قالت مديرية صحة حماة الحرة، إن الطيران الحربي الروسي مساء الأحد مشفى اللطامنة الجراحي في ريف حماة الشمالي استهدافاً مباشراً بعدد من الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية شديدة الانفجار وأخرى ارتجاجية ، بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مشفى التخصصي في مدينة قلعة المضيق.
وتسببت الغارات بأضرار كبيرة في معظم أقسام المشفى وتصدع في البنية الهندسية للمشفى و أضرار في سيارة الإسعاف، دون وقوع إصابات في المرضى و صفوف الكوادر الطبية العاملة في المشفى.
وأعلنت مديرية صحة حماة وإدارة المشفى خروجه عن الخدمة وبذلك يكون المشفى الثاني الذي يتم استهدافه اليوم من قبل الطيران الحربي الروسي بشكل مباشر، ويقدم المشفى الخدمات الاسعافية و يحوي قسم عمليات جراحية وصيدلية لتقديم الخدمات الطبية لمناطق في ريف حماة الشمالي.
ولفتت صحة حماة إلى أن خروج المنشآت الصحية عن العمل يعني توقف تقديم الخدمات الطبية عن المدنيين في معظم مناطق ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي وتزايد الهجمات خلال الفترة الأخيرة تسبب في موجة نزوح كبيرة للآلاف من سكان المنطقة طلباً للجوء وحماية عائلاتهم .
وتصعّد قوات النظام وحلفاؤها على مناطق ريف حماة الشمالي وريف حماة الشمالي الغربي منذ مطلع شباط الماضي، ما خلّف عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، و الاستهداف المتكرر للمرافق الطبية والكوادر الطبية وفرق الاسعاف يؤدي لصعوبة كبيرة في تقديم الاسعافات الأولية والخدمات الطبية للمدنيين وعملية نقل المرضى والجرحى .
وصل عدد الطلاب السوريين الذين يدرسون اللغة الروسية في جامعة دمشق إلى 25 ألف طالب، حسبما قال الدكتور هيثم محمود المسؤول عن اللغة الروسية في الجامعة لصحيفة "تشرين" التابعة لنظام الأسد.
وتدرس اللغة الروسية في مدارس محافظات اللاذقية وحمص وطرطوس والسويداء وحلب، أما عدد دارسي الروسية في جامعة دمشق نفسها، فهو أقل بكثير من عدد دارسيها في المدارس الحكومية، حيث تم تخريج أقل من 30 طالباً جامعياً بشهادة اختصاص بالروسية، في السنوات الأربع الأخيرة.
ويشتكي عدد من مسؤولي جامعات نظام الأسد، من كون اللغة الروسية تدرس أحياناً، على يد مدرسين روس، لا يحملون شهادة تؤهلهم لتدريسها للأجانب، وأن مؤهلهم الوحيد يكون في بعض الأوقات، هو أنهم يجيدون اللغة الروسية، وحسب، بصفتهم مواطنين روساً، لا بصفتهم مجازين جامعيين في مناهج التدريس.
وبحسب جامعة دمشق، فإن في ملاكها التدريسي، أستاذة واحدة فقط، تحمل شهادة الدكتوراه في اللغة الروسية.
ويعاني مسؤولو نظام الأسد الموكلون بمهام ترويج وتدريس الروسية، من أزمات أخرى، في هذا السياق، وهو وجود كتاب جامعي واحد، يوزع كمقرر دراسي في تعليم الروسية على الطلاب، فيقوم 215 طالباً جامعيا بدراسته، موزعين على سنوات الدراسة الأربع، وأغلبهم في الأولى وبلغوا 90 طالباً.
وعلى الضفة الأخرى، من اللغات الأجنبية التي كثف نظام الأسد اهتمامه بها، باعتبارها لغة حلفائه الذين قاتلوا معه ومنعوا سقوطه، وتأتي الفارسية لتشكل عدد طلاب أكثر في المدارس السورية، نظراً إلى الميزانية الكبيرة التي خصصتها إيران، لترويج الفارسية في سوريا، كأداة لنشر نفوذها في البلاد وتعزيز هيمنتها على الجيل الشاب في سوريا، خاصة في مرحلة الحرب السورية وما تلاها من تصدعات في بنية المجتمع السوري نتيجة التهجير القسري وموجات اللجوء والنزوح المليونية.
