أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن الوزير سيرغي لافروف أجرى اتصالا هاتفيا اليوم السبت، مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حيث ناقش الجانبان الوضع في سوريا، وأكد الجانب الروسي على ضرورة الامتناع عن اتخاذ خطوات تقوض وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية أنه "في 26 تشرين الأول/أكتوبر، وبناء على مبادرة من الجانب الأمريكي، جرت محادثة هاتفية بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي مايك بومبيو. وقد جرى مناقشة الوضع في سوريا"، وأشار البيان إلى أن "الجانب الروسي شدد على ضرورة الامتناع عن الخطوات التي تقوض سيادة ووحدة أراضي هذا البلد".
وأضافت وزارة الخارجية الروسية، أنه وخلال المحادثة الهاتفية، "جرى النظر في بعض القضايا في مجال العلاقات الثنائية".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده سوف "تقوم بتطهير المنطقة الآمنة شمالي سوريا على الحدود مع تركيا من قوات الحماية الشعبية التي تصنفها كإرهابية في حال لم تنسحب من هناك وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع موسكو"، مشيراً إلى إنه "في حال لم يتم خروج الإرهابيين من المنطقة بعد انتهاء مهلة 150 ساعة فسنقوم بتطهير المنطقة".
جدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس دعوته لوقف دائم لإطلاق النار في شمال سوريا، وجاءت هذه الدعوة خلال زيارة قام بها إلى تركيا، محذرا في الوقت نفسه من أن الوجود العسكري التركي هناك لا يمكن أن يستمر.
وقال الوزير الألماني في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو اليوم السبت: "فيما يتعلق باتفاق سوتشي، من المهم بالنسبة لنا ضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار هناك وإطالة أمده".
وعقد ماس اجتماعا مع نظيره التركي في أنقرة اليوم وسط حالة من التوتر بسبب الهجوم التركي في شمال شرق سوريا، وأكد الوزير الألماني أن أولويات بلاده هي تطبيق دائم لوقف إطلاق النار في المنطقة والالتزام بالقوانين الدولية عند التعامل مع اللاجئين، وانتقد ماس خطط تركيا لإعادة نحو 3.6 مليون لاجئ سوري إلى "المنطقة الآمنة" التي تم تحديدها بعد الهجوم.
وفي تغريدة له على موقع تويتر، نشر ماس صورة من اللقاء الذي جمعه بجاويش أوغلو، مؤكدا على أهم النقاط الواجب التركيز عليها في سوريا وهي محاربة تنظيم "داعش" ووقف إطلاق نار دائم ومستقر وعدم وجود عسكري لتركيا في سوريا ودعم العملية السياسة في سوريا وإيجاد مساعدات إنسانية للمحتاجين في المنطقة.
من جهته رفض وزير خارجية تركيا خطة مقترحة لوزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب ـ كارنباور لإقامة منطقة آمنة تدعمها الأمم المتحدة في شمال شرق سوريا، وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني "لا نجد أن هذا الاقتراح واقعيا". وأضاف "سيكون ذلك مفيدا أكثر، إذا تمكنا من التركيز على القضايا الإنسانية".
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد أعرب خلال اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل عن انفتاحه تجاه فكرة إقامة منطقة آمنة بقوات أممية في منطقة الحدود بين تركيا وسوريا، تجدر الإشارة إلى أن هذا المقترح طرحته وزيرة الدفاع الألمانية كرامب-كارنباور مطلع هذا الأسبوع، دون تنسيق مع الحكومة الألمانية.
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيا، السبت، الاتفاق الروسي التركي بشأن التسوية في سوريا، حيث أطلع بوتين محاوره على فحوى مباحثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسوتشي.
وأعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) في بيان لها "وفقا لما اتفق عليه مسبقا فقد أطلع الرئيس بوتين بشكل مفصل الرئيس الفرنسي على فحوى المباحثات الروسية التركية التي جرت يوم 22 أكتوبر/ تشرين أول الجاري في سوتشي"، بحسب موقع "روسيا اليوم" المحلي.
