
لأن نظام الأسد لايتمتع بالمصداقية ... واشنطن تقلص أنشطتها في مؤتمر نزع السلاح الشهر المقبل
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، أنها ستقلص أنشطتها في مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح، المقرر في مدينة جنيف السويسرية، الشهر المقبل؛ بسبب حصول نظام الأسد على رئاسة المؤتمر.
وتولى نظام الأسد، أمس، رئاسة المؤتمر، وفق نظام التناوب بين الدول الأعضاء، وفق الحروف الأبجدية للدول.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيدر ناورت، في مؤتمر صحافي، إن “النظام السوري لا يتمتع بالمصداقية، ليترأس هذا المؤتمر؛ بسبب استخدامه للأسلحة الكيميائية” ضد مدنيين.
وأضافت: “نحن غاضبون من استخفاف النظام السوري الفاضح بحياة الإنسان وانتهاكاته المتكررة”.
وتابعت: “نحن غاضبون أيضا من احتقار النظام السوري لالتزاماته الدولية، وجرأته على تولي رئاسة هيئة دولية ملتزمة بالعمل على نزع السلاح وحظر الانتشار النووي”.
ولم توضح المتحدثة الأمريكية طبيعة الإجراءات التي ستتخذها واشنطن، ولا حجم تقليص أنشطتها في المؤتمر.
وأضافت ناورت في الوقت نفسه أن واشنطن ما تزال ملتزمة بالعمل في المؤتمر على وقف انتشار الأسلحة الكيميائية.
ولم تقف الاحتجاجات على تولي سوريا رئاسة المؤتمر الأممي عند الولايات المتحدة وبريطانيا إذ هناك دول عدة أخرى أصدرت مواقف مشابهة تنتقد افتقار النظام السوري الى "الشرعية السياسية" و"السلطة الأخلاقية" اللازمتين لتولي هذا المنصب، ولكن مع تشديدها في الوقت نفسه على الحفاظ على حسن سير أعمال المؤتمر وعدم انتهاك القانون الدولي، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي في جنيف.
ودعت عشر منظمات حقوقية سورية، كلاً من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وواشنطن إلى مقاطعة المؤتمر الدولي لنزع السلاح الذي بدأ بعقد الأمم المتحدة منذ يوم أمس ويستمر لحزيران المقبل، بسبب تسلم نظام الأسد الرئاسة الدورية لهذا المؤتمر.