هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم بضرب سفارة الولايات المتحدة في بغداد في حال عدم التجاوب مع مطالبه بإبعاد العراق عن الصراع "الأميركي الإيراني".
وقال الصدر في بيان نشره مكتبه على فيسبوك إن "ضعف الحكومة وخلافاتها وفساد الكثيرين ممن فيها، أدى للاستناد على الطرفين (أميركا وإيران) بحيث لا يمكنها الاستغناء عنهما وعدم الميل لطرف على حساب الآخر وهذا ما زاد الأمر تعقيدا بحيث تشابكت الخيوط وضاع العراق وسط كل ذلك".
وفيما أقر الصدر بصعوبة الحل، لما سماها "كثرة التراكمات السلبية ووجود من يبغض الوطن بيننا ويقدم المصالح الخارجية على الداخلية"، قدم مقترحات من 10 نقاط لإبعاد العراق عن الصراع بين واشنطن وطهران، على حد قوله.
ومن أهم ما أورده البيان، اقتراح الصدر أن يتوسط العراق بين السعودية وإيران لمساعدتهما على حل خلافاتهما.
ودعا زعيم التيار الصدري في "أطروحة" أخرى إلى تشكيل "أفواج عراقية وطنية من الجيش والشرطة لحماية الحدود بصورة دقيقة من أي تدخل من أي جهة كانت"، حسبما ذكرت قناة الحرة.
واقترح، وفق البيان أيضا، "إغلاق السفارة الأميركية في حال زج العراق بهذا الصراع، وإلا ستكون السفارة في مرمى المقاومين مرة أخرى".
وشدد في اقتراح آخر على "انسحاب الفصائل العراقية المنتمية إلى الحشد الشعبي وغيرها من سوريا وعودتها إلى العراق فورا".
استنكر الائتلاف الوطني السوري قيام الجيش اللبناني بدمير مخيم الياسمين للنازحين السوريين واعتقال عشرات الأشخاص في منطقة بر الياس في البقاع.
وطالب الائتلاف بفتح تحقيق في الحادث، كما جدّد "رفضه وإدانته لأي محاولات تسعى إلى إرغام اللاجئين السوريين والضغط عليهم للعودة إلى سوريا، في ظل الأوضاع الحالية والمخاطر الهائلة التي يشكلها النظام والميليشيات الإرهابية الموالية له".
وطالب الائتلاف من السلطات اللبنانية، بفتح تحقيق هذه الجريمة ودعا إلى إطلاق سراح المعتقلين وتعويض جميع المتضررين؛ سواء من اللاجئين أو المنظمات الإنسانية.
ويتبع المخيم الذي تم تدميره لمنظمة "اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية" اللبنانية الغير حكومية، وتهدف هذه المنظمة لخدمة اللبنانيين وكذلك مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين.
كشف مصدر في الإستخبارات العراقية عن تخطيط ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش للدخول إلى العراق.
وقال المصدر إن "البغدادي يحاول منذ أسابيع الدخول إلى العراق، لكنه يصطدم بالإجراءات الأمنية المشددة على الحدود العراقية السورية"، وأنه "يتواجد حاليا في جبل أبو رجمين بتدمر السورية" بريف حمص الشرقي.
وأكد المصدر أن البغدادي لم يبق معه عدد قليل من العناصر المقربين جدا لحمايته وهم من جنسية عربية عراقية وسعودية وتونسية.
وأشار المصدر إلى أن "سبب تخطيط البغدادي للدخول إلى العراق، يعود إلى تراجع أعداد مؤيديه وأنصاره في سوريا، لذا يريد الاعتماد على أنصاره المتواجدين في بعض المناطق الحدودية مع سوريا".
ونوه المصدر أن المعلومات التي حصل عليها كانت قد انتزعت من مقربين من البغدادي اعتقلوا مؤخرا.
وأكدت وزارة الدفاع العراقية في وقت سابق استنفار القوات الأمنية، على الشريط الحدودي مع سوريا، في وقت تتواصل فيه مخاوف العراق من تسلل عناصر داعش، حيث وجهت لعناصرها باتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر والمراقبة والرصد الدقيق وتسيير الدوريات النهارية والليلية والكمائن وتعزيز النقاط بقوة قتالية كافية.
حمل د.نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض السورية النظام السوري مسؤولية تعطيل اللجنة الدستورية وذلك عبر اختلاق الذرائع والحجج، بتأييد روسي إيراني.