ولا توجد إحصائية رسمية لعدد دارسي الفارسية في سوريا، خاصة في المدارس التي تم تأسيسها في سوريا، باعتبارها "مدارس شرعية" إيرانية، لكن بالعودة إلى حجم الاستيعاب في المدارس والثانويات السورية في مناطق سيطرة نظام الأسد التي أصبحت مقار التعليم الإيراني، والتي يتراوح فيها عدد الطلاب ما بين 700 طالب إلى 1000، فإن عدد دارسي اللغة الفارسية يفوق دارسي الروسية بكثير.
وكانت وزارة الأوقاف التابعة لنظام الأسد قد أقفلت عام 2017 مدرسة واحدة في اللاذقية، تدرس اللغة الفارسية في مدارس وثانويات تسميها طهران "ثانويات الرسول الأعظم في اللاذقية"، وكان عدد الطلاب المتأثرين بهذا الإقفال هو 720 طالبا.
وفيما بدأت إيران منذ عام 2008، أو عام 2006، بافتتاح تعليمها الخاص باسم "مجمع الرسول الأعظم" وما يشرف عليه من معاهد و"ثانويات الرسول الأعظم في اللاذقية"، وتهدف تلك المدارس "لنشر العلوم الشرعية على مذهب آل البيت"، بالإضافة لمحاولة تشييع الأطفال منذ الصغر.
ولا تعاني الفارسية من نقص الكادر التعليمي الذي تعاني منه الروسية، تبعاً لما صرح به رئيس قسم اللغة الروسية في جامعة دمشق، لأن الفارسية مستندة أصلا إلى مدرسين إيرانيين يجيدون العربية والفارسية، يأتون إلى سوريا للعمل "من منطلق جهادي عقائدي" بقصد ترويج نموذج "الخمينية الثقافية والسياسية" في الشام وجوارها العربي، حسبما ذكرت قناة العربية.
وعلى العكس من نشاط اللغة الروسية في سوريا نفسها، فإن المراكز الثقافية الإيرانية والتي تطلق عليها طهران اسم "مستشاريات" فهي بؤر ترويج خالصة للنموذج الخميني، وجميع العاملين في "المستشاريات" الثقافية هم "مجنّدون" في خدمة أهداف الثورة الخمينية، وبقيادة مرشدها الحالي، علي خامنئي.
والمستشاريات الإيرانية هي "كتائب" إيديولوجية تتنقل بين المحافظات السورية "وفي المناهج، ولا يعنيها الأدب إلا ما يكون مروّجاً للثورة الخمينية" بحسب أحد الطلاب السوريين من منطقة جبلة بريف اللاذقية، الذي قال لـ"العربية.نت" إن ترويج "المنهج الإيراني واللغة الفارسية، يتم عبر استغلال فقر أبناء المنطقة الذين فقدوا إما أبا أو أخا أو معيلا بسبب الحرب" ولم يعد لديه أي إمكانية للإنفاق على التعلم إلا في الثانويات الإيرانية التي تقيم دورات مجانية في الفارسية، قبل دخولهم إلى تلك المدارس التي تلتزم العربية في منهجها، بحسب الطالب المذكور.
ومن خلال التصريح الرسمي الذي أدلى به رئيس قسم اللغة الروسية في جامعة دمشق، حول عدد الطلاب الدارسين للغة الروسية في مدارس سوريا، والبالغ 25 ألف طالب، فإن عدد دارسي الفارسية، هو ضعف عدد دارسي الروسية في سوريا، تبعا لحجم الاستيعاب في المدارس الإيرانية، وتبعا لسنة البدء، وهي عام 2008، والبعض يرجح عام 2006، مع توالي قرارات الأسد بافتتاح فروع لمدارس "الرسول الأعظم" منذ عام 2014 الذي شهد إدخال التعليم الإيراني إلى قلب المنطقة الساحلية في (جبلة). ليكون الرقم التقريبي لعدد الذين درسوا الفارسية، في المدارس التابعة لحكومة لنظام الأسد، يتراوح بين 40 و50 ألف طالب، هذا مع عدم احتساب عدد دارسي الفارسية بشكل غير رسمي، وبدون لوائح بأسماء الطلاب، في المناطق التي تنتشر فيها ميليشيات إيران، في دير الزور على الحدود السورية العراقية، أو في حمص، أو في بعض مناطق حلب وغيرها من مناطق سورية.
