على الغوطة الشرقية
ويعاني قرابة 400 ألف مدني نصفهم أطفال من حصار نظام الأسد في الغوطة الشرقية، وينتظر آلاف المدنيين المرضى الإجلاء من المنطقة معظمهم أطفال أو مرضى سرطان، في وقت لقي فيه العديد من الرضع والأطفال حتفهم جراء الجوع ونقص العلاج.
أعلنت الأمم المتحدة، السبت، مقتل 277 مدنيا في سوريا خلال أسبوع واحد، بينهم 230 قتلوا في غارات جوية لنظام الأسد وداعميه على محافظة إدلب، والغوطة الشرقية بريف دمشق.
وذكر بيان صادر عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، أن 277 مدنيا قتلوا في سوريا بين 4 و9 فبراير / شباط الحالي فقط.
وأكد الحسين أن 230 مدنيا من بين الـ 277 قتلوا في غارات جوية نفذها نظام الأسد وداعموه في محافظة إدلب والغوطة الشرقية.
وأضاف أن 210 مدنيين على الأقل قتلوا في الغارات الجوية على الغوطة الشرقية في التاريخ المذكور، بينهم أكثر من 50 طفلا و42 امرأة.
وقال الحسين: "عدم السماح لإجلاء الحالات الطبية في الغوطة الشرقية، واستهداف المباني، وقصف المدنيين في الغوطة الشرقية وإدلب ودمشق، يمكن وصفها بجريمة حرب".
وأشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تلقى تقارير تضمنت مشاهد لغارة جوية على مدينة سراقب بريف إدلب، في فبراير / شباط الحالي، من الممكن أن يكون قد استخدم فيها غازات سامة.
ووصف المفوض الأممي الأسبوع الأخير بأنه الفترة الأكثر دموية في سوريا، جراء الغارات الجوية على الغوطة الشرقية وإدلب.
ولفت إلى أن 9 مراكز طبية تم استهدافها خلال الأسبوع الأخير، بينها 6 في إدلب، و3 في الغوطة الشرقية.
والأسبوع الماضي، شن نظام الأسد هجوما بغاز الكلور على مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة الثوار في إدلب، ما أسفر عن إصابة 7 مدنيين بحالات اختناق.
يشار إلى أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، فتحت مؤخرا تحقيقا حول تقارير تفيد باستخدام غاز الكلور في محافظة إدلب، والغوطة الشرقية، بحسب رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينهيرو.
عقدت هيئة التفاوض، اليوم السبت، اجتماعها الدوري في الرياض برئاسة، "نصر الحريري"، لمناقشة التطورات الميدانية ومستجدات العملية السياسية ومسار المفاوضات الجارية تحت مظلة الأمم المتحدة ومناقشة مخرجات مؤتمر سوتشي ومدى توافقها مع توصيات "جنيف1" لقرار الدولي 2254.
وناقشت الهيئة مسألة إعطاء الصلاحيات الكاملة للمبعوث الدولي إلى سوريا، "ستفان ي ميستورا"، لتشكيل اللجنة الدستورية.
وتناول الاجتماع، التصعيد العسكري لنظام الأسد في مختلف مناطق سوريا وبشكل خاص الغوطة الشرقية وإدلب وريفها واستخدام النظام السوري للأسلحة المحرمة دولياً وما ترتب على ذلك من تفاقم الوضع الميداني الذي أصبح "كارثة إنسانية".
ورأت الهيئة أن تجاوزات نظام الأسد، تستدعي وقفة دولية لوضع حد لتلك التجاوزات.
هذا وناقش أعضاء الهيئة الوضع الداخلي للجان الهيئة والتنسيق بين مكونات الهيئة وكذلك الجهود المبذولة في التواصل مع الداخل بكل أطيافه للوصول إلى رؤية موحدة تساعد الهيئة في تحقيق طموحات الشعب السوري من العملية السياسية.