
الإسلامي السوري يرفض تصريحات بوتين ويؤكد اشتراكه مع النظام في جرائم الحرب بسوريا
أعرب المجلس الإسلامي السوري، عن رفضه بشدة تصريحات الرئيس الروسي ”بوتين ” والتي يدّعي فيها انتصار النّظام في سورية، رافضاَ كلّ ألوان الخداع والتآمر على الشعب السوري من أولئك الساعين إلى تضييع تضحياته وإلى حرمانه من تطلعاته وحقه في العيش بحرية وكرامة، وفق البيان.
وقال البيان، إن هذا النّظام مجرم قاتل، وقد نصّتْ وثيقة “المبادئ الخمسة” الّتي أطلقها المجلس الإسلاميّ السّوري وتوافقت عليها قوى الثورة على أنّه لا يمكن للشعب السوري القبول ببقاء هذا النظام وهو الّذي قتل وشرّد ملايين السوريين، ودمّر سورية بشراً وحجراً.
وأكد أن بوتين شريك لهذا النّظام في جرائم القتل والتشريد تلك، وهو اليوم يضيف إلى جرائمه جريمة جديدة من خلال سعيه لإعادة تأهيل هذا النّظام المجرم.
وأكد أنّ سوريّة اليوم بلد تحتله روسيا وإيران، وإنّ نظام الإجرام في سوريّة هو من شرعن لهذا الاحتلال، وغدا تابعاً ذليلاً مهاناً لدول الاحتلال هذه، ولا أدلّ على ذلك من المعاملة المهينة الّتي يلقاها رأس هذا النّظام من قادة تلك الدول في مختلف اللقاءات والمحافل، فهل من كانت هذه حاله يسمّى منتصراً؟
وكان هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت، بإمكانية شن عملية عسكرية في محافظة إدلب، بعد يوم من فشل مفاوضات أستانا في التوصل لأي اتفاق في جولتها ال 12، إلا أنه استدرك بالقول أن العملية العسكرية قد لاتكون ملائمة الأن.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي على هامش فعاليات منتدى "الحزام والطريق" في العاصمة الصينية بكين السبت: "المعارضة السورية تعتبر أن حكومة بشار الأسد منتصرة وهذا الأمر صحيح وواقعي، لكن هذه الحكومة لا تحاول فرض شروط على المعارضة".
وأشار بوتين إلى أن "الاتهامات الموجهة للأسد في عرقلة انطلاق عمل لجنة الإصلاحات الدستورية عارية عن الصحة" مضيفا: "أستطيع القول إن المعارضة هي من يعرقل ذلك".
وتتوالى تصريحات المسؤولين الروس في كل مرحلة تصعيد ضد المدنيين في منطقة خفض التصعيد بإدلب، عن تحضيرات لشن عملية عسكرية على المحافظة التي تعتبر آخر منطقة لخفض التصعيد في سوريا، ضمانة الدول "روسيا وتركيا وإيران"، وفي كل مرة تستخدم روسيا هذه التهديدات للضغط على المدنيين بالتزامن مع القصف لتحقيق مكاسب سياسية تفاوضية مع الضامن التركي الرافض لأي عملية.