عقدت دائرة العلاقات الخارجية ومكتب الاستشارات الاستراتيجية ومكتب الدراسات في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً مشتركاً لبحث العناصر الأساسية التي تضمنتها اللائحة الداخلية للجنة الدستورية، والتي أعلن عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في أيلول الماضي على هامش الاجتماع الـ 74 للجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وأكد الحضور على أهمية الالتزام بالقواعد الإجرائية التي تنظم وتيسر عمل اللجنة، وبالمدة الزمنية المحددة، وطالبوا المجتمع الدولي باستمرار ممارسة الضغوط على نظام الأسد وعدم السماح له بتعطيل المسار السياسي مرة أخرى.
ولفتوا إلى أهمية الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في العملية السياسية بشكل كامل، وشددوا على ضرورة الاستمرار في التعاطي الإيجابي مع الأمم المتحدة التي تشرف على عمل اللجنة في مدينة جنيف السويسرية.
كما أكدوا على أن اللجنة ستكون مدخلاً لإنعاش العملية السياسية، ولكنها لن تغني عن ضرورة تطبيق كامل القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري، وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254، وذلك وفق التسلسل الزمني الذي تضمنته تلك القرارات.
وشددوا أيضاً على ضرورة التكاتف والعمل مع الجميع لتشكيل صورة واضحة عن الدستور الجديد للبلاد والذي يضمن حقوق كافة المدنيين في سوريا، ويكون القاعدة الأساس لعمل الهيئة الحاكمة الانتقالية وإجراء الانتخابات الحرة النزيهة بإشراف الأمم المتحدة.
قام عناصر من هيئة تحرير الشام بإطلاق النار مباشرة على عدد من الشباب الذين قدموا من عفرين بمنطقة غصن الزيتون شمال حلب، يحملون بعض علب الدخان ما أسفر عن مقتل الشاب مسعف السليمان بطلقة مباشرة استقرت في قلبه.
حيث قام بعدها عناصر الهيئة بنقل السليمان الى مشفى الكنانة بدارة عزة ليفارق على إثرها الحياة.
وكان النزوح والفقر والحاجة اجبرت السليمان ورفاقه على هذه المهنة الشاقة المحفوفة بالمخاطر إذ يستغرق نقل 20 كروز من الدخان ليومين، وذلك نظراً لوعورة الطرق بين عفرين وادلب.
ورغم أن المبلغ الذي يربحونه هو (6000) ل.س لا يستحق العناء ولا المخاطرة الا أن قلة فرص العمل في منطقة جغرافية صغيرة تحوي على أكثر من 3 مليون إنسان تجبر الكثير منهم على هذه المخاطرة.
ويذهب الشاب المقتول "مسعف" الى عفرين مع عدد من الشباب الصغار بعضهم لايتجاوز 13 عاما يشتري كل واحد منهم ما يستطيع حمله لان الطريق طويل، ثم ينتظرون ساعة المساء ليجتازوا الحواجز التي نصبتها هيئة تحرير الشام بين ادلب وعفرين.
يقول أحد المصادر لشبكة شام أنه في بعض الأحيان عندما يحاصرهم عناصر الهيئة ويصادرون منهم مايحملون ثم يودعوهم السجن طالبين لإطلاق سراجهم بمبلغ يتجاوز ما يحملونه أصلا.
يضيف المصدر لشبكة شام أنه وفي ليلة الجمعة الماضية كانت مختلفة تماماً انتظر الشباب الصغار ساعة المساء لينطلقوا كلا وما استطاع حمله حتى وصلوا مشارف دارة عزة وإذ بحاجز الهيئة يبدأ بإطلاق النار العشوائي باتجاههم دون إنذار وبشكل كثيف تفرق الشبان خوفاً من الرصاص والاعتقال إلا أن إحدى رصاصات العناصر إستقرت في قلب الشاب مسعف السليمان ما أسفر عن مقتله.
مسعف صاحب الـ (27) ربيعا وهو أب لطفل وزوجته الحامل من أهالي قرية خيارة بريف ادلب الشرقي نزح مع أهله في أواخر العام 2017 فيما يعرف بمعركة السكة التي سيطر بموجبها نظام الاسد على شرق سكة الحجاز.