والجدير بالذكر أن وزارة الأوقاف التابعة لنظام الأسد كانت قد أصدرت، عام 2017، قرارا يلزم جميع المدارس المرخصة تحت بند "التعليم الشرعي" ومنها مدارس إيران في سوريا، باتباع خطة وزارة التربية السورية وما يصدر من الأوقاف حول ضوابط التعليم الديني، مع التهديد بالإقفال في حال عدم الالتزام بمنهج وزارة التربية. وعرف في هذا السياق، إقفال مدرسة إيرانية واحدة، في اللاذقية، عام 2017، ثم توقف الكلام في أروقة نظام الأسد الإعلامية والإدارية، عن موضوع الإقفال، وخرج الموضوع من التداول، كلياً، منذ ذلك الوقت.
نفذت الميليشيات الإيرانية خلال الأيام الماضية حملة واسعة في محافظة ديرالزور للاستيلاء على منازل المدنيين ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور 24" إن الحملة تركزت على المدن الكبيرة في ديرالزور كمركز مدينة ديرالزور ومدينتي الميادين والبوكمال بالريف الشرقي.
وأكد ذات المصدر أن الحملة شملت استيلاء الميليشيات المدعومة إيرانياً أيضاً على بعض المقرات الأمنية المهجورة والمديريات الحكومية.
ولفت المصدر إلى أنّ ميليشيا حزب الله رفقة قوات الحرس الجمهوري سيطرت على عشرات المنازل المهجورة في منطقة شارع النهر في مركز مدينة ديرالزور من بداية جامع أنس بن مالك إلى جسر البعث سابقاً، بالإضافة لعددٍ من المنازل في حي العرضي و شارع بورسعيد المقابل للجبل.
وسيطرت ميليشيات يتقدمها عناصر حزب الله الإرهابي على عشرات المنازل خلف مدرسة الصناعة مباشرة بحي الصناعة في مدينة الميادين، حيث تعود ملكية هذه المنازل لمدنيين من بلدة الشحيل بريف ديرالزور، كما استولت على منازل مدنيين في منطقة الكورنيش، بالإضافة لسيطرتها على مبنى التنمية الريفية ومبنى مؤسسة الإسمنت بحي الطيبة.
كما سيطرت الميليشيات على عددٍ من المنازل في محيط مسجد النور منها منزل الدكتور محمد الشعيبي.
وفي مدينة البوكمال سيطرت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حركة النجباء على عدد من المنازل بحي طويبة جنب مسجد الحسين ومنازل أخرى بجانب المربع الأمني منها منزل حسني ويوسف وحسان الحباشات وعبدالله الفتحي، كما استولت على عدد من المنازل بحي الكتف الملاصق للنهر وأخرى بحي الجمعيات الذي أصبح شبه محتل بالكامل من قبل تلك الميليشيات.
أنقذت فرق خفر السواحل التركية لاجئين سوريين اثنين وآخر فلسطيني، بعد أن أوشكوا على الغرق خلال محاولتهم الوصول إلى اليونان بطريقة غير شرعية، انطلاقاً من شواطئ بودروم، جنوب غربي تركيا.
وقالت صحيفة "هبرلار التركية" إن دورية لخفر السواحل في مقاطعة بودروم، التابعة لولاية موغلا التركية، ليلة أمس السبت رصدت "جت سكي" بحري أوشك على الغرق في المياه، وبجانبه ثلاثة شبان حاولوا الوصول على متنه إلى الجزر اليونانية بطريقة غير شرعية.
وتمكن عناصر الخفر من إنقاذ الشبان ونقلهم إلى القارب، حيث تبين بأن اثنين منهم سوريان، والآخر يحمل الجنسية الفلسطينية، ونُقلوا إلى ميناء تورغوت ريّس لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وفي سياق متصل أضافت الصحيفة أن فرق خفر السواحل في بودروم ضبطت أيضاً قارباً يحمل أربعة لاجئين سوريين، وخمسة فلسطينيين، كانوا في طريقهم أيضاً للوصول إلى اليونان، واصطحب عناصر الخفر اللاجئين إلى الميناء لاتخاذ الإجراءات بحقهم أيضاً.