وأضاف الكرملين أن "بوتين أكد لماكرون أن القرارات المسجلة في مذكرة التفاهم المتفق عليها في سوتشي تأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف، وتسهم في استعادة سيادة سوريا وسلامة أراضيها".
وأكد البيان أن "الرئيس الفرنسي قدر إيجابا الاتفاقيات التي توصلت إليها روسيا وتركيا بشأن سوريا، حيث أجمع الطرفان على أن التدابير المنصوص عليها في اتفاق سوتشي تشكل أساسا جيدا لإحلال الاستقرار في شرق الفرات وستساعد على تسوية الأزمة السورية عموما".
كما تناول الرئيسان مواضيع أخرى خلال المكالمة، بينها إطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية، حيث عبر الطرفان عن الأمل بأن يجري الاجتماع الأول للجنة والمقرر عقده الأربعاء المقبل في جنيف "على نحو بناء وأن يكون مثمرا".
وأطلع الرئيس الروسي نظيره الفرنسي على مخرجات قمة "روسيا – إفريقيا"، كما تطرق الجانبان إلى بعض مسائل الأجندة الثنائية.
واستضافت سوتشي، الثلاثاء، قمة تركية روسية توصلت إلى اتفاق من 10 نقاط، حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم في الداخل السوري، خلال 150 ساعة.
نشرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية مقالا لبوبي غوش، عضو هيئة التحرير والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، قال فيه إن عدم احتياج أردوغان وبوتين لوجود الرئيس الإيراني روحاني في مؤتمر سوتشي أو حتى تأييده لمخرجات القمة يكشف الكثير عن تراجع النفوذ الإيراني في البلد الذي سفكت فيه الكثير من الدماء.
ووفقا لغوش فإن هناك أسبابا لتراجع النفوذ الإيراني، أولها العقوبات الأمريكية التي أدت إلى إضعاف مكانة إيران في سوريا، موضحا أنه مع تراجع اقتصاد إيران وتزايد الاستياء الشعبي من المغامرات الأجنبية الباهظة الثمن، لا يمكن للنظام في طهران أن يضاهي الموارد التي يمكن لروسيا وتركيا نشرها سعياً وراء مصالحهما في سوريا.
ولفت إلى أنه على الرغم من أن إيران تتمتع بعلاقات ودية مع كل من روسيا وتركيا، حيث تزامنت مصالحهم في بعض الأحيان في سوريا، فإنهم يتنافسون أيضًا على دمشق، حيث ينظر كل منهم إلى سوريا كجزء من نفوذها الخاص.
وأضاف أن إيران لم تستطع سوى التعبير باعتدال عن عدم الرضا عن العملية العسكرية التركية، وعرضت التوسط بين تركيا وتنظيم "ي ب ك"، وأجرت مناورة عسكرية على طول حدودها مع تركيا، في تذكير غير دقيق لأردوغان وبوتين بأنهما ليسا البنادق الكبيرة الوحيدة في الميدان.
ورأى غوش أنه ليس بمقدور الإيرانيين سوى أن يراقبوا بقلق، بينما تستفيد روسيا وتركيا من خفض الوجود العسكري الأمريكي في سوريا لتوسيع نطاق نفوذهما.
ليست إيران وحدها الممتعضة من نتائج قمة سوتشي، فبشار الأسد ديكتاتور سوريا، كما يقول غوش، "ليس راضيا، وكان رده على العملية العسكرية التركية هو عقد صفقة مع الأكراد. ولكن إذا كان يتوقع دعم رعاته في طهران، فسيصاب بخيبة أمل؛ لأن إيران لديها الكثير من الأعداء، ولا يمكنها تحمل معاداة الأتراك والروس".
وختم غوش مقاله بالقول: "يمكن لروحاني أن يلتمس بعض العزاء من أنه سيكون شخصية رئيسية في الجولة المقبلة من المباحثات مع روسيا وتركيا، لكنه في الوقت الحالي متفرج وليس لاعبا".