ورغم معرفة عناصر الحاجز أن هذا الطريق يسلكه شبان ينقلون قليلاً من الدخان ليقتاتوا بها الا أن هذا لم يشفع لهم وآثر العناصر اطلاق النار بشكل مباشر.
والجدير ذكره أن الدخان يدخل إلى المحرر عن طريق الحواجز أو ما يعرف (الفتوح) اي ان التجار يدفعون مبالغ للهيئة مقابل إدخال كميات كبيرة إلى ادلب، حيث يعتبر نقل قليل من هذا الدخان دون دفع للهيئة يعتبر جريمة تستوجب القتل.
بقي الطفل ناصر المسعف يتيماً وذنبه أن والده لم يكن من التجار الذين يُدخلون (التكات) عبر المعابر الرئيسية، وبقي بيسأل كحال كل هذا الشعب " لماذا يموت الناس بلا ثمن ولا حساب".
قال تقرير للمنتدى الأورومتوسطي لمعاهد العلوم الاقتصادية "فيميز" الممول من الاتحاد الأوربي، إن تأثير اللاجئين السوريين على المدى الطويل في الاقتصاد التركي، سيؤدي إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي من 1.9٪ إلى 4٪ بين عامي 2017 و 2028.
ووفقا للتقرير الصادر في شهر أيلول/ سبتمبر وأعده رامون ماهيا من جامعة أغريم بمدريد، وأحمد علي كوتش من مركز البحوث الاقتصادية لدول البحر المتوسط (CERM) في جامعة أك دنيز في تركيا، سيتسارع التأثير الاقتصادي لاندماج السوريين في تركيا خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويذكر التقرير الذي حمل عنوان "التأثير طويل الأجل للاجئين السوريين في الاقتصاد التركي" أن اللاجئين السوريين أصبحوا جهات فاعلة اقتصادية مهمة في تركيا.
وأوضح أن السوريين في تركيا بصفتهم موردي الأيدي العاملة في الصناعة، ومعظمهم في الاقتصاد غير الرسمي، فإنهم يستثمرون ويدخرون ويكشفون عن قدرة قوية على تنظيم المشاريع.
وأضاف أن عدد الشركات التي أسسها السوريون في تركيا من عام 2014 إلى عام 2016، ارتفع بنسبة 168٪. وفي نهاية عام 2017، كان لدى تركيا 4.793 شركة سورية - برأسمال قدره 39.1 مليون يورو (247 مليون ليرة).
ولفت إلى أن تركيا أصبحت منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/ مارس 2011، بلد المقصد لملايين السوريين. وقد توجهوا بأعداد كبيرة إلى عشر مدن تقع في المناطق الحدودية، هي غازي عنتاب، وأضنة قبل أن ينتقلوا تدريجيًا إلى مدن كبيرة مثل مرسين وأنقرة وإسطنبول وإزمير.
وقد وجدت العديد من الدراسات تأثيرًا سلبيا قصير المدى لتدفق السوريين، من ارتفاع معدل البطالة، وزيادة في سعر الإيجارات والمنتجات الغذائية، لكنها لاحظت من ناحية أخرى تراجع أسعار الاستهلاك نتيجة لانخفاض الأسعار أو الخدمات التي ينتجها اللاجئون، مما قلل من تكاليف الإنتاج.
وتوقع التقرير وجود اتجاه نمو جديد بين عامي 2023 و2028 مع دخول الصبية السوريين الذين يمثلون 15% من مجموع السوريين إلى سوق العمل.
يقيم تقرير فيميز تأثير اللاجئين من ناحية القيمة المضافة للاجئين في الاقتصاد التركي، ووصلت تلك القيمة إلى 4.3 مليار يورو (27.2 مليار ليرة تركية) بنهاية عام 2017، أو 1.96٪ من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي في تركيا.
وتوقع التقرير أن ترتفع تلك القيمة إلى 4٪ في عام 2028 مع تشغيل مليون عامل سوري في البلاد.
ووفقا لمؤلفي التقرير، فإن تأثير إنتاج اللاجئين أكبر من تأثير الطلب المستحث لعام 2017 و2023 و2028 على التوالي. وهذا يعني أن القدرة الإنتاجية للاجئين السوريين كمهارات في مجال تنظيم المشاريع وتوفير العمالة تبدو أكثر فعالية من آثار استهلاكهم على الناتج الكلي للاقتصاد.