أوضح المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى في العراق، اليوم الأحد، أن قرار قبول الناجيات وأطفالهن من الأيزيديات المحتجزات في سوريا، لم يكن يعني بتاتا الأطفال الذين ولدوا نتيجة الاغتصاب، بل المعنيون هم الأطفال المولودون من أبوين إيزيديين والذين تم اختطافهم إبان غزو داعش لمدينة سنجار.
ولفت المجلس إلى أن القرار الصادر مؤخراً بشأن الأسيرات الأيزيديات المحتجزات في سوريا، لايعني انضمام أطفال الإيزيديات المغتصبات على أيدي عناصر من تنظيم داعش إلى الطائفة الإيزيدية التي تنتشر خصوصا في شمال العراق.
وكان المجلس أصدر قرارا، قضى "بقبول جميع الناجين" من قبضة داعش، و"اعتبار ما تعرضوا له خارجا عن إرادتهم"، لافتاً إلى أنه أوفد وفدا من رجال الدين إلى سوريا "لمتابعة موضوع المخطوفين والمخطوفات" بهدف "البحث عنهم وإعادتهم".
ولا يعترف الإيزيديون بطفل ضمن طائفتهم إلا إذا كان لأبوين إيزيديين، خصوصا أن هذه الأقلية الدينية مغلقة لا تسمح لأي شخص من ديانة أخرى باعتناقها، لذلك فإن الأطفال الذين أنجبتهم إيزيديات اغتصبن من مقاتلين في داعش، غير مسجلين لدى السلطات العراقية.
ولا يوجد حتى الآن أرقام رسمية عن عدد أطفال الإيزيديات، أو عن عدد الأطفال غير المسجلين في الدوائر الحكومية العراقية منذ العام 2014.
وبحسب آخر إحصاء للمديرية العامة للشؤون الأيزيدية في وزارة أوقاف إقليم كردستان العراق، فإن عدد المخطوفين الإيزيديين بلغ 6417، نجا منهم 3425 شخصا، بعضهم عاد إلى العراق بعد سقوط آخر جيب للتنظيم المتطرف في منطقة الباغوز في شرق سوريا. ولا يزال مصير الباقين مجهولا.
وكشف تحقيق استقصائي أنتجته شبكة «أريج»، ونشرته «الشرق الأوسط» منتصف أبريل (نيسان) تحت عنوان «منبوذون في ديار أمهاتهم»، عن معاناة مُحررات تشتّت أطفالهن دون عنوان أو وثائق، بعد أن أنجبنهم من عناصر «داعش» خلال السبي، وبعد أن رفض المجتمع الإيزيدي تقبل أي أمهات إيزيديات يصطحبن معهن الأطفال الذين أنجبنهن من مسلحي «داعش».
وكانت أعادت قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، 25 امرأة وطفلاً أيزيدياً جرى تخليصهم مؤخراً من قبضة تنظيم الدولة إلى منطقة سنجار العراقية، وفق مسؤول محلي.
وخلّصت قوات سوريا الديمقراطية، وفق مؤسسة "البيت الأيزيدي" 300 شخص من نساء وأطفال أيزيديين خلال الحملة الأخيرة التي طردت خلالها التنظيم من آخر جيب سيطر عليه في بلدة الباغوز بريف ديرالزور الشرقي.
وسبق أن حمّلت الناشطة الأيزيدية والنائبة السابقة في البرلمان العراقي فيان دخيل، الحكومات العراقية المتعاقبة من ٢٠١٤ تقصيرها الكبير في ملف المخطوفين الايزيديين، قائلة إنها لم تأخذ الموضوع بالجدية التي توازي حجمه الكارثي.
توسعت المظاهرات في دير الزور، ضد ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" التي تتستر باسم ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وانضمت الى البلدات المنتفضة بلدة الدحلة بريف المحافظة الشرقي.