قال الرئيس الأسبق لدائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، الجنرال في الاحتياط، عاموس غلبواع، إن تركيا هي القوة الصاعدة في سوريا في الوقت الحالي في سوريا، في الوقت الذي يزداد فيه نظام بشار الأسد ضعفا.
وفي مقال نشرته صحيفة معاريف، استعرض غلبواع التطورات الأخيرة في سوريا بعد العملية العسكرية التركية وانسحاب القوات الأمريكية، وتداعياتها على كل من إيران واسرائيل.
وكتب أن صورة الوضع الحالي في سوريا تتمثل في نقطتين: الأولى تحرك تركي عسكري في شمال سوريا بدعم أمريكي هدفه العملياتي الأول إنشاء قطاع يسيطر عليه الأتراك بطول 400 ميل على امتداد الحدود التركية السورية، شرق نهر الفرات، وعمق نحو 30 ميلًا داخل سوريا.
وأضاف أن ضحايا هذا التحرك هم التنظيمات (ي ب ك) التي تلقت على مدى السنوات الثلاث الماضية مساعدة من الولايات المتحدة في ثلاثة مجالات: المساعدة الجوية الضخمة، ومساعدة نحو 2000 من المستشارين والفنيين والاستخباراتيين والقوات الخاصة، والأهم من ذلك المساعدة الدبلوماسية في مواجهة الأتراك.
ثانيًا، أن الولايات المتحدة رفعت الدعم السياسي الذي كانت تقدمه (لتنظيم "ي ب ك") في مواجهة تركيا، وهذا هو الحدث المهم الرئيسي في شرق سوريا.
وعلى ضوء هذه الخلفية، يرى الجنرال الإسرائيلي أن "الحرب السورية" بدأت تتبلور لكنها ما تزال بعيدة عن الانتهاء.
ووفقا لغلبواع، فإنه مع تزايد التدخل الأجنبي في سوريا، يزداد ضعف نظام الأسد، في حين أن تركيا هي قوة الصاعدة في الوقت الحالي، حيث إنها تتموقع في مكان جيد على الخريطة السورية إلى جانب الروس والإيرانيين.
ولفت إلى أن الإيرانيين يحاولون إحداث تأثير ديني وثقافي وإلى حد ما اقتصادي في جميع أنحاء سوريا، لكن معظم ميليشياتهم تقع في شرق سوريا، غرب نهر الفرات، ولذلك فإن "ظهور الأتراك السنة سيكون عدوًا محتملًا لهم"، على حد قوله.
وعن تأثير تلك التطورات في إسرائيل، قال غلبواع إن "المقارنة التي أجريناها بين التخلي عن الأكراد (ي ب ك) واحتمال أن يتخلى ترامب عن إسرائيل هي مقارنة باطلة، لأن النقطة الأهم بالنسبة للإسرائيليين هي إيران والولايات المتحدة. وكيف سيقيم الإيرانيون الخطوة الأمريكية بأكملها؟".
واوضح أنه إذا اعتبر الإيرانيون أن الانسحاب الأمريكي علامة على الضعف الأمريكي، فستزداد جرأتهم حتى على إسرائيل والعكس صحيح.
أكد وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح اليوم السبت، أنه لا مكان للخيارات العسكرية في سوريا، معتبرا أن الحل في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقال الصباح خلال القمة 18 لزعماء دول "حركة عدم الانحياز"، في العاصمة الأذرية باكو: "نحن نؤيد الجهود وقرارات الأمم المتحدة... ونرحب بتشكيل اللجنة الدستورية السورية التي ستعقد في 30 أكتوبر".
وأعلنت الأمم المتحدة في أواخر سبتمبر عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية لصياغة دستور سوري جديد، وتضم اللجنة المكونة من 150 عضوا، ممثلين عن نظام الأسد والمعارضة والمجتمع المدني.
والجدير بالذكر أن قمة باكو تستمر يومي 25 و26 أكتوبر تحت شعار "التمسك بمبادئ باندونغ لضمان استجابة توافقية وملائمة لتحديات العالم المعاصر".
أعلن الجيش الوطني السوري اليوم السبت عن تمكنه من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على طريق تل تمر بمحور رأس العين بريف الحسكة الشمالي.