وبين أنه في الأيام الأولى لتوافد السوريين على تركيا، ومع وجود حاجز لغوي ونقص في الشهادات والأوراق الصحيحة، لم يكن أمام السوريين خيار سوى العمل برواتب منخفضة في مصانع الغزل والنسيج، والشركات المصنعة للأجزاء الميكانيكية في غازي عنتاب النائية، وفي ظل ظروف سيئة.
ويقول التقرير "إن تحسين فرص العمل وزيادة المهارات وتطوير قدرات السوريين على تنظيم المشاريع ومنح تصاريح عمل في القطاعات المستهدفة سيزيد من مساهمة اللاجئين في النمو الاقتصادي".
انتحر طفل سوري في ولاية كوجالي شرقي اسطنبول وذلك بعد تعرضه للعنصرية من قبل أحد مدرسيه في المدرسة التي يدرس في فيها.
وتصدر هاشتاغ "Suriyeli" (سوري) موقع تويتر في تركيا بعد انتحار الطفل السوري صاحب ال9 أعوام و"وائل السعود" شنقا على باب مقبرة في ولاية كوجالي شرقي اسطنبول.
وأكدت المصادر أن سبب الإنتحار يعود بسبب الإقصاء والرفض الاجتماعي الذي واجهه في المدرسة لكونه سوريًا، مشيرة إلى أنه تعرض للتوبيخ يوم انتحاره من قبل أحد المدرسين أيضًا.
مواطنون أتراك عثروا مساء ليل الخميس على جثة طفل مشنوق ومعلق على باب مقبرة في قضاء كارتبه، وأبلغوا الجهات المسؤولة على الفور، وأسرعت فرق الشرطة والإسعاف إلى موقع المقبرة، حيث تحققت من وفاة الطفل.
ومن ثم وبعد القيام بفحص وتشريح الجثة تم تسليمها إلى ذوي الطفل ليصار فيما بعد إلى دفنه في مقبرة الولاية التي وجد للاسف معلقا على بابها.
ومن جهة قانونية يستبعد وبشكل كبير أن يكون هناك وجود أدلة تشير إلى حدوث جريمة قتل وذلك بحسب نتيجة تحقيق الشرطة بناء على تقرير الطبيب الشرعي. إنما وبحسب القانون التركي كما في القانون السوري تسمى الحادثة انتحارا.
وبحسب الإعلام التركي فإن الطفل انتحر بسبب العنصرية التي تعرض لها في مدرسته من قبل رفقاء الصف والمدرسين لأنه سوري.
وشهدت الحادثة تفاعلا كبيرا من الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر بعضهم عن استيائهم إزاء ارتفاع حدة خطاب الكراهية تجاه اللاجئين السوريين.
وعبر بعض المغردون على مواقع التواصل الإجتماعي عن رفضهم للعنصرية المتزايدة في المجتمع التركي وقال أحد المغردين أن الطفل وائل هرب من جحيم الحرب بحثا عن الأمان وحقه في الحياة والتعليم، لكنه تعرض في مدرسته لحملة كراهية فقتل نفسه، بينما قال أخر "حملة الكراهية ضد السوريين والتي يقودها البعض في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي قتلت وائل.
وتستضيف تركيا حوالي 3.5 مليون سوري بسبب القصف المستمر من قبل قوات الأسد وروسيا على المدنيين والمستمرة منذ 8 سنوات.
قالت قوات سوريا الديمقراية قسد أنها سترد على ايد عملية عسكرية تركية شرقي الفرات بشن حرب شاملة على كامل الحدود، وذلك في ردها على تهديدات الرئيس التركي اليوم.
وغرد مدير المكتب الإعلامي لقسط "مصطفى بالي" عبر حسابه على موقع تويتر بأن " قسد ملتزمة باتفاقية الأمن في المنطقة وتتخذ الخطوات اللازمة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة..
وهدد بالي بتحويل أي هجوم من الجانب التركي إلى حرب شاملة على كامل الحدود السورية التركية، وذلك في أسماه "للدفاع عن أنفسنا وشعبنا".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح اليوم أن بلاده ستنفذ عمليات جوية وبرية بشرق الفرات في سوريا حيث باتت قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غد.