وقال الحريري في تغريدة على حسابه على موقع التويتر "أن النظام السوري بدعم روسي وإيراني هو الذي عطل الحل السياسي طيلة 8 سنوات وهو المسؤول المباشر عن تعطيل تشكيل اللجنة الدستورية باختلاق ذرائع وحجج من أجل عدم إحراز تقدم حقيقي في الجهود السياسية.
وأضاف الحريري أن "استمرار الروس بالدفاع عن النظام بهذه الطريقة لن يؤدي الا إلى إطالة أمد الحرب في سورية.
وشدد الحريري على أن النظام لم و لن ينتصر، لأنها تمت للواقعية ولا للموضوعية بشيء ولولا التدخل الروسي والإيراني واستمرار وجودهما إلى جانب النظام لانهار النظام مباشرة.
وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف ، يوم أمس الجمعة، عن فشل المشاركين في الجولة الـ12 من مفاوضات أستانا حول سوريا، في الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
زعم المبعوث الخاص للرئيس الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أن القوات الإيرانية الموجودة في سوريا مستقرة على بعد نحو 80 كيلو متر (50 ميلا) من الحدود الإسرائيلية.
وقال لافرينتييف لقد توصلنا إلى اتفاق مع الإيرانيين، أن بعض الوحدات على الحدود السورية الإسرائيلية ستبقى على مسافة من 75 إلى 80 كيلو مترا، لضمان الأمن في المنطقة الجنوبية لـ"منطقة خفض التصعيد" وتحويلها إلى منطقة آمنة، وهم سيوفون بوعودهم"، حسب زعمه.
وفي الواقع فإن إيران تغلغلت بشكل كبير في الجنوب السوري وخاصة في محافظتي القنيطرة ودرعا ولها قوات عسكرية كبيرة تابعة لها وخاصة في منطقة اللجاة، كما أن حزب الله الإرهابي يملك قواعد عسكرية بالقرب من الحدود السورية الإسرائيلية في القنيطرة وريف دمشق الغربي.
في سياق متصل، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا أن موسكو لا تستعبد فكرة إنشاء مجموعة عمل دولية تكون معنية بانسحاب القوات الأجنبية من سوريا، لكن يجب أن يأتي أولا استقرار الأوضاع.
وقال إنه "كان هناك فكرة لإنشاء هذه المجموعة من أجل المساهمة في تسوية الأزمة السورية وانسحاب القوات الأجنبية من الأراضي السورية، ربما يكون من الصالح بذل الجهود في اتجاه انسحاب القوات الأجنبية من سوريا، لكن لفعل ذلك يجب أن تكون سوريا قوية.
انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون اليوم السبت، أمام مشفى بغداد في بلدة كفركرمين بريف حلب الغربي، خلفت شهيدان وعدة جرحى.
وقال ناشطون من المنطقة، إن مجهولين قاموا بزرع عبوة ناسفة معدة للتفجير عن بعد، أمام مشفى بغداد في بلدة كفركرمين بريف حلب الغربي، ما أدى لاستشهاد مدنيين اثنين، جراء التفجر كانا أمام المشفى، إضافة لإصابة سيارة إسعاف بأضرار مادية متوسطة.
وفي الغضون، انفجرت دراجة نارية مفخخة أمام مطعم في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، خلفت عدد من الإصابات في صفوف المدنيين.
وتنشط الخلايا الأمنية التابعة للنظام وداعش في مناطق عدة بريف حلب وإدلب، وتقوم بعمليات تفجير بعبوات ودراجات نارية لخلط الأوراق في المنطقة وخلق حالة من عدم الأمان، قامت هيئة تحرير الشام خلال الأيام الماضية بمحاصرة مناطق بريف إدلب لملاحقة بعض هذه الخلايا.
كشفت مصادر إعلامية غربية، عن وصول حاملتي الطائرات الأميركية «أبراهام لينكولن»، و«جون ستينيس»، مصحوبتين بسفن حربية أخرى قرب إيطاليا في البحر المتوسط، إلى جانب الأسطول الأميركي السادس المرابض في المتوسط، بالتنسيق مع القوات البحرية الأخرى لجيوش الحلفاء في المنطقة، وذلك في أبرز استعراض لواشنطن في المنطقة منذ 2016.
وقال السفير الأميركي في موسكو جون هانتسمان ضمن فريق الحاملتين: «نسعى إلى علاقة أفضل مع روسيا، لكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا عندما تتوقف روسيا عن سلوكها العدواني، وتخلق مساحة للحوار المثمر. سنستمر في فرض التكاليف على روسيا، عندما تتخذ إجراءات تستهدف شركاءنا وحلفاءنا ومصالح الأمن القومي الأميركي».