وتمكن "الوطني السوري" خلال الاشتباكات من تدمير عشرات الآليات العسكرية لميليشيات الأسد و "قسد".
وسيطر "الوطني السوري" اليوم على قرى الطويلة حميد والمطلة على محور رأس العين، وجرت اشتباكات بين الطرفين في محيط بلدات وقرى العامرية والسفح وتل ذياب وأم عشبة ومريكيز.
ونجح "الوطني السوري" في قتل عدد من عناصر "قسد" أثناء قيامهم بتفخيخ طريق ظهر العرب شرقي مدينة رأس العين.
وفي ريف الرقة جرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على محور قرية أبو خرزة شمال عين عيسى، في وقت استقدمت فيه قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى قرى سليب قران ودناي و بندر خان وبغديك غربي مدينة تل أبيض.
وكانت وزارة الدفاع التركية قالت سابقا إنه لم تعد هناك ضرورة لشن عملية عسكرية جديدة غير "نبع السلام"، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن سوريا، وأنه ستبدأ جهود مشتركة بين الدولتين في هذا الصدد.
ووقع الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، خلال لقائهما في مدينة سوتشي الروسية الذي عقد يوم 22 أكتوبر الجاري، على مذكرة تفاهم تنص على اتخاذ مجموعة من الخطوات المشتركة تهدف إلى التوصل لتسوية الوضع في شمال شرق سوريا، على خلفية العملية العسكرية التركية "نبع السلام" التي أطلقتها في الـ9 من أكتوبر.
تمكنت فصائل الثوار اليوم السبت من التصدي لمحاولات تقدم جديدة لقوات الأسد على محاور تلال كبينة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
وكبدت فصائل الثوار قوات الأسد والميليشيات الشيعية الإيرانية خسائر بشرية ومادية خلال الاشتباكات، حيث تمكنت من تدمير دبابة وجرافة، وعطب دبابة أخرى، بالإضافة لقتل وجرح مجموعات حاولت التسلل على جبهات المنطقة.
وأصيبت ميليشيات الأسد بحالة تخبط واضحة على خلفية الخسائر البشرية والمادية التي منيت بها.
وترافقت هجمات ميليشيات الأسد مع غارات جوية من الطائرات الحربية والمروحية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على نقاط الاشتباكات، والنقاط المحررة في المنطقة.
وتتمتع منطقة الكبينة بريف اللاذقية بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث تُمكّن المسيطر عليها من رصد منطقة ريف اللاذقية الشرقي وسهل الغاب بريف حماة وصولاً لجبل الزاوية بريف إدلب، وريف جسر الشغور كاملاً، وفشلت ميليشيات الأسد في السيطرة عليها خلال محاولات حثيثة منذ أشهر طويلة، بالرغم من الدعم والتغطية الجوية الغير محدودة من الطرف الروسي.
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لن يبقى أمام تركيا خيار آخر سوى فتح حدودها ليسير اللاجئون إلى أوروبا، إذا لم يتم دعم مشاريعها في المنطقة الآمنة بسوريا.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السبت، في اجتماع مجلس تشاوري لنادي "فنر بهتشه" التركي، بمدينة إسطنبول.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تعمل على تأسيس منطقة آمنة من أجل منع هجمات "بي كا كا" و"ي ب ك" و"داعش" من سوريا ضدها، مبينًا بهذا الخصوص: "لقد حققنا هدفنا إلى حد كبير".
وحذّر من أنه "إذا لم ينسحب الإرهابيون من شمال سوريا في نهاية مهلة الـ 150 ساعة، فإننا سنتولى الأمر ونقوم بتطهير المنطقة من الإرهابيين".
والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية ـ روسية، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.
وتابع: "ما ننتظره من المجتمع الدولي احترام حزمنا فيما يتعلق بأمن حدودنا، ودعم مشاريعنا بشأن عودة السوريين الموجودين في بلدنا".