وحدد أردوغان أن العملية المرتقبة ستكون من البر ومن الجو"، مؤكدا أن "الهدف من العملية المحتملة هو إرساء السلام في شرق الفرات أيضا".
واستطرد قائلا:"أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك".
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن بلاده ستنفذ عمليات جوية وبرية بشرق الفرات في سوريا "لإرساء السلام هناك".
وأوضح أردوغان في كلمة خلال اجتماع حزب العدالة والتنمية بمنطقة قزلجا حمام بالعاصمة أنقرة، أن قوات بلاده أكلمت كامل استعدادتها لدخول شمال سرق سوريا والقضاء على التنظيم الإرهابي هناك.
وأكد أن العملية "باتت قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غد، وسنقوم بتنفيذها من البر ومن الجو"، مؤكدا أن "الهدف من العملية المحتملة هو إرساء السلام في شرق الفرات أيضا".
وأضاف الرئيس التركي: "نقول إن الكلام انتهى لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية عن إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية".
وانتقد أردوغان مماطلة الولايات المتحدة الأمريكية في إنشاء المنطقة الآمنة بشمال شرقي سوريا قائلا:"الدوريات البرية والجوية المشتركة بين تركيا وأمريكا مجرد كلام، نريد خطوات ملموسة، لكن للأسف لم نر إلى الأن أي خطوة ملموسة"، وهذه
وتوجه أردوغان بسؤال إلى حلفاء تركيا قائلا: "افصحوا لنا، هل تعتبرون تنظيم (بي بي كا)/(ي ب ك) الذي تحاولون التستر عليه تحت اسم "قسد" منظمة إرهابية أم لا؟"
واستطرد قائلا:"أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك".
أعلن الجيش اللبناني في بيان له، توقيف سوري في لبنان وإحالته على القضاء بتهمة التواصل مع إسرائيليين.
وقال بيان للجيش "أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص السوري (أ.و)، لإقدامه على الاتصال بأرقام اسرائيلية والتواصل مع أشخاص من جنسية اسرائيلية موجودين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وفي نهاية آب/أغسطس تصاعدت حدة التوتر بين "لبنان وإسرائيل" بعد إرسال طائرتين مسيرتين محملتين بالمتفجرات إلى الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله حليف إيران، وسقطت طائرة في حين انفجرت الثانية في الجو، واتهم حزب الله والجيش اللبناني إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم لكن إسرائيل لم تعلق على الموضوع.
وبعد أيام فتح الجيش اللبناني النار على طائرات مسيرة إسرائيلية حلقت فوق جنوب لبنان. ومطلع أيلول/سبتمبر حصل تبادل محدود لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود.
أثارت تسريبات صحافية أخيراً، عن اختبار أحدث منظومة صاروخية روسية «إس - 500» في سوريا، جدلاً لم يهدأ، رغم أن وزارة الدفاع سارعت إلى نفي صحة المعطيات، وقالت إنه «لا حاجة عسكرية لاختبار هذه المنظومة في سوريا».
وفتح هذا الملف على نقاشات في الصحف الروسية، بعدما نشرت صحيفة «إزفيستيا» في وقت سابق المعطيات، وحملت تعليقات صحف روسية أخرى إشارات لها أهمية خصوصاً حول طبيعة المكونات والأنظمة التي تدخل في تركيب الصواريخ الحديثة وتم تجريبها في سوريا أخيراً.
ونشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الفيدرالية تحت عنوان «سوريا حقل اختبار وساحة إعلان عن السلاح الروسي»، أن الاهتمام الغربي تضاعف بطبيعة التجارب العسكرية التي تجريها موسكو على الأرض السورية، خصوصاً على صعيد المنظومات الصاروخية.
ورغم أن الصحيفة أقرت بأن «ما نشر في وسائل الإعلام الروسية لا يسمح بالتوصل إلى استنتاج موثوق حول ما هي طبيعة عناصر النظام الصاروخي الروسي الأحدث المضاد للطائرات، التي تم اختبارها في سوريا»، فإنها لفتت الأنظار إلى أن الاختبارات إذا كانت تمت بالفعل فهي تشكل الحلقة الأخيرة من التحضيرات لبدء الإنتاج المتسلل لهذه الصواريخ في روسيا مع حلول العام المقبل.