وقال موقع "الخابور" نقلاً عن مصدر محلي من بلدة الدحلة، إن عشرات المدنيين خرجوا اليوم الأحد بمظاهرة في قرية الدحلة بريف دير الزور الشرقي، ضد ميليشيا "ب ي د".
وبحسب المصدر فإن المتظاهرين في بلدة الدحلة قاموا بقطع الطريق العام بالإطارات المشتعلة، ورفعوا لافتات باللغتين العربية والانجليزية، طالبت التحالف الدولي بالكف عن دعم ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" متهمين المليشيا المذكورة بسرقة موارد النفط لصالح مشاريعها الانفصالية.
وكانت المظاهرات ضد "قسد" احتدت الأربعاء الماضي حين قطع المتظاهرون في قرى الحصان والجنينة وسفيرة، الطريق أمام شاحنات المحروقات التي ترسلها "ب ي د" إلى النظام مرورا بالرقة.
وتتقاسم كل من ميليشيا "ب ي د" المدعومة من التحالف، وقوات النظام المدعومة من روسيا السيطرة على محافظة دير الزور، حيث تسيطر الأولى على المنطقة المعروفة بالجزيرة شمالي الفرات ويسيطر النظام على الجزء المعروف بالشامية جنوبي الفرات.
يشار إلى أن الاحتجاجات لا تزال مستمرة في بلدة البصيرة ومنطقة لصور وباقي مناطق ريف دير الزور، واتسعت رقعتها لتصل إلى بعض قرى ومناطق ريف الحسكة الجنوبي.
رغم غياب الصوت الرسمي للنظام إبان تسليم روسيا جثة الجندي الإسرائيلي باومل، الذي أكدت روسيا أنها أخرجت جثته من مكان وجودها في مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق وقدمته لنتنياهو في روسيا، إلا أن صوت النظام علا اليوم مع إفراج كيان الاحتلال الإسرائيلي "كبادرة حسن نية" كما أسماها عن أسيرين أحدهما تاجر مخدرات.
وتباهى الإعلام الرسمي للنظام باستلام أسيرين سلمهما كيان الاحتلال الإسرائيلي عبر معبر القنيطرة اليوم عبر الصليب الأحمر الدولي، وأطلق على العملية أنها عملية "تحرير" في وقت أثار ذلك موجة ردود كبيرة ساخرة من النظام الممانع وطريقة تعامله مع الواقعة.
وأطلقت تل أبيب سراح سوريين محتجزين لديها، أحدهما تاجر مخدرات وأعادتهما إلى سوريا، في حين ذكرت هيئة السجون الإسرائيلية أن الرجلين هما "أحمد خميس وزيدان الطويل" لافتة إلى أن خميس من مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق والطويل من قرية حضر الدرزية السورية.
وقالت الهيئة إن خميس عضو بحركة فتح الفلسطينية وسُجن عام 2005 بعد محاولته التسلل إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية، في حين لفتت إلى أن الطويل سُجن عام 2008 بتهمة تهريب المخدرات، وتنقضي فترة عقوبته في يوليو المقبل.
وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنجبي إن إطلاق سراح السجينين ليس تبادلا مع سوريا ولكنه أبدى أمله في أن يساعد ذلك على معرفة مصير إسرائيليين آخرين فُقدوا لدى السوريين خلال حروب سابقة.
كشف المستشار العسكري والإعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن، محمد العسكري، عن عدم وجود أي تنسيق مباشر مع "قسد"، لافتاً إلى أن الجهة التي ساهمت في استلام العراق للدواعش المحتجزين لدى "قسد" هي منظومة مرتبطة بالتحالف الدولي.
وقال العسكري لموقع "RT"، إن تلك القوات جزء من منظومة التحالف الدولي ومدعومة من واشنطن، والعراق جزء من هذه المنظومة، وبالتالي هناك تعاون غير مباشر ونقطة التقاء.
وأوضح العسكري أن رؤية العراق في هذا المجال، أن هؤلاء الدواعش محتجزين لدى قوات غير نظامية والأفضل أن يحاكموا داخل العراق، مؤكدا أن إلقاء القبض عليهم أفضل بكثير من أن يتركوهم لقاء أموال أو ربما يهربون وبالتالي يتسللون كقنابل موقوتة إلى العراق أو لمناطق أخرى في العالم.