وأضاف: «عندما تكون لديك دبلوماسية زنة 200 ألف طن تجوب البحر المتوسط، فإنها دبلوماسية العمليات المتقدمة التي لا تحتاج إلى مزيد من الكلام أو العبارات».
ولاحظ مراقبون أنه حتى خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق، لم يحدث أن تحدث سفير أميركي بهذه اللغة من على متن حاملة طائرات عسكرية على خط المواجهة المباشر ضد القوات الروسية والإيرانية في الشرق الأوسط.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي، قال موقع mignews الإخباري، بأن حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تتقدم 5 سفن حربية، قد دخلت مياه المتوسط، وفي طريقها نحو الساحل السوري، لافتاً إلى أنها ستصل إلى الساحل السوري لتنضم إليها هناك سفينة الاستطلاع الفرنسية "Dupuy de Lome".
وخلال الفترة الماضية، دخلت سفينة الإنزال الكبيرة الروسية "نيقولاي فيلتشينكوف"، مياه البحر المتوسط عبر مضيق البوسفور، حسبما أوردت مواقع إلكترونية محلية نشرت تسجيل فيديو يظهر مرور السفينة.
وفي الخامس من تشرين الثاني من العام الماضي، قالت روسيا إنها أرسلت فرقاطة جديدة مزودة بصواريخ كروز من طراز كاليبر طويلة المدى إلى البحر المتوسط بعد بضعة أشهر من تعزيز موسكو لقواتها البحرية قبالة الساحل السوري.
وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا في ظل ترويجها عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف النظام السوري، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أوردت وسائل اعلام روسية.
وكانت نشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية تقريرا بينت فيه أن منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تشهد أعمالا عدائية جديدة بمبدأ الكل ضد الكل، وهذا قد يتسبب في اندلاع صراع أفظع من الصراع السوري.
هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت، بإمكانية شن عملية عسكرية في محافظة إدلب، بعد يوم من فشل مفاوضات أستانا في التوصل لأي اتفاق في جولتها ال 12، إلا أنه استدرك بالقول أن العملية العسكرية قد لاتكون ملائمة الأن.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي على هامش فعاليات منتدى "الحزام والطريق" في العاصمة الصينية بكين اليوم السبت: "المعارضة السورية تعتبر أن حكومة بشار الأسد منتصرة وهذا الأمر صحيح وواقعي، لكن هذه الحكومة لا تحاول فرض شروط على المعارضة".
وأشار بوتين إلى أن "الاتهامات الموجهة للأسد في عرقلة انطلاق عمل لجنة الإصلاحات الدستورية عارية عن الصحة" مضيفا: "أستطيع القول إن المعارضة هي من يعرقل ذلك".
وتتوالى تصريحات المسؤولين الروس في كل مرحلة تصعيد ضد المدنيين في منطقة خفض التصعيد بإدلب، عن تحضيرات لشن عملية عسكرية على المحافظة التي تعتبر آخر منطقة لخفض التصعيد في سوريا، ضمانة الدول "روسيا وتركيا وإيران"، وفي كل مرة تستخدم روسيا هذه التهديدات للضغط على المدنيين بالتزامن مع القصف لتحقيق مكاسب سياسية تفاوضية مع الضامن التركي الرافض لأي عملية.
وتدرك روسيا بأن أي عملية عسكرية على إدلب لن تكون في مصلحتها لأسباب عديدة أبرزها عدم قدرة النظام وروسيا على الحسم السريع كون إدلب باتت مركزاً للعديد من الفصائل التي تتمتع بقوة كبيرة، إضافة لأن ذلك سيجعلها في مواجهة مع الضامن التركي الذي ثبت نقاطه في المنطقة، ولن يسمح بشن أي عملية عسكرية هناك منعاً في حصول كارثة إنسانية على غرار ماحصل في مناطق عديدة من سوريا.
قال مصدر إسرائيلي، لم يكشف عن اسمه، اليوم السبت، إن تل أبيب قررت "كبادرة حُسن نية" وفق تعبيرها، إطلاق سراح أسيرين سوريين من سجونها، في أعقاب عودة رفات الجندي الإسرائيلي زخريا بوميل من سوريا.
وكان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، إلكسندر لافرينتييف، قد كشف في وقت سابق السبت، أن إسرائيل قررت الإفراج عن مواطنين سوريين من سجونها، وبأنه "لا ينبغي اعتبار عودة جثمان بوميل، خطوة أحادية الجانب"، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني "I24 NEWS".