ووفقاً للصحيفة، فإن «إس - 500» إذا ثبت صحة اختبارها بنجاح، في سوريا، فهذا يعني أن المخابرات الغربية، وكذلك الإسرائيلية، لم تعرف بذلك. أي أن أنظمة المراقبة الجوية والاستطلاع الجوي لم تسجل نقل هذه المنظومة إلى سوريا، ولم ترصد نشرها، ولم تكتشف تشغيل محطات الرادار العاملة فيها، كما لم يلحظ سلاح الجو الإسرائيلي تشغيل الأجهزة اللازمة للإطلاق الصاروخي.
ورأت أن نفي وزارة الدفاع إجراء التجارب هدف إلى إغلاق هذا الملف، لكن ثمة إشارات إلى أن روسيا «لم تقم بالفعل بإطلاق صاروخي لمسافة 500 كيلومتر تقريباً على الأرض السورية لتجربة النظام الصاروخي، بل اكتفت باختبار وحدات الرادار والسيطرة من دون إطلاق الصواريخ، التي كانت ستلاحظ بالتأكيد بواسطة وسائل المراقبة الإسرائيلية والغربية. وهذا يفسر الاهتمام الغربي الزائد بالمعطيات المتعلقة بهذا الشأن».
في كل الأحوال، ترى الصحيفة أن التسريبات حول الاختبار عرضت للشك قدرات المخابرات الغربية والإسرائيلية. والأهم من ذلك، أن «إس - 500 حظيت بدعاية مثالية».
وكانت صحيفة «إزفيستيا» الروسية قد نقلت عن مصادر في وزارة الدفاع والمجمع الصناعي العسكري، أن الجيش الروسي أجرى في سوريا اختبارات ناجحة على أهم عناصر منظومة صواريخ «إس - 500» للدفاع الجوي.
وزادت أن الصواريخ المجربة أصابت أهدافها بدقة، وأن هذه هي التجربة الثانية الناجحة لـ«إس - 500» بعدما كانت موسكو جربتها سابقاً في ميدان خاص للتجارب في مقاطعة استراخان الروسية.
ولفتت الصحيفة إلى «الأهمية الخاصة لاختبار مكونات الصاروخ المتطور في سوريا، حيث درجات الحرارة المرتفعة وانتشار الغبار الكثيف في بعض المناطق، ما يمنح أجواء مثالية لتجربة قدرات أنظمة الصاروخ».
لكن وزارة الدفاع الروسية نفت صحة المعطيات، وأفادت في بيان بأنه «ليست هناك حاجة لاختبار واستخدام هذه الأنظمة الصاروخية الواعدة في سوريا».
ولفت البيان إلى أنه «تم تصميم (إس - 500) للتعامل مع الأهداف الباليستية والديناميكية الفضائية على مسافات بعيدة جداً. لم تكن هناك حاجة للاختبار خصوصاً استخدام نظام الصواريخ المضادة للطائرات هذه في سوريا».
كشفت وزارة الخارجية الروسية، عن مباحثات جرت بين المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، مع رئيس وفد المعارضة إلى أستانا "أحمد طعمة" حول عملية إطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية، نشر في موقعها الرسمي، الجمعة، أنه "جرى خلال اللقاء تبادل مفصل للآراء حول الوضع في سوريا وحولها، مع التركيز على مهام التسوية السياسية للأزمة السورية في سياق الانطلاق المتوقع لعمل اللجنة الدستورية، التي تم تشكيلها بناء على مقررات مؤتمر الحوار الوطني السوري وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وكان أوضح المبعوث الأممي بيدرسون، أن اللجنة الدستورية ستعقد اجتماعها الأول في 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في جنيف، مضيفا أنها ستعمل على زيادة الثقة وفتح الباب لعملية سياسية أوسع في سوريا عبر وساطتها بين مختلف الأطراف السورية.
وأضاف أن اللجنة الدستورية ستساعد أيضا في إعلان وقف كبير لإطلاق النار في البلاد، مشيراً إلى أن اللجنة الدستورية مؤلفة من 50 ممثل للنظام السوري و50 ممثل للمعارضة و50 ممثل لمنظمات مجتمع مدنية، لافتا أن اللجنة تعتبر فرصة مهمة للجمع بين السوريين.