وفيما يتعلق بالأوضاع على الحدود العراقية السورية أشار العسكري إلى أن التنظيمات الإرهابية عندما تنشط في بعض المناطق، فهذا نتيجة الوضع في سوريا و"ما يحدث فيها يؤثر بشكل كبير على العراق لوجود حدود طويلة بين البلدين ومعظم المناطق صالحة للعبور لذلك نحن نؤمن الجانب العراقي ولكن المشكلة هي في الجانب الآخر".
وتابع أنه لا وجود هناك لجيش الأسد، بل تتواجد قوات سوريا الديمقراطية وغيرها وقوات تحالف معتبرا أن "الخلل الموجود داخل حدود الجانب السوري يلقي بظلاله علينا ونحن ندفع ثمن ما يتسرب من خارج هذه الحدود".
وأكد العسكري أن العمليات الإرهابية الأخيرة المنفذة في العراق كانت بسبب عناصر من "داعش" هربوا من سوريا إلينا وحاولوا أن يعيدوا ترتيب صفوفهم داخل البلد، مستدركا بالقول "نبذل جهودا كبيرة على الحدود لتأمينها لكن يبقى الجانب الهش من الجهة السورية يؤثر علينا ونتمنى في الأيام أو الأشهر القادمة أن يكون هناك تواجد للجيش السوري على طول الحدود وعندها بكل تأكيد ستكون الحدود مؤمنة بالكامل".
قال وفد قوى الثورة السورية العسكري إن التصريحات الروسية التي وردت على لسان الرئيس الروسي أمس، والتي ادعى فيها أن المعارضة تعترف بانتصار نظام الأسد هو ادعاء غير صحيح وتحوير لعبارات تم تشويهها.
وأكد البيان أن التصريحات الروسية تخالف بيان أستانا الأخير والذي تدعي فيه روسيا أنها دولة ضامنة للنظام، وتحديدا البند السادس والذي يقول وبشكل واضح لا لبس فيه: أعرب المجتمعون عن قناعتهم بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع السوري، وأكدوا مجددا التزامهم بالعملية السياسية التي يقودها ويتملكها السوريون وتشرف عليها الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.
ولفتت إلى أن التصريحات التي تدعي انتصار النظام من قبل الرئيس الروسي هي مخالفة واضحة لمسار أستانا وسعي الأمم المتحدة في البحث عن حل وتنذر بإفشال كافة المسارات التفاوضية من قبل من يدعي أنه أحد الرعاة ونرى أنها تعرقل أي سعي لحل القضية برمتها وتوضح حقيقة النوايا الروسية في بث الفوضى مجددة والتمكين لنظام أصبح بقاؤه عارة على جبين البشرية.
ورأى الوفد أن إصرار الرئيس الروسي على فكرة انتصار الأسد هو تكريس للاتفاقات التي عقدها الروس مع نظام يبيع البلاد قطعة قطعة وآخرها اتفاق ميناء طرطوس الذي استولى عليه الروس من نظام غير شرعي. مشدداً على وجوب أن يقوم الروس بوقف هذه التصريحات التي تؤثر سلبا على تشكيل اللجنة الدستورية، والكف عنها بشكل كامل ووقف القصف على المدنيين, وهذا ماتعهدوا به مرارا وتكرارا.
وأكد البيان أن استمرار القصف أعطى فكرة للجميع بعدم جدية روسيا بالحل أو أنها عاجزة عن إلزام النظام والإيرانيين بمسار الحل السلمي، ما يدفع الجميع للاعتقاد بأن روسيا دولة تشجع على حسم النزاعات بالعنف والقتل المنظم، لافتاً إلى أن هذه التصريحات تدخل في سياق تخفيف الضغط الاقتصادي على النظام الذي بدأت تظهر نتائجه.
وعبر وفد قوى الثورة السورية العسكري إلى مفاوضات أستانا إذ رفض هذه التصريحات ليحيي صمود الشعب السوري الثائر على نظام الإرهاب القابع في دمشق ويحيي المقاتلين الشجعان في ساحة القتال الذين تصدوا بدمائهم الزكية للعدوان الروسي والإيراني.