وشكر المبعوث الخاص السوريين على "التفاهم"، لكنه أوضح أنه "تم اتخاذ قرار في الجانب الإسرائيلي، بضرورة الإفراج عن المواطنين السوريين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، خلال فترة من الوقت".
وأكد لافرينييف، أن إطلاق سراح جثمان زخاري بوميل "يجب أن يُنظر إليه على أنه عمل يصب في صالح الجانب السوري"، مشيرا إلى أنه "نؤكد أننا لا نفعل بأي حال من الأحوال، أي شيء يتعارض مع مصالح سوريا، أو لا يخدم مصالحها".
وأعلنت إسرائيل في الثالث من إبريل/ نيسان الجاري، أن جثمان باوميل قد عاد إلى إسرائيل بـ "مساعدة دولة ثالثة"، اتضح فيما بعد أنها روسيا. وعثر الجيش الروسي على جثمان باوميل، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بالقرب من العاصمة السورية، دمشق.
وكان مسؤول إسرائيلي قد أوضح حينها، أن بلاده "لم تدفع أي ثمن" لقاء جلب الرفات. وأكد الجيش الإسرائيلي، آنذاك، أن جلب جثمان زخريا لم يكن ضمن صفقة، وإنما بموجب عملية أطلق عليها اسم "أغنية حزينة".
وكانت ناقشت صحيفة "الشرق الأوسط" موقف محور "الممانعة" ممثلة بميليشيا حزب الله ونظام الأسد، حول قيام روسيا بتسليم رفات الجندي الإسرائيلي وقبلها الدبابة ومقتنيات كوهين، مشيرة إلى تجنّب محور «الممانعة» في لبنان بقيادة «حزب الله» الدخول في سجال مع روسيا ولو من باب تسجيل موقف على خلفية تلسم الجثة قبل أسبوع.
وكانت حملت تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسد "سانا" تناقضا كبيرا مع الرواية الروسية حول موضوع رفات الجندي الإسرائيلي الذي أعلن بوتين تسليمه لإسرائيل، والتي قالت "سانا" نقلا عمّا أسمته "مصدر اعلامي": لا علم لسورية بموضوع رفاة الجندي الإسرائيلي وان ما جرى هو دليل جديد يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد.
أعاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العمل الذي تقوم به المحكمة الخاصة بلبنان إلى واجهة الاهتمام الدولي مع اقتراب موعد صدور الأحكام الخاصة باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وغيره من المسؤولين اللبنانيين في منتصف العقد الماضي، مطالباً بمحاسبة الضالعين في هذه العمليات الإرهابية.
وحذر أمين الأمم المتحدة من احتفاظ «حزب الله» بـ«قدرات عسكرية ضخمة ومتطورة»، ودعا الحكومة والجيش اللبنانيين إلى «اتخاذ كل الإجراءات الضرورية» لمنع التنظيم المدعوم من إيران وغيره من حيازة الأسلحة والعمل من أجل تحويله إلى «حزب سياسي مدني صرف».
جاء ذلك في خلاصات التقرير نصف السنوي التاسع والعشرين في شأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1559. في ظل توقعات بأن تصدر المحكمة الخاصة بلبنان قريباً أحكاماً غيابية في شأن اغتيال الحريري والاغتيالات ومحاولات الاغتيال الأخرى المرتبطة بها، علما بأن هناك قرارات اتهامية ضد مسؤولين وناشطين في «حزب الله».
وكان دبلوماسيون في مجلس الأمن كشفوا لـ«الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة «غير راضية» عن التقرير الأخير للأمين العام، والذي يعده له المنسق الخاص للمنظمة الدولية في لبنان يان كوبيش، في شأن التقدم المحرز في تنفيذ القرار 1701. لا سيما لجهة التقيد ببنوده الخاصة بحظر الأسلحة عن الجماعات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية، وأبرزها «حزب الله».
وأفاد دبلوماسي شارك في جلسة عقدها المجلس أخيراً واستمع فيها إلى إحاطة من كوبيش، أن القائم بالأعمال الأميركي الدائم جوناثان كوهين «كرر أكثر من مرة انتقاداته لطريقة تعامل التقرير، والملحق الخاص به في شأن تطبيق حظر الأسلحة، مع المعلومات عن استمرار تدفق الأسلحة إلى حزب الله».