وأردف: "سننشئ منطقة آمنة بين (مدينتي) تل أبيض ورأس العين، إذا لزم الأمر، مع تأسيس البنية التحتية والفوقية، والمساكن ليعيش اللاجئون فيها، سنظهر ذلك للعالم بالدليل".
واستدرك: "لن يبقى أمامنا خيار آخر سوى فتح حدودنا ليسير اللاجئون إلى أوروبا إذا لم يتم دعم المشاريع التي طوّرناها لتأمين عودة بين مليون إلى مليوني سوري من أصل 3 ملايين و650 ألفًا في بلادنا".
وتوعد الرئيس بأنه "إذا استمر التنظيم الإرهابي (ي ب ك/بي كا كا) بشن هجماته علينا من داخل أو خارج الخط على عمق 30 كم، فسوف نطارده إلى أي مكان يفر إليه، وسنقوم بما يلزم".
ومضى يقول: "مما يحزننا جلوس رؤساء دول كبيرة مع قيادات الإرهابيين والتحدث إليهم على نفس الطاولة".
واستطرد: "لا نجلس إطلاقًا على طاولة مع الإرهابيين ونرفض الوساطة بيننا وبينهم".
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء خطط الولايات المتحدة لنشر قوات إضافية في المناطق النفطية شمال شرقي سوريا، في وقت نشرت صوراً جوية لما قالت إنها عمليات تهريب نفط من شرق سوريا بإشراف إمريكي خارج البلاد.
وحذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من أن هذه الخطوة قد تؤثر سلبا على الوضع في المنطقة، لاسيما في ظل التفاهمات التي تم التوصل إليها بين موسكو وأنقرة بشأن انسحاب المقاتلين الأكراد من المناطق الحدودية مع تركيا.
وقال ريابكوف تعليقا على إعلان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أمس الجمعة عن نية البنتاغون تعزيز تواجده العسكري في الحقول النفطية بمحافظة دير الزور: "لا نريد أي تعقيدات جديدة، ولا يجب أن يُغري العمل الذي أدته قيادة روسيا وتركيا في الأيام الأخيرة أحدا بإعادة رسم الملامح وتغيير أي شيء مجددا".
وأشار ريابكوف إلى أن روسيا قلقة إزاء المؤشرات المتباينة من واشنطن بشأن خططها ونواياها حول سوريا، وأضاف: "نشعر بالقلق من أن هذه المؤشرات مردّها النهج السابق للحفاظ على الظروف الملائمة لمواصلة الضغط متعدد الأطراف على الحكومة الشرعية في دمشق. وهذه هي نقطة لا نقبل بها ولا يمكن الاتفاق عليها بيننا".
وكانت كشفت وزارة الدفاع الروسية عن نقل النفط السوري إلى خارج البلاد تحت حراسة العسكريين الأمريكيين، ونشرت صورا تم التقاطها بالأقمار الصناعية، لقوافل النفط تتجه إلى خارج سوريا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف تعليقا على الصور التي نشرتها الوزارة، اليوم السبت: "تدل الصور التي قدمتها الاستخبارات الفضائية، أن النفط السوري كان يستخرج، تحت حراسة قوية من العسكريين الأمريكيين، ويجري نقله بواسطة الصهاريج إلى خارج سوريا لتكريره، وذلك قبل وبعد دحر إرهابيي "داعش" شرقي الفرات".
تواصل القوة الأمنية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، ممارسة سطوتها الأمنية على العمل والنشطاء الإعلاميين في الشمال المحرر، من خلال الإغراق في عمليات الاعتقال والملاحقة الأمنية، للنشطاء والعاملين في المجال الإنساني حتى.
وفي جديد انتهاكاتها، أن قامت عناصر الهيئة يوم أمس الجمعة، باعتقال ثلاث مدنيين بينهم ناشطين إعلاميين من بلدات كفرنبل وحاس بريف إدلب وهم "الناشط ياسر الطراف"، ومهند وحمودي الداني" وذلك على طريق دير بلوط بريف إدلب الشمالي.