أعرب المجلس الإسلامي السوري، عن رفضه بشدة تصريحات الرئيس الروسي ”بوتين ” والتي يدّعي فيها انتصار النّظام في سورية، رافضاَ كلّ ألوان الخداع والتآمر على الشعب السوري من أولئك الساعين إلى تضييع تضحياته وإلى حرمانه من تطلعاته وحقه في العيش بحرية وكرامة، وفق البيان.
وقال البيان، إن هذا النّظام مجرم قاتل، وقد نصّتْ وثيقة “المبادئ الخمسة” الّتي أطلقها المجلس الإسلاميّ السّوري وتوافقت عليها قوى الثورة على أنّه لا يمكن للشعب السوري القبول ببقاء هذا النظام وهو الّذي قتل وشرّد ملايين السوريين، ودمّر سورية بشراً وحجراً.
وأكد أن بوتين شريك لهذا النّظام في جرائم القتل والتشريد تلك، وهو اليوم يضيف إلى جرائمه جريمة جديدة من خلال سعيه لإعادة تأهيل هذا النّظام المجرم.
وأكد أنّ سوريّة اليوم بلد تحتله روسيا وإيران، وإنّ نظام الإجرام في سوريّة هو من شرعن لهذا الاحتلال، وغدا تابعاً ذليلاً مهاناً لدول الاحتلال هذه، ولا أدلّ على ذلك من المعاملة المهينة الّتي يلقاها رأس هذا النّظام من قادة تلك الدول في مختلف اللقاءات والمحافل، فهل من كانت هذه حاله يسمّى منتصراً؟
وكان هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت، بإمكانية شن عملية عسكرية في محافظة إدلب، بعد يوم من فشل مفاوضات أستانا في التوصل لأي اتفاق في جولتها ال 12، إلا أنه استدرك بالقول أن العملية العسكرية قد لاتكون ملائمة الأن.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي على هامش فعاليات منتدى "الحزام والطريق" في العاصمة الصينية بكين السبت: "المعارضة السورية تعتبر أن حكومة بشار الأسد منتصرة وهذا الأمر صحيح وواقعي، لكن هذه الحكومة لا تحاول فرض شروط على المعارضة".
وأشار بوتين إلى أن "الاتهامات الموجهة للأسد في عرقلة انطلاق عمل لجنة الإصلاحات الدستورية عارية عن الصحة" مضيفا: "أستطيع القول إن المعارضة هي من يعرقل ذلك".
وتتوالى تصريحات المسؤولين الروس في كل مرحلة تصعيد ضد المدنيين في منطقة خفض التصعيد بإدلب، عن تحضيرات لشن عملية عسكرية على المحافظة التي تعتبر آخر منطقة لخفض التصعيد في سوريا، ضمانة الدول "روسيا وتركيا وإيران"، وفي كل مرة تستخدم روسيا هذه التهديدات للضغط على المدنيين بالتزامن مع القصف لتحقيق مكاسب سياسية تفاوضية مع الضامن التركي الرافض لأي عملية.
عبّر قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي عن قناعته بقدرة واشنطن على "ردع إيران"، مؤكدا أن وجود الولايات المتحدة في المنطقة سيكون طويل الأمد لتحقيق هذا الهدف.
وفي مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" أمس السبت خلال زيارته إلى الخليج، قال الجنرال إن "تصدير إيران للإرهاب في المنطقة والعالم" يشكل تهديدا طويل الأمد، وتابع: "وجود الولايات المتحدة ومركز القيادة (المركزية) في المنطقة يعود لوقت طويل، وسيستمر بقاؤنا في هذه المنطقة، وسنستمر في التواصل مع حلفائنا وأصدقائنا الإقليميين لضمان أن نكون متحدين ضد التهديد الإيراني، وأعتقد أنه ستكون لدينا الموارد المطلوبة لردع إيران عن أي تحرك قد يكون خطيرا".
وأعرب عن قناعته بأن الولايات المتحدة تملك القدرات المناسبة لحماية مصالحها وحلفائها وشركائها الإقليميين، وأشاد بمستوى التنسيق مع هؤلاء الحلفاء قائلا: "يساعدوننا في حال توجب علينا القيام برد فعل.. قد يستغرق الأمر وقتا قصيرا أو طويلا، لكننا سنتمكن من الرد وبطريقة فعالة".