وعبر عن اعتقاده أن «الجانب الأميركي لا يسعى إلى تغيير التفويض الممنوح لقوة الأمم المتحدة في لبنان، اليونيفيل، أو تعديله ملثما تحاول الإيحاء بعض الجهات على الساحة اللبنانية». بل إن واشنطن «تسعى عوض ذلك إلى التطبيق الفعلي لبنود القرار 1701 التي تنص على حظر الأسلحة وعلى منع السلاح غير المرخص به والمسلحين غير المرخص لهم من الدولة اللبنانية من الدخول إلى منطقة عمليات اليونيفيل بين شمال الخط الأزرق وجنوب نهر الليطاني».
استشهد 13 مدنياً وجرح العشرات خلال أقل من 24 ساعة، بقصف جوي من الطيران الحربي الروسي، الذي تزامن في حملة تصعيد لاتزال مستمرة على ريفي إدلب وحماة، مع انعقاد الجولة 12 من محادثات أستانا في العاصمة الكازاخية "نور سلطان".
وبدأ الطيران الحربي الروسي غاراته يوم أمس في ساعات الظهيرة، مستهدفاً أطراف قرية الموزرة في جبل الزاوية بريف إدلب، ليوسع نطاق القصف بشكل عنيف ومركز على المناطق المدنية في سهل الغاب، مستهدفاً تل هواش والمستريحة والمناطق المحيطة بها، تسبب بارتكاب أول مجزرة في تل هواش راح ضحيتها خمسة مدنيين.
وكثف الطيران الروسي من قصفه الجوي على بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي ومنطقة جبل شحشبوا بريف حماة الغربي، ليوقع ثلاثة شهداء بقصف طال أطراف مدينة كفرنبل الجنوبية، بينهم طفلة.
وفي ساعات متأخرة من الليل استهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات، قرية العمقية بريف حماة الغربي في سهل الغاب، ليرتكب المجزرة الثانية بحق خمسة مدنيين في المكان، في وقت استأنف عمليات القصف فجر اليوم مستهدفاً عدة مناطق بريفي إدلب وحماة، قبل أن يشارك الطيران لمروحي الروسي بالقصف بريف حماة الشمالي.
وتعمل روسيا على تصعيد القصف الجوي على المنطقة في وقت بات واضحاً فشل الأطراف الراعية لمحادثات أستانا في التوصل لأي اتفاق، أرجع مراقبون تصعيد القصف إلى أن روسيا تحاول خلط الأوراق من جديد، لاسيما مع إعلانها الأخير بأنها ستواصل صراحة القصف الجوي على ريف إدلب، زاعمة بأنها ستتجنب قصف المدنيين، في محاولة للضغط أكثر خلال المفاوضات.
طالب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بالقيام بكل ما يلزم لكشف مصير المعتقلين والأسرى والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية، مؤكدا أن «الأجدر بنظام الأسد أن يكشف عن مصيرهم بدل الكشف عن مصير جنود إسرائيليين».
وقال جعجع في بيان له: «نستذكر المعتقلين والأسرى والمفقودين في السجون السورية، وعلينا العمل ليل نهار لكي نخفف من آلامهم وآلام ذويهم. نظام بشار الأسد تمكن من إعادة رفات إيليا كوهين منذ العام 1965، وتمكن من إيجاد رفات جندي إسرائيلي قتل في لبنان في العام 1982، ولكن حتى اللحظة لا يتجاوب هذا النظام مع أي طلب لبناني لإعادة المفقودين والأسرى أو أقله الكشف عن مصيرهم».
وأضاف: «طرح وزراء (القوات اللبنانية) الموضوع على مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في 25 الجاري، ولكن للأسف لم نلق أي جواب، لذلك نطلقها صرخة من جديد عبر وسائل الإعلام هذه المرة إلى فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والأكثرية الوزارية، لكي يطلبوا بشكل رسمي من الأمن العام اللبناني، القيام بكل ما يلزم لكشف مصير هؤلاء المعتقلين والأسرى والمفقودين لأنهم مواطنون لبنانيون بالدرجة الأولى، ولأن الأجدر بنظام الأسد أن يكشف عن مصير هؤلاء بدلا من الكشف عن مصير جنود إسرائيليين».
وسبق أن قال رئيس "حركة التغيير اللبنانية"، إيلي محفوض، إنه سلم كتابًا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللبناني، تضمن ملفًا حول قضية المعتقلين اللبنانيين في سجون نظام الأسد المعتقلين منذ أكثر من عشرين عاماً.
وكرر لبنان على لسان عدد من المسؤولين سابقاً مطالبه لنظام الأسد للكشف عن المعتقلين في سجونه من اللبنانيين، المغيبين قسراً منذ اكثر من عشرين عاماً إبان احتلال قوات الأسد للبنان، دون أي رد من النظام أو مسؤوليه للكشف عن مصير هؤلاء المعتقلين.