ولم تعترف الهيئة كعادتها باعتقال النشطاء، في وقت كانت اعتقلت أمنية الهيئة قبل أيام اثنين من العاملين في المجال الإنساني، مع منظمة تقدم خدماتها في الشمال السوري، خلال توجههما إلى تركيا عبر معبر باب الهوى "تتحفظ شام عن ذكر أسمائهم واسم المنظمة" في الوقت الحالي.
يأتي ذلك في وقت تواصل "هيئة تحرير الشام" تغييب الناشط "محمد جدعان" حيث لايزال مصيره مجهولاً في سجونها، وسط استمرار المطالبات بالإفراج عنه، ومساعي لعائلته لكشف مصيره ومعرفة التهمة الموجهة له، لاسيما أن وضعه الصحي غير مستقر بعد تعرضه لإصابة خلال اعتقاله من قبل أمنية الهيئة، بعد اعتقاله في 12 أيلول المنصرم.
وفي 19 أيلول، كانت أفرجت "هيئة تحرير الشام" عن الناشط الإعلامي "أحمد رحال" بعد ثمانية أيام من اعتقاله، من منزله في مدينة إدلب، في وقت لايزال مصير محمد جدعان مجهولاً لذويه وعائلته.
وتتبع "تحرير الشام" سياسة كم الأفواه على غرار سياسية النظام في ملاحقة النشطاء الإعلاميين الذين يخالفون توجهاتها، وسبق ان اعتقلت العشرات من النشطاء في سجونها ومنهم من قتل تحت التعذيب آخرهم الناشط "سامر السلوم" من نشطاء مدينة كفرنبل.
كشفت وزارة الدفاع الروسية عن نقل النفط السوري إلى خارج البلاد تحت حراسة العسكريين الأمريكيين، ونشرت صورا تم التقاطها بالأقمار الصناعية، لقوافل النفط تتجه إلى خارج سوريا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف تعليقا على الصور التي نشرتها الوزارة، اليوم السبت: "تدل الصور التي قدمتها الاستخبارات الفضائية، أن النفط السوري كان يستخرج، تحت حراسة قوية من العسكريين الأمريكيين، ويجري نقله بواسطة الصهاريج إلى خارج سوريا لتكريره، وذلك قبل وبعد دحر إرهابيي "داعش" شرقي الفرات".
ونشرت وزارة الدفاع الروسية خريطة للحقول النفطية في سوريا وصورا من أقمار صناعية، تم التقاطها في سبتمبر الماضي، وتشير وزارة الدفاع إلى أنه يظهر في الصور قوافل الصهاريج التي تنقل النفط إلى خارج سوريا تحت حراسة العسكريين الأمريكيين وعناصر الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة.
وقال كوناشينكوف إن "ما تقوم به واشنطن الآن هو الاستيلاء على الحقول النفطية بشرق سوريا وبسط سيطرتها العسكرية عليها، أو ببساطة السطو والنهب على مستوى الدولة"، لافتة إلى أن قيام واشنطن "بحماية الثروة النفطية السورية من سوريا وشعبها" يتعارض على حد سواء مع أعراف القانون الدولي والتشريعات الأمريكية.
واعتبرت الوزارة أن كافة الثروات الباطنية الموجودة في الأراضي السورية تعتبر ملكا للجمهورية العربية السورية، وليس لإرهابيي "داعش" ولا لـ "الحماة الأمريكيين".
وسبق أن كشف السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، عن خطة يعدها قادة عسكريين أمريكيين، من شأنها منع تنظيم الدولة من العودة إلى الظهور في سوريا، ومنع وقوع النفط السوري في أيدي إيران أو التنظيم المتشدد، في مساعي أمريكية واضحة للاحتفاظ ببقائها بمناطق الثرورة بسوريا.
وقال غراهام للصحفيين بعد أن تلقى إفادة من رئيس هيئة الأركان المشتركة في البيت الأبيض: إن "هناك خطة قيد الإعداد من هيئة الأركان المشتركة أعتقد أنها قد تنجح.. قد يمكننا ذلك مما نريد لمنع داعش من العودة للظهور، ومنع إيران من الاستيلاء على النفط، وكذلك داعش من الحصول على النفط".