وتطرق ماكينزي إلى الملف السوري، مؤكدا أن القيادة الأمريكية تنظر بحذر في تقليص تعداد قواتها في هذا البلد "مع التقدم إلى الأمام"، لافتاً إلى أهمية إيجاد توازن بين حاجات حلفاء واشنطن، مثل تركيا، ومتطلباتهم الأمنية في الشمال السوري وبين السعي الأمريكي إلى حماية الآليات التي أنشأتها واشنطن لتكون طويلة الأمد هناك، وذلك في إشارة إلى "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية.
كما أعرب قائد القيادة المركزية الأمريكية عن قناعته بأن وجود الولايات المتحدة في العراق سيكون "طويل الأمد" مع التركيز على مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن واشنطن تجري حاليا مفاوضات بهذا الشأن.
وتابع أن الولايات المتحدة تساعد العراق في بناء قدراته المؤسساتية، مشيرا إلى أن أي حل في هذه البلاد ينبغي أن يحترم سيادتها ويتم من خلال اتفاق مع حكومتها، مشدداً على أن كل ما تقوم به الولايات المتحدة في اليمن مرتبط مباشرة بالعمليات ضد تنظيمي "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" و"داعش".
وقال :"نقدم دعما محدودا لشركائنا، أصدقائنا، أي التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في عملياتهم، لكننا لا نشارك معهم في العمليات القتالية، ولا نساندهم مباشرة في القتال".
أكدت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، استمرار الحراك الشعبي المناهض للميليشيات الانفصالية في مناطق دير الزور، بعد تعاظم الممارسات التي تقوم بها بحق المدنيين في مناطق سيطرتها شرقي سوريا.
وقالت شبكة "فرات بوست" إن مظاهرة من أبناء محافظة دير الزور خرجت في بلدة الطيانة للتنديد بممارسات " قسد " في المنطقة و المطالبة بالإفراج عن المعتقلين المدنيين و تردي الوضع الأمني و المعيشي و خروج كوادر جبال قنديل PKK .
وتشهد مدن وقرى وبلدات خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بريف ديرالزور حالة غضب واحتجاجات واسعة على خلفية الممارسات العنصرية والتعسفية التي تنتهجها "قسد".
وكانت خرجت مظاهرات في بلدتي الحصان وسفيرة تحتاتي بريف ديرالزور الغربي احتجاجاً على ارتفاع اسعار المحروقات وهيمنة قوات الحماية الشعبية على صناعة القرار والفساد الإداري المستشري في مجلس ديرالزور المدني التابع لـ "قسد"، وقام المتظاهرون بقطع طريق "دير الزور _ الرقة" من خلال اشعال الإطارات وهددوا باستمرار المظاهرات في حال لم يتم تلبية مطالبهم.
وخرجت الخميس مظاهرة حاشدة للأهالي وسط إضراب عام في مدينة البصيرة بالريف الشرقي، حيث أُغلقت المحال التجارية احتجاجا على تصرفات "قسد"، و تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية والصحية، كما خرج اليوم متظاهرون في بلدة العزبة وقرية معيزيلة بالريف الشمالي، وقام عناصر "قسد" بتفريقها بالقوة، دون حدوث أية أضرار بشرية.
ويوم الجمعة، تجددت المظاهرات الرافضة لسياسات قوات سوريا الديمقراطية، حيث شهدت ناحية البصيرة لليوم الثالث على التوالي مظاهرات تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بحق عائلة فرحان السرحان في قرية الضمان بريف ديرالزور الشمالي.
وطالب المتظاهرون بخروج عناصر "قنديل" التابعين لحزب العمال الكردستاني، ورفضوا أي تواجد للقوات الإيرانية والروسية في المنطقة.
ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا تظهر عبارات كُتبت على الجدران وأبواب المحال التجارية بريفي ديرالزور الشمالي والشرقي، حيث نددت الكتابات بالفساد المستشري لدى المسؤولين والانفلات الأمني وانتشار البطالة وارتفاع اسعار المحروقات.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت قبل أسابيع مظاهرة نسائية لنازحات في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة، وردت "قسد" بشن حملة اعتقالات طالت عددا من النازحين معظمهم من النساء.