ولفت أن إعادة كتابة الدستور في سوريا أو إجراء تغييرات على الدستور الحالي ليست من صلاحياته، إنما هي من قرارات اللجنة المؤلفة من 150 شخص.
قالت رئاسة الأركان التركية في بيان لها، إن رئيس الأركان التركي الفريق أول يشار غولر، بحث مع نظيره الأمريكي الجديد، الجنرال مارك ميلي، ملف المنطقة الآمنة المخطط إقامتها شمالي سوريا.
ووفق تغريدة نشرتها رئاسة الأركان التركية عبر تويتر، فإن ذلك جاء باتصال هاتفي جمع الجانبين، وأعرب غولر خلال الاتصال عن تمنياته بالنجاح لـ"ميلي" في منصبه الجديد.
وتناول الاتصال وجهات النظر التركية والأمريكية بشأن المنطقة الآمنة، المخطط إقامتها شرق نهر الفرات في سوريا.
وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا؛ لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة.
والثلاثاء الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول العملية التركية المرتقبة شرق الفرات: "لم يعد بمقدورنا الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا".
شن الطيران الحربي الروسي فجر اليوم السبت، غارات جوية عنيفة على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، مسجلاً خرقاً جديداً لوقف إطلاق النار جواً، ومكذباً الرئيس الروسي الذي أعلن قبل أيام عن وقف القصف والمعارك.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي وبعد تحليقه في أجواء ريف إدلب الشرقي، نفذ عدة غارات بالصواريخ على قرية البليصة وتل الأغر في المنطقة، دون تسجيل أي ضحايا كون المنطقة شبه خالية من سكانها.
ورغم الإعلانات المستمرة عن وقف النار والتصريحات الروسية عن التهدئة، إلا أن مدفعية النظام وراجمات الصواريخ لاتتوقف عن قصف بلدات ريف إدلب الجنوبي من محور خان شيخون وصولاً لمعرة النعمان وكفرنبل، لمنع عودة الأهالي للمنطقة.
وخلف القصف المدفعي والصاروخي وفق إحصائيات أولية خلال الأسابيع الماضية العشرات من الجرحى، وسجل سقوط عدة شهداء بين المدنيين، واستهداف مركز صحي قبل أيام في معرة النعمان، وعدة مرافق مدنية أخرى في كفرنبل ومحيطها.
قال "مجلس سوريا الديمقراطية"، إنه يشعر بالإجحاف جراء عدم وجود ممثلين عنه في اللجنة الدستورية السورية، معتبرا أن ذلك لا يدل على نوايا جدية للحل في سوريا وضمان وحدتها واستقرارها.
وأضاف المجلس في رسالة بعثها إلى كل من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وغير بيدرسون، المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، أن "الأزمة السورية في عامها التاسع ما زالت مستمرة رغم مساعي ممثلي الأمم المتحدة باختراق الاستعصاء وفتح طريق للحل، آخرها عبر تشكيل لجنة دستورية من ثلاث جبهات، لكنها تستبعد ممثلي الإدارة الذاتية".
وأكد المجلس تأييده للحل السياسي للأزمة السورية، لكنه اعتبر أن "تشكيل لجنة لصياغة الدستور السوري وتغييب كامل لممثلي شمال وشرق سوريا مفاجئا.. ويمكن تسميته بالإجراء غير العادل والمفرط بالجهود خارجا عن الوجدان الإنساني".
وتابع: " مقابل ذلك، نجد أسماء تفتقد إلى أدنى تأثير في إحداث اختراق للأزمة السورية. مما حدا بمكونات المنطقة من (عرب، كرد، سريان، آشور، أرمن، شركس، تركمان وغيرهم) أن لا يقبلوا بمثل هذا التقارب غير المنصف".
وأعرب المجلس عن أمله في أن يقوم بيدرسون بمشاورة كافة القوى والفرقاء السوريين والاجتماع بهم وتحقيق التوافق بينهم في هذا الإطار، مشددا على أنه ما زال "يعول على دور كل من الأمم المتحدة وكذلك السيد بيدرسون المهمين وإمكانية إعادة النظر في هذه التقاربات والعمل على الانصاف، ودعم دور شمال وشرق سوريا، وبذل الجهود الهادفة لخدمة سوريا وتطلعات شعبها في الاستقرار والسلام والتغيير الديمقراطي".